الفصل الثالث

عهود بدموع، و قد شعرت بالأهانة من حديثة: أرجوك يا حازم كفاية لحد كدا، أنت لأزم تعرف الحقيقة وإن أنا مش، قاطع حازم حديثها، و وضع يده أمام فمها، ليمنع بقية حديثها.

حازم بجمود: هشش، و فري الدموع دي لسة بدري عليها، جذبها من يدها، و صعد بها إلى المصعد، كانت لغة العيون هى اللغة السائدة بينهم، يتفوه كلاً منهم بالعديد من الكلمات، و لكن عيونهم هى التى تتحدث، قاطع لغة عيونهم
فتح المصعد، جذبها حازم من يدها للخارج، و فتح باب شقته، و دفعها للداخل بغضب، و ينهر نفسه على ضعفة أمامها، و فجاءة! ظهرت فتاه من العدم تركض بإتجاه حازم حتى إستقرت بداخل أحضانه.

‏الفتاه بدلع: زومة حبيبي وحشتني أوي، كدا تسبنا كل دا لوحدنا؟
‏حازم ببتسامة وسيمة، لم تراها عهود من قبل: آسف
ياقلب زومة، ها طمنينى تيام تعبك؟
الفتاه بإبتسامه: لا ياحبيبى ربنا يخليهولنا يارب.

رأت عهود طفل صغير عمرة لايتعدى 5 أعوام، يركض بإتجاه حازم.
‏تيام: بابا باابا.

حمله حازم بإبتسامه، و قبل وجنته بحب.
حازم بحب: وحشتنى يابطل.
تيام: و أنت كمان وحشتني، يالا (يارا) قالت بابا مش
هيجي النهاردة.
‏حازم: بس بابا وعدك يجي صح يابطل؟

‏تيام: صح يابابا، و بعدها أشار بيدية لعهود الواقفة، ولم تفهم اى شئ و ما علاقتة هؤلاء الأشحاص بزوجها.
تيام: مين دي قريبتنا صح عيونها حلوة خالص.

‏حازم بحنان: لا يابطل دي الخدامة الجديدة يلا بقا على النوم علشان بابا ميزعلش.
تيام قبل والده من وجنتة، و ذهب ليارا و أمسك بيدها: ماشي تصبح على خيل (خير) يابابا تصبحي على خيل
(خير) يا أم عيون حلوة.
‏حازم بحب: يارا حببتي معلش نيمي تيام، و أنا هاجي
وراكِ.
يارا: ماشى ياحبيبى.
تركتة ، و ذهبت للداخل تبقي عهود وحازم بمفردهم

عهود كانت تنظر له بتوهان، و العديد من الأسئلة تدور برأسها، لما تزوج منها وهو متزوجٌ بالفعل؟! لماذا لم يُخبرها بشأن زوجته وإبنة؟! أ بدافع الأنتقام تزوج منها؟
لا شخص مثلة لدية مئات الطرق لكى يدمرها، و يدمر
عائلتها، و لكن لما تزوجها؟! ظلت كل تلك الأسئلة تدور بعقلها، ولم تجد لها إجابة، قاطع أفكارها حديث حازم، و خبثة التى باتت تكره.

‏حازم بخبث:ها اية رايك بقا ياحلوة عجبتك المفاجأة صح.

عهود كانت تنظر له بضياع، و نظرة الحيرة تلك التى إستطاع قرأءتها ببراعة فى عيونها كانت نظراته لها مغلفة بالبرود ولم يُبدى علية أى رد فعل، تفاجاءت! عندما أحست بصفعة قوية تلقتها منه، نزف أنفها من شدتها.

تحدث حازم ببرود وكأنه لم يفعل شئ: حلوة صح؟، ‏دا بقا علشان فكرتي بس تعلي صوتك على حازم الشافعى، و سقط على وجهها بصفعة أخرى، و أكمل حديثة و هو يدور حولها فى حلقة دائرية: ودا بقا علشان فكرتي تعارضيني، و صفعة أخرى تلقتها منه: و دا بقا علشان فكرتي ترفعي إيدك والمرة الجاية حاولي بس، و أنا هكسرهالك، أما بقا بخصوص اللي حصل في المصنع فا دا عقابة لسة بدري علية.

‏عهود و قد فقدت آخر ذرة تحمل لها، و سقطت أرضاً تبكى بهستريا، و إنهيار، و تحدثت بكسرة: حرام عليك، أنت اية مبتحسش كفاية بقا إرحمنى قلتلك والله اللى حصل كان غصب عني، غصب عني.

حازم للحظات شعر بالشفقة على حالها ولكن نَهَر نفسة بغضب من مشاعرة تلك، و قام بخلع حزام بنطالة، و لفة حول يدة، و سقط بهِ فوق جسدها، تحت صراخها، و لكنه كان يثبت لنفسة أنها لم تعنية إبداً، ولم تؤثر به مشاعرة، ظل يضربها حتى إنهارت قواها، و أصبحت جثة هامدة غير واعية لما يحدث حولها.

وقف جازم وهو يلهث من شده تعبة يحأول أخذ أنفاسة، نظر بداخل تلك العيون التى كانت تطالعه بشفقة، و حزن على حاله، و أيضا نظرات رعب من هيئتة التى تراه بها لأول مرة، و تحدثت بدموع، و شفقة على تلك الحالة من القسوة التى توصل لها.

‏ يارا بدموع، و عتاب: لية تعمل كدا؟ دا أنت عمرك حتى ما أذيت نملة، لية ياحازم هى أذتك فى اية؟

‏حازم قد أعماه غضبة وسيطرت علية فكرة الأنتقام من كل من تجرأ بأذيته: أنتِ عايزة اية؟ أنتِ اية اللي خرجك؟، أنا مقولتلكيش تدخلي و متتنيلش تخرجي غير لما أجيلك، و لاااا أنا كلامي مش مسموع.

يارا برعب من هيئتة التى بها الأن، و صوتة المرتفع، و غضبة الغير مبرر:أنااا مقصدش وﷲ أنااا كنت خ…لم يعطيها الفرصة لتكمل حديثها، و أقترب منها و جذبها من شعرها، و تحدث بغضب، كان يبدوا و كأنه حيواناً مفترساً بهيئة إنسان.

‏حازم بعصبية مفرطة: أنتِ اية يارو * ح ام*ك؟ و سحبها من شعرها خارج الشقة، و أخرجها عنوة عنها بملابس بيتية، و تحدث بقسوة: يلا برة مشفش وشك هنا تاني مفهوم، أنتو كلكم زي بعض صنف وس***.

ألقاها خارج الشقة كمن يلقى بسله مهملات، و أغلق الباب بهمجية، و نظر لتلك المسكينة التى تتمدد على الأرضية غارقه بدمائها.

‏حازم بشمئزاز، و كأنه شخص غير الذى كان يتحدث مع صغيرة منذ قليل، و أنحنى لها حتى أصبح مقابلاً لها: مش هسمحلك تموتى بسهولة، أنتِ لأزم تعيشى كل العذاب اللى هى شافتة، بسببك أنتِ وأمك خسرتها، اللى زيكم مش لازم ينتهى بسهولة، لازم يدوق كل أنواع العذاب لسة مشوارنا طويل.

حملها وسار بها بإتجاه غرفته، أبدل لها ثيابها، و حاول إفاقتها، و لكن لم تفيق حملها و هبط بها للأسفل إستقل سيارتة، و ذهب بها إلى المستشفى كانت تغلفة هالة من البرود غير معقولة.

فى المستشفى
دلف حازم المستشفى حاملاً عهود على يدية، و وضعها على الترولى، و مازال على برودة أقترب منها الطبيب ليفحصها،
طلب من الممرضة أخذها للغرفة ليفحصها فحصاً شاملاً، جذبه حازم من معطفة طبى، و تحدث بنبرة مرعبة: لو
حصلها حاجة قول على نفسك يارحمٰن يارحيم، و تركة و جلس على أقرب مقعد مقابل له، إرتعب الطبيب منه و من نبرتة تلك، و غادر لغرفة الفحص.

وبعد مرور حوالى ساعة
خرج الطبيب يتصبب عرقاً خوفاً من رد فعلة عندما يعلم بمرضها، و لكن مهنتة كطبيب تحتم علية بأن يخبرة بشأن مرضها.
تحمحم ‏الطبيب بقلق واضح على قسمات وجهة: أنا آسف ياحازم بية بس المدام… قاطع حديثة رنين هاتف حازم، و كان المتصل الحارس الشخصى الخاص به الذى وكلّهُ بحراسة جدة، لمنعه من الخروج.

أستغرب حازم إتصاله به فى هذا الوقت المتأخر من الليل
رفع حازم يدية للطبيب كإشارة بأن ينتظر ليرد على هاتفة.
حازم بقلق: الو

الحارس برعب، و خوف من رد فعل حازم عندما يعلم بمرض جدة: الحق ياباشا حمزة بية تعب، و الهانم الصغيرة خدته على المستشفي.

حازم بفزع: اية بتقول اية؟! و أنتو كنتم فين يا أغبية، أنطق بسرعة مستشفي اية؟

الحارس بخوف: مستشفي **، أملاه إسم المستشفى، و لحسن الحظ أنها كانت نفس المستشفى الذي بها هو وعهود.

حازم بغضب: حسابكم معايا بعدين ياشوية بها***، و أغلق هاتفة، و ركض للإستقبال لمعرفة اين يوجد جدة، و لكن أوقفة صوت الطبيب.
الطبيب بسرعة : حازم باشا أسمعنى حالة المدام خطيرة و....، قاطعه حازم و هو يركض على الدرج، ليستعلم عن
مكان وجود جدة.
حازم: مش فاضيلك دلوقتى، أعمل اللأزم، و أنا راجع تاني أهم حاجه تبقى كويسة، و أختفى عن أنظارة دون أن يعطية فرصة أخرى للحديث، ترك الطبيب فى حيرة من أمرة و حالة من الذهول، كيف كان يهددة منذ ساعة اذا حدث لها مكروة سيقضي عليه؟! و الأن رحل دون أن يسمع منه او حتى يعرف حالتها!


بداخل الغرفة التى توجد بها عهود،
‏كانت توجد معها الطبيبة المسؤلة عن حالتها، كانت تنظر لعهود بنظرات شفقة على حالتها، و أيضاً مرضها.

الطبيبة بحنية: إن شآء الله ربنا هيشفيكي يابنتي، بس أنتِ رافضة حد يعرف لية، التاخير دا غلط عليكِ ياحببتى، لسة عندك فرصة تتعالجى بلاش تضيعيها من إيدك، مفيش حاجه تستاهل زعلك، و لا إنك تضحي بحياتك علشانها.

عهود بدموع و رجاء: علشان خاطري يادكتورة بلاش حد يعرف، مش عايزة أشوف نظرات الشفقة في عيون حد تجاهي، أو حتي نظرات الحزن، أرجوكِ يادكتورة متخليش حد يعرف أرجوكِ ساعدينى.

الطبيبة بحزن على حالتها: يابنتي اللي بتعملية دا غلط في حق نفسك، نفسك دي أمانة عندك لأزم تحافظي عليها لحد متروح للخلاقها، مش معقول يبقي في إيدنا العلاج المعالج للمرض، و نلجأ للوسايل لية ياحببتى؟ أنتِ كدا بتعذبى نفسك!

عهود ببكاء، و وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها من الخروج، و تحدثت بكسرة وألم: أنا مفيش حد عايزني في حياتة، يبقي هعيش لمين، حتي زوجي اللي أفتكرت إن هو ممكن يعوضني، سابني و مسالش فيا، يبقي هتعالج لأية؟ ومين يهمه أمرى علشان أعيش علشانة؟

بكت بهستريا بكت كما لم تبكى من قبل، أخدت وضعية الكرفصاء، و وضعت رأسها على أرجلها، و لفت زراعيها حولهم، و ظلت تبكى بهستريا وقلة حيلة، وتجاهلت وجود الطبيبة: لية يااارب أنا عملت اية غلط في دنيتي! يااارب
إرحمني يااارب، أنا راضية بحكمك و قضاءك يااارب سامحني.

الطبيبة بشفقة على حالتها، و حزن: ربنا معاكِ، و يقويكي يابنتي، أنا هسيبك ترتاحى دلوقتى، و هرجعلك بعد شوية.
تركتها و غادرت، و هى تفكر بحالها، و كيف توصلت إلى تلك الحالة، و من الذى فعل بها كل ذالك؟، تلك الفتاه بها أضرار جسدية و نفسية، و فوق كل ذالك مرضها الخطير، ظلت تدعوا لها، و كأنها أم تناجى ربها من أجل شفاء إبنتها.

عند حازم،
علم بأن جدة الأن فى غرفة 308 بالطابق الثانى، ركض سريعا على الدرج، و رأى أخته الصغرى وسام تقف أخر
الممر الذي يقف به، و يبدو عليها أنها تبكى بغزارة، أقترب منها سريعا، و تحدث بصعوبة، و بدأ فى التقاط أنفاسة، حيث كان يلهث بطريقة سريعة جدا أثر الركض: حببتى طمنينى جدوكويس؟، حصلة حاجه؟ يلا أتكلمى ساكتة لية!

جففت وسام دموعها بظهر يديها، و تحدثت من بين شهقاتها: جدو كويس بس سّكرُه نزل فجاءة! و الحمد لله بقا كويس، بس أنت عرفت ازاي؟

حازم وضع يده موضع قلبة، و زفر براحة: الحمدلله إن جدو بقا كويس، الحارس كلمني و قالى على اللى حصل، تعالى ندخل نتطمن علية.
دلفوا إلية وجدوة ينظر للفراغ، ولم يشعر بوجودهم ‏قامت وسام بتحريك يدها أمام وجهة، لعلة ينتبة لهم، و نجحت فى جذب إنتباهه.

وسام بمرح: اللي واخد عقلك يجدو، يكونش بتحب
جديد؟!

حمزة بضحك، و لهجة صعيدية: يابت دا أنا أصغر منيكم، لولا بس قعدت البيت كان زماني معايا أمريكاوية.

حازم بضحك، و مرح: أوعي الشافعي الكبير طلع نمس، ياجدع و في أمركياوية كمان.

حمزة بمرح: أومال يابني دا أنا كنت مدوخ بنات الصعيد كلاتهم.

وسام صفقت بيدها بمرح: الله عليك ياجدو ياجامد يرافع راسنا أنت.

حازم بنظرات عتاب ولوم: كدا برضوا ياجدو، متخدش
أدويتك و تخضنا عليك.

حمزة بعتاب هو الاخر و نبرة صوت مرتفعة قليلاً :أتخضيت قووي بإمارة إنك إتجوزت، و مستنتش أحضر الفرح صوح و منعني أطلع من القصر، فاكر روحك كبرت إياك، لا فوج أني حمزة الشافعي، ميحصلوش معاه إكده واصل.

وسام ببعض الخوف: و النبي مانت قالب صعيدي، أصل القلبة دي بتيجي على دماغي أنا في الآخر، جدو حبيبي أهدي أصلاً الواد حازم دا غبي مبيفهمش بس أنت أهدى.

حمزة بغضب: غور يلا إنكشح من إهنه، روح شوف هببت اية غوووور.

حازم بهدوء، كان يحاول إمتصاص غضب جدة: ياجدو ياحبيبي أهدي، و هحكيلك علي كل اللي حصل.

حازم وجهة حديثة لوسام: وسام روحي شوفي الدكتور هيقول اية، علشان نخرج جدو.

علمت وسام بأنه يريد أن يتحدث مع الجد على إنفراد، آماءت برأسها بهدوء، و خرجت و تركت لهم المجال للحديث.

تحرك حازم و جلس بجانب جدة بهدوء: ممكن تهدي بقا علشان العصبية دى غلط على صحتك، و كل حاجه هتمشي زى ما حضرتك عايز.

حمزه بغضب من تصرفات حفيدة الطائشة بالنسبة له: و أنت يهمك صحتي إياك، يكش تكون فاكر بالنطعين اللى سايبهم قدام الفيلا تقدر تمنعني من الخروج، لااا فوج وأعرف مين قدامك.

حازم بهدوء أمسك يده، و قبلها بإحترام: لا عاش و لا كان اللي يقدر يمنع الشافعي الكبير من حاجة، بس صدقني كل حاجه هتمشي زي ما أحنا مخططين.

حمزة بصرامة وغضب من تصرفات حفيدة: فين الش*رف

حازم بحرج من طلب جدة: أحمم ممكن لما تخرج، علشان حضرتك تعبان دلوقتي؟

حمزة بنظرات ذات مغزي: بتاخدني على قد عقلي إياك، عايز بت ريم تعمل فينا زي ما أمها عملت في أبوك، يكش فكراني عبيط؟

حازم بهدوء، و مازال يحاول أمتصاص غضب جدة: لا يحبيبي، كل حاجه أنت قولتها هتتنفذ بالحرف، و هخليها تدفع تمن كل حاجة حصلت من ورا راس أمها، هخليها تتمني الموت، متطولوش بس متضايقش نفسك أنت، صحتك اهم حاجة.


بمكان آخر عند آدم
كان مسطحاً بملل على الأريكة، فى غرفة الصالون، واضعاً يدة خلف رأسة يفكر فى معشوقتة التى سلبت منه قلبة، و عقله، قاطع تفكيرة صوت دقات الباب، تحرك من موضعة بغضب و عصبية، و هو يسب من تجرأ و دق علية الباب فى ذالك الوقت المتأخر، لبس ثيابه و توجه إلى الباب وقام بفتحة.

آدم بعصبية: حاضر يالي بتخبط مش قاعد ورا الباب أنا.
تفاجاء! بإرتمائها بين أحضانه، و صدم من هيئتها.

‏آدم بصدمة رفع رأسها إلية: يارا حببتى مالك بتعيطى ليية؟! اية كل الدموع دى؟ حصل اى؟ وازاى خرجتِ من البيت بالمنظر دا؟

يارا ببكاء هستيرى: إتجوز يا آدم، إتجوز و رماني زي الكل*بة في الشارع، في إنصاص اليالي، إتجوز و رماني وراء ضهرة، و هان علية حبي يآدم اااااه.

أخذها للداخل، و جذبها لأحضانه مرة أخرى، و أخذ يمسد على شعرها بحنان لتهدئتها: حببتي أهدي، أهدى ياروحى، تعالي قوليلي اية اللي حصل؟، أقعدي الأول، إستنى هجبلك ماية.

ذهب آدم ليجلب لها المياه، و أعطاها لها، أمسكت يارا بكوب المياة، بيدين ترتجفان من الخوف، و تتذكر الحالة التى رأت بها عهود غارقة بدمائها، وحالة حازم أيضاً.

آدم بحنية، ظل يمسد على شعرها بحب: أهدى ياحببتى،
و أحكيلى اى اللى حصل؟ ولية خايفة أوى كدا؟

يارا ببكاء: إتجوز حازم إتجوز أمبارح و ضربني، و رماني في الشارع، و كاني كلب*ة شريها بفلوسة، و أخدت تحكى كله كل ما رأتة، و ما حدث معها.

آدم من شده الغضب، قبض على كوب المياة بيدة، و ضغط علية حتى تحول إلى أشلاء، و ألقى تلك الأشياء أرضاً، وقف و أتجاه ناحية الباب: أنا هدفعة تمن اللي عملة فيكِ، وﷲ لندمة على كل دمعه نزلت من عيونك.

حاولت يارا منعه، و تشبثت بيديه، و دموعها تتساقط كشلال مياة، لم تسطيع منعة من تدفق المياة بيه: آدم أهدي علشان خاطري، أنا خلاص مش عايزة حاجة، أنا بكرهة مستحيل أكون حبيت بني آدم زي ده، دا حي*وان، مش بنى آدم، بس أرجوك بلاش تروح، أنا خايفة عليك يا آدم.
آدم بغضب، و جذبها داخل أحضانة:…
يتبع.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي