الفصل العاشر

الفصل العاشر

     رواية( اميرتي انتي )

(ذهب لكي يراها وها هو الآن يقف أمام باب غرفتها تنهد قليلاََ قبل ان يطرق الباب انتظر قليلا

الي ان تفتح له باب الغرفه وها هي تفتح له سها وتقف امامه وهي مرتيديا اسدالها تطلع بها كثيراََ فقد اشتاق لها حقاََ، اما هي فقد ظنت بأن هيام او مريم عادة لا اقناعها بنزول معهم مجدداََ ولكن صدمة!حين رأته أسر يقف أمامها ساد الصمت
للحظات كلهما يتطلع بلا اخر  الي ان قطع أسر هذا الصمت حين قال )


اسر:بيقولولي انك رافضه تنزلي..

سها :اه انا قولت مش هنزل ماليش مزاج للاأحتفال..

حاول ان يهدأ ذاته قبل أن يفتك بها فتحدث قائلاََ بهدواء مصتنع: طيب ليه مش عاوزه تنزلي ممكن افهم... !

سها بحده: علشان انا عاوزه كدا وبعدين ايه، ليه لمه اقول مش هنزل حضرتك شايفها مشكله....

لم يقدر ع كبت غضبه اكثر بسبب كلاماتها تلك: هو حضرتك مش شايفه انها مشكله فعلا..؟
ليكمل حديثه بغضب قائلا :حضرتك جايه هنا علشان الشغل مش علشان تتفسحي الاتفاقيه وتمت وانتي حضرتك قاعده ف الاوضه ع الرغم من انك سكرتيرتي ولزم تكوني موجوده ف اتفاقيه زاي دي لكن حضرتك رفضتي تحضري حتي الاجتماع، ومن المفروض ان حضرتك تنتبهي لشغلك ولا ايه)

تطلعت به بتوتر فقالت : انا كنت...
ولكن قاطعها صوته حين قال بغضب:  ااااه انتي
كنتي بتفكري ف كلامي ال انا قولته وعلشان كدا انتي حبسه نفسك ف الاوضه ومش عاوزه تخرجي ع العموم ردك وصل يا مدام سها من اول يوم
مانزلتيش فيه،
لكن الشغل دا حاجه تانيه وياريت ما تدخلهم ف بعض ودلوقتي يلا اجهزي علشان تحضري الحفله بصفتك السكرتيره بتاعتي ومش عاوز اي كلام تاني انا هستنا هنا لحد ما تخلصي..

تطلعت به بصدمه مما قاله لتو فحدثة ذاتها وهي تغلق الباب بوجهه: هو انا ليه ماقولهوش انه فهم غلط انا كنت بس مكتئبه علشان بنتي بعيده عني واني مش حاسه براحه وهي بعيده لو يفهم اني بحبه وموافقه بس لا لا مش هقدر اقوله بعد ما هو فهم غلط..
لتعاود فتح الباب بسرعه وهي تقول له بغضب :لا مش هنزل وانا بقدملك استقالتي كمان ومن بكره هنزل القا...
ليقطعها عندما  رأته يتقدم منها ويدلف للغرفه دون ارادتها

لتقول بغضب من فعلته : استاذ اسر اخرج من هنا ال بتعمله دا مايصحش....
ليقترب هو منها اكثر ويقوم بإغلاق الباب مما جعلها تتراجع للخلف ليقترب منها للغايه

ويهمس قائلاََ :هو فين الدولاب ال حاطه فيه
هدومك...

تطلعت به بعدم فهم فقالت :ايه.. ليضحك هو بقره ع منظرها وعيناه متعلقه بها وأعاد طرح سؤاله مجدداََ:هو فين..؟

لترفع هي اصبعها قائلاه: هناك اهو بس ليه..

ليتركها دون أي كلمه ويتجه ناحية تلك الدرفه ويفتحها ويقوم باختيار  فستان بلون الوردي وطرحه بيضاء

ويقترب منها وهو يعطيها الثوب قائلاََ: اتفضلي البسي وعشر دقايق والقى الباب دا اتفتح ما تبصليش كدا يلا..

كان يتوقع موافقتها ولكن اجابتها هذه ليست ما يريدها.

سها بعند تحدثة قائلاه : لا يا استاذ اسر مش هنزل..

ليقترب منها اسر بهدوء: انا قولت ال عندي ولو
الباب دا ماتفتحش متلوميش غير نفسك ودا تهديد صريح وهنفزه ياسها...

ليتركها ويغادر الغرفه لتنفخ هي بضيق وتخرج بعد عشر دقائق او اكثر لتفتح الباب ليصدم هو من جمال معشوقته....

اسر وهو مازال يتاملها بحب :ايه الجمال .... !
لتبتسم هي وتنزل راسها....

ليقول هو: يلا  اتفضلي قدامي..

(ذهبت معه بصمت ولكن كلاََ منهم  يختلس النظرات للآخر لا يمر بعض الوقت الي ان وصلو لمكان الحفل ويدخلاََ معا، لترا هي كلاََ من مريم وهيام وعاصم يجلسون معا لتتركه وتذهب اليهم )

هيام بابتسامه: وأخير اهو ف حد عرف يجيبك...

سها بنظرت غضب: علشان جايه بلغصب اصلا...

مريم:مش فاهم يعني اسر اخويه جابك غصب عنك...

هيام:يعني هيكون عملك ايه....

سها: مش مهم .....

لينظر عاصم الي حيث يقف اسر ليجد فتاه تقترب منه للغايه ف قال ف نفسه لو سها مش بتحبه يبقا مش هتغير عليه طيب ما نجرب ونشوف مش هنخسر
حاجه
:يابنات هي مين دي ال واقفه مع اسر( فنظر لمريم وقال) هي دي حبيبته...

لتجيب هي مريم :لا طبعا بس هي واحده من الجروب ال جاي بس هي بتحاول تقرب منه..

هيام وهي تنظر ل سها: بس  الوا ضح ان هي هتنجح ومين عارف يمكن لو قعدت شويه نلاقي اسر اتجوزها ولا حاجه (لتنظر لها سها بغضب)  بتبصيلي كدا ليه انا قولت حاجه غلط..

لتقول مريم :دي كانت ماما تروح فيها دي هي مختاره عروسة اسر من زمان..

سها بتسرع :ومين دي كمان اصلا هي كانت نقصه...

ليضحك الجميع عليها لتقول
هيام: ولمه انتي بتغيري عليه اوي كدا بتعملي معاه كدا ليه...

مريم وهي تنظر ل سها : انتي لو ملحقتش اسر ماما هتجوزه ل حلا بنت خالتي...

سها :طيب هو موافق ع العروسه...

مريم :لا هو مش موافق هو انتي ياسها بتحبي اسر...

لتسكت سها ولا ترد فهل هي احبته بتلك السرعه ولو فعلا احبته فا لم تخبره او حتي تعطه فرصه  التي طلبها هي كانت تواد ان تعطيه الفرصه ولكن هو من فهمها خطاء فاماذا تفعل هل هي مستعده بأن تتركه لغيرها هل هي مستعده حقا لهذا الشئ ام ستعاني ولو أعطته الفرصه فاهل سيقضرها ام
سيفعل مثل حسن ويغدر بها.....


ليتركهم عاصم بعد سكوت سها  ويتوجه حيث يقف اسر ويذهب لهم على ليقف معهم...

علي:سبت البنات لوحدهم ليه... ؟

عاصم:ياعم ماقضينها رغي دماغي صدعة منهم...

اسر: اه ما انا شايف من اول ما سها دخلت وهما
استلمو بعض..

عاصم :ما اكيد علشان الحفله كانت عليك اساساََ...

اسر :عليه انا ليه مش مش فاهم...

عاصم : اعمل نفسك انت ال قدرت تجيب سها هنا
وسبتها مع البنات وواقف مع واحده كدا والبت عماله تقرب منك دا البنت ياعين امها من لمه
شفتك  واقف معا وهي مابقتش عارفه بتقول ايه وعنيه كأنه عاوزه تقوم تقتلك...

اسر  :قصدك مين..؟

علي:هو ف غيرها يعني....

اسر: بس هي حتى رفضة تديني فرصه واحده حتى ف تقولي انها بتغير عليه ال بتغير دي واحده بتحب مش (ليقطعه صوت عاصم) وليه ما تقولش انها خايفه من تجربته الأولى وانها طلعه من تجربت حب وجواز فاشله وخايفه لتوقع ف الفشل دا مع حد تاني...

اسر :بس انا قولتله تديني الفرصه دي وانا هعمل المستحيل علشانها..

عاصم :ع فكره انت عندك فرصه تشوف رد فعلها...

اسر :ف ايه مش فاهم...

عاصم:يعني خليها تغير عليك ولو حسيت بغيرتها يبقا لو حتى لو  هي رفضت تدخل انت بقلب جامد وتدي لنفسك الفرصه دي من غير ماتستاذن....

اسر بتفكير :اممم طيب عن اذنكم انا بقا..

علي: رايح فين..

اسر وهو يمشي : رايح اشوف شغلي..

عاصم :سيبه خليها اول ما تشوفه مع واحده تحس شويه..

علي: انت كلمة والدك عليه ولا ايه نظامك...

عاصم:ايو ياعم كلمته وهيستناك تقابله تاني يوم مانروح من هنا علشان تتقدم لها ف حاجه تانيه 

على :لا تسلم يا ابو نسب

عاصم  بهزار:لا لسه ما بقتش ابو نسب يعني تلزم حدودك لحد لمه تتجوز اختي فاهم...

على :ماشي ماشي  كل دا هطلعه عليك بس الاول اتجوز اختك...

عاصم:طيب يلا نروحله ونشوف صاحبك هيعمل ايه...

(عند اسر فكان يقف بجوار تلك الفتاه ويتحدث معها وتتعاله اصوت ضحكتهم ف حين ان هناك من ينظر لهم ويتابعهم)

هيام :يابنتي اتحركي بدل ما انتى واقفه كدا..

مريم :كلام هيام صح روحي عندهم..

سها :ودا ع اساس اني ايه خطيبته ولا مراته علشان اروح عندهم...

هيام :طيب خليكي هنا وخلي الغيره تاكل فيكي كدا...

سها بتوتر : غيرت ايه انا لا طبعا...

مريم بضحكه خفيفه: لا مهو باين الصراحه...
اسر وقد اخد تلك الفتاه وتقدم بها إلى حيث يقف كلاََ هيام وسها ومريم وعاصم وعلى بحجة انه أراد أن يعرفهم عليهم ولكن حتي رأته يتقدم نحوهم ومعه تلك الفتاه تركت الماكن وذهبت ..

هيام : انتي رايحه فين...؟

سها : هتمشي شويه عن اذنكم...

علي: ههههه ماستحملتش تشوفه مع واحده غيرها...

مريم: بصراحه لو انا كنت رحت اتلفيت البت دي من شعرها..

عاصم: والكلام دا بأي حق سها تعمله يعني هي ولا مراته ولا خطيبته ولا حتى حبيبته هي  لحد دلوقتي مالهاش حق فيه بس غيرتها عليه دي تدل ع انه بتحبه بس هي بتكابر....

هيام :انا اعرف سها كويس ال لزم ياخد خطوه دلوقتي هو اسر....

اسر : جيبين ف سيرتي ليه....

هيام: علشان ال جايبها ف ايدك دي...

اسر:ههههه اقدملك جاكي....

مريم :مش مهم البتاعه دي المهم ان سها اول
ماشفتكم جاين مشيت...
اسر :مشيت راحت فين الفندق...

هيام: لا هي راحت تتمشي...

اسر :خلو دي عندكم وانا هروح اشوفها...

مريم :لا يابابا خد البتاعه دي ف ايدك وانت ماشي...

اسر وهو يغادر: باي باي........

بقلم Sama

  &&&&&&&&&

(ظل يبحث عنها الي حين رآها وهي تتطلع إلى البحر وهي شارده الذهن حتي بانها لم تشعر به وهو
يقترب منها ويجلس الي جوارها)

اسر: هو انتي سرحانه ف ايه..؟

سها: ها... إنت ازاي جيت هنا.. وليه جاي اصلا
وسايب ال معاك ...

اسر بابتسامه: اول انا دورت عليكي كتير لحد لمه لقيتك وبعدين انا سبت ال معايه علشان مش مهمه وجيت ادور ع الشخص المهم عندي...

سها بفرحه: يعني انا مهمه عندك..

اسر بمكر: اكيد مش السكرتيره بتاعتي.....

سها بمكر: السكرتيره بتاعتك بس.....

ليقترب منها ويهمس انتي كل حاجه ف دنيتي انتي حبيبتي
من زمان بس انا محتاج منك تسعديني تديني الفرصه ال بيها اقدر اعوضك عن ال شوفتي بس انتي رفض..
ل تقطعه هي.... بس انا مارفضتش انت ال فهمت
عدم نزولي غلط انا مليكه كانت وحشاني وماكنش لي نفس اخرج من الاوضه ودي اول مره اسيبها لوحدها وكمان كنت محتاجه شويه وقت مش اكتر وكنت هنزل اتكلم معاك بس الصراحه ما كنتش عارفه هقولك ايه ....

اسر: قولي كل ال بتحسي بيه وماتخبيش حاجة...

سها: انا مش عارفه إذا كنت بحبك ولا لا كل ال هقدر اقوله اني بحس معاك احساس حلو و بحب اهتمامك وخوفك عليه ال انا عمري ما شفتهم ف عيون
جوز.....

ليقطعه اسر: ماتكمليش انا عاوزك تنسى كأن
الشخص دا ما دخلش حياتك وانا اهو هكون جمبك وعمري ما هسيبك ولا حتى هبعد عنك

انا بحبك وهستني لحد لمه اخليكي تحبيني واسمعها منك..


سها: وانا هديلك الفرصه دي يااسر علشان انا
دلوقتي اقدر اقولك اني  بحبك حتى لو مش اد الحب ال انت بتحبهولي بس بحبك   ..

اسر وقد نبض قلبه لسماع تلك الكلمات التي من اول مره رآها تمنه أن يأتي يوم لتقول له تلك الكلمه
ليقول بسعاده: وانا مش بس بحبك لا انا بعشقك وبموت فيكي كمان انا اول ما هنمشي من هنا هخليكي تحدديلي معاد مع والدك  علشان اتجوزك...

سها: هههه طيب حدد خطوبه الاول...

اسر: خطوبة ايه مافيش الكلام دا...

(ليمر اسبوع من بعد ذالك اليوم وقد تمت  خطوبة علي وهيام الفرح بعد شهر اما سها فحددت ميعاد مع ولدها لرأيت اسر )

       (  و ف احد الكافيهات يجلس كلاََ من اسر وسها)

سها: انا كلمت بابا وهو يوم الخميس هيستناك انت ومامتك ....

اسر بحزن: سها انا مش عارف اقولك ايه بس انا.....

لتكمل هي بحزن   اكيد مامته

اسر: ف الحقيقه  انا حولت اقولها بس هي  رافضه
مجرد التفكير اني اتجوز غير بنت اختها بس انا مش هسمح ب كدا مافيش غير اني احطها قدام الأمر الواقع.....

سها: قصدك ايه.....؟

اسر: اقصد اننا نتجوز  وبعد فتره كدا اقولها، بس هو باباكي  اكيد مش هيوافق...

سها: المشكله مش ف بابا انا هقدر أقنعه وهو اكيد مش هيرفض بس انت هتضمنلي ان مامتك هتقبل بيا وببنتي كمان...

اسر: انا مش هقدر اضمنلك لا اني انا نفسي مش
عارف هي لو عرفة هتعمل ايه معايه....

سها: وايه الحل غير أن احنا نخبي جوازنا يااسر...

اسر: لا ياحبيبتي مين قال اننا نخبي جوازنا  انا بقول عن ماما بس والناس ال  قريبين منها  معاهم غير
كدا انتي قدام الناس كله هتبقى مراتي بس لو انتي عاوزه ماما تعرف انا هقولها.....

سها: طيب ومريم...

اسر: اكيد طبعا هعرفها ع الاقل تغطي عليه...

سها: ليه هتغطي عليك...

اسر: هههه انتي بتنسي بسرعه احنا لسه قايلين اننا هنتجوز وانا اكيد مش هبات ف البيت ف هي هداري عليه ولا مش عاوزني ابات معاكي ولا ااااايه........

سها: ههههههه انت بتتكلم ع اساس اننا هنتجوز بكرا مش انك  هتروح تقابل بابا ..

اسر: انا هقابل باباكي بس يارب يوافق علشان لو وافق بعد اسبوع هتكوني مراتي فاهمه.....

سها وقد ضيقة عينيها: ومين قال ان انا هوافق.......

اسر: هههه عيله انتي علشان ترجعي ف كلامك......

سها : اااسر انا عيله ومش موافقه....

اسر: ايو انتي عيله انا بشوفك عيله عندها  ست سنين وبضفرتين كمان ....
..وبعد أن اكمل كلمته نظرت له بغضب......
بتبصيلي كدا ليه ع فكره انا مش هخاف انا مش زاي لوكه هتبصيلي كدا وهجيب ورا لا اهدي كدا....
لتضحك هي ع جملته الاخيره.....

سها: ههههه دا انت خفه....

اسر: ههه بس بتحبيني...

سها: اااسر اتلم....

اسر: هتنكري ولا ايه....

(تمر الأيام سريعاََ لياتي يوم الخميس.. ف منزل سها. يجلس ابوها وأسر معا ويتحدثان ف حين انا سها تجلس مع امها وبنتها )

ابو سها: انا مقدر ظروفك يابني بس كمان حابب اكون مطمن ع بنتي وخصوصا بعد جوزتها الأول واكيد موقف ولدتك من بنتي مش هيتغير.

اسر: بس انا شرحت لحضرتك موقف ولدتي....

ابو سها: وانا مقدر كل ال انت قولته بس انت  متأكد ان موقف ولدتك هيتغير بعد جوازك من بنتي ع العموم انا هفكر وهقعد مع بنتي وهرد عليك ف أقرب وقت.....

اسر: ماشي ياعمي عن اذنك.....

                    (وانتها الفصل العاشر)

بقلم Sama
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي