الفصل ال

سلمى و سمر لم يصدقا الصدف الجميلة فرقتهم الايام و لكن أولادهم الآن هم من جمعوهم مرة أخرى  ، كم هذا رائع  ، و عندما جائت سجى و قد رأت هذه الدراما الغريبة علمت انهم أصدقاء ، فرحت لهم كثيرا و قد تحدثت هي و الفتيات كثيرا ، ثم قالت انا لست موافقة فردت عليها سلمى  " والله بعد أن وجدت صديقتي ستتزوجي ساري رغما عن أنفك يا فتاة ، و عندها دخل ساري و معه عقاب و قد قال " كلامك صحيح يا خالتي فهي تريد أن تفرق الأصدقاء  ...، عندها نظرت له سجى نظرة نارية جعلته يضحك ... اما لي فقد شعرت بالحياء من وجود عقاب الذي لاحظ ذلك و بدأ يقهقه على معشوقة قلبه التي تبدو مثل القطة المبتلة ... حينها قالت سمر و قد لاحظت شعور ليا بالحرج و قد علمت مسبقا أنها خطيبة عقاب و للحق يقال فتاة حلوة مثل العسل لذا بسرعة قالت " هيا من هنا انت و هو هذا ليس مكانكم ، دعوا النساء يتحدثن براحة و قد كانت تنظر لعقاب و ساري و هي ترفع حاجبها بتحدي أن يرفض أحدهم  ، حينها انسحب الإثنين و قد قال عقاب " يا فتى امك مرعبة مثل والدتي فقد شعرت بالخوف .... فقال ساري "  انت لم ترى الرعب بعد نظرة واحدة شعرت بالخوف انا اعاني أكثر من عشرون عاما  .... ذهب الإثنين و هما حقا متوترين ...
.
.
.
  بعدها انقضى اليوم و أوصل عقاب ليا و معهم سبانا و الإثنين لم ينفكوا عن الحديث طول الطريق ، و عندما رأى إياد سبانا بدأ يضحك من بعيد و تلك رمقته بنظرة غاضبة و هذا أعجبه كثيرا فهو يحب أن يغيظها و يرى ملامحها النارية هذه ....
أما ساري فقد كان في قمة سعادته و بمجرد وصوله كان يتحدث مع إياد و يخبره كم هو سعيد جدا بهذا و كان إياد يستمع لصديقه الذي تبدو عليه سعادة العالم كله و هذا قد أعجبه  ، فساري هو شقيقه الثاني و يحبه مثل أيمن تماما ... بعدها اتصل على سجى و تحدث معها و قد أخبرها أنه أفضل أن يتزوجها هو فهي صديقته الوحيدة و لا يضمن سلامتها مع غيره كما أنه اعترف لها بحبه الكبير الذي يكنه لها في قلبه و أن هذا ليس بإرادته ، تأثرت سجى كثيرا بكلمات ساري و قد شعرت أنه صادق و تشعر معه بالأمان و الأمان هو أقصى مراحل الحب و اصدقها فعل هي تحبه ؟؟
ام لأنه صديقها الصدوق تشعر هكذا و لكن شئ ما بداخلها يقول لها أنه ليس فقط صديقها و قد تخطت هذه المرحلة منذ زمن بعيد ، فعلى من تكذب هي ، على ساري ام على نفسها ام على من تنافق ام تغش  ....
لا تنكر إعجابها به منذ زمن و لكن متى تحول هذا الإعجاب إلى هذه المشاعر القوية التي تجتاح كيانها بعنف و لا تستطيع تحملها ، هي تحبه ام هي تخطت هذه المرحلة و لكن مهلا هل تعترف للتو بأنها تحب صديقها المفضل ؟؟
هل هي حقا مغرمة بساري و لكن هي جبانة لن تعترف له بهذا ، فقد ذاقت مرارة الحب و لا تريد تكرار تجربة الألم و لكن هذا ساري و ليس مجتبى !!
هل هي الآن تبرر له ؟؟
يالله ما هذا كله تمنت لو أن كل هذا الضجيج الذي بداخلها يصمت و يكف عن ازعاجها و لكن هيهات ما زاده هذا إلا اصرار على أن ينبهها  ....   

   ميرنا كانت جالسة في غرفتها تبكي بحرقة ، فقد خسرت سعادتها منذ وفاة والدتها  ، لم تعد تعرف للراحة طعم  ، بعد وفاة والدتها شعرت أنها تختنق و هذا الشعور يزداد كل يوم  ، خصوصا ان والدها نقل عمله و لم يعد يتحمل الجلوس في المنزل ، يخشى كل شئ يذكره بزوجته التي كان يحبها ، حتى أنها لا يتحدث معها إلا مرة كل عدة أشهر فقط و هذا التصرف جرحها منه كثيرا ، و شعرت أنها وحيدة هي أيضا بحاجة له ، لم تعد متأكدة هل هو يحبها ام لا ، نسي أنها أيضا فقدت امها و هي في أشد الحوجة لها ، خالتها التي تخنق أنفاسها هي و بناتها ، و ابنة خالتها مزن التي اباحت لنفسها الارتباط بخطيبها و ذلك اللعين الذي خانها مع اقرب الأشخاص لها ، أما خالتها لا تبقيها معها إلا للنقود التي يرسلها والدها  ، فكرت كم أن كل هذه الأمور تضغط عليها و تعذبها و اهمال والدها لها يؤرقها أكثر ، فكرت بالهرب كثيرا لكنها لا تعلم أين تذهب ، ارتدت معطفها و خرجت للحديقة تستنشق الهواء الطلق ، فأتتها مكالمة من عمتها رؤى التي تحبها و عندما ردت لم تستطيع أن تتحمل فإنفجرت باكية بكل ما فيها من قوة ، أما رؤى فقد كان قلبها يتقطع على طفلتها المحبوبة ، في هذه اللحظة هي حقا تكره شقيقها و سوف يكون لها حديث آخر معه....، أما ميرنا فقد قالت وسط شهقاتها  " لقد تعبت يا عمتي ، قلبي يتمزق في الثانية الف مرة ، يؤلمني المعيش مع خالتي الظالمة و بناتها و يؤلمني و يقهرني رحيل والدتي المبكر و لكن يذبحني و يقتل روحي كره ابي لي ، لما يبتعد عني كأنني جرثومة خطيرة معدية ، لست السبب فى موتها و إن كان هو قد فقد زوجة و حبيبة ، أنا فقدت ام و لا يوجد أشد إيلاما و أكثر قهرا من فقدان الام ، انا ابنته يا عمتي و لم يجدني بالشارع صدقيني كلما حاولت أن أجد له عذر ، المنطق يصفعني و قلبي لن يسامحه أبدا .... تألمت رؤى من أعماقها على حال ابنة أخيها الصغيرة ، من كان يظن أن هذا الحزن قد يكتسح روح هذه الفراشة الزاهية  ، ميرنا المشاغبة  حلوة الروح و المرحة التي كانت الابتسامة لا تفارقها  ، كيف هان على أخيها أن يغمس نفسه في حزنه ناسيا أن لديه هبة يجب أن يحافظ عليها ، الناس يصابون بالابتلاء و لكن يقاومون من أجل من يحبوا و لكن أخيها هو من يقتل في كن يحب .... اما بقية حديث ميرنا معها كان كله عن الرحيل و الذهاب بعيدا و كانت خائفة ألا ترى صغيرتها مرة أخرى لذا حاولت الوصول لشقيقها قبل أن يفقد ما تبقى له من حياة ....
.
.
.
  كانت سجى عائدة من المكتبة فرأت شبح فتاة تعرفه يبكي في الحديقة و عندما اقتربت و سمعت الحديث قهر قلبها على صديقتها  ، و لم تتحمل فقامت تعانقها و تواسي فيها و تلك كأنها وجدت موطنا في حضن صديقتها ، بكت الآلام العامين الماضيين و أخرجت كل حزن في قلبها حتى أن سجى كانت دموعها تنزل من دون أن تشعر  ، كانت تذرف دموع القهر على فتاة كانت ترسم البسمة على الجميع و الآن هي تحمل الآلام تكفي كل الكرة الأرضية و لا أحد يسمعها ، تدفن في قلبها الرقيق هذا وحدها ، خشيت أن تصاب بسكتة قلبية من دفن الاحزان داخلها لذا أقسمت أنها لن تترك هذه اليد أبدا مهما حدث ، فقد فرقتهم الايام و الآن جمعها الله بها لتخفف عن حزنها و تعيد لها بسمتها مرة أخرى ..... عندما انتهت ميرنا من البكاء أعتذرت من سجى على تحميلها كل هذا الألم و إضاعة وقتها ، ألهذه الدرجة صديقتها المسكينة تعاني حتى تظن أنها عبء على الآخرين حتى على أقرب صديقة لها ؟؟؟
يالله يا ميرنا ، كم عانت هذه الفتاة من حزن و ألم  ، وقتها طمأنتها سجى و هي تمسك يدها و أخذت منها عهد أن تتحدث معها و لا تنقطع و في اي وقت شعرت بالحزن تأتي لها و تتصل بها و أخذتها معها سجى للمنزل و عندما رأت سلمى تورم عيني ميرنا تقطع قلبها إلى أشلاء و لم تتحمل فقامت بعناقها و أمسكت يدها مطمئنة و أخبرتها أن هذه مازال منزلها كالماضي و لم يتغير شئ أبدا أبدا و أخذت منها وعد أن تزورها كل يوم ....  
   سلمى طلبت من ميرنا أن تناديها امي و هذا أمر ليس طلب و أيضا لو أرادت اي شئ تطلبه منها ، عندها طلبت ميرنا طلب غريب من سلمى و ترجتها أن تأتي معها و تسجل بسكن الطالبات القريب منهم ، حتى يكون لها مكان تجلس فيه ، هي ليست مرتاحة مع خالتها و لا بناتها ، و خصوصا بعد معرفتهم بقصة معاناة ميرنا طوال هذا الوقت تألم قلب و سلمى و لم تعد مطمئنة عليها مع هذه العائلة المتوحشة القلب ، و تعلم انهم لو طلبو من ميرنا أن تبقى معهم سوف ترفض و لن تقبل بهذا ، و السكن قريب منهم و متحفظ و سمعته جيدة كما أنه مريح و به كل سبل الراحة و المعيشة الجيدة ، تعلم أن والد ميرنا مرتاح ماديا و يبعث لها مبالغ كبيرة يمكنها سد ايجار عشرة  شقق و ليس فقط هذا السكن الفخم و لن يسجلوا لفتاة وحدها إلا لو أتى معها شخص راشد و كبير ، لذا وافقت حتى تستطيع أن تكون قريبة منهم و من سجى على الأقل لو حدث لها اي طارئ سوف يكونون قربها ، لذا أخذت كمال و ذهبوا معها باليوم التالي و بالفعل تم التسجيل و طلبت بخوف من سجى ان تذهب معها لتحضر أغراضها حتى لا تواجه عائلة خالتها وحدها ... و بالفعل سجى ذهبت معها و انتظرهم والدها بالسيارة في الأسفل و سمعت سجى كل وقاحة الخالة التي هي مثل الأم و بناتها الائي هن من المفروض شقيقات  ، تألمت كثيرا لأن صديقتها واجهت كل هذا لفترة طويلة وحدها ، أخذوا الاغراض كلها و ساعدهم كمال على إخراجها وقتها كانت خالتها تصرخ و تتذمر فحذرها كمال أنه سوف يشتكيها إلى حقوق الإنسان لو أكثرت كلامها و أن له اثبات على معاملتها السيئة لابنة أختها ، فخرست تلك مصدومة مقررة أن تتصل بزوج أختها و تخبره بفعلة ابنته ....
.
.
.
  أما جمال كان يعمل منذ يومين بصورة مكثفة و يصغط نفسه كثيرا حتى انهم أخبروه أن اخته طلبت محادثته كثيرا و عندها اتصل لها مباشرة فردت عليها بجفاء و غضب و عندما سألها مالذي يحدث ، سألته سؤال لا يحبه و يؤلمه  ، هل تحدثت مع ابنتك مؤخرا ؟؟ .... سكت و لم يرد و أخبرها أنه لا يريد أن يتحدث في هذا الأمر  ، و عندها انفجرت فيه رؤي  " الطفلة تضيع من يدنا لو سمعت ان ابنتك انتحرت لا تستغرب ، ابنتك يا سيد يا محترم تعاني من اكتئاب حاد و قلبها يحتضر من الحزن ، هل تعلم كيف تعيش أو كيف تعاملها خالتها اللعينة و بناتها أو مثلا هل لديك علم بأن خطيبها خطب ابنة خالتها و تركها  ، هل تعلم أن ابنتك يا شقيقي العزيز تعاني من ضيق في صمام قلبها و هذا بسبب كبت الحزن و تراكمه  ام هل تعلم أنها مؤخرا أصيبت بنوبة إغماء متتالية ، هل تعلم أن بنتك روحها تحتضر مثلا ، أو هل تعلم انك أسوأ رجل قابلته في حياتي ، انت جبان ، أجل جبان يا اخي العزيز و لست اهلا لهذه النعمة الربانية فلو تركتها في دار أيتام لكانت عاشت أفضل و لما عانت هكذا ، ابنتك تبكي كل ثانية و تتعذب ، إن كنت يا رجل يا محترم فقدتك حبيبتك و زوجتك فهي قد فقدت امها و هل تعلم ما حدث لنا عندما توفيت امي ، هل اذكرك يا شقيقي ؟؟ ... لقد عانينا و نحن كبار و لكن هي تعاني و هي صغيرة  ، وحدها من دون سند فلو مت يا اخي لكان افضل أن تعلم أن والديها الإثنين ميتين على أن تعيش يتيمة الأبوين و والدها على قيد الحياة  ، الله سوف يحاسبك و ماذا ستقول ل نرجس عندما تقابلها أنك أهملت في قطعة قلبها التي تركتها لك ، اتقي الله في نفسك و في ابنتك يا اخي لأنها أمانة عليك ان تصونها و انت لم تحفظ لها أبسط حقوقها  ، لو سمعت ان ابنتك ماتت لا تلوم أحد غير نفسك و إن حدث لها شئ اقسم لك بالله سوف تكون جنازتك على يدي ، ثم اغلقت الهاتف في وجهه غاضبة حانقة متألمة و تركته يتخبط بأفكاره و عندها اتصلت عليه اخت زوجته و كانت تثرثر بكلام كثير لم يسمع منه سوى أن ميرنا تركت المنزل و ذهبت و بعدها عم الصمت في دماغه .... 
   بدأت ميرنا حياة جديدة في السكن و كانت سجى لا تنقطع عنها أبدا  ، و سلمى تسيطر على جميع وجباتها و تحرص أن تتناول ميرنا كل وجباتها معهم عدا العشاء لانه يجب أن تكون داخل السكن من السابعة مساء ، و هذا بدأ ينعش روح ميرنا قليلا و بدأت تعود للحياة و الرغبة فى العيش لأنها بدأت تدق بابها لحظات سعيدة بدل كل الحزن الذي واجهت وحدها كل هذين العامين ، كانت سجى و سبانا تدخلان الفرح إلى قلبها و ليا التي تعرفت عليها و علمت أنها خطيبة عقاب ، و فرحت كثيرا لهم  ، لذا فتاة لطيفة و طيبة القلب تماما مثل سجى و سبانا و قد تعودت عليها بسرعة و أصبحت صديقة لها  ، و الفتيات هنا في السكن لطيفات عكس بنات خالاتها و أيضا امها سلمى عوضتها كل الحزن و الحرمان الذي فقدته و العطف الذي كانت تتوق له ، أسبوعين مروا كالبرق و لكنهم كانوا أفضل اسبوعين قضتهم ميرنا خلال العامين الماضيين  ، يمكن أن تقول أفضل ايام حياتها بعد لحظاتها مع المرحومة والدتها ..
تعودت أن تنادي كمال أبي و عقاب لازال يلقبها بأرنوبة المشاكسة ، و هي تناديه الثور الأخرس و تتجادل معه طول الوقت  ، و في هذه الاسبوعين كان عساف مسافر مع أصدقائه كالعادة و يلهو معهم هذه المرة في جزيرة بالي ، عاد بعد ثلاث اسابيع وجد صوت رقيق ينادي امي انظري لهذا الثور الأخرس يضايقني و بعدها جائت سلمى من المطبخ غاضبة  " عقاب أذهب من هنا و اترك طفلتي بحالها و إلا ضربتك ..... ضحك و عقاب و هو يقول " امي اتقفين مع هذه الأرنب المشاكس  ... فصرخت ميرنا " أرأيت يا امي .... هنا جائت سبانا و هي تضحك بقوة " أنتما مثيران للشفقة سوف يسخر منكم أطفالي في المستقبل ... نظرا لها بحنق و غضب فركضت و عند الباب وجدت عساف الذي يدخل و في اعينه نظرة استفهام  ، و عندما رأته قفزت تعانقه و هو يختنق و يقول " سوف تقتليني يا فتاة لقد زاد وزنك  ... فقالت بحنق  " هيا هيا عد من حيث أتيت ، غبي .... ضحك عقاب و نظرة له ميرنا و قالت " انت تضحك فقط على الآخرين و لكن سوف تعاقب عند عودتي ابي أو سوف اجعل ليا تعاقبك .... ضحكت سبانا و ضربت كف ميرنا و قالت " واحد صفر ... ضحكت ميرنا و هي تقول " و لو هذا أقل واجب يا شقيقة  .... غضب عقاب و قال حانق " ارنبة مشاكسة .. هذا جعل الفتيات بنفجرن من الضحك عليه و هنا سرح عساف في تلك الجميلة التي يعرفها جيدا ، هي صديقة سجى و لكن منذ متى و هي قريبة من الجميع ، يبدو أنه وحده لا يعلم شئ  ...
رحب سلمى بولدها و سلم على ميرنا و هو مفتون بها و لا يصدق عيناه اهي تبتسم لي انا ، يالله فتاة أحلامي تبتسم لي ... هذا جعل ميرنا و عقاب ينظران له بحيرة و لانه يضحك ببلاهة حتى ضربه كمال و قال له " أغلق فمك .... هنا انفجر عقاب و ميرنا بالضحك على عساف ، و جائت سجى من الخارج و هي تقول " خيانات  ، ضحك من دوني ... فقالت ميرنا " ثقبتي طبلة أذني يا فتاة ... فقالت عقاب " يجب أن يكون إسمها صدى و ليس سجى ... فضحكا مع بعض حتى قالت سجى بغضب " ثور أخرس و أرنب مشاكس ... و مدت لهم لسانها و ذهبت تبدل ملابسها
.

  في المساء  عندما ذهبت ميرنا كان عساف سيموت و يعرف قصة ميرنا و علاقتها بالعائلة القوية هذه ، هناك حلقة مفقودة فاتته ... و هنا أخبرته والدته أن ميرنا صديقة سجى منذ الثانوية وقتها هو كان بمدرسة داخلية حسب طلبه لأن صديقه إياد كان هناك فأراد أن يكون معه ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي