البارت 10
البارت 10
لتالين قلبي
.....................................................................
وقفا ثلاثتهم يتلصصون الانظار الي اليخت الكبير ب اعينن ك الصقر
ف اردف الاصلع منهم
:اصورهم يا ريس فرج.
:استنا ياض لمه الوقفه تحلو عشان كل ما نبعت صور مهمه الريس حمدي هيكافئنا اكتر
:طب هو احنا هنفضل وقفين كده كتير انا تعبت وبصراحه جوعت
:ياض استنه شويه. متبقاش مفجوع
:الحق يا ريس دول شكلهم هيدخلو الحق اصور قبل ما يختفو في اليخت ومنعرفش نصورهم تاني
;طب بصرعه ياض
...................................................................
اما علي الجانب الاخر ف قد تسلل بعض الشباب من من يتبعون المدعو رامي ف قد كلفهم بحرق اليخت ومن عليه ليأخذ بثأره
..................
وقف سليم ينظر الي السماء وهو يتحدث مع تالين
:كنتي بتعملي اي مع كرم
:نعم
:اي مش عرفه كرم. الي ماشي يحب علي نفسه
:هو لي كا
قاطعها قائلا
:اوعي تستني حاجه من كرم غير ان هو هيصحبك شويه وخلاص كرم ملوش وجهه معينه كل شويه هتلاقيه مع وحده شكل ف ريحي نفسك وبلاش الحركات دي
انصدمت تالين من كم الكلمات المصحوبه ب الاهانه و التحقير من شئنها
:انا مش منتظره منه حاجه ولا من غيره
:لا واضح ...تقدري تفهميني اي الي جابك هنا ب البس ده يعني مش عشان تشقتيلك اتنين تلاته يخرجوكي من الفقر
:انتابها حرج كبير وسقتط اول دمعا من اعينها وهي تدافع عن نفسها
:انا جيه مع نهي ومكنش في نيتي اي حاجه خالص و الفستان ده هي الي ادتهولي عشان معنديش هدوم للمناسبات وانا حقيقي اسفه اني جيت هنا عن ازنك
ركضت من امامه وهي تبكي بحرقه وقررت النزول والخروج من زالك المكان الزي بعثر كرامتها في الارض
ولاكن قد فات الاوان ف اليخت قد تحركت من الميناء ب امتار قليله ف جلست علي اقرب مقعد وهي تبكي وتضع يديها علي وجهها .....قررت لا تصعد مره اخره للطابق الاعلي الي ان ينتهي زالك الحفل
................................................................
دلف احد اطقم السفينه الي البحار المسؤل عنها وهو. مرتعب ليقول ب لهوجه
:الحق يا قبطان
نظر اليه الاخير
:في اي مالك
:ال اليخت بيولع من تحت معرفش اي الي حصل بس هو قايد نار من تحت
:يانهار مش فايت قدامي وريني فين
..................................
ملت تالين من الجلوس في زالك المكان وقررت ان تحلس في الجها الاخره للسفينه ف في هذه الجها تخف ضوضاء الموسيقي وايضا الاضاءه
.........................
وقفت سيليا تنظر الي المياه البحر وتتاءملها
:علي فكره مكنش قاصدي اعكسك الصبح
التفتت اليه
:مش مشكله
:انا كرم ابو حسين ونتي
:سيليا جورج
كان يبتسم ب فك متسع الي ان قلت اسم والدها
:نعم انتي مسحيه
:ايوه في مشكله
:لا خالص بس انا بصراحه كنت فكرك مسلمه
:اممممممم هتفرق ف اي
:ولا حاجه قوليلي انتي من مصر ولا مخلطه
:اي مخلطه دي
:يعني نص ايطالي علي نص مصري
:لا مامي فرنسيا ودادي من ايطاليا
:ألاه امال لهلوبه في االعربي ازاي
:انا بعرف اتكلم عشر لغات غير الايطالي و الفرنسي وبسافر بلدان كتيره ف اعرف كل جنسيه طريقت االكلام بتعتها الصحيحه
:اممممم لا انا الحمدلله عربي وانجلش وفرنش مكسر
:كويس
كانت نهي تسرق النظارات من وقت لاخر و هي ترتشف المشروب
:هي تالين راحت فين كمان ما بدهاش بقي هروح اقوله اني بحبه و الي يحصل يحصل
تقدمت نهي عدت خطوات كي تصبح ب القرب من كرم و
:كرم عايزاك
التفت اليها بتعجب وقال
:خير في اي
:تعالي هقولك حاجه علي انفراد
:متقوليها هنا هو في حد غريب
نظرت نهي الي سيليا ومن ثم
:ايوه مش هينفع اقول هنا
انتبهت سيليا اليها ولاكن كان لديها فضول لتعرف ما تريد قوله لكرم
:عايزه تقولي حاجه قوليها هنا يا نهي وخلصيني مش نقصك
:بقي كده طيييب
نظرت اليه والي سيليا وقالت بصوت مرتفعاً قليلا
:انا بحبك يا كرم
:نعم انتي اتجننتي يا نهي هما شربوكي اي
:انا مشربتش حاجه انا بحبك ولله
:بس انا مبحبكيش
نظرت اليه واعينها تغرغر من كثرت الدموع
:اقصد اني بعتبرك زي اختي
........................
علي الجانب الاخر كان سليم يبحث ب عينيه عنها اين اختفت ظل يبحث ويبحث ولاكن دون جدوا
وفجئه دلف القبطان الزي يدير اليخت الي سليم وهو يقول له بصوتاً مرتفع
:سليم باشا اليخت بيولع من تحت يا سليم باشا اخلو المركب هنغرق
لم يستوعب سليم ما قاله إلا عندما شاهد اللثنت النار اتيه من مقدمت القارب
فا فرو الجميع. يرتدو سوترات النجاه ومن ثم يقفظو ما عدا سليم بحث عن تالين في ارجاء القارب ولاكن دون جدوا ف فكر انها من الممكن ان تكون ب الاسفل ف اتخذ قراره ب البحث عنها اسفل اليخت لمحه كرم وهو ينزل من علي السلم ف هاتفه قالا
:سليم انت رايح فين كله بينط من هنا هنولع كلنا
:هادور علي تالين تحت
:وهي اي الي هيخليها تحت اكيد نطط في الميا
:تالين عندها فوبيا ومش هتعمل كده نط انت وانا هحصلك
..................................................
كانت تجلس. القرفوساء علي ارضيت اليخت وهي تضم قدميها برعب و النيران تحاوطها من كل مكان
لم يكن هذا هو العائق ب شريط احزانها الزي تسرب الي خيالها وخيل لها انها تعيد المشهد مرتان بكت كثيرا عندما تزكرت ما حدث لشقيقتها و ما حدث لوالدتها
بحث عنها في كل مكان ب اليخت ولاكن هيئا لهو انه لمح طيف حقيبه مسنده في الذوقاق البعيد
ف تقدم اليها علي الفور لكي يرا تالين وهي تبكي بهستيريه. وطاء لكي يكون في مستواها وقال لها
:تالين قومي معايه ياله
:بسنت هتموت لو سبتها
علم سليم انها ليست ف وعيها الكامل
فقرر حملها علي الفور و لم توتاح له الفرصه لكي يأخذ سُترت النجاه ف قذفها في المياه وقفذ خلفها
بحث عنها في المياه بعيناه ف لم يجدها امال الا الاسفل قليلا ف وجدها تهبط الي الاعماق والاضاءهه تخف من حولها ف هرول اليها ليهبط هو الاخر لكي يجذبها خشيه عليها ب ألا تغرقبعد انا استعاد حاتم وعيه سمح الطبيب ب الدلوف اليه للاطمئنان عليه
دلفت تلك السيده أولا حين سمعت حديث الطبيب
اما ملك فلم تتحرك من مكانها وبقيت تنظر في الفراغ لعل روحها المعذبه ترتاح قليلا
:انتي اي الي جابك هنا يااميره
:يعني بلاش اجي اطمن علي جوزي الي متجوز عليه
فزع حين سمع اخر كلمه قالتها
:انتي عرفتي منين
:من السنيوره الي بره
قفز في مكانه حتي انه تألم من شدت الحركه المفائجه
:مين الي بره
ابتدت تلك السيده في البكاء وهي تقول
:الي اتجوزتها عليه انا كان قلبي حاسس انك عملتها من يوم ما قولتلي انك هتشتغل ورديه تانيه
بلع ريقه وهو يقول بتوجس
:م ملك بره
دلفت ملك الي الغرفه وهي تنظر اليه بحزن وخزي من ما هي فيه
ف نظر اليها وعيناه تتوسلانها ب الا تتركه
:ملك انا ولله كنت هقولك ان
:طلقني
ضربه مدويه خلعت قلبه من مكانه من مجرد سماعه تلك الجمله ب التحديد
:ملك انتي بتقولي اي
:انت سمعت كويس انا بقول اي
ومن ثمَ تركت الغرفه وغادرت
او بمعني اصح المشفا ب اكملها
.................................................
تحركت قوارب النجده في انحاء المكان كي تنشطه اذا كان احدٍ ما في. ماأذق
كان سليم يحتضن تالين بين زراعيه خشيه عليها بألا تهبط مره اخره
اتت قوارب النجاه ف رفع سليم تالين الي القارب ولاكن كانت في حالت تشنج فهي كانت تحتضنه بشده لاتريد الافلات منه تقدم احدٍ من طاقم القارب لكي يساعد سليم في حملها الي القارب بعد محاولات من فك اشتباكها به اخيراً نجحا في رفعها الي القارب ومن ثم رفع سليم اليه وانطلقا الي الشاطء
...............................
بعد ان تعافت ولو بنسبه بسيطه من الجروح التي سببها لها قطاع الطرق
عادت مع والدتها الي البيت بطلب خاص منها ب انها لا تحتمل الجلوس ب المشفا وافق الطبيب علي مضض. وكتب لها في ورقه النشره الارشادات لكي تتخطه تلك المرحله العصيبه
دلفت الي المنزل بصحبة والدتها والخادمه الخاصه بها
:نورتي البيت يا حببتي
:ميرسي يا مامي
:انا كلمت شركة حراصات خاصه انهم يجيبه اتنين يحرصوكي عشان ميحصلش كده تاني
:مفيش داعي يا مامي انا اعرف اخد بالي من نفسي كويس
:تخدي بالك من نفسك اي بس هو انتي كان فيكي حتي سليمه
:لو سمحتي يا مامي سبيني علي رحتي
:لا مش هسيبك علي رحتك مش هستنه لمه حد يئذيكي اكتر من كده
ولكي تريح راسها من المجادله المفروغ منها
:حاضر يا مامي اعملي الي يريحك
:ايوه كده. انا هقول ل خديجه تعملك اي حاجه تكليها
:اوكي
خرجت والدتها من الغرفتها وحين تأكدت من ان لن يسمعها احد. تقدمت الي الامام خطواطين
بحثت عن هاتفها المحمول ومن ثم ضغطط عدت ازرار ووضعت الهاتف علي ازونيها وانتظرت الرد
:االو
:ايوه يا نرمين تعالي علي البيت دلوقتي
:لي هو انتي روحتي
:ايوه خرجت من المستشفه انهرده
:بجد طب انا جيه فوراا
:طيب سلام
................. ... .........................
كان المكان يعج ب الاشخاص الفضوليين ورجال الشرطه وعده لا بأس بها من البحاره
وقف سليم بجانب كرم الزي كان يلتف ب وشاح صغير يحميه من البرد
:اي الي حصل ده احنا كنا خلاص بنا وبين الموت سنتيمترات
:الحمدلله ربنا ستر ومامتش حد
:الحمدلله عندك فكره مين الي عمل كده الظابط لسه قايل ان الي حصل ده بفعل فاعل
:لا بس هعرفه
....................... ...
في الجها الاخره كانت تجلس تالين وهي ترتعش وتلتف ب شرشف يحميها من البرد
ونهي بجانبها تبكي في صمت
اما باقي الاشخاص الزي كانه متواجدون علي متن اليخت ف كل شخصاً يجلس علي جانب بمفرده
قامت سيليا من مكانها وذهبت ب اتجاه كرم وسليم ووقفت بجانبهم
نظر كرم اليها ومن ثمَ وضع يديه علي كتفها
:انتي كويسه
:ايوه كويسه بس ممكن حد يفسرلي اي الي حصل ده
رد عليها كرم
:مش عرفين حد عمل كده قاصد بس ورحمت امي ل اولع فيه بجاز وس...خ وفي مدان عام كمان
لم ينتبه سليم لاي كلمه من ما قاله كرم فكان يختلس النظر الي تالين من وقت ل اخر
.................................
:تالين انا روحت قولت ل كرم اني بحبه
نظرت لها تالين بأعين زائغه
ف اكملت كلامها
:طلعت اكبر غبيه هو مبيحبنيش ولا عمره هيحبني يارتني كانه سبوني اغرق ولا اولع في اليخت احسن لي
نظرت لها تالين ب اشفاق علي حالها و احتضنتها
:بعد الشرع عليكي يا نهي بكره تلاقي الي يحبك الحب من طرف واحد عزاب
:انا كنت في عزاب انتي عندك حق عمره ما حس بيه انا بس الي كنت معيشه نفسي في وهم بس من اللحظه دي مش هبصله تاني و هشوف مستقبلي
بعد وقت لا بأس به عاد كل شخص من حيث اتا امر سليم كل من كان علي اليخت ب العوده الي الفندق وجمع طاقم اليخت الزين كانه يعملون بها ليعرف ما حدث ب التفاصيل
.ولاكن دون جدوا لم يتحقق من شخصية مرتكب هذه الجريبه ولاكن لم ييأس سليم وصمم علي معرفت هوية المرتكب
نظر سليم الي الكافيتريه المتواجده يسار المينه تقدم اليها علي امل ان يجد ضالته بها
...............................................................
كانت تجلس بين رفيقاتها تتحدث بخصوصيات الجمعيه المشتركه بينهم وكيف يمكن تطويرها
قاطع حديثها رنين هاتفها ف استأذنت لتجيب علي المتصل
:االوو
:ايوه يا ست الكل الرجاله الي بعتهم هيبعته لحضرتك صور علي الوتساب للبيه
:انت ادتهم رقمي هو مش انا قيلالك تروح انت بنفسك
:يامدام انا ورايا مشاغل تانيه وبعدين الرجاله الي بعتهم موثوق فيهم
:طيب طيب قولي عباره عن اي الصور دي
:ولله انا مشوفتهاش قولتلهم يبعتوها ليكي عليي طول
:طيب خليهم يبعاته وانا منتظره
اغلقت الهاتف ومن ثم تصفحت الواتساب لكي ترا ما بداخل الصور الملتقطه
تفاجأة عندما رأت سليم يقف مع فتاه لاكن لم تتحقق من ملامحها بعد
دققت النظر قليلا اليها لكي تنصدم مره اخره انها زالك الخادمه التي طردتها يوما من منزلها
ارتفع غليان الدماء في خلايا جسدها
:اه يا ز......ب....اله ......ده انا هعرفك مقامك بس لمه اشوفك. يا خطافت الرجاله
صمتت قليلا تريد كبح غضبها ولاكن لم تستطع
:ولا لمه اشوفك لي ما انا امحيكي من علي وش الارض دلوقتي
اغلقت الواتساب و ضغطط علي زر الاتصال لكي ياتيها الرد ولاكن قبل ان يتحدث من اتصلت به سبقته هي ب
:عايزه البت الي معاه دي ميطلعش عليها شمس اخفيها من علي وش الارض
.............................................................
جلست صديقتها غير مستوعبه لما تقوله لها رنا
:انا مش مصدقه يعني الي بعتلك البلطجيه دول كارمن
:ايوه هي
:طب وانتي هتعملي اي
:هعمل كل خير
:انا بقيت بخاف منك يا رنا. كفايه بقي الي بتعملوه في بعض ده هتيجي في مره ووحده فيكم تموت
:مهو هو ده المطلوب انا وهي مينفعش نعيش سوا لزمن حد فينا يموت يا ان يا هي
:طب انتي عرفتي منين ان هي ما يمكن مش هي وتبقي ظلمتيها
:لا اطمني هي الكلاب الي كانت بعتهالي عشان يضربوني في واحد منهم قال للتاني كده هتموت ف ايدينا التاني بمنتها الغباء كان فاكرني اغم علبه قاله الست كارمن عايزه كده
صمتت قليلا ومن ثم قالت
:المره دي بقي انا الي هنهي عليها
....................................................................
دلف سليم الي داخل الكافيتريه وهو يتفقد وجهت المكان
لاحت علي وجهه شبح ابتسامه عندما وجد ضالته المنشودة
لتالين قلبي
.....................................................................
وقفا ثلاثتهم يتلصصون الانظار الي اليخت الكبير ب اعينن ك الصقر
ف اردف الاصلع منهم
:اصورهم يا ريس فرج.
:استنا ياض لمه الوقفه تحلو عشان كل ما نبعت صور مهمه الريس حمدي هيكافئنا اكتر
:طب هو احنا هنفضل وقفين كده كتير انا تعبت وبصراحه جوعت
:ياض استنه شويه. متبقاش مفجوع
:الحق يا ريس دول شكلهم هيدخلو الحق اصور قبل ما يختفو في اليخت ومنعرفش نصورهم تاني
;طب بصرعه ياض
...................................................................
اما علي الجانب الاخر ف قد تسلل بعض الشباب من من يتبعون المدعو رامي ف قد كلفهم بحرق اليخت ومن عليه ليأخذ بثأره
..................
وقف سليم ينظر الي السماء وهو يتحدث مع تالين
:كنتي بتعملي اي مع كرم
:نعم
:اي مش عرفه كرم. الي ماشي يحب علي نفسه
:هو لي كا
قاطعها قائلا
:اوعي تستني حاجه من كرم غير ان هو هيصحبك شويه وخلاص كرم ملوش وجهه معينه كل شويه هتلاقيه مع وحده شكل ف ريحي نفسك وبلاش الحركات دي
انصدمت تالين من كم الكلمات المصحوبه ب الاهانه و التحقير من شئنها
:انا مش منتظره منه حاجه ولا من غيره
:لا واضح ...تقدري تفهميني اي الي جابك هنا ب البس ده يعني مش عشان تشقتيلك اتنين تلاته يخرجوكي من الفقر
:انتابها حرج كبير وسقتط اول دمعا من اعينها وهي تدافع عن نفسها
:انا جيه مع نهي ومكنش في نيتي اي حاجه خالص و الفستان ده هي الي ادتهولي عشان معنديش هدوم للمناسبات وانا حقيقي اسفه اني جيت هنا عن ازنك
ركضت من امامه وهي تبكي بحرقه وقررت النزول والخروج من زالك المكان الزي بعثر كرامتها في الارض
ولاكن قد فات الاوان ف اليخت قد تحركت من الميناء ب امتار قليله ف جلست علي اقرب مقعد وهي تبكي وتضع يديها علي وجهها .....قررت لا تصعد مره اخره للطابق الاعلي الي ان ينتهي زالك الحفل
................................................................
دلف احد اطقم السفينه الي البحار المسؤل عنها وهو. مرتعب ليقول ب لهوجه
:الحق يا قبطان
نظر اليه الاخير
:في اي مالك
:ال اليخت بيولع من تحت معرفش اي الي حصل بس هو قايد نار من تحت
:يانهار مش فايت قدامي وريني فين
..................................
ملت تالين من الجلوس في زالك المكان وقررت ان تحلس في الجها الاخره للسفينه ف في هذه الجها تخف ضوضاء الموسيقي وايضا الاضاءه
.........................
وقفت سيليا تنظر الي المياه البحر وتتاءملها
:علي فكره مكنش قاصدي اعكسك الصبح
التفتت اليه
:مش مشكله
:انا كرم ابو حسين ونتي
:سيليا جورج
كان يبتسم ب فك متسع الي ان قلت اسم والدها
:نعم انتي مسحيه
:ايوه في مشكله
:لا خالص بس انا بصراحه كنت فكرك مسلمه
:اممممممم هتفرق ف اي
:ولا حاجه قوليلي انتي من مصر ولا مخلطه
:اي مخلطه دي
:يعني نص ايطالي علي نص مصري
:لا مامي فرنسيا ودادي من ايطاليا
:ألاه امال لهلوبه في االعربي ازاي
:انا بعرف اتكلم عشر لغات غير الايطالي و الفرنسي وبسافر بلدان كتيره ف اعرف كل جنسيه طريقت االكلام بتعتها الصحيحه
:اممممم لا انا الحمدلله عربي وانجلش وفرنش مكسر
:كويس
كانت نهي تسرق النظارات من وقت لاخر و هي ترتشف المشروب
:هي تالين راحت فين كمان ما بدهاش بقي هروح اقوله اني بحبه و الي يحصل يحصل
تقدمت نهي عدت خطوات كي تصبح ب القرب من كرم و
:كرم عايزاك
التفت اليها بتعجب وقال
:خير في اي
:تعالي هقولك حاجه علي انفراد
:متقوليها هنا هو في حد غريب
نظرت نهي الي سيليا ومن ثم
:ايوه مش هينفع اقول هنا
انتبهت سيليا اليها ولاكن كان لديها فضول لتعرف ما تريد قوله لكرم
:عايزه تقولي حاجه قوليها هنا يا نهي وخلصيني مش نقصك
:بقي كده طيييب
نظرت اليه والي سيليا وقالت بصوت مرتفعاً قليلا
:انا بحبك يا كرم
:نعم انتي اتجننتي يا نهي هما شربوكي اي
:انا مشربتش حاجه انا بحبك ولله
:بس انا مبحبكيش
نظرت اليه واعينها تغرغر من كثرت الدموع
:اقصد اني بعتبرك زي اختي
........................
علي الجانب الاخر كان سليم يبحث ب عينيه عنها اين اختفت ظل يبحث ويبحث ولاكن دون جدوا
وفجئه دلف القبطان الزي يدير اليخت الي سليم وهو يقول له بصوتاً مرتفع
:سليم باشا اليخت بيولع من تحت يا سليم باشا اخلو المركب هنغرق
لم يستوعب سليم ما قاله إلا عندما شاهد اللثنت النار اتيه من مقدمت القارب
فا فرو الجميع. يرتدو سوترات النجاه ومن ثم يقفظو ما عدا سليم بحث عن تالين في ارجاء القارب ولاكن دون جدوا ف فكر انها من الممكن ان تكون ب الاسفل ف اتخذ قراره ب البحث عنها اسفل اليخت لمحه كرم وهو ينزل من علي السلم ف هاتفه قالا
:سليم انت رايح فين كله بينط من هنا هنولع كلنا
:هادور علي تالين تحت
:وهي اي الي هيخليها تحت اكيد نطط في الميا
:تالين عندها فوبيا ومش هتعمل كده نط انت وانا هحصلك
..................................................
كانت تجلس. القرفوساء علي ارضيت اليخت وهي تضم قدميها برعب و النيران تحاوطها من كل مكان
لم يكن هذا هو العائق ب شريط احزانها الزي تسرب الي خيالها وخيل لها انها تعيد المشهد مرتان بكت كثيرا عندما تزكرت ما حدث لشقيقتها و ما حدث لوالدتها
بحث عنها في كل مكان ب اليخت ولاكن هيئا لهو انه لمح طيف حقيبه مسنده في الذوقاق البعيد
ف تقدم اليها علي الفور لكي يرا تالين وهي تبكي بهستيريه. وطاء لكي يكون في مستواها وقال لها
:تالين قومي معايه ياله
:بسنت هتموت لو سبتها
علم سليم انها ليست ف وعيها الكامل
فقرر حملها علي الفور و لم توتاح له الفرصه لكي يأخذ سُترت النجاه ف قذفها في المياه وقفذ خلفها
بحث عنها في المياه بعيناه ف لم يجدها امال الا الاسفل قليلا ف وجدها تهبط الي الاعماق والاضاءهه تخف من حولها ف هرول اليها ليهبط هو الاخر لكي يجذبها خشيه عليها ب ألا تغرقبعد انا استعاد حاتم وعيه سمح الطبيب ب الدلوف اليه للاطمئنان عليه
دلفت تلك السيده أولا حين سمعت حديث الطبيب
اما ملك فلم تتحرك من مكانها وبقيت تنظر في الفراغ لعل روحها المعذبه ترتاح قليلا
:انتي اي الي جابك هنا يااميره
:يعني بلاش اجي اطمن علي جوزي الي متجوز عليه
فزع حين سمع اخر كلمه قالتها
:انتي عرفتي منين
:من السنيوره الي بره
قفز في مكانه حتي انه تألم من شدت الحركه المفائجه
:مين الي بره
ابتدت تلك السيده في البكاء وهي تقول
:الي اتجوزتها عليه انا كان قلبي حاسس انك عملتها من يوم ما قولتلي انك هتشتغل ورديه تانيه
بلع ريقه وهو يقول بتوجس
:م ملك بره
دلفت ملك الي الغرفه وهي تنظر اليه بحزن وخزي من ما هي فيه
ف نظر اليها وعيناه تتوسلانها ب الا تتركه
:ملك انا ولله كنت هقولك ان
:طلقني
ضربه مدويه خلعت قلبه من مكانه من مجرد سماعه تلك الجمله ب التحديد
:ملك انتي بتقولي اي
:انت سمعت كويس انا بقول اي
ومن ثمَ تركت الغرفه وغادرت
او بمعني اصح المشفا ب اكملها
.................................................
تحركت قوارب النجده في انحاء المكان كي تنشطه اذا كان احدٍ ما في. ماأذق
كان سليم يحتضن تالين بين زراعيه خشيه عليها بألا تهبط مره اخره
اتت قوارب النجاه ف رفع سليم تالين الي القارب ولاكن كانت في حالت تشنج فهي كانت تحتضنه بشده لاتريد الافلات منه تقدم احدٍ من طاقم القارب لكي يساعد سليم في حملها الي القارب بعد محاولات من فك اشتباكها به اخيراً نجحا في رفعها الي القارب ومن ثم رفع سليم اليه وانطلقا الي الشاطء
...............................
بعد ان تعافت ولو بنسبه بسيطه من الجروح التي سببها لها قطاع الطرق
عادت مع والدتها الي البيت بطلب خاص منها ب انها لا تحتمل الجلوس ب المشفا وافق الطبيب علي مضض. وكتب لها في ورقه النشره الارشادات لكي تتخطه تلك المرحله العصيبه
دلفت الي المنزل بصحبة والدتها والخادمه الخاصه بها
:نورتي البيت يا حببتي
:ميرسي يا مامي
:انا كلمت شركة حراصات خاصه انهم يجيبه اتنين يحرصوكي عشان ميحصلش كده تاني
:مفيش داعي يا مامي انا اعرف اخد بالي من نفسي كويس
:تخدي بالك من نفسك اي بس هو انتي كان فيكي حتي سليمه
:لو سمحتي يا مامي سبيني علي رحتي
:لا مش هسيبك علي رحتك مش هستنه لمه حد يئذيكي اكتر من كده
ولكي تريح راسها من المجادله المفروغ منها
:حاضر يا مامي اعملي الي يريحك
:ايوه كده. انا هقول ل خديجه تعملك اي حاجه تكليها
:اوكي
خرجت والدتها من الغرفتها وحين تأكدت من ان لن يسمعها احد. تقدمت الي الامام خطواطين
بحثت عن هاتفها المحمول ومن ثم ضغطط عدت ازرار ووضعت الهاتف علي ازونيها وانتظرت الرد
:االو
:ايوه يا نرمين تعالي علي البيت دلوقتي
:لي هو انتي روحتي
:ايوه خرجت من المستشفه انهرده
:بجد طب انا جيه فوراا
:طيب سلام
................. ... .........................
كان المكان يعج ب الاشخاص الفضوليين ورجال الشرطه وعده لا بأس بها من البحاره
وقف سليم بجانب كرم الزي كان يلتف ب وشاح صغير يحميه من البرد
:اي الي حصل ده احنا كنا خلاص بنا وبين الموت سنتيمترات
:الحمدلله ربنا ستر ومامتش حد
:الحمدلله عندك فكره مين الي عمل كده الظابط لسه قايل ان الي حصل ده بفعل فاعل
:لا بس هعرفه
....................... ...
في الجها الاخره كانت تجلس تالين وهي ترتعش وتلتف ب شرشف يحميها من البرد
ونهي بجانبها تبكي في صمت
اما باقي الاشخاص الزي كانه متواجدون علي متن اليخت ف كل شخصاً يجلس علي جانب بمفرده
قامت سيليا من مكانها وذهبت ب اتجاه كرم وسليم ووقفت بجانبهم
نظر كرم اليها ومن ثمَ وضع يديه علي كتفها
:انتي كويسه
:ايوه كويسه بس ممكن حد يفسرلي اي الي حصل ده
رد عليها كرم
:مش عرفين حد عمل كده قاصد بس ورحمت امي ل اولع فيه بجاز وس...خ وفي مدان عام كمان
لم ينتبه سليم لاي كلمه من ما قاله كرم فكان يختلس النظر الي تالين من وقت ل اخر
.................................
:تالين انا روحت قولت ل كرم اني بحبه
نظرت لها تالين بأعين زائغه
ف اكملت كلامها
:طلعت اكبر غبيه هو مبيحبنيش ولا عمره هيحبني يارتني كانه سبوني اغرق ولا اولع في اليخت احسن لي
نظرت لها تالين ب اشفاق علي حالها و احتضنتها
:بعد الشرع عليكي يا نهي بكره تلاقي الي يحبك الحب من طرف واحد عزاب
:انا كنت في عزاب انتي عندك حق عمره ما حس بيه انا بس الي كنت معيشه نفسي في وهم بس من اللحظه دي مش هبصله تاني و هشوف مستقبلي
بعد وقت لا بأس به عاد كل شخص من حيث اتا امر سليم كل من كان علي اليخت ب العوده الي الفندق وجمع طاقم اليخت الزين كانه يعملون بها ليعرف ما حدث ب التفاصيل
.ولاكن دون جدوا لم يتحقق من شخصية مرتكب هذه الجريبه ولاكن لم ييأس سليم وصمم علي معرفت هوية المرتكب
نظر سليم الي الكافيتريه المتواجده يسار المينه تقدم اليها علي امل ان يجد ضالته بها
...............................................................
كانت تجلس بين رفيقاتها تتحدث بخصوصيات الجمعيه المشتركه بينهم وكيف يمكن تطويرها
قاطع حديثها رنين هاتفها ف استأذنت لتجيب علي المتصل
:االوو
:ايوه يا ست الكل الرجاله الي بعتهم هيبعته لحضرتك صور علي الوتساب للبيه
:انت ادتهم رقمي هو مش انا قيلالك تروح انت بنفسك
:يامدام انا ورايا مشاغل تانيه وبعدين الرجاله الي بعتهم موثوق فيهم
:طيب طيب قولي عباره عن اي الصور دي
:ولله انا مشوفتهاش قولتلهم يبعتوها ليكي عليي طول
:طيب خليهم يبعاته وانا منتظره
اغلقت الهاتف ومن ثم تصفحت الواتساب لكي ترا ما بداخل الصور الملتقطه
تفاجأة عندما رأت سليم يقف مع فتاه لاكن لم تتحقق من ملامحها بعد
دققت النظر قليلا اليها لكي تنصدم مره اخره انها زالك الخادمه التي طردتها يوما من منزلها
ارتفع غليان الدماء في خلايا جسدها
:اه يا ز......ب....اله ......ده انا هعرفك مقامك بس لمه اشوفك. يا خطافت الرجاله
صمتت قليلا تريد كبح غضبها ولاكن لم تستطع
:ولا لمه اشوفك لي ما انا امحيكي من علي وش الارض دلوقتي
اغلقت الواتساب و ضغطط علي زر الاتصال لكي ياتيها الرد ولاكن قبل ان يتحدث من اتصلت به سبقته هي ب
:عايزه البت الي معاه دي ميطلعش عليها شمس اخفيها من علي وش الارض
.............................................................
جلست صديقتها غير مستوعبه لما تقوله لها رنا
:انا مش مصدقه يعني الي بعتلك البلطجيه دول كارمن
:ايوه هي
:طب وانتي هتعملي اي
:هعمل كل خير
:انا بقيت بخاف منك يا رنا. كفايه بقي الي بتعملوه في بعض ده هتيجي في مره ووحده فيكم تموت
:مهو هو ده المطلوب انا وهي مينفعش نعيش سوا لزمن حد فينا يموت يا ان يا هي
:طب انتي عرفتي منين ان هي ما يمكن مش هي وتبقي ظلمتيها
:لا اطمني هي الكلاب الي كانت بعتهالي عشان يضربوني في واحد منهم قال للتاني كده هتموت ف ايدينا التاني بمنتها الغباء كان فاكرني اغم علبه قاله الست كارمن عايزه كده
صمتت قليلا ومن ثم قالت
:المره دي بقي انا الي هنهي عليها
....................................................................
دلف سليم الي داخل الكافيتريه وهو يتفقد وجهت المكان
لاحت علي وجهه شبح ابتسامه عندما وجد ضالته المنشودة