فصل الرابع

تذهب رانيا الي منزلها برفقه زوجها فؤاد،ووعدها بأن لا يفعل هذا مره ثانيه.
فؤاد:
-رانيا حبيبتي هذه اخر مره سافعل أي شئ يزعجك ،أو ااتي علي كرامتك ومشاعرك اوعدك.
رانيا:
-كم من مره وعدتني وتفعل هذا الفعل المشين،انت لا تعلم ماذا يحدث لي عندما اعلم بخيانتك؟ أو تتزمر لي أو تغضب انا زوجتك وحبيبتك كما تقول لماذا كل هذا؟ هل هذا تقديرك لي هذه مكافئتي علي اني أردت أن اكون بجانبك؟ انا الوحيده في العائله التي تزوجت من خارجها.
انا من قالت اريد ان اتزوج هذا الشخص هل هذا جزائي،الخيانه ونكران الحب والغضب والإهانة،ومن أجل من،نساء عاهرات لا احب حتي أن يقوموا بخدمتي.
فؤاد في خجل من ذاته وعينه في الأرض:
-انا اعتذر لكي يا رانيا، وصدقيني لن افعلها لكن اصفحي عني،هذا ما اريده اقسم لكي اني احبك،ولكن أنا لا اشعر بنفسي في وقتها،هم من يسحبوني لهم بدون إرادتي.
رانيا:
-وهل علي ان اصدق ما تقوله لي؟انا اعلم ان كل انسان مسؤول عن تصرفه سواء كان خطأ أو صواب،لكن ما تقوله لا اعلم عنه شي،من تتحدث عنهم يكونوا مجانين أو مجازيب،لكن انت اعتقد انك مهندس ناجح ذو عقل واعي،قل حديث غير هذا تبرأ به نفسك عن ما تفعله.
فؤاد:
-لن اقول لكي شي بعد الآن، سترين أفعال فقط يا حبيبتي، سترين.
رانيا:
-اتمني ذلك يا فؤاد.
تقوم رانيا لتذهب لحجرتها، بعد أن اطمئنت علي ولدها محمد في مضجعه.
يجلس فؤاد في حجره الصالون، وهو يتحدث مع نفسه .
فؤاد:
-انا احبك فعلا يا رانيا،ولكني أيضا احب علاقاتي مع كل فتاه اقابلها،فهم من يسمحون لي بهذا وليس انا،انا ضحيه لهم ولملاذاتهم لكن من يعلم،الحاج درويش ، أصبحت ااخذ اوامري من رجل كبير في السن ربما يكون غلبه عقله ليفكر هكذا، سوف نري من الذي سينتصر انا ام انت يا درويش.
في صباح اليوم الثاني تقوم نعيمه من نومها.
نعيمه:
-صباح الخير يا سيد الناس، تأخرت علي عملك سأحضر لك الفطور في دقائق قليله.
محسب:
-صباح النور يا نعيمه،لا تقلقي فأنا اليوم سوف اذهب الي العمل بعد صلاة الظهر.
نعيمه:
-صباح النور ! منذ زمن وانا كل يوم اقول لك صباح الخير، وانت لم ترد عليا ولو لمره اول مره تقولها لي!
محسب:
-وما المشكلة من هذا فإنتي في أول الأمر أو آخره ام محمود ولدي؟.
نعيمه:
-وانا خادمتك يا سيد الناس ، تريد شئ معين علي الفطور،أم احضر لك انا الفطور كما أريد.
محسب:
-حضري الفطور انتي كما تريدين.
نعيمه:
-لا والله انت أسلوبك معي غير العاده يا سيد الناس.
محسب:
-اذهبي يا نعيمه وإلا غيرت كلامي معكي.
نعيمه:
-حاضر،ساذهب بسرعه.
أحضرت نعيمه الفطور بكل ما لذ وطاب،وذهبت مسرعه الي محسب.
نعيمه:
-تفضل الفطور يا سيد الناس، هنيئا لك.
محسب:
-تسلم يداكي يا ام محمود.
نعيمه في خجل وفرحه كبيره :
-تسلم لي يا سيد الناس، اتمني أن تظل هكذا دائما يا حبيبي، فأنت لا تتحدث لي غير بالأمر والإهانة فقط والصوت العالي.
محسب:
-من أفعالك يا نعيمه،من أفعالك، واتمني المرحله الاتيه أن تتحلي بالصبر وانتي تعلمي، أن ابي كلمته واحده وإذا أمر لابد أن يطاع حتي اذا قال لي طلق نعيمه لابد من سماع كلمته.
نعيمه:
-ماذا تقول يا سيد الناس؟لا تقل هذا بعد الشر عنا،طلاق لا لا لا انا اتمني الموت، ولا اني اراك متزوج غيري أو تطلقني.
محسب بصوت خافض:
-انتي لا تعلمي شي لو علمتي ما يخطط له والدي لقتلتيني و قتلتيه.
نعيمه:
-ماذا تقول يا سيد الناس تريد ملح؟.
محسب:
-لا لا شئ،اريد ملح فعلا علي الفول ولكن ضعي القليل منه.
نعيمه:
-امرك يا سيد الناس.
في حجره الست حميده تجلس حميدة ومعها ابنتها أحلام يتحدثون معا.
الست حميده:
-انا اخاف علي اختك يا أحلام ، فؤاد ليس سهل،اشعر به مثل الذئب وهو يعرف مداخلها،ويعلم أنها تحبه ولسانه معسول بالكلام الطيب،ولكنه من داخله نمر شرس.
أحلام:
-لا تخافي يا امي،رانيا أصبحت أكبر من أيام زفافها،وهي الآن حره وتقدر علي أخذ قرارتها بمفردها.
الست حميده:
-اتمني ذلك يا ابنتي،ولكن كنت اتمني أن لا تتزوج شخص مثله، ولكن قضاء الله ولها منه ولد مثل البدر خساره فيه والله يا ابنتي.
أحلام:
-ههههه يا امي هذا ولده وهي زوجته والله قدر لها أن تتزوجه، فانتي تعلمين أن الزواج قسمه ونصيب،وهذا نصيبها وقسمتها في الدنيا،و رانيا قويه وذكيه وتعرف كل شئ ولكنها ،ولذلك هي تغفر له ما يفعله معها من أخطاء في حقها.
الست حميده:
-اريد ان اتصل بها تليفونيا،ما رأيك أن انتظر حتي الظهر تكون قامت من نومها؟.
أحلام:
-انتظري يا امي قليلا ونتصل بها نطمئن عليها.
الست حميده:
-اشعر بان نعيمه سعيدة بما حدث ليله امس في بيتنا؛ بسبب اختك فهي تحب أن تشمت وتفرح لمصائبنا.
أحلام:
-امي، لا يهمك شي ولا تقولي هذا،من الطبيعي أن تحدث مشاكل في كل بيت ورانيا ليست بأول امراه تتشاجر مع زوجها،وانتي لا تسمعي عمي وهو يتحدث معها بعصبيه ويتشاجر معها، حتي أنها في بعض الأمور تصل الي الضرب وعلي مسمع و مرئ من أعيننا.
الست حميده:
-ولكن نحن لن نفرح أو نشمت في شي يا ابنتي وربي يعلم هذا، ولكن انتي تعلمين نعيمه، وما يدور في رأسها من أفكار شريره،ولا تتمني لنا غير كل سوء.
أحلام:
-انا اريد ان اخبرك ان من يحفر حفره لأخيه يقع فيها،وهي إذا شمتت أو فرحت لمصائبنا ستشرب من نفس الكأس،لا تخافي يا امي الله عز وجل يمهل ولا يهمل.
الست حميده:
-ونعمه بالله يا ابنتي الغاليه،ولكن قولي لي،سمعت انكي وقفتي مع محمود تتحدثوا في حديقة البيت.
أحلام في ارتباك:
-نعم يا امي وما المشكله فهو ابن عمي وعادي أن نقف نتحدث مع بعض؟.
الست حميده:
-ابن عمك فقط يا أحلام ،أم شئ اخر.
أحلام في خجل:
-ابن عمي و خطيبي أيضا يا امي.
الست حميده:
- يوفقكم في مشواركم وزواجكم يا حبيبتي،اريد ان اخبرك يا أحلام اني لا اخاف عليكي مع محمود مثل ما اخاف علي رانيا مع فؤاد،محمود ابن عمك وولد صالح،ورجل يعتمد عليه علي عكس فؤاد وإذا توفاني الله الآن سأكون مطمئنه عليكي معه، وانتي أيضا عاقله وتتحملين المسؤوليه وتدركي الآن كيف تحافظي علي بيتك وعلي زوجك وأولادك أن شاءالله.
أحلام:
-أهم شئ الآن يا امي الثانويه ،لابد وأن أنجح بتفوق حتي اقدر علي دخول كليه الطب ما احلم به منذ زمن بعيد،انا اعتقد اني كنت احلم بها منذ كنت في رحمك يا امي،هههههه.
الست حميده:
-ههههه ربنا يوفقك يا ابنتي العزيزه.
أحلام:
-هيا يا امي نتحدث في الهاتف مع رانيا،لنعرف ماذا حدث ونطمئن عليها؟.
الست حميده:
-حاضر يا ابنتي.
تأخذ الست حميده الهاتف وتقوم بالاتصال علي رانيا:
-الو ، رانيا مرحبا بك يا ابنتي، كيف حالك؟هل حدث شئ معكي بالأمس؟ اريد ان اطمئن عليكي ، ردي علي.
أحلام:
-كيف لها بأن ترد علي كل أسئلتك مره واحده؟اصبري يا امي وهي سوف تجيبك علي كل أسئلتك.
رانيا:
-انا بخير يا امي لا تقلقي بشاني.
الست حميده:
-هل فعل بكي شئ بالأمس أم صارت الأمور بخير؟.
رانيا:
-لا يا امي لا تقلقي، لقد تحدثنا معا وهو قام بوعدي بأن يتغير ولن يفعلها ثانيه.
الست حميده:
-كل مره يقول مثل هذا الكلام.
رانيا:
-والله يا امي هو من سيجني علي نفسه.
الست حميده:
-عندك حق يا ابنتي، ولكن اعتني بنفسك جيدا وعلي ابنك ولا تتركي خطأ خلفك، يكون مدخل له حتي يقول إن الخطأ من ناحيتك،وإذا حدث أي شئ أخبريني يا حبيبتي.
رانيا:
-حاضر يا امي سوف اخبرك بكل شئ.
الست حميده:
-اتركك الآن حتي تنظري لبيتك ولابنك ولزوجك.
رانيا:
- يا امي،مع السلامه.
أحلام:
-اتركك الآن يا امي لكي اذاكر دروسي ،وسوف ااتي لكي مره اخري في الغداء.
الست حميده:
-تفضلي يا عزيزتي.
تخرج أحلام من غرفتها وتصطدم بنعيمه في الطرقه.
أحلام:
-أسفه يا عمتي لن اراكي.
نعيمه:
-لا شئ،يا زوجه ابني المستقبلية ذكريني حتي افحص عينيكي عند،الطبيب ونقوم بعمل نظاره طبيه حتي تري أمامك.
أحلام:
-لماذا يا عمتي فأنا اري جيدا؟ ولكن خرجت مسرعه من الغرفه.
نعيمه:
-لا عليكي،الله يعينك يا ولدي سوف تتزوج بعمياء.
أحلام:
-ماذا تقولين يا عمتي؟ فأنا اري جيدا ولا اسمح لاحد بأن يقلل مني أو يهينني بهذه الطريقه، وحديثي مع عمي محسب.
نعيمه:
-أحلام انتي تهدديني قولي لمن تريدي، فأنا لا اخشي شئ ،وانتي لا تدركين اني سأكون حماتك.
أحلام:
-لا،أدرك جيدا من انتي ولكن ليس معني هذا أن تقومي باهانتي.
نعيمه:
-لا عليكي اهدئي يا ابنتي فقريبا زفافك علي ولدي.
أحلام:
-سوف نري.
يخرج محسب من حجرته ويري ما حدث من نعيمه ل أحلام وهو يكظم غيظه والغضب يملأ عينيه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي