العرافة

Enass Ramdan`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-14ضع على الرف
  • 3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الرابع

كانت الأجواء تنذر بوجود شىء يلوح في الأفق لا احد يعلم ما يمكن أن يحدث فا المنزل منذ فتره طويلة وهو مغلق منذ ما يقارب الخمسين عاما منذ أن قتلت فيه عائلة


غانم نعم لقد مات هو وزوجته وطفلاه ولا أحد يعلم السبب ومنذ ذلك الحين واغلق المنزل لم يستطيع أحد من الورثة السكن فيه حتي الحديقة التي كانت تحيط به وشجره المانجو، التي كانت تتوسطها بالرغم من أنها كانت تطرح مانجو يعتبر من أفضل انواعها إلا أن أغصانها جفت بعد أن مات حارس الحديقه الذي رفض ترك المنزل بعد أن قتل أصحابه، جلس عامل الحديقة ي


هتم بها ويزرع الورود فيها لقد سمعنا ذات مره أن زوجه غانم كانت تحب الفل وأنها كانت تعشق ريحته وعندما قتلت كانت شجره الفل تطرح، وعندما يقترب منها أحد ويقطف واحده كانت تنزل قطرات الدماء منها ثم يجدوه بعدها وقد أنتحر أغلبهم كانوا يموتون من جراء الغرق علي مقربه من القصر، كانوا يلقون بأنفسهم في الترعه التي كانت امام القصر ، ظل يعمل في القصر



عم عثمان حتي تجاوز السبعين عاما لم يري فيه احد أن له قريب يزوره أو أن له اولاد أو زوجه كنت أراقبه من علي سطح منزلنا الذي كان يجاور ذلك القصر كانت متعتي هي مراقبتها في السابق ،كنت اخاف منه ملامحه الحاده ووجه الذي يعلوه داءما نظره غضب وجه شديد السمره وتلك القبعة التي داءما مايعتليها علي رأسه حتي أني كنت أظنها نبتت له بدل من شعر رأسه وأصابع يده الطويله وكفاه اللذان تملءهم الشقوق وتلك الجروح التي تملىء كفيه، وكأن الورد كان يعاقبه علي أنه يهتم به وربما كان يعاقبه علي أنه يقطفة لي تسللت مره من تحت سياج الحديقة بعد أن أقسمت بأني سوف أقتحم تلك السياج المقطوعة وهناك






أقسمت مع أصدقائي بأني سوف اقتحمها بعد أن دخلت تحدي معهم علي من سيكون أشجع واحد بينهم أرادت أن أحصل علي اللقب، ودفعني فضولي لكي أري تلك الحديقة الغناء بل وأقسمت أن أجلب باقة من الورد تسللت خلسه وهم وقفوا يشاهدوا ماذا افعل لقد كنا نعلم جميعا ان من يقترب من تلك السياج فسوف يكون مصيره مؤلم ،سينهال عليهم عثمان بوابل من الشتاءم أو أنه سوف يحدفهم بتلك الحجاره الص



غيره ، ولكني كنت الاكثر ذكاء بين الصغار رحت اتحين الفرصه حتي دخل عثمان الي حجرته ودلفت الي داخل السور وعندما وطأت أقدامي ذلك العشب المبلول شعره بأنتعاش كبير وكدت أن أطير من السعاده تسللت الي حوض الورد، كانت راءحته ذكيه وجميل جمعت منه باقه ذات ألوان جميلة ولكني رأيت طيف يقف خلف الشباك ويتحرك أقسم بأن قلبي كاد أن يقف من هول الموقف ، وقفت أخذ انفاسي التي تقطعت بفعل الرعب وأخذت الباقه واسرعت الي خارج ،السور رأيت حينها الفزع والخوف مرسوم علي وجه بعضهم والبعض الآخر كان يهلل فرحا لقد فعلت ما عجزوا عنه جميعا فلا أحد يستطيع أن يقترب من ذلك السور اقترب مني




صديقي علي وقال لي :
هل رايت الاشباح التي تسكن ذلك القصر
سوف يأتون إليك كل ليله حتي ينتهي بك الأمر وانت ميت داخل ذلك المجري المائي كما حدث مع الكثيرين
أمتقع وجهي واسرعت الي المنزل توجهت إلي حجره امي كانت تجلس فوق سجاده الصلاه تمسك في يده سبحه طويله ،اقتربت منها أرتميت في حضنها وكنت ابكي وضعت يدها علي راسي واكملت
دعاءها وبعد أن فرغت قبلتني وقالت لي ماذا حدث










كنت حينها أشعر برجفة تسري بجسدي رتبت علي كتفي بيدها الحانية بكيت وديست وجهى بين راحه يدها وقالت لي ماذا فعلت ؟
نظره لها ولكني لما أنطق بكلمه ودستت وجهي بين راحتي يدي
رفعت يدي ورفعت وجهى ونظره بعينها اللتان يشبهان فبروزتين وقالت ماذا فعلت انا أعلم بأن هناك خطب ما حدث
ولكن نظره لها بعينان ماكرتان وقلت لها
عديني أولا أنك ستدعي الله أن يبعد عني الاشباح فا أنا اخاف منهم واخشاهم
أبتسمت حتي ظهرت نواجزها البيضاء كانت تشبه القمر في ليله مظلمة
أشارت برأسها موافقه علي عرضي لها




فقلت لها أعدك بأني لن اذهب مره آخري لقد ذهبت الي القصر الكبير القابع أمامنا وأخذت منه باقة ورد ولكن بعد أن خرجت، قال لي اصدقائي بأن الاشباح سوف تطاردني ولن تتركنى حتي تغرقني في ذلك المجري المائي نظره لها وانا أرتعد خوفا ولكنها داعبت بأصابعها شعري وقالت لي لا تخف حبيبي، ولكن عدني انك لن تذهب الي هناك ربما أصابك مكروه عدني يا بني
نظره لها وقلت ولكن ما المكروه الذي من الممكن أن يحدث وهل يوجد هناك حقا اشباح في الحقيقة رأيت خيال أحدهم يقف بالقرب من النافذه ولكني فررت بعدها

وأتيت سريعا رتبت بيدها علي كتفه وقالت له سأقص عليك حكايه يا بني حتي لا تفعل شىء من الممكن أن يكون هو سبب في هلاك
مثلما فعل عمار
نظر إليها.


من هو عمار يا امي وماذا فعل
ردت الام عليه وقالت : في قديم الزمان يحكي إن كان هناك طفل يحب اللعب كثيرا كان داءما يخرج من المنزل ويأخذ كوره ويلعب بها أمام المنزل أوصته أمه كثيرا أن لا يذهب في مكان بعيد، أن يظل داءما بالقرب من المنزل وان لا يبتعد فالغابه تملؤها المخاطر ومن الممكن أن يحدث له شىء خطير ولن يكون هناك أحد لمساعدته


كان داءما يقول لها موافق لن اذهب أبدا الي هناك الي أن آتي يوم كان يلعب في عمار مع أصدقاؤه وفجأه رأي طاءر جميل له ريش ملون يقف علي أطراف الغابه نظر إليه عمار وهو سعيد، وقد أرتسمت علي وجهه الفرحه وقال لأصدقائه هيا بنا نذهب ونجلب ذلك الطائر ولكن أصدقاؤه خافوا ورفضوا ذلك

وحذروه أن يذهب الي الغابه لقد قال عنها الكبار أنها يسكنها وحش مخيف يقتل كل من يقترب منها ولكنه لم يذعن له قال له بصوت يغلب عليه الثقة
انتم جبناء، أما أنا فسوف اذهب ولن أخشي أحدا
لست طفل صغير مثلكم لقد أصبحت رجل نظر لهم نظره أزدراء وذهب كانت الأشجار كثيفة أغصانها متشابكه بعض الشيء وقف الطائر ينظر إليه وعندما أصبح قاب قوسين منه أسرع الي داخل الغابه، أكثر كان الضوء يقل بالرغم من أن الشمس ساطعة إلا أن كثره تشابك الأغصان حجبت ضوءها


ولكنه لم يأبه لذلك مشي الي أن شعر بأنه متعب ومنهك ألتفت يمينه ويساره ولكنه لم يجد شىء سوي أشجار كثيفة متشابكه حاول الرجوع ولكنه لم يعرف الطريق فكر كثيرا ولكنه لم يجد بد من التقدم مشي مره آخري وقلبه تزداد دقاته، حتي وصل إلي مكان واسع لا يوجد به شجر وجد منزل جميل له نوافذ كثيره وأمام كل نافذه يوجد احواض من الورد وهناك فراشات كبيره ملونه التفت فوجد الطائر بل هناك سرب كامل منه ألوانهم زاهيه وجميلة تقدم خطوه في حذر ونظر بعينان مترقبتان، فوجد شجره كبيره يملؤها زهور لونها أحمر تشبه الأجراس كلما هبت نسمه الهواء حملت معها روائح جميلة منها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي