الفصل الرابع
سلاف و سيلا كانوا مصدومين من شقيقهم الذي تهور و فعل خطوة جريئة كهذه ، أما سمر فقد ردت على سجى و هي ضاحكة " انت أيضا يا سمر هذا ليس عدلا ...، ردت سلاف " يا فتاة انا لا أصدق هذا لم أكن أتوقع أن اخي شجاع لهذه الدرجة ....، قالت سيلا بصوت حالم " سنشهد عرس قريبا جدا ، أخيرا هذه الثلاجة سوف تتزوج .... لم تشعر سجى عندما ردت و قالت بضحك " لست وحدي إذن انا اسميه حائط برلين ... قهقهت سيلا و ردت " أعجبني أكثر من الثلاجة .... ضحكت الفتيات و عندما تنبهت سجى قالت بغضب خفيف " و لكن ماذا أفعل انا كان يجب أن اكون غاضبة هذا ليس عدلا أبدا ...
ضحك الجميع عليها حتى سنان و ساري لم يستطيعوا كبت ضحكتهم ابدا و هذا أغضب سجى أكثر و قالت قبل أن تغلق الهاتف و هي تتذمر " لن أتحدث معكم مرة أخرى ...
.
.
ضحك الجميع من قلبهم و فكروا أن ساري عوضه الله بسجى من تلك الحقيرة و سجى فتاة طيبة القلب و عفوية جدا و هذا باد في شخصياتها اللطيفة و ذات قلب أنقى من الحليب و قررت سيلا و سلاف انهم يجب أن يلتقو بهذه الحلوى قريبا فهم يتمنون وجود أخت أخرى خصوصا أن سيلا سوف تغادر لزوجها و صغارها و ستبقى سلاف وحيدة وحدها بالرغم من قربها هي و سنان جدا إلا أنه لن يكون مثل الأخت....
.
.
كانت سجى و سبانا جالسات يشعرن بالملل و عندها دخل عقاب و بعينيه نظرة فهمتها سجى التي صرخت " مرحا .... و بعدها حملت هاتفها و اتصلت على ليا التي فرحت كثيرا عندما دعتها سجى إلى كوب من العصير البارد و المكسرات ، لم تتردد ليا فهي قد أصبحت تحب الفتيات كثيرا و علاقتها قويت بهم كثيرا مؤخرا ليس من أجل عقاب فقط و لكن هم لطفاء جدا و شعرت أنها وجدت صديقات عمرها و سألت سجى اذا كان عقاب موجود و لكن تلك أنكرت بتوجيه من شقيقها و عندما جائت ليا انقلب البيت رأسا على عقب بسبب الفتيات الثلاث و شغبهن ، ضحكت سلمى من قلبها و فكرت كم أنها محظوظة بكسب ابنة جديدة فالفتاة تبدو مهذبة و ذات قلب نقي مثل بناتها ، تعلم أن سجى طيبة القلب جدا و تثق في الجميع بسرعة كبيرة و كم تألمت صغيرتها بسبب ذلك الغبي الذي كسر قلبها و أيضا هي عفوية و ليس بقلبها خبث و حقد و تشفق على الجميع ، أما سبانا هي سليطة اللسان جدا لكنها بريئة إلى أبعد الحدود و تحب الأطفال كثيرا كما أنها بكائة أكثر من سجى ....
.
.
عقاب كان سعيد أن فتياته حبيبات قلبه سعيدات متقبلات لبعضهم البعض من دون تكلف و هم الآن يجلسون مع بعضهم البعض ، الشئ الذي جعله يحب ليا هو أنه رأى فيها شقيقاته ، فهي تحمل طباعهن و هو يحب أخواته كثيرا و دائما يشعر أنهم بناته و ليسوا أخواته فقط ....
.
.
.
أما ساري كان سعيدا جدا بتقبل عائلته لسجى ، هو لم يكن قلق نحو هذا الشئ لانه يعلم أن حبيبة قلبه ذات قلب يجذب كل من يعرفه بقوة و يعلم أنها طيبة القلب و والدته خبيرة في الأشخاص و قد أحبت سجى منذ البداية عكس تلك العقرب لم تحبها و حذرته منها كثيرا و لكنه كان أعمى و الآن الله عوضه بقطعة الحلوى سجى التي وجد نفسه مندفعا بقوة في حبها و لم يكابر أبدا في الاعتراف لأنها ليست إلا كنز لا يمكن أن يضيعه من يديه ....
ساري اتصل على سجى و أخبرها أن تلتقيه في المكتبة و لم تمانع تلك لأنها تريد تتناقش معه فيما يفعل و تشكي له نفسه و الذي يفعله بها ، و عندما التقته نسيت كل شئ و هو لم يحاول تذكيرها ، فهي نسيت كل شئ و تذكرت فقط صديقها الذي اشتاقت له و تقضي معه كل وقتها ، حينها كانت تركض هنا و هناك و تشتري هذا وذاك و تثرثر كثيرا ، فهو يحب أن يسمع ثرثرتها ، و قد كان يمسك يدها بقوة و لا يتركها و حتى أنه اجلسها قربه و قرر أن يقرأ لها كتاب ، و هي تحب أن تسمع الكتب بصوت ساري و هو يعلم هذا جيدا و قد كان هذا عذر ليقضي معها وقت أطول ، و كان يروي الكتاب و هي تصغي بكل حواسها ، حتى لم تشعر بنفسها و هي بين احضانه و هو يحاوطها بيده و حتى أنه ألبسها خاتم أعطته له والدته كي يلبسه لسجى لوقت الخطبة التي تبقى لها أسابيع قليلة ، كان تصغي و أحيانا تسأل و يتحاور معها في هذا و ذاك و لم تشعر بتلك الأعين التي تنظر لهم و الندم يتقطر منها و عندما كانت تتحدث مع ساري و هي بين يديه و تسأله في موضوع مهم امسك يدها و قد طمأنها و كان يطعمها من الايس كريم الذي انهته و بدأت في تناول خاصته و تثرثر معه و هو يعاملها كطفلته الصغيرة المدللة ، و لم تكن هي تمانع فهي تثق بساري كثيرا و جاء شخص نظرت بعينيه و علمت من هو لكن لم تشعر أن هذا قد أثر فيها و عندما أتى قربهم و ألقى التحية ، بالتأكيد ساري يعلم من هو فهو يعلم كل شئ عن سجى و لكن مجتبى لا يعلم من هو ساري ، ردت سجى عليه بكل أريحية كأنه أحد معارفها الذين لا تهتم بهم و قالت له هذا ساري و قبل أن تكمل كلامها قال ساري " خطيبها ... شعر مجتبى بصدمة كبيرة و بدا هذا واضح جدا على ملامحه و الصدمة كانت واضح خصوصا ما صدمه أكثر أن سجى لم تعيره انتباهها بل كانت ممسكة بيد ذلك الرجل و تتحدث معه بكل أريحية أكثر مما كانت تفعل معه ، كانت تشع جمالا و اكثر إثارة و قد ازدادت حلاوتها ، يبدو عليها السعادة التي تتقطر من عينيها و لكن ماذا كان ينتظر ، أن تنتحب عليه و تبكي و تشعر بالأسى ، لن تكون سجى وقتها فهو يعلم أنها فتاة قوية منذ أن عرفها و هذا ما جذبه نحوها و لكن للصدق شعر بالنقص ، فهي متكاملة و لكن هو لا يصل لمستواها و ربما هذا جعله يشعر بأنه يجب أن يخونها ليشعرها بالنقص الذي ارتد عليه و جعله يندم على فعلته هذه ، و يجعل قلبه يشعر بالضعف لهذا المنظر الذي تتقطر منه السعادة ، لن تبقى حزينة ورائه ، يعلم أنها أحبته و لكن متأكد الآن من هذه الراحة التي تبدو عليها أنها متيمة بهذا الساري ، فهو يرى إحساس الأمان بعينيها و هذا ما لم تشعر به معه هو و لم يعطيه لها هو ، في الحقيقة هو لم يعطيها سوى الألم و المعاناة و الآن يتجرع مرارة أفعاله بنفسه و هذا أحدها و ما خفي أعظم ....
ضحك الجميع عليها حتى سنان و ساري لم يستطيعوا كبت ضحكتهم ابدا و هذا أغضب سجى أكثر و قالت قبل أن تغلق الهاتف و هي تتذمر " لن أتحدث معكم مرة أخرى ...
.
.
ضحك الجميع من قلبهم و فكروا أن ساري عوضه الله بسجى من تلك الحقيرة و سجى فتاة طيبة القلب و عفوية جدا و هذا باد في شخصياتها اللطيفة و ذات قلب أنقى من الحليب و قررت سيلا و سلاف انهم يجب أن يلتقو بهذه الحلوى قريبا فهم يتمنون وجود أخت أخرى خصوصا أن سيلا سوف تغادر لزوجها و صغارها و ستبقى سلاف وحيدة وحدها بالرغم من قربها هي و سنان جدا إلا أنه لن يكون مثل الأخت....
.
.
كانت سجى و سبانا جالسات يشعرن بالملل و عندها دخل عقاب و بعينيه نظرة فهمتها سجى التي صرخت " مرحا .... و بعدها حملت هاتفها و اتصلت على ليا التي فرحت كثيرا عندما دعتها سجى إلى كوب من العصير البارد و المكسرات ، لم تتردد ليا فهي قد أصبحت تحب الفتيات كثيرا و علاقتها قويت بهم كثيرا مؤخرا ليس من أجل عقاب فقط و لكن هم لطفاء جدا و شعرت أنها وجدت صديقات عمرها و سألت سجى اذا كان عقاب موجود و لكن تلك أنكرت بتوجيه من شقيقها و عندما جائت ليا انقلب البيت رأسا على عقب بسبب الفتيات الثلاث و شغبهن ، ضحكت سلمى من قلبها و فكرت كم أنها محظوظة بكسب ابنة جديدة فالفتاة تبدو مهذبة و ذات قلب نقي مثل بناتها ، تعلم أن سجى طيبة القلب جدا و تثق في الجميع بسرعة كبيرة و كم تألمت صغيرتها بسبب ذلك الغبي الذي كسر قلبها و أيضا هي عفوية و ليس بقلبها خبث و حقد و تشفق على الجميع ، أما سبانا هي سليطة اللسان جدا لكنها بريئة إلى أبعد الحدود و تحب الأطفال كثيرا كما أنها بكائة أكثر من سجى ....
.
.
عقاب كان سعيد أن فتياته حبيبات قلبه سعيدات متقبلات لبعضهم البعض من دون تكلف و هم الآن يجلسون مع بعضهم البعض ، الشئ الذي جعله يحب ليا هو أنه رأى فيها شقيقاته ، فهي تحمل طباعهن و هو يحب أخواته كثيرا و دائما يشعر أنهم بناته و ليسوا أخواته فقط ....
.
.
.
أما ساري كان سعيدا جدا بتقبل عائلته لسجى ، هو لم يكن قلق نحو هذا الشئ لانه يعلم أن حبيبة قلبه ذات قلب يجذب كل من يعرفه بقوة و يعلم أنها طيبة القلب و والدته خبيرة في الأشخاص و قد أحبت سجى منذ البداية عكس تلك العقرب لم تحبها و حذرته منها كثيرا و لكنه كان أعمى و الآن الله عوضه بقطعة الحلوى سجى التي وجد نفسه مندفعا بقوة في حبها و لم يكابر أبدا في الاعتراف لأنها ليست إلا كنز لا يمكن أن يضيعه من يديه ....
ساري اتصل على سجى و أخبرها أن تلتقيه في المكتبة و لم تمانع تلك لأنها تريد تتناقش معه فيما يفعل و تشكي له نفسه و الذي يفعله بها ، و عندما التقته نسيت كل شئ و هو لم يحاول تذكيرها ، فهي نسيت كل شئ و تذكرت فقط صديقها الذي اشتاقت له و تقضي معه كل وقتها ، حينها كانت تركض هنا و هناك و تشتري هذا وذاك و تثرثر كثيرا ، فهو يحب أن يسمع ثرثرتها ، و قد كان يمسك يدها بقوة و لا يتركها و حتى أنه اجلسها قربه و قرر أن يقرأ لها كتاب ، و هي تحب أن تسمع الكتب بصوت ساري و هو يعلم هذا جيدا و قد كان هذا عذر ليقضي معها وقت أطول ، و كان يروي الكتاب و هي تصغي بكل حواسها ، حتى لم تشعر بنفسها و هي بين احضانه و هو يحاوطها بيده و حتى أنه ألبسها خاتم أعطته له والدته كي يلبسه لسجى لوقت الخطبة التي تبقى لها أسابيع قليلة ، كان تصغي و أحيانا تسأل و يتحاور معها في هذا و ذاك و لم تشعر بتلك الأعين التي تنظر لهم و الندم يتقطر منها و عندما كانت تتحدث مع ساري و هي بين يديه و تسأله في موضوع مهم امسك يدها و قد طمأنها و كان يطعمها من الايس كريم الذي انهته و بدأت في تناول خاصته و تثرثر معه و هو يعاملها كطفلته الصغيرة المدللة ، و لم تكن هي تمانع فهي تثق بساري كثيرا و جاء شخص نظرت بعينيه و علمت من هو لكن لم تشعر أن هذا قد أثر فيها و عندما أتى قربهم و ألقى التحية ، بالتأكيد ساري يعلم من هو فهو يعلم كل شئ عن سجى و لكن مجتبى لا يعلم من هو ساري ، ردت سجى عليه بكل أريحية كأنه أحد معارفها الذين لا تهتم بهم و قالت له هذا ساري و قبل أن تكمل كلامها قال ساري " خطيبها ... شعر مجتبى بصدمة كبيرة و بدا هذا واضح جدا على ملامحه و الصدمة كانت واضح خصوصا ما صدمه أكثر أن سجى لم تعيره انتباهها بل كانت ممسكة بيد ذلك الرجل و تتحدث معه بكل أريحية أكثر مما كانت تفعل معه ، كانت تشع جمالا و اكثر إثارة و قد ازدادت حلاوتها ، يبدو عليها السعادة التي تتقطر من عينيها و لكن ماذا كان ينتظر ، أن تنتحب عليه و تبكي و تشعر بالأسى ، لن تكون سجى وقتها فهو يعلم أنها فتاة قوية منذ أن عرفها و هذا ما جذبه نحوها و لكن للصدق شعر بالنقص ، فهي متكاملة و لكن هو لا يصل لمستواها و ربما هذا جعله يشعر بأنه يجب أن يخونها ليشعرها بالنقص الذي ارتد عليه و جعله يندم على فعلته هذه ، و يجعل قلبه يشعر بالضعف لهذا المنظر الذي تتقطر منه السعادة ، لن تبقى حزينة ورائه ، يعلم أنها أحبته و لكن متأكد الآن من هذه الراحة التي تبدو عليها أنها متيمة بهذا الساري ، فهو يرى إحساس الأمان بعينيها و هذا ما لم تشعر به معه هو و لم يعطيه لها هو ، في الحقيقة هو لم يعطيها سوى الألم و المعاناة و الآن يتجرع مرارة أفعاله بنفسه و هذا أحدها و ما خفي أعظم ....