الفصل الخامس

الحب من طرف واحد، كانك تطُعن نفسك بسكين بارد لا تريد القتل ولا تريد الرحمه.

عادت الي منزلها وهي تحرك ساقيها بألم ووجع تشعر بطعنات متتاليه ولا تعلم ما هو الدواء تشعر وكأنها طيف ليس له ملامح او شكل يميزه، كأنها سراب لا أحد يراها او يعيرها انتباه، كل شي كان يسير بنحو صحيح فقد أمتلكت حبيبها وكانت ستوقعه في حبها مع الوقت المهم انه بجانبها ولكن الان اكتشفت انها كانت تعيش مسرحيه سخيفه دورها هو الكومبارس، هو ليس ملًك لها من البدايه، أحساسها الان كانها بلا قيمه

جاتها رساله هاتفيه منه

كريم : رنا هننزل بكرة نشتري الفستان عشان كتب الكتاب .

نظرت لمحتوي الرساله واغمضت عينيها ببطئ وهي تتمني ان يكون كل ذلك كابوس لاول مره تشعر بالفتور، أستلقت علي فراشها وهي تتمني ان يكون كل شي مجرد خيال أو كابوس وسينتهي عند إستيقاظها .

ظلت تتقلب في فراشها بأزعاج من صوت والدتها العالي تحثها علي الاستيقاظ، فركت عينيها بضيق وتحدثت

رنا : صباح الخير يـا ماما.

(الام) صباح النور يـَاعيوني، كريم كلمني وقال أنكم هتنزلوا تشتروا الفستان  عشان كتب الكتاب

رنا بهدوء : أيوة،  هجهز حالا، وانتي جهزي نفسك كمان يا ماما.

(الام) ؛ ماشي يـا حبيبتي

ظلت تبحث بين ملابسها وتنظر لدولابها بشرود والحزن طاغي علي ملامحها كانت تعتقد ان تلك اللحظه ستكون من أسعد لحظات حياتها في تحبه وتمنت لو أمتلكته وأصبح زوجها ولكن لم تعتقد حتما ان كل ذلك سيحدث وتنقلب لحظات الفرح الي الحزن والضيق، تنهدت بقله حيله وإرتدت فستانًا وردي وحجاب بالون الابيض وأمسكت بحقيبتها وهي معلنه عن إستسلامها لتلك الحرب غير مكترثه علي الفوز ولكن كا ما يدور داخلها تحقيق ما تمنته وهو الزواج به.

الام : يلا يا رنا .

رنا : حاضر يا ماما.

...........................

صوته الغاضب يقاطع حديثها : هو انا كل ما اشفكوا القيكوا بتحبوا في بعض هو انتوا فاكرينها اي انتوا في مستشفي محترمه

د/معتز بضيق وغيظ : حضرتك كل مره تيجي تزعق وتحكم علينا حضرتك دكتور ليليان محترمه جدا وانا كنت واقف عشان بطلب منها معاد مع الوالد عشان اتقدم لها، أظن دي مش حاجه غلط؟!

نظرت ليليان اه بذهول من كلامه مرتبكه

شرارات ووجهه أحمر وصوت تنفس عالي من الغضب كل ذلك ما كان الا مصطفي وهو يجزم علي انه سينتقم من ذلك المعتز علي كلماته الغبيه تلك : انت بتقول اي يا دكتور معتز تخطب مين دكتور ليليان مخطوبه

معتز يعقد حاجبيه وبتسأل  : مخطوبه لمين!؟

مصطفي ببرود : ليا انا

معتز بشلك : صحيح الكلام دا يا دكتوره ليليان ؟!

ليليان بنفي وغضب : ل......

قاطعها بسرعه بحزم : انت بتكدبني ولا اي يا دكتور قلت مخطوبه ليا وخلصنا ومش عايز اشوفك واقف معاها تاني انا راجل شرقي وبغير علي خطيبتي ( ومن ثم أمسك بيدها بقره وهو يسير بسرعه متوجهه خارج المستشفي بخطوات سريعه وغاضبه)

ليليان بألم أثر قبضته: اه ايدي سيب ايدي وجعتني انت اي يأخي اه

مصطفي بضيق وهو يقف امام سيارته قائلا بحزم : اركبي

ليليان معترضه : لا مش راكبه

مصطفي وهو ينظر لها بغضب وضيق : بقول لك اركبي

ليليان بسرعه فتحت باب السياره وهي تنفخ بضيق وخوف من نظراته وهي تحمد الله علي انها مازالت علي قيد الحياه من نظراته تلك فلو كانت النظرات تحرق لكانت احترقت الان من نظراته المشتعله تلك.

***************

صوت طرقات خفيفه علي باب منزله يجعله يجيب بضيق وهو يتحرك ببط متحسس أرجاء غرفته وهدفه الوصل اي الباب حتي يلقي بكل غضبه علي ذلك الطارق المزعج ويتمتم بغضب لوالده الذي أعطي للخدم أجازه متعزًا بأرهاقهم وعدم حصولهم علي أجازه منذ فتره طويله واخيرا وبعد معاناه مع عتباب الدرج وصل الي هدفهه المنشود فتح الباب وهو عاقد حاجبيه ويتحدث بغضب وصوت عالي : نعم خير مين اي كل الخبط دا ؟؟

ندي تحدثت بتأتأه وتوتر : حضرتك انا ندي مدرست ركان واتصلت عليه وعرفته ان تم تغير معاد الدرس وجيت اهو في المعاد

بحر بضيق : ركان مش هنا في النادي والظاهر انه نسي المعاد لساله نص ساعه وجاي ادخلي استنيه

ندي بارتباك : انا مم....

بحر بقله صبر : اي خايفه (ثم تابع بأستهزاء ) متخافيش مش هعمل فيكي حاجه

ندي وهي تشجع نفسها وان الوضع عادي ولا داعي لكل ذلك التوتر فبالداخل العديد من الخدم ولن تكون بمفردها معه دخلت بخطوات متثاقله

بحر جلس علي احد الارايك الموجوده : أتفضلي اقعدي لحد ما ركان يجي

ندي بهدوء : شكرا

بحر بضيق : ركان بقا عامل اي الوقتي في المذاكره والتجاوب معاكي انتي عارفه انه ثانويه وعايزه يجيب تقدير عالي

ندي : لا هو بقا كويس بعد اخر مره كلمت حضرتك فيها

بحر : وانتي بقا عادي عندك تروح البيوت كدا وتدي دروس فيها

ندي بعدم فهم : ازاي مش فاهمه قصد حضرتك

بحر : متاخديش في بالك( توقف وتحرك بخطوات متثاقله وهو يحسب خطواته ببط وهو يفرك راسه و...

ندي بصراخ : حاسب حضرتك

امسكت به مردده : حضرتك حاسس بأيه

بحر بصوت متعب : دوخه

ندي وهي تمسك يده بقوه وتسنده لتريحه علي الاريكه وتسكب له بعض الماء : اتفضل بس ارتاح واشرب المياه دي

بحر : كلكوا شبه بعض نفس الحركات ونفس التصرفات ونفس الكلام

ندي بعم فهم : انا مش فاهمه حضرتك تقصد مين بكلكوا وشبه بعض دي بس واصح ان حضرتك مريت بتجربه خليتك تقول الكلامةدا ومن الواضح اكتر ان حضرتك كل مره بتبقي لاصد انك تجرحني بأي طريقه مع العلم اننا متعاملناش مع بعض ولا تعرفني عشان تحكم عليا اني شبه اي حد ( ومن ثم تحدثت بغضب وهي تنفخ بضيق كالاطفال وقالت متذمره )  وبص بقااا انا مليش شبيه هااا بقااا

بحر بشبح أبتسامه يحاول إخفاءها : ماشرفش اصلا اني اتعامل معاكي ولا عايز أعرفك ولا يبقي بينا كلام  اصلا

ندي بصدمه : انت ازاي كدا دي اسمها قلت ذوق وتكبر علي فكره ولولا اني محترمه كنت رديت رد مش كويس

بحر بأستفزاز وهو يريد إهانتها بالفعل : محترمه!؟؟

ندي بتاكيد : طبعا محترمه

بحر بأستهزاء وبنبرة سخريه : وهو في واحده محترمه بتدخى بيت مع راجل لوحدها

ندي : انا مش داخله اضحك واهزر انا داخله لشغل وبعدين في خدم يعني مش هبقي لوحدي

بحر وهو يضع ساق فوق الاخري قال وهو فضولي إتجاه ردة فعلها عما سيقوله قال ببطي مستمتع بتوترها : احب اقول لك يا انسه يا محترمه ان مفيش في البيت غيرنا انا وانتي وان الخدم في اجازه.

ندي.: ..........

####################

روح وهي تسير في طريقها للكليه وتخطو خطواتها بتثاقل وحزن استوقفها صوت يناديها

_ انسه روح لو سمحتي

روح وهي تلتفت لصاحب الصوت : نعم

_ كنت عايز من حضرتك رقم والدك

روح : رقم بابايا انا ليه ؟!

_ انا احمد جارك وكنت عايز رقم الحاج عشان اجي اتقدملك

روح قبل ان تتحدث سمعته يتحدث بغضب نظرت خلفها علي الفور

محمود بغضب : معلش يا بشمهندس معندناش بنات للجواز محجوزه

احمد بهدوء : تمام انا متأسف

روح يعصبيه : انت اي الي هببته دا هاا انت ازاي اصلا تقول كدا وبعدين اي محجوزه دي ومحجوزه لمين بقول لك اي انت اصلا بقيت تتكلم كلام مش بفهمه شويه تقول لي قوليلي انك بتحبيني وشويه محجوزه وشويه متكلمنيش يا روح انا مبقيتش فاهمه حاجه خااالص ثم انك ازاي تمشي العريس كدا ها هو كد لاقي عرسان الايام دي

محمود بنرفزه : روح اسكتي انتي اي مبتفصليش وبعدين انتي الي غبيه ومبتفهميش ويلا علي البيت عشان جاي اخطبك

روح مبحلقه عينيها : نعم !!!


أجمل ما في الحب تلك الابتسامات الخفيه، والنظرات السريعه، والكلمات المستتره، التلميحات تلك التميحات الخارج عن إرادتنا تجعل للحب طعم، الغيره والنيران المشتعله داخنا عندما نشغر بالغيره كل تلك المشاعر المضطربه ما هي الا ملح الحب.
.
.
.

محمود بنرفزه : روح اسكتي انتي اي مبتفصليش وبعدين انتي الي غبيه ومبتفهميش ويلا علي البيت عشان جاي اخطبك

روح مبحلقه عينيها : نعم !!!

محمود بلامباله : زي ما قلت لك كدا روحي يلا علي بيتكوا عشان جاي اخطبك الساعه خمسه

روح : محمود انت أهبل؟ 

محمود : لا لسه متهبلتش انجزي يلا

روح : محمود بطل هزار احنا صحاب واخو...

محمود : عارف عارف كل الي هتقوليه نفس الاسطوانه حفظتها محمود احنا صحاب واخوات وانت زي اخويا وبلا بلا بلاااا

روح : طيب ولما انت عارف بتقول هتيجي تخطبني ليه؟!

محمود : لا انتي تقولي الي تقوليه لكن انا هجي اخطبك مش ناقص انا حد يجي يوقفك تاني ويقولك اجي اتقدملك مش كيس جوافه انا

روح : انت اكيد مش طبيعي

محمود : لا طبيعي ما هو مفضلش احب فيكي كل السنين دي وتيجي تقوليلي احنا اخوات انا صبري نفذ بح خلااص يلا علي البيت واياااكي ترفضي انتي عارفاني مجنون

روح : اي دا انت بتهددني انا مبتهددش وبعدين تتجوزني اي والبت الي مفروض هتتجوزها والوصيه

محمود ببساطه : ما انا كلمتها وهي قالت انها بتحب شخص والشخص دا كلمني وقالي منفذش الوصيه دي واستني بس وهو أول أجازه ليه من الجيش هينزل ويتقدملها ، شوفتي اتحلت اهي يبقي اجي اتقدملك بقا قبل ما تظهر اي عقده جديده ومساله الاخوات دي انا هعرف انسهالك بعد كتب الكتاب يلا يا روح علي البيت بلغي عمي اني جاي اشرب قهوه الساعه خمسه

روح بتذمر : لا بقول لك اي انت كل حاجه أوامر أوامر انا اي مليش راي بص انا مش عاجب...

محمود بغضب : انتي اي يا روح

روح بابتسامه بلهاء : انا بقول تيجي خمسه ونص احسن حتي تكون الشمس بدات تغيب والجوء يبقي لطيف

محمود بابتسامه : طيب يلا روحي علي البيت

روح : والكليه

محمود بنفاذ صبر : رووح

روح : طيب طيب الله

$$$$$$$$$$$$$$$$$¢$¢$$$$$$$$

بحر وهو يضع ساق فوق الاخري ردد وهو فضولي إتجاه ردة فعلها عما سيقوله تحدث ببطي مستمتع بتوترها : احب اقول لك يا انسه يا محترمه ان مفيش في البيت غيرنا انا وانتي وان الخدم في اجازه.

ندي.: اي دا انا مكنتش اعرف وبعدين انا لو كنت اعرف عمري ما كنت دخلت ابداا

بحر بأستفزاز : طيب أديكي عرفتي يلا أخرجي

ندي وهي تحمل حقيبتها وتخطو متجهه لباب المنزل يقاطع خطواتها صوته

بحر : بس خلي في علمك لو خرجتي من باب البيت مفيش دروس هتديها لركان تاني ومفيش فلوس هتتدفع للشهر دا

ندي أغمضت عينيها بضيق وقهر وهي تتذكر أقساط وديون والدها وقُرب ميعاد سدادهم وبكاء اخواتها من تذمر زوجعت والدها وكل منهم يحلم بهدايا التي وعدتهم بها أخرجت تهيده وهي تبلع غصتها وتتحدث بصوت متحشرج مهتز : حضرتك عايز مني اي ؟!

بحر وقد شعر بتغير نبرة صوتها ولكن تحدث بقسوه : ممشتيش يعني؟ كلكوا زي بعض بتدوروا علي الفلوس

ندي بقهر : حضرتك متعرفش ظروفي ولا تعرفني عشان تحكم علياا انا مضطره أني أفضل في الشغلانه دي لو كان الأمر بأيدي مكونتش هفضل ولو ثانيه واحده بعد كل الاهانات الي حضرتك بترميها عليا

بحر وهو يسمع صوت بكائها المكتوم بحدث بهدوء وهو لا يعلم لما يلفي عليها بتلك الكلمات اللاذعه : ممكن تساعديني وتحبيلي كوبايه مايه كمان

ندي وهي لا تعلم هل هو مجنون!!؟ منذ قليل يهينها والان يطلب مسعادتها تنهدة برقه وذهبت لإحضار كأس الماء وأقتربت منه برقتها المعهوده ووضعت الكأس بيده وتحدثت بهدوء : انا علي فكره مش وحشه زي ما حضرتك مفكر انا بس مضطره اني أستني ركان لحد ما يجي عشان انا محتاجه فلوس الشغل دا ضروري وبرضوا مينفعش ابقي مع حضرتك في مكان واحد ولوحدنا عشان دا حرام وعيب ممكن تسمحلي استناه في الحديقه الخارجيه

عقد بحر حاجبيه وهو لا يعلم هل ما تتفوه به صحيح أيعقل انها ليست كغيرها من بنات حواء تحدث بشرود : تمام اتفضلي

واخيرًا تنفست ندي الصعداء وامسكت بحقيبتها وهي تحمد ربها انه تفهم وضعها ووافق علي عدم طردها جلست علي كرسي الحديقه وهي تنظر للماره خارج بوابه المنزل وينتابها الفضول نحوه وما السبب الذي أدي الي فقدان بصره ولما يبغض النساء عزمت علي معرفت المزيد نحوه وكل ذلك عن طريق أخيه.

_________________________________

مصطفي وهو ينظر لها بغضب وضيق : بقول لك اركبي

ليليان بسرعه فتحت باب السياره وهي تنفخ بضيق وخوف من نظراته وهي تحمد الله علي انها مازالت علي قيد الحياه من نظراته تلك فلو كانت النظرات تحرق لكانت احترقت الان من نظراته المشتعله تلك.

بعد دقائق من الصمت تحدث مصطفي وهو يزفر : انتي جايه تدربي في المستشفي تحت حمايتي ودا بكلام وطلب من باباكي ليا ومينفعش اسيبك كدا وكل ما اشوفك القيكي واقفه تضحكي وتتكلمي مع دكتور معتز انا بعتذر عن الكلام الي قلته وحوار الخطوبه دا بس انا قلته عشان اوقفه عند حده دكتور معتز دكتور مش كويس ولعبي ولازم احميكي منه

ليليان بضيق : انا مطلبتش حمايتك دي وانا مش صغيره عشان تاخد بالك مني

مصطفي: انتي اي نعم مطلبتيش حمايتي بس باباكي طلب وانا بعز دكتور شريف وهعمل بكلامه حتي لو انتي نفسك معترضه دا اولا ثانيا بقا انا بعتذر منك عشان كنت قليل الذوق

ليليان وهي غير مصدقه كلامه قالت بشك : دكتور مصطفي انت صاحي

مصطفي بضحكه رنانه : اه صاحي ليه

ليليان بأبتسامه رقيقه : عشان انا مش مصدقه انك بتعتذر مني

مصطفي : أعتبريه إعتذار صفا يعني نبطل نبقي عاملين زي القط والفار ونعتبر نفسنا صحاب

ليليان برقه وطفوليه: اشطا حيث كدا بقا هاتلي شوكلاتا بالبندق

مصطفي برفعت حاجب وضحكه : اي دا انا قلت نتصالح مش هصالح بنت اختي انتي هتبداي استغلال من اولها ولا اي

ليليان وهي تكتف يديها : دي غرامت الصلح يلا

مصطفي : تمام يا ست ليليان

________________________

رنا : كريم انا فكرت وقررت اني مش هقدر اكمل معاك

كريم وهو يضع الفستان جانبا وينظر الي الناس من حولهم : انتي اتجننتي يا رنا احنا جاين نختار فستان كتب الكتاب فأتلمي وانجزي قبل ما مامتك تاخد بالها

رنا بضيق : انا مينفعش اكمل وانا عماله امثل علي نفسي انا مش هعرف استحمل اني اكون كوبري تتجوزني عشان تنفذ رغبه والدتك وبعد كدا ترميني وتتجوز حبيبتي انا بي ادمه وليا مشاعر

كريم : مش وقته الكلام دا انجزي عشان الناس بتبص علينا

رنا بتنهيده وهي تمسك بالفستان الذي بيده وتذهب لغرفه التبديل وهي تشغر بوخزات مؤلمه بقلبها

والدته رنا بحنان :. هتحن إمتي ياأبني

كريم بتنهيده : بنتك الي دماغه ناشفه ومش عايزه تفهم الي بيحصل حواليهاا

والدت رنا : انت كدا بتجرحها

كريم : بصي خليكي واثقه فيا مش انا شرحتلك الحوار وبعدين انا ناوي اعترف لها بس في الوقت المناسب

والدت رنا بتنهيده : طيب يا ابني وربنا يسترها انا لولا ما عارفه كل حاجه في دماغك مكنتش رضيت بالي ناوي عليه دا.

كريم بابتسامه متعبه: متشليش هم كل حاجه هتبقي تمام، ثم نظر الي تلك الجميله وهي تخرج من غرفه تبديل الملابس وهي ترتب فستانها ذو اللون الاوڤ وايت بتوتر وتنظر حولها بخجل تقدم نحوها بأبتسامه حالمه وتحدث بنبره مليئه بالحب : طالعه زي القمر

رنا بخجل وهي تدنو راسها ناظره للاسفل : متشكره

أقترب كريم ممسكا بوجهها رافعا ايها ناظرا الي عينيها بحب وتحدث بهدوء : راسك دي لازم تبقي علي طول مرفوعه متنزلهاش تاني

نظرت له رنا بتسأل وعدم فهم : كريم هو انت بتحبني

ابعد كريم عينيه بتوتر وتحدث متحمحم : اي الكلام دا يا رنا انتي عارفه اني عندي حبيبه واني

قاطعته رنا : ايوا عارفه كل دا بس انا ساعات بحس من تصرفاتك انك بتحبني بشوف الحب دا في عنيك ونبرة صوتك اوقات بحس انك فعلا بتحبني زي ما انا بحبك ايوا مش هنكر انا فعلا بحبك وعمري ما فكرت ان هتجوزك ولما جيت واتقدمت انا مصدقتش انك فعلا بتتقدملي وفرحت جدا وقلت ان خلاص الدنيا هتضحكلي بس اتصدمت لما انت قلت انك جاي لرغبه مامتك وانك عندك حبيبه والي وجع قلبي انها تبقي صاحبتي

نظر كريم حوله بتوتر وتحدث بأرهاق : رنا لو سمحتي ملوش لازمه الكلام دا دلوقتي

رنا وهي تاخد نفس عميق تحدث بعتاب : عندك حق ملوش لازمه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي