الفصل الثاني

شجن بحزن و غيرة: شوفتي يا شذى حاضنها ازاي شوفتي
شذى : لو تاخدي بالك أنتِ كده سببتي أذى لقلبك
شجن بدموع: معرفش ازاي و امتى بس حبيته، لكن من بعد اللي حصل ده خلاص هقفل على قلبي بس لازم أعمل حاجة قبلها
شذى: هتعملي إيه
شجن و هي تمسح دموعها : هتشوفي
ثم هرولت للخارج بإتجاهه بعصبية و دموع فرت رغمًا عنها....
شجن: اسمع لما أقولك أنا كنت ساكتة بمذاجي لكن من هنا ورايح إن شوفتك ورايا في مكان مش هيحصلك كويس فاهم و لا لأ
غيث بعدم استيعاب و هو يقترب لتهدئتها: ممكن تهدي بس و تفهميني فيه إيه
شجن بعصبية: ابعد عني متقربش
أدهم و هو يتقدم ناحية غيث: غيث الصاوي بنفسه في المستشفى دي معجزة
شجن بصدمة: أنت قولت مين
غيث في نفسه: منك للّه يا أدهم هتصرف ازاي أنا دلوقتي
شجن بغضب: ي..يعني أنت كنت بتراقبني علشانه مش كده عرفه إن شجن الصاوي مبقتش زي زمان و إني بقيت مستعدة لمواجهته في أي وقت لو هو يقدر
ثم أكملت بغضب لدارين: كنت بتشبه عليكِ لإنك فيكِ مني كتيير لكنك محاولتيش تيجي على نفسك و تفهميني لما عرفتي اسمي كلكم فيكم قسوة منه و أنا مينفعش أكون في مكان ملك عبد الحميد الصاوي علشان كده هقدم استقالتي ياريت تتقبل بكل هدوء
ثم تركتهم و ذهبت حتى لم تنتظر شذى...
شذى : أنا عندي احساس إنكم أحسن منه بكتيير علشان كده محتاجين نتكلم ده رقمي هستنى مكالمة و نتقابل لكن دلوقتي مضطرة امشي علشان مينفعش شجن تكون لوحدها
أدهم بتصفير و غمزة:الأولى و عرفنا إنها شجن اومال الموزه دي مين
غيث و هو يلكمه في وجهه : فرحت أنت لما ضيعتها دلوقتي
ثم جلس بيأس: حاسس إن الدنيا قفلت في وشي اووي
على الجانب الآخر
عبد الحميد: صفقة ب 2 مليون مقابل إني أجوزها لإبن مُشرف
محمد : عاوز تبيعها تاني يا عبد الحميد أنت محرمتش
عبد الحميد: ابنه شافها في الكلية و عجبته و هو فاكر إنها عايشة معانا هنجيبها هنا و نتمم
محمد : بس أنت عارف إن ابنك بيحبها
عبد الحميد: ابني هينساها مجرد ما أجوزه لبنتك
محمد بغضب: و مين قالك إني موافق بنتي ليها حياتها و هي اللي تختار أنا مش هجبرها على حاجة
عبد الحميد: بنتك ملهاش رأي
محمد بعصبية : ده كله علشان أمها رفضتك تعمل فيها كده طيب افتكر إنها مرات أخوك اللي فضلنا عايشين في خيره سنين
عبد الحميد بغضب: أنت جاي تقولي حكم و مواعظ أنا كده كده اللي في دماغي هيحصل بيك أو من غيرك بس و أنت بتختار فكر كتير علشان مترجعش تندم
في منزل شجن
شذى و هي تتجه للأعلى لتتحدث مع شجن: ينفع اللي أنتِ عملتيه د.....
و لكنها توقفت عندما سمعت صريخ شجن و هي تطلب المساعدة ف اتجهت إلى الغرفة التي يصدر منها الصوت و كان المشهد كذلك.....
شجن بدموع: شذى شذى الحقيني ماما رجاء مش عارفة مالها
شذى بخوف : إيه اللي حصل
شجن : مش عارفة الدادة اتصلت بيا و قالتلي إنها تعبانة عقبال ما وصلت لقيتها مغمى عليها اعملي حاجة أرجوكِ
شذى : طيب اهدي هتصل بالإسعاف و ننقلها المستشفى حالًا
شجن بدموع: بسرعة يا شذى بسرعة
ثم انتقلت بنظرها ل رجاء : أرجوكِ متسيبنيش أنتِ اللي بقيالي
عبد الحميد بغضب: ما لسة بدري
غيث: احنا مش صغيرين علشان دخولنا و خروجنا يكون بمواعيد
عبد الحميد: كنت بتقابلها في المستشفى مش كده و يا ترى بقى عرفتها إنك غيث الصاوي
غيث ببرود: و بتسألني أنا ليه... مخليتش اللي بعته يراقبني يوصلك المعلومات كاملة ليه
عبد الحميد بتوتر: إيه اللي بتقوله ده يا غيث
غيث: هو أنت بتلعب مع عيل صغير ده أنا غيث الصاوي على العموم أنا عملت الواجب معاه و يكون في علمك المعلومات اللي وصلهالك كنت أنا اللي واقف بمليهاله بالحرف
عبد الحميد: ذكي يا ابن عبد الحميد ذكي
غيث: بما إنك اتطمنت و عرفت إني ذكي مضطر أسيبك و أطلع أنام
عبد الحميد: نام يا حبيبي نام يمكن تعقل
تركه غيث ليمسك عبد الحميد إيد دارين: استني
دارين بخوف : نعم يا عمي
عبد الحميد: إيه اللي حصل بينه و بينها
دارين بتوتر : م..معرفش أنا كنت بتابع حالة
عبد الحميد : ممم... و يا ترى كنتِ بتابعيها لوحدك و لا مع أنس
دارين و هي تهب واقفة: معلش يا عمي مضطرة أسيبك لإني محتاجة أنام
ثم ذهبت مسرعة إلى الخارج لتقابل والدتها و عمتها
عبير: تعالي عاوزينك
دارين: تعالوا أوضتي علشان محدش يسمع
بعد قليل
دارين: بس ده كل اللي حصل و غيث يا حبيبي من بعدها و هو مضايق
نيرمين: احنا ممكن نعرف المكان اللي هي عايشة فيه و نروح نتكلم معاها
دارين: معتقدش إنها هتتقبل من حد منك لإنها بمعنى أصح كلنا في نظرها عبد الحميد لإن محدش وقفه عن اللي عمله فيها
عبير بحزن: ياريتني ما سكت ياريتني
على الناحية الأخرى
أنس بغضب: ردي بقى ردي
بغيرة و هو يكسر الزجاج حواليه: بتترمي في حضنه يا دارين
بحزن من نفسه: عارف إن أنا السبب في اللي حصل ده بس هصلحه
قاطعه اتصال على هاتفه.....
أنس: خير في حاجة
الممرضة:دكتور أنس أسفة لإزعاج حضرتك بس في حالة لسة جاية و مفيش دكاترة هنا كلمنا دكتورة دارين بس مش بترد ممكن حضرتك تيجي ضروري
أنس ببرود: تمام
بعد قليل
أنس: المريضة دخلت في غيبوبة هنبدأ نعمل إختبار دم ونعمل فحص تصوير مقطعي محوسب للدماغ ادعولها
شجن بدموع : يعني ماما رجاء هتبقى كويسة
أنس : ادعيلها هي محتاجة دعائك
شذي و هي تحتضن شجن و تهوّن عليها : هتبقى كويسة أكيد مش هتسيبك أكيد
اتجه أنس للإستقبال ليتأكد بما يدور في ذهنه و عندما تأكد تحدث مع شخص ما ثم ذهب..
على الناحية الأخرى في قصر الصاوي كانت دارين تقف في شرفة غرفتها عقلها ذاهب مع شخص كان قريب لقلبها و لكنها اليوم صارت تكرهوا و تهابه و لكنها شعرت بحركة بالأسفل فتسللت حتى وصلت إلى غرفة المكتب الخاصة بعمها عبد الحميد و كان الحوار بالداخل كالآتي....
أنس : أنا شوفت شجن النهاردة كنت شاكك في الأول إنها هي و بعدين اتأكدت
عبد الحميد: وبعدين نعملها إيه يعني احنا مش خلصنا من الحكاية دي
أنس بنظرة استغراب : أنا كنت فاكر إن بعد المدة دي كلها هتحن ده أنا لما شوفتها كان نفسي اعتذرلها على اللي حصلها بسببنا بس للأسف مقدرتش عملت كإني معرفهاش كل ده بسببك
عبد الحميد : بسببي.... أنت نسيت ولا إيه ده على أساس إني عملت ده كله لوحدي ما أنت و محمد معايا ف كل حاجة
أنس : منكرش إني ساعدتك بس اتفقنا إننا نديلها فلوسها
عبد الحميد : ده على أساس إني خدت فلوسها لوحدي ما انتو كنتو هتموتو عليها
كاد أنس أن يتحدث و لكن قاطعه صوت في الخارج فعلموا أن هُناك من يتصنت عليهم ليذهب عبد الحميد مسرعًا إلى الخارج ليرى دارين أوشكت على الهروب ليوقفها صوته الغليظ.....
عبد الحميد بغضب : داريــــن
دارين بخوف و توتر : أ...أنا مسمعتش حاجة
عبد الحميد : قربــي هنا
دارين بدموع و خوف : ن..نعم يا عمي
عبد الحميد : أنس تعالى هنا بسرعة
ليأتي أنس مسرعًا و لكنه توقف عندما رأى أن من كان يتصنت دارين و لكنه غضب عندما رأى دموعها فتوقع أن عبد الحميد السبب بها.....
أنس بغضب : عملتها إيــه
عبد الحميد بهدوء : ششش أسكت خالص دلوقتي
ثم نظر ل دارين و قال : أول ما أنادي على كل اللي في البيت تمسحي دموعك دي و تقولي موافقة على اللي هقوله فاهمة
لم يتلقى إجابة ليقول بصوت غاضب : فاهمة و لا لأ
دارين بخوف : ف..فاهمة...ف..فاهمة
لينادي عبد الحميد بصوته الغليظ على من بالمنزل ليستيقظوا جميعًا في خوف مما قد حدث ...
عبد الحميد بهدوء : أنس جيه طلب إيد دارين مني و أنا وافقت
عبد الحميد بهدوء : أنس جيه طلب إيد دارين مني و أنا وافقت
محمد : أنس دكتور محترم و كل حاجة لكن في النهاية الرأي لدارين لو وافقت هنستناك تيجي رسمي و لو لأ يبق....
عبد الحميد : معندناش بنات تقول رأيها
دارين بإنهيار لأول مرة : أنا تعبت تعبت منك و من تحكماتك فينا احنا مش بضاعة بتمشيها على مذاجك احنا بشر أنت مش إنسان مفيش حد بيأذي اللي حواليه كده مفــيــش
صفعها عبد الحميد بقوة لترتمي على الأرض بشدة ليذهب لها أنس سريعًا و يضمها بأحضانه بخوف....
أنس بحزن عليها : أنا أسف حقك عليا صدقيني هدفعه ثمن اللي حصل ده
دارين بوجع : بكرهك يا أنس بكرهك
أنس برجاء : ممكن تسيبونا لوحدنا شوية
غيث برفض : مرة تانية يا أنس دارين مش في وقت يسمح فيه بالكلام تعالي هنا يا حبيبتي
أنس بغضب منه و غيرة : معنديش مشكلة نتكلم وقت تاني بس من غير حبيبتي طيب
غيث : أنت عبيط يلاا... شكلك مش عاوز تمشي على رجلك النهاردة
لينظر لها أنس نظرة أخيرة ليُلاحظ الكدمة الواضحة بوجها بسبب صفعة عبد الحميد ليعصف به غضب شديد ليقترب من عبدالحميد ليقول من بين أسنانه بغضب : اللي حصل دلوقتي ده فيه رقبتك يا عبدالحميد شكل إيدك قطعها على إيدي قريب كله إلا دارين فاااهم
ثم تركه و غادر بغضب شديد....
غيث بغضب : إيدك هتتمد على دارين تاني هنسى إنك أبويا و هعمل شيء يندمك
ثم أخذ دارين و ذهب لغرفتها.....
بينما على الجانب الأخر صدمة ألجمت ألسنتهم ....
شجن بصدمة : يعني إيه ماتت أنتِ بتقولي إيييه
الممرضة : حضرتك احنا عملنا الإجراءات اللازمة و حطينا المريضة تحت الملاحظة ٢٤ ساعة و مفيش نفس خالص
شذى بحزن : يعني مفيش أمل خالص
الممرضة : الحقيقة اللي مش قادرين تستوعبوها إننا فقدنا المريضة و هنبدأ في إجراءات الدفن
و لكن هُناك من سقطت مُغشيةً عليها من ذلك الخبر ....
في غرفة دارين ...
غيث : اهدي و فهميني إيه اللي حصل بالظبط
دارين بتوتر : إ...إيه هو اللي حصل
غيث : أنا مش عبيط هو أنس ده مش حب عمرك فجأة كده كرهتيه و مش عاوزاه أكيد حصل حاجة احكيلي
دارين : اوعدني إني لو حكيتلك مش هتقول لحد
غيث : اوعدك إن اللي هتقوليه هنا مش هيخرج برة
دارين : اللي حصل إن أنس و عم.....
و لكن قاطعها اتصال ل غيث ...
دارين : رد يمكن حد محتاجك
غيث : متشغليش بالك ده رقم غريب كملي
و لكن قاطعها الإتصال ثانيةً....
دارين : رد يا غيث أنا مش مطمنة
غيث و هو يجاوب : ألو
شذى : غيث الصاوي معايا
غيث : أه مين معايا
شذى : أنا شذى صاحبة شجن
غيث بلهفة تمتزجها الخوف : شجن حصلها حاجة اتكلمي ساكتة لييه
شذى بدموع : طنط رجاء اتو*فت و هي اغم*ى عليها و أنا مش عارفة أتصرف ممكن تيجي
غيث : حالًا هكون عندك ابعتيلي اللوكيشن بسرعة
شذى : حاضر
دارين و هي تحاول فهم ما يحدث ...
دارين : حصل إيه يا غيث
غيث و هو يرحل سريعًا للخارج : بعدين يا دارين بعدين
ليبتسم عبدالحميد لرحيله بخبث...
في سيارة غيث كان يحدث شخص ما....
غيث : أدهم هبعتلك لوكيشن تسبقني على هناك ضروري لإنك أقرب
أدهم : حاضر بس مالك صوتك مش مريحني
غيث: ريحني أنت و روح على هناك خليك جمب شجن و صاحبتها و ابقى طمني و بعدين نتكلم
أدهم: حاضر يا غيث
في المستشفى كانت شذى تقف لا تستطيع التصرف و كل ما جاء بتفكيرها المشاكل التي سوف تحل بصديقتها من بعد اليوم قاطعها وصول أدهم....
شذى : هو فين غيث مش هييجي أنا توقعت إنه هيهتم
أدهم : غيث بعتني لحد ما ييجي اعتقد مفيش اهتمام أكتر من كده
شذى : ما خلاص يا جدع أنت مش وقتك خالص على فكرة
أدهم : هما البنات كده لما يحسوا نفسهم في موقف مُحرج ينهوا الحوار
شذى بغضب : أنا همشي من وشك و لو سي غيث بتاعك ده جيه عرفه الأوضة
غيث و هو يلهث بشدة : هي فين
شذى و هي تشاور له على الغرفة: هنا بس أتصرف بسرعة
أدهم بإعجاب : صاحبي الجدع
و لكن في هذه اللحظة لم تستطع شذى الصمود أكثر من ذلك لتنهار باكية فهي ظلت متماسكة حتى مساعدة شخص لها
أدهم و هو ينزل لمستواها : أنا أسف خلاص اهدي
لترتفع بعيونها له و ياليتها لم تفعل فالدموع العالقة بها زادتها جمال....
أدهم و هو يقترب منها : أنتِ حلوة كده ليه
و لكن قاطعهم .....
كان يجلس يمسك بيدها بحنان كأنه كان ينتظر هذه اللحظة....
غيث بحب : أنا خوفت عليكِ لما شذى كلمتني أنتِ كويسة
شجن بدموع : أنا فقدت كل حاجة كانت في حياتي و كله بسبب عبد الحميد
لتنهار باكية و لكن كان حضنه ملجأها و لأول مرة تكون قريبة منه بهذا الشكل ابتعد عنها عندما استمعوا صراخ بالخارج...
في الخارج
أدهم و هو يقترب منها : أنتِ حلوة كده ليه
و لكن قاطعهم دخول رجال مُسلح*يين ليعُم الصر*اخ المكان ليأخذ أدهم شذى و يذهب سريعًا إلى غرفة شجن و يضع كل ما تقع عينه عليه خلف الباب لإحكامه جيدًا...
غيث : إيه اللي بيحصل برة يا أدهم
أدهم و هو يعمر مسد*سه : مسد*سك معاك
غيث : أيوة بس فيه إيه
أدهم : في عصا*بة برة و أنت عارف غرضهم كويس
غيث بخبث : واضح إنهم ميعرفوش مين غيث الصاوي
أدهم : عندنا مشكلة
غيث : إيه هي
أدهم : البنات
غيث و هو يتجه إلى شجن ليطمئنها : متخافيش كل حاجة هتبقى كويسة هتدخلي الحمام ده مع شذى و تقفلوا على نفسكم كويس ماشي
لتهز رأسها بإستسلام
ليوجه نظره إلى شذى : خلي بالك منها يا شذى
شذى : في عيوني
بعد قليل
أدهم : كده تمام مسمعش نفسكم بقى
شذى : هو نفسنا و لا نفسك علشان تتحكم فيه
أدهم بإستفزاز و غمزة : اهو نفسك أنتِ بالذات مسمعهوش و إلا اللي اتقطع من شوية يكمل
شجن : هو إيه اللي حصل من شوية
أدهم بضحكة خبيثة : ما تقوليلها حصل إيه
شذى بخجل و توتر : أنت أصلًا بني أدم مش محترم
ليوقفه عن أفعاله صوت غيث من الخارج : يلا يا بني كل ده بتأمنهم الصوت اختفى من برة أخلص قبل ما يرجعوا هنا تاني
أدهم بمزاح : أيوة جاااي
ليذهبوا إلى الخارج بتمهل لينهوا مهمتهم ....
بينما في الداخل
شذى : تصدقي غيث ده طلع شهم خالص
شجن : ها و إيه كمان
شذى : كنت بقول يعني متاخديهوش بذنب أبوه
شجن : مبقتش عاوزة حاجة من طرف عبد الحميد
شذى : يا أختي أنتِ تطولي ده الواد طول بعرض بحلاوة
كادت شجن أن تجاوب و لكن قاطعها هجوم شخص ل يهب الخوف بداخلهم عند رؤيته...
كادت شجن أن تجاوب و لكن قاطعها هجوم شخص ل يهب الخوف بداخلهم عند رؤيته...
أدهم : بطلوا كلام و يلا بسرعة لازم نمشي من هنا
شذى بغضب : يا أخي منك للّه حد يخض حد كده
أدهم بغضب حقيقي منها : بت أنتِ بطلي قلة أدب و قومي أخلصي
شذى بغضب و هي تصفعه : أنا متربية أحسن منك مليون مرة
أدهم كاد أن يقتلها بفعلتها تلك بالتأكيد ستكون نهايتها اليوم لا محالة و لكن قاطعتهم شجن ....
شجن : ممكن تهدوا انتوا الإتنين احنا في ظروف متسمحش للي بتعملوه ده
ثم قالت بمعاتبة لـشذى : مينفعش اللي أنتِ عملتيه ده لينا كلام تاني اعتذري حالًا
شذى بغضب : لأ هو الل.....
شجن : شذى اعتذري
شذى و هي تنظر لـ أدهم بغضب : أنا أسفة
أدهم بخبث : و أنا مش قابل أسفك
شذى بغضب لـشجن : شوفتي عرفتي إنه ميستاهلش
شجن : أنتِ غلطتي و اعتذرتي و هو حقه يقبل أو لأ
ذهبت شذى في طريقها للخارج بغضب و عندما حاول أدهم منعها أبعدته عنها بقوة شديدة و ذهبت...
شجن برجاء : اتمنى تسامحها شذى عفوية شوية و أنت كمان غلطت على فكرة بس تتأسف أو لأ دي حاجة ترجعلك
أدهم و هو يهز رأسه بموافقة : تمام، يلا لإن غيث واقف تحت بيأمنلنا الخروج
شجن : تمام
و ذهبوا لـغيث بالأسفل...
غيث : اتأخرتوا ليه كده فيه حاجة حصلتلكم
أدهم : لأ مفيش حاجة هما فين كده
غيث : طلعوا السطح
شجن : غيث شوفت شذى و هي نازلة
غيث بنفي : لأ مشوفتش حد ليه هي مش معاكم
أدهم : لأ شدينا شوية و هي نزلت
غيث بغضب : ممنعتهاش ليه و أنت عارفة الخطو*رة كويس
أدهم بلامبالاة : حاولت و هي صممت أعمل إيه تاني
غيث و هو يل*كمه بقوة : غــبــي
و لكن قاطعهم صراخ من الداخل ليعم القلق بقلب أدهم....
شجن بخوف و دموع : أرجوك يا غيث ألحق شذى
غيث و هو يهدئها : متخافيش هرجعهالك بخير
أدهم : خليك أنت مع شجن و أنا هصلح غلطتي ثق فيا
غيث بحنان : خلي بالك من نفسك أنا كده كده بعت الرجالة و هما في الطريق
أدهم و هو يقترب منه بغمزة : يلا يا عم أهو هسيبلك فرصة مع القمر ده
غيث و هو يلكمه في كتفه : امشي يلااا امشي
و عندما ذهب أدهم للداخل صُدم مما رأى....
غيث : ممكن تهدي و متخافيش عليها هي هتب...
شجن : بس أنا مش خايفة عليها
غيث : اومال بتعيطي ليه
شجن : أنا خايفة على الناس اللي جوة
غيث : مش فاهم
شجن : مش وقته تعالى نلحق أدهم بدل ما يقع تحت إيديها
بينما في الداخل ....
كانت شذى تُعدّل من ثيابها و هي تقول بتنهيدة : الحمدللّه تمت على خير حد تاني عاوزني أضربه
وقف أدهم ينظر لها بصدمة : أنتِ عملتي إيه
شذى بلامبالاة: عملت اللي انتوا معرفتوش تعملوه خلصت عليهم
لتدخل شجن في هذه اللحظة و هي تضحك على هيئة صديقتها ثم تقول : خدوا في إيدك قد إيه
شذى : و لا الهوا
غيث و هو يقترب من أدهم : هو إيه اللي حصل
أدهم و مازال في صدمته بينما يردد أخر كلماتها : عملت اللي معرفناش نعمله خلصت عليهم
كاد غيث أن يجاوب و لكن قاطعه اتصال هاتفه...
غيث بحنان: ممكن تهدي ثواني و هكون عندك متخافيش مش هسيبك
بينما الأخرى كانت تستمع لكلماته بغيرة شديدة ..
غيث : أيوة يا دارين مال صوتك
دارين ببكاء : ألحقني يا غيث عمي مصمم يجوزني أنس أنا مش عاوزاه يا غيث مش عاوزاه
غيث بحنان : ممكن تهدي ثواني و هكون عندك متخافيش مش هسيبك
بينما الأخرى كانت تستمع لكلماته بغيرة شديدة لينظر بإتجاهها بالخطأ ليلمح الغيرة في عيونها لتعم الفرحة داخله ....
غيث بتردد : يلا يا شجن علشان نروح
شجن : أروح فين
غيث : قصر الصاوي
شجن بقرف: أنا عمري ما هقعد مع عبدالحميد في مكان واحد أبدًا
غيث بزعل: احترمي إنه عمك
شجن بغضب : أنا ماليش حد أنا قطعت علاقتي بعيلة الصاوي من يوم خروجي من القصر ده و لو كنت واقفة معاك دلوقتي و بنتكلم ف ده لإني بحاول ميكونش ذنبك بذنبه متخلنيش أندم إني قررت كده عن إذنك يلا يا شذى
غيث : أدهم خليك معاهم متسيبهومش
بينما ذهب غيث إلى قصر الصاوي في غضب شديد....
على الناحية الأخرى كانت دارين تقف و دموعها تغرق وجنتيها...
عبدالحميد: هي كلمة و مش هرجع فيها يا بنت محمد هتتجوزيه و رجلك فوق رقبتك
دارين بدموع : مش عاوزاه يا عمي لو أخر واحد في الدنيا مش هتجوزه هو الجواز بالعافية
ثم تتجه ل أنس و هي تقول بغضب منه : مش عاوزاك خليك راجل لمرة واحدة و أبعد عن طريقي
لأول مرة تُجرح كرامته بهذه الطريقة و لكنه كان يعلم سبب هذا الرفض ما كان يشغل تفكيره كيف يهدئها فهو لا يتحمل رؤية دموعها و بالطبع لم يكن سوى التراجع عن الزواج و لكنه تراجع في تفكيره عندما....
غيث بغضب: مش هتتجوزها يا أنس
جملة واحدة جعلته يتراجع و يتمسك بالزواج أكثر فهي له حتى إن رفضت ذلك...
أنس بهدوء : مش عارف المأذون اتأخر كده ليه
غيث بغضب : أنت سامعني بقولك مفيش جواز
لتذهب له دارين و هي تحتضنه : أنا مش عاوزاه يا غيث
و يا ليتها لم تفعل فهناك من يستشاط غضبًا من الغيرة...
غيث و هو يشدد من احتضانها : متخافيش يا حبيبتي محدش هيغصبك على حاجة
هنا و لم يتحمل أكثر ليتجه إليهم و يسحبها بغضب شديد إلى أحضانه ...
أنس بغضب شديد و هو يشاور على حضنه : ده بس اللي مسمحولك تعيطي فيه أنتِ فاهمة و لا لأ
و هنا غيث أدرك كم أنس يعشق دارين فهو يعلم أنها أيضًا تُحبه و لكن لا يعلم لماذا ترفضه ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي