البارت الرابع

شيخ البلد بهدوء: لا عارفها، وعارفها كويس كمان بس حسيبه هتحب برده تعمل نفسها قويه وشاطره وتقول بصوا انا عملت، انا هاروح بزيت نفسي اروح اتكلم مع حسيبه في الموضوع دوت واشوف وانا باذن الله هاحاول على قد ما اقدر اقنعها واخليها توافق على الفكره ديت.


العمده بهدوء: واه لو عملت كده يا شيخ البلد فعلا ساعتها، فعلا تستحق المنصب اللي انت ماسكه.


ابتسم شيخ البلد وهو يقول: مش مهم المنصب يا عمده،  ادام الناس اللي دمها ما يروحش على الارض" ثم اكمل بجديه "بعد اذنك  يا عمده هروح لحاجه حسيبه ادعي ان ربنا يوفقني وان هي توافق على اللي قلتهلك يارب

العمده بدعاء: يارب يا شيخ البلد.

قام شيخ البلد واتجه الى قصر مراد لكي ياخذ رايهم في تلك الفكره ويتحدث مع حسيبه ويحاول ان يقنعها بذلك القرار فهو يعلم ان حسيبه تحب دائما ان تضع نفسها في الكفه الربحانه وتحب دائما ان تظهر امام الناس انها اقوى واعظم سيده تلك هي عادات تلك العيله ان رجالها ونسائهم رجال وليس بهم حرمه كما يقولون بعد مرور نصف ساعه كان يدخل شيخ البلد الى قصر مراد وهو ينظر الى كميه الطرف والبزخ الذي فيها القصر عندما يدخل الى القصر كل مره يشعر انه يدخل جنه الله على الارض فمراد من اصحاب النفوس العاليه والثراء الفاحش وذلك الشيء جعلهم اسياد الصعيد بسبب غناء تلك العائله وسرائها القول

شيخ البلد بهدوء: بعد اذنك يا بنت عايزه اتكلم مع الحاجه حسيبه.

بعد مرور دقائق كان يجلس الشيخ البلد: انا جايه اقدم العزاء في ابنك يا حجه حسيبه واقولك البقاء لله، وان شاء الله ربنا يحتسيبه ومن الشهداء.


كان يقول ذلك وهو يسخر من نفسه فكيف يحتسبوا من الشهداء وهو قاتل لانه كان يريد ان يتحرش بفتاه ويعاكسها في وسط النهار واستند على نفوذ عائلته

حسيبه بجديه: وفر عزاك يا شيخ البلد لحد ما ناخذ بتار ابني، ساعتها هاعمل صوان من اول البلد لاخرها وساعتها ابق تعال عز براحتك.

شيخ البلد بجديه: حاجه حسيبه انا جايه اتكلم معكي في الموضوع دوت برده يا حاجه، انا عارف ان اتقتل ابنك بس برده عارف انك مش هتقبلي انك تخلي شباب ثانيين يموتوا عشان خاطر التار.


حسيبه  بسخريه: لا ما تقلقش يا شيخ البلد، انا هجتل 100 راجل عشان يعرفوا هم قتلوا ابن مين، ده ابن حسيبه وعمار يعني مش اي احد في البلد ومش اي حد في الصعيد الجواني.

ثم اكمل المراد بجديه وهو يقول: والله يا شيخ البلد لو انت جاي عشان تقدم عزائك، مش دلوقت خالص زي ما الحاجه قالت.

شيخ البلد بهدوء وهو ينظر الى مراد وهو يقول: مراد بيه انا عارف ان حضرتك متعلم ومنور وعارف ان القتل حرام، وعارف انك حضرتك كنت رافض سلوك الثار، وكنت  دائما في الاجتماعات العرفيه اللي كنا بنعملها كنت دائما بتقول ان التار ممنوع لان هو بايخد الروح بني ادمين تانيين لكن دلوقتي الموضوع بقى عندك، ولو حضرتك اخذت بثارك كل القضايا العرفيه اللي انت حكمت بها ان الثور ما يتاخذش، الناس هتثور وهترفض الموضوع وهتقول ان الطار لازم انه يتاخذ، يا فندم انت كده بتعمل حاجه غلط بتعمل حاجه انت قلت عليها غلط وما تنفعش، هتعملها انت دلوقت يعني انت بتدمر كل العيال الثانيه، مراد باشا انا عايزه اقولك على حاجه انت بتقول ان حق اخوك لازم يرجع وده واجب عليك وانت عندك حق انه حق اخوك لازم يرجع، بس تعال نفكر فيها بالعقل والمنطق لو حق اخوك رجع هل الناس الثانيه مش هتاخد طار عائلتها لا هتاخد طار كل واحد هيقول انا عايز اخذ حق اللي مات مني وساعتها الموضوع هيتدمر والناس هتموت اكثر ودايره الدم هتوسع اكثر واكثر، ازاي ده يحصل ازاي تقبل بكده "ثم نظر الى حسيبه" يا حسيبه هانم انا عارف لكن انا عايزه اسالك سؤال هيكون ايه شعورك البلد تقتل احد او تخلي احد يموت حسيبه هانم حضرتك كنت دائما بتحضري الجلسات والعرفيه قبل ما امرد يكبر وكنت دائما بتفكري بعقلك ايه اللي حصل دلوقتي.

حسيبه بهدوء: اللي انت بتعمله ده يا شيخ البلد مش هينفع معايا لو ببصله لاني مش هاسيب حق ابني، حق ابني هاخذه ورجلي فوق رقبه الكل انا مش هاقبل انى اسيب طار ابنى مش هاقبل اني ادمر حياتي ابني مش هاخليه ينام فى تربته وهو متضايق وحزين، انا اللي راح مني مش مش كيلو لحمه يا شيخ البلد انا اللي راح مني ضنا ابن فضل معي وكبرته بقى له 25 سنه معي في حضني فجاه كده يروح بسبب ايه ملهاش لازمه، وبسبب واحد الطايش انا بقى هاقتله وهاجيبهم من تحت الارض واخذ طاري من 100 راجل زي ما قلت من البلد كلها، هاخلي البلد كلها تلبس اسود حزن على عيالهم زي ما انا لبست اسود حزن على ابني"قالت ذلك وهي تقوم من على كرسيها وتنظر الى شيخ البلد وتقول "شرفت يا شيخ البلد الحبه اللي انت قعدتهم دول.


هنا توسعت اعين شيخ البلد من تلك الكلمات فذلك يعني ان الحاجه حسيبه تطرده من مجلسها بكل ادب وهدوء تنحنح شيخ البلد بجديه وهو يقول: ماشي يا حاج هاسيبك بس على فكره اللي حضرتك بتعمليه دوت ينفى تفكيرك او تصرفاتك اللي كنت بتعمليها قبل كده، وصدقيني انتي بتدمري شباب ثانيه ملهاش ذنب.



في غرفه ريماس كانت تجلس على السرير وهي ترتدي اسود في اسود فهي تعتبر من الان ميته تلبس الاسود حزنا على نفسها وعلى عمرها الضائع اخرجها من ذلك التفكير صوت والدها وهو يدخل الغرفه وينظر لها باستغرب ويقول:اى اللي انتي عاملاه دوات يا ريماس لبسه اسود ليه يا بنت ابوك مات.

نظرت له ريماس بحزن وهى تقول: لا يا ابوي انا اللي مت، انا موافقه، انا موافقه متجوز عشان اقفل موضوع الطار.

والدها باستغرب: كيف ده انتي كنت رافضه الموضوع الطار الصبح وكنت بتقولي انك مش موافقه، ومش عايزه توافقي وعمرك ما هتوافقي على موضوع زي ده ايه اللي حصل عشان توافقي دلوقتي.


ريماس بجديه: فكرت في الموضوع، ولقيت ان انا كنت مديون عند امراه ابوي بحاجات كثير، فامفيش مانع اني ارد لها جزء من الدين بتاعها، مفيش مانع اني اقدم لها ولو جزء بسيط من اللي هي عملتهم معي هي تستحق ان انا اقدم لها اكثر من كده، كفايه ان هي قبلتني وربيتني معها زي عيالها واكثر كمان عشان كده انا هاحمي اخواتي من الثار ومن الموت عشان اكون عنده حسن ظنه امراه ابويا، لان هي تستحق مني كده وتستحق ان انا اقدم لها شويه من الدين اللي عملته معي.


نظر لها محمدي بجديه وهو يقول: هي دخلتلك اتكلمت معاكي.

هزت ريم راسها وهي تقول: لا امراه ابوي مدخلتش ولا كلامت معي انا اللي فكرت في الموضوع دوت وهانفذه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي