البارت الرابع
الفصل 4
لتالين قلبي
حبيبه عبدلله (مفيده)
......................................
..............................................
نظرت اليها ملك ب استغراب وقالت
:انتي قصدك علي مين يا تالين
:علي الست الي اسمها سعاد
نظرت لها ملك وهي تكركر بمرح
:سعاد اي بس يا بنتي انا افتكرتك بتتكلمي علي كارمن مرات سليم
صمتت قليلا ومن ثم تابعت
:دي داده سعاد
:ايوه هي دي حطاني في دماغها وبتكلمني بطريقه وحشه اوي مع اني معملتلهاش حاجه ولله
:معلش هي طبعها حامي شويتين ..انتي عارفه ان انا فتحت عيني علي الدنيا لقتها هي الي بتربيني وبتهتم بيه الست دي فنت حيتها كلها معانه انا وسليم وبابا وماما الله يرحمهم عشان كده هتلقيها وخده علينا زياده عن الازوم
:اممممممم بس برده ماينفعش تتكلم ب الطريقه دي مش عشاني انا ولله بس عشان الناس الي هتيجي تشتغل بدالي لو سبت الشغل انا ممكن اسكت بس غيري مش هيسكت
: هو انتي هتسيبي الشغل فعلا
:لا يابنتي مش هسيبه انا ورايا مسؤليات كتيره اوي
:ربنا يوفقك ويعدل الحال ان شالله
:يارب
........................................
.................................
في صباح اليوم التالي ذهبت تالين الي العمل وارتدت اليونيفورم الخاص ب الڤيلة زي اللون الوردي قابلتها سعاد ب ذالك الوجه المقفهر و انسبت لها عملها وذهبت هي الاخره لكي تباشر عملها اليومي ..
.....خارج البوابه تقدم كرم ابو حسين داخل البوابه ب سيارته و وضعها في المكان المخصص لها ومن ثمَ ترجل منها ودلف الي بهو الڤيلة ضغط علي جرس المنزل وفتحت له سعاد بلهفه
:بقي كده تسافر من غير ما تقولي
:هو انا اقدر بردو يا داده بس انتي عارفه الشغل
:شغل شغل ايه يا ابو شغل اوعي تكون فاكرني عبيطه ولا دقه عصافير اقطع دراعي من هنا لهنا ان مكنتش علقتلك قد 19 ، 20 بنت علي الاقل
:اي الاحراج ده هو انا مفقوس اوي كده
: ياواد ده الي ربه خير من الي اشتره هو انا مش عرفاك ولا اي
:اشطه تكسبي المراه دي
:لا اشطه ولا زبده انت هتقعد تلك معايه كتير علي الباب ادخل ياله خليني احضرلك الاكل
:يااااه وحشني اكلك اوي
دلف كرم الي داخل غرفه المعيشه ف وجد سليم يتابع بعض القنوات الفضائيه لنشرت الاخبار ..قاطع كرم كل ذالك الهدوء حين اخذ جهاز التحكم ب التلفاز وغير القناه ب قناة الاطفال التي تعرض الكرتون وما شابه ذالك
:اي يبني الي عملته ده انت بتحول لي ... وبعدين انت مش هتكبر ابداً قد الشحط وبتتفرج علي كرتون
:اما حتي قولتلي حمدلله علي السلامه زعلان اوي عشان غيرت القناه
:هي شغلانه يابني ما انا لسه شيفك امبارح ف الشركه وسلمت عليك وقولتلك حمدلله علي السلامه اي اغنهالك
:اممممممم بقي كده طيييب تعاله اغلبك ف الشطرنج
:مليش مزاج خليها وقت تاني
:خليها وقت تاني ولا عشان متتغلبش
:كرم حبيبي انا ونت لعبنا الشطرنج مع بعض كام مره
:كتير اوي
:امممم في الكتير اوي دول فيهم مره غلبتني فيهم
:لا انت علي طول الي بتكسب
:اهي مش محتاجه كلام
:طب خلاص خلينا نلعب كوره في الجاردن بره اي رئيك
:شكلي كده مش هخلص منك ...اممم طيب ماشي هنلعب بس لمه ناكل الاول
:طيب ماشي موافق
.........................................................................
:عملتي الرز
نظرت تالين الي سعاد
:ايوه
:طيب اغرفي ف الاطباق. ومش عايزه بهدله كل حاجه تبقي متزوقه وشكلها حلو
:حاضر
اعدت تالين السفره. ب شكل منظم ووضعت عليها اطباق الطعام علي الجانب الاخر اصطحب سليم كرم لكي يتناولا الطعام سوياً نظر كرم الي تالين ب استغراب من هذهِ الفتاه. وضعت تالين اخر طبق بيدها علي الطاوله ومن ثمَ انصرفت في صمت ..تابعها كرم بفضول عجيب ومن ثمَ اردف قايلاً وهو يواجه حديثه الي سليم
:مين دي يا سليم انا اول مره اشوفها
:دي بنت غلبانه ظروفها صعبه ف خلتها تشتغل عندي هنا
:اااه واي الي علي وشها ده
:انت هتفتح تحقيق ما تسيب الناس ف حلها وخليك ف حالك
:الحق عليه اني بفضفض معاك
:لا يا خويه محدش طلب منك تفضفض كل وانت ساكت
:خلاص ماشي
بعد انتهائهم من الغداء قررا الاثنان الجلوس ف حديقه المنزل لكي يرتشفا القهوة بها
.........................................
................................
دلفت المدبره سعاد الي المطبخ وقالت لتالين
:روحي شيلي الاكل الي علي السفره ده عقبال ما اعمل القهوه
:زي ما حضرتك تشوفي
خرجت تالين لكي تلملم كل الاطباق وتنظف المكان في حين ان المدبره سعاد اعدت القهوة ل سليم و كرم ودلفت الي الحديقة واسندت الاكواب الي الطاوله الصغيرة وقالت
:وادي القهوة الي تستاهل بؤكم
:تسلم ايديكي ياحببتي
نظر سليم الي القهوه وتذكر قهوة الامس كم كانت جميله ف رغما عنه ابتسم ابتسامه صغيره
وبعد تناولهم للقهوة قررا الاثنان.ان يلعبا كرة القدم ب داخل الحديقة كان الامر مشوقا ل كرم وبداء الحماس يزداد
نظرت تالين من نافذة المطبخ لكي ترى ما يفعلون ف انتبه اليها كرم و ابتسم ابتسامه جذابه انتبهت تالين الي انه ينظر اليها ف عاودت ادراجها ..استأذن كرم من سليم لكي يرتوي ب الماء ومن ثمَ دلف الي المطبخ فوجدها تنظف المطبخ وتعطيه ظهرها
:احم احم احم
نظرت تالين الي مصدر الصوت ف رأته يقف ويسند زراعيه الي الحائط
:امممم ممكن تنوليني ازازة مياه
فتحت تالين الثلاجه واحضرت له زجاجة الماء واعتطها له
:اتفضل
:اسمك اي
:تالين
:يااااه اسم حلو اوي شبهك كده
نظرت له تالين ب احتقاريه تظن انه يسخر من الحروق التي بوجهها
:لو سمحت بطل تريقه
:تريقه .علي فكره انا مبتريقش انتي فعلا شكلك جميله اوي
:حضرتك انا ورايا شغل ف لو سمحت تخرج بره
:علي فكره انا واقف ف ارض الحكومه
:اقف ف الحته الي تعجبك بس ملكش دعوه بيه
:علي فكره انا مش بعاكس
:امال حضرتك بتعمل اي
:عادي بنتعرف بما انك بتشتغلي عند سليم ابن عمي وكده
:وانا ورايا شغل بعد اذنك
ومن ثمَ تركته وزهبت ..نظر اليها ماليا قبل ان تنسحب وهو يبتسم في نفسه...
...بعد برهه من الزمن استقل كرم سيارته لكي يرحل ...دلف سليم الي الداخل في غرفة مكتبه وامر سعاد ب اعداد القهوه
:لوسمحتي. يا داده سعاد خلي البنت الي جوه تعملي قهوة وتجبها علي المكتب
نظرت له سعاد ب استغراب
:طيب
دلفت الي المطبخ ومن ثمَ امرت تالين ب اعداد القهوة
:اعملي القهوة للباشا ووديها علي المكتب
:حاضر
اعدت تالين القهوة وذهبت المكتب كما امرتها سعاد
طرقت تالين الباب عدت طرقات منضبطه ومن ثمَ دلفت الي الداخل ف لم تجد سليم داخل المكتب تقدمت الي الامام ووضعت فنجان القهوة علي سطح المكتب وكانت ستعاود ادراجها لكن لفت انتباهه المكتبه التي تحمل كتُبً كثيره وكانت مبهوره بكم الكتب المصاحبه لها ف وجدت نفسها لا اراديا تتجه الي هذه المكتبه وتلتقط منها بعض الكتب وتقراء عناوينها بفرحه عارمه .
:عجبوكي
.ارتبكت تالين واوقعت ما بيدها من كتب ألتفتت بفزع
:انا اسفه مكنش قصدي ولله
:لا عادي مفيش مشكله
:انا بحب قراءة الكتب اوي ف في كتاب هنا لفت نظري
:امممممم بتحبي القراءة بتحبي تقراءي لمين
:بحب اقرء لناس كتيره اوي مش حد معين
:انا كمان مبقراءش لحد معين القراءه بتغذي الروح
كانت تالين علي وشك الرد ولكن سمعا كلاهما صوت اتً من الخارج ومن ثمَ دلفت الي المكتب امراه دون سابق انظار كانت تلك السيده اقل ما يُقال عنها جميله حد الفتنه برشاقتها وبسيابها الاخر صيحه وبعينيها الزرقاوان والشعر المصبوغ ب اللون الاصفر وبشفتيها المتلطخه ب حمرة الشفاه. ..
...خمنت تالين علي الفور من تكون انها كارمن التي تحدثت عنها ملك ليلة امس ..
ملك قالت عنها انها جميله ولكن كانت تالين لا تتوقع ان تكن بمثل ذالك الجمال
:بقي انت اديت اوامر للحراث ان محدش يدخلني
وجهت نظرها لتالين وقالت وهي تُشير اليها
:ومين دي كمان
:نظر هو الي تالين ومن ثمَ اردف موجه كلامه ل تالين
:روحي شوفي انتي هتعملي اي يا تالين
اومت براسها دون نطق كلمه واحده ومن ثمَ هرولت الي الخارج في صمت ...اما كارمن ف نظرت له وقالت
:بقي كده اهون عليك كل ده عشان نزلت البيبي غصبً عني
:انتي كدابه
:ولله ما بكدب حتي شوف التحاليل الي عملتها قبل ما انزله كان عندي مشاكل اني اكمل حمل الدكتور هو الي قال كده انا مبكدبش ولو مش مصدقني شوف التحاليل بنفسك
.نظر سليم الي الورق الذي اسندته اليه زوجته كارمن
وهو يقراء كل كلمه ويحاول ان يستوعب ما حدث.....
نظر سليم الي التحاليل الطبيه الموضوعه بين يديه وقال
:ازاي الكلام ده
:زي ما بقولك كده يا حبيبي ولله
:طب فلنفترض أنك مبتكدبيش خبيتي عليه لي هو انا مش من حقي اعرف
:مهو يعني يا سليم ا ا. اقصد ان مامي قالتلي مقولكش عشان متزعلش وخصوصا انك كنت نفسك ف الخلفه من زمان وقالتلي ربنا يعوضكم بس انت مصدقتنيش اهي اهي اهي
.بدات في بُكاء التماسيح وهي تنظر اليه لترى نتأج خططها الشيطانيه هي ووالدتها ف والدتها هي من اقترحت عليها هذه الاكذُبه لكي تظفر برجوعها اليه مره اخره ..اما هو ف ندم علي تسرعه الاهوج معتقد انه تسرع في نسب التهم
قراءة ما بعينه وعلمت ان اكذُبتها قد وقع في فخاخها ف ازدادت في البكاء الائيم
:حطي نفسك مكاني هتعملي اي لو عرفتي عني حاجه واحنا مش متعودين نخبي علي بعض
اهي اهي اهي كان المفروض تسالني قبل ما طلقني انت اسبتلي انك مش واثق فيه وانا ولله بعمل كل مجهودي عشان بس ابسطك وكمان مستعده من بكره اروح معاك عند ملك
زفر في تعب مخلوط ب المشاعر المضطربه وقال
:خلاص يا كارمن هرجعك بس توعديني انك متخبيش عليه حاجه تاني فاهمه
ابتسمت ابتسامة النصر لفوزها الماهول في هذه الجوله وقالت
:اكيد يا حبيبي انا اتعلمت من غلطي ولا يمكن ابدا اخبي عليك حاجه تاني
:خلاص اهدي وانا هتصل بواحد صحبي يسأل شيخ يجي يرجعنا تاني
تركها ف المكتب وخرج ليهاتف صديقه بشائن ما يخص طلاقه منها
اما هي فبمجرد خروجه من المكتب قفزت عدت قفزات مُتتاليا تعبر بها عن انتصارها. وقامت ب فتح حقيبتها والضغط علي عدت ازرار كي تهاتف والدتها
اتها صوت والدتها عبر الهاتف لتقول لها
:هاا طمنيني عملتي اي
:الحمد لله يا مامي صدقني خططك نجحت وهو دلوقتي رايح يكلم صحبه عشان يبعتلنا شيخ يرجعني لعصمته تاني انا هموت من الفرح
:اسمعيني وبطلي رغي ال مشفوهمش وهما بيسرقه شفوهم وهما بيتحسبه .خليكي ناصحه كده واوعي تخليه يشك فيكي وكمان البت الي اسمها عاليا دي متكلميهاش عن اسرارك اديها فضحتك وراحت قالتله
:بس يامامي انا مروحتش قولت لعاليا علي موضوع البيبي هموت واعرف مين راح قاله
:سيبك من الي قاله دلوقتي وخلينا فيكي انتي اسمعي كلامي بقي ومتتصرفيش تاني من دماغك دي تاني مفهوم
:خلاص اوكي يمامي
........................................
.................................
حضر صديق سليم ومعه رجل اخر و اعطاه تعاليم الرجوع لزوجته وانصرفا كلاهما من المنزل ف
:سليم
:نعم
:اي رائيك نخرج نتعشا بره انهرده انت وحشتني اوي
:معلش يا كامن بس انا مشغول اوي اليومين دول خليها يوم تاني
:عشان خطري يا سيمو نفسي اوي نتعشا سوه الليلادي
وبعد ألحاح مستميت منها اضطر ان يرضخ لطلبها ويذهبا الاثنان سوياً ..
..اما تالين ف انتهت من العمل واستأذنت من المدبره سعاد علي الذهاب وبلفعل استقلت سيارة اللجرة وعادت الي منزل ملك ف وجدت حاتم زوج ملك ينتظرها ب الاخبار الساره ف ادارت المشفى تهاتفت مع حاتم بخصوص والدت تالين واخبرته انها فاقت من غيبوبتها ولكن تعاني اضطرابات هويه ف انها لا تتذكر شيئ ولا تعرف شيئ ولا حتي تتكلم كل ما تنطق به هو كلمات غير مفهومه
هللت تالين من السعاده العارمه وذهبت الي والدتها بصحبت حاتم وملك وكان من يتبعهم هو المعلم دياب ف كان يراقبها ك ظلها
.....................................
....................................
دلفت تالين الي غرفة والدتها بعد ان طمئنها الطبيب ب استقرار حالة والدتها وانها قد استعادت وعيها ولكن مع بعض المشاكل في الهويه
:طب انا اقدر اشوفها دلوقتي يا دكتور
:اكيد طبعا ياانسه
:طب هو احنا ينفع اخدها معايه
:طبعا ينفع بس لزمن تكون تحت الملاحظه ويكون متوافر ليها الراحه والامان
:اكيد اكيد انشالله هقدر اعمل ده بجد مش عارفة اشكر حضرتك ازاي يا دكتور
:الشكر لله عن اذنكم
تركهم الطبيب ومن ثمَ دلفت تالين الي الغرفه ف وجدت والدتها تنظر الي نقطه ما ب الفراغ ف ابتسمت ب أمل جديد
:ماما
لم تنظر اليها وكائنها لم تحادثها قط
:ماما انتي سمعاني
وهنا نظرت الي تالين ب اندهاش وقالت
:انا ماما?
:ابتسمت تالين اكثر علي جملهتا العفويه وقالت لتشجعها علي المزيد
:ايوه انتي ماما نرجس وانا بنتك تالين
قالت لها وكائنها تعيد جملت تالين
:انا ما ما نرجس و انا بنتك تالين
نظرت مالك الي حاتم ب اشفاق كبير ف هي فقدت هويتها ب المره
بكت تالين بكاء هستيري ومن ثمَ قالت
:ماما انتي مش فكراني ولا اي
وهنا رد الطبيب
:حضرتك يا انسه قولتلك انها عندها اضطراب ف الشخصيه نتيجه للحادث هي دلوقتي محتاجه رعايه وانشالله هتبقي احسن
:بس هي مش عرفاني
:واحده واحده هتتحسن صدقيني بس هي محتاجه وقت مش اكتر
اصطحب حاتم الطبيب الي مكان بزويه بعيده قليلا عن مسامعهم وقال
:هو اي الي حصلها خلاها مش فكره حاجه ده حريق محدش ضربها علي دمغها ولا حاجه عشان تفقد الذاكره
:اممم حضرتك اولا هي مفقدتش الذاكره ده خلل ف المخ ثانيا هي متأثرتش ب النار زي ما اتاثرت بصريا الحاله دي بتبقي شافت حاجه صدمتها المخ ما بيستحملش انه يخزنها ف بيعملها اضطراب هويه. ساعة ما شافت بنتها لله يرحمه بتتحرق الصدمه كانت اقوه من تحمل عقلها والعقل وقف لوحده زي جهاز الكمبيوتر ب الظبط
نظر حاتم الي السيده نرجس ب اشفاق ودعا ربه ان يشفيها
........................................
..................... ...........
عادا الي المنزل ثلاثتهم دلفت ملك بصحبت زوجها حاتم الي الغرفه الخاصه بهم واما تالين ف ذهبت الي الشرفه تفكر في حديث الطبيب لها هي تريد ان تخرج والدتها من المشفى في اسرع وقت ممكن ولكن لا تستطع ف كيف ستخرجها وهي مجرد ضيفه عند جرتها. وايضا هي تريد مكانً هادءً بعيد عن الضوضاء لكي تستمر في علاجها و الزُقاق الذى تعيش فيه لا ينفع لذالك ف هناك اصوات مزعجه للغايه ب الحاره و اطفال تصيح وترقض ليل نهار وهذه غير ملاءم لوالدتها ولكن اتها تفكيرها المرهق ل ان تستعير نقود من رب عملها ف هو عرض عليها المساعده وبلطبع لن يتاخر في مساعدته لها....تحمست كثيرا لتلك الفكره ودلفت الي داخل الغرفه لتنام كي تحادثه صباح يوم غد ..
.....................................
.................
عادا من سهرتهما في وقت متأخر للغايه غط سليم في سُبات عميق اما كارمن ف كانت مستيقزه تتحدت عبر الواتساب مع احد صديقاتها وعبر ذالك المحادثه اكتشفت من اخبر سليم ب خصوص حملها وقصة اجهاضها انصدمت كثيرا من هوية الفاعل وهو ب الطبع شقيقتها الصغيره زات النوايا السيئ ولكن كارمن فكرت في ان ترد لها ما فعلته بطريقه دبلوماسيه و
:بقي انا تعملي فيه كده يا وطيه ماشي ولله ل اخليكي تطلبي مني السماح ومش هارضا عنك. وخدي دي بقي تحرق دمك علي المسا
ارسلت لها مجموعه من الصور الملتقطه حديث وهي تجلس مع سليم في المطعم وكتبت بعد انتهاء الصور من ايصالها لها
:بصي يا رنون انا وسليم اتصالحنا وبقينا زي السمنه علي العسل وكمان هيسفرني باريس الاسبوع الجي عشان نجدد شهر عسلنا ربنا يوعدك بواحد زي سليم
ارسلت لها هذا التعليق ولكن لم يكفيها ف كتبت لها تعليقا اخرا (بس اشُك ان حد يجيلك زي سليم اصل بصراحه مفيش منه )،،
يتبع،،،
لتالين قلبي
حبيبه عبدلله (مفيده)
......................................
..............................................
نظرت اليها ملك ب استغراب وقالت
:انتي قصدك علي مين يا تالين
:علي الست الي اسمها سعاد
نظرت لها ملك وهي تكركر بمرح
:سعاد اي بس يا بنتي انا افتكرتك بتتكلمي علي كارمن مرات سليم
صمتت قليلا ومن ثم تابعت
:دي داده سعاد
:ايوه هي دي حطاني في دماغها وبتكلمني بطريقه وحشه اوي مع اني معملتلهاش حاجه ولله
:معلش هي طبعها حامي شويتين ..انتي عارفه ان انا فتحت عيني علي الدنيا لقتها هي الي بتربيني وبتهتم بيه الست دي فنت حيتها كلها معانه انا وسليم وبابا وماما الله يرحمهم عشان كده هتلقيها وخده علينا زياده عن الازوم
:اممممممم بس برده ماينفعش تتكلم ب الطريقه دي مش عشاني انا ولله بس عشان الناس الي هتيجي تشتغل بدالي لو سبت الشغل انا ممكن اسكت بس غيري مش هيسكت
: هو انتي هتسيبي الشغل فعلا
:لا يابنتي مش هسيبه انا ورايا مسؤليات كتيره اوي
:ربنا يوفقك ويعدل الحال ان شالله
:يارب
........................................
.................................
في صباح اليوم التالي ذهبت تالين الي العمل وارتدت اليونيفورم الخاص ب الڤيلة زي اللون الوردي قابلتها سعاد ب ذالك الوجه المقفهر و انسبت لها عملها وذهبت هي الاخره لكي تباشر عملها اليومي ..
.....خارج البوابه تقدم كرم ابو حسين داخل البوابه ب سيارته و وضعها في المكان المخصص لها ومن ثمَ ترجل منها ودلف الي بهو الڤيلة ضغط علي جرس المنزل وفتحت له سعاد بلهفه
:بقي كده تسافر من غير ما تقولي
:هو انا اقدر بردو يا داده بس انتي عارفه الشغل
:شغل شغل ايه يا ابو شغل اوعي تكون فاكرني عبيطه ولا دقه عصافير اقطع دراعي من هنا لهنا ان مكنتش علقتلك قد 19 ، 20 بنت علي الاقل
:اي الاحراج ده هو انا مفقوس اوي كده
: ياواد ده الي ربه خير من الي اشتره هو انا مش عرفاك ولا اي
:اشطه تكسبي المراه دي
:لا اشطه ولا زبده انت هتقعد تلك معايه كتير علي الباب ادخل ياله خليني احضرلك الاكل
:يااااه وحشني اكلك اوي
دلف كرم الي داخل غرفه المعيشه ف وجد سليم يتابع بعض القنوات الفضائيه لنشرت الاخبار ..قاطع كرم كل ذالك الهدوء حين اخذ جهاز التحكم ب التلفاز وغير القناه ب قناة الاطفال التي تعرض الكرتون وما شابه ذالك
:اي يبني الي عملته ده انت بتحول لي ... وبعدين انت مش هتكبر ابداً قد الشحط وبتتفرج علي كرتون
:اما حتي قولتلي حمدلله علي السلامه زعلان اوي عشان غيرت القناه
:هي شغلانه يابني ما انا لسه شيفك امبارح ف الشركه وسلمت عليك وقولتلك حمدلله علي السلامه اي اغنهالك
:اممممممم بقي كده طيييب تعاله اغلبك ف الشطرنج
:مليش مزاج خليها وقت تاني
:خليها وقت تاني ولا عشان متتغلبش
:كرم حبيبي انا ونت لعبنا الشطرنج مع بعض كام مره
:كتير اوي
:امممم في الكتير اوي دول فيهم مره غلبتني فيهم
:لا انت علي طول الي بتكسب
:اهي مش محتاجه كلام
:طب خلاص خلينا نلعب كوره في الجاردن بره اي رئيك
:شكلي كده مش هخلص منك ...اممم طيب ماشي هنلعب بس لمه ناكل الاول
:طيب ماشي موافق
.........................................................................
:عملتي الرز
نظرت تالين الي سعاد
:ايوه
:طيب اغرفي ف الاطباق. ومش عايزه بهدله كل حاجه تبقي متزوقه وشكلها حلو
:حاضر
اعدت تالين السفره. ب شكل منظم ووضعت عليها اطباق الطعام علي الجانب الاخر اصطحب سليم كرم لكي يتناولا الطعام سوياً نظر كرم الي تالين ب استغراب من هذهِ الفتاه. وضعت تالين اخر طبق بيدها علي الطاوله ومن ثمَ انصرفت في صمت ..تابعها كرم بفضول عجيب ومن ثمَ اردف قايلاً وهو يواجه حديثه الي سليم
:مين دي يا سليم انا اول مره اشوفها
:دي بنت غلبانه ظروفها صعبه ف خلتها تشتغل عندي هنا
:اااه واي الي علي وشها ده
:انت هتفتح تحقيق ما تسيب الناس ف حلها وخليك ف حالك
:الحق عليه اني بفضفض معاك
:لا يا خويه محدش طلب منك تفضفض كل وانت ساكت
:خلاص ماشي
بعد انتهائهم من الغداء قررا الاثنان الجلوس ف حديقه المنزل لكي يرتشفا القهوة بها
.........................................
................................
دلفت المدبره سعاد الي المطبخ وقالت لتالين
:روحي شيلي الاكل الي علي السفره ده عقبال ما اعمل القهوه
:زي ما حضرتك تشوفي
خرجت تالين لكي تلملم كل الاطباق وتنظف المكان في حين ان المدبره سعاد اعدت القهوة ل سليم و كرم ودلفت الي الحديقة واسندت الاكواب الي الطاوله الصغيرة وقالت
:وادي القهوة الي تستاهل بؤكم
:تسلم ايديكي ياحببتي
نظر سليم الي القهوه وتذكر قهوة الامس كم كانت جميله ف رغما عنه ابتسم ابتسامه صغيره
وبعد تناولهم للقهوة قررا الاثنان.ان يلعبا كرة القدم ب داخل الحديقة كان الامر مشوقا ل كرم وبداء الحماس يزداد
نظرت تالين من نافذة المطبخ لكي ترى ما يفعلون ف انتبه اليها كرم و ابتسم ابتسامه جذابه انتبهت تالين الي انه ينظر اليها ف عاودت ادراجها ..استأذن كرم من سليم لكي يرتوي ب الماء ومن ثمَ دلف الي المطبخ فوجدها تنظف المطبخ وتعطيه ظهرها
:احم احم احم
نظرت تالين الي مصدر الصوت ف رأته يقف ويسند زراعيه الي الحائط
:امممم ممكن تنوليني ازازة مياه
فتحت تالين الثلاجه واحضرت له زجاجة الماء واعتطها له
:اتفضل
:اسمك اي
:تالين
:يااااه اسم حلو اوي شبهك كده
نظرت له تالين ب احتقاريه تظن انه يسخر من الحروق التي بوجهها
:لو سمحت بطل تريقه
:تريقه .علي فكره انا مبتريقش انتي فعلا شكلك جميله اوي
:حضرتك انا ورايا شغل ف لو سمحت تخرج بره
:علي فكره انا واقف ف ارض الحكومه
:اقف ف الحته الي تعجبك بس ملكش دعوه بيه
:علي فكره انا مش بعاكس
:امال حضرتك بتعمل اي
:عادي بنتعرف بما انك بتشتغلي عند سليم ابن عمي وكده
:وانا ورايا شغل بعد اذنك
ومن ثمَ تركته وزهبت ..نظر اليها ماليا قبل ان تنسحب وهو يبتسم في نفسه...
...بعد برهه من الزمن استقل كرم سيارته لكي يرحل ...دلف سليم الي الداخل في غرفة مكتبه وامر سعاد ب اعداد القهوه
:لوسمحتي. يا داده سعاد خلي البنت الي جوه تعملي قهوة وتجبها علي المكتب
نظرت له سعاد ب استغراب
:طيب
دلفت الي المطبخ ومن ثمَ امرت تالين ب اعداد القهوة
:اعملي القهوة للباشا ووديها علي المكتب
:حاضر
اعدت تالين القهوة وذهبت المكتب كما امرتها سعاد
طرقت تالين الباب عدت طرقات منضبطه ومن ثمَ دلفت الي الداخل ف لم تجد سليم داخل المكتب تقدمت الي الامام ووضعت فنجان القهوة علي سطح المكتب وكانت ستعاود ادراجها لكن لفت انتباهه المكتبه التي تحمل كتُبً كثيره وكانت مبهوره بكم الكتب المصاحبه لها ف وجدت نفسها لا اراديا تتجه الي هذه المكتبه وتلتقط منها بعض الكتب وتقراء عناوينها بفرحه عارمه .
:عجبوكي
.ارتبكت تالين واوقعت ما بيدها من كتب ألتفتت بفزع
:انا اسفه مكنش قصدي ولله
:لا عادي مفيش مشكله
:انا بحب قراءة الكتب اوي ف في كتاب هنا لفت نظري
:امممممم بتحبي القراءة بتحبي تقراءي لمين
:بحب اقرء لناس كتيره اوي مش حد معين
:انا كمان مبقراءش لحد معين القراءه بتغذي الروح
كانت تالين علي وشك الرد ولكن سمعا كلاهما صوت اتً من الخارج ومن ثمَ دلفت الي المكتب امراه دون سابق انظار كانت تلك السيده اقل ما يُقال عنها جميله حد الفتنه برشاقتها وبسيابها الاخر صيحه وبعينيها الزرقاوان والشعر المصبوغ ب اللون الاصفر وبشفتيها المتلطخه ب حمرة الشفاه. ..
...خمنت تالين علي الفور من تكون انها كارمن التي تحدثت عنها ملك ليلة امس ..
ملك قالت عنها انها جميله ولكن كانت تالين لا تتوقع ان تكن بمثل ذالك الجمال
:بقي انت اديت اوامر للحراث ان محدش يدخلني
وجهت نظرها لتالين وقالت وهي تُشير اليها
:ومين دي كمان
:نظر هو الي تالين ومن ثمَ اردف موجه كلامه ل تالين
:روحي شوفي انتي هتعملي اي يا تالين
اومت براسها دون نطق كلمه واحده ومن ثمَ هرولت الي الخارج في صمت ...اما كارمن ف نظرت له وقالت
:بقي كده اهون عليك كل ده عشان نزلت البيبي غصبً عني
:انتي كدابه
:ولله ما بكدب حتي شوف التحاليل الي عملتها قبل ما انزله كان عندي مشاكل اني اكمل حمل الدكتور هو الي قال كده انا مبكدبش ولو مش مصدقني شوف التحاليل بنفسك
.نظر سليم الي الورق الذي اسندته اليه زوجته كارمن
وهو يقراء كل كلمه ويحاول ان يستوعب ما حدث.....
نظر سليم الي التحاليل الطبيه الموضوعه بين يديه وقال
:ازاي الكلام ده
:زي ما بقولك كده يا حبيبي ولله
:طب فلنفترض أنك مبتكدبيش خبيتي عليه لي هو انا مش من حقي اعرف
:مهو يعني يا سليم ا ا. اقصد ان مامي قالتلي مقولكش عشان متزعلش وخصوصا انك كنت نفسك ف الخلفه من زمان وقالتلي ربنا يعوضكم بس انت مصدقتنيش اهي اهي اهي
.بدات في بُكاء التماسيح وهي تنظر اليه لترى نتأج خططها الشيطانيه هي ووالدتها ف والدتها هي من اقترحت عليها هذه الاكذُبه لكي تظفر برجوعها اليه مره اخره ..اما هو ف ندم علي تسرعه الاهوج معتقد انه تسرع في نسب التهم
قراءة ما بعينه وعلمت ان اكذُبتها قد وقع في فخاخها ف ازدادت في البكاء الائيم
:حطي نفسك مكاني هتعملي اي لو عرفتي عني حاجه واحنا مش متعودين نخبي علي بعض
اهي اهي اهي كان المفروض تسالني قبل ما طلقني انت اسبتلي انك مش واثق فيه وانا ولله بعمل كل مجهودي عشان بس ابسطك وكمان مستعده من بكره اروح معاك عند ملك
زفر في تعب مخلوط ب المشاعر المضطربه وقال
:خلاص يا كارمن هرجعك بس توعديني انك متخبيش عليه حاجه تاني فاهمه
ابتسمت ابتسامة النصر لفوزها الماهول في هذه الجوله وقالت
:اكيد يا حبيبي انا اتعلمت من غلطي ولا يمكن ابدا اخبي عليك حاجه تاني
:خلاص اهدي وانا هتصل بواحد صحبي يسأل شيخ يجي يرجعنا تاني
تركها ف المكتب وخرج ليهاتف صديقه بشائن ما يخص طلاقه منها
اما هي فبمجرد خروجه من المكتب قفزت عدت قفزات مُتتاليا تعبر بها عن انتصارها. وقامت ب فتح حقيبتها والضغط علي عدت ازرار كي تهاتف والدتها
اتها صوت والدتها عبر الهاتف لتقول لها
:هاا طمنيني عملتي اي
:الحمد لله يا مامي صدقني خططك نجحت وهو دلوقتي رايح يكلم صحبه عشان يبعتلنا شيخ يرجعني لعصمته تاني انا هموت من الفرح
:اسمعيني وبطلي رغي ال مشفوهمش وهما بيسرقه شفوهم وهما بيتحسبه .خليكي ناصحه كده واوعي تخليه يشك فيكي وكمان البت الي اسمها عاليا دي متكلميهاش عن اسرارك اديها فضحتك وراحت قالتله
:بس يامامي انا مروحتش قولت لعاليا علي موضوع البيبي هموت واعرف مين راح قاله
:سيبك من الي قاله دلوقتي وخلينا فيكي انتي اسمعي كلامي بقي ومتتصرفيش تاني من دماغك دي تاني مفهوم
:خلاص اوكي يمامي
........................................
.................................
حضر صديق سليم ومعه رجل اخر و اعطاه تعاليم الرجوع لزوجته وانصرفا كلاهما من المنزل ف
:سليم
:نعم
:اي رائيك نخرج نتعشا بره انهرده انت وحشتني اوي
:معلش يا كامن بس انا مشغول اوي اليومين دول خليها يوم تاني
:عشان خطري يا سيمو نفسي اوي نتعشا سوه الليلادي
وبعد ألحاح مستميت منها اضطر ان يرضخ لطلبها ويذهبا الاثنان سوياً ..
..اما تالين ف انتهت من العمل واستأذنت من المدبره سعاد علي الذهاب وبلفعل استقلت سيارة اللجرة وعادت الي منزل ملك ف وجدت حاتم زوج ملك ينتظرها ب الاخبار الساره ف ادارت المشفى تهاتفت مع حاتم بخصوص والدت تالين واخبرته انها فاقت من غيبوبتها ولكن تعاني اضطرابات هويه ف انها لا تتذكر شيئ ولا تعرف شيئ ولا حتي تتكلم كل ما تنطق به هو كلمات غير مفهومه
هللت تالين من السعاده العارمه وذهبت الي والدتها بصحبت حاتم وملك وكان من يتبعهم هو المعلم دياب ف كان يراقبها ك ظلها
.....................................
....................................
دلفت تالين الي غرفة والدتها بعد ان طمئنها الطبيب ب استقرار حالة والدتها وانها قد استعادت وعيها ولكن مع بعض المشاكل في الهويه
:طب انا اقدر اشوفها دلوقتي يا دكتور
:اكيد طبعا ياانسه
:طب هو احنا ينفع اخدها معايه
:طبعا ينفع بس لزمن تكون تحت الملاحظه ويكون متوافر ليها الراحه والامان
:اكيد اكيد انشالله هقدر اعمل ده بجد مش عارفة اشكر حضرتك ازاي يا دكتور
:الشكر لله عن اذنكم
تركهم الطبيب ومن ثمَ دلفت تالين الي الغرفه ف وجدت والدتها تنظر الي نقطه ما ب الفراغ ف ابتسمت ب أمل جديد
:ماما
لم تنظر اليها وكائنها لم تحادثها قط
:ماما انتي سمعاني
وهنا نظرت الي تالين ب اندهاش وقالت
:انا ماما?
:ابتسمت تالين اكثر علي جملهتا العفويه وقالت لتشجعها علي المزيد
:ايوه انتي ماما نرجس وانا بنتك تالين
قالت لها وكائنها تعيد جملت تالين
:انا ما ما نرجس و انا بنتك تالين
نظرت مالك الي حاتم ب اشفاق كبير ف هي فقدت هويتها ب المره
بكت تالين بكاء هستيري ومن ثمَ قالت
:ماما انتي مش فكراني ولا اي
وهنا رد الطبيب
:حضرتك يا انسه قولتلك انها عندها اضطراب ف الشخصيه نتيجه للحادث هي دلوقتي محتاجه رعايه وانشالله هتبقي احسن
:بس هي مش عرفاني
:واحده واحده هتتحسن صدقيني بس هي محتاجه وقت مش اكتر
اصطحب حاتم الطبيب الي مكان بزويه بعيده قليلا عن مسامعهم وقال
:هو اي الي حصلها خلاها مش فكره حاجه ده حريق محدش ضربها علي دمغها ولا حاجه عشان تفقد الذاكره
:اممم حضرتك اولا هي مفقدتش الذاكره ده خلل ف المخ ثانيا هي متأثرتش ب النار زي ما اتاثرت بصريا الحاله دي بتبقي شافت حاجه صدمتها المخ ما بيستحملش انه يخزنها ف بيعملها اضطراب هويه. ساعة ما شافت بنتها لله يرحمه بتتحرق الصدمه كانت اقوه من تحمل عقلها والعقل وقف لوحده زي جهاز الكمبيوتر ب الظبط
نظر حاتم الي السيده نرجس ب اشفاق ودعا ربه ان يشفيها
........................................
..................... ...........
عادا الي المنزل ثلاثتهم دلفت ملك بصحبت زوجها حاتم الي الغرفه الخاصه بهم واما تالين ف ذهبت الي الشرفه تفكر في حديث الطبيب لها هي تريد ان تخرج والدتها من المشفى في اسرع وقت ممكن ولكن لا تستطع ف كيف ستخرجها وهي مجرد ضيفه عند جرتها. وايضا هي تريد مكانً هادءً بعيد عن الضوضاء لكي تستمر في علاجها و الزُقاق الذى تعيش فيه لا ينفع لذالك ف هناك اصوات مزعجه للغايه ب الحاره و اطفال تصيح وترقض ليل نهار وهذه غير ملاءم لوالدتها ولكن اتها تفكيرها المرهق ل ان تستعير نقود من رب عملها ف هو عرض عليها المساعده وبلطبع لن يتاخر في مساعدته لها....تحمست كثيرا لتلك الفكره ودلفت الي داخل الغرفه لتنام كي تحادثه صباح يوم غد ..
.....................................
.................
عادا من سهرتهما في وقت متأخر للغايه غط سليم في سُبات عميق اما كارمن ف كانت مستيقزه تتحدت عبر الواتساب مع احد صديقاتها وعبر ذالك المحادثه اكتشفت من اخبر سليم ب خصوص حملها وقصة اجهاضها انصدمت كثيرا من هوية الفاعل وهو ب الطبع شقيقتها الصغيره زات النوايا السيئ ولكن كارمن فكرت في ان ترد لها ما فعلته بطريقه دبلوماسيه و
:بقي انا تعملي فيه كده يا وطيه ماشي ولله ل اخليكي تطلبي مني السماح ومش هارضا عنك. وخدي دي بقي تحرق دمك علي المسا
ارسلت لها مجموعه من الصور الملتقطه حديث وهي تجلس مع سليم في المطعم وكتبت بعد انتهاء الصور من ايصالها لها
:بصي يا رنون انا وسليم اتصالحنا وبقينا زي السمنه علي العسل وكمان هيسفرني باريس الاسبوع الجي عشان نجدد شهر عسلنا ربنا يوعدك بواحد زي سليم
ارسلت لها هذا التعليق ولكن لم يكفيها ف كتبت لها تعليقا اخرا (بس اشُك ان حد يجيلك زي سليم اصل بصراحه مفيش منه )،،
يتبع،،،