الفصل الرابعالمزرعة

مد الرجل يده على الجريدة، نظر فيها ثم نظر إلى مسعود وقال: انت قريت اللي مكتوب هنا كويس؟.
ظهرت علامات التعجب على وجه مسعود وقال: تقصد ايه حضرتك؟.
اعتدل الرجل في جلسته وهو يقول: أقصد انك موافق تيجي تقعد هنا في المزرعة البعيدة دي وهتسيب القاهرة؟.
ابتسم مسعود وهو يقول: اه طبعا موافق اجي اقعد هنا وبعدين انا كنت بدور على مكان بعيد عن الناس أعيش فيه.

ظهرت علامات الريبة على وجه الرجل وقال: ليه تبقى عامل عملة وجاي هنا تستخبى.
تلعثم مسعود وهربت منه الكلمات، وقال: لا عملة ولا غيره انا بس محتاج اقعد مع نفسي، محتاج أعيش في مكان هادي ابدأ فيه من جديد، نفسي انسى كل حاجة حصلتلي الفترة اللي فاتت.

_معنى كدة انك واخد الحكاية استجمام وبمجرد ما هترتاح هتمشي من هنا!.
ازدرد مسعود ريقه، خاف من أن تضيع منه تلك الوظيفة وقال: لاء بالعكس انا جاي علشان نفسي استقر، نفسي أعيش مرتاح بعيد عن الناس.
نظر إليه الرجل طويلًا، وضع ذراعه على المكتب الذي أمامه، أسند رأسه على زنده وهو يقول: افهم من مدة إن تخميني في محله انت هربان من حاجة.

قرّب مسعود نفسه من المكتب وقال: أيوة انا هربان من الناس، من الجيران، من زملائي، هربان من نفسي، محتاج أعيش في مكان لوحدي لكن انا مش عامل عملة ولا مرتكب جناية اهرب منها انا بس بدور على مكان هادي أعيش فيه واستقر، مكان محدش يعرفني فيه، مكان ابدأ فيه من أول وجديد كأني لسة يدوب مولود، ولو مش مصدقني.

أخرج من جيبه بعض الأوراق، مدها إليه وهو يقول: اتفضل دي كل الأوراق بتاعتي تقدر تسأل في أي مكان انت عايزه علشان تتأكد ولو عايز كمان تعملي فيش وتشبيه انا موافق ومعنديش إي مانع.

ابتسم الرجل وهو يقول: مالهوش لازمة خلاص انا عرفت اللي انا عايز اعرفه وبعدين انا هخاف من ايه انا مفيش حد في الدنيا دي كلها يقدر يأذيني أو يمس شعرة واحدة منى، بعدين انت اللي المفروض لو هربان من حاجة فالمزرعة دي لازم تكون آخر مكان يفكر أنه يقدر يستخبي فيه احنا هنا في مزرعة حين مفيش أسرار، مفيش خوف من أي مخلوقات كلنا هنا مخلوقات مختلفة عايشين مع بعض بالعهد والميثاق ومفيش حد مهما بلغت قوته يقدو يخالف العهد ده، لأن اللي هيخالفه هيكون جزاءه هو الموت.

شعر مسعود بالخوف، ازدرد ريقه وهو يقول: تقصد ايه حضرتك مش فاهم.
ابتسم الرجل وهو يقول: أقصد اللي سمعته واللي مش هكرره تاني واتعود بعد كدة إن الكلمة بتتقال مرة واحدة بس وأنك بمجرد ما تمضي العقد هتبقى واحد من سكان مزرعة حين ليك اللي لينا وعليك اللي علينا.

ازدرد مسعود ريقه، قال: طيب انا لحد دلوقتي مش عارف هي ايه طبيعة الشغلانة دي ممكن حضرتك توضحلي أكثر لو سمحت.

أشار الرجل إلى الجريدة وهو يقول: الشغلانة زي ما أهي مكتوب عندك كدة حارس للمزرعة وعموما علشان تكون مطمن مفيش اي بني آدم بيقرب من هنا ولا حد منهم أصلا يجرؤ أنه يقرب.

ظهرت علامات الدهشة على وجه مسعود وهو يقول: طيب لما هي الحكاية كدة أمال انا هحرس المزرعة دي من مين؟.
لم يرد عليه الرجل وعاد بظهره إلى الخلف كي يعتدل في جلسته، ووضع يديه على حافة الكرسي الذي يجلس عليه وضغط على زر فتحرك الكرسي من خلف المكتب ومسعود يرى والعجب يملأ قلبه حتى ظهر الرجل من خلف المكتب، ما رآه مسعود حتى شعر بالشفقة واسرع نحوه يساعده بتحريك الكرسي كي يخرجه إلى حيث يريد.

قال الرجل وهو ينظر أمامه: اسمي نبيل.
أشار إلى قدميه المشلولتين وهو يقول: طبعا انت اتفاجات.
رد عليه مسعود: أهلا وسهلا أستاذ نبيل انا مسعود المسعد.
_كنت بتشتغل فين قبل كدة يا مسعود.
رد مسعود وهو يدفع الكرسي المتحرك أمامه: كنت بشتغل في مطعم.
ابتسم الرجل وقال: وبتعرف تعمل أكل على كدة؟.
مسعود وهو يبتسم: اه طبعا ده انا بعمل أكل تاكل صوابعك وراه.

ابتسم الرجل وهو يقول: طيب هنشوف.
سار به حتى وصل إلى خارج البيت، انزله مسعود من على درج البيت ببطء كي لا يسقط على الأرض ثم أكمل سيره وسط المزرعة التي تزخر بالأشجار الجميلة التي تتدلى من أغصانها الفاكهة الشهية، بنبعث من تلك الفاكهة رائحة زكية تثير الامعاء وتجعلها تصرخ طلبًا لها، قال الرجل وهو يشير أشجار الفاكهة: شايف الأشجار دي كلها.
رد مسعود وهو يقلب نظره في الأشجار: اه طبعا.
_ما بجنيش منها جنيه واحد.

ظهرت علامات الدهشة على وجه مسعود وقال: ازاي دي فاكهة حلوة اوى واللي اعرفه ان الجناين بتجيب فلوس كتير.
_دي الجنانين مش مزرعة حين!.
ظهرت علامات الدهشة على وجه مسعود، استطرد الرجل: نصيحة مني إياك تدوق إي حاجة منها مهما كان نفسك فيها انا كدة عملت اللي عليا معاك وانت المسؤل عن نفسك بعد كدة.

تسلل الخوف إلى قلب مسعود لكنه قال في نفسه: شكلك راجل بخيل بتحاول تخوفني علشان خايف أكل أي حاجة من الفاكهة دي.
تململ مسعود قليلًا ثم قال: طيب فيه حاجة انا حابب اسأل عنها.
ابتسم نبيل وهو يقول: طبعا عايز تسأل عن المرتب.
هز مسعود رأسه بالنفي وهو يقول: لاء المرتب مكتوب في الجريدة.
قال نبيل دون أن يلتفت إليه: أمال عايز تسأل عن إيه، علشان تكون عارف من البداية انا ما بحبش المتطفلين وأحب أن كل اللي بيشتغلوا عندي يسمعوا الكلام وما يكونش ليهم دعوة بأي حاجة غير شغلهم بس.

ازدرد مسعود ريقه وهو يقول: انا بس عايز استأذن حضرتك هو انا ينفع اجيب والدتي تعيش معايا هنا ولا مش هينفع؟.
فكر نبيل قليلًا ثم قال: ينفع بس بشرط.
أسرع مسعود وهو يقول: ايه هو انا موافق عليه.
_هي هتقعد معاك في المكان المخصص ليك انا مش ملزم اني اجبلها مكان تاني ده أولًا.
رد مسعود وهو يشعر بالسعادة: موافق طبعا.
استطرد نبيل: ثانيا ممنوع تخرج من الأوضة بالليل مهما حصل.
_غريبة دي ليه؟.
_دي الشروط لو مش موافق مفيش مشكلة اشوف حد غيرك.
_رد مسعود: لاء طبعا موافق.

_وطبعا مش هكرر نصيحتي ليك انك ما تخليهاش تاكل من الفاكهة.
ردد مسعود في نفسه: ده انت باين عليك جلدة ده كله على حبة فاكهة.
تصنع الابتسام وهو يقول: موافق.
_طبعا من البديهي أنها مالهاش دعوة بأي حاجة تحصل هنا.
_تقصد إيه حضرتك؟.
_أقصد إي حاجة وكل حاجة.

لم يفهم مسعود ما يرمي إليه فقال: موافق.
أشار نبيل إلى مكان وسط الأشجار وقال: وديني عند الأشجار اللي هناك دي.
قاده مسعود إلى حيث أشار وهو ينظر حوله إلى تلك الأشجار الجميلة التي لم ير مثلها من قبل، تلفت حوله يمينًا ويسارًا ينظر إلى تلك الأشجار الخلابة، فصرخ نبيل فجأة، نظر إليه مسعود والفزع يعلو ملامحه وهو يقول: فيه ايه؟، ايه اللي حصل؟.
رد نبيل والضجر يبدو على وجهه: مش تخلي بالك.
ظن مسعود أنه خاف يوقعه فقال: انا اسف جدا ما اخدتش بالي بس فعلا الأشجار دي جميلة جدا جدا وعمري ما شوفت زيها قبل كدة أبدا.
قال نبيل دون أن ينظر إليه: ولا هتشوف دي أنواع نادرة مش موجودة في العالم غير في مزرعة حين فقط.

أشار نبيل إلى موضع آخر، اتجه مسعود إليه وهو يسير بحذر وسار قرابة الساعة حتى وصل إلى بيت صغير وسط الأشجار، بجانبه شجرة بها أزهار حمراء عجيبة وجميلة تفوح منها رائحة ذكية، أشار إلى ذلك البيت، قاده مسعود إليه، ما أن وصل إليه حتى قال: ده هو المكان اللي انت هتعيش فيه.
ناول مسعود مفتاحًا وهو يقول له افتح الباب، تناول مسعود المفتاح، فتح الباب، ادخل نبيل وهو خلفه، نظر نبيل إلى غرفة صغيرة بها أريكة وبعض المقاعد وقال: ده الصالون.
أشار إلى باب مغلق وهو يقول: ودي أوضة النوم.
وأشار إلى باب آخر وهو يقول: وده الحمام.
وأشار إلى باب وقال: ده المطبخ، بس انا ماليش دعوة المكان هنا زي ما انت شايف فيه أوضة نوم واحدة بس انا مش مسؤل والدتك هتعيش فين.

رد مسعود والفرح يملأ قلبه وهو ينظر حوله إلى تلك الشقة الصغيرة وقال: مش مشكلة انا هدبر نفسي وعارف أنها مش هتضايق طالما هي معايا.
اومأ نبيل برأسه دون أن يتحدث ثم قال: رجعتي القصر وارجع ارتاح انت النهاردة ومن بكرة تستلم الشغل.
نظر إليه مسعود وهو يقول: طيب ممكن أبدا بعد بكرة؟.
تعجب نبيل وقال: ليه؟.
_انا اسف طبعا بس انا محتاج ارجع البيت اجيب حاجتي وأجيب والدتي لأني ما كنتش عامل حسابي ومش جايب معايا حاجة خالص، انا مش هتأخر انا يدوب مسافة الطريق هروح النهاردة واجيبها وأجي بكرة.

ارتسم الفزع على وجه نبيل وهو يقول: إياك تخرج من المزرعة بالليل أو رجلك تعتب براها ابدا.
ازدرد مسعود ريقه وقال: ليه هو فيه إيه.
رد نبيل: هيكون فيه ايه يعني، بس المزرعة هنا في مكان مقطوع مستحيل تلاقي أي مواصلة لحد الصبح.
تنهد مسعود وهو يقول: يبقى انا هضطر ابات هنا النهاردة؟.
أومأ نبيل برأسه بالموافقة وهو يقول: ده بعد اذنك ايه انت مضايق انك هتبات النهاردة أمال هتشتغل هنا ازاي ده المفروض هتعيش هنا دايما.
_ما اقصدش بس انا متضايق لأني ماكنتش قايل لوالدتي اني هبات هنا وهي اكيد هتقلق عليا.

_فيه اختراع اسمه التليفون تقدر تطمنها منه.
_أيوة بس انا من ساعة ما جيت وأنا بحاول اكلمها وللأسف مفيش شبكة.
_تقدر تكلمها من تليفون القصر لو تحب.
شعر مسعود بالسعادة وقال وهو يبتسم: شكرا لحضرتك.
ابتسم نبيل: لا شكر على واجب يا ابني انت شاب باين عليك كويس وابن حلال عموما انا ارتحتلك من أول لما شوفتك علشان كدة سمحت ليك انك تستخدم تليفوني ودي حاجة ممنوعة على كل اللي بيشتغلوا هنا.
_وهو فيه حد بيشتغل هنا غيري؟.
أومأ نبيل برأسه بالموافقة وهو يقول: أه طبعا أمال هعيش في القصر ده كله ازاي لوحدي وبحالتي دي ده القصر كله مليان ناس.

ظهرت علامات الدهشة على وجه مسعود وقال في نفسه: إلا ما لمحت شبح بني آدم حتى من ساعة ما جيت المكان الغريب ده.

نظر إليه نبيل وهو يقول: رجعني دلوقتي القصر علشان عايز اسيبك ترتاح.
ازاح مسعود الكرسي المتحرك وهو لا زال ينظر حوله في الشقة يتفحصها حتى خرج منها وسار بين الاشجار في نفس الطريق الذي جاء منه، أثناء سيره قال له نبيل: خلاص الليل حل المزرعة بتكون جميلة جدا جدا بالليل بس نصيحة مني بلاش تخرج من أوضتك النهاردة بعد ما توصلني ارجع ونام على طول علشان بكرة مما تتأخرش لأني زي ما قولتلك المكان هنا تقريبا مقطوع والتأخير فيه معناه أن فرصتك في أن تلاقي المهرب خلصت.

لم يفهم مسعود المعنى الذي يرمي إليه نبيل وقال في نفسه: الراجل ده غريب، كلامه غريب مش فاهم منه حاجة هو يقصد ايه بالظبط ولا يكون قاصد يخوفني وخلاص وده هيخوفني ليه ده حتى أول يوم ليا معاه وبعدين ده انا مجرد حارس بشتغل عنده، يا ترى يا مسعود حظك النحس شايلك إيه المرة دي كمان.
أخرجه من شروده صوت نبيل وهو يقول: انا واثق انك هترتاح عندنا هنا طالما انت عايز مكان هادي تعيش فيه وهنا أهدي مكان ممكن تعيش فيه، بس والدتك ممكن تستحمل تعيش في المكان ده.

تصنع مسعود الابتسام وهو يقول: والدتي أهم حاجة عندها انها تكون جنبي وشايفاني مرتاح وهي عارفة انى مش هرتاح غير لما أبعد عن المكان والناس اللي حواليا ووهي جنبي انا كمان هكون مطمن عليها أكثر.
هز نبيل رأسه وهو يقول: شكلك كنت بتحب وحبيبتك سابتك صح.

تفاجأ مسعود من كلام نبيل ولم يرد عليه، استطرد نبيل كلامه وهو يبتسم: طالما سكت كدة يبقى كلامي صحيح، عموما انت لسة صغير ودي مش اول مرة هتحب واحدة وتسيبك، الخيانة دي طبيعة جوة الستات كلهم خاينين وانت ياما لسة هتشوف.
لم يرد مسعود وسار في طريقه وهو يتذكر وجه نجلاء وهي تنظر إليه وتبتسم ، امتلأت عيناه بالدموع ثم وجد نفسه قد وصل إلى بوابة القصر، فساعد نبيل حتى ادخله إلى المكتب ثم استأذن في العودة إلى مكان إقامته، ابتسم نبيل وهو يقول له: عرفت الطريق ولا هتوه، خلي بالك اللي بيتوه هنا محدش بيلاقيه تاني بيبقى خلاص في عداد المفقودين إلى الأبد.

ظهرت علامات الدهشة على وجه مسعود لكنه لم يعلق على هذا الكلام وعاد إلى غرفته، جلس على حافة الفراش، ألقى بسترته على المقعد المجاور، رقد على الفراش وعينيه مفتوحتين على اخرهما ولا زالت صورة نجلاء تغزو مخيلته لا تريد أن تتركه وحده، تصر على أن تغرقه في اشجانه واحزانه، تذكر صوتها وهي تعده وتقول: أوعدك يا مسعود اني مش هكون لحد غيرك.
ابتسم بسخرية وقال: اكيد كنتي تقصدي انك هتكوني لغيري وعمرك ما هتكوني ليا أبدا.
تذكر كلام نبيل عن النساء وخيانتهن فقال: عنده حق هما كلهم خاينين.

ما إن أنهى كلمته حتى تذكر والدته فقال: ما عدا أمى هي الست الوحيدة في الدنيا دي اللي مش خاينة، هي الوحيدة اللي بتحبني بجد، هي الوحيدة اللي ضحت بعمرها علشاني، هي الوحيدة اللي رفضت تتجوز بعد والدي هي بس اللي تستحق اني ازعل علشانها.
تذكر أنه نسي أن يهاتفها، أخرج هاتفه النقال وحاول أن يتصل بها لكن كل محاولاته باءت بالفشل لعدم وجود تغطية في المكان، زفر بضيق وهو يقول: كدة مفيش غير اني ارجع القصر تاني واكلمها من هناك.
نهض من الفراش، ما إن انزل قدمه من على الفراش حتى تذكر كلام نبيل وهو يحذره ويقول: ما تخرجش من أوضتك النهاردة بعد ما ترجع هناك.
فتوقف مكانه وهو متردد يريد أن يذهب ليهاتفها كي تتطمأن عليه ولا يريد أن يخالف كلام نبيل حتى لا يغضب عليه قبل حتى من أن يتسلم مهام وظيفته، ظل مكانه حائرا بضعة دقائق حتى حسم أمره وقال: انا هروح واللي يحصل يحصل.
نهض من مكانه، ما إن خرج من الباب حتى شعر بنسمات باردة جميلة تلفح وجهه، فتح صدره على آخره واستنشق كل ما استطاع أن يحصل عليه من هذا الهواء العليل فشعر بالتحسن، سار يتجه ناحية القصر وبينما هو يسير إذ سمع صوت كأن هناك من يسير خلفه فشعر بالخوف وتوقف مكانه، نظر خلفه لكنه لم يجد أحد، استعاذ بالله من الشيطان الرجيم وأكمل سيره فسمع نفس الصوت ثانية، شعر بالخوف وتوقف ثانية وتلفت حوله يمينٍا ويسارا فلم يجد أحد، أسرع بالسير فسمع الصوت يسرع مثله، توقف فجأة ونظر خلفه لكنه لم يجد أحد، قال في نفسه: ده انت طلعت خواف اوى يا مسعود بقا بتخاف من صدى الصوت.
ارتاح لهذا التأويل وأسرع الخطى إلى القصر فسمع الصوت ثانية يسرع خلفه لكنه لم ينظر واوهم نفسه أنه صدى صوته حتى وصل إلى القصر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي