البارت 7

البارت7

لتالين قلبي

..............................................
.......................
جلست تالين علي المقعد بصحبت كرم الذي كان يُثرثر و يُثرثر. في عدت أمور لا تعنيها ولكن تحرجت ان تقول له توقف و اكتفت ب النظر اليه دون اي تعليق

خرج سليم هو وبعض عملاء الشركات الاخره وهو يتحدث معهم عن بعض الصفقات. الهامه وبعد ان غادره الشركه ذهب الي مكتبه وقد غفل عنها تماما

انتبهت تالين الي تجاهله لها و تقدمت الي الامام عدت خطوات تاركه كرم الذي كان يحضر لها مشروبا
تقدمت تالين الي مكتب سليم وكانت علي وشك ان تطرق الباب ولكن اتها صوت انثوي من الخلف

:اي يا انسه هو انتي فكره وكله من غير بواب ولا اي

التفتت تالين اليها وهي تعتذر

:انا اسفه والله بس انا كنت مستنيه سليم باشا

:مستنياه لي

:بخصوص شغل هو قصدي حضرته قالي ان استناه في المكتب التاني

:اممممممم شغل اي ده

:مسعدت السكرتيره

:نعم مسعدت مين قولتي

:سليم باشا قالي اني هبقي مسعدت السكرتيره

:لااااا ده انتي تستني لحد ما اشوف اي الموضوع ده

ذهبت نهي الي مكتب الخاص ب سليم وطرقت الباب عدت طرقات ودلفت الي الداخل

:سليم بيه

تحدث ليها وهو ينظر الي الحاسوب

:في اي يا نهي

:في بنت بره عايزه تقابل حضرتك بتقول ان حضرتك قولتلها تشتغل معايه

ابعد سليم نظره عن الحاسوب و

:يااااه دا انا نستها خالص ...دخليها

خرجت نهي للخارج و أمرتها ب الدلوف الي المكتب

نظر سليم الي تالين بنظرات شموليا ف هو عندما ألتقى بها خارج لم يمعن النظر الي الثياب الجديده والتي تظهر جمالها المردوم تحت الاحزان
لم يبدي ب كلمه فقط يتاملها انها بسيطه للغايه تسحر كل من يراها ليست الاجمل ولكن هناك شيئ بها يجذب. الانظار
بعد برهه من الصمت السائد واخيرا تكلم وهو يوجه حديثه لنهي ولكن اعينه لا تقبع من عليها

:تالين يانهي من النهارده هتسعدك في الشغل هي الي هتعمل القهوة وطباعت الورق. وحاجات تانيه

نظرت نهي لتالين بتعجب

:بس انا ياسليم بيه ماشتكتش من الشغل الحمدلله تمام مش محتاجه مسعده

تحرجت تالين كثيرا من ذاك الحديث

:بس انا محتجها.

:يافندم انا بس ا

اعترض لغوها قائلا

:نهي انا مش جيبك عشان تقولي رئيك انا الي اقول مين يشتغل ومين ميشتغلش

تحرجت نهي من حديث سليم فيما معنا ان لا دخل لها ولكن كتمت حرجها في نفسها وقالت

:تمام يا فندم

:ياله خدي تالين وفهميها طبيعت الشغل

:تحت امرك يا فندم

ثمَ اصطحبت تالين الي خارج المكتب

:انتي خريجت اي

:انا معايه دبلوم تجاره

:نعم!     سليم باشا عارف الموضوع ده

:ايوه عارف

:وجيبك بقي تسعديني مش كده

:هعمل الي حضرتك هتقوليلي عليه

نظرت لها نهي بحقد وقالت في نفسها لما لا استغلالها قليلا

:اوكي.  

نظرت نهي الي المكتب وقالت لتالين وهي تُشير اليه

:عايزه المكتب ده يتنضف كويس ورتبي الورق الاحمر مع الورق الاحمر وكل ورقه تتحط في فايل الي يناسبها عايزه المكان يترتب

نظرت لها تالين ب ضيق وفهمت الي اين تريد ان تصل ولكن اقرت مع نفسها انها لن تدع لها الفرصه لكِ تضايقها

:حاضر هرتبه تأمريني بحاجه تانيه

:خلصي بس ده الاول وبعدين ابقي اشوفلك شغلانه تانيه

ومن ثمَ تركتها تسب وتلعنها في نفسها

:هو انا لي بقابل ناس كده هو انا لي الكل بيكرهني وبيحتقرني مع اني معملتش لحد حاجه وحشه ...

تسللت دمعه من مقلتيها

:ماما كان عندها حق لمه قالتلي انها مش عايزه تشغلني انا كنت غبيه كنت فكره ان الناس كلها زي بعض

مسحت مقلتيها بيدها ومن ثمَ بدات في العمل

.........................................
............................

:شوفيلي حل يا مامى اهي اهي اهي

نظرت لها والدتها بضيق ومن ثمَ تابعت تصفح الهاتف وكئنها لم تلقي علي مسامعها اي كلمه

:انتي مبترديش عليه لي يا مامى

:عشان انتي غبيه وانا تعبت من كتر ما انا كل شويه اطلعك من مصيبه شكل. هموت واعرف جيبه هرمونات الغباء ده منين مره تسفري الغردقه من غير ما تقوليلي ولا تقولي لجوزك وانا اخرجك منها ومره تعمليلي حفلها في بيتك وهو مسافر وانا اخرجك منها  مره تسقتي ابنك ال اي مش عايزه جسمك يبوظ وجوزك يعرف برده وانا اخرجك منها والمرادي طردتي الخدامه وكدبتي عليه وقولتيله انها غلطط فيكي وطلعتي في الاخر كدابه انا زهقت من كتر ما انا بلم وراكي هو انتي فكراني اني مورييش غيرك ولا اي

:يامامي ولله كل ده بسبب بنتك رنا هي الي عايزه تخرب بيتي

:قومي امشي من قدامي بدل ما امشي انا

:لي بس يا مامي

:هو كل ما تعملي مشكله تلبسيها ل رنا هي الشماعه بتعتك ولا اي ما تسبيها بقي في حالها

:يامامي انتي لي مش قدره تصدقي انها هي الي بتخرب بيني وبين سليم

:طب فلنفترض ان رنا هي الي بتخرب بينك وبينه هي بقي الي راحت قالتلك روحي سقطي وله هي الي قالتلك روحي اعملي راسك براس الخدامه واتخنقي معها لا وكمان تكدبي ويعرف انك كدابه

بكت كارمن بكاء هستيري وتوسلت  ولدتها ب ان تساعدها

:ولله يامامي ما هعمل اي حركه غبيه تاني بس رجعيلي سليم

نفخت والدتها من ضيقها من ابنتها و

:طيب روحي التواليت اغسلي وشك وتعالي اقولك تعملي اي

:حاضر هروح وارجع
.................................................
......................

رتبت تالين في المكتب كما أمرتها نهي ولم تلاحظ كرم الذي كان يتابع كل حركه لا اراديا منها وعندما التفتت وقع من يدها الاوراق التي كانت تضعهم في مكانهم المناسب

:اي خضيتك

:حضرتك واقف كده لي

:كنت بتفرج عليكي

:افندم!

:قصدي كنت جايبلك العصير

:متشكره مش عايزه ممكن بقي تسبني اشوف شغلي

كان سيتابع ثرثرته ولكن قاطع حديثه صوت الهاتف المرابط للمكتب في الاول ترددت تالين في الرد عليه ولكن عزمت علي ان تجيب ف تاها صوت سليم عبر الهاتف

:ااالو نهي اعمليلي قهوة

:حاضر هعمل لحضرتك القهوة

ادرك ان من يحادثه هي تالين لقد عرفها من مجرد نبرتها الدافئه

:فين نهي يا تالين

:خرجت وجيه كمان شوية ممكن انا اعمل القهوة لحضرتك

:طيب اوكي متتخريش

:تحت امرك

اغلقت تالين الهاتف و نظرت الي كرم

:لو مش عرفه نهي بتعمل القهوة فين هقولك

:بتعملها فين

:في اوضه علي الشمال هناك اهي دي الي فيها مكان تحضير القهوة و المشروبات

وجهت تالين اعينها الي حيث أشار

:متشكره اوي....عن اذن حضرتك

:تركته و ذهبت الي مكان اعداد القهوة

حضرت تالين القهوة بعد عناء في مرحلة البحث عن ادوات تحضير القهوة و

:اي ده كل حاجه هنا مكتوبه ب الانجليزي لي ما احنا في مصر فشخره علي الفاضي

اخذت تالين القهوة التي اعدتها بعد عناء الي المكتب طرقت الباب عدت طرقات ومن ثمَ دلفت الي الداخل ولكن لم تغلق الباب خلفها تركته مفتوحا

اسندت القهوه الي سطح المكتب ومن ثمَ قالت

:اتفضل حضرتك القهوة اهي تؤمرني بحاجه تانيه

كان ينظر الي حاسوبه ولم ينظر اليها حين قال

:اولا بقالك ساعه بتعملي فنجان قهوة
ثانيا الباب الي دخلتي منه كان مفتوح ولا مقفول
صمت قليلا ومن ثمَ اجاب عن سؤاله
:اكيد كان مقفول يبقي و انتي دخله تقفليه زي ما كان هي مش عربخانه
ثالثا بقي و ده الاهم القهوة مبتتقدمش كده خالص مدلدقه من حوليها وكمان ده مش فنجان دي كبايه صغيره اي مش عارفه تفرقي بين الفنجان وبين الكوبيات

كانت تالين تحبس حرجها الذي تسلل الي مقلتيها واصبحت الرؤيا مشوشه قليلً

:انا اسفه ولله ما كن

قاطعها سليم وهو يحذرها قائلا

:لازم تخلي بالك انتي مش بتشتغلي في شارع انتي بتشتغلي مع ناس مهمه كل حاجه بتعمليها بتفرق
هعدي الي حصل ده المره دي بس بعد كده هيبقي ب خصم مفهوم

:حاضر مش هيتكرر تاني

قال لها وهو مازال لا ينظر الي الحاسوب

:ياله اتفضلي علي شغلك

:حاضر بعد انك

.................................
...................

خرجت تالين من المكتب وكائنها اعطت الاذن المقلتيها ب ظرف الدموع ولكن مسحتها بيدها حين ابصرت نهي قد عادت. وجلست علي الكرسي المخصص لمكتبها

:كنتي فين

:كنت بعمل ل سليم بيه قهوة

:اممممم خلصتي الي قولتلك عليه

:ايوه حضرتك حطيت كل حاجه مع بعض

نظرت نهي الي الورق المسنود في الادراج

:اي ده انتي ملغبطه كل حاجه اي مبتعرفيش تقراءي كمان ولا اي

:حضرتك قولتيلي حطي كل لون شبه بعضه في ملف لوحده

:ياسلام هو احنا في حضانه عشان ترتبيهم حسب الالوان انا قولتلك اللون الاحمر بس مع بعضه

:حضرتك انا لسه جديده ف طبيعيي اني لسه متعودتش علي الشغل ممكن تفهميني وانا ولله بفهم بسرعه

:هو انا فاضيه عشان اقعد افهمك. ....انا هعديلك الموضع ده بمزاجي لكن بعد كده هقول ل سليم بيه انا مش ناقصه

نظرت تالين لها بضيق شديد الي متا ستتحمل كل هذه الاهانات المتتاليه
.....................................................
...................

انتها يوم العمل الشاق ب النسبه لتالين ف نهي لم تدخر كل وسعها في اذلالها و التقليل من شئنها

لملمت تالين اشياءها في الحقيبه المتهالكه التي ترتديها ومن ثمَ استعدت ل الذهاب خرجت تالين من مقر الشركه وهي تنتوي الذهاب قبلا الي والدتها ب المشفى لكي تطمكن عليها. ..
.نظرت تالين الي الطريق ف وجدت عند الجهه المقابله سيارات الاجره ف عزمت علي ان تذهب اليهم و تخطي في منتصف الطريق ولكن لم تنتبه الي السياره الاتيه من امامها و لولا ان صاحب ذالك السياره الفاره اوقف السياره في الوقت المناسب لكانت دعستها

هوا قلبها الصغير بين قدميها من شدة الخوف وغتط وجهها بين ثغريها

ترجل سليم من السياره وهو يسب ويلعن هذه المعتوه التي ظهرت في طريقه من العدم

:مش تخدي بالك يا غبيه انتي

دقق سليم في هوية هذه الفتاه

:انتي!

نظرت تالين بخوف شديد ولم تقوى قدميها علي حملها ف اسندت الحقيبه ارضا وجلست وهي ترتجف من شدت الخوف

شاهد سليم حالتها الخائفه ومن ثم لانت نظراته قليلً

:مش تخدي بالك في حد بيعدي الطريق ب الطريقه دي

:مخدتش بالي والله.

وهذه المره بدات في البكاء لم تكن تبكي علي ذالك الموقف فقت بل كانت تبكي علي كل ما حدث لها من بدايت هذا اليوم

نظر سليم اليها وهي تبكي وقد ألمه بكائها. ف امالً قليلا اليها لكي يصبح في مستوها ومن ثمَ مد يديه اليها وقال

:هاتي ايدكي

لم تعطي له يدها واسندتها ارضا ومن ثمَ قامت وكائنه لم يمد لها يد العون

:انا اسفه اوعدك ان ده مش هيتكرر تاني عشان انا مش هاجي هنا تاني:نعم

:زي ما بقولك ياله بقي عشان منتأخرش

:هو انت فاكرني رايح اتفسح دي صفقات وانا اتحيلت عليك عشان تروح وانت مردتش اي بقي الي جد

:الي جد اني عايز اغير جو شوية

:لا ولله

ترك كرم سليم وذهب الي السيارة الخاصة به ومن ثمَ دلف الي الداخل ونظر من المرءاة العاكسة للرؤية

:اي يا سليم هتفضل واقف كده يالة عشان منتأخرش

:استغفر لله العظيم يارب
.................................................
..............
استيقظت تالين من نومها ودلفت لتتحمم ومن ثمَ ترتدي ملابسها احتارت تالين كثراً في انتقاء الملابس وقررت ان ترتدي ما كانت ترتديه ليلة امس
ولكن دلفت اليها ملك وهي تقول

:خلاص هتروحي

:ايوه بلبس وبعد كده هلم حجتي وامشي

:اي ده يا تالين هو انتي مش لبستي الدريس ده امبارح

:بصراحه يا ملك انا مش لاقيه حاجه من دول تناسبني صحيح انا مش محجبه بس مقدرش ألبس تحت الركبه مش عايزه حد يتكلم عليه مش ناقصه

:ماشي بس في حاجات تانيه حلوه أهي ألبسي طيب ده

انتقت لها تنورة قصيرة من الون الزيتي كروهات وعليها سُترة من الون الابيض

:لا يا ملك دي قصرة اوي لو كده هلبس عليها من تحتيها بنطلون

:خلاص الي يريحك ...بس متلبسيش بنطلون تقيل يُستحسن يبقي كولون هيبقي لايق

:ماشي

:طيب انا هسيبك وادخل اكلم حاتم من ساعت ما اخد شيفتين وانا حاسه انه جبلي ضره

:لي بس بتقولي كده ده شكله بيحبك اوي ربنا يهنيكم ببعض

:تسلميلي ياحببتي ويارب اشوفك فرحانة كده ومتهنية

:يارب

................................................
........................
رتبت تالين ثيابها داخل الحقيبه وكل مستلزماتها وعدلت من هندام ملابسها لن تنكر بانها اعجبها مظهرها الجديد ولكن اختفا هذا الاعجاب بمجرد رويتها لحروق وجهها سقطط من مقلتيها دمعه ولكن سرعان ما مسحتها بكف يديها و امالت شعرها الي الجانب ليخفي علامات الحروق

استقلت تالين سيارة الاجرة وذهبت الي مقر الشركة بعد ان ودعت ملك

........................................
................

ترجلت تالين من السيارة وهي تدعي في نفسها إلا تخطاء في شيئ

رئتها نهي وهي اتية من بعيد ف تحركت اليها

:انتي اتأخرتي كده لي

:معلش الطريق واقف

:من ساعة ما شوفتك وانا مبسمعش منك غير معلش

ولكن قاطع حديثها هو دخول سليم وكرم الذي رفرف قلبها عند رويتها

وحين راء كرم تالين. تحرك في اتجاهها

:صباح الورد

التفتت اليه تالين بوجه خلً التعابير

:صباح النور

نظرت نها الي كرم بوجه متألم فهي كانت تتمنا لو انَ القى اليها هذا الصباح لرفرف قلبها طربا ولكن لايعيرها اي اهتمام

:صباح الخير يا نهي

:صباح الخير يا كرم اقصد ياكرم بيه

كانت تالين تنظر الي سليم بتمعن كان يتحدث عبر الهاتف وهو يصول ويجول

:تالين ياتالين ياااتالين

:هااااه نعم

:اي انتي مش معاية خالص دماغك مش في الشغل

:لا ولله مخدتش بالي

:بقالي ساعه بندهلك ياله عشان هنحط شنطنا في الباص

:طيب

ذهبت تالين بصحبت نهي الي العربه التي ستصل لهم الي الاسكندريه وضعا بها الحقائب وجلسا سويا في المقدمه ومن ثمَ توافد عدد لابأس به الي العربه وجلسنا كلهن في اماكنهم وانطلقت سيارت سليم وكان يجلس بجانبهِ كرم وباص الرحلات

.....................................
..............................

كانت تجلس في النادي تنتظر صديقتها وحين ملت من الانتظار ارسلت لها رسالة نصية تخبرها انها سترحل لانها ملت من البقاء وسيلتقيا وقتاً لاحقاً اغلقت الهاتف وهي ووضعته داخل حقيبت يدها الثمينه ومن ثمَ
رحلت من المكان كانت علي وشك ان تفتح سيارتها ولكن اعترض طريقها ثلاث اشخاص ملسمين وبدءه في تبريحها ضربا والتمزيق من ثيابها العلويه كانت سوف تصرخ ولكن احدهم كممها والاخر اكمل في تسديد الاكمات المبرحه وعند ان علمه انها لا تقوى علي التعنيف مره اخره القوها ارضاً تنزف في دماءها

...................................................
.............

:ايوه برافو عليكم يعني عرفتوها مقمها

اتها صوته الخشن في الهاتف

:كله تحت السيطره يا كارمن هانم

:طيب تمام المهم ان محدش شافكم

:لا محدش شاف ولا حس بحاجه

:تمام اوي هنقعد بقي في الكافيه وتستلم باقي حقق عشان شكلنا هنتعامل مع بعض كتير

:تحت امرك يا ست الكل

اغلق الهاتف وهي تشعر ب النشوه تعتريها ف قد حققت انتقامها الاعمه من شقيقتها رنا وردت لها الصاع صاعين
ومن ثمَ نظرت الي صديقتها الجالسه امامها

:متشكره اوي يا جايده انتي مش عارفه الحربايه دي كانت مضيقاني ازاي

:لا شكر علي واجب المهم انتي تبقي مرتاحه

:لسه بس في حاجه كده

:حاجت اي دي

:سليم

:ماله هتبعتيله ناس كمان تضربه

:جايده انا مش بهزر

:امال قصدك اي فهميني

:عايزه ناس ترقبه

:ماشي بس حمدي ورجلته مبيرقبوش دول بيضربه ويعور بس

:هديهم الي هما يحتاجه انا عايزه كل حاجه سليم بيعملها يعرفوهالي

:اممممم طيب و انتي بتوديله الفلوس انهارده قوليله

:اوكي بس هو ورجلته يعرفه يروحو اسكندريه

:طبعا. دول يعده البحر المتوسط كله انتي بس أشرى وهما ينفذو وكله بتمنه

:خلاص اوكي اقوله

وقبل ان تكمل حديثها مع صديقتها رن هاتفها وكانت تعلم من هوية المتصل من قبل ما تنظر اليه

:دي اكيد ماما

:اممممممم اكيد عرفت ب الي حصل لرنا وهتقولك

:ايوه بس استني متتكلميش عشان هرد عليها
الوو

اتها صوت بكاء عاءم من الجها المقبله

:مالك يا مامي في اي

:اختك رنا يا كارمن في ناس ضربوها وهي في المستشفه

:اااي ده بجد طب طب اقفلي يا مامي وانا جيه

اغلقت الخط ف نظرت الي صديقتها جايده التي لم تحتمل الموقف برمته ف انفجرت من الضحك

:ولله صدق المثل الي قال يقتل القتيل ويمشي في جنزته

:خلصتي. تريقتك انا هضطر ارح المستشفي عشان مامي بتحسش بحاجه

:طيب اوكي جود باي
.................................................
.......

وصلت سيارة الرحله الي الاسكندريه ومن ثم الي الاوتيل الذي كان علي مقربه كبيره من الشاطء
كانت المناظر الطبيعيه تريح الاعين لحقاً كانت تالين تحتاج الي كل هذا الصفاء ترجلت من السيارة
بصحبت نهي وهبَ كلاهما مع مجموعه من افراض الشركه الي بهو الأُتيل. الفخم حجز لهم غرف ما عدا تالين فكانت ستقيم مع نهي في نفس الغرفه وهذا ما دب الغضب في وجه نهي

صعدا الي الغرفه ب الكارت الخاص دلفت نهي الي الداخل اولا وبعد ذالك تالين
كانت الغرفه جميله للغايه ورقيقه بها تختين وكومود اوسطهم وعلي يسارهما تقبع الشرفة الكبيرة وضعت نهي حقيبتها علي التخت المرابط الي الشرفة ومن ثمَ قالت

: انا هنام هنا وانتي نامي هنا

اشارة الي التخت المنزوي

لم تبد تالين اي اعتراض وبدات في ترتيب ثيابها من الحقيبة وهي تقول

:هو انا ينفع انام شويه وبعد كده ننزل

:ننزل نروح فين

:علي الشغل

: سليم باشا قال ان انهارده فري بكره وبعد هما الي هيجي فيهم الوفد

:اه طيب

نظرت تالين الي نهي التي كانت تبدل ثيابها بملابس اخره للتنزه

:هو انتي ريحه فين

:بتسالي لي

:لا عادي لو مش حبه تقولي خلاص كائني مسالتكيش

:احسن برده

بعد برهه من. ارتداء الملابس و وضع مساحيق التجميل اخيرا قد غادرت
ارتدت تالين منامه مريحه لكي تعرف الاسترخاء بها ومن ثم غطط في سبات
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي