الفصل التاسع

الفصل التاسع

رواية (اميرتي انتي )

(ذهب الليل بعتمته سريعاََ لتشرق الشمس بنورها الساطع ولكنه لم يأتي الصباح سريعاََ ع البعض بلا
كانت أطول ليله لكلامنهم يفكر فيما حدث هذه اليله كا حال هيام وسها، استيقظ كلاََ من هيام وسها وما ان بداتا ف الحديث لم ينتهو فا كلاَََ منهم قصت ما حدث معها للااخر)

سها بحزن بادي ع معالم وجهها بلا وصوتها ايضاََ
فقالت: ودا كل ال حصل معايه ...

تطلعت بها هيام وقالت: بصي انا مش هضغط عليكي ولا اقولك اعملي ايه وما تعمليش ايه انا بس هقولت ادي لنفسك فرصه تانيه تحبي وأسر مش وحش وبعد الا حكهولك دا يدل ع انه بيحبك لا دا
مش بس بيحبك دا بيعشقك يا سها مش معنه انك مريتي بتجربه وحشه ف حياتي يبقا ما نشوفش ان ف حلو زاي ما ف وحش وفكره علشان ما تخصريش وتضيعي حد زاي اسر دا من ايدك دا شخص ما
يتعيبش ف شيئ وفوق كل بيحبك ومستعد يعمل اي شيئ علشان يكسب حبك والله يا بنتي هو بيحبك بس انتي اديه فرصه....

سها وقد اغضبها حديث هيام هذا فقالت: ما يتعيبش ف ايه مش فاهمه!
وما اخسرش ايه بلا عكس انا إلا ممكن اخسر لو كملت ف الشغل معاه احنا ما ننفعش لبعض ابدا انا مريت بتجربه وحشه زاي ما انتي بتقولي وهو شخص فضل مكمل ف حب واحده غابت عنه من سنين يعني يستاهل واحده احسن مني بكتير لو انا قبلت وقولتله اني بحبه زاي ما هو بيحبه اكيد مش زايه انا حبي ليه اقل بعد الا سمعته منه يعني هو هيعاني معايا اوي وبعدين انتي اصلاََ ما شفتيش مامته كانت عامله. ازاي دي هددتني بطريقه مباشره وبعدين يا بنتي. عندها استعداد تخسر ابنها ولا انه يكسر كلمتها  مامته صعبه اوي وبعدين دي عاملتني وحش اوي ومش هتوافق بجوازنا ابدا..

ما أن انهت سها جملته حتي تطلعت بها هيام ولم تتحدث لا برها من الوقت مما اغضب

سهاوحدثتها قائلاه: ما ردتيش ع كلامي يعني عرفتي اني عندي حق ف كلامي دا مش معنه انه بيحبني يبقا انا استغل الحب دا هو فعلا يستحق واحده احسن مني بكتير.

هيام: مش معنا اني سكت يبقا انتي عندك حق ثم انتي بتقولي أن أسر يستاهل واحده احسن انتي ليه مش قادره تستوعبي قد ايه هو بيحبك ولو ع مامته فا هو كفيل انه يحل اي شيئ ما بينهم انها توافق ع جوازكم او لا فا دا شيئ سابق لا أوانه، وبعدين حتى لو حبك اقل لكن كفايه بأنه موجود حبه جوه قلبك   انتي بس اديه فرصه وشوفي هو هيعمل ايه هو اكيد هيلاقي حل و اكيد هيقنع مامته وهو اكتر واحد فاهمها وفاهم سبب رفضها ليكي ، او حتى لا غيرك اكيد هيتكلم معاها تاني وهتفوافق تحت ضغطه
واصرار منه عليكي وحتى لو ما وفقتش مش مهم. المهم ان هو شريكي و بيحبك وعاوزك  ودا الأهم ومش مهم اي حد تاني غيره هو..

سها بغضب وصوت حاد قليلاََ: هيام انتي فاهمه انتي بتقولي ايه يعني ايه مامته مش مهم توافق  او لا  انتي  مش قادره تفهمي اني مش عاوزه اعاني تاني انا عاوزه اعيش حياه هاديه من غير مشاكل ومن غير رفض حد ليه، وبعدين انتي فاهمه كلامك دا معناه ايه دا لو عارض والدته واتجوزني يبقا بيخسرها اكيد وانا مش هقبل بكدا ثم انتي مش فاهمه بتتكلمي  كدا ازاي بكل بساطه بتقوللي ان قبولها مامته او رفضه شيئ عادي ومش مهم احنا لو هنبني بيت ما ينفعش نهد بيت تاني فإما بالك بقا باحياه كامله
هتتبني مع شخص ومع عيله يعني عيتله المفروض تكون متقبلااني مش اقول وايه يعني ان مامته
رافضه دا مش مهم...

هيام بيأس من اقناعها فقالت: بصي انا مش هتكلم معاكي كتير عشان انتي مش بتقتنعي غير بلا انتي عاوزاه فا من الاخر كدا فكري ف هو مش ف رفض. مامته عشان دا شيئ سابق لا أوانه زاي ما قولتلك اديه فرصه وادي نفسك نفس الفرص دي وحبي نفسك ولو لأمره وفكري فيها فكري ان ممكن. يكون دا عوض من ربنا فكري ان شخص زاي أسر كويس اوي وفوق كل دا بيحبك فكري قبل ما تردي عليه وترفضي فكري كويس اوي..

( ثم أحتضنة بطنها بقوه وقالت)وبعدين انا بصراحه جعانه اوي وعاوزه انزل اكل علشان لو قعدة شويه كمان معاكي من غير ما افطر هطر اسفاََ اكلك انتي عشان اسكت عصفير بطني هههه...

سها: هههه وع ايه انزلي افطري احسن وكمان
عشان تشوفي علي اكيد وحشك اوي مش كدا روحي ياهيام روحي لحبيب القلب ههه..

تطلعت هيام بهاتفها حين نطقت سها اسم على فا رأت الساعه

وقالت: منك لله ياشيخه انا اتأخرت اوي ع علي دا كلمني من بدري وقالي نازل علشان يفطر وتلاقيه قاعد مستنيني علشان نفطر سوا فا يلا ننزل نفطر ونصحي ال نايمه دي زاي القتيل دي ومش حاسه. باي حاجه حوليها..

سها باعتراض: لا انا مش هنزل انا هطلب الفطار هنا انزلي انتي عشان ما تتأخري اكتر من كدا وانا هصحي مريم عشان تحصلك...

هيام وقد فقمت لم لا تريد النزول: كل دا علشان مش عاوزه تشوفي أسر وخايفه يسألك فكري ف كلامه او لا وخايفه تجوبيه وترفضيه مش كدا.. ؟

سها: فعلا هو كدا بس مش بضبط انا عاوزه افكر مع نفسي من غير ما اشوفه مجرد شوفته هتخليني.
محتاره فا انا اقضي اليوم هنا احسن....

هيام بتفهم: خليكي ع راحتك وفكري براحتك عشان تاخدي القرار الصح، انا هنزل دلوقتي وانتي صحي.
مريم وخليها تحصلني

(ثم تطلعت بمريم التي تنام بعمق فقالت) مهمتك صعبه كان الله ف عونك سلام ...
قالت كلمتها الاخيره وهي تغادر
تطلعت سها بمريم فقالت: فعلا ربنا يعيني سلام..

(ف مطعم الفندق هناك من ينتظر و عينيه ع باب ينتظر لحظة دخولها منه ينتظر اي كلمه منها ع ما قاله ليلة امس انتظرها كثير وهي لن تأتي بعد )

  تطلع به علي وقال: ياعم ما تركز معايه انا بكلمه وانا عيونك ع الباب والله لمه تنزل اكيد هتيجي ع هنا وهتشوفها انت بس مستعجل ليه..؟

أسر بشرود: ايه ياعلي عاوز ايه... ؟

علي: ولا اي حاجه يا صاحبي انت بس خليك مركز ع الباب وبس..
وما ان كاد أسر بأن يتحدث حينها راء عاصم وهيام بصحبته يدخلان من الباب وما ان اقتربو من الطاوله التي يجلس عليه

حتي قائلاه: صباح الخير  (كلا من علي وأسر صباح
النور) ولكن أسر حزن للغايه من عدم نزولها.

تطلع علي بهيام فقال بهمس لها: نمتي كويس. امبارح...

عاصم حين استمع لجملته التي قالها بهمس لشقيقته فاتطلع به وقال:ايه الا نامت كويس دي قصدك نمنا كويس اجمع لو سمحت وبعدين مش.
معنه اني واقفت جمبك وبساعدك يبقا تسوق فيها مع اختي قدامي..

علي الذي أراد مدايقته فقال: ماهي خلاص بقت ف حكم خطيبتي بما انك عارف واني فتحت الموضوع مع والدك امبارح يعني خلاص كلها شهر ٣٠ يوم
واختك دي تبقا مراتي ...

عاصم باعتراض: لا الكلم دا لمه تروح تكلم تقعد مع بابا ف البيت ونبللك الشربات ونسأل عليك الأول وع سمعتك وعيلتك وناخد اسبوعين واحنا بنفكر نوافق او لا وبعدين الخطوبه عندنا من سنه لا اربعه لكن تتجوز ف شهر الكلام دا ما فيش منه عندنا يا خفيف.

علي بضيق: ايه الكلام دا لا ياعم انا عاوز اتجوز بسرعه واتلم ف بيتي وبعدين اه انا مستعجل، قال اقعد سنه خطوبه قال دا انا اقوم اخطفها واتجوزها..

هيام بمزاح: ههههه ع اساس اني ايه شوال بطاطس مثلا علشان اسمحلك وبعدين انا عندي اخ ممكن ياكلك دلوقتي..

عاصم: قوليله يابنتي اصلا هو ما يعرفنيش وبعدين يا علي لو زودتهم مع اختي انا مش هخلي بابا يقولك خلاص شطبنا وماعدش عندا بنات للجواز  وقابلني بقا لو عرفت تتجوزها ف حياتك..

على بهمس: دا ع اساس ان اختك انجلينه جولي مثلا بس اعمل ايه بحبها وهستحمل غتاتك ورخامتك
عشان خاطر عيونه هي مش اكتر

(استمعت هيام لتلك الجمله فقالت) بتقول حاجه ياعلي ...

على بإبتسامه وصوت واضح: لا ما قولش وبعدين هقول ايه يعني الطيب احسن ياعم عاصم..

عاصم: لا الطيب ف الزمن دا بيتاكل ياخفيف...

َوأخير قرر التحدث بعدما مل من تلك المنوشات بيت علي وعاصم

فقال: امال  مريم وسها مانزلوش ليه لحد دلوقتي معاد الفطار خلاص ...
( وقبل ان ترد هيام عليه ) ضحك علي ع صديقه الذي يريد أن يخفى ما بداخله وهو ويتصنع عدم الاكتراث بعدم وجودها: هههه قصدك سه...

  ( وقبل ان يكمل جملته تطلع به اسر بنظرت غاضبه جعلته يبتلع باقي جملته وهو يضع الطعام ف فمه بكثره اما هيام فقالت) بمكر:  سها مش هتنزل تفطر وهتفطر ف الاوضه اما بقا مريم ف هي زمانه نازله او لسه نايمه وسها بتحاول تصحيها اكيد ..

لينظر لهم جميعاََ ويغادر المطعم دون أي كلمه ليضحك الجميع ع حبه وغضبه الواضح منها...

عاصم: والله انا صعب عليه هي ليه سها بتعمل ف كدا دا حبه ليها مكشوف اوي..

علي:هو انا كمان عارف من امته وانت عارف يلا..

عاصم: من اول مره شفته كان مكشوف اوي بس هو
(بتر جملته حين راء من تسلب عقله وقلبه تدخل المطعم فاتطلع بها دون وعي منه لا يتطلع له علي وع  ما ينظر له عاصم لا يرا مريم امامه فيقول)

علي بغضب: كله ال دي ياعاصم شيل عيونك من عليها...

لينظر له عاصم: هو انا عملت حاجه وبعدين لمه يكون ف قمر هل ما ينفعش تقول لا حد ما تبصش عليه...؟

علي: بس انت لسه ما تعرفش اسر ممكن يعمل فيك ايه لو شافك بصتك ع اخته كدا مش هقولك هيعمل فيه ايه انا عن نفسي هسيبك تعرف لوحدك بس من دلوقتي احجزلك مكان ف المستشفي ياحلو عشان الا هيحصلك ع ايد أسر وافتكر اني حظرتك يا ابو نسب..

عاصم: ماتقلقش انت عليه وبعدين انا مش هعمله
حاجه انا هستنا الوقت المناسب وهكلمه واصارحه بلا بحس بيه من ناحيتها...
هيام وعلي :ال هو ايه..

عاصم بضحك: ههههه انتو التنين ف نفس واحد واله ولقيتي واحد شبهك ياهيام ياختي..

هيام بغضب: بقا كدا ياعاصم..

تطلع على باهيام فقال: دا ال هو ايه لكون مش عاجبك حضرتك مثلا...

هيام: لا ماقصدش..

عاصم: هههههههه هو انا هوقع بينكم ولا ايه ربنا يقدرني ع فعلا الخير...

علي: بتعمل خير اوي ياخي..

(ثم تطلع به بجديه وقال) عاصم مريم دي قبل ما تكون اخت صاحبي فا هي اختي الصغيره انا مش. هسمحلك تدايها او حتى تبصلها نفس البصه دي من شويه وتتعامل معاه كويس فاهم او....

وقبل ان يكمل قاطعه عاصم : انت فاكرني من الشباب الا بتتسله ولا ايه لا انا مش بتسله ومريم مش لتسليه ع فكره ولا انا من الشباب دول انا اول ما هتاكد من ال انا فيه اول جاحه هعملها هي اني اخد رأي اخوها ولو اخوها مواف.. 
ولكن قاطعه  جملته علي حين قال: بس مريم لسه صغيره ع الارتباط هي لسه ف تالته ثانوي وكمان لسه ف  اربع سنين جامعه يعني هي صغيره..

عاصم: انا بقول اكلمه يعني يديني كلمه بأنها
هتكون ليه مش اكتر وبعدين انا كمان لسه ما. خلصت جامعه ولسه هكون نفسي يعني لسه قدامي شوايه...

ليسود الصمت من الجميع حين واقفت أمامهم مريم والتي قالت: هو ف ايه اول ما شفتوني سكتو ليه..

هيام: لا ابدا دا عاصم وعلي كالعاده ناقر ونقير تعالي اقعدي او حتى قولي صباح الخير الأول...

علي: اقعدي افطري يلا عشان نروح البحر ننزل...

مريم: طيب هو اسر فين رنيت ع موبايله بس مش
بيرد...

علي: هو اكيد راح يشوف الجروب لا انهم عاوزين.
يلفو ف البلد شويه واكيد هو معاه هو والمرشد
السياحي ما تقلقيش عليه..

مريم: الله ماقليش ليه كنت روحت معاهم...

علي:انا ماليش فيه اسألي اخوكي وبعدين دا شغل يا مريم ....

مريم: انت ع طول كدا كل ما بقولك حاجه تقولي مش عارف ايه ماشي ياعلي ماشي....

ليضحك الجميع ع طريقة مريم  لاتمضي بضع دقائق وما ان انتهو من طعام الإفطار حتى تحركو جميعاََ الي الشاطئ بينما سها مازالت ف الغرفه لم تخرج وأسر مع الجروب خارج الفندق ليمر يومان ع هذا الحال لم يلتقي اسر ب سها فيهم ولا حتى استمع لا صوتها الي ان تم توقيع الاتفاق مع الجروب الخاص با الشركه الامركيه وقد قررو الاحتفال بتلك المناسبه..

اسر: هيام انا عاوزها تنزل...

هيام: والله حاولت بس هي رافضه اعمل ايه..

اسر: كلميها وقوليلها اني عاوزه تنزل حال...

تدخلت مريم: انا قولتلها بس هي رفضة وقالت مالهاش مزاج تحضر الحفله..

أسر بغضب: بس دا مش بامزاجها احنا هنا ف شغل ولو ما نزلتش برضاها يبقا تنزل غصب عنها..

قال جملته بغضب فقد اشتاق لا رأيتها لصوت ضحكاتها ابتسامتها لسماع صوتها وهي تتحدث
معه لكل شي منها،وغاضب منه كثير بسبب عدم نزولها ورفضها هذا..

وداخله يسأل هل هذا معناه بأنها ترفضه هو ام هي تفكر كما قالت له هيام هل سترفضه بداخله الكثير والكثير من الأسأله ولكن لا جواب الا منها هي لهذا تحدث

قائلا: انا هتصرف معاها بطريقتي اسبقوني انتو مع علي وعاصم ع مكان الحفله وانا هعرف معاها بمعرفتي..

هيام باعتراض: اسر لو سمحت سيبني انا ارحلها تاني وانا هقنعها وا.

قاطعها اسر قائلا: انا الا هتصرف معاها ياهيام يلا اسبقونا وانا هجيبها وهحصلكم...

                 وانتها الفصل التاسع

بقلم Sama
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي