2

_ توقف الصوت بالخارج، هل تود البقاء هنا للابد؟ تسائلت صوفيا بينما تنظر نحوه، خفق قلبها بسرعة للنظر فى عينيه فقط لطالما كانت معجبة سرية لفرقة gang، و لكن هى تميل للهدوء و العقلانية لذا لم تكن تتصرف كبقية المراهقات المعجبين بالفرقة
_ لا استطيع السير بسببك
قال ادوارد ليقطعها من شردوها
_ تتصرف كالطفل و اى شخص سيتعب اذا ركض عدة مترات؟
قالت صوفيا بتذمر
_ هذا، هذا لاننى لويت كاحلى فى التدريب مع الفرقة
اجاب ادوارد متلعثما بتوتر
_ حسنا انتظر هنا، انا سأرى ما الاجواء بالخارج!
قالت صوفيا ثم خرجت لتفقد الامر

كان الصحفيون فى قاعة المؤتمرات و مدير اعمال الفرقة يتحدث اليهم، عادت الى القبو مجددا
_ هيا لنذهب قبل ان ينهى مدير اعمالك المؤتمر  قالت صوفيا بهدوء
_ استند على لابد انك تتألم للغاية
اقترحت فنظر لها ادوارد بغرابة، لقد أصبحت لطيفة فجأة ، هل هى مريضة نفسية؟
_ انتبه امامك
همست صوفيا و هى تمسك يده ليقف ثم اسندته حتى خرجا من الشركة و لحسن حظهما لم يكن هناك صحفيون لاعتراض طريقهم، اوقفت صوفيا سيارة اجرة ثم دخلت هى و ادوارد بها، لاحظت ان السائق ينظر لـ ادوارد من المرآة بغرابة و كأنه يقوم بالتشبيه عليه، لذا امسكت بوجه ادوارد بكلتا يداها فالتفت نحوها بينما هو ينظر الى عيناها بغرابة

_ ان السائق يشك بأمرك لذا تجنب النظر للمرآة 
قالت صوفيا بصوت منخفض حتى لا يسمع السائق فعانقها ادوارد بقوة يغطى وجهه بجسدها، و قد اصبح يجاريها فى لعبتها الصغيرة تلك
_ عزيزتى اشتقت اليك حقا
قال ادوارد بصوت مرتفع محاولا تغيير صوته لخداع السائق الذى عاد ينظر لطريقه مجددا، بينما صوفيا سقط قلبها لتلك الجملة عزيزتى و اشتقت اليك من ادوارد محبوب البلاد الاول، لقد انقلب هذا اليوم الى يوم حظها

توقفت سيارة الاجرة، فأخذت صوفيا ادوارد الى مكان مرتفع عن المدينة ليس به كثير من الناس، كان منتزه فوق هضبة ما، جلست هى و ادوارد على احد المقاعد البعيدة عن الانظار تماما
_ انتظر هنا
رددت صوفيا و هى تركض
_ هااى هل ستتركيننى هنا؟
صاح بها ادوارد و لكنها لم تسمعه، عدة دقائق و عادت صوفيا مجددا بينما كان ادارد يتراسل مع فرقته عبر الهاتف، انحنت صوفيا لتصل لقدمه ثم قامت بلصق لاصقة عليها لتسكين الالام

_ هااى هل تتحرشين بى؟
قال ادوارد بسخرية
_ و ماذا اذن؟ ماذا ستفعل؟
قالت صوفيا بحدة و هى تقترب منه بقوة ثم ابتعدت و هى تضحك بقوة على مظهر ادوارد المصدوم، بينما هو كان يفكر ان تلك الفتاة حقا مجنونة، كيف لها ان تتصرف كشخصية مختلفة فى كل مرة؟

_ لا تحاولين فعل هذا معى مجددا، سأنتقم بطريقتى وقتها
قال ادوارد بحدة محذرا اياها
_ ماذا ستفعل اذن؟
سألت صوفيا باستهزاء فشعرت بعدها بشفاه ادوارد الدافئة فوق شفتاها
_ هذا ما سأفعله
ردد ادوارد امام شفتيها، فوضعت صوفيا يديها على شفتاها بصدمة، ادوارد قد قبلها للتو
_ هااي، لا تفعل هذا مرة اخرى
قالت صوفيا بتعلثم
_ و لما لا افعل؟
سأل ادوارد بغرور
_ نحن لسنا فى علاقة حتى، لقد تقابلنا اليوم
قالت صوفيا بحدة
_ لما لا نتواعد اذن لنكون فى علاقة؟ أهذا ما فى الامر؟ انا ادوارد فرانسيسكو سررت بلقائك هل ترغبين فى مواعدتى؟
قال ادوارد بابتسامة
_  انت حتما مجنون! توقف عن المزاح
قالت صوفيا بضحك
_ انا لا امزح حقا
قال ادوارد بجدية
_ انت لا تعرف اسمى حتى
رددت صوفيا بمزاح و هى لا تزال تضحك فكل ذلك و هى تظن ان ادوارد يتهزء بها و يمزح معها
_ و لكنك مثيرة للاهتمام و مختلفة، انت مسلية
ردد ادوارد بجدية فنظرت له صوفيا بنظرات مصدومة

_ انا اسمى صوفيا بالمناسبة رغم انك لم تسأل
قالت صوفيا و هى ترمقه بنظرات ساخرة
_ اسم مختلف مثلك تماما
اجاب ادوارد بإطراء، لان اسم صوفيا ليس منتشر كثيرا فى فرنسا
_ اذن هل ترغبين بأن تصبحين حبيبتى؟ لقد راقنى حقا الهروب معك، كما ان قضاء الوقت معك مسلى للغاية
قال ادوارد بابتسامة واسعة
_ و لكنك قلت ان آخر شئ تفكر فيه هو الحب
تسائلت صوفيا باستغراب
_ اجل اعرف، و من قال الحب؟ نحن سنتواعد فقط، انا معجب بك و اظن انكِ معجبة بى كذلك، سنستمتع معا لفترة حتى تصبح الامور بيننا معقدة و حينها يمكننا الانفصال ببساطة، بالمختصر سنشارك سعادة بعضنا البعض
تحدث ادوارد ببساطة فاختفت ابتسامة صوفيا على الفور بعد استماعها لحديثه
_ هل تظن اننى دمية و ترغب بها للتسلية؟
قالت صوفيا بحدة فحديثه بأكمله مستفز بالنسبة لها
_ أذن هل ترغبين بقول اننا سنقع بالحب؟ حسنا و ماذا ان لم نفعل؟ لذا دعى كل شئ للوقت
قال ادوارد ببرود
_ انا لست مستعدة لخوض علاقة كتلك
بدأت صوفيا الحديث و لكن لم تكمل جملتها حتى توقفت سيارة كبيرة امامهم، نزل منها ستة اشخاص انهم فرقة ادوارد و يطلقون على انفسهم ' 4U لأجلك '

چيمي، ليو، هنرى، زيك، دارك، و صوفيان

وقفت صوفيا متصنمة مكانها، انه يوم حظها حتما حتى تلتقي بأعضاء الفرقة جميعهم بيوم واحد
_ هاى ادوارد، هل انت بخير؟
قال چيمى قائد الفرقة بقلق، حتى قام هنري بضرب ادوارد على مؤخرة رأسه
_ و اللعنة توقف عن ضربى هنري
قال ادوارد بتذمر
_ هل قدمك تؤلمك مجددا؟
سأل زيك بنظرات قلقة
_ انا بخير، لا تقلق
اجاب ادوارد بابتسامة مطمأنة

_ هاى ادد، من تلك الجميلة؟
سأل دارك بابتسامة
_ انها صوفيا تعمل معنا فى الشركة، انها تعمل فى فريق دانييال
قال ادوارد بينما يعرفهم عليها
_ اوه اذن اصبح لدينا اثنان من صوفي
قال زيك مازحا يمزح على اسم صديقهم صوفيان
_ هل تواعدين صوفي؟ ألا ترغبين بمواعدة شخص مشهور؟
سأل زيك بابتسامة، و حقا ما خطب تلك الفرقة بالمواعدة؟
ابتسمت صوفيا ثم قالت:
_ لقد رفضت شخص مشهور منذ قليل
مزحت بابتسامة و هى تقصد بحديثها ذلك ادوارد
_ اوه صوفي القاسية
قال صوفيان بمزاح
_ انتِ لطيفة للغاية سرنى التعرف إليك صوفيا
قال چيمي بينما يعبثر شعرها بلطف
_ ألن نذهب أم ماذا؟
قال ادوارد بحدة فقد شعر بالضيق من حديث صوفيا قبل قليل
_ ألا ترغبين ان نوصلك بطريقنا صوفيا؟
سأل دارك
_ لا بأس يمكننى الذهاب وحدى
اجابت صوفيا بابتسامة
_ الى اللقاء صوفيا، اراك بالشركة
قال چيمى بابتسامة ملوحا لها و هو يصعد السيارة



اليوم التالى

وقفت صوفيا امام مكتب دانييال هى و ادوارد، لقد كان يوما غريبا بالامس بالنسبة لكليهما

ادوارد لم يستطع النوم جيدا بسبب تلك الغريبة ذات التصرفات الجنونية، و تأكد من جنونها عندما رفضت مواعدته فأى فتاة عاقلة قد ترفض محبوب البلاد الاول ادوارد؟

اما صوفيا فقد كان تفكيرها مشغولا بما قاله ادوارد، انه يتصرف بسطحية للغاية، و لا تعرف هل تلومه لانه صريح؟ و لكن ان كان اوهمها بحبه و تركها بعدها كانت ستكرهه اكثر، تصرفها الوقح مع دانيال جعلها تقبل فى الشركة، فهل تصرف ادوارد الوقح و الصريح معها سيجعلها تقبل به؟

_ لابد ان ايوم امس كان متعبا صوفيا خاصة انه كان اول يوم عمل خارج النطاق المعهود
قال دانيال برسمية
_ لا بأس سيدى لقد كان الهروب مع ادوارد مسلى حقا، ان البقاء معه مسلى للغاية
قالت صوفيا تقلد حديثه بالامس عن ان رفقتها مسلية بالنسبة له، ليصر ادوارد على اسنانه بقوة تلك الفتاة تستفزه حتما
_ لابد انه كان يوما صعبا بالنسبة لك ايضا ادوارد، على كلا لقد امسكت الشرطة بالشخص الذى انتحل شخصيتك ذاك اليوم، لذا ان كل شئ على ما يرام الان
قال دانيال ناظرا نحو ادوارد الذى ابتسم بتكلف ثم غادر الغرفة
_ اذهبى لقسم الازياء صوفيا و تسلمى عملك فى الفريق
قال دانيال بابتسامة فغادرت صوفيا المكتب، و فور ان اغلقت الباب خلفها امسك ادوارد يدها بقوة كان ينتظر خروجها من مكتب دانيال، اسندها على الحائط و حاصرها بيداه
_ هل تحاولين الاستهزاء بى؟
قال ادوارد بحدة
_ انا؟ متى فعلت ذلك؟
اجابت صوفيا باستغراب
_ لا تحاولين ادعاء البراءة امامى، فأنا اعرف انك متعددة الشخصيات
قال ادوارد بحدة
_ اوه يا الهى! هل تتواعدان؟
قال ليو بينما يبتسم، لقد رآئهم متقاربين للغاية عندما كان قادما من بعيد
_ اوه صوفي كنت اظن انك ستواعديننى انا لان اسمنا متشابه
قال صوفيان و هو يمثل الحزن، فابتعد ادوارد عن صوفيا بسرعة
_ هل هو المشهور الذى رفضتيه صوفيا؟
تسائل دارك بصدمة
_ اوه يا الهى ادوارد تم رفضه
ردد هنري بصدمة
_ اذن مارأيك ان نتواعد صوفيا؟
سأل دارك بابتسامة مازحة مجددا
_ ياااه هى ستواعدنى انا
تمتم صوفيان بحدة بينما يمسك بيدها
_ هاى يا رفاق انه مجرد سوء فهم نحن لم نتواعد و انا لم ارفضه
قالت صوفيا بجدية لينظر نحوها ادوارد بعدم فهم
_ ألا ترغبين بمواعدتى حقا صوفي خاصتى؟
قال صوفيان بمزاح قاصدا اغاظة ادوارد
_ خـ خا خاصتى؟
ردد ادوارد بصدمة
_ سأفكر بالامر صوفيان أعدك
قالت صوفيا بابتسامة و هى تغمز لـ صوفيان ثم غادرت من امامهم
_ اوه انها ساحرة حقا
قال صوفيان بينما يمسك قلبه اما ادوارد فقد كان ينظر اليه بغضب

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي