خيوط الهوى

laReine`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-24ضع على الرف
  • 20.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الخيط الاول

أيكفي لعاشق نظرة عابرة أما ابتسامة تلقائية ظهرت عند رؤياه أيكفي بوجودها ورائحتها في المكان أما يظل البُعد عائقا بين قلبين أشتبكهُ بخيوط مُلفوفه
حولهم ولكن يظل بعاد كل البعد لتتحول الخيوط إلا خيطاً يلتف حول رقبتهم؟!

كانت تقف تُتابع أمواج البحر الثائره وهى تصتدم فى صخور فتتنثر بعض قطرات على قدمياها الحافيتان
شعرت بفتات روحها وصدماتها المُتتاليه لقد تخلى عنها الجميع تشعر بالاختناق كانها محاطه بحبال حول عنقها لقد خذلات من الجميع عائلتها ومعشوقها جميعهم تركوا تقابل بُراثن ذاكِ الوحش انطفئت روحها من صدماتها أصبحت أسيره له يلف حولها خيوط عشقه اخذ تفكيرها لذاك اليوم الذى فقدته به قلبها
وروحها

فتحت عينياها بصعوبة وهي تستمع لصوت احتكاك الحديد بالأرض مُعلن اقترابه مرة أخرى شهرين مضتهم باكيًا فقدت أمالها وهي تنتظر كل يوم أمام الشرفة مجيئه لينقذها ولكن خابت آمالها شهرين مروا في ذلك الظلام

توقف أمامها وهو يطالعها بنظراته العاشقة أصبحت هزيلة فقدت الكثير من الوزن وأصبح وجهها باهتا بعينياها فقدت لمعتها الذي يعشقها

رفعت مُقلتياها لتقابل مُقلتياه بكرهه مرر دقائق صامت يكتفى بتأملها أقترب ليضع ظرف بها ورقه وهو يهتف :

_فهد طلقك زهق من لعبه الصغيرة اللي ماسك فيها ومش عارف يطولها أنت مجرد نزوة في حياته وانتهت

رفعت مُقلتياها دامعه وقد ازاد بكاءها بعدما قراءت تِلك الورقه وهتفت بنحيب وصريخ:

_انتَ كداب مُستحيل فهد يسيبنى، فهد بيحبنى وانا بحبه وعمره هيسبنى انتَ فاهم

نظرت حولها وهى تحاول أخذ أنفاسها وتُردد بهستريه
"اكيد مش هيسبنى ، هو بيحبنى ، مُستحيل
انتَ فاهم

حاول يُربت على كتافيها بعدما سئت حالتها ولكنه لم يستطيع كُلما يقترب يتعال صراخها قبض على يده بعصبيه واكمل :

_أيه رايك تكلمنى فاتن ، وهى هتحكيلك

هزت راسها بالموافقه ليعطى الهاتف ثوانى مرت ك دهور وهى تترقب ردها هتفت لوسيندا سريعا ببكاء:

_هو فهد طلقنى بجد ، هو ليه مجاش لحد دلوقت
ينقذنى

ابتلعت ريقها بصعوبه وعينياها تتدور فى كل مكان بتوتر لتهتف أخيرا:

_فهد طلقك يالوسيندا

زاد بكاءها لتهتف وهي تحاول محو دموعها:
_ليه

_عشان هو مش عايز يرتبط بواحدة أصغر منه بمراحل، واحدة هيشيل مسئولياتها وهمها، واحدة كل حاجة في حياتها بكا أنتِ طفلة، وهو راجل عايز حد يشيل مسئولتيه ويرمى همومه عليه ا،لوقت ده كان كافيا أن فهد يراجع قراراته ويصلحها وكده كده هو هيرتبط بواحدة من الوسط يشبها وتشبه

أزاد خفقان قلبها بعنف ما زالت لم تستوعب هتفت
بارتعاش:

وجدو وزين؟!

_أحمد شريكهم في المنتجع الجديد وزي ما جوزتك من فهد عشان شغل جوازتك من أحمد موافقين عليها مقدمكيش حل غير أنك توافقي وترضي بقدرك

أغلقت الهاتف لتشعر بيده تطوقها من خصرها وهو يهتف بهمس:

قولتلك محدش هي حبك قدي، بحبك يالوسيندا هنعيش حياة طبيعية بعد تلات شهور دول ياريت تفكري فيهم وتعرفي أنك ملقيش غيري

طبع قبله بجانب شفتياها وترجعها وهو يشعر بنشوة الانتصار لقد أغلق عليها جميعا الأبواب

عوده لواقع
مسحت دموعها التي لم تتوقف أصبحت حطام أنثى ستعود لتقابلهم مرة أخرى خلال ساعات سيجتمعون جميعا معا لقد مرر سنتين وثلاثة شهور على الفراق بدا إجباري واستمر اختياري منهم؟!

شعرت بيده تحاوط خصرها وهو يهتف:

_جاهزة كلها ساعات وافتتاح المُنتجع السياحي، وعندي مفاجأة هتعجبك اوى

رفعت مُقلتياها الدامعة لتراه ينظر إليها بنظرات لم تستطع تفسيرها عالمها يدور حولها لكزته في كتفه ليبعد عنها واتجهت لداخل المنزل مرة أخرى هتف مع نفسه:

_كل ذرة حُب جوه قلبك اتجاه هتتحول لكره وأنتِ شافية مُعاملته اللي تحولت معكي ، كلها مسائله وقت وتكوني لي قلب وقالب


في مكان آخر
يقف أمام المراية وهو ينظر لهيئته لقد مر ثلاثة أشهر على تِلك نهاية التي يتمناها ولكنها انتهت بشكل لم يكن يتمنى هو فقط كان يُريد ابتعادها عنه وليس موتها لقد تيتمت ابنته وهي لم تعى أغمض عينيه ليتذكر ماذا حصل؟!

قبل ثلاثة أشهر
صوت احتكاك قوى صدر عن توقف سيارته وهو يراها غارقة بدمائها مرت ثواني وهو لم يستوعب هيئتها يتدور حوله العالم وهو يشعر بأن خلاياه مخدرة صوت بكاء ونحيب صغيرة هو من آفاقه من حاله لاوعي المسيطرة عليه ليهبط سريعا وهو يراها تُلفظ كلماتها الأخيرة وهي تهتف بدموع وتلعثم:

ده عقاب ربنا ليا على اللي عملتهُ في حياتي، بنتي ملهاش ذنب أنى أمها ولا ليها ذنب أنها تولدت بطريقه دى ، وأمي سبتها في دار المُسنين رجعها بيتها وخليها تسامحني

نظرت بعيوان شبه مغلقة عليه وهو يتتطلعها بصدمة تمنت بقاءها بجانبه وأن تكون جزءا من حياته ولها الحق فيها ولكن مرا سنتان لم تُجنى منه سواء البعد والكره يُغرق ابنتهم بالحب والاهتمام التي كنت تتمنى بأن تحثه عليه ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى اَلسُّفُن دمرت حياتهم جميعا ولم تقض يوما في سعادة معه أغلقت عينياها وهى تُلفظ أنفاسها الأخيرة

دقائق فقط، دقائق كفيلة بأن تنهى حياه إنسان أو أقل من ثانية لم يشعر كمْ من الوقت مر بعد نقلها لمُستشفى لمحاولة إسعافها التي لم تتعد دقائق وأخبره بأنها فارقه الحياة مر أكثر من ثلاث ساعات وهو يقف أمام قبرها وعلى يدهُ سما يَشْعُر بتشويش في مشاعره لا يعرف أيحزن عليها أو يفرح بأنه انتهى ذلك الكابوس وهي من جنة على نفسها بفعلتها شدد من احتضانها ونظر نظرة أخيرة واتجه نحو سيارته أنطلق نحو الاسكندرايه ليعود لموطنه ومنفسة الذى  حُرم منه سنتان

بعد فتره توقفت بسياره امام القصر ليهبط وهو يراه يعم الهدوء مرر عيناه بعجز لا يعرف ماذا يفعل ليتدلف لغرفه صالون وفتح ازار قميصه وتسطح على الاريكه وفوقه سما الغارقه فى نوم دقائق وغفا هو الآخر

في مُنتصف ليل
عاد من الخارج وهو يشعر بالعجز والغضب مشاعره ثائرة لم تهدأ اليوم هو انتهاء زواجهم رُبما ستتزوج غيره الآن ولكن لم يستوعب الفكرة حتى الآن فهو
مُتَيَّم بها عشقاً كلما مر الوقت يزداد حبهُ وعشقهُ لها ليتسلل لطيات قلبهُ وثنايا روحهُ مجرد تخيلتهُ بأنها اقتربت من رجل غيره أو أحبت أحد بنفس عمرها يتقطع قلبه الأشلاء كُلما يتذكر تلك الحقائق التي تقتلهُ الآلاف المرات

هبطت دمعه حارقة من عينهُ وهو يردد بهوس وتملك "أنتِ ليا أنا وبس"

سندت بيدها صغيرة على صدر والداها العاري لتهبط بصعوبة وهي ذمة شفتياها ببكاء نظرت حولها لتراه مكانا غير مألوف لحظت ظلا جالسا في الغرفة الأخرى اتجهت إليه وهي تمشى تستند على الأشياء لتقع وتنهض وتكمل حتى توقفت أمامه وضعت يدها صغيرة على قدميه ليفتح عينيه ومح دموعه بكف يده لينظر لتِلك صغيرة

حملها لينظر لها بصدمة تُشبه عيون معشوقته الفرق الوحيد بأنها تمتلك عيونا ك الغابات يتوه بها بلع ريقه بصعوبة وهو يهتف: أنتِ مين

ابتسامة صغيرة بصخب لتهتف بصعوبه " ماا

عقد حاجباه بتعجب واكمل: عايزه تشربي؟!

هتف أدهم وهو يفرك فى راسه بنعاس :
_بتقولك سما ، عايزه تشرب جبتها منين

نهض فهد ليحتضنه بحُب وأكمل:
_بما أنك جيت يبقى نهيت الموضوع زي ما أبوك ما
قالك؟!

_الموضوع انتهى لوحده بموتها المهم قافل الموضوع ده

عاد بنظره لتِلك التي تسكون بين يدهُ وهي تلعب في لحيته طويلة نسبية بطفولة مل ليقبلها ليزاد ضحكاتها
نهايه الفصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي