الخيط الثانى

آمل بأن الايُصاب أى شخص بالعنه عشق تكاد تكون مُنتهيه بعشق لم يقبل بك حاله من دمار تشوبها حاله من الخذلان والانهيار وكُل ما تتهلف بهُ هو أن تكون بجانبهُ للابد تتنازل عن هويتك وكيانك والا تتنزل عن ماتبقى منهُ

التقط أنفاسهُ بصعوبه وهو يراها هيئتها الحزينه لقد مر على زواجهم اكثر من ثلاث سنوات ولم يرزقوا ب أطفال جلس بجانبها وهو يُداعب خصلاتها الناريه وهتف بحُزن :

_أحنا مش أتفقنا اننا نقفل الموضوع ده،والاطفال رزق وربنا لسه مااردش

_ أيه رايك نجرب دكتور تانى، احنا بقالنا تلات سنين فى نفس المكان ومع نفس دكتوره ومحصلش حمل ،يبقى نجرب حد تانى ؟!

_ هو أنتِ ليه مش قادره توقفى كلام عن الموضوع ده بقالنا تلات سنين فى نفس دوامه علاج تحاليل كشف يبقى خلاص

غرام ببكاء:
_الانى مش هوقف محاولات إلا لو انتَ مش عايز أطفال منى ؟!

أعتدلت فى جلستها وهى تبتعد عنه واكملت " انتَ عايز تخلف منى ولا لا"

اولاها ظهرهُ هو يردد بصوت اجش:
_بضبط انا مش عايز اخلف دلوقت انتِ لسه صغيره ومش حمل مسئوليه طفل واياكِ تفتحى الموضوع ده تانى انتِ فاهمه

زاد نحيبها وبكاءها واكملت بتلعثم:
_تمام وأياك تقرب منى بأى شكل من الاشكال لحد ما تنتهى فتره المُنتجع ونتطلق الانى مُستحيل أقعد معك فى مكان واحد مّره تانيه

اتجهت لخارج ودلف لغرفه الاطفال واغلقت الباب بعنف وضعت يدها على ثغرها لتمنع صوت شهقاتها وهى تقطع الغرفه ذهابا وايابا تشعر بنيران أشتعلت بقلبها كانت فقط تُريد طفل يشبه لياتى هو ويهدد أحلامها تكورت على الفراش ببكاء وهى تغمض عيناها بألم

أما فى الخارج وضع يده على وجهه ليهدأ من أعصابه وهو يهاجمه كلام دكتوره لتجعل الرؤيه تتلاش وهو يتذكر " أنتَ مش هتقدر تخلف ؟!"

" للاسف كورس العلاج فاشل ومنجحش بواحد فى الميه ، متقلقش هنجرب من تانى الموضوع عايز صبر "

" ده أبتلاء وربنا حابب يختبر صبركم "
"متقلقش ممكن العلاج مينجحش من مره واتنين او الخامسه بس أكيد هينجح فى يوم "

قبض على يده على ابيضت مفاصله وهبط بها على زجاج المرايه ليتحطم ويتحطم معه حياته لم يكفى بل كسر كل شئ امامه ليحل الخراب على الغرفه

جلس على الارض وهو يستند براسه لخلف وهو ينظر لكف يدهُ الذي يقطر دماء شعر بها بأنها تقف خلفه انتظرها تقترب ويضمها الاحضانه ولكنها خيبت آماله وعادت لتِلك الغرفه هبطت دمعه حارقه على وجنته وهو يعلم بأن أخر خيط انقطع فى علاقتهم

فى منزل حُسام
يقف ينظر لصوره والداته بدموع لقد تركته ورحلت تذكر ذاك الحادث الذي سرق منه الكثير والكثير وجعل من كل شئ رماد

قبل عام " فى المُستشفى"
حاله من الهرج والمرج بداخل وصوت صراخها الذي يعلو ليشق سكون الليل هتف حُسام بلهفه لتِلك الممرضه " انا عايزه أفهم ايه اللي بيحصل جوه "

الممرضه بسرعه :
_الولاده الصعبه طفلين فى حاله سيئه والام عندها نزيف ؟!

بلع ريقه بصعوبه لتُربت على كتفه وفاء بحنان وعينياها مليئه بدموع رافضه الهبوط حتى لا تضعفه خارج دكتور ليهتف بعمليه :
_ لو نزيف موقفش خلال ساعات هنضطر نشيل الرحم

شعر بضيق فى التنفس ولكنه تمالك نفسه واكمل" طب وطفلين "
دكتور : ضعاف ومحتاجين يقعدوا فى الحضانه

جلس على الارض بضعف وصدمه لقد مر حملها طوال سبع شهور طبيعى أنقلاب فى يوم حالتها لتبقى بكل ذلك سوء نظر لهيئتها المُتعبه وهى تخرج من الغرفه على سرير النقال ووجهها الشاحب شحوب الموتى لم تتحمل وفاء منظرها لتسقط فاقده للوعى

اقترب بلهفه وسرعه وهو يحاول أفاقتها واجتمع حوله الممرضين ليساعده فى نقلها لغرفه الكشف اقترب دكتور وهو يحاول أفاقتها ليهتف باسف :
_البقاء لله

رمش عده مرات فى نفس ثانيه وهو غير قادر على أستخرج حرف واحد لياتى اليه خبر وفاة ابنته هى الاخر جلس على اقرب كرسي وجسدها ب أكمله ينتفض وهو يشعر ببروده الجو حوله وضع يده على جبينه وبكا بقهر لا يعلم أيحزن على من ولا من ؟!

عوده لواقع
فاق من شروده على يدها التى وضعت على كتفه بحنان ليمحى دموعه سريعا وهو يشدد من أحضاتنها هتفت ببكاء :

_أنا أسفه كل حاجه وحشه بتحصل بسببى ، ياريتك مكنتش اتجوزتنى ؟!

شدد من أحضاتنها واكمل:
_انتِ ملقيش سبب فى اى حاجه حصلت ده عمرها وانتهى لحد كده وبنتنا ربنا عوضنا ببيجاد

نظر لذلك طفل الذى نجاه من ذلك اليوم باعجوبه وعاد بنظره لبروز بطنها وهو يمررها بحنان عليها واكمل:
_والطفل اللى جاى فى الطريق مش هتخنقى الواد وانتِ بتربطى بطنك وانتِ رايحه اى مكان

سندت راسه على صدره واكملت بخوف:
_خايفه يحصل حاجه زى المره اللى فاتت فمش عايزه حد يعرف انى حامل غير لما يتولد

مسد على ظهرها وخصلاتها وردد" ان شاء الله كل حاجه تمر بخير"

جلس على الاريكه وهى بجانبه خوفه من فقدنها يسيطر عليه لم يبقى له سواها احضتنها ليستنشق رائحتها

فى مكان أخر
تجلس وتضع راسها على زجاج سياره ودموعها لا تتوقف من الهبوط تبكى بنحيب لما هى تؤؤل اليه لحظات فقط وسوف تنتهى الامحال توقف أمام مبنى ليهبط ويأتى سريعا ليفتح لها الباب هبطت بخطوات بطيئه وهو يساقها كدبيحه نحو هلاكها توقفت أمام للافته المدون عليها أسم المأذؤن

جذبها بحنان لداخل وهو يهتف بابتسامه عريضه تُزين ثغرهُ:
_مبروك مقدما ياحبيبتى

مرر نظره على بكاءها وارتعاشها الذي يتزيد بشكل ملحوظ حاوطها ليعانقها بقوه ودفن وجهه فى عنقها وهو يستنشق رائحتها وأكمل بخفو :
_وافقى وعمرك ما هتندمى أوعدك أنى مش هتخلى عنك زى ما فهد عمل هو وجدك

شدد بقسوه من ضمها واكمل من بين أسنانه:
_لازم تواففى الانك ملقيش غيري تعرفي أن جدك بيدفع فلوس لمامتك عشان ترفض ترجعلها اخدك منها وزرعك وسط شياطين واولهم هو باعك عشان شغله حتى مسئلش عليك سنتين وتلات شهور مروا ما اخدش اى قرار يرجعك بيه اعترفي أننا مكتوببن لبعض أنتِ ملقيش حد وانا كمان هنكمل بعض ؟!

لم تتفوه بحرف وهى تشعر ب أنامله يمحى بها دموعها انتهى ليقبض على يدها ودلف لداخل

لا تعلم كم مر من الوقت وهى تجلس هكذا طيفه محاوطه تتذكر وجوده بجانبها ورائحته فاقت على صوت الماذؤن وهو ينهى حديثه "بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكما في خير "

رفعت مُقلتياها لتقابل عيناه التى تتطلعها بأنتظار للتوقيع ذلك العقد الذي يحمل صك عقوبتها الابديه وقعت عليه بروح خاويه لتتسع أبتسامته اكثر واكثر وهو يستعد لذلك لقاء القريب أملا بأن يكسر ذلك الفهد وهو يراها بجانبه

أنتهوا لياخدها وينطلق نحو المُنتجع مُنتظرا الغد سريعا ليعلن زواجه منها فى حفله الافتتاح الذي سيحضر الكثير من رجال الاعمال والصحافيين والاهم عائله ثابت والحسينى برغم حصته التى لا تتعدد الخمسه وعشرون بالمئه إلا أنه هو سيضغط على جاسر ليعطى حصتهُ ليُدير هو المُنتجع وتقع الاداره من يد فهد؟!

هتف بعصبيه وتحذير عندما راها مازالت تبكى :
_بطلى زفت عياط مببتعبيش من كتر البكا ، أياكِ تبكى قدامى مرّه تانيه انتِ فاهمه

لم تستوعب ما يتفوه به ليزداد بكاءها ونحيبها بصوت عالى وهى تلكزه وهو يقود سياره كاد أن يصدم فى سياره التى أمامه بعدما انحرف أثر ضرباتها التى لم تتوقف توقف بسياره بعدما سمع سب من سائقين السيارات زفر بصوت عالى وهو يحازل التقط أنفاسه الهاربه أكان على حافه الموت ألان

جذبها من خصلاتها الفحميه بعنف وهو يكاد أن يقتلعهم فى يده لتصرخ بألم وهى تحاول أبعد يدهُ عنها ليهتف بتحذير :
_اللى حصل دلوقت ميتكررش مرّه تانيه

انهى حديثه وهبط براسها على زجاج العربيه بعنف جعلها تتاوه بصدمه وقد اجتاحها الصداع وهى تشعر بتلاشى رؤيه لتغمض عينياها بألم

شعرت بيده على وجهها يمسد مكان الضربه بحنان وهو يهتف بحُزن:
_مكنتش عايز اذيه يطولك بس انتِ اللى أضطريتنى اتعامل معكى بطريقه دى انا أسفه

اقترب ليمرر أنفه على وجهها بهوس وهو يستنشق رائحتها الغربيه الذي ادمنها ابتعدت عنه ك من لذعها عقرب ليقبض على يده ويكمل قياده وهو ينظر لها من فنيه الى اخرى وهو يجز على أسنانه

فى قصر الحسينى
أجتمع الجميع على مائده يتناولون الطعام يجلس الحسينى على مقدمه الطاوله وبجانبه مراد وزوجته وعلى الجهه الاخرى فهد وادهم وتِلك صغيره المُتشبثه بفهد وهى تلعب بساعته السوادء المُزينه يدهُ هتف الحسينى :
_انتم هتسافروا امتى ؟!

فهد بهدوء :
_ساعه وهنبدا نتحرك برضو مش حابب تحضر ؟!

هز راسه برفض واكمل :
_مش حمل سافر وياريت انتَ كمان متسافرش عشان احمد هيجى مش عايزين مشاكل ؟!

جز على أسنانه بقوه وهو يحاول أن يهدا ومرر نظره لجميع الذي ينتظروا أجابته هتف بهدوء:

_انتَ ناسي أنى المُنتجع ده حلمى ومشروعى وتعب سنين بجهز فيه انا غلطان أنى شركت حد فيه بس أصلا عرضت على زين أنه يبيع حصته وباعها يعنى اننا ممول نص المشروع وأنَّ شاء الله هعرض على جاسر يبيع حصته ده مشروعى ومش هتنازل عنه ؟!

بلع ريقه بصعوبه واكمل :
_وبنسبه لموضوع لوسيندا فهو أتقفل هى اخترت اللى المفروض يحصل الاول والموضوع ده نسيت هى طفله وبتجرى وراء الاهتمام ارهنك لو حد عاملها باهتمام اكتر من احمد هتتطلق وتتجوزوا؟!

هتف سولاف بنرفزه :
_لوسيندا مش كده ، انا عارفه انَّ فيه حاجه غلط فى الموضوع وفاتن مخبيه حاجه مشفتوش كل الموضوع ده يتفتح بتصفر ازى وبتحاول تقفله ؟!

مراد بهدوء " ملقيش دعوه بالموضوع ده "

عادت بنظرها لفهد واكملت :
_هو ينفع احضر حفله الافتتاح

_ أكيد بس الحفله هتستمر أسبوعين على اليخت ؟!

مراد بضيق :
_هتروحى فين ببطنك دى انتِ فى شهر التامن وبعدين هتسيبى سيدرا وسليم لمين ؟!

رفعت حاجباه بضيق واكملت:
_هنروح كُلنا وبعدين مع ادهم هياخد بنته معه وبعدين مش اللى فى بطنى دول عيالك هتتكسف منهم ؟!

_ انا غلطان أنى خايف عليكى وعليهم اعملى اللى انتِ عايزة؟!

صعد فهد الاعلى ومعه تِلك صغيره التى لا تُريد تركه اجلسها على الفراش وجلس ينظر اليها ولعينياها تِلك صغيره نسخه مصغره منها عينياها الواسعتان المحاوطين برموش كثيفه انفها الصغير المُستقيم وشفتياها صغيره التى تشبها هتف بلوعه:

_بشوفها فيكى برغم اللى عملته فيا ولسه بحنلها وعايزة ترجع لو رجعت هنسي اللى فاتت ومش هعتايها يمكن ده كان عقاب ربنا ليا فى البعد

زادت حركات يدها العشوائيه لتصمت وتبدا بالبكا وهى تهتف : ماما

حملها وبدا فى تهديدتها ليزداد صراخها بصوره هستريه هبط بها الاسفل ليحملها ادهم وهو يحاول أسكتها حتى غفت من كثره البكا

اتجهوا جميعا لسياراتهم ومعهم سولاف التى ارتدت فستان فضفاض ومعها مراد الذي يحمل سيدرا وسليم

فى منزل أسر
هتفت ليلى بضيق الاسر :
_ لا يامن هيوحشنى مش هقدر مشفهمش أسبوعين او اكتر، طب امشوا وسيبه يامن ؟!

هتف أسر بُلطف وهو واعى لتعلقها بابنه الذي أتم سنه :
_طب تعالى انتِ معنا ؟!

_ انا قولت ميه مره انا ست كبيره ومليش فى الحفلات والحاجات دى ؟!

نغم بود:
_طب لو سبت يامن مش هيتعبك ؟!

اتسعت أبتسامتها وهى تهتف بلهفه:
_لا مش هيتعبنى ازدات من احضانه بحُب وهى طبع قبله على وجنته

حضتتها نغم واتجهت لخارج مع أسر لسيارته مر على زواجهم سنتين عاشتهم فى سعاده لم تتوقع بأن تحظى بها لقد أغرق بالاهتمام والحب

نظرت له بابتسامه ليلمح أبستامته الجميله مل ليضع قبله بجانب شفتياها بحُب

فى قصر الغُباشي
رمشت عده مرات بعدم تصديق وهى تهتف بارتعاش :
_هى لوسيندا هتيجى الحفله؟!

أكمل ارتداء ملابسه وهو يهتف بهدوء:
_أكيد مش احمد شريك فى المُنتجع ولازم يحضر حفله الافتتاح أنا عرفت انهم وصلوا كمان ولوسيندا معه

شعرت كانها سكب عليها دلو ماء مُثلج فى عز الشتاء لتهتف بتلعثم:
_طب وفهد ؟!

_ مش عارف شعوره وقتها هيبقى ايه، بس الموضوع ده فى حاجه غريبه وهنعرفها الحفله هتستمر أسبوعين واكيد حد يقع بحاجه تتدلنا على طرف الخيط

اقترب ليحاوطها من خصرها وهتف بوعيد :
_بس لو عرفت انك مخبيه حاجه عنى او اللى حصل ليكى ايد فيه حتى ولو غرضك شريف هتشوفى العذاب الالوان انتِ فاهمه

هبطت دموعها بصدمه واكملت :
_وانتَ ليه بتقول كده ؟!

_ الانى الاول مره خلال تلات شهور احس انى معرفكيش يا فاتن حاسس انى فى حاجه غلط بتهربي من الحديث على لوسيندا واى موضوع ليها طرف فيه بتحاولى تقفلى وبتهاجمى اى حد يقول كلمه حلوه فى حقها

فاتن ببكاء :
_انتَ ليه محسسنى انى وحشه اووى كده ، محدش قالها تحب واحد وهى متجوزه رجل غيرك كل اللى شوفته بسببك انتَ ياريتنى ما قربت منك و لا اتجوزتك حياتى اتقلبت بسببك انا بقيت بكرهك يا جاسر

شعرت بشفتاه الغليظه بين شفتيها ابتعد عنها ليهتف ببرود :
_متستعجليش على النهايه الانها كده كده جايه

_ طلقي منك مش هيبقى عقاب ، انتَ مش شايف تغيرك عليا طوال تلات شهور وكانك ارتحت لم بعدت

مرر يده على وجهها وهو يكاد يتنفس أنفاسها :
_الانك أنانيه يافاتن اخترتي اسهل طريق ومشتى فيه وتصرفك ده يثبت أنك مش شايفنى رجل ، ومين قالك انى هطلقك

اقترب لينظر لشفتياها برغبه واكمل :
_عقابك انى هتجوز عليكى واحده تانيه ، هتجوز هيام بنت الوزير هندمك فى اليوم الالف مره لو فى حاجه مخبيه عليا قدامك فرصه تتكلمى ممكن نقدر نغير الوضع فى الاسيوعين دول؟!

أبعدت مُقلتياها الباكيه وهى تمررهم فى كل الاتجاهات لم تعتقد بأنها ستعود مره أخر اصبحت حياتها مهدده مره أخرى نظر لجاسر الذي يرتدى ساعته وهو يرمقها بستهزاء لقد خسرت ثقته بها وانتهى الامر حاولت اكتساب ثقته مره اخرى ولكنها فشلت ذنب لوسيندا محاوطها ومحاوط حياتها ارتكبت جريمه فى حق نفسها عندما رضغت لحديثه ولكن فات الاوان تخاف ان تتفوه حرف تنقلب حياتها اكثر واكثر فهى سبب فى دمار بين شخصين هى من نهت علاقتهم بسلبيتها

نهايه الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي