الفصل الثامن

ليليان ببساطه : والشغل خلص وقدامنا يومين لحد ما نرجع مصر يبقي لازم نستغل اليومين دول وتلفلفني البلد ما هو انا مركبش الطياره واخد المشوار دا كله وفي الاخر اي احضر المؤتمر وافضل في الاوضه وكمان لازم اعمل شوبنج من هنا عشان اجيب هدايا لروح وميرا انت عايزهم يشلوحوني ولا اي يلا يلا مفيش وقت

مصطفي : لا انتي فاهمه الموضوع غلط انا هنا الدكتور المشرف علي تدريبك مش ابن عمك وواخدك رحله

ليليان : اي دا يا دكتور مصطفي انت بترجع في كلامك ولا اي انت قلت اننا هنبقي صحاب لازم تستحمل بقا غرامه الصحوبيه بتاعتي
________________

همهمات صادره من الجميع ونظر كريم لها بغضب ويمسك بيدها بقوه والشرار يخرج من عينه وهو ينظر حوله : اي الي انتي بتهببيه دا

رنا وهي تبعد يده عنها : بعمل الصح

كريم : انتي اتجننتي يا رنا ولا اي

رنا بحزن : لا متجننتش انا بعمل الصح

كريم : صح اي ونيله اي الوقتي احنا في القاعه

رنا: مش فارقه المهم اني لا يمكن اوافق علي الجواز منك وانت واخدني كوبري عشان ترضي مامتك وبعدها تتجوز الي بتحبها انا لا يمكن اوافق اني ابقي كوبري

كريم بضيق : كوبري اي ؟! رنا تعالي نكتب الكتاب واهدي كدا وانا افهمك علي كل حاجه

رنا : لا يا كريم

كريم وهو يضغط علي اسنانه : رنا استهدي بالله وتعالي الناس عماله تتفرج علينا تعالي نكتب الكتاب وبلاش جنان

رنا : لا انا كنت مجنونه فعلا لما كنت مكمله معاك في اللعبه دا وانا مش قدها انا مينفعش ارضي علي نفسي اني ابقي مراتك وانت بتحب واحده تانيه حتي لو كنت بحبك

كريم : وانت جايه تفوقي وتفهمي الوقتي واحنا في القاعه لا دا انتي اتهبلتي

رنا باصرار : برضوا مش موافقه

كريم : لا دا انتي لازم ابوكي يعقلك كدا عشان مرتكبش فيكي جريمه ( ثم تحدث بصوت عاليا نسبيا وهو يقترب من والد رنا ) يا عمي لو سمحت ثانيه كدا اتصرف مع بنتك وعقلها كدا عشان انا صبري نفذ

والد رنا _ في اي يا رنا اي الجنان الي انتي بتعمليه دا

رنا : يا بابا مينفعش الجوازه دي تكمل عشان خاطري بلاش تضغط عليا

والد رنا _ دا اسمه هبل ولعب عيال انتي عايزه تفضحينا ما تعقلي بنتك يا ست هانم

الام _ رنا اسمعي الكلام ووقعي علي العقد وبلاش فضايح وانتي هتفهمي كل حاجه بعد كتب الكتاب اوثقي فيا

رنا : بس يا ماما الموضوع اكبر من كتب كتاب وعقد ماما في حاجات بتحصل لو عرفتيها مش هتقوليلي وافق علي العقد ماما انا...

الام بكلمات مبهمه : امضي علي العقد وهتفهمي كل حاجه

رنا وهي تنظر لوالدتها بضعف هي تحبه وتريد الزواج منه بكل رضي ولكن كبريائها يمنعها يجعلها متردده تخشي ان لا تكون قادره علي تحمل ما يحدث بعد موافقتها علي الزواج به فهي تعلم انها ستخوض حرب بينها وبين دموعها ولكن من نبرة والدتها علمت بوجود خفايا في الامر وستكمل حتي تفهم ما يحدث حولها.

رنا بعد صمت نظرت لكريم وتحدثت بهدوء وهي تقاوم دموعها : حاضر

كريم بتنهيده من الاعماق : كدا تمام اوي

_____________________

نظرت لشاشه هاتفها المضيئه اجابت بهدوء : الو

محمود : كل دا يا روح لحد ما تردي

روح بهدوء : معلش مكنتش سامعه الفون

محمود : طب قوليلي قررتي اي

روح : في اي

محمود : في موضوع الجواز اجي اتقدم بقلب جامد ولا هتكسري بقلبي

روح : انت بتتكلم بجد هو انت فعلا عايز تتقدملي ؟!

محمود : انتي عبيطه يا روح ايوا طبعا عايز اتقدملك اومال مين الي هيجي الساعه خمسه دا خيالي

روح : ليه

محمود بتنهيده : عشان بحبك

روح : امتي دا وازاي

محمود : امتي اي ؟! روح هو انتي صدقتي الكذبه الي بنكذب بيها علي بعض واننا اخوات فعلا والعبط دا انا عمري ما فكرت فيكي كأخت وازاي دي بقا بأيد ربنا قلبي حبك واتعلق بيكي من غير ما يعرف ازاي وليه وكل الكلام الاهبل الي بتفكري فيه دا انا خلااص تعبت من المناهده معاكي واستسلمت وقررت اتقدملك وانا معترف بكامل ارادتي اني بحبك ياريت انتي كمان تعرفي تفكري كويس وتقرري ويارب ما تكسري قلبي وعايزك تفهمي كويس ان حتي لو موافقتيش انا مش هزعل بس مش هتشوفي وشي تاني وهبعد يا روح عشان مش هعرف اعتبرك صديقه ولا هعرف اتعامل معاكي الساعه خمسه يا هنقرا الفاتحه ونحدد معاد الخطوبه يا هنبقي بنقفل صفحه صداقتنا وهعزل من هنا

روح : هتعزل!؟؟؟؟

محمود : ايوا يا روح انا فكرت ودا قراري انا بحبك ومنتظر ردك لما اجي في المعاد.

___________________

تجلس بهدوء وهى تنظر لذلك الطبق الموضوع امامها بشهيه وتبتسم بغباء لترفع راسها وتتحدث ببلاهه وهى تحمحم بحرج : احم.. معلش متحمسه شويه أصلا جعانه جدا وبعدين عايزه اخلص بسرعه عشان تلفلفنى زى ما اتفقنا

رفع مصطفى حاجبه وهو يبتسم برزانه ويمسك معلقته ويشير لخا بالبدء ليتحدث ببحه روجليه : ولا يهمك يلا كلى عشان نلف زى ما اتفقنا.

بدات بتناول طبقها وهى تصدر اصوات تدل على إستمتعها بالاكل وتتحدث وبفمها الطعام : الاكل طعمه، جنااان

نظر لها وهو عاقد حاجبيه ويتحدث وهو يعطيها منديلا ورقيا : الله يقرفك بطلى تتكلمى وانتى بتاكلى ابلعى الاول خدى المنديل بلا قرف

رفع ليليان حاجها وهى تمسح فمها بالمنديل ونظرت له بتهكم : النفس الحلوه ليها الجنه صحيح شكلك كدا من الناس الى بتعلق على الواحده والحوار دا ميمشيش معايا

اطال النظر لها ومن ثم أكمل تناول طعامه بالامبالاه ولم يجيب عليها وهذا جعلها تتذمر وتتمتم مع نفسها بضيق( متكبر، مغرور، وشايف نفسه يع يع )

نظر لها برفعه حاجب وهو يمسح فمه بالمنديل ويضعه امامه وهو ينفض يده علامه على انهاء تناول طعامه : على فكره سمعتك بطلى تكلمى نفسك بصوت عالى

ابتسمت ببلاهه وهى تسعل بحرج : احم... شبعت الحمد الله

رفع حاجبه : نمشى

هزت راسها بتايد : ايوا بس ثوانى هغسل ايدى واروح التواليت واجى

مصطفى بصوت عالى نسبيا : ت.. تاا اااي الله يرحم الي كانت من ثوانى بتتكلم والاكل فى بوقها بتقول تواليت عشنا وشوفنااا

انحرجت ليليان ونظرت حولها واقتربت بعفويه وهى تضع يدها على فمه لتصمته وتتحدث بحرج : أسكت أسكت فضحتنى اى دا انت حالف للمكان كله يعرف روح يا شيخ م... صمتت وشعرت بوضعها عندما راته ينظر لها بنظرات مبهمه غريبه وينظر ليدها الموضوعه على فمه بسرعه ابدعت يدها وابتعدت خطوتين وقد توردت وجنتيها بخجل : أنا ... أنا بس كنت عا... بص انا راحه الحمام يووووه

وابتعدت عن الطاوله بسرعه وهى تنفخ من الخجل وهى تسمع ضحكاته العاليه يقهقه بصوت رجولى ذو بحه تجذب من يسمعها تمتمت وهى تدخل أحد دورات المياء ( روح منك لقلبى دك قرف فى حلاوة ضحكتك )

____________&

تقف أمام باب غرفتها تحاول تهدات أنفاسها تنظر لوالدتها الواقفه امامها تتحدث بتنبيه : زي ما قلت لك كدا تدخلى براحه وبخطوات ثابته وانتى باصه فى الارض قال يعنى مكسوفه وتاخدى بالك للكاسات تقع هوقع سنانك فاهمه ولا مش فاهمه وكمان اول ما تدخلى تسلمى وصوتك واطى فاهمه يا روح وااطى متعليهوش ولو كاسه وقعت هوقع سنانك بعدها صدقينى انا مبهزرش اه دا الطقم الغالى من النيش مش ناقصه يتكسر يلا خدى تفس ايوااا شهيق وزفير وادخلى بهدووء

روح وهى تتنفس بهدوء نظرت لوالدتها بتذمر من تعليماتها المزعجه فقد قالتها اكثر من ثلاث مرات احكمت قبضتها على ما تحمله من كاسات للعصير ودخلت الى غرفة الضيوف وهى تنظر للارض بتوتر وقلب مرتعش وقدمت العصير الى والدها ومحمود وايضا والدته بخجل وجلست عندما سمعت والدها يحثها على الجلوس ولم تجرأ على رفع عيناها وانتظرت لتسمع حديثهم وكان كالمعتاد يتقدم لخطبتها وعقد القران فى القريب العاجل ولكن فتحت عيناها عندما سمعته يستأذن والدها ليجلس معها وحدهما لتحدث بعض الوقت واندهشت من موافقه والدها وهى التى أكدت على والدها الا يوافق على ان تجلس معه بمفردها اين ذهب كلامها !!؟ ظلت تفرك يدها عندما خرج والدها ومعه والدته تعبث بيدها تفركها بتوتر وتنظر لسجادة الغرفه بتركيز ولكن عقدت حاجبها بعدم فهم عندما سمعته : حلوه والله وذقها وخامتها حلوه بس أنا أحلا

رفعت عيناها لتساله بعدم فهم : هى أى الى خامتها حلوه

أبتسم وهو يرفع كأس العصير ويرتشف منه : السجاده الى من وقت ما دخلتى وانتى بتبصى عليها هى مش دى بتاعتكوا وحافظاها مالك مركزه فيها اوى كدا ليه !؟

تذمرت روح بنرفزه : انت قلت اهو بتاعتنا ابص فيها براحتى بقا الله

ابتسامته اتسعت ووضع كأسه بهدوء على المنضده أمامه وهو يضع سأق فوق الاخرى متحدث بثقه : ايوا كدا هى دى روح الى أعرفها لمضه مش المكسوفه الى كانت من شويه دى المهم بقا يا ستى مش عايزه تقولى اى حاجه تسالينى فى اى حاجه قبل ما المأذون يجى

شهقت روح بصدمه : ماذون اى !؟

ارخ محمود ظهره على الكرسى ومازال واضع ساق فوق الاخرى مما أعطاها شكل الواثق : المأذون الى هيكتب كتابنا يا روحى

روح نرفزه : هو انا لسه وافقت !؟

محمود برفعت حاجب وهو يقف باستقامه وواضح على وجهه علامات الانزعاج : ليه هو انتى هترفضى ولا اى !؟

روح وهى تبتسم بخبث : وليه لا؟!

نطق بصدمه فكلامها أوجع قلبه : انا قلت لو رفضتى همشى من هنا ومش هنشوف بعض تانى؟ قلت هنبعد يا روح هترفضى وانتى عارفه ان دى أخر قاعده لينا مع بعض للدرجه دى انا مش فارق معاكى ولا وجودى بيعنى ليكى اى شيئ للدرجه دى مش قادره تتقبلى حبى ليكى.

ضحكت روح بصوت عالى وهى تضع يدها فوق فمها وعيناها مغمضه وسرح هو فى ضحكاتها جعلته يذهلطب الى عالم لا يوجد به الا حبيبت فؤاده روح ولكن سرحانه لم يدوم كثيرا فقد سمعها تتحدث وهى مبتسمه : مستر دراما كوين اى كل الرغى دا كنت هعيط والله يا عم اتنيل كدا دا هو حد طايل يجيله عريس قمر وچينتل وبيستحمل هبله ونرفزته زيك كدا دا انت عارفنى أكتر من نفسى

عقد حاجبه : يعنى اى ؟

ضحكت وهى تمسك بيده ولتجعله يجلي على مقعده : يعنى موافقه وبحبك يا أهبل

تهللت معالم وجهه بابتسامه واسعه وهو ينطق بفرح : الحمد الله وقعتى قلبى الله يخرب بيتك دا انا كنت مراهن نفسي على متين جنيه انك هتوافقى عشان انا عريس لقطه ميترفيضش

رفعت يدها فى وجهه : هات المتين جنيه عشان خليتك تكسب الرهان الى عامله مع نفسك يلا

قبل يدها الممدوده بهدوء ونظر لها : حاضر هديهوملك والله بس اقول لعمى يتصل بالماذون الاول

سحبت يدها بتوتر : محمود مينفعش تبوس ايدى عشان احنا لسه مكتبناش الكتاب

محمود وهو يخرج من الغرفه : اسف حاضر حالا ونكتب الكتاب اتنيلى مكانك لحد ما اجيلك

ضحكت بقوه وهى تتمتم بحياء : مجنون بس معرفش اتخيل حياتى من غيره، شكلى فعلا طلعت بحبه بجد..

___________________
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي