الفصل السادس

_وكيف ضحكتها
كأشراقة شمس بعد ليل حالك وطويل.?


ربما القدر يريد ان نلتقي مجددًا فلما لا؟!

تنظر للفستان الموضوع امامها علي الفراش بعيون حائره وجهها عابس ودموعها تملأ عينها تريد التحررووالخروج من سجنها ولكن صاحبه تلك العيون ترقض بشده لا تريد البكاء علي الاقل الان، تنهدت بحيره لا تعلم هل ما ستقوم به صحيح هل تلك الزيجه فعليه ام مجرد مسرحيه وستنتهي في داخلها يراودها شعور بأنه يحبها ولكن الظاهر امامها انها مجرد درج يريد العبور به حتي يصل في نهايه المطاف الي قلب حبيبته تنهدت للمره الا عدد لها والتقطت فستنانها وهي عازمه علي ان تخوض حرب مع تلك الحبيبه المخادعه فهي كانت صديقتها وتعلم جيدا انها تعشق كريم كيف لها ان تخدعها هكذه وتأخده منها بكل بساطه عزمت علي الا تخرج من تلك الحرب الا وهي منتصره وفأزه بقلب حبيبها

ارتدت فستانها وظلت تدور به امام المراه بوجهه بشوش عكس ذي قبل تدور وتدور فرحه بجمال ذلك الفستاان .

والدتها : اي يا رنا كل دا بتلبسي يلا يا بنتي الناس مستنين براا وكريم عمال يسال أتاخرتي ليه

رنا : جايه يا ماما جايه اهو

خرجت ممسكه بطرف فستانها بأستعجال حتي تلحق بوالدتها وهي تنزل عتبات السلم بسرعه وفجاءه يقف هو بكامل أناقته وابتسامه ساحره ويردد ببطء : كل دا تاخير يا هانم

رنا بتكشيره : تصدق انت فصلتني

كريم بعدم فهم : ليه عملت اي انا

رنا بتسبيل : بقا كل الشياكه والحلاوه والضحكه الي تسحر بتاعتك دي وفي الاخر تقول اي كل تاخير دا يا عم روح كدا دا كلن قدامي سيكا بس وهعاكسك روح في جنب كدا الله يسامحك 

كريم وهو يضبط ياقه بدلته بغرور : افهم من كلامك اني حلو

رنا بعفويه : حلو بس دا انت قمر

كريم بابتسامه جانبيه : ما انا عارف

رنا بتكشيره : لا بقول لك اي انا مبحبش الغرور روح كدا في جمب عشان مش ناقصه غرور

كريم بابتسامه وهو يمسك بيدها : دا مش غرور انا واثق انك شايفاني حلو اصل الحلو مش بيشوف الا الحلو يا حلو يا جميل انت

رنا : اي دا انت بتعاكسني

كريم بمشاكسه : طبعا

رنا : كريم انا بحبك

كريم : اي دا يا رنا حد يعترف بحبه لحد علي السلم كدا انتي متعرفيش حاجه عن فن اختيار المكان الصحيح

رنا بضحكه : كريم انا مبهزرش انا بحبك وهتمسك بيك ومش هعتبر جوازنا دا مسرحيه انا هكمل الجوازه بجد ومش هسيبك تروح لحد تاني حتي لو الحد دا انت بتحبه انت فاهمني

كريم بجمود : اي الكلام دا يا رنا

رنا وابتسامتها تلاشت ودب الخوف داخلها من وجهه المتغير ونبرة الغامضه والغاضبه : الي انت سمعت هو الي اقصده

كريم بغموض : بس احنا متفقناش علي كدا

رنا : انا متفقتش معاك علي حاجه

كريم امسك بيدها ونزلا عتبات السلم بدون اي حرف اخر

نزلا حتي وصلا لتلك السياره المزينه بالورود نظرت لها رنا بزهول وفرح واقترب سريعا وهي تمسك بطرف فستانها : واو دي شكلهل حلو اوي يا مريم عادي لو اخدت ورده؟

كريم وهو ينظر لها بهدوء : لا

رنا بحزن : ليه

كربم وهو يدخل للسياره ببرود : اركبي يا رنا بلاش شغل عيال

رنا بضيق صعدت السياره وجلست بكل هدوء وعلامات الحزن تملي وجهها

كريم وهو يدير راسه ويحضر شيئ من خلف كرسيها : امسكي يا ست رنا ميهونش عليا زعلك ابداا

رنا وهي تنظر له بتعجب ثواني ثم تملا الفرحه وجهها وتزين الابتسامه وجهها وتنظر الي ما بيده : الله دا تحفه جداا انا بحبك اوي يا كريم اوي الورد دا احلا بكتير من الي علي العربيه

كريم وهو يعطيها الورد : احلا ورد لاحلا ورده في الدنياا


____________________

مصطفي : انتي متأكدة إنك هتركبي الطيارة؟

ليليان :  أيوة متأكدة

مصطفي بشك : ليليان  .. انتي عمرك ما ركبتي طيارة

ليليان  : عادي

مصطفي : فاكرة أخر مرة؟

ليليان : عادي، ثم انت ايش عرفك باخر مره

مصطفي : دكتور شريف حكالي

ليليان :  عادي

مصطفي : متاكده دا حكالي بلاوي وقالي انك .. صرختي و خليتي كابتن الطيارة ينزل بيها بعد ما كانت طارت

ليليان وهي تتصنع القوه : عاادي

مصطفي : متأكدة إنك مش هتعملي زي قبل كدة؟

ليليان :  متأكدة أه ..

وهمست بخوف وصوت منخفض : هو انا مش متاكده اوي يعني ربنا يستر اصل حاسه اني هعيط يارب كان مالي ومال الدكتوراه ما قعده البيت جميله ولطيفه انا مالي ومال الموتمرات انا قالي تعالي يا ليليان المؤتمر هيفيده اميظهاجي عشان استفاد اظيني باخد فوق دماغي اهو عشان ابقي اقع بلساني واقول اني بسافر واركب طيارات عاادي اه يااااني ياماااماأ

ظلت تهمس بخوف مردده بعض ايات القران وبعد قليل مضيفه قادمه نحوها وهي تنظر لها بتركيز وشك

المضيفه : هو انتي تاني ! مش انتي الـ ..

ليليان وهي تضع يديها علي وجهها لتغطيه :  لا مش أنا مش أنا

المضيفه :  انتي البنت اللي صرخت المرة اللي فاتت في الطيارة ونزلنا بالطيارة بعد ما طلعت !

ليليان بتأفأف :  مكانتش طلعت اوي يعني، بعدين قولتلك مش أنا

بعدقليل وعي جالسه علي كرسيها تفرك يديها ومصطفي يتابعها بصمت حتي رفعت عينيها تنادي لاحدي المضيفات

ليليان : لو سمحتي

المضيفه :  أيوة يا مدام ؟

ليليان بتذمر : آنسة، عـ لله الحق ابقا مدام، دا لو وصلنا

المضيفة بأستغراب من حديثها: حضرتك تحبي اجيبلك حاجة؟

ليليان وهي تهزُ راسها نافيه : لا

المضيفه : طيب حضرتك محتاجة إيه؟

ليليان : محتاجة أروح، عايزه أروح

المضيفه : يا فندم اهدي الطياره فاضل عليها ثواني وهتتحرك وبالفعل بعد انتهاء جملتها تحدث الطيار عبره الميكرُفون معلني عن تحريك الطائره ( علي الساده الركاب الالتزام بالمقاعد وربط الاحزمه لبدء التحرك في اتجاه رحلتنا والوصول بأمان ان شاء الله )

ليليان بتوتر وهي ممسكه بمقعدها : هتتحرك ! الطيارة هتتحرك ! يارب الطيارة متقعش يارب، يارب أنا طيبة و غلبانة و مش عايزه أموت الوقتي يارب انا مالي ومالي الدكتوراه بعد كدا مش هقع بلساني واقول اي حاجه ولا اروح اي مكان يارب يارب يارب يارب 

فجاءه صوت عالي يتغلغل خلايا الطائره

ظلت ليليان تصرخ وتصرخ : وقفواا  الطيـــارة نزلـــوني نزلــــــوني انا مش عايزه اروح في حته

مصطفي وهو ينظر لها بوجهه غاضب : بــــــــــــــــــــس

ليليان وهي تنظر لع بخوف وتضع يدها علي فمها لعل صوتها يهدأ قليلا وتحاول حبس دموعها وظلت ترمش بعيونها بخوف ورهبه ما هي الا لحظات حتي سقطت دموعها كالأطفال،

مصطفي وهو يسحب الوشاح المربوط حول رقبتها

ليليان تنظر لما يفعله بخوف : هتغتصبني !

مصطفي نظر لها بسخرية واقترب منها وبدا بربط الوشاح حلو عينيها

فمسكت يده : هتخطفني !

مصطفي بسخريه : يعني جبانة وكمان غبية؟

ليليان : مسمحلكش، مش عشان انت الدكتور الي بيدربني  تشتم خلق الله


مصطفي :  بس، بس اسكتي ياريت بعد إذن الصيوحة اللي جواكي تفضلي هادية و متعمليش شوشرة عشان نوصل بسلامة
نوصل؟ حرف النون ده تشيله خالص أنا خلاص مش رايحة حته، يلا روح خليهم يوقفوا الطياره علي جنب خلاص انا رجعت في كلامي ومش رايحه حته

مصطفي بعقدت حواجب : يوقفوا على جنب ؟!
بعد إذنك التزمي الهدوء وبطلي رغي وصويت فرجتي علينا الناس مكنتش رحله عمل الي هنروحها سوا دي انا مشوفتش زنانه زيك كدا ابدا

ليليان بخوف :  أنا عايزه أنزل لو سمحت

مصطفي وهو يحاول كتم ضحكاته : لو ملاحظة احنا بقينا في السما خلاص وبنتكلم بقالنا شوية وانتي بطلتي صراخ أو بمعنى أصح معدتيش خايفة

ليليان وهي في قمه توترها : انا فعلت بطلت اصرخ بس انا مرعوبه جداا وخايفخ لو سمحت نزلني انا بجد هموت من الخوف

مصطفي وهو يحاول تهدئتها: بصي اهدي كدا وحاولي تشغلي تفكيرك باي حاجه فكري في حاجه بتحبيها او حاجه نفسك انها تحصل فكري في حد بتحبيه فكري في اي حاجه المهم تبعدي تفكيرك عن اننا في الطياره تمام خدي نفس وحاولي تتحكمي في افكارك ومخيلتك (وفجاءه أقترب من وجهها وتحدث بصوت منخفض ) ولو صوتك طلع تاني هنزلك، بس مش من باب الطيارة، هنزلك حدف

_____________________________
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي