3

انتهى اول يوم بالشركة و عادت صوفيا للمنزل، جلست مع شقيقتها يشاهدون التلفاز قبل ان تنظر نحوها شقيقتها و تخبرها
_ صوفيا، أريد الحديث معكِ فى امر ما
قالت روز بينما تجلس على الاريكة، فاقتربت صوفيا و جلست بجانبها على الاريكة بعدما كانت تجلس على المقعد
_ اختي، انتِ تعلمين انه سيخرج من السجن قريبا أليس كذلك؟
قالت روز بحزن
_ يالهى! هل مرت خمس أعوام بتلك السرعة؟
رددت صوفيا بتوتر

ماذا سيحدث لهما ان خرج زوج امهم من السجن مجددا؟ هل سيبتزهم مجددا؟
_ اختى لنسافر لقد افتتحت الشركة التى اعمل بها فرع جديد فى لندن و تريديننى هناك يمكنك السفر معى
قالت روز بينما تمسك بيد اختها بلطف
_ انتِ تعلمين كم اردت العمل فى مجال تصميم الازياء و خاصة مع دانيال روز، لا يمكننى السفر و لن يمكننا تجنب ذلك الرجل للابد، يمكنك السفر حقا لا تقلقى بشأنى و لكن ماذا عن جون هل ستتركيه و تسافرين؟
سألت صوفيا قلقة على اختها
_ انا و جون انفصلنا منذ فترة، لقد وجدنا اننا لم نكن نحب بعضنا لقد كان مجرد اعجاب فقط
قالت روز مبررة
_ اذن لم يكن مخطأ يمكن ان نتواعد لفترة و نكتشف انه لا يوجد حب بيننا
قالت صوفيا بشرود لتنظر لها روز بشك
_ من الذى قال ذلك؟
سألت روز باستغراب
_ ادوارد
اجابت صوفيا بعدم وعى
_ ان لم اكن اعرفك جيدا لظننت ان ادوارد الذى تتحدثين عنه هو ادوارد فرانسيسكو من 4U
قالت روز بسخرية
_ انه حقا ادوارد من 4U
قالت صوفيا بشرود
_ يااه صوفيا، اذهبى للنوم و لا تحلمى بـ ادوارد مجددا
سخرت منها روز و هى تدفعها نحو غرفتها
_ على كل حال انتبهى لنفسك روز، متى ستسافرين؟
سألت صوفيا
_ بعد عدة ايام او ربما فى نهاية الشهر
اجابت روز ثم ذهبت الى غرفتها هى ايضا



اليوم التالي
_ امم، جديدة و مميزة تناسب مفهوم المجموعة الجديدة، احسنتى العمل صوفيا
قال دانيال بابتسامة بينما ينظر لتصميماتها بسعادة
_ شكرا سيدى
قالت صوفيا بسعادة، لا تصدق ان قدوتها فى التصميم يمدح تصميماتها و عملها الان هى بالكاد تصدق عملها معه و ها هو ينهال عليها بالمديح
_ يمكنكِ اسقاط الرسميات صوفيا، انا لست عجوزا لتلك الدرجة
قال دانيال مازحا
_ ما رأيك ان نذهب للعشاء معا بعد العمل، هل تمانعين؟
سأل دانيال بنبرة لطيفة لتبتسم يونغ بسعادة
_ لا بالطبع لا امانع انا متفرغة
قالت صوفيا بحماس
_ حسنا اذن سأنتظرك امام الشركة بعد انتهاء العمل قال دانيال بابتسامة فأومأت صوفيا ثم عادت لعملها مجددا مع الفريق
_ صوفيا من فضلك هل يمكنك اعطاء تلك الملابس للفور يو انهم فى غرفة التسجيل لديهم حفلة بالمساء؟
قالت لونا زميلة صوفيا فى الفريق
_ حسنا، لا مشكلة
اجابت صوفيا بابتسامة بينما تأخذ منها الملابس

.

اما فى غرفة التسجيل

_ هاى ادد ركز اكثر، انت تخرج عن الالحان
صاح به چيمى
_ ربما هو يفكر بـ صوفيا ربما انا فقط اخمن
قال دارك بخبث و هو يبتسم بطرف شفتيه
_ اللعنة ما خطبكم يا رفاق؟ أليس هناك شيئا غير صوفيا للحديث عنه؟
قال ادوارد بغضب ليسمعوا صوت طرق على الباب ثم دخلت صوفيا بعد دقيقة
_على ذكر صوفي انها هنا
قال صوفيان بابتسامة
_ صوفي، كيف حالك لم ارك منذ عدة ايام؟
قال زيك بينما كان على وشك معانقتها ليمسك ادوارد معطفه من الخلف و يبعده عنها
_ ماذا تفعلين هنا على اى حال؟
سأل ادوارد بحدة
_ لقد أحضرت ملابس الحفل
قالت صوفيا و هى تمد يدها نحوهم بالملابس، كادت تغادر حتى امسك بها هنري
_ انتظرى صوفيا ان ادوارد سوف يغنى الان ألا تودين الاستماع اليه؟ سيكون عرضا مباشرا خاصة لكى انتِ
قال هنرى بابتسامة
_ حقا أيمكننى؟
سألت صوفيا بدهشة و سعادة
_ من قال انى سأفعل لاجلها؟
سأل ادوارد بحدة
_ ألم تكن ستعيد الاغنية بأية حال؟
قال ليو و هو يرمقه بنظرة حادة، فذهب ادوارد الى تلك الغرفة الزجاجية فدفع جيمي صوفيا معه للداخل
_ احظى ببث مباشر صوفيا
قال چيمى بابتسامة و هو يغلق الباب، وضع ادوارد السماعات على رأسه ثم بدأ يغنى ناظرا نحوها.

كانت الاغنية رومانسية للغاية و صوت ادوارد يضفى عليها سحرا من نوع اخر، كان صوته متناغما مع الالحان هذه المرة وطبقات صوته العالية كانت تأسرها بالفعل
_ يااه ألا تروا نظراته اليها؟
قال ليو بسعادة
_ يبدوان كأنهما يتواعدان حقا
قال دارك بينما يتابعان غناء ادوارد
_هل وقع ذلك الصبى المدلل فى الحب مجددا؟ تسائل زيك
_لا اظن هذا و لكن لنساعدهما يا شباب، ما رأيكم؟ سأل جيمى بتحمس
_ اوه سيكون هذا مثيرا لم نحظى بالتسلية منذ فترة قال هنري بسعادة
_ أنظروا هل هى تبكى؟ ماذا فعل لها؟
سأل صوفيان بقلق
_ لا اعرف و لكن دعونا لا نتدخل الان
قال جيمي بحكمة

بينما فى الغرفة الزجاجية انتبه ادوارد الى دموع صوفيا التى تنساب على وجنتيها، نظر نحوها بقلق
_ هل تبكين؟
تسائل ادوارد بنبرة قلقة بينما نزع سماعاته
_ لا، هناك شئ فقط دخل بعيناى
رددت صوفيا كاذبة ليمسك ادوارد منديلا و اقترب منها بشدة حتى اصبحت انفاسهما مختلطة بالفعل و كذلك مشاعرهما و اصبح يمسح دموعها ببطء
_ اوه يا الهى هل سيقبلها؟
تسائل دارك و هو يبتسم بحماس
_ يااه انت صغير على تلك الامور فلنذهب للخارج
قال چيمى
_ انا احب الانحراف غادروا انتم، ثم اننى تخطيت الثامنة عشر منذ اشهر
قال دارك بحدة و هو يبعد جيمى

اما عند ادوارد وقف امام صوفيا حتى يخبأها عن نظرات اصدقاؤه الفضولية
_ لم اخبرتيهم انك لم ترفضينى؟ لما كذبتى عليهم؟ سأل ادوارد بهدوء بينما ابتعد عنها
_ لكى لا اضعك فى موقف محرج امام اصدقاؤك
اجابت صوفيا على الفور
_ و لما تبكين حقا؟
سأل مجددا لانه لم بقتنع بكذبتها بأن شيئا دخل لعيناها
_ لقد تأثرت بالاغنية فقط، ان صوتك كان يضفى عليها جمالا اخر، انت حقا موهوب لقد حركت مشاعرى
قالت صوفيا بصدق
_ حركت مشاعرك؟ اذن هل تواعدينى الان؟
سأل ادوارد بجدية و قد امسك يدها و قربها نحوه اكثر، هو حقا منجذب لها بطريقة غريبة و لا يعرف لماذا؟
_ كنت اقصد ان الاغنية قد حركت مشاعر
قالت صوفيا بتعلثم متوترة ليبتعد عنها ادوارد مجددا

ان تصرفاته تلك تفقدها عقلها و هو لا يدرك ان بأفعاله هذه يحرك كم من المشاعر اللانهاية داخلها
_ اخبرتك اننى لا
قالت صوفيا بتعلثم عندما شعرت بأصابع ادوارد تمسك رأسها و اقترب ببطء و قبل رأسها
_انتِ تحركين قلبى بجنون، انا اكره الارتباط و خائف من الوقوع فى الحب معك و لكننى لا استطيع التوقف
قال ادوارد بصدق ثم عانقها بقوة فيصفق كل اعضاء الفور يو بالخارج، ابعدته صوفيا بسرعة و غادرت الغرفة سريعا ممسكة قلبها الذى ينبض بجنون

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي