البارت التانى

طلبات الطلاق وقالت انها لا تريد ان تعيش سوى في القاهره وانها لن تترك بلدها مهما حيات وانه اذا يريد ان ياخذ ابنته ياخذها دون اى جدال فاهى لا تريدها لا ينكر انه عندما اتى بريماس الى زوجته لم تثور بل عاملتها على انها ابنتها التي لم تنجبها من بطنها لقد اغدقتها بالحنان والحب والمراعيه وها هو اتى اليوم التي يجب على ريماس ان ترد كل الدين الموجود في رقبتها الى زوجه والدها نظر محمدي بضعف الى غرفه ابنته فهو لا يصدق انه يريد ان يجبر ابنته على الزواج من رجل اكبر منها بخمسه عشر عاما لا والاكثر من ذلك انها لم تراه من قبل وكل هذا حدث بسبب اطار اللعين ذلك العاده السيئه التي توارسها الاجيال منذ قديم الازل تلك العاده التي تقول ان الدماء لا يمحوها سوى الدماء وان الرجل الذي لا ياخذ طار اخيه ليس سوى حرمه يجب عليها ان يرتدي طرحه لكي يداري شعري عاده غريبه توارثتها الاجيال عاده يملؤها الكره والحقد ليس اكثر من ذلك.


اما عن ريماس كانت تقف خارج الغرفه تستمع الى كلام زوجه والدها بحزن كبير فهي تعلم ان معها كل الحق في كل ما تقول فولدتها التي انجبتها من بطنها قد تركتها ورحلت قد تخلت عنها في طفولتها حتى لم تسال عنها ولو اليوم واحد بل تركتها وراء حاله كانها لم تنجبها من اساس اما زوجه والدها فهي التي تحملت كل تعبها لا تنكر انها حتى الايام التي كانت تمرض فيها كانت دائما زوجه والدها بجانبها تغدقها بالحنان والمراعيه والحب كانت تقول لها انها امها التي لم تنجبها وهي كانت تتعامل معها على ذلك الاساس ولكن في ذلك اليوم قد تغير الحال وايقنت ريماس ان ليس لها أم وانها يتيمه فزوجته والدها لم تكن لها بل كانت تعطيها حنان مزيف انتظرت ريماس خروج والدها من المنزل حتى ذهبت الى غرفه زوجه ابيها ترقت على الباب بهدوء


وهي تقول :بعد اذنك يا طنط حمديه ممكن اتكلم مع حضرتك دقيقه.


نظرت لها حمديه باستغراب وهي تقول:اى ده يا بنتي طنط، في ايه يا ريماس ده انت كنت دائما تقوليلي ياما.


ريماس بسخريه' ادي حضرتك قلتيها كنت، كنت لاني عبيطه ومش فاهمه حاجه كنت لان مش عارفه من امي، عارفه يا طنط حمديه انا سمعت كل الكلام اللي حضرتك قلت لبابا، وشايفه ان حضرتك معك حق اذا كان امي اللي من لحمي ودمي سابتني ليكى من زمان حتى ما فكرتش تسال على بنتها لاحسن تكون ماتت وهي ما تعرفش، لكن حضرتك لا ما عملتش كدا لم بابا دخل عليكى وهو شيلينى على ايده ولا سورتي ولا طلبت الطلاق، بالعكس ده انت قبلت بي وربتيني زيي اولادك، عشان يجي اليوم اللي لازما اردك في الجميل وانا معنديش مانع ان ارد اللي الدين اتجوز الراجل بس انا عايز اقول لحضرتك حاجه يا طنط، انا كنت بعاملك على انك امى و اكثر من كده بس دلوقتي ، اكتشفت ان ما فيش حاجه اسمها ام، ربنا يعلم اني كنت باحبك زي امي او اكثر، ربنا يعلم اني كنت بعتبر انى مليش غيرك لكن دلوقت شكرا، شكرا انك حسستيني اني مليش حد في الدنيا دي ولا ام ولا اي احد.


قالت ذلك وخرجت من الغرفه وهي منهاره من البكاء اما حمديه نظرت اليها بضعف وهي تقول: متزعليش مني يا بنتى، متزعليش مني يا نور عيني انا عارفه ان انا ضايقتك، بس والله العظيم ربنا يعلم اني حتى لو كان عندي بنت كنت جوزتها له عشان اخواتها ما يموتوش، والله العظيم انا ما باكرهك بالعكس يا بنتي ده انا باحبك كيف بنتي واكثر كمان، بس اعمل ايه في التار و سنينه يا بنتى ده حرقت القلب وحشه قوي يا ضنايا ، وحشه قوي.


قالت ذلك وانهارت في البكاء هي الاخرى تريد ان تخرج كل ما في قلبها تريد ان تبكي على حالها ريماس ليست ابنه زوجها بل هي ابنتها التي لم تنجبها انهارت حمديه في البكاء على حالها وحال ما يحدث في بيتها

(ريماس فتاه في ال 19 من عمرها فتاه تشبه القمر ليله تماما ذات وجه مستدير وعيون واسعه تشبه اعين المهاء ورموش حاده ذات اهداب طويله وعيون ساحره تسحر كل من ينظر به تملك من الشعر سلاسل من الذهب اذا اطلقت على ذلك اشعار الحرير فهو شعر اقل ما يقول عليه انه خيوط من الحرير مرصوصه بجانب بعضها البعض لكي تنسوج ذلك النسيج الجميل تربيه بين احضان زوجه والدها لا تعرف سواها ولا تعرف غيرها فهي لم ترى امها ابدا تربت بين احضان زوجه والدها فهي سيده طيبه تبلغ من العمر 60 سيده ضعيفه مثلها مثل اي سيده في مصر لا تريد شيء في ذلك الحياه سواء ان تعيش هي وزوجها واطفالها في حياه سعيده لكن هذا لم يحدث بسبب ذلك التار اللعين الذي يسيطر على الكره الصعيد التار الذي دمر الكثير من العائلات الصعيد الجوني





اما في ذلك القصر الكبير كانت تجلس تلك السيده وهي تولو على ابنها وهي تقول: ماكانش يومك يا ضنايا، ما كانش يومك يا حبيبي، ما كانش يومك يا كبد امك، اه يا قلبي اه عمار النار قائده فى قلبي يا ناس اه، ما كانش يومك يا حبيبي، ما كانش يومك مين يطبطب على دلوجتى، من يخدنى فى حضنه يا نور عيني ده انت كل حاجه بالنسبه لي ابني وسندي يا رب كان حنين، علي ما كانش يسيبني ابدا انام من غير ما يبوس يدي ده كان روحي وعمري، اعمل فيهم ايه دلوقت والله والله ما يكفيني فيهم عيلتهم كليتها .


ثم نظرت الى ابنها بغضب وهي تقول: تار اخوك يجيني يا مراد، اخوك لازما ينام مرتاح فى تربته ولازما يكون واخذين حق وزياده، اخوك بالنسبه لي بمئه راجل من عندهم، 100 راجل يروحوا من عندهم، ميت راجل يموتوا زي مابنى مامات، 100 راجل يروحوا زي ما ابن اما راح من حضني ابني لازما يتاخذ حقه يا مراد.


نظر مراد الى امه بغضب وهو يقول: تار اخويا هيجي يما وهاقتل اللي قتلوه وهاخذ حقه وزياده، بس انتى اهدي ابوس ايدك غلط عليكي العويل يامه كفايه عويل عليه حرام عليك ياما.



أمه بغضب: هو انتوا لسه شوفته عويل ده لسه انا ما قلتش حاجه ابني يجيء له حجو يا مراد، العويل جاي وراء بس لما اخذ حقه لما اخذ حقه ونارى تهدأ وساعتها احس ان مرفوعه الراس، مئه واحد من عيله محمدي يتقتلوا 100 واحد 100 راجل يموتوا عشان احس ان مرتاحه، احس ان ناري بردت عشان يعرفوا هما قتلوا ابن مين ده ابن عمار وحسيبه، كيف قدره يعملوها كيف قدرو عيلها محمد يتعملوا كده وحياه امي وشعر دوت ما يبقاش على حرمه لو ما قتلتهمش وخليتهم يبكوا بدل الدموع دم، عاوزاهم كل يوم يسالوا حسيبه اخذت روح مين ولسه فاضل مين؟.


مراد بجديه: حاضر يا امي هاخذلك حقه بس أهدى انتى، وبعدين انتى فاكره ان اخويا مش واجعني كيف ما وجعك، ده انا حاسس اني باموت مش قادر اصدق انهم يعملوا كده يقتلوا اخويا انا، هجتلهم واحد وراء الثاني هاخليهم يبكوا بدل الدموع دم عشان اخويا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي