الفصل الرابع

نزلت أسيل من التاكسي وهى مندهشه من مظهر
الشركه الشيق فهى لم ترى هذا فى حياتها ، دخلت
الى الاستقبال وجدت دميه بشريه تحادثها بمظهرها المتبرج كالمهرجين وثيابها التى تكاد تنقطع من
على جلدها الاسمر الرشيق ...

السكرتيرة وهى تناظرها من أعلى لاسفل بتفحص
"حضرتك من مكتب الاتش ار.؟..

هزت اسيل رأسها ينفى وهى تردف بهدوء
" لاء انا جايه هنا  لاستاذ ياسر المصري
هو شغال هنا فى الشركه وى ...

قاطعتها السكرتيرة بسماجه واستفزاز
" اه ياسر طيب طيب
استنى وانا هنادى عليه يجى يشوف إلى هو جايبهم  لحسن فاكر نفسه فى قهوة بلدى ...

اسيل وهى تناظرها بقرف " ياريت بسرعه لحسن
بطنى قلبت من منظر اللوحه إلى قدامى حاجه عك
اوى بعيد عنك يا ابله  ..

فتحت السكرتيرة فمها بصدمة من تشبيهها باللوحه ومن كلمه ابله التى قالتها بسوقيه وقفت الكلمات
بحلقها ولم تستطع الرد عليها ..

تركتها اسيل تناظرها بصدمه ثم اتجهت لأقرب
مقعد تجلس عليه وبعد بعض الوقت كانت اسيل
  تنظر بملل إلى الشركه وجدت ياسر يبتسم لها من
بعيد ...

ياسر بابتسامه لطيفه
"اذيك يا انسه اسيل عاملة اى ؟؟ .

اسيل بابتسامه هادئه
'' الحمدللة كويسه اخبارك اى يا
أستاذ ياسر  ...

ياسر ببشاشه
"الحمدللة يا ستى بجهز لعش الزوجيه انتى
عارفه بقالى سنين متعلق على موضوع الجواز وهاه
جبت أخرى خلاص هموت لو متمش المرادى...   

ضحكت اسيل بمرح ''خلاص هانت اهو وبكرة تدعى
علينا على اللبسه المحترمه ...

ياسر وهو يرفع يديه باستلام "الله انتى هتركبينا
الغلط ولا اى انا مفتحتش بوقى وبعدين دى احلى لابسه فى الكون ...

ضحكت اسيل بخفه عليه ثم تحمحمت بجديه

"احم بوص هو ريم قالتلى على الشغل وكداة 
فكلمنى بصراحه هو احتمال كبير يرفضنى صح ..

ياسر بجديه وهدوء " بوصي أنا مش عاوزك تخافى انا هاخدك على الفيلا ناو هو هيشوفك رضي يشغلك عندُه اوك مرضيش هدورلك على شغل تانى كويس ...

اسيل بلطف "معلش تعبتك معايا . 

ياسر بابتسامه هادئه " تعبتينى اى انا اصلا اللى
محتاجلك داة كتر خيرك انتى المهم يلا نتحرك
دلوقتى علشان أسر باشا لسه مكلمنى وقلتلوة أن
احنا فى الطريق ...

هزت اسيل رأسها بايجاب وصعدت معه السيارة وهى تنظر للطريق بشرود وجدت أن السيارة توقفت لدى
قصر ليس منزل بل اكبر ، شئ ما  لا تراه اسيل حتى
فى الافلام فهو كفيلا كبيرة جداا بها حديقه واسعه جداا من الخارج ، والفيلا مطليه باللون
الابيض الزاهى الممتع للعيون والوجدان  ..

ياسر بنبرة مرحه
"وصلنا يا ستى يلا ننزل ...

نزلت اسيل وهى تنظر بدهشه للمكان اتصل ياسر
ببعض الارقام وفتحت البوابه الرئيسيه للدخول دخلت اسيل وهى تشعر بأنها ليست بمصر بل هى باوروبا
أو بمكان اخر لا يمد لمنطقتها  السكنيه بصله .

اسيل باستغراب ''هو داة بجد ؟...

ياسر بضحكه مرحه" نفس اللى قولتوة اول مرة اجى هنا هما فى حته واحنا فى حته ربنا يرزقنا ويوسع
علينا كلنا...

اسيل بابتسامه رقيقه "يارب ..

دق ياسر الجرس وجد فتاة بملابس عمليه وملامح
اسيويه تفتح الباب خمنت أنها الخادمه دخلت
الاستقبال وهى ترى الفيلا من الداخل وجدتها اروع
بكثير من الخارج بألوانها وتصميمها العصري
واثاثها الغالى جداا  ...

ياسر بعمليه
" انا هخش اتكلم مع اسر باشا وهو ثانيه
هيدخلك يعمل معاكى انترفيو ونخرج تمام ..

هزت اسيل رأسها بالايجاب وهى تناظر المنزل من
حولها و اندهشت من عدم وجود زوجه أسر فى
استقبالها فعلى حد علمها أن أسر متزوج كما
أخبرها ياسر وريم .

بعد مرور عشر دقائق خرج ياسر وهو يأمر اسيل
بالدخول ...

دخلت وهى تشعر بقليل من التوتر اختفى وحل
محلها الصدمه عندما وجدت من يتطلع لها بدهشه
ممزوجه بالصدمه وفجأة وجدت نفسها فى احضانه  شعرت بأن عظامها تكسرت من شده وقوة ضمه لها
احتضنها أسر بكل قوته واشتياقه لها ولكن وجدها تحاول الفرار من سجن احضانه وهى تضربه بقوه
بكفوف يديها الصغيرتين ثم دفعته بقوة  ...

رفعت اسيل يدها بغضب وصفعته باقوى ما لديها .
نظر لها أسر بصدمه ممزوجه بخيبه الأمل هل اول
لقاء بيننا سيكن قلماً تعبرين فيه عن كرهكى ونفوركى منى يا من كانت رائحتى تسكن قلبكِ قبل انفكِ هل خسرت لبعدى عنكى ....

أسيل بصدمه وغضب"انت يا حيوان يا *** بتحضنى
ومراتك معاك فى الشقه انت فاكرنى اى ما اللى
اختشو ماتو صحيح ....

أسر بصدمه وغضب
"م مراتى مين قالك كداة انا مش ...

قاطعته اسيل بغضب "مش عاوزاة اسمعك رجاله
ميملاش عينهم الا التراب ....

كانت ستفر من المكان ولاكن تصلبت مكانها حين
سمعته يهتف بغضب ..

أسر بغضب ونبرة تحولت للحزن " استنى عندك انتى
ازاى تمشي وتسيبينى من غير ما تسمعينى اسيل انا أسر انتى مش عرفانى ....

نظرت له اسيل بتشوش وهاجمتها بعض الصور
والكلمات بينهم ..

اسيل بألم "اة راسي ..

امسك أسر يدها بخوف " اسيل انتى كويسه ..

أغمضت اسيل عينيها وهى تحاول انا تقاوم التعب .

اسيل بحده وهى تزيح كف يده عنها " اة كويسه وبعد اذنك متقربليش وانا مش عاوزاة حاجه من الوظيفه
دى شكرا لخدماتك يا أسر باشا ...

وفرت للخارج بسرعه ولم تلاحظ ركض ياسر ورائها ولا صراخ أسر باسمها ..

أسر بغضب وهو يمسك ياسر من تلابيبه " انا عاوز
افهم انت قولتلها اى عنى علشان يومك هيبقى
اسود .

ياسر بخوف " انا يفندم .

_________________________

خرجت اسيل وهى تشعر بالتشوش فهى رأت
صورا تهاجمها وتسمع اصوات لها ولوالدها ولهذا
الغريب ولكن ما اغضبها هو ضَم هذا الرجل لها
وأنها شعرت بالدفئ باحضانه شعرت بالغضب من
نفسها كثيراً ظلت تلتفت على أمل أن تجد سيارة أجرة ولاكن لا يوجد اى شئ ..

جلست بانهاك على إحدى كراسي الموضوعه وهى
تريد البكاء فهى حتى الآن لا تتذكر شيئا حول وفاه
والدها كل ما تتذكره أنها استيقظت وجدت نفسها
بالمشفى واباها قد تفحم فى منزل

، حدث به حريق ولم يجدوا غيرها هناك مع والدها
فظل الجميع ينظر له باتهام ومن ضمنهم زوجه
خالها وهى لا تعرف حتى ما علاقتها بالأمر فقط يريدون اى شئ يؤذيها داخلياً ؛ لتكن ضعيفا مكسورة ولاكن هذا لم يزيدها الا قوة لتحارب وتنتقل من مدينتها وتغير عنوانها وتعيش هى وامها وخالها الذى
انتقل معهم حياتها مشوشه دائما والان ظهور هذا الرجل جعل حالتها اسوء ....

وهى فى وسط أفكارها وجدت يد تهزها برفق

نظرت اسيل فلم تجد إلا ياسر وهو يلهث بشده .

ياسر بغضب
"انتى مشيتى لى نفسي افهم هو لعب
عيال ..

اسيل بغضب وحده "هو اى اللى لعب عيال انت عارف الحيوان داة عمل اى دا خدنى بالحضن ولا كأنى مراتوه وبقالى سنين غيبه ...

زفر ياسر بتعب
"اسيل أسر باشا مكنش يقصد يخدك بالحضن ...

اسيل بسخرية "وانا كمان مكنش قصدى اضربه انت
عبيط يا ياسر ولا هو اى كلام تدافع بيه عنه .

ياسر بتبرير "لاء مش اى كلام أسر باشا بجد مكنش
قصده هو ...

قطعت اسيل كلامه وهى تشير بسبابتها نحوه
بانفعال وغضب .
"بوص واضح اصلا أن هو اللى بعتك فمش عاوزاة
اعرف حاجه وبلاها شغل مش ناقصه حرقه دم وقله
ادب .

حاول ياسر أن يفهمها شئ أو يتحدث معها ولاكن
لم تستمع إليه وذهبت مسرعه حين رأت سائق تاكسي يمر بالمنطقه ....

ياسر ببؤس وخوف
"أسر باشا هيولع فيا دلوقتى لو عرف أن
هى رفضت تيجى معايا اة يا حوستى يانى يما .

___________________________
عند يزيد
________
جلس يزيد على كرسي مكتبه فى المشفى وهو
يتطلع باهتمام للملف الموضوع أمامه قاطعه دخول السكرتيرة وهى تتحدث باحترام .

"استاذ يزيد فى شحنه ادويه هتوصل المستشفى
دلوقتى ومفيش حد يستلمها .

يزيد بغضب
'' اذاى يعنى مفيش حد يستلمها اى التسيب
والاهمال داة .

زفر يزيد بحنق ثم أردف "خلاص روحى
انتى وانا هروح اشوفها ...

اتجه يزيد لبهو الشركه فوجد بعض العمال يحملون
الادويه اللى المخازن زفر بحنق ثم اتجه لهم وهو
يفتش على الادويه بنفسه ..

بعد بضع الوقت تنهد يزيد بتعب فهو جلس ثلاث
ساعات يراقب دخول الادويه الى المخازن وانتهاء
العمال من نقلها وهو فى طريقه للخارج ليذهب
لمنزله وجد الطبيبه وهى متجها الخارج بخطوات
سريعه ومرتبكه ..

نظر يزيد بلطف ناحيتها وتلقائياً توجهت انظارة نحو عينيها البندقيه فهى بسيطه الجمال ولاكن هناك
شئ بها يجذبك بشده يجعلك تود لو تدل ناظرا
مبحلقاً فى جمالها .

" فسيدتى قد وقعت لعيونكى واستسلمت لجمالها
فقد غزوتى قلبي الذى نبض لأجلها "

اتجه يزيد بابتسامه نحوها "دكتورة جيهان .

جيهان باستغراب " الله دكتور يزيد حضرتك لسه
ممشتش .

يزيد بابتسامه لطيفه
" اولا ممشتش علشان كان عندى شغل ثانياً انا مش دكتور يا دكتورة انا صاحب المستشفى
بس مش خريج كليه طب محسوبك خريج هندسه .

نظرت له جيهان بعدم فهم  فضحك يزيد وهو يحاول أن يشرح لها الأمر    " بوصي هى حكايه طويلة ليها
قاعده بينا وانا لازماً احكيهالك مينفعش تبقى
شغاله عندى ومقولهلكيش ...

ابتسمت جيهان بلطف " بس الشغل واخد كل وقتى .

يزيد بمرح" بقولك دى حكايتى طب انا ولا الشغل ..

جيهان بصراحه وعفويه "الشغل طبعا ..

ضحك يزيد باحراج وحاول تغير مجرى الموضوع .
"طب تعالى أوصلك معايا بما أن شغلك اهم .

جيهان بجديه
" لاء مهو انا طلبت أوبر ودقيقه يبقا
هنا شكرا لحضرتك ..

يزيد بمرح "أوبر اى بس يبنتى تعالى اركبي لحسن تتخطفى واخصم منك شغلك اسمعى كلامى تكسبي .

ضحكت جيهان بخفه ورقه " لاء ما تخفش انا محدش يقدر يعمل حاجه  اصل انا معايا رزار الفلفل تجرب .

ضحك يزيد وهو ينفى برأسه بمعنى كلا توجهت
انظارة لنور العربه القادمه ثم تأكد من هويه السائق
واستئذنت جيهان وذهبت داخل العربه وهى تودعه بيديها .

حك يزيد عنقه وهو يشعر لبدايه جديده من قصص
الغرام الذى يسمع عنها فهل ستكن نصيبا له ام هو مجرد انجذاب وسيذهب مع الوقت .

_________________________

فتحت عائشه باب المنزل وهى تشعر بالحزن فمنذ
قليل هاتفتها سعاد وهى تخبرها أن هناك عريس قد تقدم لابنتها ولن يجدوا افضل منه ولأن سعاد ضعيفه وسلبيه بشكل كبير وافقت دون أن تراعى ما تفعله
ابنتها لأجلها وافقت فقط ....

كانت اسيل جالسه على الاريكه تفكر فى أمر أسر
وخاصه بعد مكالمتها معه حين أقنعها أنه أخطأ وظنها إحدى أقاربه وبالنسبه لزوجته فهو ليس
متزوج وهذه شقيقته الصغرى ... شعرت وقتها اسيل بالتيه فأمره غريب حقاً قاطع تأملها دخول امها
المنزل بحاله غريبه لاول مرة تراها بها ..

اسيل بقلق " ماما انتى كويسه .. 

عائشه بشرود  " ها....
عاوزاة حاجه يحبيبتى ...

هزت اسيل رأسها بالنفي وهى تخبرها بقلق
"لاء انا مش عاوزاة يا حبيبتى بس انتى شكلك تعبانه فيكى حاجه .

عائشه بهدوء وتعب
" مخدتش الدوا فتعبانه شويه هخش انام
واخده وانتى طفى النور ونامى بدرى عندك شغل
بكرة.   

غمغمت اسيل بارتباك
" احم هو انا كنت عاوزاة اقولك حاجه فى
موضوع الشغل ..

عائشه باهتمام " فى حاجه حصلت. ..

اسيل بجديه " انا سبت الشغل وروحت اشتغل بيبي
سيتر ..

عائشه بحده وغضب
" وانا فين فى كل داة انا اخر من يعلم .. 

اسيل بتبرير " غصب عنى والله مكنتش متاكده انى
هسيب الحضانه وريم اللى قالتلى على الشغل التانى .

عائشه بهدوء " المهم يكون مكان محترم ومريح
ليكى وانا واثقه فيكى يلا  تصبحى على خير .

ابتسمت اسيل باطمئنان  " وانتى من أهله .
________________________
دخلت جيهان  المنزل وجدت امها تشاهد التلفاز
باندماج على إحدى حلقات المسلسل الهندى
المعتاد  كوشي وارناف  ..

زفرت جيهان  بيأس "ماما هو انتى مش بتغيري
القناة دى علفكرة عندنا قنوات تانيه والله بس انتى مش شايفه غير قناه واحده..

سعاد بغضب
"بس يا بت بقا سيبنى اتفرج عاوزاة اعرف
هيقولها بحبك ولا فى الحلقه الجايه ...

جيهان بابتسامه رقيه  
" يا ماما فى حاجه كنت عاوزاة
احكيهالك اسمعينى هتتبسطى اوى ..

سعاد بلامبالاه
" بنت عمتك ماتت هى والمحروقه
امها  .....
زفرت جيهان بيأس من أفعال امها
" ماما لوسمحتى ....

انخفضت
سعاد الصوت ومسحت على وجهها بنفاذ صبر 
" لخصي قولى فى اى ؟؟ .

جيهان بفرحه   " انا لاقيت وظيفه واخيرا هشتغل
وهبقى الدكتورة جيهان زى ما بابا كان نفسه انى اكون .....

سعاد بلالمبالاة " ايوة يعنى اعمل اى وبعدين المهم المرتب لو مرتبك مش عالى يبقى طزز فيكى وفى
ابوكى ....

و أكملت ساخرة وهى تضحك بسخريه لازعه لا تبالي بكسر قلب ابنتها التى حطمت فرحتها للتو .
" وفى الاخر هتبقى دكتورة حمارة وتدى العيانين دوا يموتهم ويجو يكسرو العياده على رأسك انتى وامك ، ثم ضحكت بسخريه وهى تتابع سخريتها من ابنتها
وتنصحها بأن تكن مثل اختها وستكن ناجحه فى
حياتها ....

شعرت وقتها جيهان برغبتها فى البكاء فلم ترد
عليها وتجاهلت ندائها وانزوت بغرفتها تبكى قهراً
تحاول بكل الطرق أن تكن جيده وان تجعلهم يفخرون بها ولاكن امها تستمر فى تحطيم سقف معنوياتها على رأسها ...

فى هذه الأثناء دخلت لمى الغرفه فوجدت جيهان
تبكى بشهقات مرتفعه

لمى بقلق " الله جيهان مالك بتعيطى لى ...

جيهان بحزن وهى تمسح دموعها
" لمى هو انا فاشله أو وحشه أو مشرفكوش . 

ابتسمت لمى بحزن " فاشله؟ .... !!  انتى نسيتى انتى
اى انتى الدكتورة جيهان  اشطر واحسن دكتورة  فى مصر متخرجه بامتياز ، ووحشه ؟... !! انتى مفيش فى
جمالك وطيبه قلبك يمكن انا اللى معنديش ميزة
زى ما ماما بتقول .... بس على الاقل انتى مش زيي

، انتى احسن منى مش حيالله طالبه فى كليه تجارة
وشغاله فى شركه صاحبها واخدك كبديل مش اكتر
يعنى استبن للعوذه  ...

جيهان  بحزن وهى تمسح دموعها " انتى اللى عاملاة كداة فى نفسك طول ما انتى بتمشي وراة كلام ماما حصلك اى لما مشيتى وراها؟ ..!!  ولا حاجه حسيتى انك احسن طيب بتكرهى اسيل وهى كل الذنب إلى عملته أن هى قريبتك .

صمتت لمى قليلا ثم اردفت بضيق
" قفلى على الموضوع وانتى مش وحشه
ولا فاشلة اى حد يقولك كداة يبقا بيكرهك يلا يا
نامى  يا دكتورة عندك عيانين محتاجينك تصبحى
على خير .  

ابتسمت جيهان بداخلها فى سخريه .
فهى إذا عرفت أن أمها من قالت هذا لن تتفوه بكلام مثل هذا ....  فامها جعلت من لمى لعبه لها اكرهى هذا حبي هذا فقط تأمر ولمى تنفذ‚ غير بنائها
زرعه الكره ، التى بنيتها فى داخلها المتوجهه
لعمتها وابنتها دون اى اسباب تذكر .

جيهان بشرود وحزن " وانتى من أهل الخير .
_________________________
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي