الفصل الأربعون

حركة أصابع بسيطة تشبه حركة الأطفال حين يبدؤون في خطو أولى خطواتهم فيتعثرون ويقعون ثم يقومون ويحاولون من جديد لكنها بالنسبة لها ولادة جديدة في عالم ستلونه هي بريشة الأمل وستأخذ من كل ألوان السعادة والحب دون أن يشاطرها بها أحد المهم أنها تشجعت ووضعت أول خطوة.

تنفست سونا بعمق مرددة:
ترددت كثيرا وخفت أن أتأمل ويخيب رجائي كما خاب قبلا بدل المرة ألفا و أنكسر وأعود لنقطة الصفر.
ردت ريحان:
ما خاب من قال يا الله أنت ثقي بالله وسلميه أمرك حينها فقط ستنالين ما تتمنين.
ردت سونا برضا:
ونعم بالله

نعم ذلك اليقين بالله عز وجل أنه هو مدبر الشأن حافظ النفس من يحيط بكل شيء علما وسبحانه من يدبره أحسن تدبير فقد يظهر لنا أن القدر قاس والدنيا ظالمة أحيانا بل كثيرا أيضا ونستنجد حينها بالله عز وجل مستعجلين أن يحقق عدالته الإلهية لكنه سبحانه كما ابتلانا في أنفسنا أمرنا بالصبر لأنه أعلم بما سيأتي وأن كل ما سطر لنا في شريط الحياة هو خير فإما سعادة نعيشها فنهنأ وإما شقاء نبتلى به ونمتحن فيرزقنا الله به الجنة ويرفعنا بها درجا وحينها فقط نتأكد أن أمر المؤمن كله خير سواء كان خيرا أو شرا.

بقيات ريحان مدة تنظر إليها يتشاركان فرحتهما فقد أصبح هناك سببان للسعادة وليس واحدا فقط ثم أخذت تمسح على قدميها بيدها وتردد بعض الأذكار ثم نظرت إليها مرددة:
والله هذا أحلى شيء حصل لي منذ فترة بالكاد أصدق فعلا أنك تمكنت من تحريك رجليك فلا أخفيك كنت قد فقدت الأمل من ذلك لكن كرم رب العالمين أكبر من كل شيء حبيبتي هذه البداية وسأيتي يوم وتقفين فيه على قدميك وربما تركضين أيضا لذلك لا تستسلمي أبدا ها.
ضمت سونا يد ريحان التي تمسح على قدمها قائلة:
إن شاء الله حبيبتي وأعدك أيضا لن أستسلم مهما حدث وسأواضب على علاجي الفيزيائي أيضا أنا متفائلة جدا.
ردت ريحان:
نعم واصلي علاجك ولا تستسلمي ولا تتكاسلي أو تنهزمي أو تتراجعي لحظة و أنا معك دائما بكل خطوة تخطيها أنا معك وأسندك
ضمت سونا يدي ريحان وشدت عليهما بكل ما أوتيت بقوة وابتسمت بحب لها لتعدها بأنها ستكون عند حسن ظنها بها وبنفسها أولا ولن تخيب رجاءها فقط تحتاج لدعمها وأن تكون معها حين تفشل كي تشجعها على الوقوف ثانية و تكون رفيقة درب الألف ميل كي لا تنهزم وتولي الأدبار مستسلمة فطريق وعر كهذا يحتاج صديقا نتكئ عليه حين يصيبنا اليأس ليبث في أنفسنا بدفئ يده وصلابة كتفه الذي لا يهتز الأمل من جديد.

مضت دقائق معدودة بعدها.
هدأت الاثنتان وكفتا عن الحماس المبالغ فيه أخيرا وفرط الإبتسامة التي لم تفارق شفتيهما لحظة ثم غيرت ريحان الحديث قائلة:
أخبريني حلوتي كيف يسير علاجك؟
ابتسمت سونا ببلاهة ثم هربت ببصرها تنظر يمنة ويسرة وحمحمت لتردف:
جيد يسير بشكل جيد
طالعتها ريحان قليلا مستغربة ثم قالت:
جيد جيد لكن أنت لم ابتهجت فجأة ثم لم تهربين من عيني؟
انظري إلي
لكن سونا لم تستطع النظر في عيونها مباشرة فالتفتت نحو الشرفة تنظر للسماء متحججة بأن الجو تلك الليلة جميل وهادئ لكن ريحان تدرك أنها تريد أن تخبرها شيء لكنها تتهرب فأمسكت وجنتها ولفت وجهها إليها قائلة:
انظري إلي وأخبربني هيا ماذا بشأن
ردت سونا مباشرة هذه المرة:
بشأن من المدعو كنان؟
ريحان بخفوت:
ما كنت أريد ذكر اسمه صدقيني لانني أعرف أنه لا يجلب لك إلا الألم والحزن لكن كان يجب أن أسأل وأعرف بما أنك استطعت التجاوز و هو أول و أكبر عقبة.
ردت سونا قائلة:
بالعكس لم يعد بذلك القدر أنت قلتها عزيزتي إلى متى سأهرب من مخاوفي وأتركها تكبلني بأشواكها وتجرح كل نقطة من جسمي فتجعلني أنزف وأتألم أستغيث فأحزن ويحزن من حولي لعدم قدرتهم على علاجي.
إلى متى سأسمح لها أن تجرني إلى داخلها وانا اتخبط بدمائي تلك دون مقاومة مني وكأنني عبدة لها استسلمت للسواد؟
لقد ضخمت الوضع بما يكفي لسنوات و أعطيته قيمة أكبر من حجمه بكثير بالنهاية هذا قضاء وقدر لا مفر منه وأنا مؤمنة ورضيت بقضاء الله وقدره ولربما الخير آت تلك ثقتي برب العالمين لا بل يقينا مطلقا أنه ما اختار لي هذه المحنة ووضعني في هذا الإختبار إلا لأنه يدرك أنه يمكنني أن أجتازه وأنجح به رغم صعوبته ثم أنت قلت كل هذا قبلا واقتنعت به
ريحان مازحة:
أنا قلت هذا متى لا أتذكر؟
ثم تعالي هنا ماشاء الله فتاتنا الصغيرة أصبحت حكيمة
ردت سونا:
لا اذكر بالتحديد متى قلتها أو ربما أوزجان من قال وليس أنت
ردت ريحان دهشة:
أوزجان ⁦ إذا هكذا حاف دون ألقاب يا ماشاء الله تطورنا على ما أظن ويبدو أننا تطورنا من كل جانب سعيدة بذلك هذا التغيير يدهشني وفي نفس الوقت يبهجني
عادت سونا:ط للنظر في زوايا الغرفة تهرب من عيون ريحان لتردف:
أقصد دكتور أوزجان يعني هو صديقي أكثر من كونه دكتوري النفسي لذا تعودت على قول اسمه هكذا دون تكلف ثم هو أيضا لا يحب قول كلمة دكتور يبدو أنها تسبب له حساسية أو ما شابه.
نظرت ريحان إليها لحظات ثم انفجرت ضاحكة لتشاركها سونا القهقهات تسمعان الغرف المجاورة وفي تلك اللحظة كان أمير لا يزال مع أوزجي فسمع صوت ضحكاتهما العالي فسر قلبه وابتسم وخالج فؤاده شعور بالرضا واطمأن قلبه على زوجته من جهة وشقيقته من جهة أخرى بعد أن انفطر قلبه نصفين لتخاصمهما تلك الأيام كل شق ذهب مع واحدة ليحمد الله عز وجل على نعمة المودة والحب الذي جمعهما.
استمرت ريحان في سؤال سونا عن علاجها لكن مقصدها كان معرفة ما يحدث بين الدكتور أوزجان وسونا فنادرا ما تؤمن سونا لشخص هكذا ونادرا ما تجمع علاقة صداقة قوية بين دكتور نفسي ومريضه الذي يعرف عنه كل خباياه النفسية وعقده.


تحدثت سونا وأقرت بالكثير حتى تعبت لتتحدث في الأخير بتذمر قائلة:
زوجة أخي رجاء كفي عن التحقيق معي لقد أتعبتني وأنت سؤال وراء الثاني أخبرتك مجرد صديق لا أكثر لا تؤولي شيء إياك وإلا ذهبت وأخبرت زوجك بكل شيء وقد أعذر من أنذر.
ردت ريحان ضاحكة:
الله الله وتهددين أيضا سونا تارهون؟
هنا دخل أمير عليهما الغرفة ليقاطع جدالهما قائلا:
تخبرين زوجها ماذا سونا تارهون؟
سكتت الإثنتان في نفس اللحظة واهتزتا فزعتين ثم نظرت كل واحدة منهما للأخرى بذهول لترمقها ريحان بنظرة قوية كي لا تتلفظ بشيء ثم التفتت لأمير وابتسمت ببلاهة لكنه أحس من ضحكتها أنها تحاول اخفاء شيء.
نظرت سونا إليها بعيون متسعة وأومأت برأسها ثم نظرت لأمير ليرف هو مرة أخرى:
لم تجيبي تخبرينني ماذا سونا؟
ضحكت سونا وحكت حاجبها ثم تحدثت وهي تنظر لريحان التي اتسعت عيونها:
صراحة صراحة سأخبرك لن أخفي عنك أكثر بالنهاية أنت أخي حبيبي حتى لو كنت أحب زوجتك.
ناظرتها ريحان بعيون متسعة وعقدت حاجبيها غاضبة لكن سونا لم تكترث لها بل أكملت حديثها قائلة:
زوجتك يوم الخطوبة لقد وضعت لك سائل غسيل الأواني بقهوتك.
رد أمير دهشا:
تمزحين
ابتسمت سونا ابتسامة عريضة ثم انسحبت تقود كرسيها ببطئ لتنظر لريحان بمكر وتردف:
لا أمزح أخي فعلتها حقا والآن ها هي أمامك خذ بثأرك منها أخي تصبحون على خير أعزائي أنا سأخرج للحديقة قليلا الجو جميل مع خالص حبي لك ولها.
نظرت ريحان لها دهشة وهي تنسحب من أمامها بكل هدوء وكأنها لم تفتعل أي شيء إلى أن اختفت عن نظرها ثم انتبهت لأمير الذي لا يزال واقفا بمكانه ينظر إليها ويبتسم بمكر يفكر كيف سيثأر لنفسه وما إن انتبهت لضحكته تلك التي تدركها جيدا كما تدرك ما يدور برأسه إذا ابتسم بتلك الطريقة فاعتدلت قليلا بمكانها وهربت من نظراته ليقترب منها ويجلس بجوارها وهو لا يزال مبتسما.
طالعته مستفهمة لتردف:
ما سبب الابتسام؟
رد أمير:
يعني كنت ستسممينني يومها يا شريرة هكذا بكل بساطة تفرطين بي
ردت ريحان:
قلت لك وقتها بنكهة خاصة ثم أخبرتك من قبل نحن نختلف عن الآخرون حبي
لامس خصلات شعرها ممررا أطراف أصابعه على رقبتها قائلا بهمس:
لنؤجل حاسبك حتى تشفي وحينها سيكون عقابك صعبا وأنت تعرفين عقابي إن نسيتي أذكرك بعقاب شهر العسل ضريبة الفراولة والشوكولا يومها وماذا صنعت بي.
رمقته بعينها قليلا ثم ضربت كتفه تبعده عنها قالة:
وقح أنت أصلا سأنام أشعر ببعض التعب
رد أمير:
بما أنك تعبة ومريضة لك ذلك الليلة انظري أنا طيب القلب ليس مثلك تضعين لي سائل غسيل الأواني في القهوة بدم بارد ولا تكترثين لربما تسممت ومت وترملت في عز شبابك.
نظرت إليه لحظات وانفجرت ضاحكة فقد تذكرت كلمة أرملة ليتأملها وهي تقهقه وتتحرك بتلك الطريقة فشغفته حبا أكثر وزرعت الطمأنينة داخله وأصابه من الفرح ما أصابه كله لأنها ضحكت.
في الحديقة كانت سونا جالسة على كرسيها المتحرك تراقب السماء وتفكر بحديثها هي وريحان منذ قليل لتأخذ نفسا عميقا ثم أخذت تدعو خالقها أن يساعدها على تخطي الصعاب ثم نظرت لرجليها وحركت أصابعها وابتسمت لتشكر الله وتحمده عاقدة العزم أن تواصل علاجها حتى تستطيع الوقوف من جديد على قدميها.

تمددت ريحان بفراشها أخيرا ليقوم أمير بتغطيتها و يتمدد هو أيضا بجانبها لكن كلما تحرك أو اقترب منها أغمضت عيونها بسبب رائحته القوبة التي تأتيها لانفها أو بالأحرى كما يخيل لها فرائحته كانت عاديةض تحاول تمالك نفسها كي لا ينتبه أنها تشمئز منه وتنفر كلما اقترب.
رغم أنها لم تبد شيء لكنه انتبه أنها متوترة لينظر إليها قائلا:
عشق أحس أنك لست بخير
فتحت مقلتيها المغمضتين بقوة لتجيب:
بخير أمير كف عن سؤالك هذا فقد أصبح مزعجا أخبرتك أني بخير منذ الصباح وأنت تسألني وأنا أجيبك بخير بخير ألا تمل.
نظر أمير إليها مستغربا من رد فعلها ليردف:
اهدئي مابك هذا جزاء من يقلق عليك لم زادت عصبيتك فجأة دون سبب؟
اعتدلت سريعا وجلست مكانها لتردف:
ماذا تقصد بعصبية؟
قلها قلها لن اغضب قلها بصريح العبارة أنت امرأة عصبية
لم ينطق ببنت كلمة ليكتفي بالنظر إليها دهشا يرفع حاجبا وينزل الآخر فأضافت هي قائلة بحزن:
أنت لا تحبني
رد أمير ضاحكا:
أنت تريدين سببا لتغضبي وتحزني و تبحثين بين حروف الكلمات عن ذلك أنا لم أقصد أي شيء حلوتي
انفجرت به بعد كلماته تلك قائلة:
ماذا تقصد أي أني نكدية
قلها قلها أنت عصبية ونكدية أيضا هيا قلها لا تخف
ضرب كفيه ببعضهما مكتفيا بقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم أخذ يرددها ويرددها دون أن يضيف أي كلام
سكتت قليلا ثم عادت للحديث بنبرة حادة:
لم تردد الحوقلة فقط ولا تتحدث معي ما قصدك بفعلتك هذه؟
طبعا أنا لا أنفع للحديث فعلا صدمتني سيد أمير ما كنت اتوقع منك ذلك لكنه لم يتحدث أيضا بل أكمل ترديد الحوقلة فقط لا يزال ينظر إليها دهشا يحاول استيعاب رد فعلها وتقلبها فهي منذ دقائق كانت تقهقه والآن على وشك البكاء.
ريحان بغضب:
هكذا إذا لن تقول شيء إذا سأنام ثم عدلت وسادتها بقوة لتضيف:
ومن غير تصبح على خير


تركته مكانه وكأنه تجمد كالتمثال ينظر إليها مندهشا دون حديث لايفهم شيء من ردة فعلها تلك أما هي فقد غضبت حقيقة أو أنها تريد فقط سببا لتغضب منه وتبتعد عن قدر المستطاع لكن تلك كلها هرمونات لعينة قلبت مزاج عشق الهادئة إلى عشق تفتعل المشاكل لتنفر منه.

بقيت مدة على حالها دون أن تتحدث بشيء بينما هو فقد مدد جسده على السرير وأخذ نفسا عميقا وبقي صامتا ينظر إليها ويتاملها حينا لكنه لم يغضب ولم ينزعج حتى يدرك أنها تعبت وتقلب مزاجها ما هو إلا رد فعل طبيعي لقلة بعض الفيتامينات بجسدها ثم يشرد حينا يطالع السماء خارجا يتذكر تفاصيل تلك الحقيقة التي كان يخفيها عن نفسه حتى و كيف وصلت لمن أضحى بالنسبة له عدوا يهدد كل عالمه الآمن بأخذ النفس منه عشق عشقه.
أخذ نفسا عميقا وقويا قوة تلك الحقيقة الصعبة التي لو ظهرت للعلن ستعصف بكل شيء جميل حوله وتنهيه بثوان دون رحمة يحاول بذلك النفس أن يخفف توتره لكن هيهات هيهات فتلك النيران التي أوقدت في فؤاده لن تخمد إلا إذا علمت بكل شيء وسامحته.
إنه ذنبه الذي تشكل على هيئة رجل غليظ حاد الملامح شديد الطباع يلاحقه أينما ذهب والتفت يراه ينظر إليه بتلك النظرات التي تؤذيه في قلبه مباشرة وتذكره أن تلك الحقيقة لو انكشفت ستذهب السعادة وتهجره ويكتسي عالمه اللون الرمادي.
كانت هي تسمع تنهيداته القوية التي يخرجها بأنين مكبوت وتتالم مع كل مرة ينقلب بها على جانب معين بقوة فأدركت أن هناك شيء وأنه مهموم لكنه لا يظهر لها فقط.
التفتت بعدها إليه لتجده جالسا يدني ظهره على السرير ينظر للعتمة أمامه لكنه يتخبط داخلها يكاد يغرق ولا منجي له.
نظرت اليه بحب فقد رق قلبها لحاله فقد أدركت أنها آذته بانفعلاها المبالغ دون سبب فنظرت إليه قليلا لكنه لم ينتبه إليها حتى لتتحدث حينها قائلة:
أمير أنت بخير؟
فصله صوتها عن شروده فالتفتت ناحيها ونظر إليها مطولا حتى أنه زادها حيرة ثم أردف:
ظننتك نمت حبيبتي
ردت ريحان:
ليس بعد هجرني النوم رغم أنني كنت تعبة وأخذت الدواء لكن أنت ما بك؟
لا تبدو بخير ثم إنك كل حين تتنهد بألم أيضا.
ابتسم أمير ابسامته الخبيثة تلك وهي تنظر إليه كالبلهاء ثم لامس أطراف شعرها السفلية قائلا:
اعرف جيدا لم هجرك النوم
ريحان ببلاهة:
كيف؟
رد أمير:
اقتربي
ردت ريحان:هكذا؟
واقتربت قليلا
أمير مبتسما:
قليلا بعد
قالت في نفسها لحظتها:
يارب ساعدني كي لا أنفر منه وينتبه الرائحة لا تطاق ثم ابتسمت بخجل ثم رفعت ذراعه وهي تقترب لتضع رأسها بصدره وتقول:
هكذا؟
أمير بحب:
نعم هكذا جيد جدا
اعتدلت جيدا وممدت رجليها براحة ليسحب الغطاء ويقوم بتغطيتها ثم دست وجهها بصدره تحاول الهدوء لتأخذ بعدها نفسا و تغمض عيونها تحاول أن تنسى وتتعود ولا تظهر اشمئزازها فذاك مكانها أين تجد طمأنينتها و تلك الطريقة التي تعطيه بها الحنان وتأكد له أنها ملكه هو وحده كما أنه ليس ذنبه فهي عودته أن تنام بتلك الطريقة كل ليلة بين ذراعيه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي