الفصل السادس عشر

وقفت لمياء ترتجف أمامهم، تلملم اطراف ثوبها بيد، والأخرى تتكأ بها على الأرض كي تجلس وتقول
-لو باظ العجين محدش يزعألي لاني اول مره في حياتي اخبز.


تابعوا تحديقهم بها بصمت، عيناهم تسجل كافة تحركاتها، في حين انهمكت لمياء في الخبيز وكأنها خبيره فيه، ذهلت هي من نفسها لم تصدق بإنها بارعه في إعداده مثلهم واحسن، أطلقوا ضحكاتهم عليها ثم اردفت إليها بصوت ضاخك
-يامشاء الله عليكي ياقلبي، ماصدق ال قال إبن الوز عوام يابت بطني.

أجابتها لمياء وهي رافعة حاجبها الأيمن بابتسامه هادئه
-وهو انا بنت مين يعني ياماما، بنتك طبعا تنتي ياقمر، هو في زيك ولا في شطارتك ولا جمالك انتي ياجم..

أوقفها محمد عن إكمال حديثها عندما ولج عليهم فأومأ برأسه بهزه خفيفه، واستدارت له لمياء بتناكه، فتطلع لمروه عاقدا حاجبيه وقال لها بصوت متهدرج
-اعملي حسابك يامدام النهارده آخر يوم ليكي مع اهلك، لأن من بكرا الصبح هنرتب حالنا عشان هنتدلي على مصر لان بالشكل ده هخسر شغلي في المصنع

عقبت مروه على كلماته ومنعته من الأسترسال وهتفت
- أرجوك يامحمد بلاش تكمل كلامك، ومتنساش إنك أنت ال مأخرنا في الرجوع مش انا، لو كان عليا كنت عايزه امشي بعد ما جينا بأسبوع، عموما انا جاهزه في اي وقت.


في هذه الأثناء كانت بيسان طلبت من والدتها ان تهبط لتشتري بعض الإسناك لها ولأيسل، حينما كانت تسير في طريقها عائده الي المنزل أوقفها حاتم ليطمئن عليها ويتحدث معها فيما يشعر به تجاهها، زفرت بيسان بحنق وحاولت الذهاب متأفأفه فاعترض طريقها مشيرا بيده وهو يتحدث إليها بتلعثم وتردد
-اهدي بس.. انا مش عايز منك حاجه يابيسان، عايزك تعرفي اني بحبك ومش عارف افكر في اي حاجه غير فيكي ولا عارف اركز في اي حاجه ومش عارف انتي ليه متغيره معايا كده!؟


جحظت بيسان عيناها ورفعت أصبعه في وجهه عاقدة حاجبيها ساخره
-حب إيه يا ابني انت أهبل، وبعدين مش باباك حاجزلك بنت حد من قرايبكوا، وبعدين انا في واحد بيحبني وبتكلم معاه ماسينجر ومرتاحه معاه، فأحسنلك تبعد عني وتشوف واحده غيري تتسلى بيها.


أثارت غضبه بكلماتها فارتفع صوته عاليًا وحدثها بعنف قائلاً:
- أنتِ بتقولي إيه، هو مين دا اللي بيحبك، بيسان فوقي لنفسك وبلا ش تقولي كلام يكون نتيجته الندم، وأفتكري إن أنا حاتم اللي علمك الحب، فإياكِ تفتكري إنك ممكن تحبي واحد تاني وأنا أقف أتفرج عليكِ وأسكت، لأ أنا وقتها ممكن اهد الدنيا كلها فاهمة، فخليكِ عارفة كدا إن مافيش حب فقلبك غير حبك ليا أنا وبس.

صدمها بكلماته وعنفه معها وتهديده المبطن لها، فتفجر غضبها هي الأخرى وأرتفع صوتها وصاحت بغضب تزجره قائلة
- هو مين فينا اللي محتاج يفوق ياحاتم، على فكرة أنت اللي لازم تفوق لنفسك، وبعدين هو أنت فاكر إن الحب اللي جواك دا اسمه حب، ياحاتم أنت عمرك ما حبتني، أنت بس كنت شايفني البنت المطيعة، اللي فكرت انك ممكن تلعب بيها وتشكلها حسب مزاجك، كنت عايز تتحكم فحياتي وتقفل عليا علشان ميبقاش عندي شخصية ومقدرش أتكلم معاك ولا أقولك لأ، وأفضل عمري كله عايشة تابعه ليك، وفالنهاية تسبني وتروح تتجوز قريبتك، فوق لنفسك أنت مش أكتر من واحد جارنا وبس وعايز تصطاد اي بنت تتسلى بيها وخلاص، لا بتعرف تحب ولا بتفهم يعني إيه حب، أنت أكتر إنسان أناني أنا شوفته فحياتي، مبتحبش إلا نفسك وبس، وعايز كل حاجة من الدنيا تبقى ليك، وأنا مستحيل أكون ليك ولا حتى فأحلامك، أنا الحمد لله ربنا عفاني منك، وأنقذني من شر علاقتي بيك، وأكرمني باللي حطني تاج فوق راسه، ودي حاجة عمرك ما هتعرفها أبدًا، لإنك غدار ومعندكش ضمير ولو سمحت بقى ميِّل من طريقي خليني ارجع البيت.

تابعها مصدومًا بسبب حديثها الأخير، وتناسى غيرته التي تفجرت بداخل قلبه، وكادت تطيح بهما سويًا، منذ استمع إلى حديثها معه، لم يكن يتخيل بأعظم أحلامه أنه سيسمع كلماتها تلك، فبيسان باغتته وأستولت على قلبه للمرة الثانية، ولكنه نفض عنه صدمته ما أن لاحظ تسارع انفاسها، وأهتزاز جسدها، ورأها ترفع يدها وتضعها فوق قلبها، ليؤلمه قلبه معها، فأقترب منها وسحب الهاتف من يدها المرتعشة، وما أن وضعه على اذنه حتى وصل إلى سمعه جزء من كلمات حاتم إليها
- قولي اللي تقوليه، ولا هيفرق معايا، علشان أنتِ بتاعتي أنا يابيسان، وعمرك ما هتكوني غير ليا أنا وبس.

فجر براكين غضبه، بكلماتها التي رست بداخله، فحاول كظم غضبه حتى لا يزيد من توتر واضطراب بيسان، وقال من بين أسنانه بعصبية واضحة:
- رسالتك وصلت يا أستاذه بيسان، ومتقلقيش أنا هاخد بالي كويس من تصرفاتي بعد كده، وهعمل اللي أقدر عليه علشان أحافظ عليكي، واتمنى إن حضرتك تلتزمي بتصرفاتك من النهارده لاني مش هحلك انتي فاهمه.

وقتها اتصل بها نادر الشاب الذي يعشقها عبر الماسينجر فحدق حاتم بالهاتف بعصبيه ثم التفت لبيسان وهو يضغط على الشاشه ليستقبل المكالمه ووضع الهاتف على أذنه بينما هي كانت تحاول وبشده نزع الهاتف من يده وهي تلتفت على الماره بالطريق بزعر وخوف،
-هات التليفون، انت ازاي تسمح لنفسك ترد على مكالمه جيالي، إيه الجرأه دي!؟

سحب حاتم ساعده من بين يداها وهو يضع أصبعه على فمه محدقا بها
-شششش،

ثم وجَّه الحديث لنادر بحده وحزم
-اسمع يالا انت تمسح الايميل ده من عندك ومتحاولش تتصل بخطيبتي تاني، إلا طبعًا لو تحب إن عمي محمد وعمي أيمن، هما اللي يبلغوك بطريقتهم، رغم إن أنا كفيل كويس جدًا، إني أوقفك عند حدك، وأعرفك إزاي تتخطى حدودك، وتضايق خطيبتي بأتصالك بيها.

رأت بيسان غضبه وتصلب يده حول هاتفها، فازدردت لعابها بتخوف، وانتفضت ذعرًا حين أنهى حاتم الأتصال، وقذف بهاتفها ليرتطم بإحدى الشجيرات بقوة، واستدار إليها وحدق بملامحها الشاحبة الخائفة بغيرة واضحة، وحاول أن يسيطر على غضبه ولكن كلمات نادر الساخره أخذت تتردد بداخله وتزيد من إضرام النيران بغيرته، فصاح بحدة واضحة وبعصبية أعمت عيناه عن رؤية حالتها وسألها:
-بقى العيل السيس ده ال تسيبني وبتبعيني عشانه!

تسلل صوتها المتلعثم بإضطراب تبرر فعلتها
-صدقني هو ال بيحبني انا مرتحاله بس، مش اكتر من كده وبعدين انا لسه قايلالك انت من طريق وانا من طريق، ليه مش عايز تفهم! سيبني في حالي بقى و..

ابتلعت كلماتها حين أقترب منها حاتم، وما أن وضع يداه فوق كتفيها وضغط عليهما بقوة، حتى انتفضت وشخصت بعيناها بذعر وهو يبادلها النظرات بغضب وانفعال واضح ظهر مع صوته وهو يسألها:
- سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة، انتي فعلا مش حاسه باي حاجه يامتي خالص؟ وانتي كنتي على علاقه بنادر ده وانتي بتكلميني قبل ما نفترق؟

بدد خوفها منه وغضبها من نادر بإحساس مؤلم بالحزن، لظنونه التي تجلت في سؤاله وخشى أن يسألها بوضوح لها، فأجابته بيسان بصوت سيطر عليه حزنها
- رغم إن سؤالك فيه أتهام ليا أنا رفضاه، بس هجاوبك يا حاتم، نادر كلمني مرة أول ماخلصنا المدرسه، وقتها كنت قطعت كلام معاك بس بعد كده اتكلمنا كتير بس كله في حدود وبعدين ما اسمحلكش تبصلي الباصات بتاعتك دي، ودلوقتي سيادتك حابب تسأل عن أي حاجة تانية.

صفعته بنظراتها الحزينة فازدرد لعابه، وزجر نفسه لتهوره ذاك، فحدق بعينيها باعتذار ولكنها أشاحت بوجهها عنه وحررت كتفيها من ضغط يداه وأردفت:
- لو تفتكر كلامي معاك يا حاتم، أنا قولت لك إني عمري ماهكون رقم اثنين في حياة حد، ولو حسيت أني مش قادرة أديلك الأحساس اللي تستحقه هنسحب، وأكدت عليك أني عمري ما هخونك.

ألمه أن يكون سببًا في حزنها، وهي التي ردت غيبته دون أن تراه، في حين ازداد إحساس ببسان بالوهن، فبدأت أولى خطواتها للعودة إلى الداخل، ليعترض حاتم طريقها ووقف أمامها محتضنًا كفيها وهمس:
- الغيرة عمت بصيريتي وسألتك من غير ما أحس أني بوجعك، أنا أسف يابيسان وعارف إن حتى حبي ليكِ وغيرتي عليكِ مش عذر أبدًا، بس أنا بحبك يابيسان بحبك لدرجة الجنون، ودا اللي خلاني أتهور واسألك بالطريقة البايخة دي، وصدقيني أنا والله عمري ما أشك فيكِ ولا هكون لحد غيرك وموضوع قريبتي ده عايزك تنسيه تماما لانه كان كلام واحنا عيال بس مفيش اي حاجه منه هتتم، إنما اصرار نادر وتصميمه إنك ملك له، خلاني زي ما أنتِ شايفة كدا، ويمكن اللي جوايا أكتر لدرجة أني بفكر جديًا أسافر له مكان ماهو قاعد وأوقفه عند حده.

تعلم أن كلمات نادر أستفزته أكثر مما تتخيل، فهو عاشق وتعلم صدق حبه لها، ولكن أن يصل به الأمر للسفر ومواجهة نادر فعليها تمنعه، زفرت أمام نظراته التي طالبتها بمسامحته وأردفت:
-الموضوع ميستحقش إنك تسافر يا حاتم انا مش عايزه مشاكل لو سمحت، وأساسًا أنا مش هسيبك تعمل حاجة زي كدا، لإن نادر ميهمنيش فأي حاجة، ومهما قال أو عمل هو خلاص مبقاش في تفكيري.

لامت نفسها أنها باحت بأكثر مما أرادت فسارعت وأردفت:
-ولا أنت عاملها حجة، علشان تعملِّلي مشاكل مع بابا وخلاص، هو ده الحب من وجهة نظرك! عمومًا أنا مش هعترض طريقك وهسيبك تعمل اللي أنت عايز تعمله، ومش هعاتب ولا ألوم، بس أتمنى أنك تسيبني في حالي، واول وآخر مره توقفني في الشارع بالشكل ده قدام الناس.


أسرعت أيسل تهرول بسعادة بعدما غادرت غرفة خالها، لتصطدم بجسد بيسان ، فتراجعت بحرج وكادت تتجاوزها، لتمنعها بيسان باعتراضها طريقها وسألتها بصوتٍ متحشرج
- إيه مالك بتجري كده ليه، مش على مهلك شوية يا ايسل.

تبرمت بيسان منها وزمت شفتيها، فأشارت أيسل إلى عبوسها وقالت
-هتعجزي بدري طول ما أنتِ مكشرة ومبوزة كدا، ودلوقتي قوليلي انتي ال راجعه اكنك واخده علقه كده ليه، أوعي يكون حد زعلك في الشارع


نفت بيسان وأجابته وهي تُشير إلى الخارج
-مافيش كل الموضوع أني أخدت إذن ماما علشان انزل اشتري حاجه ووقعت على السلم وانا نازله و..

قاطعتها أيسل وخفضت صوتها قائلةً
-طيب مش كنتي تاخذيني معاكي يابنتي، تعالي اما اشوف رجلك فيها ايه، اقعدي على الكرسي هنا وانا هدخل اجيب تلج من الفريزر واجيلك، اكنك مش عارفه تاخدي بالك وانت نازله، الحمد لله انها جات لحد كده.

تابعتها بعيناها وهو تدعو أن تقبل دعوتها، وما أن أومأت برأسها حتى اتسعت ابتسامتها، وأشارت إلى التلفاز فسألتها أيسل بحيرة
-ايع عايزانى أفتحلك التلفزيون تتفرجي عليه؟


غمزت إليها بيسان وهي تمسك بكفها وتجذبها اليها، وأجابتها
-خدي الحاجات دي حطيها في اطباق وهاتيلنا اثنين حاجه ساقعه من الثلاجه وتعالي اقعدي جنبي انا رجلي مفيهاش حاجه، ماتشغليش بالك، بقولك صحيح فين مامتي وماتك مش سمعالهم صوت.


رافقتها أيسل بصمت ثم استدارت إليها وعيناها تلمع بانبهار، فهمست لتلفت انتباهها إليها
-وطي صوتك يابنتي هم نايمين جوه! كل واحده في اوضتها مفيش غيرنا قاعدين زي قرد قطع كده لا شغله ولا مشغله.

التفتت إليها وهي تبتسم وقالت
-وطبعا بابايا وباباكي نزلوا يدوروا على مكان يعملوا عليه المشروع ال هناكل منه ببلاش ده.

تنهدت أيسل بغموض وقالت
-اه ياختي هتتمتعي به انتي وصاحبتك لوحدكوا، أما هكون سافرت ومش هلحق اقعد معاكوا براحتي، ودلوقتي يا ريت تاخدي بالك وأنتِ نازلة على تحت تاني علشان السلالم ليها كتير متعملش ليها صيانة باين كده.

أومأت وهي تضع ساقيها على بعضهما،
-يابنتي متخافيش عليا انا متعوده على كده، كنت عايزه اسألك انتي مالكيش بوي فرند كده ولا لاف ولا اي حاجه، بس تجاوبي بصراحه

احمرت وجنتيها وهي تفرك كفبها، وهبطت بجوارها بتمهل، حتى أشارت لها وأردف
- بصى هو في كتير بيعاكسوني على النت لان هناك في السعوديه مش بنشوف شباب في الشارع اطلاقا لان كل تحركاتنا بالسيارات حتى المدارس كلها بنات مفيش شباب خالص، بس تعرفي، حتى ال بيعاكسوني على النت ويحاولوا يتواصلوا معايا كلهم بشرتهم بلاك خالص وملامحهم مش حلوه نهائي، يعني مفيش حد شجعني اني ادخل معه في علاقه نهائي، ده انا من ساعة مانزلت مصر وابتديت اشوف شباب حاسه ان في نافورة شباب وطفحت في المكان، تصدقي اني مش عايزه ارجع السعوديه تاني كرامه للحبسه ال احنا بنكون فيها هناك!


التفتت بيسان بجانب وجهها ضاحكه، فأبعدت وجهها وقالت
-ماحدش عاجبه حياته سبحان الله، ماتستعجليش بكرا تلاقي الشاب ال يملأ عليكي حياتك وتعشقيه وتعيشي معاه اجمد قصة حب بإذن الله، يعني ال عشقوا استفادوا ايه بلا نيله.


أجابتها أيسل بابتسامة متفائلة
-متخافيش أنتِ كمان هتلاقي ال يحبك وتحبيه، ويعاملك كملكه متوجه، وبعدين انتي لسه خمسة عشر سنه يعني صغيره، أمال أنا اعمل ايه دا النهارده عمري اثنين وعشرين سنه، اسكتي والنبي يابوسي، المهم قوليلي صاحبتك اسمها ايه دي هتيجي أمته بقى عشان اتعرف عليها، ياخوفي لا تطلع حبيبة شبهك.


رفعت حاجبها باستنكار واجابته بضيق
- إيه حبيبه دي يابت، ما تختاري كلامك كويس احسنلك، وبعدين صاحبتي احتمال بكرا او بعده بالكتير هتكون هنا، دي وحشتني اوي والله.


عقدت أيسل ساعداها أمام صدرها ثم ردّت إليها بحزن تمثيلي
-آه ياختي ما انا عارفه انك بتحبيها اكتر مني، يلا ربنا يهني سعيد بسعيده، مش بيقولوا عندكوا كده بمصر؟


أطلقت بيسان ضحكتها وجابتها بتبرم
-دا انتي بنت عمتي الوحيده واختي الكبيره ياهبله، هو ده معقول احب اي حد اكتر منك؟ واه يا أروبه بيقولوها عندنا كده، وبعدين مهما تطول غربتك في السعوديه عمرك ماتنسي لهجتك وبلدك الأساسي.

اتسعت ابتسامة أيسل وأجابتها بخبث
-ايوه كده اتعدلي أحسن افتن عليكي لخالو أيمن ها.


بعد مرور يومان همَّ محمد بالإستعداد للرحيل من الصعيد، جلس بصحبة والدته وأشقائه كي يودعهم بعدما باع كل مايملكه لعلاء وأخذ حقوقه مال بما يرضي الله وبشهادة باقي العائله، وصَّي شقيقاته البنات على والدتهم بحده وحزم
-بجولكوا ايه يابنات محدش فيكوا يهمل امكم واصل، كل واحده فيكم تطل عليها يوم، محدش فيكم يأخرلها طلب، وانا عاتصل فيها كل يوم لو اشتكت من حد فيكم اركب واجيلكم طوالي، انا حذرتكم اها وقد أعذر من أنذر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي