كان يجلس فى تلك الغرفه المظلمه والدموع تنزل من عيونه مثل الولد الصغير لا يصدق انها رحلت وتركته لا يصدق انها فعلت به هذا لقد وعدته انها سوف تظل معاه إلى الابد وعدته انها لان ترحل و تتركه ولكن ما حدث هو العكس تمام لا يعرف لماذا فعلت به هذا لا يعرف لماذا صنعت به ذلك فهو احبها من كل قلبه وكان يتمنا أن تبقا معاه إلى ابدا الدهر نعم يعلم أن ذلك حدث دون اردتها نعم يعلم انها كنت تموت من الالم الف مره بسبب ذلك المرض العين الذي كان يثير فى عروقها ذلك السرطان الذي كان يأخذ من روحها و جسدها ولكن هى وعدته أن تبقا معاه ومع أطفاله وعدته أن لا تتركه لقد وعدته انها سوف تهرب ذلك المرض بكل ما اتات من قوه ولكن ما حدث هو العكس تمام لقد رحلت وجعلته يبكى لقد خلقت بكل وعد وعدته به كنت تقول له أنه لان ترحل ولان تتركه ولكن ما حدث هو العكس لقد رحلت يتذكر ذلك اليوم العين التى تركته فيه كانها أمس يتذكر عندم اخذها وذهب بها إلى المشفى لكى تاخذ جلسه الكيماوي الخاص بها ولكن لقد حدث معاها مضاعفات فى الجلسه فخرجت وهى تشبه الأموات جسدها شاحب للغايه من ينظر لها يظنه ميته نظر لها احمد بهدوء وهو يقول: مالك يا قلبي فيكى اى يا روحى.


نيروز بتعب :انا حاسه انى بموت يا احمد حاسه انى مش هروح البيت تانى.

احمد بهدوء:لا يا نيروز هتقومى بسلامه باذن الله وتكوني فى احسن حال.


نيروز بهدوء:انا حاسه بنفسي يا احمد حاسه انى مش هخرج من هنا غير على التراب.


نظر لها احمد بغضب :ليه حابه تحرقي قلبي عليكى ليه عاوزه توجعى قلبي يا نيروز .


نيروز بهدوء: اوع تقول كدا يا احمد ده انا محبتش حد قدك لكن انا فعلا حاسه انى بموت عشان كدا انا عاوزه أوصيك على عيالي يا احمد عيالي أمانه فى رقبتك هسالك عنهم يوم ماشوفك عند وجه كريم.


وضع احمد يده على فمها وهو يقول: اى اللى انتى بتقوله ده العيال انتى اللى هتربيهم و هنعيش انا وانتى و هما نحقق كل الاحلام اللى بنحلم بيه مع بعض .

نيروز بابتسامه يملها التعب :مش حاسه كدا يا احمد حاسه انى هسبكم عشان كدا انا بوصيك عليهم عشان كدا عاوزك تحطهم فى عينك يا احمد وتحافظ عليهم ارجوك يا احمد.


قالت ذلك وعينيها تملها نظرات الرجاء هذا احمد راسه بحزن وهو يقول: حاضر يا نيروز هعمل اللى انتى عاوزه كله بس ابوس ايدك اهدى بلاش تتكلمى .


نظرات له نيروز بدموع وهى تقول: سبنى اتكلم معاك حاسه ان دى اخر مره اتكلم فيها معاك اى مش عاوزنى يبقا فى ذكره بينا.


وضع احمد قبله على يدها وهو يقول: اوعى تقولى كدا يا نيروز ده انتى عمرى ده انتى احلى حاجه فى حياتى انا لو عاوز حاجه من الدنيا دى ان ربنا ياخد من عمرى و يديكى و يطول فى عمرك عشان نفرح انا وانتى ب اولادنا.

نظرات له نيروز بابتسامه وقالت:اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمد عبده و رسوله.

قالت ذلك واغمضت عينها بهدوء .


عاوده من الماضي ومن تلك اسوء لحظات عمره وهو يحتضن قميص نيروز بضعف كبير و يقول: ليه كدا يارب انا عملت اى عشان تروح منى اطيب انسانه فى الدنيا . ليه يارب ده انا محبتش حد قدها ده انا مكنتش عاوز حاجه فى الدنيا غير أنها تكون معايا وفى حضنى لحد اخر دقيقه فى عمرى بس ده محصلش مع انى معملتش حاجه مع حد حاجه واحده طب بلاش انا طب عشان خاطر عيال اللى ملهمش اى ذنب في الدنيا دى أنهم يعيشوا من غير امهم انا مش عارف حصل معايا كدا ليه بس اه يا نيروز مشيتى وسبتى قلبي موجوع عليكى يا نور عينى.


كان يقول ذلك والدموع تنزل من عينه بكل قوه هو لا يصدق انه حدث معاه ذلك أنه خسر حبيبه قلبه و روحه


دخلت امه على صوت بكاءه نظرات له بضعف فاهى لا تشعر أن ليس لها حولا ولا قوه ف ابنها و فلذه كبدها يبكى بدل الدموع دماء على فرق زوجته لا تقدر أن تقول له أن يكف عن البكاء كيف تقول وهى اختبرت ذلك الشعور العين من قبل كيف تقول وهى كنت تشعر بنفس شعور ولكن عليها ان تحاول ان تسنده لكى يتخطى ذلك المواقف الصعب نظرات له بحزن وهى تقول

ولدته بهدوء:بس بقا يابنى حرام عليك اللى انت بتعمله فى نفسك ده .ثم اكملت بحزن شديد:هو انت فاكر ان كدا صح ده انت بتعذبها فى قبرها لو عاوز تعذبها فى قبرها اعمل كدا يعنى بدل متقراء ليها قران عشان تكون فى الجنه ونعمها لا انت بتعذبها.

احمد بضعف كبير فهو يشعر ان قلبه قد انقسم إلى نصفين بسبب بعد محبوبته عنه:اعمل اى يا امى انا لحد دلوقتي مش مصدق انها سبتنى و مشيت مش قادر اصدق انها خانت كل العهود اللى ما بينا كنت دائما بتقولى انها هتفضل معايا وفى حضنى لحد اخر يوم فى عمري بس اللى حصل عكس كدا اللى حصل انها مشيت و مشيت بسرعه اوى كمان حته انى ملحقتش أودعها ملحقتش اقولها انى محبتش حد فى الدنيا قدها .ثم اكمل ببكاء مثل الاطفال :نيروز مكنتش مراتى أو حته بنتى نيروز كنت كل حاجه فى عمرى كنت روحي و قلبي كنت كل دنيتي ازاى عاوزنى اتجوز كل ده و اعيش حياتى عادى انا مخسرتش حد عادى عشان اكمل حياتى بعدها عادى انا خسرت عمري كله انا خسرت عمرى اللى راح و عمرى اللى. جاي يا امى .


امه بضعف:يابنى انا عارفه الشعور اللى انت حاسس بيه ومقدرش اقولك انسي بس انا عاوزك تحاول تتجوز ده تحاول تبدأ من اول وجديد عشان خاطر عيالك حته.

احمد بحزن:عيالى ؛عيالى هما الحاجه الوحيده اللى مخلتنيش اموت نفسي بعدها انا لو بيدى كنت مون نفسي بعد نيروز لأن مليش حد اعيش عشانه بعدها هى و ابويا فى سنه واحد خسرت اكتر اتنين بحبهم فى حياتى خسرت ابويا اللى كان كل حاجه فى حياتى يندى و ضهرى و بعديه خسرت عمرى الحلو نيروز .

ثم أكمل بصدمه:مع انها قالت انها هتفضل معايا لحد اخر يوم فى عمرى بس طلعت كدابه طلعت بتقول كلام وخلاص لان اول مجت ليها الفرصه انها تسبنى اختارت انها تسبنى وتعقبنى بفراقها ليا .


نظرت لها امه بصدمه :وهى تقول اى اللى انت بتقوله ده يا احمد استغفر ربنا يا بنى اللى انت بتقوله ده كفر بالله وبعدين هو الموت و الحياه بايظ حد ده بايد الخالق عز وجل احنا عايشين الحياه دى مصيرين وليس مخبرين حياتنا كلها بايد ربنا وهو حب يسترد أمانته محدش يقدر يقول لا ؛ثم اكملت ؛ وبعدين يعنى اى يا استاذ خسرت اكتر اتنين بتحبهم؟يعنى انا مش فارق معاك و جودى ؛يابنى انا عارفه ان الفرق صعب و حاجه لتقيم القلب نصين بس انا عاوزه اسالك سوال واحد ؛هو انت بتحبها بالى انت بتعمل ده ؟


احمد بضعف كبير:هو انا لو مش بحبها كنت بكيت عليها بدل الدموع دم .

نظرات له امه بسخرية وهى تقول :بس انا مش شايفه حب . اه بلاشتبص كدا انا شايفك انسان مش بتحبها لا انت بتكرها؛ اه بتكرها لان اللى بيحب حد ينفذ و.صيته اللى حب حد يحفظ على اخر حته من لكن انت مش بتعمل كدا انت نيروز ضاعت من ايدك و انت هضيع عيالك انا عارفه ان حبك لنيروز كان حب كبير و عارفه ان عشقك لنيروز كان حاجه كبيره لانها حب المراهقه و الطفوله بس برضوا ده ميدكش الحق انك تدمر أطفالك اللى ملهمش اى ذنب فى الحياه غير انك انت ابوهم وان امهم ماتت .



نظر لها احمد بضعف بسبب تلك الكلمات التى كنت تقع عليه مثل الصفعات القويه :بس انا اتكسرت يا امى و اتكسرت اوى كمان اتكسرت لم خسرت نيروز حسيت اني اضعف انسان على واجه الأرض.



امه بهدوء:ومين فينا مش ضعيف ، ده مفيش اقوى غير الله واحده ، احنا بشار يا احمد والانسان ضعيف يابنى و أضعف مخلوق على واجه الأرض ، بس عاوزه اقولك على حاجه، ربنا لم خلق الانسان جعل فى حياته اختبارات كتير اوى عشان يشوف هل هو هيحمده ويقول الحمدلله يارب ، ولا يضعف ويعمل زاى انت ما بتعمل .


احمد بحزن شديد: الحمدلله يارب.


نظرات له امه بحب وهى تقول:ايوه يابنى ،احمد ربنا وطلب منه أنه يهدى النار اللى فى قلبك لان هو الوحيد اللى يقدر على كدا هو الوحيد اللى قادر انه يشيل النار اللى فى قلبك و ينزل السلام والسكينه فى قلبك، ثم اكملت بابتسامه وهى تاخذ فى حضنها ، يابنى ده هو اللى قادر على كل شئ , عارف يا احمد لم ابوك مات حسيت ان روحى بتروح منى اه ماهو اغلى شي فى حياتى ده انا عشت معاه عمر كمل ده انا عشت معاه اكتر من عشت مع أهلى ولم راح حسيت ان خسرت كل اهلى و دنيتى بس افتكرت لم كنت مثلا مره تعبانه منكم يقول روحى لربنا لانه مش بيرد اى عبد ليه عشان كدا لقيت نفسي باخد سجاده الصلاه و بصلى ، ساعتها حسيت براحه كبيره اوى عشان كدا يا احمد اقوم صلى وذكر ربنا هو الحد الوحيد اللى يقدر يهدى قلبك .



احمد بهدوء :حاضر يا امى .


قال ذلك و توجه إلى المرحاض( أكرم الله وجوهكم)
و توضاء وبعد مرور دقائق كان بين يدى الله تعالى

احمد بضعف:يارب سمحنى يارب اغفر لها و ارحمها يارب اجعلها من اهل الجنه يارب اجمعني بيها على خير يارب عادى النار الى. فى قلبي يارب انا مليش غيرك ألجأ إليه .


كان يقول ذلك ويبكى بكل قوه ، تحت انظار ولدته التى كنت تعلم تلك الحاله التى هو وفيها الان جيدا قاعة مرت ب اختها عندم فرقها محبوبها و قطعه من روحها محمود ذلك الزوج المحب .


انتهت احمد من الصلاة وهو ينظر إلى أمه بضعف ،جلست ولدته بجانبه وهى تقول :إن شاء الله خير وربنا هينزل السلام على قلبك بس انتظم على الصلاه .

ارتماء احمد بين احضان امه فاهو يريد ان يستمد بعض من تلك القوه الغريبه التى تتحدث بها

مسحت ولدتها على راسه بحب وهى تقول:اقوم يا نور عينى قوم يا احمد عشان تاكل مع اولادك من ساعت موت نيروز وهما عاملين يسألوا عليك ، ومش عاوزهم يحسوا أنهم خيروك انت كمان زاى ما خسروا امهم بلاش يبقوا أيتام ام و اب يابنى .

احمد بحزن فاهو لا يريد أن يروه اطفاله بذلك المنظر :بلاش يا امى انا مش عاوزه يشفونى كدا مش عاوزهم يحسوا بضعفى وقله حيلتى.

امه بجدية:يابنى انت اكتر واحد عاوزه مش هما ،انت عاوزهم تاخد قوتك منهم ،وتحس ان حياتك ليها سبب اقوم يابنى شوف عيالك و قعد معاهم .


قالت ذلك وهى تاخذ بيده وتخرج من الغرفه وهى تجر ابنها إلى الخارج


خرج احمد من الغرفه واجد اطفاله الثلاثة يجلسون بجانب بعضهم البعض و كل واحد لا يتحدث مع الآخر عكس قبل عندم كان يراهم يلعبون دائما.


احمد بهدوء وهو ينظر إلى جورى:مالك يا جورى قاعده كدا ليه .


جورى بحزن :انا مش عاوزه اقعد هنا انا عاوزه ماما ، عاوزه اروح بيتنا .


احمد بضعف :يا جورى ماما راحت عند ربنا واحنا هنقعد عند تيته هنا شويه مش انتى بتحبي تيته رباب وكنتى بتحبي تيجى تقعد معاها .


جورى بغضب طفولي:لا انا مش بحبها انا بحب ماما اكتر و عاوزه اروح عند ماما هتولى ماما .

كنت تقول ذلك ببكاء قوى جعل قلب احمد ينقسم إلى نصفين ،ثم نظر الى ابنته جويريه وهو يقول: اى يا جويريه مش عاوزه انتى كمان تقولى حاجه .

جويريه بحزن:انا مش بحبك انا بحب ماما هو مش انت روحت ليه عند ربنا وسبت امى لينا انا بحبها اوى و عاوزها معايا .

نظر احمد الى امه بآلام فاهو لا يعرف ماذا عليه ان يفعل مع اطفاله،فحل ماكان بخشي منه قد حدث بالفعل .


نظرات رباب إلى حفيدتها بحزن وهى تقول :اى اللى انتى بتقولى يا جورى انتى و جويريه ده مش انا قولت ١٠٠مره ان كدا عيب وبعدين هو فى حد محترم يقول كدا لى أبوه بجد انا زعلانه منك.


نظر احمد ال. اولاده بحزن وهو يقول:اى يا ادم مش عاوز تقول حاجه.


ادم بحزن طفولى:ربنا يرحم ماما ويديك الصحه يا بابا وانا بحبك اوى.

عند تلك لم يتحمل احمد ما قاله ابنه فأخذ أولاده فى حضنه وهو يقول:انا بحبكم بحبكم اوى كمان ومش عاوز حاجه من ربنا غير انى اكون سند وضهر ليكم، ثم أكمل بدموع ، وان شاء الله هنبقا كلنا سند و ضهر بعض باذن الله .


كان يقول ذلك وهو ينظر إلى أمه بابتسامه

ام عن رباب شعرت ببعض السعاده فاهى تعلم ان تلك العائله لان يجتمع شملها سوي ان واقف احمد على قدمه

ام فى مكان اخر


اما عن تلك الغرفه الباليه التي كانت ذات فراش متهالك فهي في غرفه تلك العاشقه المتيمه ريم التي لم تعشق في حياتها سوى احمد ابن خالتها كانت تجلس على الفراش وهي تنظر الى صورته هو وزوجته تنظر الى عيونه التي تملاها نظرات الحب والسعاده وتنظر الى نيروز وهي تقول: مش عارفه احسدك ولا ترحم عليكي، ولا ازعل منك مش عارفه اعمل ايه، اخذت مني حبيبي بس انتي ما اخذتهوش بقصدك هو اصلا ما كانش شايفني، غير بنت خالته اكثر من كده لا بس انا انا كنت شايفه حاجه كبيره اوي كنت شايفاها حبيبي وروحي وعقلي وقلبي كنت شايفاه عمري الحلو اللي جاي وعمري الحلو اللي هيجي ،

ثم اكملت بصوت حزين :بس مقدرش انكر انى حزينه على اللي حصلك، اه منكرش ان فيا جزء مبسوط بس والله انا مش فرحانه فيكى، لا زعلانه بس عارفه الغريب انى كنت دايما اقراه ان اللي بيحب بيزعل على حبيبه حتى لو حبيبه مش معه ،بس دلوقتي صدقت وانا شايفه بيموت قصاد عيني من بعدك مش قادره افهم هو انا بجد بحبه وإلا اى بس اللى متاكده منه انى بموت عليه و على كل لحظه بتمر وانا شايفه بيموت عليكى .

ولكن قطعها صوت ولدتها بسخريه وهى تقول : مالك يا حزينه على عمرك مالك حزينه ليه بدل ما تفرحي تفرحي ان هو هيبقى لكي وبتاعتك يا خايبه يا بنت الخائبه .


ريم بصدمه :افرح ،افرح ليه عشان واحده ماتت و سابت عيالها، افرح عشان واحده قهرت قلب جوزها عليها هو و عيالها.


سناء بسخرية :بت انتي هتجننيني ولا ايه مش ده احمد اللي كنت هتموتي عليه, مش ده احمد اللي كنت بتعيطي بدل الدموع الدم لما اتجوز امراته، ايه اللي حصل دلوقتى قلبك حن وبقى حلو ايه شايفه انه كثير عليكى



ريم بصدمه :ايه اللي انتى بتقوليه ده يا امي، انا اه بحب احمد بس عمري ما افرح في موت واحده ميته، يا امي عيالها اتيتموا بقوا من غير ام بقا بعد ده كله مش عاوزنى ابقا حزينه عليها بقا بعد ده كله عاوزنى انبسط.

امها برادح :لا يا حبيبتي ماهو مش ناقصه جنان انتى هتروحى بيت خالتك رباب من هول لحد ما توقعى ابن خالتك وتخليه يتجوزك فاهمه .

ريم بغضب : اى اللى انتى بتقوله ده يا امى يعنى واحد مراته لسه ميته انا هروح بقا هقوله يتجوزنى طب ازاى وبعدين، انا مش هتجوز احمد اصلا انا مش عاوزه .


امه بسخرية: نعم يا حيات امك مش تتجوزى مين لا يروح امك انتى هتتجوزى ابن خالتك ودماغك فوق رقبتك فاهمه ولا لا.


ريم بغضب:لا يا امى انا مش هتجوزه وده اللى عندى انا مش هفرض نفسي عليه .


امه بغضب :بقولك اى يا بت انتى انتى شكلك فقربه زاى امك .

ريم بسخرية :فقريه عشان عاوزه الصح ،عشان مش عاوز افرض نفسي على حد ليه يعنى مطلقه.


امه بسخرية :لا يا حيات امك مش مطلقه، بس انا مش هقبل انك تعيشي فى الفقر ده تانى انتى لازم تعلى وتبقى فوق زي اولاد الزوات انا مش هاقبل انك تبقي تحت، تانى لازم تعلى وتبقى فى احسن مكان عشان نطلع من الفقر ده عشان نرتاح من الهم امال عاوزه اى اخليكى تتجوزى واحد من الحاره هنا، وبعدين انا عارفه انك بتحبي احمد يبقا بلاش تعملى كدا ،وبلاش تكدبي على أو على نفسك فاهمه يا بنت بطنى ولا مش فاهمه .


هزت ريم راسها بتعب من امها لا تصدق ان امه تفكر بتلك الطريقه المريضه نعم مريضه فلا أحد عقل يفكر بتلك التفكير الغريبه.