٢
لم يكن يعلم أحمد أنه هناك مَنْ سيدخل حياتهم ويحاول خطفها منه.
في إحدى الكافيهات.
هو: مش قادر أصدق إني خلاص وصلتلها.
الآخر: وهتعمل إيه؟
هو: هي بتاعتي وإنت عارف أنا مسبش حاجة تروح مني مهما حصل وعارف تعبت إزاي عشانها.
الآخر: أنا خايف من اللي إنت هتعمله.
هو: هو ده الصح بس ادعيلي تكمل للآخر صح.
الآخر: أتمني يا صاحبي، بس خد بالك مش أحمد العراقي اللي يتلعب معاه.
هو: هنشوف أنا ولا أحمد العراقي والأيام بينا.
..............................
خرجت روفيدا بعد قليل وهي تلحق بتالين وجدتها تنتظرها بالخارج مع السائق بالسيارة.
ركبت روفيدا وهي تشعر بالغضب من حديث أحمد لها.
تالين وهي تنظر لها بتعجب: هموت وأعرف ليه كل ما إنتي وأحمد تتكلموا تبقي متعصبة كده!
روفيدا :عشان أخوكي ده مستفز.
تالين بضحك: طيب إيه هنروح فين الأول؟
روفيدا: هنروح النادي وبعدين نروح لدكتور جنب النادي سمعت عنه كتير للتخسيس.
تالين: أوك.
أخبروا السائق عن وجهتهم وانطلقوا.
............
في مجموعة شركات العراقي ها هو أحمد العراقي يدخل ويرتدي بدلة باللون الكحلي، كان رائع الجمال يمشي بكل ثقة وكبرياء ولكن عقدة حاجبيه تلك لو يبتسم قليلًا فقط لكان رائع الجمال أكثر وأكثر.
كان يجلس بغرفة مكتبه يراجع بعض الأوراق
حين دخل عليه مساعده الخاص وهو من أيام جده ولكن لا يشعر بالراحة له يُدعى كامل، رجل في الخمسين تقريبًا ولكن تصرفاته تجعل الشك يصيب أحمد من ناحيته.
كامل: صباح الخير.
أحمد وهو يرجع ظهره إلى الخلف وينظر له بتقطيبه: صباح النور.
كامل وهو يجلس أمامه: الاجتماع جاهز.
أحمد: أه كويس وإنت واثق من الشركة دي؟
كامل:متقلقش على ضمانتي.
أحمد في نفسه: ما هو ده اللي مخوفني.
أحمد بجدية: عامة هنشوف.
كامل بلهفة: أنتم هتمضوا العقود النهاردة صح؟
أحمد بنفي: لا، النهاردة أنا جيبهم عشان نتكلم وبصراحة حابب أقيِّم شخصيتهم.
كامل بتوتر: أه.
أحمد: وبعدين نشوف.
كامل: دي صفقة هتجيب فلوس كتير.
أحمد: ومين قال إني بكره الفلوس، لا طبعًا بس لما أبقى مش مرتاح لحد مش هشتغل معاه غير لما أشيل عدم الارتياح ده.
كامل: بس من وجهة نظري شركة ممتازة وصفقة كويسة.
أحمد وهو ينهي الكلام: ما قلتلك هنشوف.
كامل بضيق: عامة براحتك، دي شركتك وإنت حر.
أحمد: خمس دقائق وأكون في غرفة الاجتماعات.
كامل: تمام.
خرج كامل بينما نظر أحمد خلفه وهو يشعر أن خلف ذلك الرجل سر ما لكنه حتمًا سيعلمه ويكتشف حقيقته قريبًا.
........
كانت روفيدا وتالين ينتظرون بالخارج حتى ينتهي الطبيب من الحالة التي تسبقهم.
وأخيرًا حان دورهم دخلت روفيدا وتالين.
نظرت روفيدا للطبيب كأنها تعرفه وهو أيضًا نظر لها بتدقيق من تلك الفتاه.
وأخيرًا تحدثوا بصوت واحد.
ماجد: روفيدا..
روفيدا: ماجد..
تالين بتعجب: أنتم تعرفوا بعض!
حينها اقتربت منه روفيدا دون شعور وارتمت بحضنه فكان هو شقيقها الأكبر الذي لن تنساه أبدًا نزلت دموعها بينما ابتسم ماجد وقال بمشاكسة: إنتي على طول كده غاوية تبوظي هدومي.
ابتعدت عنه روفيدا ونظرت له كان يرتدي بالطو أبيض ولكنه رائع الجمال بشعره البني المصفف بعناية وعيونه العسلية الفاتحة وبشرته القمحية وذقنه الخفيفة كان جميل، جمال شرقي رائع يشبه إلى حد كبير أحمد عز الممثل.
روفيدا: أخبارك إيه وأخبار طنط سميرة؟
ماجد: كويسة الحمدلله، عارفة دايمًا تجيب سيرتك.
تالين: احم...نحن هنا على فكرة، أنا المريضة.
انفجروا بالضحك من كلام تالين.
جلست تالين وروفيدا بينما جلس هو خلف مكتبه.
روفيدا: عمري ما توقعتك تطلع دكتور كنت مفكرة هتكون بلطجي.
ماجد بضحك: وأنا عمري ما كنت أصدق إنك تسرحي شعرك.
روفيدا بغضب: ماجد!
ماجد وهو يمثل الخوف: خلاص، خلاص أنا أسف مش عاوز أضرب زي زمان.
بينما كانت تالين تتابعهم
وتضحك وأخيرًا نظر لها ماجد كانت رغم أنها سمينة ولكن يرى الحياء بها والجمال والابتسامة الرائعة ولا ينكر أنه انبهر بجمال روفيدا ولكن حين نظر إلى تالين وجد الجمال الحقيقي.
ماجد: إنتي بقى بتاكلي إزاي؟
حكت له تالين كل شيء عن أكلها وعند حزنها تأكل أكثر وأنها لا تستطيع الانتظام علي رجيم.
نظر لها ماجد بدقة وابتسم: ده حال كل البنات بس صدقيني المرة دي هتختلف لأن هكون معاكي خطوة بخطوة وأنا عندي نظام مختلف كل يوم هتيجي هنا ساعتين العيادة، عامل جزء هنا لأجهزة التخسيس وبتابع الحالات وإيه الجهاز المناسب وهكون معاكي وهتخسي يعني هتخسي.
تالين وهي تأخذ نفس عميق ووجهها احمر من الخجل لنظر ماجد لها: وأنا معنديش اعتراض طالما هخس فعلًا.
........
على الجانب الآخر
كان أحمد يجلس بتعب بمكتبه بالشركة حين دخلت السكرتيرة عليه.
السكرتيرة: أحمد بيه..
أحمد وهو ينظر لها ويخلع نظارته فقد كان يقرأ إحدى الملفات ولا يستطيع القراءة دونها.
أحمد: نعم!
السكرتيرة: في واحد بره عاوز حضرتك.
أحمد بتعجب: مين ده؟!
رد صوت من خلف السكرتيرة: أنا..
........
في إحدى الكافيهات.
هو: مش قادر أصدق إني خلاص وصلتلها.
الآخر: وهتعمل إيه؟
هو: هي بتاعتي وإنت عارف أنا مسبش حاجة تروح مني مهما حصل وعارف تعبت إزاي عشانها.
الآخر: أنا خايف من اللي إنت هتعمله.
هو: هو ده الصح بس ادعيلي تكمل للآخر صح.
الآخر: أتمني يا صاحبي، بس خد بالك مش أحمد العراقي اللي يتلعب معاه.
هو: هنشوف أنا ولا أحمد العراقي والأيام بينا.
..............................
خرجت روفيدا بعد قليل وهي تلحق بتالين وجدتها تنتظرها بالخارج مع السائق بالسيارة.
ركبت روفيدا وهي تشعر بالغضب من حديث أحمد لها.
تالين وهي تنظر لها بتعجب: هموت وأعرف ليه كل ما إنتي وأحمد تتكلموا تبقي متعصبة كده!
روفيدا :عشان أخوكي ده مستفز.
تالين بضحك: طيب إيه هنروح فين الأول؟
روفيدا: هنروح النادي وبعدين نروح لدكتور جنب النادي سمعت عنه كتير للتخسيس.
تالين: أوك.
أخبروا السائق عن وجهتهم وانطلقوا.
............
في مجموعة شركات العراقي ها هو أحمد العراقي يدخل ويرتدي بدلة باللون الكحلي، كان رائع الجمال يمشي بكل ثقة وكبرياء ولكن عقدة حاجبيه تلك لو يبتسم قليلًا فقط لكان رائع الجمال أكثر وأكثر.
كان يجلس بغرفة مكتبه يراجع بعض الأوراق
حين دخل عليه مساعده الخاص وهو من أيام جده ولكن لا يشعر بالراحة له يُدعى كامل، رجل في الخمسين تقريبًا ولكن تصرفاته تجعل الشك يصيب أحمد من ناحيته.
كامل: صباح الخير.
أحمد وهو يرجع ظهره إلى الخلف وينظر له بتقطيبه: صباح النور.
كامل وهو يجلس أمامه: الاجتماع جاهز.
أحمد: أه كويس وإنت واثق من الشركة دي؟
كامل:متقلقش على ضمانتي.
أحمد في نفسه: ما هو ده اللي مخوفني.
أحمد بجدية: عامة هنشوف.
كامل بلهفة: أنتم هتمضوا العقود النهاردة صح؟
أحمد بنفي: لا، النهاردة أنا جيبهم عشان نتكلم وبصراحة حابب أقيِّم شخصيتهم.
كامل بتوتر: أه.
أحمد: وبعدين نشوف.
كامل: دي صفقة هتجيب فلوس كتير.
أحمد: ومين قال إني بكره الفلوس، لا طبعًا بس لما أبقى مش مرتاح لحد مش هشتغل معاه غير لما أشيل عدم الارتياح ده.
كامل: بس من وجهة نظري شركة ممتازة وصفقة كويسة.
أحمد وهو ينهي الكلام: ما قلتلك هنشوف.
كامل بضيق: عامة براحتك، دي شركتك وإنت حر.
أحمد: خمس دقائق وأكون في غرفة الاجتماعات.
كامل: تمام.
خرج كامل بينما نظر أحمد خلفه وهو يشعر أن خلف ذلك الرجل سر ما لكنه حتمًا سيعلمه ويكتشف حقيقته قريبًا.
........
كانت روفيدا وتالين ينتظرون بالخارج حتى ينتهي الطبيب من الحالة التي تسبقهم.
وأخيرًا حان دورهم دخلت روفيدا وتالين.
نظرت روفيدا للطبيب كأنها تعرفه وهو أيضًا نظر لها بتدقيق من تلك الفتاه.
وأخيرًا تحدثوا بصوت واحد.
ماجد: روفيدا..
روفيدا: ماجد..
تالين بتعجب: أنتم تعرفوا بعض!
حينها اقتربت منه روفيدا دون شعور وارتمت بحضنه فكان هو شقيقها الأكبر الذي لن تنساه أبدًا نزلت دموعها بينما ابتسم ماجد وقال بمشاكسة: إنتي على طول كده غاوية تبوظي هدومي.
ابتعدت عنه روفيدا ونظرت له كان يرتدي بالطو أبيض ولكنه رائع الجمال بشعره البني المصفف بعناية وعيونه العسلية الفاتحة وبشرته القمحية وذقنه الخفيفة كان جميل، جمال شرقي رائع يشبه إلى حد كبير أحمد عز الممثل.
روفيدا: أخبارك إيه وأخبار طنط سميرة؟
ماجد: كويسة الحمدلله، عارفة دايمًا تجيب سيرتك.
تالين: احم...نحن هنا على فكرة، أنا المريضة.
انفجروا بالضحك من كلام تالين.
جلست تالين وروفيدا بينما جلس هو خلف مكتبه.
روفيدا: عمري ما توقعتك تطلع دكتور كنت مفكرة هتكون بلطجي.
ماجد بضحك: وأنا عمري ما كنت أصدق إنك تسرحي شعرك.
روفيدا بغضب: ماجد!
ماجد وهو يمثل الخوف: خلاص، خلاص أنا أسف مش عاوز أضرب زي زمان.
بينما كانت تالين تتابعهم
وتضحك وأخيرًا نظر لها ماجد كانت رغم أنها سمينة ولكن يرى الحياء بها والجمال والابتسامة الرائعة ولا ينكر أنه انبهر بجمال روفيدا ولكن حين نظر إلى تالين وجد الجمال الحقيقي.
ماجد: إنتي بقى بتاكلي إزاي؟
حكت له تالين كل شيء عن أكلها وعند حزنها تأكل أكثر وأنها لا تستطيع الانتظام علي رجيم.
نظر لها ماجد بدقة وابتسم: ده حال كل البنات بس صدقيني المرة دي هتختلف لأن هكون معاكي خطوة بخطوة وأنا عندي نظام مختلف كل يوم هتيجي هنا ساعتين العيادة، عامل جزء هنا لأجهزة التخسيس وبتابع الحالات وإيه الجهاز المناسب وهكون معاكي وهتخسي يعني هتخسي.
تالين وهي تأخذ نفس عميق ووجهها احمر من الخجل لنظر ماجد لها: وأنا معنديش اعتراض طالما هخس فعلًا.
........
على الجانب الآخر
كان أحمد يجلس بتعب بمكتبه بالشركة حين دخلت السكرتيرة عليه.
السكرتيرة: أحمد بيه..
أحمد وهو ينظر لها ويخلع نظارته فقد كان يقرأ إحدى الملفات ولا يستطيع القراءة دونها.
أحمد: نعم!
السكرتيرة: في واحد بره عاوز حضرتك.
أحمد بتعجب: مين ده؟!
رد صوت من خلف السكرتيرة: أنا..
........