إنتقام غامض.

Shrouk Alhawy`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-03ضع على الرف
  • 67.2K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

بداخل حى من الأحياء المتوسطة، تحديداً فى مدينة القاهرة، تشرق الشمس بأشعتها الذهبية الجميلة على جميع أنحاء المدينة، لتخبر الجميع بيوم جديد مشرق، و جميل على البعض، و البعض الآخر لا، و بالتحديد فى منزل متوسط الحجم، نجد بطلتنا الشابة الجميلة، تتحدث مع والدها، و الدموع تأخذ مجراها على وجنتيها.

عهود ببكاء: أنت بتقول اية يابابا؟، أنا مستحيل أتجوز بالطريقة دى.

الأب بغضب، جذبها من شعرها المسترسل خلف ظهرها بقوة، و لفة حول معصمة بقسوة: أنتِ هتكسرى كلامى يابت أنتِ دا أنا أدفنك مكانك هنا، فاااهمة ولا لأ.

عهود بدموع، و ضعت يدها على يد والدها الممسكة بشعرها، و بنبره تملؤها الرجاء: يا بابا علشان خاطرى متعملش معايا كدا، أنا بنتك، أرجوك متعملش معايا كدا.

الأب بجمود، نزع يده من فوق شعرها، و أراحَ جسده فوق المقعد المقابل لة، و تحدث ببرود، و نبرة قاسية:دا اللي عندي، و كلامي هيتسمع مفهوم، يلا غوري حضرى الأكل فى ليلتك اللى مش معدية دى.

عهود ببكاء، و قد جلست على ركبتيها أمام المقعد الذي يجلس علية والدها، كانت تنظر له بنظرات توسل، و رجاء: يا بابا حرام عَليك، أنتَ لية بتعاملني بالطريقة دي؟!، هو أنا مش بنتك زي ما أنا بنتها!، ليية يابابا؟!، و أجهشت فى بكاء مرير، تتقطع له نياط القلوب، و أكملت بتسأول.

عهود بتسأؤل:لية بتحاسبنى على غلطة مغلطهاش؟، طيب أمى غلطت أنا ذنبي اية؟، لية عايز تبيعني بالطريقة دي؟، لية كلكم بتحملوني ذنب مش ذنبي؟، أرجوك يا بابا فكر فيا مرة واحدة بس، أفتكر إن أنا بنتك من دمك أنت كمان، مش بنتها لوحدها.

الأب بعصبية، إنتفض من مجلسه، و دفعها بعيداً عنة، و نهض من مجلسة، و أمسكها من شعرها بطريقة جعلتها تصرخ من الألم، و تستنجد ب الأخرين؛ فراراً منه، و لكنه لم يبالى بصراخها، و أكمل حديثة القاسي رغماً عنها
الأب بغضب: عايزة تعرفي لية الكل بيكرهك، و بيحملك الذنب، علشان أنتِ بنتها، و نسخة منها، و هتطلعي وس*خة زيها.

عهود، و ضعت يدها على يد والدها الممسكة بشعرها، و حاولت أن تُزيلها، و بالفعل نجحت فى إزالتها، و بعدها ركضت بعيد عنه، و ذهبت للمطبخ، و هى تبكى بهستريا، و تتسأل لما يعاملها والدها بتلك الطريقة التى لم تتمنأها لألد أعدائها؟

عهود لنفسها بأسى: يارب لية أبويا بيكرهني بالطريقة دي؟! هو أنا مش بنته زي منا بنتها!، ليه بيحملوني أنا الذنب؟!، يارب أحمينى يارب أنا مليش غيرك، أزالت دموعها بظهر يدها كالأطفال، و بدأت تَعُد الطعام خوفاً من عقاب زوجة أبيها القاسى.

بعد مرور ساعة كاملة
كانت قد أنتهت من إعداد الطعام، دلفت سنية إلى المطبخ، و وقفت على الباب، و عقدت سأعديها أمام صدرها، تراقب تلك المسكينه، و تنتظر منها خطأ واحد لكى تعاقبها علية.

سنية بزعيق، و مازالت تقف على باب المطبخ، و تعقد
سأعديها أمام صدرها: نهارك مش فايت النهاردة، أنتِ كل دا لسة مخلصتيش الأكل يا مقصوفة الرقبة أنتِ؟!

شَهقت عهود بفزع، و خوف، و دموعها تتساقط على وجنتيها، و كانت تتراجع للخلف خوفاً منها، و تحدثت بنبرة مرعوبة، و كانت تهز رأسها بهستريا، و نفى: لا، و الله أنا خلصت، خلصت و الله، عملت الأكل كله وحياة ربنا.

سنية بحنق، و لوت فمها بسخط عندما رأت رعبها الزائد منها، و عقدت حاجبيها:مالك ياختى بتتنفضى كدا ليية؟!، و لا إللى شوفتِ عفريت، يلا إخلصى طلعيه للمحروس أبوكى جتك البلاء فى شكلك، أنتِ و اللى خلفتك، عيلة فقر، و تركتها، و غادرت، و بعدها إستطاعت عهود إلتقاط أنفاسها، و إزدادات فى البكاء، و حدثت نفسها.

عهود بقله حيلة: يارب إمتي أخلص من الهم دا؟، يارب يارب خلصني بقا من العيشة دي، مبقتش قادرة أستحمل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عهود محمود جمال السويسى: 25 عاماً، درست بكلية الطب جامعه القاهرة، تعتقد أن والدها يمقتها بشدة، و يريد التخلص منها بأى شكل من الأشكال، إرضاءً لزوجتة الثانية، و أبنائة منها، تركتها والدتها منذ أن كانت بالثمانية من عمرها، و أبتعدت عنها، و منذ أن كان عمرها 10 سنوات تركتها هى و والدها، و يريد والدها تزويجها؛ لأنها أصبحت حِملاً ثقيلاً علية، أو بمعنى آخر لأنه يحملها ذنب والدتها، و ذالك كما تعتقد بطلتنا.
ـــــــــــــــــــــــــ
داخل غرفة محمود (والد عهود)، نجدة مسطحاً على فراشة، و اضعاً يده خلف رأسه يفكر فى إبنتة، و يتسأل، هل ما يفعله معها صحيح أم خطأ؟، قاطع تفكيرة، و تسألاته مع نفسة، حديث زوجته "سنية" السام.

سنية بحنق، و غيظ:مالك ياراجل!، من أول ماجيت من عند البت بنتك إللى ما تتسمى، و أنت قالب خلقتك كدا لية؟

إستقام محمود فى جلستة، و جلس مقابلاً لها: مفيش، بقولك اية ياسنيه، ما تشوفي البت عهود كدا لو محتاجة حاجة تجبيهالها، علشان العريس اللي جاي دا، دي مهما كان بنتي من دمى.

سنية بكذب، و حنية مزيفة: متقلقش أنت، هي عندها كل حاجة، أنا نزلت جبتلها هدوم جديدة أنا و البت نهي، و ظبطنا ليها الدنيا.

محمود بحنية، مال بجذعة عليها، و قبل جبينها: ربنا يخليكِ ليا ياست الكل مش عارف من غيرك كنت هعمل اية، بس خايف أكون بظلمها معايا، أنا عارف إني بقسي عليها، بس غصب عني، مش عايزها تطلع زيها، علشان كدا حاسس إنى بظلمها معايا.

لوت سنية فمها بغيظ من حديثة، الذى تعتقد بأن لا فائدة منه، و جلست جوارة على الفراش، و تحدثت بسخرية لأذعة.

سنية بسخرية: ظالمها!، لية ياخويا!، دي أكله شاربه نايمة، و لا الأميرات، و بعدين هي تطول واحد زي حازم، مال، و جمال، و إيده طايلة.

محمود بقلق، و هو ينظر لها نظرات غير مُطمَئنة: بس دي بنتي من دمي، أنا ظلمتها كتير أوي، و دايما هي اللي بتدفع التمن، و دلوقتي هتدفع تمن غلطة ملهاش ذنب فيها أنا قلقان عليها.

سنية بسخرية: لية معندكش غيرها!، يلا ياراجل نام، و الصباح رباح، و بعدين اية تدفع التمن دي هي تطول، دا ولا حتي في أحلامها، تطول واحد زي حازم، نام يراجل نام، و جذبت الغطاء إليها، و دثرت نفسها به، و غطت فى نوم عميق، تاركة خلفها قلوب تتحطم، و زوجها أيضا، مازال يُفكر فى مصير إبنتة المجهول، و مر اليوم على جميع الأبطال، و جاء اليوم التالى محملاً برياح ملحمية كبيرة، تكاد تفتك بتلك المسكينة، لنرى هل ستتمكن من صد تلك الرياح، أم ستقع أسيرةً لها؟!


في صباح اليوم التالي
إستيقظت بطلتنا، تلك الشابة الجميلة عهود، على صوت والدها، و لأول مرة تَسمعهُ يتودد إلها بحنية، منذ أن كان عمرها ثمانى سنوات، قامت عهود، و بقيت تفرك فى عينيها، و تظن أنها مجرد تخيُلات، و أن والدها يُقذها بتلك الطريقة التى ترأها لأول مرة، ما هي إلا مجرد تخيلات، قاطع تفكيرها تودد والدها إليها بحنية.

محمود بحنية، غير معهودة لإبنته: حببتى يلا إصحى، العريس جاى النهاردة، يلا ياحبيبة بابا قومى.

عهود، و قد تذكرت شأن ذاك العريس المجهول، التى لم تتعرف على هويتة حتى الآن، و تتوسل لوالدها بأنها لا تريد ذلك الزواج منه.

عهود بتوسل، و دموع، كانت تمسك بيد والدها، لعلها تُلين قلبه تجاهها: يا بابا علشان خاطري، بلاش أنا مش عايزة أتجوز، يا بابا و حياتي عندك، لو فقلبك زرة حب واحدة ليا، أرفضة، و حياتي يا بابا.

محمود بقسوة مصطنعة، على عكس حنيتة معها منذ قليل: أنا قولت هي كلمة واحدة، يلا قدامي علشان العريس مستني.

عهود بكسرة، و دموع حبيسة: حاضر يا بابا.

محمود بنظرة حزن، يخفيها بقسوة: يلا خمس دقايق،
و تكوني قدامي، و تركها و غادر، و هى مازالت تنظر فى أثرة بضياع، ثم بعد ذالك قررت أن تفعل ما بوسعها لإلغاء ذلك الزواج، إرتدت عهود فستان سماوي بلون عينيها، و نسقت معه خمار أبيض، و كوتشي أبيض، فكانت جميلة حقاً، تشبة الحوريات بخمارها الذى يزين رأسها، و عيونها التى تسحر كل من يتطلع بها، و أنتظرت حتى أتى لها والدها، و أخذها من يدها للخارج، دون أن يعلق على مظهرها الذى كان يشبة الحوريات.

سنية بفرحة لمجرد رؤيتها تتقدم لرؤية العريس، و أنها سوف تتخلص من وجودها معهم بنفس المنزل: تعالي ياعروسة، يلا سلمي على عريسك.

خرجت عهود، و هى مُمسكة بصينية العصير، و وضعته على المنضدة أمام العريس، و جلست بجانب والدها، دون أن ترفع عيونها لترى من الجالس أمامها، أو حتى لترضى فضولها تجاهه.

تحدثت سنية بود، تخفى خلفه الكثير من الحقد، و المكائد، لتلك المسكينة: يلا يا أبو عهود نسيب العرسان مع بعض، و بالفعل جذبتة من يده، و خرجت معه، دون أن تنتظر رد فعلة، و تركتهم بمفردهم.

عهود كانت تجلس، و تضع عيونها أرضاً من شده خجلها، و تفرك بيديها، نظر لها ذلك الجالس أمامها بنظرات خبيثة، و غامضة بعض الشئ.

حازم بنظرات خبيثة، يخفى خلفها الكثير، و الكثير لها: ياه للدرجة دي السجادة أحسن مني!، بس لو شوفتيني هتحبيني أنا أكتر.

تعجبت عهود؛ لإنها تعرف صاحب هذا الصوت، و تحدثت مع نفسها بإستغراب: اية اللي سمعته دا؟!، الصوت دا أنا عارفَاه، رفعت راسها ببطئ، لكى ترى صاحب هذا الصوت، و لكنها صُدمت بشده عندما رأته، شهقة خرجت منها؛ لصدمتها برؤية الجالس أمامها، و وضعت يدها على فمها، تمنع خروج شهقاتها، و تحدثت بصدمة.

عهود بصدمة: أنت! ينهار إسود أنت اية اللي جابك هنا يخربيتك اية دا، يلا أمشي، هى ناقصاك يلا يابابا من هنا، إوعي تقولي إنك أنت العريس؟

حازم بضحك، و إستفزاز: اه أنا اية رايك ياحلوة عَجبتك صح، أنا عارف أصلا إني و سيم، و مز، و. و. و، قاطعت عهود حديثة، و وضعت يدها أمام فمه بغضب منه.

عهود بغيظ: بس بس اية يابنى آدم التواضع دا، تباً لتواضعك ياراجل.

حازم بسخرية، على حديثها: دا أنا أكتر حد متواضع، ممكن تشوفية فى حياتك .

عهود بغيظ، نهضت من مجلسها، و توجهت إلية، و وقفت أمامه مباشرةً، و رفعت سبابتها أمام وجهة بتهديد: من الآخر كدا أنت تخرج زي الشطور من الباب دا عارفة، و تقولهم مش عايز أتجوز، ماشي ياعسل و إنسي اللي بتفكر فية دا.

قالت جملتها تلك، و هى تشير إلى باب المنزل، و تعود لتجلس على مقعدها مرة أخرى كما كانت.

حازم ببرود، وضع ساقاً فوق الآخرى وأجاب بإستفزاز: و بعدين كملي، أنا سامع.

عهود بغيظ، من برودة، و إجابتة:أنت اية يأخي البرود دا تلاجة قاعده قدامي، أنت عايز مني ايه سبني في حالي بقا، قولتلك والله مكنتش أقصد اللي حصل، كان غصب عني مش عايز تفهم لية، والله أنا لاقيت السلك كان على الأرض، و شلتة علشان أطفية مكنتش أعرف إن كل دا هيحصل.

حازم نظر لها بنظرات غامضة، و أجاب ببرود: كل خيرطبعاً، هعوز ايه من واحدة زيك يعنى؟، وبعدين هو اية اللى حصل أصلاً مش واخد بالى؟

عهود بدموع: و الله اللي حصل دا كان غصب عني، و حياة ربنا مكنتش أعرف، إن كل دا هيحصل بسببي، و اﷲ اللي حصل دا أنا مليش ذنب فية، أنا عارفة حضرتك عايز تتجوزني لية، بس أنا، قاطع حازم حديثها، و تحدث ببرود، و لم يتحرك إنشً واحداً من موقعة.

حازم ببرود: تؤ تؤ مش كدا يا حلوة، مش معقول العيون الحلوة دي تخلص دموعها بدري كدا، لا وفري الدموع دي لبعدين، أنا كدا كدا شاريكِ، أهلك باعو، و أنا إشتريت، يبقا وفري دموعك، لسة اللي جاي أحسن، وأكمل بعصبية، و غضب.

حازم بغضب: أنا هعرفك مين هو حازم الشافعي، مش كل*بة زيك اللي تتطاول علية يار*وح أم*ك، بسبك خسرت بضاعة بملاييين، و رحمة أمى ما.. قاطع حديثه دخول والد عهود، و زوجتة سنية.

سنية بضحك، و غل مخفى: ايه ياعرسان شكلكوا كنتوا بتتكلموا في مواضيع مهمة، إحنا قطعناكم ولا حاجة؟

حازم بابتسامة ماكرة: لأ طبعاً، أنا بصراحة معجب بعهود جداً، و مش هلاقي بنت في أخلاقها، علشان كدا، عايز الجواز يتم في أسرع وقت، و طبعاً دا بعد موافقت حضرتك ياعمي، كتب الكتاب يبقي الخميس الجاي.

محمود بستغراب من سرعتة: مش بدري كدا يابني!، دا أنتو لسة متعرفتوش على بعض!.

حازم بخبث، و هو ينظر لتلك المنصدمة: لأ طبعاً ياعمي هنتعرف على بعض كويس أووي، بس في الحلال، و لا اية رأى حضرتك أنت؟

محمود بود: اللي تشوفة يابني، أنت أبن ناس و محترم، و عارف إنك هتحافظ على بنتي، و هتحميها.

حازم بخبث، و هو لأ ينوي خيراً لها أبداً: طبعاً طبعاً ياعمي، دي هتبقي في عنيا طول ما هي معايا، متقلقش عليها أبداً، هأمنلها الحماية اللي في الدنيا كلها، بس أنا شايف نقرأء الفاتحة دلوقتي، و لأ اية رايك؟

محمود ببعض القلق : طيب يابني علي خيرة الله نقراء الفاتحة يلا ﷽ …، و تمت قراءة الفاتحة، وسط خوف عهود، و غموض حازم، و قلق محمود الغير مبرر.

محمود، و مازال يشعر بالقلق تجاه حازم: الشربات يا أُم ياسين. ‏

ذهبت سنية، لإحضار الشربات كما طلب منها زوجها، و كانت تغلى من الداخل، و تستشيط غيظاً من عهود، و تحسدها على ذلك الزوج الغنى، الذي يمتلك المال، و الجمال فى آنٍ وأحد.

_لو تعلمين أيتها المراءة، ماذا ينوي أن يفعل بتلك المسكينة، لقتلتى جميع تلك الأفكار، التى تراودك فى الحصول علية، من أجل المال الذى يمتلكه.

حازم بود: طيب يا عمي كنت عايز أتكلم معاك بخصوص التجهيزات، و الوازم يعني، و كمان كنت عايزك في موضوع تاني.

محمود بقلق: أتفضل يابني!

حازم بجدية: عمي طبعاً حضرتك عارف أنا جاهز، و مفيش داعي للتاخير، يعني نخلي كتب الكتاب، و الفرح يوم الخميس الجاي، و طبعاً زي ما حضرتك عارف مش هقدر أعمل فرح، علشان ولدتى فى المستشفى.

محمود بتردد: مش بدري كدا يابني، و بعدين أنتو لسة متعرفوش بعض، قولنا كتب الكتاب، و تتعرفوا على بعض على مهلكم.

سنية مقاطعةً حديثهم: ولا بدري ولا حاجه يابو ياسين، الراجل جاهز و خير البر عاجلة، و زغردت بغل، و وضعت الشريات أمامهم، إبتسم حازم بشر، و إبتسم محمود بقلة حيلة، و هو لأ يدرى، ماذا يفعل بإبنتة؟، و إذا كان ما يفعله صواب أم خطأ!، و لكن عندما تذكر الحقيقة بشأن حازم التى لأ يعرفها سواه، تسأل هل من الممكن أن تسامحة إبنته، إذا علمت بشأن تلك الحقيقة أم ماذا؟

حازم بإحترام: طيب أستاذن أنا بقا بعد إذنك ياعمي وإن شاء اﷲ على معادنا الخميس الجاى.
و غادر، و هو يدبر خطط للفتك بتلك المسكينة، التي لا حول لها، ولا قوة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حازم الشافعى: 30 عاماً، يعتبر من أغنياء مصر، يمتلك
ثروة كبيرة جداً، أسسها بمساعده والده جمال الشافعى و جده حمزة الشافعى ، و بذكائة إستطاع عمل إمبراطورية الشافعى، هو شاب ذو جسد رياضى ممشوق، شعره طويل حالك السواد، عيونة بُنية اللون، يهتم بجسده، و عضلاته، على حد كبير من الوسامة، لدية أخت وحيدة، و هى وسام الشافعى، دلوعة جداً، و مرحة، تبلغ من العمر 24 عاماً، بشرتها بيضاء، شعرها أسود ناعم كالحرير، عيونها بنية، جميلة كجمال القهوة، تدرس بكلية التربية للطفولة المبكرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بمكان آخر تُحاك فية الخطط، و المؤامرات كانا يتحدثان فى الهاتف، يُحيكون الخطط المدمرة لتدمير العائلتين، عائلة الشافعى، و السويسى.
مجهول 1: الو ياباشا، كدا كل اللي خططناله إتنفذ، و كل حاجة هتمشي تمام، و الفرح هيتم فى المعاد.
مجهول 2: مش عايز غلط مفهوم، و حازم خلاص بقا زي الخاتم في صباعي، باقي بس يتم الزواج، و أبقي حققت هدفي.
مجهول 1 بخبث: مش خايف يعرف الحقيقة، سعتها لأ هيرحمك، و لا هيرحمني، خد بالك من نفسك كويس يا باشا.
مجهول 2 بغيظ: اللي متعرفوش لسة إن حازم مبيسمعش من حد، و فتح عينك كويس، و بلاش تتذاكَ زيادة لأنه مش في صالحك أبداً.
مجهول 1 بطمع: تحت أمرك ياباشا، بس كدا الحساب طويل، و كلك محسوبية برضوا.
مجهول2: بكرة هيوصلك اللي أنت عايزة بس شغلي
يكمل، و يتجوز في أقرب وقت، و إلا أنت عارف الباقي، و أغلق الهاتف فى وجهة.
مجهول 1 بشر: يتم الزواج بس، و هدمركم كلكم واحد واحد.


بمكان آخر.
خرج من منزل والد عهود، و أستقل سيارتة، و أتجهة لفيلا الشافعى، و بمجرد وصولة، وجد جدة بإنتظارة، إنحنى و قبل يدية بإحترام، و ودَّ، و حكى له كل ما حدث معه أثناء زيارتة للتقدم لعهود.

حمزة ( جد حازم ): يعني إتحدد معاد كتب الكتاب، و كله تمام؟

حازم بغموض: اه كل اللي عايزينة هيمشي مظبوط، يا جدي، و مفيش حد هيقدر يعرف مين أنا، غير في الوقت اللي أنا أحدده.

حمزة بصرامة: تمام بس المرة دي مش عايز غلط، زي المرة اللي فاتت، أنت شوفت المرة إللى فاتت، بسبب غلطة خسرنا بضاعة بملايين.

حازم بثقة: متقلقش، أنا سيطرت على الوضع، و كل الأمور هتمشي زي ما احنا عايزين، قاطع حديثهم، دخول وسام، الأخت الصغرى لحازم.

ركضت وسام لإحتضان أخيها حازم، و تحدثت بحب: حبيبي، و حشتني عامل اية؟

حازم ببتسامه، أظهرت غمازتيه:الحمدلله يا حببتى، أنتِ عاملة اية؟، و عملتي اية في الحفلة؟

وسام بمرح: ياه يا واد يا حازم، لو كنت إشتغلت مصممة حفلات من زمااان، كان زماني مشهورة، و متعرفوش تكلموني تاني أبداً.

حازم بمرح: علي أنزل على الأرض يا علي أحسن رقبتك تتكسر.

وسام بغيظ، ضربته بخفة على كتفة، و تحدثت بزعل: بقا كدا تشكر يازوق، يلا تصبحوا على خير، و غادرت إلى غرفتها.

حازم، و حمزة معاً: و أنتِ بخير حبيبتى.

في غرفة وسام، فى الأعلىٰ
كانت تجلس فى غرفتها، تتحدث عبر الهاتف مع حبيبها.
وسام بحب: ألو ياحبيبي.

الطرف التانى بحب: وصلتِ ياروحى؟، و حشتيني خالص.

وسام بهيام: و أنت كمان يا دومي وحشتنى أووى، أمتى يجمعنا بيت واحد بقا؟

آدم بحب: قريب ياروحى قريب، تعرفى كان نفسي أشوفك النهاردة أوى، بس للآسف معرفتش أحضر الحفلة، بس يارا قالتي إنك كنتي زي القمر ياحبيبي.

وسام بخجل: و أنا كمان، كان نفسي تحضر حفلة النهاردة.

آدم بحب: مش مصدق، إن ممكن يجي اليوم اللى أصحى فية الأقيكى فى حضنى، و جمبى للأبد.

وسام بحب: يااه يا آدم، نفسي أخلص السنة دي بسرعة، و تيجي تتقدملي بقا.

آدم بقلق: بس ممكن جدك يرفضني، و كمان حازم.

وسام بطمأنه: لا يادومي متقلقش، أنا واثقة إنك هتقدر تقنعهم، و هيوافقوا إن شاء اﷲ.

آدم بحب: يارب يوافقوا، ماشي ياروح قلبي، هقفل أنا بقا علشان مشغول شوية، و أسيبك ترتاحي، يلا سلام.

وسام بحب: ماشي حبيبي باي، و أغلقت الهاتف و ضمته لقلبها، و قبلتة.

آدم لنفسه، بعدما أغلق الهاتف: خايف من بكرة، ياترا هتسامحيني يا وسام، آسف حبيبتي بس مش بايدي
لأزم أنفذ الأوامر.

بعد مرور عدة أيام، و تحديدا فى اليوم المعهود، و هو يوم عقد قران حازم و عهود.

فى منزل والد عهود تحديدا داخل غرفة عهود، كانت تنام، تضم نفسها فى وضع الكرفصاء، لعدم شعورها
بالأمان فى منزل والدها، و فجاءة! أنتفضت من مجلسها برعب واضح على قسمات وجهها، تصرخ بأعلى صوتٍ لها من شدة صدمتها و. و. و.
يتبع.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي