الخيط الثالث

لم أكون أعلم أنَّ مُبتغاه الوصول
تترواح ما بين الخُبث وتلاعب

بعد مرور عده ساعات في غرفه مؤتمرات مجهزة بطريقه عصرية يجلس فهد يضع قدم فوق الأخرى وهو يسترسل الحديث بطريقه مرمقه وبجانبه جاسر وعلى الجهة الأخرى أحمد؟!

هتف أحد الصحافين "سمعنا أنَّ زين ثابت باع حصتهُ كلام ده صحيح"

_اه فكره المشروع كانت حلم وحلم استمر السنين عشان يبقى واقع الهدف اننا نجهز منتجع مجهز ومأمن من كل الاتجاهات الفكره نفسها كنت مُتعبه ومرهقه وانا عرضت على زين شراء حصته وهو وافق وتم توثيق باوراق رسميه

قطعه جاسر وهو يهتف بهدوء :
_وبعلان قُدم الجميع تنزل عن حصتى فى المُنتجع لفهد وموثق باوراق رسميه

وضع الملف امام فهد ليبتسم جاسر بخُبث ل أحمد وهو يعلم بأنه ضربه فى مقتله كل ما يدُور بعقله ماذا يُريد هو من فهد علامات أستفهام كتيرر قدامه فاق على خروج الجميع من الغرفه واتجاهه نحو الحديقه المُزينه بطريقه زخرفيه تعُلن رُقى المكان على تِلك طاوله يجلس جميع عائله الحسينى

نظرت سولاف حولها وهتفت :
_هى فين لوسيندا

مراد بضيق :
_ كذا مره قولتلك متتكلميش فى الموضوع ده نهائي ومتعمليش اى تصرف غبي احنا مُتحاوطين ب الفضايح كفايه الاخبار اللى هتنزل زى رُز لما يعرفه أنفصال فهد عن لوسيندا وجوزها من شريكه هيبقى سبق صحافي ؟!

ابعدت عينياها بتوتر وهى تراه ينظر اليها بترقب، يُرقب حركاتها المتوتره تركزت العيوان على ذلك الباب زجاجى التى تخرج منه بهدوء؟!

هبطت من الاعلى بتوتر وهى تحاول أنَّ تُسيطر على  ارتجاف جسدها

تهبط على الدرج بفستانها القصير وشبه عارى من الضهر الا من خيوط رفيعه  تظهر ضهرها انتبه الجميع لتِلك الجنيه الصغيره ذات الجسد الضئيل باعجاب توقفت وهى تنظر حولها بتوهه وهى لا تعلم ماذا ستفعل الان؟!

شهقت سولاف بفرحه لرؤيتها لينتبه ذلك الواقف ملوى ضهره لينظر إلا ما تنظر اليه مُنذ سنتين كان ينتظر ذلك اليوم الذي يراها به مرّه اخرى ولكن اخفى ذلك الاشتياق سراً ليتحاول ذلك العشق الى معاناه تكسر قلبه الى شلاء وهو يراه يلف يده حول خصرها ليتجاهه نحو طاوله تضم بعض من رجال الاعمال ابعد عيناه بخزى ليقابل سما التى تنظر اليه حملها وهو يحاول تشتيت انتباه عنها

اتجاه زين نحو لوسيندا عندما راها ليقف بجانبها وهو يبعد يد ذلك الحقير عنها وهتف :

_تعالى عايزك ؟!

هتف باستفزاز :
_على فين

_ ملقش دعوه جذبها بخفه ليذهب معها الى مكان فاضي توقفت أمامه ليهتف بحُزن :

_عجبك اللى عملتى فى نفسك وفى حياتك ؟!

لكزتهُ فى كتفه بقهر وهتفت بنحيب:
_اه عجبانى كفايه أنى كنت مجرد مرحله فى حياتكم ملهاش لازمه ، كان وجودى مش فارق معكم انا بكرهكم كلكم ومش عايزه أشوفكم تانى

ابتعدت بخطوات سريعا لتصتدم به لف يده حول خصرها ليمنع سقوطها اغمضت عينياها لثوانى لتتحكم فى دموعها واعتدلت كادت أن تمشي ولكنها توقفت اثر امسك صغيره خصله من شعرها حاول فك الخصله من يد سما لترفض وهى تفتح ذراعاها لتحملها اخذت من بين يده وذهبت لطاوله فارغه لتجلس عليها واجلست سما على المنضده وهى تُلاعبها

حدفت سما اسوره سوداء عليها امسكتها لتنظر لها وهى تتذكر ذلك اليوم

مُنذ فتره

تجلس فى احضانه تُشاهد ذلك الفيلم ويده ملتفه حولها بحمايه وضعت يدها وهى تهتف" حلو اوى الاسوره دى "

اخفض ملقتياه لينظر لتلك الاسوره ذات الخيوط المتضافره وهتف بابتسامه "الاسوره دى بقالها سنين معيا ممكن تقولى انها هديه عزيزه على قلبي "

اعتدلت لتنظر له واكملت بفضول :
_ليه هى من مين ؟!

_ من صديق ليا مات وهو بيقضي الخدمه بتاعته

عوده لواقع
رفعت مُقلتياها الاعلى حتى لا تتسقط دموعها وهى تقبض على تِلك الاسوره بقوه وعادت تُلاعبها مره اخرى وسط ضحكاتها

نهضت سولاف لتذهب اليها هتفت لفاتن :
_مش هتيجى معيا نسلم عليها

اجابت بتوتر :لا كده كده هى مش هتوافق تكلمنا وهتحرجى نفسك ؟!

هزت راسها بتفاهم واكملت طريقها توقف امامها رفعت لوسيندا عينياها لتنظر اليها لم تتدع لها فرصه لحديث وجذبتها لتضمها بحُب

لثوانى تخشب جسدها وبعدها لفت يدها تبدلها العناق هى الاخرى جلست سولاف وبجانبها وسما على قدم لوسيندا وهى تغمض عينياها بنوم لتضمها اليها وهى تُربت عليها هتفت سولاف :
_هو ممكن أسالك ايه اللى حصل؟!

هزت راسها برفض واكملت بتهجم :
_على أساس انك متعرفيش ؟!

_ أن عايزه اسمع منك انتِ ، لانى المُتاكده منه انك عمرك ما تخونى فهد ؟!


شعرت بضيق وهى تحاول التقط أنفاسها بصعوبه مررت نظرها لتقع عينياها عليه وهو يقف فى رُكن هادئ لا يوجد به احد وضعت سما على قدمياها ونهضت اليه توقفت أمامه وهى تُربع يدها وهتفت :

_انتَ عايز ايه مش ده انتَ اللى اختارته ، مش انتَ اللى قولت انك مش عايز ترتبط بواحده اصغر منك بمراحل واحده هشيل مسؤليتها وهمها واحده كل حياتها بكا مش انتَ عايز واحده تشيل مسئوليتك وترمى همومك عليها مش انا مش شبهك ، بعد كل ده بتكدب ليه وتقول أنى خونتك

يقف ينتظر اليه وهو يحاول أن يتحكم فى نفسه ياريت جذبها واحتضانها بقوه هتف بتعجب :
_مين اللى وصلك الكلام ده ، اكيد احمد صح قوليلى ايه اللى حصل معكى وانا اوعدك أن خلال دقايق كل ده هينتهى وهبعدك عنه

قطعت حديثه بصراخ واكملت :
_عشان تسبنى فى نُص طريق تانى وابسط حاجه عندك انك تتطلقنى كل اللى حصل انتَ عارفه وطلبت مساعدتك وانتَ خزلاتنى انا بكرهك

قطعت طريقها نحو طاوله وعينياها مليئه بدموع لتصتدم برجل اخر حاوط يده حول خصرها وهتف بعبث:
_مش تحسابي ياقمر انتَ

لكزته بعنف ليبتعد عنها واكملت طريقها توقفت امام البحر لتخلع حذاءها الابيض وبها فراشات كثيره وجلست على صخره ووضعت قدمياها فى الماء حاولت سيطره على دموعها ولكن فشلت

فضل يتابعها من بعيد وهو يراه انهمر دموعها ببكاء قبض على يدهُ واتجاه نحو فاتن قبض على يدها بعنف واكمل بتهديد :
_ايه اللى حصل بضبط ومين اللى وصل الكلام ده لوسيندا ، اقسم بالله لو عرفت أنك مخبيه حاجه مش هيكفنى فىيكى موتك ؟!

ابعده جاسر بغضب واكمل بتحذير :
_أياك تقرب منها مرّه تانيه

عاد بنظره لها واكمل بهدوء :
_لو لسه خايفه من احمد متخافيش كُلنا معكى بس متحميش حياتك على حطام واحده غيرك ؟!

أكملت ببكاء :
_انا معرفش حاجه كل اللى اعرفه انى مليش دعوه بحد لو عايزين تعرفه الحقيقه اعرفوا منها هى؟!

هز راسه بالموافقه واتجاهوا نحو اليخت جميعهم
هتف احمد بجانب لوسيندا:
_يلا ياحبيتى عشان اليخت هيتحرك؟

زفرت بضيق لتنهض وحملت حذاءها فى يدها وباليد الاخرى رفعت طرف الفستان توقفت امام الخشبه ورفعت عينياها لتراه يقف امامها صعدت بخطوات بطيئه حتى اقتربت منه ودلفت لداخل توقفت وهى تراه ليلى تقف امامها

نهايه الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي