الفصل الثاني والثلاثون الأخير

(الفصل الاخير)
كان يجلس في سيارته لينتظر خروجها في أي لحظه إلي ان رأها ذهب إليها مسرعا، هدي هدي لو سمحتي اريد التحدث معك ولو قليلا
هدي زفرت بضيق:-
لا يوجد حديث بيننا أستاذ فضل،إن لم تكن قادرا على الوفاء...!
فأنصحك بأن لا تعطي وعدا لأحد ...!
لأن الأحد هذا يبني حياته علي هذا الوفاء أما زلت تريد الحديث معي
فضل بحزن:-
أسف أنني خذلتك، ولكنني أحبك
هدي بغضب:-
بتحبني ازاي وأنت متزوج بأخري هذه خيانة لزوجتك؟
فضل:-
سوف أطلقها وأريد ان أكمل باقي حياتي معك
هدي:-
وأنا لا أريد الظلم لاخري مثلما ظلمتني بالله عليك لا تعترض طريقي وأذهب لحياتك
فضل:-
ولكن أنتي حياتي يا هدي
هدي باعتراض:-
لااااا أنا وأنت لن تربطنا حياه بعد الان وأحمد الله إني تخلصت منك لأنه لا يشرفني أن ارتبط بخائن مثلك

فضل بغضب:-
سوف تندمين علي كلامك هذا أخطأت لمجيئي إليكي وهب بالانصراف وقبل م ينطلق بالسيارة اسرعت هدي إليه وطرقت علي زجاج السيارة ...
تنهد فضل وأنزل بالزجاج وقال ماذا الآن
هدي:-
لقد نسيت شيء معي ...
فضل بعدم فهم :-
ماااذا
هدي:-
مدت يدها له ... هذا الخاتم يخصك . اخذه فضل بغضب وانطلق مسرعااا. لينظر إلي الخاتم بغضب ويلقي به بعيدااا ويتركه لصاحب نصيبه..

*************
سمر تأوهت وامسكت بطنها وصرخت بكل ما اوتيت لها من قوة ولم يبالي لها احد عادت الكره مرة آخري للفت انتباه نور لها ولكن لم يجدي نفعا... تأففت بغضب هي اطرشت ولا إيه ... شكلي كدا هغير الخطه ... وبمكر شديد أسرعت لتبحث عن نور ... الي ان وجدتها علي الارجوحه تقرأ كتاب بعنوان ( قصص الأنبياء ) اقتربت منها بلؤم وصرخت نوووووورررر الحقيني بطني بتتقطع ااااااااه
اسرعت نور إليها بهلع... حسه بأيه
سمر:-
بطني بطني بتتقطع وحاسه بدوخه وشكل ضغطي واطي شوية
نور:: طب اتسندي عليه اطلعك اوضتك سمر بأبتسامه صفرا بس أنتي حامل ومش عاوزة اتعبك معايا
نور:-
مافيش تعب ولا حاجه... واوصلتها نور لاوضتها ... ووضعتها في السرير ... وقالت لها أنا هنزل اعملك حاجه سخني هدفيلك بطنك...
سمر:-
لا لا متتعبيش نفسك ... دوايا عندك في الدرج هاتيه...
نور:-
فتحت الدرج ... انهي واحد فيهم...
سمر:-
نقط للضغط المنخفض
نور:-
اها لاقيته اتفضلي...
سمر:-
ممكن كوب ماء ومعلقة سكر. وتحطي 15 نقطه من الدوا فيهم..
نور:-
حاضر واسرعت باحضار الماء واخذت تحط من الدواء وباستغراب انها فارغه
سمر باستهبال:-
ازاي؟
نور:-
ولا يهمك أنا عندي نفس الدوا باخده للحمل ثواني وهجبهالك ركضت نور لاحضار الدواء...

سمر:-
أول ما شافتها متجهه إليها قامت بأوقاع كوب الماء ... اسفه يا نور ايدي خبطت فيه بالغلط
نور:: ولا يهمك هجبلك غيرة ... وغادرت اسرعت سمر بوضع الدواء الآخر في الزجاجه وركضت مسرعه بالقائها بوسع يدها لاتجاه الشارع لياخذها وليد ويغادر في الحال...

وعندما اتت نور بالماء وضعت الدواء به وامسكت سمر بكل حب واعطتها الدواء.، شكرتها سمر
نور:: الشكر لله هسيبك ترتاحي وبعد شوية هاجي اطمن عليكي،
هزت سمر رأسها، واغمضت عينها. وحين مغادرة نور أمسكت هاتفها واتصلت علي زوجها فضل لتبلغه انها مريضه جداا وتريده ان ياخذها إلي الدكتور في الحال تنهد فضل بعد محادثة سمر له واستجاب لها واخذ سلسة مفاتيحه وذهب إلي سيارته واتجهه إلى البيت
سمر بدأت بحبات العرق تتصبب علي جسدها وبدأ صدرها يعلو ويهبط من شدة الألم وتحسست بطنها الذي يتقطع ياربي ما هذا الدواء أنه يقتلني تحاملت علي نفسها فسقطت ارضا بدأت ضربات قلبها تتسارع وتنفسها يضيق ويقل... زحفت إلي إن وصلت إلي الباب وصرخت بكل قوة نوووووووور...
هرولت نور لها مسرعه في ايه مالك
سمعت صوت كلكس السيارة ...
سمر:: ساعديني علي النهوض فضل سيأخذني إلي المشفي انصاعت نور لها ورفعتها للاعلي تألمت نور لذلك ولكن لم تبالي للالم من شدة خوفها علي سمر
سمر بصراخ:-
اااااااه مصاريني بتتقطع ااااااه...
نور تحملي يا سمر هانت اقتربنا من السلم...
سمر:-
عند وصولها إلي السلم سبيني يا نور انزل لوحدي
نور بنفي:-
لا لا مش هسيبك سوف تسقطين...
سمر بمكر وبلؤم:-
ها هي الفرصه التي تنتظرها وجمعت قواها لتبعد نور
وترمي بنفسها للوراء، نور تجري عليها وتمسك بها من طرحتها ولكن سمر تصرخ لاا يا نور لاااا تدفعيني في لحظة دخول فضل. وتسقط سمر من علي الدرج بقوة لترتطم راسها وتفقد وعيها
نور:-
تصرخ سمرررررر سمررررر.. وتنزل وراءها مسرعه
فضل بذهول:-
سمررر وركض اليها مسرعا وبغضب ما الذي فعلته بها يا نور لماذا دفعتيها
نور برعب وخوف:-
لا لا والله هي اللي رمت نفسها...
فضل بغضب:-
لقد رأيتك بعيني تدفعيها يا نور
نور بدموع:-
والله ابدا والله العظيم معرفش وقعت نفسها ليه
حملها فضل بسرعه وركض بها الي المشفي ونور ذهبت معه والي ان وصلت الي المستشفى
صرخ فضل بقوه ليطلب المساعد . وركض التمريض إليه واتوه بسرير نقال وضع سمر عليه واخذوها الي الدكتور... والدكتور أمرهم بدخولها العمليات في الحال...

نور وفضل كانو ينتظرون امام غرفة العمليات إلي ان دلف كلا من مالك وسمية بعد اخبار نور لسمية باللي حصل وسمية بعثت رساله لمالك ليقابلها في المشفي...
سمية:-
إيه الأخبار
نور ركضت عند مالك والله العظيم انا مش وقعتها يا مالك
مالك بحب:-
ربت عليها بحنان واخذها الي احضانه ليطمئنها ولو قليلا..
سمية: فضل يا حبيبي نور حكتلي اللي حصل
فضل بغضب:-
انا شفتها بعيني ... سمر كانت علي طول تحكيلي إن نور بتكرهها بس تكرها لدرجة تموتها يا أمي لااا...
نور بدموع:-
وأنا هكرها ليه بيني وبينها إيه يا فضل ... ربنا يسامحك ليه بتتهمني بحاجه انا معملتهاش...
فضل بغضب:-
اخرسسسييي مش عاوز اسمع صوتك
مالك بنظرة عتاب لفضل:-
وكتب لا تصرخ هكذا الم تلاحظ انها منهارة
فضل بغضب:-
لوح له بايده وادر ظهرة ل مالك...
سمية:-
فضل اهدي يا حبيبي ان شاء الله هتكون كويسه...
وبعد مرور وقت خرج الدكتور
اسرع فضل وسميه اليه... ومالك ونور أيضا وهتف للاسف فقدت الجنين
فضل وسمية ونور ومالك...
نور ببكاء غزير:-
يااااااااربي
فضل:-
سمر كانت حامل
الدكتور:-
نعم في شهرها الاول
سمية:-
لا حول ولاقوة إلا بالله
فضل بغضب لنور: إنتي اللي قتلتي ابني إنتي السبب لما دفعتيها من اعلي الدرج
الدكتور:-
لا لم تكن الدفعه في اجهاض الجنين
سمية بتنهيده:-
الحمد لله؟
فضل:-
طب ازاي نزل
الدكتور:-
السم انه السم الذي قتله قبل السقوط...
فضل وسمية ومالك ونور كانو كدااا وبصوت واحد ما عدا مالك سمممممممم
الدكتور بايجاب:-
نعم سم شديد مفعوله بطيء لحدا ما ولكن مع الحمل اسرع مفعوله شفاها الله وعفاها انها في الغرفه الخاصه بها
الكل اسرع لعند سمر ودلفو اليها مهرولين فضل امسك يدها سلامتك

سمر بألم وغضب ونظرت إلي نور قائله:: تقتلي القتيل وتمشي في جنازته صح، بتكرهيني ماشي لكن ذنب ابني إيه حرام عليكي يا نور حرام عليكي، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي منك لله
نور بدموع:-
حرام عليكي تتهميني بقتل روح، دا جزاتي إني ساعدتك
فضل:-
مالك خد مراتك وامشي
سمر بتعب وصياح:-
لااااا انا بتهم نور بالتحريض علي قتليوانا قلت للدكتور بأنه يبلغ الشرطه وسمعو طرق علي الباب ودلفت الشرطه إلي الغرفه...
سمر:-
يا حاضرة الظابط أنا بتهم نور بمحاولة بقتلي انا وابني بالسم ... ومش بس كداا دفعتني من اعلي الدرج
صرخت نور لاااا والله العظيم أنا معملتش حاجه اقسم بربي ما عملت حاجه
سمية بغضب:-
سمررر انتي واعيه لكلامك
مالك بغضب:-
بدأ يلوح بيده يمينا ويسارا بقوة لاسكات سمر ولكن دون جدوي تمني أن ينطق بكلمة لمرة واحده في حياته ونزلت دموعه بغزارة متوسلا اياها... لا تفعلي هذا بي وبها ارجوكي كتبها في الورقه
سمر بغضب:-
بدل ما تشكرني إني هخلصك من سمها دي حيه يا مالك ولازم نرميها في المكان اللي تستحقه
نور بكل كبرياء:-
مسحت دموع مالك... وقالت الدموع دي عشاني أنا، أنا فعلا محظوظه بيك، بس أنا مظلومة وربنا في القريب العاجل هيظهر براءتي لانه ربنا عند حسن ظن عبده بيه، عارفه يا سمر انا مش ندمانه إني ساعدت شيطانك
لأنه الإنسان عمره ما بيندم انه ساعد غيره وحسبي الله ونعم الوكيل ...
سمية بدموع:-
فضل أنت هتسيبهم ياخدو نور حرام عليك دي حامل يبني وعلي وش ولادة

فضل:: اللي غلط يتعاقب
الظابط:: مدام نور اتفضلي معانا هنكمل التحقيق في المكتب
مالك اغمض عينه بقوه أهذا حلم ام ماذا ليسقط أرضا ويفقد الوعي سمية ونور صرخوا مااالك فضل هرول له وامسك برأسه مالك حبيبي مااالك
نور:-
امسكها الشرطي ووضع في يدها الكلابشات، التحقيق في انتظارك هيا بنا لو سمحتي...
نور ببكاء خليني اطمن عليه الاول لو سمحت، صمم الظابط علي رايه واخذها الي التحقيق ونور اكتفت بالصمت فقط ولم تتفوة باي كلمه وتركت دموعها تنسال علي خديها...

بعد مرور وقت قليل افاق مالك وسمية كانت بجانبه، تواسيه
فتح عينة بثقل.. افتكر ما حل به، نهض مسرعا راكضا الي معشوقته،
وسمية ركضت خلفه لتلاحق به، الي إن وصلا إلي قسم الشرطه...
وتطلب سمية من الظابط مقابلتها...
والظابط وافق واتي بنور اليهم...
دلفت نور بلهفه الي مالك اانت بخير
أومأ مالك براسه بأه... تركهم الظابط لوحدهم وخرج لبعض الوقت
مالك اخذ نور في حضنه وطمأنها...
نور:-
لا تقلق بشاني؟
مالك كتب:-
ساتكلم مع فضل ليتنازل عن القضيه...
نور:-
لا لا تفعل لا تتشاجر مع اخوك بسببي
سمية:-
نور يا حبيبتي متقلقيش كلها يومين بالكتير والتحقيق يخلص وتنورينا تاني
نور:-
ان شاء الله يا ماما
مالك كتب:-
آسف اني تركتك لوحدك بالبيت وذهبت لو لم اخرج ما كان حصل كل هذا....
نور بإبتسامة:-
هذا اختبار من رب العالمين يختبر مدي صبرنا علي ابتلائه والحمد لله هنجح في اختباره لي
مالك:-
ضمها ليه بشدة ... وتحسس بطنها المنتفخه ونزلت دمعه حارة علي خده ...
نور بامساح دمعته:-
لا دموع بعد الآن حبيبي ... ابننا يحس بكل شيء اتريده ان يحزن
مالك:-
ابتسم وهز راسه بلا ...
سمية بحب:-
ربنا ما يحرمكم من بعض ابدا حبيباتي...
دلف الظابط وقال لم سمحتم كفاية وقتكم خلص وغادر مالك وسميه ...
مدام نور احنا بعد التفتيش في المنزل لاقينا السم يوجد بزجاجه الدواء الخاصه بكي والمدعوة سمر أكدت انكي من اعطيتها الدواء بنفسك من نفس الزجاجه هل هذا صحيح

نور:-
وهل انا سأضع لنفسي سم يا حضرة الظابط اهذا سؤال منطقي؟

الظابط: عموما سيتم فحص الدواء
والدكتور سيؤكد به سم أم لا
وامر بارجاع نور إلي الزنزانه...
وبالفعل اكد الدكتور بأن الزجاجه بها نفس نوع السم الذي تناولته سمر وظل الحال كما هو عليه
وتشاجر بين فضل وسميه ومالك ايضا يتشاجر معه، لاخراج زوجته ولكن فضل لا يبالي
ولكن سمية ومالك لجأو لمحامي نزية وشاطر في قضايا مثل هذه... أماوليد كان كل يوم يذهب الي المشفي خلسة للأطمئنان علي سمر

*******************
وبعد مرور أسبوع تعافت سمر تماما وهرولت مسرعه إلي وليد في الشقه الذي كان ينتظرها علي نار إلي إن وصلت ركض متلهفا لها وبغضب منها اكنت تريد قتلي
كم مرة ستقتلني ياوليد، سم سم داخل الزجاجه
لماذااااا وقامت بدفعه بكلتا ايديها لماذا؟.. متي اصبحت شخصا سيئا إلي هذه الدرجة ألم تشفق علي أبداً؟
اليس لديك ضمير أبداً؟
كم مرة ستقتلني بعد يا وليد وقامت بدفعه مره اخري قل كم مرة ستقتلني؟ هااا كم مرة
جذبها إلي احضانه أنا لم افرط بكي أبدأ إلا علي جثتي؟
سمرصرخت بحرقه شديده:-
كاااااذب كاااااااذب لم اصدقك بعد الآن وبعدته عنها
وليد:-
اقترب منها وقام بالتهام شفتيها، وتركها إلي انقطع انفاسه وبدأ يلهث؛ اما زلتي لا تصدقينني؟
اردتي تنتقي ونفذت لكي انتقامك
سمر:-
علي حساب حياتي ي غبي
وليد:-
لأنه خطتك كانت ستفشل ولم تحققي مرادك بحبس نور عندما تاخذي دواء عادي للاجهاض ما الفائدة بخطة سيئه
سمر:-
كدت اموووت ايها الأحمق
وليد:-
افديكي بروحي معشوقتي...
وقبلها بشغف ونهم واعاشا بعض اللحظات الرومنسيه معا إلي أن

دلفت فوزية إلي الشقة لتتفاجئ بأصوات تأتي من غرفة وليد فسارعت بالذهاب إلى هناك وولجت إلي الداخل لتجد وليد وسمر في وضع مخل.. هااااا يا نهار اسود ... انطلقت بسرعة نحويهما قفزت سمر من فوق السرير بسرعه وتراجعت إلي الخلف

بينما فوزية أمسكت برقبة وليد وضربته عدة صفعات وتصرخ به وتشتمه ي كلب يا حيوان وتلكمه يا وسخ دي علي زمة راجل يا زباله
وليد بتحفز :-
أنا وهي بنحب بعض؟
فوزية بغضب:-
حب إيه... انت تخرس خالص، حسابك معايا بعدين، وانتي الحق مش عليكي الحق عليا أنا، أنا اللي معرفتش اربيكي ودلوقت ان الاوان للتربية وقفزت علي سمر وأمسكت بشعرها يا زبالة يا واطيه
مش عاوزة اشوف وشك هنا تاني وصفعتها علي وجهها

سمر بدموع والله يا ماما انتي فهمه غلط
فوزية بصراخ:-
فهمة إية ي وسخه. غوووري من وشي ودفعتها بقوة

وليد:- ركض ليحمي سمر من السقوط وبغضب عارم
دفع فوزية بقوة لترتطم راسها بسيف الحائط فسقطت مغشي عليها
سمر بشهقه ينهار اسود أنت أنت عملت إيه...
وليد:-
بخوف اقترب إلي أمه وقام بجس نبضها وبلع لعابه واطمئن انها ما زالت حيه فاقدة الوعي...
المهم ليس معنا وقت كثيراا اذهبي إلي بيتك الان وانا سوف أتي لكي بعد ساعه
سمر بعدم فهم:-
لما ستأتي

وليد:-
سوف أعطيكي برشام هلوسه تعطيها لفضل في كوب عصير ... وتمضيه علي هذه الأوراق..
اخذت سمر الأوراق وذهبت مسرعه إلي البيت، واطمأنت انه لا يوجد أحدّ داخله، وانها سوف تنجح خطتها، وتنهدت واخرجت الأوراق من حقيبتها ووضعتها في الدولاب الخاص بها
وبعد مرور ساعة أتي لها فضل من نافذة غرفتها وطرق عدة طرقات
اسرعت سمر إليه وفتحت النافذه وادخلته... لماذا تأخرت هكذا يا وليد لقد قلقت عليك كثيرااا
ضمها الي احضانه لا تقلقي معشوقتي خذي هذه الحبوب واعملي كما اتفقنا... وإياكي تخطأي

سمر: ضمته بشده امتأكد انها لم تأذيه
وليد:-
اخائفه عليه؟
سمر: لا ... ولكن خائفه ان خطتنا تفشل وتمسكنا الشرطه...
وليد:-
لا تقلقي سنأخذ اموالهم وسنغادر الي بلد اخري لقد جهزت كل شيء مش هتلحق

هتف بها فضل سمر هاااااا ابتعدت عن وليد ورجعت إلي الوراء فضل ركل وليد باحدي قدميه سقطه أرضا.
واتجه نحو سمر وصفعها عدة صفعات
نهض وليد وقام برد الركله إلي فضل ارجعه الى الخلف وهجم عليه وليد ببعض البوكسات
فضل بغضب امسك بعنقه وبدأ في خنقه ... وليد حس بأختناق وضيق في النفس... سمر أمسكت بمزهرية والقتها علي رأس
فضل أمسك
فضل رأسه واحس بدوار

وليد بغضب صارم دفعه بقوة واسقطه من علي الدرج
في لحظة دخول سمية ومالك صرخت سمية
فضللللل
سمر بدأت باللطم علي خديها... مالك ركض إلي اخيه زي المجنون
وسمية ايضا امسكا فضل بين يديهم. نظر مالك بغضب ل وليد.. وركض اليه مسرعا وقام بلكمه عدة مرات.

سمر لم تقدر في إنقاذ وليد دلفت إلي غرفتها واخرجت المسدس الخاص بفضل وهرولت مسرعه إلي مالك وهددته لو مسبتوش هقتلك ابعد عنننه

سميةلانت نبرتها واخذت ترجوه قائله بدموع ورجاء
ياالهوووي منك لله منك لله بلاش ياماااااالك عشان خاطري بلاش

وليد:-
اخذ المسدس وصوبة اتجاه مالك من يومي وانا بكرهك مع انك اخرس وبردو مميزينك عني.. امي نفسها بتحبك اكتر مني...
عارف أنا هكون في كامل سعادتي وانا بقتلك ....
دلفت فوزية مسرعه وصرخت بصوتاً عالً لااااااا

سمية جهشت في بكائها قائله:- خلي ابنك يسيب ولادي ويمشي ي فوزية ابوس ايديكي
فوزية اسرعت لوليد هات المسدس يا وليد هاته
وليد بغضب لاااااا هقتله وهتشفي في موته هندمه علي كل لحظه حبتيه فيها اكتر مني...

فوزية اقتربت منه لو حد هيموت يبقي أنا مش هو هاات
وليد اياكي اتقربي :-
انزلو قدامي كدا زي الشطار...

فوزية مسكت إيد مالك ونزلت وهي بتحميه من وليد

وليد اقف هنا بقا جنب اخوك خليه يشوفك لاخر مرة قبل ما اموتك

سمية بذهول وصراخ وقلبها يكاد يتوقف من شده ما تشعر به من قهر:-
لييييه ليييه يا حبيبي دا انتوا اخوااات
وليد بدموع تمتمت بأسف:-
لااااااا أنا مش اخو حد فيهم ... علي طول اختك كانت تقارني بالاخرس جتك خيبه مش محصل مالك...
جتك ستين نيلة مالك برقبتك راجل بجد.... دا أنا حسيت إني مش إبنها من كتر حبها لمالك لييييه اتفرجي عليه بقا وهو بيموت وضغط علي الزناد.
فوزية جهشت في بكائها قائله:- حاوطت مالك لاااا اقتلني أنا وبلاش هووو

وليد لانت نبرته واخذ يرجوها قائلا بدموع ورجاء:-
ليه بتحبيه اوي كدا...

فوزية فوزية بألم ودموع شديده:- لانه ابناااي ابنااااي والله العظيم ابناااي
الجميع كان في حالة من الصدمة والذهول
وبغضب شديد اقتربت من وليد بأخذ المسدس وليد ابعدي سبيه

رددت فوزيه مش هسيب غير لما اخده سيبه... وليد ضغط علي الزنادبالخطأ.... فوزية هااااا وسقطت أرضا ...
وليد رمي المسدس
سمية جريت علي فوزية بصراخ وعويل وحزن شديد:-
قتلتها ليه يا وليييد
سمر فركت في شعرها زي المجنونه بذهول وصراخ وقلبها يكاد يتوقف من شده ما تشعر به من قهر:-
ااااااااه قتلتها يا وليييييييد

مالك جري علي وليد وبدأ يضرب به
سمية::قوليلي الصراحه مين ابني

فوزية تمتمت من وسط بكائها قائله:- ه ه ه ه أنتي اللي زرعتي..
وكان لازم تحصدي ايوا وليد ابنك بدلته بمالك... لأني مش كنت هقدر أشوف إبني بيعاني ومحروم من كل حاجه مش كفايه اتحرم من صوته ليه احرمه من عيشه اكويسه

سمية ابتلعت دموعها والمها بقهر ، واكتفت بالصمت لوهله ثم هتفت قائله دون تردد او لحظه تفكير واحده:-
حرااام عليييييكي ليييييييييه تعملي فيا كدا
سمر بصرااخ سيبه يا ولييييد بلاش هتموته سيبه ابوس ايدك

وليد كان بيخنق في مالك

فوزية فوزية بألم ودموع شديده:- مسكت المسدس وصوبته في صدر وليد وضغطت على الزناد

سمر بصراخ وعويل وحزن شديد:-لااااا ولييييييبيد ...
سمية بهلع وصراخ وعويل وحزن شديد:-
لاااا ياربي ياربي

فوزية وانتي يا فاجرة لازم تموتي واطلقت النار أيضا علي سمر... مما ادي إلي وفاتها في الحال...

سمية بدأت باللطم على وجهها وتنحب بعويل وصراخ مالك ركض إلي سمية بذهول وصراخ وقلبها يكاد يتوقف من شده ما تشعر به من قهر:-
ابني مات؟ واختي ماتت؟ وابني التاني بيموت وانا هعيش ليه ليييييييييييه هعيش للعذاب
مالك بعث رسالة لمدير المصنع ليطلب الاسعاف للفيلا ويأتي هو الاخر.... وبالفعل الاسعاف وصلت وايضا الشرطه وقاموا بأخذ بفضل الي المشفي وايضا جثة فوزية وليد وسمر...
واخذوا سمية ومالك للتحقيق معهم... وبعد يومين من العذاب افاق فضل من الغيبوبه... ودلفت الشرطه إلي استجوابه... وقصي لهم كل ما دار بينه وبين وليد وسمر... وبرأ نور من التهمه المنسوبة إليها

***************
وخرجت نور بسلامة بصحبة مالك واتجهت إلي المشفي لفضل وسميه الذي لم تتحمل الصدمه..
وفضل أيضا لم يقدر علي المشي بسبب أصابته في العمود الفقري
وانه سوف يجري عمليه فيما بعد

أما مالك كان شارد الذهن كانه مغيب وفي عالم آخر غير العالم الذي به لم يصدق إن أمه قامت بتبديله بأخر
الم تشفق عليه قط ألم تحن له أبداً اتحبه فعلا مثلما قال وليد... تساؤلات لا أجابات لها في عقل مالك... ولما لم يحزن علي موتها
افعلا يحب سمية لهذه الدرجة الذي اخذت مكان أمه... ولما لا لأنها بالفعل هي أمه وليست فوزية

*****************
اما نور ظلت تعتني بسمية ليلا نهاراا إلي ان تحسنت حالتها واخبرتها بكل شيء ولما مالك تأئه هكذا
وولم تترك أبداً مالك الذي صمت تماما عن الكتابة وظل شاردا إلي إن اخذته الي عالمهم الخاص بهم ... ولا تنسي فضل من رعاية وكان فضل شديد الأسف اتجاها ولكن كان يخجل من التعبير لي نور إلي إن اتاه الجرئه وتأسف علي كل ما بدر منه اليها....
وبعد مرور ايام ذهبت نور الي والدها واختها لتحضنهم بشده... وتقبلهم بشدة
ميار بضحك:-
ههههه ااااه هطفطصيني إنتي بقالك مؤبد مش شفتينا دول كلهم أسبوعين عادي يعني
صفعتها نور بحب اها وحشتوووني اووووي... وبعد ذلك ذهبت إلي هدي وقصت لها ما حدث معها ومع أفراد اسرتها... وان فضل بأشد الماسه اليها...
هدي بلعت لعابها لتترك العنان لدموعها وتبكي بحرقه وعشق بأنن واحد:-
أنا بحبه من كل قلبي يا نور

نور تحدثت إليها بسعاده غامره قائله:-
يبقي لازم تقومي بواجبك اتجاهه يلا بينا،
ابتسمت لها هدي وهي في قمة سعادتها يلاااااا بينا، وذهبوا الي المشفيوطرقت هدي الباب ودلفت
نظر لها فضل زاجر إياها بغضب قائلا:-
لماذا اتيتي
هديابتلعت دموعها. والمها بقهر ، واكتفت بالصمت لوهله ثم هتفت قائله دون تردد او لحظه تفكير واحده:-
لماذا اتيت اهكذا هو اشتياقك لي... زرفت الدموع من اجلك ودعوت الله في كل ليله إن يردك إلي إذا كنت من نصيبي..
وأنت تنظر في عيني و تسالني لماذا أتيت؟ هذا هو السؤال الذي تسالني إياه عند عودتي إليك

فضلرمقها بنظرات تقطر غضبا قائلا بحده :-
لم تكوني مضطره إلي المجيء نحن انفصلنا ولم تعدي تهميني... اخرجي واذهبي من حياتي ... دعيني وشاني الآن
هدي بحزن شديد ونظرات تائهه:-
لا لن اذهب واتركك اغضب علي وكل ما بدخلك ولكن لن اهتم لكلامك، وسوف ابقي معك
الم تعد تحبني كاذب، تحبني مثلما احبك، تشتاقني مثلما اشتاقك.. انظر إلي وجههي وكل لي أحبك لو سمحت فضل قلها لي إني اشتاق لنبرة حبك...
فضل بألم ودموع شديده:-
أنني عاجز الان لن انفعك بشيء ارحلي
هدي تحدثت من بين ضحكاتها علي جنون حبيبها :-
ولكنك الآن كاملا بالنسبه لي
وامسكت يده لن اتركك مرة اخري وسوف ابقي معك الي اخر يوم في حياتي...
فضل لانت نبرته واخذ يرجوها قائلا بدموع ورجاء:-
ه... وضعت هدي يدها علي فمه هششششش لم تقل شيء غير إنك تحبني فقط قل لي
دلفت نور ومالك....
نور يلا يا سي فضل هنفرح بيكم امتي
هدي تحدثت بعشق جارف يطل من عينيها:-
اقريب اوي ان شاء الله

نور بعفوية:-
لولولووي
فضل ومالك وهدي قهقهو من الضحك
وبعد مرور اسابيع دخل فضل غرفة العمليات وتمت العمليه بنجاح وخرج من المشفي ورجع الفيلا وتم كتب كتابه علي هدي ... باصرار ، من هدي لتبقي معه فترة علاجه...
**************

اما عن سمية كانت شاردة في الجنينه... تبكي بدون صوت... قاطعتها نور ومسحت دموعها وقالت ألم تنتهي من هذا الحزن..

سمية بتنهيدة:-
غصب عني يا نور

نور بحزن شديد ونظرات تائهه:- ربنا يصبرك إحنا هنمشي

سمية باستغراب:-
انتو مين

نور تمتمت بأسف:-
مالك وانا
سميةابتلعت دموعها. والمها بقهر ، واكتفت بالصمت لوهله ثم هتفت قائله دون تردد او لحظه تفكير واحده:-
لييييه هتمشو لييييه

نور تمتمت من وسط بكائها قائله:-
بصراحه مالك مش حابب نفضل هنا وانا حاولت كتير بس هو مصمم يا ماما نظرت سميه خلفها وركضت إليه مسرعه رايح فين واخذت الشنطه وركلتها بقدمها

مالك كتب مش قادر استحمل حزنك علي إبنك...
سمية صرخت بحرقه شديده وجهشت في بكائها قائله:-
غصب عني عارف اننننا بتقطع علي فراقه قلبي متحصر عليه كنت نفسي اضمه في حضني .. بس انت لو مشيت هتقهرني يامااالك هتموتني أنت إبني أنا، أنا اللي ربيتك وكبرتك... أنا اللي تعبت عليك أنا اللي تعبت لتعبك وحزنت لحزنك وفرحت لفرحك، أنت إبني أنا وبس انا معرفش حتي لو وليد كان عاش كنت هحبه زي ما بحبك مظنش ي غبي انت عمري كله اللي فات والجاي والام هي اللي بتربي مش اللي بتخلف وكزته في كتفه اياك تخطي خطوة واحده برة البيت دا فاهم هموتك من الضرب فاااهم
ابتسم مالك لها واحتضنها وقبل يدها بعشق جارف
سمية تمتمت بسعادة:-
يلا ياض خد مراتك واطلع اوضتكوا دقت الفرحه في البيت ولم تفارقهم يوما نور ومالك حياتهم مثاليه علي اكمل وجه
وفضل وهدي ايضا فرحتهم لا تقدر بعد شفاء فضل ورجوعه إلي المصنع واكتمل زواجهم علي اتتم وجه
وسمية كانت سعيدة جدااا لسعادة اولادها، ونور اتاها الم الولاده واخذتها سمية وهدي الي المشفي وفضل ومالك ذهبوا إليها إلي ان سمعوا صراخ الطفل فرح مالك وفضل وسمية وهدي
وخرج الدكتور وبارك لهم بالمولود...

سمية تحدثت إليهم بسعاده غامره قائله:-
هنسمية خالد يا واد يا مالك..
مالك ابتسم لها وأومأ بنعم وبعد قليل ذهبوا لي نور غرفتها ومالك محتضن طفله وبكل حب مال الي نور وقبلها من جبينها وتمني لها السلامه من كل قلبه
ونور اخذت صغيرها وقبلته، وقالت أنه رمز حبنا يا مالك، حبنا الأبكم انحني مالك لها وقبل يدها وقبل طفله وهز براسه وأخرج ورقه من جيب بنطاله مكتوبه فيها نعم سيديتي يا مالكة قلبي حبكي بالنسبه لي هو الحب الأبكم لا أقدر بالتعبير عنه، أنه الحب الصامت الذي يجمعنا دائما وابدا....

إلي اللقاء في الجزء الثاني،لتكملة أحداث إياد،سيلين،أسر،وسيلا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي