الفصل الثالث

فى المساء
جلست اسيل فى غرفتها تبحث فى صفحات الانترنت عن عمل جيد يعيلها بعد أن تترك العمل فى الحضانه فهى تمتلك خبرة جيده مع الأطفال فهى تعشقهم وتشعر بطفولتها معهم وتنسي آلام وحدتها فى
مجالستهم ...

قاطع سيل أفكارها اتصال من صديقتها ريم
اسيل بابتسامه "اي ياريمو مقدرتيش على غيابى
صح ؟ .

إجابتها ريم ضاحكه واردفت بلطف
"اة يستى مقدرتش على غيابك وعلشان كداة
انا عوزاكى بكرة فى موضوع مهم ..

ارتبكت اسيل وقد انعقد حاجبها باستغراب
"فى حاجه حصلت معاكى يا ريم ..

نفت ريم سريعا وهى تردف بهدوء
"لاء مفيش حاجه بس حاجه ليها علاقه
بالشغل لما اجى بكرة هفهمك كل حاجه ..

اسيل بجديه "تمم مستنياكى بكرة.

ريم وهى تودعها "تمم يلا تصبحى على خير .

اسيل بحبور "وانتى من أهله

عقدت اسيل حاجبيها فى حيرة وهى تتسأل فيما
تريدها ريم يا ترى .

_________________________

فى فيلا أسر الشافعى
_______________

دخل أسر المنزل بعد يوم عمل مرهق وجد يزيد يشاهد فيلم وتجلس ربي بجانبه وكلاهما مندمجان بشده فى المشاهده ....

ابتسم أسر بخفوت عليهما .

تحمحم أسر حتى لا يفزعو من وجوده انتبه له يزيد

يزيد بغضب مصطنع "اى يعم كل داة دى الساعه
اللى كنت بتقول عليها ...

رمقه أسر بسخريه وهى يردف بضحكه
"هو انت ليه محسيسنى انك امى وخايفه أتأخر لابوظ من صحابي الصيع ...

عقد يزيد حاجبيه باستفسار
" اصل انت كل شهر فى نفس اليوم
بتستاذن بليل علشان مشوار مهم يا ترى انت
اتجوزت علينا ولا اى صح يا اسور ؟؟ .

هزت ربي رأسها بتأكيد ثم غمغمت بطفوله
"امم هو اتكوز علينا وسابنا وهيشلدنا صح يا اسل....(اتجوز وسابنا وهيشردنا)

أسر بضحكه زادته وسامه "حتى انتى يا لدغه هانم اى
خلاص مفيش ثقه ؟؟ ، وبعدين متحشروش منخيركم فى حاجه علشان لو فتشنا وراة بعض هنلاقى بلاوى
سودة ولا انت اى رايك يا زيزو ...

يزيد بخوف مصطنع " هاه لاء يسطا براحتك داة انا
نفسي ابقى عم انا اطول تتجوز واخلص منك ...

اردف أسر وهو يجلس بجانبهم على الأريكة ويغمض عينيه بتعب "كويس.

تثائبت ربي بنعاس لطيف "انا هطلع انام لان بكلة
الجمعه ومعنديش حاجه وانا احب ابدا يومى بنشاط
يلا تصبحو على خير ...

ملس أسر بحنان على خصلاتها ثم قبلها من وجنتها
"وانتى من أهله يا روحى ..

تاكد يذيد من صعودها وتذمر قائلا " احنا هنعمل اي محتاجين مربيه ضرورى انا عندى بكرة مشاوير وانت كذلك ....

أسر وهو يغمض جفنه بتعب "روح بكرة مشاويرك وانا هقعد معاها لحد ما المربيه تكون عندى ..

يزيد بتثائب "تمم تصبحى على خير ..

فتح اسر عينيه وهو يردف بصدمه
"تصبحى ؟؟ انا تصبحى ؟؟ صحيح مهو من كتر
قاعدتك مع الستات تعمل اكتر من كدا ....

ضحك يذيد وهو يردف بسخريه
"اصدك الجفاف العاطفى يعمل
اكتر من كداة ....

أسر بسخريه واشمئزاز
"جفاف عاطفى بروح ماما دانت يبنى من كتر عددهم بقيت بتتلغبط فيهم خلينى ساكت..

يزيد بغيظ
"مهو من قرك هلاقى اللى توقعنى على بوذى ...

أسر وهو يرمقه بسخريه"بيحوء اوى قرى فيك يخويا تصبح على خير ...

يزيد بحبور "وانت من أهله يا قلب اخوك .
_________________________
فى صباح اليوم التالى
_______________
تذوقت ريم كوب الشاى من امامها واكملت حديثها مع عائشه بارتياح ...

عائشه باهتمام" امم يعنى انتى مش عاوزاة تعملى
فرح علشان نفسك تسافرى ....

اردفت ريم بهدوء
"بصراحه يا طنط اة نفسي انى اسافر أصل الفرح
ليله واحده ، أما السفر شهر كامل وانتى عارفه أن
ياسر مش هيقدر على التكاليف بتاعت الاتنين وانا
مستحيل اضغط عليه.....

قاطعهم خروج اسيل من غرفتها ..

عائشه بتذمر"كل داة يا اسيل بتصلى ..

اسيل بمرح "الله يا ماما انا كنت بصلى هو انا كنت
سايباكم وبرقص اه الناس دى ..

ضحكت ريم على محادثتهما بخفوت ..

وقفت عائشه وهى تردف بابتسامه
"طب يا ستى انا هقوم انا وانتى اقعدى مع
صحبتك يلا يا ريمو اسيبك مع اوس المشاكل اللى
جنبك ...

أشارت اسيل إلى نفسها بمزاح
"انا اوس المشاكل
مرسي يا ماما ....

ضحكت ريم ضحكه جانبيه وأشارت إلى امها
"امك دى سكر ربنا يخليهالك ..

أسيل بابتسامه مشرقه "ويخليكى لينا يا ستى ...

تحمحمت ريم ثم اردفت بجديه
"انا كنت جيالك فى موضوع مهم ..

نظرت لها اسيل باهتمام
"قولى يستى.

ريم بجديه " بوصي يا ستى انا جبتلك شغلانه جامده
جداا وهتاخدى فلوس اضعاف الحضانه مليون مرة ..

اسيل بمزاح "اى هشتغل رقاصه تعرفى كباريه
كويس ينقطونى فيه ..

ريم بمرح  "يبت بقا معرفش اتكلم ثانيتين جد لاء بجد جبتلك شغل كويس جداا ...

اسيل بتفكير" فين ؟؟ واى هى؟؟..

ريم بهدوء وجديده
"بوصي هو هو عند أسر الشفعى صاحب
الشركات اللى انفجرت فى مصر فجأه ..

اسيل بذهول"أسر ال.. الشافعى ريم عاوزا افكرك أن
بابا الله يرحمه كان بيشتغل عنده على حسب كلام
ماما ، فلو فاكرة أنه هيشغلنى علشان بابا يبقي اكيد غلط لانى سمعت أنه راجل متكبر اوى .

ريم بهدوء " لاء والله بوصي هو عنده بنوته صغيرة
انتى هتعتنى بيها يعنى هتشتغلى بيبي سيتر
شغلانتنا الاساسيه ، وانتى فيكى كل المواصفات
اللى تنفع واكيد هيشغلك علشان عمو الله يرحمه انا
متاكده من دا ، وكمان انتى ممكن متقوليلوش
وتشوفى هيقبل ولا لاء .

اسيل وهى تفرك راسه‍ا بحيره "اصل داة واحد معروف جدا ومشهور اى اللى يخليه يقبل بيا وبعدين بيقولو عليه عصبي اوى وحاد الطبع وانا عصبيه وممكن
مراته تبقى متكبرة وعصبيه صدقينى ،
مش هنفع اشتغل عنده ...

ريم وهى تدعمها "يبنتى اة الافلام دى مفيش حاجه
أن شاء الله ؛ وبعدين ياسر مجبليش سيرة مراتوة
بالخير أو بالشر، انتى هتروحى بكرة الشركه عند ياسر وهو هيخدك ويروح بيكى الفيلا أسر باشا هيعمل معاكى انتر فيو لاقاكى كويسه تمام هيخدك ملاقكيش يبقى مخسرتيش حاجه وان شاء الله خير ...

اسيل بحيرة"أن شاء الله

_______________________
فى منزل خالد

استيقظت لمى على صوت امها وهى تناديها للفطور بنبرة مزعجه كالعاده .

لمى بنعاس وغيظ "فى اى يا ماما مش قولتلك سيبينى انام شويه حرام عليكى ..

سعاد بصوت عالى مزعج " قومى يا بت انتى عندك
جامعه يا موكوسه يكشي تنفعى....

زفرت لمى بغضب" اوف خلاص قايمه يارب على
الفصلان ....

لمى بانزعاج من صوت والدتها
''يعنى مصحيانى ومصحيتيش ست جيهان ليه يعنى ....

سعاد بتهكم "سلامه الشوف جيهان راحت تقدم على شغل النهاردة من صباحيه ربنا وحضرتك فى سابع
نومه ....

لمى وهى تضع لقمه من الخبز فى فمها
"امم طب سيبك من كل داة وقوليلى عملتى اى فى حوار ست الحسن والجمال ...

سعاد بخبث "داة سؤال يا روحى قريبا هنخلص من
سحنتها وهتغور من هنا بفضيحه كمان...

لمى بحقد "تستاهل الله اعلم اذا كانت ب .

قاطعتها سعاد بحده "بنت عيب دى اعراض برضو
واحنا ولايه انا علمتك كداة ولا اى ...

ضحكت لمى بسخريه ولم تعقب...
_______________________
فى  المستشفى
___________
الطبيب ١ " طب يا دكتورة انتى اتقبلتى معانا فى
قسم الجراحه مبروك ....

جيهان بابتسامه لطيفه "الله يبارك فى حضرتك يا
استاذ وجدى بجد فرحانه جدااا انى هكون معاكو ...

وجدى بطيبه "انا اسعد يلا يا دكتورة اتفضلى على
شغلك ....

خرجت جيهان وهى تشعر بأنها على بعد خطوة من
تحقيق حلمها المهنى كطبيبه محترفه فهى مؤمنه جدا بعملها وتحبه جداا ...

رأت جيهان أن انسب شخص تشاركه فرحتها ولم
تكن سوى اسيل رفيقه دربها وصديقتها ...

جيهان بسعادة "اى يا سو..

اسيل بحبور "اى يا بنتى فينك كداة ..

جيهان بابتسامه وحماس
"حاليا انا فى المستشفى واحم انا اتقبلت
اخيرااا.... 

اسيل بدهشة "احلفى اتقبلتى اخيرااا مبروك يا روحى تستاهلى كل خير يا قلبي انا كمان فى طريقى انى
اقدم على وظيفه ....

جيهان باستغراب "  وظيفه لى يبنتى هو انتى سبتى
الحضانه امتى ؟!!.

اسيل وهى تنهى المكالمه بسرعه "بوصي انا وصلت
اهو هكلمك تانى لما اخلص واحكيلك على كل
حاجه ..

جيهان بابتسامه
"تمم خلى بالك من نفسك باى ..

أغلقت جيهان الهاتف ولم تلاحظ وجود شخص
ورائها فاصطدمت به بقوة ..
جيهان بألم من صدم جسدها بجسده
"سورى بجد مش قصدى .

الشخص بابتسامه متفحصه "  لاء عادى مفيش
مشاكل يا قمر انت تخبط براحتك وانا كمان اخبط
براحتى ولا انت اى رايك ياعسل  ...

جيهان بصدمه من وقاحته " نعم ..

الشخص بجراءة وهو يقترب منها
"انتى لسه هتتصدمى بوصي انا معجب بصراحه من
ساعه ما شوفتك بتتكلمى فى التليفون وانا بقدر
الجمال اوى متخافيش احنا هنتكلم بس   .

تراجعت جيهان بخوف عندما وجدته يقترب منها
نظرت ورائها بخوف واكتشفت أن الرواق فارغ  فكان هذا الدور يعد للتصليح وهى لم تنتبه لهذا من
سعادتها بحصولها على ما تتمناة ولاكن يبدو أن
القدر يعاندها  .

اقترب المتحرش أكثر من جيهان وحاول أن يلمس يدها وجسدها بوقاحه ،

صرخت جيهان بخوف
" ابعد عنى لوسمحت حد يساعدنى ، لوسمحت
سيبنى فى حالى .

المتحرش بابتسامه مقززة وهو يكمم فمها ويحاول
السيطرة على تحركاتها المتشنجه 
" صرخى واعملى اللى انتى عاوزاة وانا كمان هعمل
إلى انا عاوزوه ..

كاد يقبلها ولاكن وجد من يمسكه من قميصه
ويسدد له لكمه أطاحت به أرضاً .

يزيد بغضب  يحرق الأرض واليابس
" يا حيوان يا مقرف انت بتعمل اى ، متعلمتش
آذاى تتعامل مع بنات الناس يا *** ..

تراجعت جيهان بذعر  وهى ترى الرجل الثائر يمسكه من تلابيبه ويسدد له لكمات شديده حتى تدخل جميع العاملين يحاولون التفرقه بينهم ولاكن لا
يستطيعون من قوة يزيد فهو ذو قامه عاليه وجسد
رياضي ممشوق ....

وقف يزيد من على جسد الملقى على الأرض بلا حول ولا قوة وصاح بصوته الجهورى  " انا عاوز الحيوان داة
يكون مفصول مش انا اللى اشغل معايا واحد زى داة واتفضلو كل واحد على شغله وانت يا وجدى تعالا
معايا على المكتب  ...

وجدى بخوف "يزيد باشا انا...

يزيد بحده وغضب
"تبقى تشوف شغلك كويس وتعرف انت
بتوظف مين وفين ماشي يا وجدى ، انت عارفنى
كويس لو قلبت عليك هخلى عيشتك سوده سامع . 

هز وجدى رأسه بخزى ولم يعقب. 

تحرك الجميع للاسفل ومن ضمنهم جيهان التى
مازالت ترتجف بزعر من الموقف الذى تعرضت له
خرج يزيد بغضب وملامح حاده ، اوقف ممرضه وسألها عن هويه جيهان وأخبرته أنها طبيبه جديده تعمل
فى قسم الجراحه ، ذهب يزيد ورائها

وقف أمام غرفتها ثم دق على الباب باحترام .

جيهان بصوت مبحوح  " اتفضل ..

يزيد باهتمام وهدوء " دكتورة انتى كويسه ...

نظرت له جيهان بامتنان عما فعله معها " اة
الحمدلله شكرا لحضرتك جدا كنت عاوزة اشكرك
على اللى عملته معايا ...

يزيد بابتسامه فاترة
"انا معملتش حاجه دى حاجه عاديه
وبعدين هو اللى انسان و*** ويستاهل ،  بس سؤال 
انتى كنتى بتعملى اى فوق كداة ؟؟ .

جيهان بتبرير  "والله مكنتش اعرف ان الطابق للتصليح ، انا بس قولت علشان مفيش دوشه اعرف اتكلم
فيه وكمان كان فيه كام سكرتيرة واقفه ..

يزيد بنبرة جاده" كويس انى كنت بمر وبشوف  الأحوال فوق  ،عمتا عدت بالسلامه صحيح نسيت اعرفك انا 
يزيد وانتى ...

جيهان بابتسامه مرتبكه "جيهان حضرتك .

ابتسم يزيد وغمز لها وهو يفتح باب الغرفه
" تمم يا دكتورة جيجى اودعك ناو يا قمر لو عوزتى اى حاجه انا موجود خطف قتل سرقه دكتور يزيد فى
الخدمه .

فتحت جيهان فمها بصدمه أليس هذا الذى كان
يتحدث عن الأخلاق منذ قليل ..

يزيد وهو يمد يده ويغلق فمها بطريقه مضحكه
" اقفلى بوقك ليخش فى دبان انا بخاف برضو على
الدبان بتاع المستشفى ...

جيهان وهى تناظره باستغراب "نعم يا فندم ؟؟

يزيد بضحكه رجوليه" بهزر معاكى مبتهزرش
يا رمضان يلا اشوفك تانى يا قمر باى ...

قاطع تحليقها وصدمتها دخول ممرضتها تخبرها عن مواعيد دخول المرضي .

الممرضه بعمليه
" دكتورة جيهان فى حاله دلوقتى أدخلها ولا اى . 

جيهان  بتعب "دخليها يا سهام

ابتسمت سهام وهى تخبرها بود
"هجيبلك حاجه سخنه شكلك مجهد اوى ...

ابتسمت لها جيهان بتكلف ولم تعقب ،  زفرت بتوتر وهى تشعر بالقلق من القادم فها هى لم تمضى يوم وتعرضت للتحرش فماذا سيحدث فى القادم .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي