Part 4
وقف سيارته قدام الإستديو ونزل ووقف قدام الباب وهو متردد ، أخذ نفس عميق ودخل
وزع نظره على المكان بشكل سريع وكانوا الموجودين لانا وزينة وعلي ولؤي ووفاء
ألقى السلام بصوت جهوري ورد الكل عليه بعدها تقدم بخطواته وجلس على الكرسي اللي قدامه : آصال مو موجوده؟
وفاء : لا ، وش جابك؟
عبدالإله : أتطمن عليكم
ضحك لؤي بسخرية : تتطمن على ايش؟ انت اللي سببت التفكك والتشتت اللي بالفرقه الحين وش عندك جاي؟ جاي تضحك على حالنا بعد اللي سويته؟ لو تجي آصال وتشوفك هنا مسحت كرامتك بالقاع ف إطلع أحسن لك !.
عبدالإله ناظر بالأرض لثواني ثم رفع راسه : بطلع.
طلع من الإستديو وركب سيارته ، حطت راسه على مقود القيادة وهو مقهور من نفسه ، الشي اللي جاء عشان يسويه ما سواه ولا حاول حتى ، على طول انطرد بسبب شي هو ما سواه ، كان وده يتهاوش مع لؤي لأنه يكلمه بالشكل هذا ولكن ما قدر لأنه ما يبي يعرفون ان لانا هي نشرت الفيد وصورته ..
دق على لانا وماهي ثواني الا وردت : ايوه؟
عبدالإله : إطلعي لي بالسياره انا ضروري
لانا رفعت حواجبها : ليش انا؟
عبدالإله : تعالي وبس
لانا قفلت الجوال واخذت شنطتها وطلعت له ووقفت قدام نافذة السياره : نعم؟
عبدالإله : إركبي ممكن؟
لانا باستغراب ونرفزه : ليش طيب؟
عبدالإله تنهد : تبين نتكلم وانتِ واقفه؟
لانا طيرت عيونها بعدم إعجاب بكلامه وركبت السياره بالمقعد الأمامي بجانبه
عبدالإله حرك السياره بسرعه ولانا وسعت عيونها بصدمه : وش تسوي انتِ وين ماخذني وقف السياره !!
عبدالإله بهدوء : تثقين فيني؟
لانا بإستهزاء : لا طبعًا ! من إنت عشان أثق فيك !
عبدالإله بلع ريقه : تمام هدي أعصابك شويات ونوصل
لانا بغضب : اقول وقف السياره لا ابلغ عليك انت شلون تاخذني مكان دون ما تقول لي ولا تعلمني بالمكان اصلًا من قال اني بروح معك وقف السياره الحين ولا والله ما اسكت لك !
عبدالإله وقف السياره وقفل الأبواب والتفت لها : لانا
لانا بقهر : افتح الباب بنزل خلاص عاد عطيتك وجه؟
عبدالإله أخذ نفس : لفي عليّ وناظريني !
لانا لفت عليه وحطت عيونها بعيونه وواضح بعيونها الغضب : هاه !
عبدالإله بهدوء : مين اللي صور الفيديو ونشره؟
لانا سكتت لثواني تستوعب السؤال ووضحت ملامح الصدمه على وجهها وكأن سؤاله صفعه لها على اللي سوته
عبدالإله كرر سؤاله وهو ينتظرها تجاوب
لانا بلعت ريقها : أنا اللي صورته ، وقالت بتردد : بس ليش تسأل وانت شفت كل شي بعينك ! ،
لانا بلعت ريقها : أنا اللي صورته ، وقالت بتردد : بس ليش تسأل وانت شفت كل شي بعينك !
عبدالإله : ما تحرك فيك شي لمّا أعترفت انا بدالك؟
لانا بهدوء : انت قررت هالقرار بنفسك وانت اللي اعترفت وكذبت كانوا يقدرون يبحثون بالموضوع ويعرفون انها انا لكن انت بغبائك انطردت من الفرقه
عبدالإله بقهر : ما عندك فضول تعرفين ليش سويت كذا؟
لانا عقدت حواجبها : وش تبي توصل له انت؟ اختصر موضوعك ورجعني للإستديو !
عبدالإله صرخ بغبنه : سويت كذا لأني أحبك !! ما تفهمين بالحركات؟ وش السبب الرهييب اللي بيخليني أعرض نفسي للسب والطرد من الفرقه ! فكري فيها يعني مالي مصلحه معك وش ابي؟
لانا وكأن أحد صفعها على وجهها ولا قدرت ترد ، لمعت عيونها وهي تحس بإحساس غريب يعتريها ويمنعها من الكلام
عبدالإله نزل راسه وغمض عيونه بقوه : ولا حتى شكرتيني أو إستفسرتي ليش سويت كذا ، مو خايفه أفضحك؟ بزعمك اللي سويتيه هين؟
لانا هزت راسها وهي تطرد أفكارها اللي تجمعت بثواني من كلامه : وش تبي مني انتِ الحين فهمني؟ تبي تفضحني؟
عبدالإله بهدوء : مابي شي ، ابيك تحبيني
لانا ضحكت بعدم مقاومه : منجدك انت؟ شلون احبك وليش بس لأنك إعترفت؟ بعدين لحظه لحظه لا يكون اذا رفضت أحبك بتفضحني؟
عبدالإله تكلم بقهر : انتِ ليش تفكرين كذا؟؟؟؟
لانا : عبدالإله لو سمحت رجعني الإستديو
عبدالإله إبتسم بشر : مو قبل ما آخذ حقي منك
لانا ضحكت بإستهزاء : اي حق اللي تتكلم عنه حبيبي؟ روح شوف لك وحده على جوك تحبك انا مستحيل احبك
عبدالإله قرب منها بسرعه وثبت وجهها بيديه اما هي بان الخوف بملامحها منه : و.وش تسوي بعد عني
عبدالإله تجاهل كلامها وبدون تردد باس شفتها بقوه وعمق والغريب ان لانا ما قاومت كانت ساكنه والصدمه تعتلي ملامحها ولا هي قادره تتحرك
عبدالإله تحمس أكثر ودخلها بحضنه ، لانا بدا جسمها يرتجف وبدت أفكارها السوداوية تملي عقلها وتفكيرها ، بالسياره وبمكان بعيد عن الأنظار والسياره مقفله وعبدالإله معصب ولحالهم بالسياره ! لوهله حست انها شافت كل شي بيصير بعد هاللحظه وماهي ثواني الا وغابت عن وعيها من روعتها من الموقف ، للأسف عبدالإله كان يحسبها إستسلمت له وقبلت بحبه لكن بعد ما غابت عن وعيها بانت الصدمه عليه وحاول يصحيها ، جاب الماء ورش منه على وجهها وفعلًا ما إستغرق الموضوع ثواني الا ورجعت لوعيها
عبدالإله بقلق : لانا؟ .
لانا فتحت عيونها بهدوء وشافته قدامها ، وبلحظات استرجعت اللي صار قبل دقائق ورجع الخوف يكسو ملامحها
عبدالإله : أنا أسف على اللي سويته واللي صار بس إنتِ أجبرتيني وحديتيني أسوي كذا ، مسحي دموعك ووجهك وتجهزي برجعك
لانا تعدلت بجلستها بدون ما ترد عليه ولا تناظر بوجهه بس تنتظر تنزل من السياره وتبعد عنه ، ما كانت تتوقع بيوم ان عبدالإله يكون بهالوقاحة ويسوي اللي ما سواه يامن ! مسحت وجهها ودموعها وبدت تفرك يدينها ببعض من القلق والتوتر .. وبعد دقائق وصلها عبدالإله للإستديو وإنصرف وهو يحس بالذنب ويحس انه خرب على نفسه .
تنهدت بيأس منه ومن مناقشته : أقولك خلاص آخر كلام عندي تبيني أروح وأقنعها بغلطك وندمك وترجعون ولا أشيل يدي من الموضوع ؟
عادل بتردد : لا لا خلاص روحي لها
غيد : اي كويس بحاول عاد أقنعها ان شاء الله تقتنع
أم عادل : أنا بفهم إنت ليه مصّر عليها؟ خلاص فسخت خطبتها الله يوفقها ويوفقك ما الله كاتب نصيب !
عادل تنهد : يمه انا أحبها أحبها!
ام عادل : والمقطع اللي إنتشر لها وقح وسمعتها بالقاع ترضى تلزق فيك السمعه الشينه؟ بعدين ياوليدي هذي فنانه تطلع مع عشرين رجال غيرك بشغلها ووجهها مكشوف للرايح والجاي !
عادل بغضب : يمه وش قصدك؟ عشرين رجال بطبيعة شغلها لازم تقابلهم وتتعامل معهم ، وهي كذا متعوده تكشف وجهها لازم تكون محجبه او منقبه عشان أتزوجها؟
ام عادل هزت راسها بالنفي : الله يهديك سو اللي تبيه انا نصحتك والباقي عليك .
بدت تعزف بهدوء لطلابها وبدوا يعزفون خلفها ، غمضت عيونها وهي تحس بانسجام مع انغام الموسيقى وتحس بإلهام .. قطع عليهم عزفهم صوت دق الباب
قامت عروب بإنزعاج وفتحت الباب وكانت يسرى
يسرى : عروب تعالي بكلمك بموضوع
عروب طلعت من الفصل وراحت مع عروب : وش موضوعك؟
يسرى : شوفي الورقه هذي
عروب اخذت الورقه وقرأتها بشكل سريع وإلتفتت ليسرى
يسرى : فيها مسابقة عزف بيانو شرايك تشاركين أتوقع تفوزين مباشره لأن مهاراتك عاليه بالعزف
عروب بتفكير : مدري بفكر بالموضوع وأقولك
يسرى : آخر موعد للمشاركة بعد يومين فكري كويس .
فتحت جوالها وشافت رسائل من رقم غريب ، حست ان فيه شي يجبرها ترد حست ان محتوى الرساله غريب ، فتحت المحادثه وشافت الرساله "السلام عليكم ، أنا عادل ! ممكن أشوفك ضروري؟ عندي موضوع مهم ولازم تعرفين فيه ، بحال قررتي تجين هذا الموقع (***)."
آصال بتفكير : وش يبي ؟ انتهى اللي بيننا وش ممكن يكون موضوعه المهم ! "وقالت بسخريه": لا يكون يبيني أرجع له ! لا لا ما أتوقع ، على العموم ما يهمني الموضوع.
ماجد كان مار من عندها وقف وقال بتردد : آصال
آصال التفتت له : هلا؟
ماجد تنحنح : أبي فلوس سلف ، ضروري والله وبرجعهم أول ما أوفر المبلغ
آصال بإستغراب : بعطيك ومو لازم ترجعهم ما بيننا هالكلام
ماجد بإصرار : برجعهم آصال ولا ما بآخذ
آصال تنهدت وبمحاولة إقناع : ماجد حنا أخوان لا تحسسني بكذا ! لا تبني بيننا هالحواجز ! فلوسنا وحده وبيتنا واحد ودمنا واحد ! اذا رجعت الفلوس لي ما بآخذها
ماجد ببرود : خلاص أجل ما بآخذ ومشكوره.
آصال غمضت عيونها وهي تكبح غضبها : خلاص بعطيك وترجعهم.
ماجد بهدوء : ما يحتاج اذا ما ودك لا تعطين.
آصال سكتت لثواني ثم همست : طبعًا ودي وبطيب نفس بعطيك وبترجعهم لي تمام.
ماجد صعد لغرفته وهو يفكر بكلامها "ماجد حنا أخوان لا تحسسني بكذا ! لا تبني بيننا هالحواجز ! فلوسنا وحده وبيتنا واحد ودمنا واحد ! اذا رجعت الفلوس لي ما بآخذها" وقال بقلبه : إنتِ اللي حديتينا وبنيتي هالحواجز بيننا ، إنتِ يا آصال.
رجعت للبيت وهي طول الوقت تفكر بالموضوع اللي قالته لها صحبتها بالمعهد
توجهت لغرفتها دون ما تلقي السلام على أهلها اللي كانوا مجتمعين بالصاله
مروة : هيه انتِ ليش ما تسلمين شايفتنا جدران عندك؟
عروب بعدم إهتمام : السلام عليكم
ردوا السلام وعروب تجاهلت أسألتهم المزعجه "من تفكرين فيه ، تغديتي؟ ، ليش راجعه بدري ، عندك دوام بكرا؟" لفت انتباهها فراغ مكان إختها الصغيره "مودة" اللي عمرها ١٠ سنوات
عقدت حواجبها بإستغراب وطلعت لغرفتها ولكن سمعت صوت عزف مزعج ولكن قصير ، توجهت لغرفة أبوها الخاصه فيه للعزف
واللي صار مفتاحها معها ومحد يدخلها من أهلها غيرها ، تقدمت بإستعجال للغرفه وواضح على ملامحها الإنزعاج ..
تقدمت بإستعجال للغرفه وواضح على ملامحها الإنزعاج ..
فتحت باب الغرفه بغضب وتكلمت بقوه : من اللي داخل !!
ارتخت ملامحها بهدوء وبانت الصدمه على ملامحها وهي تشوف إختها مودة تعزف بالغيتار الصغير ،.. كانت مغمضه عيونها بمحاوله تركيز وإتقان وكل شوي تخطئ وتضيّع الإيقاع ، رفعت راسها بفزع من سمعت صوت الباب يفتح بقوة ويتبعه صوت إختها الغاضب ، رفعت راسها لها ونزلت الغيتار وحطت يديها خلف ظهرها ونزلت راسها وهي تحس بخوف منها ومن ردة فعلها ..
عروب تنهدت وقربت منها بخطوات هاديه لين صارت قدامها ، مدت يدها ورفعت راسها وتكلمت ببإبتسامه هاديه : كيف دخلتي هنا؟
مودة بقلق : بقولك بس لا تعصبين عليّ !
عروب هزت راسها بهدوء ومودة أخذت نفس عميق وتكلمت : من اسبوعين تقريبًا لقيت المفتاح الإحتياطي للغرفه اللي ضاع من زمان ، وصرت أدخل الغرفه كل يوم بوقت دوامك وأقعد أتدرب على الغيتار وبس.
عروب وسعت عيونها وهي مصدومه : ليش ما قلتي لي أو أخذتي الإذن مني؟ إنتِ أقرب خواتي ليش ما علمتيني خايفه مني؟
مودة : مروة قالت لي مو لازم أعلمك وان هالغرفه لنا كلنا مو لك لحالك و. وإن هي غرفة أبوي وكلنا لنا حق فيها
عروب لمعت عيونها وهي مقهورة من مروة : بس انا ما منعت أحد من الغرفة ! بالنهاية هي تحمل ذكريات كثير لأبوي ومعه لكن أنا قفلتها لأني أتدرب فيها وأطور مهاراتي وبعدين أروح أشتغل عشانكم ! محد قايم فيكم غيري ! لا تسمعين كلام مروة واذا بغيتي شي مني اطلبي بوجهي وانا ما بقول لك لا الا لمصلحتك ، واذا تبين أدربك على العزف بالغيتار ابشري.
مودة قربت منها وركزت عيونها بعيون عروب وشافت لمعة عيونها وكأنها توشك على البكاء ونظراتها متوجهه للسقف ، مدت يدينها ومسكت يدين عروب وتكلمت ببراءة : آسفه عروب ، ما كنت أدري إنك بتزعلين كذا وما تحطين عيونك بعيوني
ما سمعت رد من عروب وحضنتها وكان فرق الطول واضح بينهم ، عروب بلعت غصتها ومسحت على شعر مودة وقالت ببحة : ما زعلت منك يا عيوني
مودة رفعت راسها لفوق وهي تشوف ملامح عروب ودمعتها اللي نزلت غصبًا عنها : طيب ليش تبكين؟
عروب ضحكت بهدوء ومسحت دمعتها وابتسمت ، نزلت بجسمها لين صار وجهها مقابل وجه مودة ، مدت يدها ورجعت شعر مودة خلف إذنها ، بلعت ريقها بهدوء وابتسمت : أبكي لأني إشتقت لأبوي ، وبتصيرين تذكريني فيه إذا عزفتي بكل مره مثل ما أعزف وأتذكره
قربت منها وباست خدها ووقفت وشبكت يدها بيد مودة : تعالي نتغدا .
طلعت من الإستديو وهي تفكر باللي صار اليوم وتحس بخوف من عبدالإله ، رغم إنه مو معهم بالإستديو لكن سبب لها قلق
كانت سرحانه وهي تمشي وما انتبهت للي قدامها وصدمت فيها ، غمضت عيونها بألم وقامت من الأرض ومسحت ملابسها ، رفعت راسها وشافت زينة : شفيك لانا؟
لانا غمضت عيونها بتشتت : ما فيني شي
زينة : تبين أوصلك معي ؟
لانا بنفي : لا لا ما يحتاج بروح انا شكرًا .
زينة عقدت حواجبها بإستغراب ورفعت كتوفها بعدم معرفة : براحتك انتبهي لنفسك وانتِ رايحة
انصرفت لانا وزينة ركبت سيارتها متوجهه ل عبدالإله اللي طلبها تجي ضروري.
تجهزت بشكل سريع وما تكلفت بشكلها ، لبست فستان وردي فاتح وكعب بنفس درجة اللون ولبست سواره من اللؤلؤ وعقد طقم السواره ، مكياجها كان عبارة عن روج وردي وإيلاينر وبلشر وإضاءة ، أما بالنسبه لشعرها سوته كيرلي ورفعته .. طبعًا ما ننسى آخر لمسة واللي هي رشة من عطرها الفخم الأنثوي .. طلّت بالمراية وشافت شكلها النهائي وإبتسمت بإنبهار ، تكلمت بثقه وهي مبتسمه : حتى بساطتي حلوة فديتني
طلعت من غرفتها ومن البيت وركبت مع السواق متوجهه للمكان اللي قاله لها عادل .
وصلت زينة للمقهى وتوجهت له ، جلست على الكرسي قدامه وألقت السلام
عبدالإله حط يده على راسه : سويت مصيبه !
زينة عقدت حواجبها : شسويت؟
عبدالإله تنهد : أخذت لانا وكنت ناوي اروح فيها للمقهى او المطعم ونتفاهم واعترف لها لكن كانت تهاوش وتصارخ وعجزت أتحمل وحسبتها براسي وقلت ما ينفع اخذها للمقهى ، وقلت لها كل شي بالسياره وبستها.
زينة وسعت عيونها بذهول : بستها !! كيف سمحت لنفسك !! أنت بكامل قواك العقلية؟
عبدالإله ضغط على راسه بأصابعه: خلاص زينة لا تهاوشيني عطيني حل مابيها تطير من يدي
زينة قامت وهي تخزه وقالت بحده وعيونها تلمع : انت صرت مثل يامن وكويس ان آصال طردتك لا تدور عندي حلول لطيشك وتهورك
عبدالإله قام ومسكها قبل تروح ولفها عليه ، تكلم بعصبيه : انا م. ، قاطع كلامه من شاف دموعها بعيونها وملامحها كانت حاده بشده : شفيك تبكين !.
وزع نظره على المكان بشكل سريع وكانوا الموجودين لانا وزينة وعلي ولؤي ووفاء
ألقى السلام بصوت جهوري ورد الكل عليه بعدها تقدم بخطواته وجلس على الكرسي اللي قدامه : آصال مو موجوده؟
وفاء : لا ، وش جابك؟
عبدالإله : أتطمن عليكم
ضحك لؤي بسخرية : تتطمن على ايش؟ انت اللي سببت التفكك والتشتت اللي بالفرقه الحين وش عندك جاي؟ جاي تضحك على حالنا بعد اللي سويته؟ لو تجي آصال وتشوفك هنا مسحت كرامتك بالقاع ف إطلع أحسن لك !.
عبدالإله ناظر بالأرض لثواني ثم رفع راسه : بطلع.
طلع من الإستديو وركب سيارته ، حطت راسه على مقود القيادة وهو مقهور من نفسه ، الشي اللي جاء عشان يسويه ما سواه ولا حاول حتى ، على طول انطرد بسبب شي هو ما سواه ، كان وده يتهاوش مع لؤي لأنه يكلمه بالشكل هذا ولكن ما قدر لأنه ما يبي يعرفون ان لانا هي نشرت الفيد وصورته ..
دق على لانا وماهي ثواني الا وردت : ايوه؟
عبدالإله : إطلعي لي بالسياره انا ضروري
لانا رفعت حواجبها : ليش انا؟
عبدالإله : تعالي وبس
لانا قفلت الجوال واخذت شنطتها وطلعت له ووقفت قدام نافذة السياره : نعم؟
عبدالإله : إركبي ممكن؟
لانا باستغراب ونرفزه : ليش طيب؟
عبدالإله تنهد : تبين نتكلم وانتِ واقفه؟
لانا طيرت عيونها بعدم إعجاب بكلامه وركبت السياره بالمقعد الأمامي بجانبه
عبدالإله حرك السياره بسرعه ولانا وسعت عيونها بصدمه : وش تسوي انتِ وين ماخذني وقف السياره !!
عبدالإله بهدوء : تثقين فيني؟
لانا بإستهزاء : لا طبعًا ! من إنت عشان أثق فيك !
عبدالإله بلع ريقه : تمام هدي أعصابك شويات ونوصل
لانا بغضب : اقول وقف السياره لا ابلغ عليك انت شلون تاخذني مكان دون ما تقول لي ولا تعلمني بالمكان اصلًا من قال اني بروح معك وقف السياره الحين ولا والله ما اسكت لك !
عبدالإله وقف السياره وقفل الأبواب والتفت لها : لانا
لانا بقهر : افتح الباب بنزل خلاص عاد عطيتك وجه؟
عبدالإله أخذ نفس : لفي عليّ وناظريني !
لانا لفت عليه وحطت عيونها بعيونه وواضح بعيونها الغضب : هاه !
عبدالإله بهدوء : مين اللي صور الفيديو ونشره؟
لانا سكتت لثواني تستوعب السؤال ووضحت ملامح الصدمه على وجهها وكأن سؤاله صفعه لها على اللي سوته
عبدالإله كرر سؤاله وهو ينتظرها تجاوب
لانا بلعت ريقها : أنا اللي صورته ، وقالت بتردد : بس ليش تسأل وانت شفت كل شي بعينك ! ،
لانا بلعت ريقها : أنا اللي صورته ، وقالت بتردد : بس ليش تسأل وانت شفت كل شي بعينك !
عبدالإله : ما تحرك فيك شي لمّا أعترفت انا بدالك؟
لانا بهدوء : انت قررت هالقرار بنفسك وانت اللي اعترفت وكذبت كانوا يقدرون يبحثون بالموضوع ويعرفون انها انا لكن انت بغبائك انطردت من الفرقه
عبدالإله بقهر : ما عندك فضول تعرفين ليش سويت كذا؟
لانا عقدت حواجبها : وش تبي توصل له انت؟ اختصر موضوعك ورجعني للإستديو !
عبدالإله صرخ بغبنه : سويت كذا لأني أحبك !! ما تفهمين بالحركات؟ وش السبب الرهييب اللي بيخليني أعرض نفسي للسب والطرد من الفرقه ! فكري فيها يعني مالي مصلحه معك وش ابي؟
لانا وكأن أحد صفعها على وجهها ولا قدرت ترد ، لمعت عيونها وهي تحس بإحساس غريب يعتريها ويمنعها من الكلام
عبدالإله نزل راسه وغمض عيونه بقوه : ولا حتى شكرتيني أو إستفسرتي ليش سويت كذا ، مو خايفه أفضحك؟ بزعمك اللي سويتيه هين؟
لانا هزت راسها وهي تطرد أفكارها اللي تجمعت بثواني من كلامه : وش تبي مني انتِ الحين فهمني؟ تبي تفضحني؟
عبدالإله بهدوء : مابي شي ، ابيك تحبيني
لانا ضحكت بعدم مقاومه : منجدك انت؟ شلون احبك وليش بس لأنك إعترفت؟ بعدين لحظه لحظه لا يكون اذا رفضت أحبك بتفضحني؟
عبدالإله تكلم بقهر : انتِ ليش تفكرين كذا؟؟؟؟
لانا : عبدالإله لو سمحت رجعني الإستديو
عبدالإله إبتسم بشر : مو قبل ما آخذ حقي منك
لانا ضحكت بإستهزاء : اي حق اللي تتكلم عنه حبيبي؟ روح شوف لك وحده على جوك تحبك انا مستحيل احبك
عبدالإله قرب منها بسرعه وثبت وجهها بيديه اما هي بان الخوف بملامحها منه : و.وش تسوي بعد عني
عبدالإله تجاهل كلامها وبدون تردد باس شفتها بقوه وعمق والغريب ان لانا ما قاومت كانت ساكنه والصدمه تعتلي ملامحها ولا هي قادره تتحرك
عبدالإله تحمس أكثر ودخلها بحضنه ، لانا بدا جسمها يرتجف وبدت أفكارها السوداوية تملي عقلها وتفكيرها ، بالسياره وبمكان بعيد عن الأنظار والسياره مقفله وعبدالإله معصب ولحالهم بالسياره ! لوهله حست انها شافت كل شي بيصير بعد هاللحظه وماهي ثواني الا وغابت عن وعيها من روعتها من الموقف ، للأسف عبدالإله كان يحسبها إستسلمت له وقبلت بحبه لكن بعد ما غابت عن وعيها بانت الصدمه عليه وحاول يصحيها ، جاب الماء ورش منه على وجهها وفعلًا ما إستغرق الموضوع ثواني الا ورجعت لوعيها
عبدالإله بقلق : لانا؟ .
لانا فتحت عيونها بهدوء وشافته قدامها ، وبلحظات استرجعت اللي صار قبل دقائق ورجع الخوف يكسو ملامحها
عبدالإله : أنا أسف على اللي سويته واللي صار بس إنتِ أجبرتيني وحديتيني أسوي كذا ، مسحي دموعك ووجهك وتجهزي برجعك
لانا تعدلت بجلستها بدون ما ترد عليه ولا تناظر بوجهه بس تنتظر تنزل من السياره وتبعد عنه ، ما كانت تتوقع بيوم ان عبدالإله يكون بهالوقاحة ويسوي اللي ما سواه يامن ! مسحت وجهها ودموعها وبدت تفرك يدينها ببعض من القلق والتوتر .. وبعد دقائق وصلها عبدالإله للإستديو وإنصرف وهو يحس بالذنب ويحس انه خرب على نفسه .
تنهدت بيأس منه ومن مناقشته : أقولك خلاص آخر كلام عندي تبيني أروح وأقنعها بغلطك وندمك وترجعون ولا أشيل يدي من الموضوع ؟
عادل بتردد : لا لا خلاص روحي لها
غيد : اي كويس بحاول عاد أقنعها ان شاء الله تقتنع
أم عادل : أنا بفهم إنت ليه مصّر عليها؟ خلاص فسخت خطبتها الله يوفقها ويوفقك ما الله كاتب نصيب !
عادل تنهد : يمه انا أحبها أحبها!
ام عادل : والمقطع اللي إنتشر لها وقح وسمعتها بالقاع ترضى تلزق فيك السمعه الشينه؟ بعدين ياوليدي هذي فنانه تطلع مع عشرين رجال غيرك بشغلها ووجهها مكشوف للرايح والجاي !
عادل بغضب : يمه وش قصدك؟ عشرين رجال بطبيعة شغلها لازم تقابلهم وتتعامل معهم ، وهي كذا متعوده تكشف وجهها لازم تكون محجبه او منقبه عشان أتزوجها؟
ام عادل هزت راسها بالنفي : الله يهديك سو اللي تبيه انا نصحتك والباقي عليك .
بدت تعزف بهدوء لطلابها وبدوا يعزفون خلفها ، غمضت عيونها وهي تحس بانسجام مع انغام الموسيقى وتحس بإلهام .. قطع عليهم عزفهم صوت دق الباب
قامت عروب بإنزعاج وفتحت الباب وكانت يسرى
يسرى : عروب تعالي بكلمك بموضوع
عروب طلعت من الفصل وراحت مع عروب : وش موضوعك؟
يسرى : شوفي الورقه هذي
عروب اخذت الورقه وقرأتها بشكل سريع وإلتفتت ليسرى
يسرى : فيها مسابقة عزف بيانو شرايك تشاركين أتوقع تفوزين مباشره لأن مهاراتك عاليه بالعزف
عروب بتفكير : مدري بفكر بالموضوع وأقولك
يسرى : آخر موعد للمشاركة بعد يومين فكري كويس .
فتحت جوالها وشافت رسائل من رقم غريب ، حست ان فيه شي يجبرها ترد حست ان محتوى الرساله غريب ، فتحت المحادثه وشافت الرساله "السلام عليكم ، أنا عادل ! ممكن أشوفك ضروري؟ عندي موضوع مهم ولازم تعرفين فيه ، بحال قررتي تجين هذا الموقع (***)."
آصال بتفكير : وش يبي ؟ انتهى اللي بيننا وش ممكن يكون موضوعه المهم ! "وقالت بسخريه": لا يكون يبيني أرجع له ! لا لا ما أتوقع ، على العموم ما يهمني الموضوع.
ماجد كان مار من عندها وقف وقال بتردد : آصال
آصال التفتت له : هلا؟
ماجد تنحنح : أبي فلوس سلف ، ضروري والله وبرجعهم أول ما أوفر المبلغ
آصال بإستغراب : بعطيك ومو لازم ترجعهم ما بيننا هالكلام
ماجد بإصرار : برجعهم آصال ولا ما بآخذ
آصال تنهدت وبمحاولة إقناع : ماجد حنا أخوان لا تحسسني بكذا ! لا تبني بيننا هالحواجز ! فلوسنا وحده وبيتنا واحد ودمنا واحد ! اذا رجعت الفلوس لي ما بآخذها
ماجد ببرود : خلاص أجل ما بآخذ ومشكوره.
آصال غمضت عيونها وهي تكبح غضبها : خلاص بعطيك وترجعهم.
ماجد بهدوء : ما يحتاج اذا ما ودك لا تعطين.
آصال سكتت لثواني ثم همست : طبعًا ودي وبطيب نفس بعطيك وبترجعهم لي تمام.
ماجد صعد لغرفته وهو يفكر بكلامها "ماجد حنا أخوان لا تحسسني بكذا ! لا تبني بيننا هالحواجز ! فلوسنا وحده وبيتنا واحد ودمنا واحد ! اذا رجعت الفلوس لي ما بآخذها" وقال بقلبه : إنتِ اللي حديتينا وبنيتي هالحواجز بيننا ، إنتِ يا آصال.
رجعت للبيت وهي طول الوقت تفكر بالموضوع اللي قالته لها صحبتها بالمعهد
توجهت لغرفتها دون ما تلقي السلام على أهلها اللي كانوا مجتمعين بالصاله
مروة : هيه انتِ ليش ما تسلمين شايفتنا جدران عندك؟
عروب بعدم إهتمام : السلام عليكم
ردوا السلام وعروب تجاهلت أسألتهم المزعجه "من تفكرين فيه ، تغديتي؟ ، ليش راجعه بدري ، عندك دوام بكرا؟" لفت انتباهها فراغ مكان إختها الصغيره "مودة" اللي عمرها ١٠ سنوات
عقدت حواجبها بإستغراب وطلعت لغرفتها ولكن سمعت صوت عزف مزعج ولكن قصير ، توجهت لغرفة أبوها الخاصه فيه للعزف
واللي صار مفتاحها معها ومحد يدخلها من أهلها غيرها ، تقدمت بإستعجال للغرفه وواضح على ملامحها الإنزعاج ..
تقدمت بإستعجال للغرفه وواضح على ملامحها الإنزعاج ..
فتحت باب الغرفه بغضب وتكلمت بقوه : من اللي داخل !!
ارتخت ملامحها بهدوء وبانت الصدمه على ملامحها وهي تشوف إختها مودة تعزف بالغيتار الصغير ،.. كانت مغمضه عيونها بمحاوله تركيز وإتقان وكل شوي تخطئ وتضيّع الإيقاع ، رفعت راسها بفزع من سمعت صوت الباب يفتح بقوة ويتبعه صوت إختها الغاضب ، رفعت راسها لها ونزلت الغيتار وحطت يديها خلف ظهرها ونزلت راسها وهي تحس بخوف منها ومن ردة فعلها ..
عروب تنهدت وقربت منها بخطوات هاديه لين صارت قدامها ، مدت يدها ورفعت راسها وتكلمت ببإبتسامه هاديه : كيف دخلتي هنا؟
مودة بقلق : بقولك بس لا تعصبين عليّ !
عروب هزت راسها بهدوء ومودة أخذت نفس عميق وتكلمت : من اسبوعين تقريبًا لقيت المفتاح الإحتياطي للغرفه اللي ضاع من زمان ، وصرت أدخل الغرفه كل يوم بوقت دوامك وأقعد أتدرب على الغيتار وبس.
عروب وسعت عيونها وهي مصدومه : ليش ما قلتي لي أو أخذتي الإذن مني؟ إنتِ أقرب خواتي ليش ما علمتيني خايفه مني؟
مودة : مروة قالت لي مو لازم أعلمك وان هالغرفه لنا كلنا مو لك لحالك و. وإن هي غرفة أبوي وكلنا لنا حق فيها
عروب لمعت عيونها وهي مقهورة من مروة : بس انا ما منعت أحد من الغرفة ! بالنهاية هي تحمل ذكريات كثير لأبوي ومعه لكن أنا قفلتها لأني أتدرب فيها وأطور مهاراتي وبعدين أروح أشتغل عشانكم ! محد قايم فيكم غيري ! لا تسمعين كلام مروة واذا بغيتي شي مني اطلبي بوجهي وانا ما بقول لك لا الا لمصلحتك ، واذا تبين أدربك على العزف بالغيتار ابشري.
مودة قربت منها وركزت عيونها بعيون عروب وشافت لمعة عيونها وكأنها توشك على البكاء ونظراتها متوجهه للسقف ، مدت يدينها ومسكت يدين عروب وتكلمت ببراءة : آسفه عروب ، ما كنت أدري إنك بتزعلين كذا وما تحطين عيونك بعيوني
ما سمعت رد من عروب وحضنتها وكان فرق الطول واضح بينهم ، عروب بلعت غصتها ومسحت على شعر مودة وقالت ببحة : ما زعلت منك يا عيوني
مودة رفعت راسها لفوق وهي تشوف ملامح عروب ودمعتها اللي نزلت غصبًا عنها : طيب ليش تبكين؟
عروب ضحكت بهدوء ومسحت دمعتها وابتسمت ، نزلت بجسمها لين صار وجهها مقابل وجه مودة ، مدت يدها ورجعت شعر مودة خلف إذنها ، بلعت ريقها بهدوء وابتسمت : أبكي لأني إشتقت لأبوي ، وبتصيرين تذكريني فيه إذا عزفتي بكل مره مثل ما أعزف وأتذكره
قربت منها وباست خدها ووقفت وشبكت يدها بيد مودة : تعالي نتغدا .
طلعت من الإستديو وهي تفكر باللي صار اليوم وتحس بخوف من عبدالإله ، رغم إنه مو معهم بالإستديو لكن سبب لها قلق
كانت سرحانه وهي تمشي وما انتبهت للي قدامها وصدمت فيها ، غمضت عيونها بألم وقامت من الأرض ومسحت ملابسها ، رفعت راسها وشافت زينة : شفيك لانا؟
لانا غمضت عيونها بتشتت : ما فيني شي
زينة : تبين أوصلك معي ؟
لانا بنفي : لا لا ما يحتاج بروح انا شكرًا .
زينة عقدت حواجبها بإستغراب ورفعت كتوفها بعدم معرفة : براحتك انتبهي لنفسك وانتِ رايحة
انصرفت لانا وزينة ركبت سيارتها متوجهه ل عبدالإله اللي طلبها تجي ضروري.
تجهزت بشكل سريع وما تكلفت بشكلها ، لبست فستان وردي فاتح وكعب بنفس درجة اللون ولبست سواره من اللؤلؤ وعقد طقم السواره ، مكياجها كان عبارة عن روج وردي وإيلاينر وبلشر وإضاءة ، أما بالنسبه لشعرها سوته كيرلي ورفعته .. طبعًا ما ننسى آخر لمسة واللي هي رشة من عطرها الفخم الأنثوي .. طلّت بالمراية وشافت شكلها النهائي وإبتسمت بإنبهار ، تكلمت بثقه وهي مبتسمه : حتى بساطتي حلوة فديتني
طلعت من غرفتها ومن البيت وركبت مع السواق متوجهه للمكان اللي قاله لها عادل .
وصلت زينة للمقهى وتوجهت له ، جلست على الكرسي قدامه وألقت السلام
عبدالإله حط يده على راسه : سويت مصيبه !
زينة عقدت حواجبها : شسويت؟
عبدالإله تنهد : أخذت لانا وكنت ناوي اروح فيها للمقهى او المطعم ونتفاهم واعترف لها لكن كانت تهاوش وتصارخ وعجزت أتحمل وحسبتها براسي وقلت ما ينفع اخذها للمقهى ، وقلت لها كل شي بالسياره وبستها.
زينة وسعت عيونها بذهول : بستها !! كيف سمحت لنفسك !! أنت بكامل قواك العقلية؟
عبدالإله ضغط على راسه بأصابعه: خلاص زينة لا تهاوشيني عطيني حل مابيها تطير من يدي
زينة قامت وهي تخزه وقالت بحده وعيونها تلمع : انت صرت مثل يامن وكويس ان آصال طردتك لا تدور عندي حلول لطيشك وتهورك
عبدالإله قام ومسكها قبل تروح ولفها عليه ، تكلم بعصبيه : انا م. ، قاطع كلامه من شاف دموعها بعيونها وملامحها كانت حاده بشده : شفيك تبكين !.