الفصل الثاني

أخرج الشيخ سيد يده وهو ممسك بخصلة الشعر وقال : لا حول ولا قوه الا بالله يبدوا أن السيده نوال تعاني نوع من أخطر أنواع السحر أنه سحر الكابلا

رمقته الخادمه بنظره وكأنها تقول له انها لا تفهم ما يقوله
فقال لها : أرجو أن تأتي السيده نوال الي هنا ،لكي تبدأ جلسات

معالجة لها فاهى لن تتحسن حالتها بدون تلك الجلسات، أشارت الخادمة لشيخ بالموافقه ورحلت الي منزل نوال وهي تسرع الخطى

وفي المنزل كانت نوال تقف داخل المطبخ تعد كوبا من القهوة لها وكان يقف زوجها بجوارها وأثناء حديثهم أمسكت نوال بكوب القهوه ،وبدل من أن تقربه من فمها سكبته علي يدها

نظر إليها زوجها وهو مرعوب من تصرفها وأمسك يدها وراح يضع عليها الثلج وهو يقول .

ماذا حدث لكي يا نوال اتريدين
إذاء نفسك الغريبة أنها لم تشعر بألم الحرق لم تبدي اي رده فعل بل كانت شارده وكأنها في عالم آخر

أصطحبها الي غرفتها وظل بجوارها حتي غطت في نوم عميق ،أصاب مصطفي هم وهو يفكر ماذا يفعل؟ فيما حدث لزوجته .

أما نوال فا أثناء نومها شعرت بيد صغيره تلمس وجهها

عندما فتحت عيناها وجدته هو أنه صغيرها يقف بالقرب منها وقد أرتسمت علامات الغضب علي وجه

نظرت إليه والدموع تفيض من عينها وقالت له : صغيري مابك لقد أخبرتك من قبل أن لا تخبري أحدا عن رؤيتك لي، لن يسمحوا لي برؤيتك بعد الان ردت .

أرتسمت علامات الحزن علي وجهها وقالت له : أرجوك يا آدم لا تفعل هذا بي، أن أنتظر رؤيتك
ومن هم الذين يسمحون لك برؤيتي

نظر إليها ولم يعقب وأمسك يدها فقامت معه مشي الي باب المنزل ففتحته و ذهبت معه وكأنها مسلوبه الأراده، فضغط بأنامله الصغيره

علي يد أمه ظلت تمشي وهي تضغط علي يده وتنظر الي وجهه الملاءكي بين الفينه والأخري ،حتي وصلت إلي المقابر .

وفجأه تحولت يد الصغير الي كتله من اللهب وعيناه أختفى منهم اللون الابيض، وأصبح لونها اسود بدا كا وحش صغير

سحبت يدها منه ونظرت حولها وكأنها أفاقت من شرودها ،نظرت يمينا ويسارا ،وتملكها الرعب والفزع عندما رأت شواهد القبور

و تحول الصغير الي ثعبان أسود ضخم وحاول مهاجمتها راحت تصرخ وتجري وسط القبور،ط في محاوله منها لكي تفر منه، حتي وجدت بصيص نور أتي من منزل يقع وسط المقابر

أسرعت نحوه وراحت تضرب بيدها علي باب المنزل وهي تصرخ وتستغيث أستيقظ علي اثر صوتها سعيد الذي كان يعمل حفار للقبور ويقطن في المنزل

أستعاذ بالله وتوجه الي الباب وفتحه وجد سيده جميلة تقف أمامه ،وعلي وجهها علامات الفزع والرعب ظاهره جليه

دلفت الي الداخل وهى ترتعد نظر إليها وهو يقول من أنت هل انت من الأنس ام من الجن ! رمقته زوجته بنظره حاده حتي يصمت .

ودثرتها بغطاء وقالت لها بصوت يغلب عليه الحنان، ما الذي اتي بك الي هنا في هذا الوقت المتأخر حبيبتي

أفاضت عينها بالدموع وقالت ابني لقد تتبعته الي هنا ثم تحول الي ثعبان أسود، ضخم كاد أن يلتهمني لم تكمل الجمله حتي سقطت مغشي عليها

حاول الحفار وزوجته أفاقتها ولكنها كانت تفتح عينها وتهذى بكلمات غير مفهومه ،وما تلبث
أن تغيب عن الوعي مره آخري

نظره زوجه الحفار إليه ثم همست له وقالت لابد وأنها متعبه ،من جراء ما رأته سنتركها تستريح ربما في الغد نعرف منها من تكون أو اين تسكن .

ظلت نوال مغمضه العينان تهذي وهى نائمه كان جبينها يتعرق بشده ،ودرجه حراره جسدها ترتفع تاره وتنخفض آخري

في صباح اليوم التالي قالت زوجه الحفار له أذهب الي شيخ المسجد مسعد واحرص علي أن يأتي معك حتي يلقي نظره عليها، ربما أصابها مس من جراء تجولها في المقابر ليلا .

وافق الحفار وذهب وأثناء ذهابه توجهت الزوجه الي المطبخ لكي تعد لتلك الضيفه شىء تأكله

ماهي إلا دقائق وجاء الحفار ومعه الشيخ مسعود ودلف الي حجره نوال القي الشيخ التحيه عليها ولكنها لم تجيب .

وتساقط الدمع من عينها فطلب من زوجه الحفار أحضار كوب ماء وراح يقرأ القرآن وبعض الاذكار، بصوت خفيض وطلب منها شربه كله
ولكنه لم تستطع شربه كله

وبدأ يقرأ سوره الجن فصرخت بصوت عالي ثم بدأت قطرات من الدماء تتساقط من عيناها


فقال : الشيخ مسعد أقسمت عليك بقسم سليمان علي الجن أن تجيب من أنت

فضحكت بصوت مرتفع ،ثم قالت : تقصد من انا اذا كيف تكون شيخا واطلقت ضحكه قويه مرعبه ، وراحت تحرك راسها يمينا ويسارا

حينها جحظت عيني الشيخ مسعود وقال :

ألن تكفي عن الأذي ابدا في أخر مره كنت سأحرقك، ولكني عفوت عنك من أجل ذلك العهد ،وها أنت تخونيه وتعودي لسكن جسد أنسيه مره آخري .

أبيضت عينا نوال ثم أرتفع جسدها حتى وصل إلي أعلي الحاءط وقالت بصوت غليظ سأسقطها مارايك .

زفر الشيخ وأشار بيديه الي الحاءط فأنبثق منه ظلين طويلين أمسكا نوال من كلتا يديها وثبتاها علي الجدار، حتي لا تسقط من أعلي، وراح يقرأ سوره الصافات فا أطلقت صرخة وظهر طيفا يتشح بالسواد لقد انفصلت نائلة
عن جسد نوال

وقالت لا تكمل قرأه سوف احترق .

فقال : الشيخ مسعود في حزم إذا يا نائلة لن تعودي لهذا الجسد مره آخري والآن أخبريني من أمرك على أذيتها

وأشار بيديه الي الظلال التي كانت تمسك نوال فنزل جسدها وكان مغشي عليها،وتشكل الظل الاسود علي هيئه أمراه شعرها طويل جدا

وفجأه تحركت سريعا الي ناحيه الشيخ مسعود واطبقت بيديها علي رقبه الشيخ، ولكنه حاول الخلاص منها ولكنها لم تعطيه الفرصه وراحت تضغط علي رقبته أكثر حتي جحظت عيناه وبدأ يلفظ أنفاسه بصعوبه

تحول شعر رأسها الى حيات تصدر هثيثا مخيف أخذ الحفار زوجته وخرجوا خلسه من المنزل وفجأه ظهر نسر ،سرعان ما تحول الي فارس يمسك سيف بتار في يده فأفلتت الشيخ مسعود

من يدها فا بدأ يسعل وكأنه يريد أن يستنشق هواء الغرفه كله ،وزحف ناحيه جدار الغرفه ليستريح فا زمجرت كاوحش كاسر أمام الفارس وقالت له أتجرأ علي محاربه أبنه العزيف ابن عزازيل ملك الأرض السفليه سأصنع من جلدك خفين لقدمى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي