8
و بدأت تتذكر كيف كان لقائهما الأول بعد ذلك الحوار الذي دار بين والد دينا ووائل كانت السعادة تغمرهما و تملئ حياتهما أملاً و فرحة فما أن مضت بعض الأسابيع حتى عاد وائل ليخطب دينا رسمياً من والدها وطبعاً كان الجواب معروفاً لدى الجميع فقد سبق ووعد باسل وائل بالزواج من ابنته إن انتهت السنة الدراسية وتخرج وقد تكفل باسل بمصاريف الزواج كاملةً
تبادر إلى ذهن دينا كل تلك الذكريات و طافت روحها بين حنين حبها الأول و فقدانه مرة و إلى الأبد اشاحت بنظاريها إلى السماء بعيداً تتسائل هل حقاً قد ذهب أم انه سيعود
هل كان ما سمعت من الناس الحقيقية أم انه محظ اشاعات
وضعت يدها على صدرها كأنها تشد وثاقه و تزرع فيه الأمل بأنه سيعود مهما طال الوقت و أن بعد العسر يسر و الغائب عذره معه كما يقولون
و تدون مزيداً من سطور قصتها (كتف من الليلك) تشعر بالحزن احياناً و احياناً يورق قلبها و تزداد جنات سطورها جمالاً كلما كتبت حرفاً جديداً في سطور قصتها كانت تدون ماضيها الجميل بكل لحظاته حزن و فرحه ألمه و امله حنينه و ندمه خوفه و أمانه موته و حياته...
حضرت ريان الطعام و وضعته على المائدة بمساعدة و الدتها و حرصت على تزيين المائدة بشتى اصناف الطعام كالعادة فهي فتاة منمقة تعشق الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة و تزيين كل شيء
جلست الوالدة على المائدة والتف حولها اولادها ريان طارق و رافع بدأ الجميع في تناول الطعام و الكالعادة فطعام ريان لا يقاوم فقد تعلمت كل فنون من والدتها وصارت تقلدها في كل شيء بخصوص اعمال المنزل والترتيب و قد اصبحت تعرف جيداً كيف تدير المنزل
انتهى اجميع الطعام فتوجهت الوالدة إلى غرفة المعيشة طالبة من الجميع أن يلحقوا بها فهناك موضوع مهم يجب ان تخبرهم به على حد تعبيرها
جلست الوالدة و أجلست ريان بجانبها و جلس ولداها على الأرائك ينتظرون باهتمام ما ستقوله والدتهم
فبتدأت حديثها قائلة : لقد أتانا اليوم زوار و هم عائلة ابو خالد و قد رأوا ريان في احدى الحفلات صدفة و اعجبوا بها جداً و انه قد طلبت ام خالد يد ريان لولدهم وقد حددنا موعداً في الايام القادمة ليأتوا مجدداً فما رأيكما ؟
نظر الشابان إلى بعضهما و من ثم نظرا إلى اختهم بدهشة
قال طارق : الرأي رأيك يا امي ولكن لم نسمع شيئاً من ريان
مارأيك يا ريان ؟
نظرت ريان إلى الأسفل و قد شبكت اصابعها ببعضهم و بدا على وجهها علامات الخجل و الارتباك
نظرت الوالدة إلى ابنتها و قد احمرت وجنتيها خجلاً
فأجابت ابنها قائلة إلى الأن نحن لم نعطي رأينا للخاطبين نريد منكما ان تبحثا عن الشباب عن اخباره و اخلاقه و دينه فأمه تقول انه عاد من السفر قبل اشهر
ارجع رافع ظهره و استند إلى الأريكة قائلاً انا اعرفه لقد كنا اصدقاء في بعض الأحيان لكنني لم اكلمه منذ سافر وهو والله نعم الرجل تقي خلوق بار بأهله يصل رحمه
طارق : لا بأس سنستفسر عنه و من ثم ننظر في الأمر
الوالدة : حسنا سننتظر ثلاث ايام ريثما تعرفان بعض اخبار هذا الشاب
نهضت ريان لتذهب إلى غرفتها و تفكر جيداً في موضوع الزواج هل حقاً ستبتسم الحياة لها السقفمن جديد جلست على طرف الفراش تحدق في كم تمنت لو كان والدها بجانبها في هذه اللحظات فهي في اشد اللحظات احتياجاً للمساته الحانية و كلماتها الباعثة الأمل المتوقدة حباً و عطفاً
في هذا الوقت كانت لاتزال الوالدة جالسة مع اولادها يتباحثون بعض جوانب الزواج تكلم طارق بعد كثير من التفكير في الكلام الذي سيقوله
طارق : هل هم يعلمون بأمر حالة دينا الصحية لا نريد ان يتكرر الامر ويحصل ما حصل في المرة الماضية
رافع : هذه الناس لم تعد تؤمن بأن بعد العسر يسر و أن كل شيء بيد الله من يظنون انفسهم هؤلاء حتى يفعلوا هذا بفتاة رقيقة كريان بدت علامات الانفعال على رافع فهو الاصغر بين اخوته واقربهم لريان و اكثرهم دفاعاً عنها
اشارت الوالدة بيدها ليخفض رافع صوته قليلاً فلا احد يريد ان تسع ريان هذا الكلام
الوالدة : بصراحة لم اخبرهم انا انتظر ان يأتي الشاب لرؤية ريان وبعدها سنتكلم في شيء
ساد الصمت قليلاً بين الجميع ثم تفرقوا و ذهب كل منهم إلى غرفته
اصطحبت الوالدة ابنتها إلى السوق لتشتري لها بعض الحاجيات و قد اختارت ريان ثوباً احمر اللون مزيناً ببعض الورود السوداء و حجاب ابيض بعد جهد كبير بذلته ريان في التجوال في السوق ذهاباً و اياباً فهي لا يمكن ان تشتري لباساً و هي تشك ولو لواحد بالمئة بأنه غير مناسب او فيه مشكلة بالمظهر
و قررت الوالدة ان ترسل الرد إلى عائلة خالد ليحضروا ومعهم خالد في يوم غد ليرى الخاطبين بعضهم لأول مرة
و فعلاً في اليوم التالي كان الجميع قد جهز نفسه لاستقبال الضيوف و كانت ريان قد نظفت البيت واعادت ترتيب غرفة المعيشة بديكور جديد
و قد اعدت بعض اصناف الحلويات و الفواكه و كؤوس العصير و قامت بتزيينهم بشكل جميل ملفت للنظر وقد و ضعت كامل جهدها و هي تعد لهذه اللحظة
دُق الباب معلناً وصول الضيوف قام طارق ليفتح الباب فدخل ابو خالد و خالد فصحبهم لغرفة المعيشة و دخلت بعدهم أم خالد بعد ان استقبلتها ام طارق جلس الجميع على الأرائك مضت بعض الدقائق في صمت ثم استهل طارق الكلام مرحباً بالجميع فقام ابو خالد بالتعريف عن ابنه خالد عن دراسته وعمله و سفره فيما كان الجميع يسمع له
فسألت ام خالد عن ريان قائلة : أين هي ريان انا لا اراها
نهضت ام طارق لتنادي ابنتها لكي تحضر فوجدتها واقفة في المطبخ تكاد تتجمد من شدة الارتباك ملأت الوالدة اكواب العصير و ارسلتهم مع ابنتها لتوزعها على الضيوف دخلت تمشي على مهل بخطوات متقنة كأنها تسير على وسائد الريش و تعابير و جهها قد اختلطت بين الخجل و الهدوء كان الجميع ينظر لها بشكل علني ماعدا خالد فقد كان يسترق النظر من دون ان ينتبه له احد فقد رأى بعض الفتات الاتي كانت تعرضهن عليه والدته و يرى الجمال فيهن لكنه لم يرى واحدة منهن تصل لنصف جمال ريان كانت اية في الجمال كأنها البدر ليلة التمام اخذت بالباب الجميع بجمالها و حسنها عاد خالد لرشده و ابتلع ريقه و عدل جلسته بعد ان لاحظ على نفسه انه تغيرت طريقة جلوسه منذ وقعت عينه على ريان
تقدمت ريان فبدأت بوالد خالد ثم الوالدة فوصلت إلى خالد و نبضات قلبها تزداد سرعة و اضطراباً و بدأت تشعر بحرارة الجو ثم همست بصعوبة و هي تضيف خالد : تفضل
تبادر إلى ذهن دينا كل تلك الذكريات و طافت روحها بين حنين حبها الأول و فقدانه مرة و إلى الأبد اشاحت بنظاريها إلى السماء بعيداً تتسائل هل حقاً قد ذهب أم انه سيعود
هل كان ما سمعت من الناس الحقيقية أم انه محظ اشاعات
وضعت يدها على صدرها كأنها تشد وثاقه و تزرع فيه الأمل بأنه سيعود مهما طال الوقت و أن بعد العسر يسر و الغائب عذره معه كما يقولون
و تدون مزيداً من سطور قصتها (كتف من الليلك) تشعر بالحزن احياناً و احياناً يورق قلبها و تزداد جنات سطورها جمالاً كلما كتبت حرفاً جديداً في سطور قصتها كانت تدون ماضيها الجميل بكل لحظاته حزن و فرحه ألمه و امله حنينه و ندمه خوفه و أمانه موته و حياته...
حضرت ريان الطعام و وضعته على المائدة بمساعدة و الدتها و حرصت على تزيين المائدة بشتى اصناف الطعام كالعادة فهي فتاة منمقة تعشق الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة و تزيين كل شيء
جلست الوالدة على المائدة والتف حولها اولادها ريان طارق و رافع بدأ الجميع في تناول الطعام و الكالعادة فطعام ريان لا يقاوم فقد تعلمت كل فنون من والدتها وصارت تقلدها في كل شيء بخصوص اعمال المنزل والترتيب و قد اصبحت تعرف جيداً كيف تدير المنزل
انتهى اجميع الطعام فتوجهت الوالدة إلى غرفة المعيشة طالبة من الجميع أن يلحقوا بها فهناك موضوع مهم يجب ان تخبرهم به على حد تعبيرها
جلست الوالدة و أجلست ريان بجانبها و جلس ولداها على الأرائك ينتظرون باهتمام ما ستقوله والدتهم
فبتدأت حديثها قائلة : لقد أتانا اليوم زوار و هم عائلة ابو خالد و قد رأوا ريان في احدى الحفلات صدفة و اعجبوا بها جداً و انه قد طلبت ام خالد يد ريان لولدهم وقد حددنا موعداً في الايام القادمة ليأتوا مجدداً فما رأيكما ؟
نظر الشابان إلى بعضهما و من ثم نظرا إلى اختهم بدهشة
قال طارق : الرأي رأيك يا امي ولكن لم نسمع شيئاً من ريان
مارأيك يا ريان ؟
نظرت ريان إلى الأسفل و قد شبكت اصابعها ببعضهم و بدا على وجهها علامات الخجل و الارتباك
نظرت الوالدة إلى ابنتها و قد احمرت وجنتيها خجلاً
فأجابت ابنها قائلة إلى الأن نحن لم نعطي رأينا للخاطبين نريد منكما ان تبحثا عن الشباب عن اخباره و اخلاقه و دينه فأمه تقول انه عاد من السفر قبل اشهر
ارجع رافع ظهره و استند إلى الأريكة قائلاً انا اعرفه لقد كنا اصدقاء في بعض الأحيان لكنني لم اكلمه منذ سافر وهو والله نعم الرجل تقي خلوق بار بأهله يصل رحمه
طارق : لا بأس سنستفسر عنه و من ثم ننظر في الأمر
الوالدة : حسنا سننتظر ثلاث ايام ريثما تعرفان بعض اخبار هذا الشاب
نهضت ريان لتذهب إلى غرفتها و تفكر جيداً في موضوع الزواج هل حقاً ستبتسم الحياة لها السقفمن جديد جلست على طرف الفراش تحدق في كم تمنت لو كان والدها بجانبها في هذه اللحظات فهي في اشد اللحظات احتياجاً للمساته الحانية و كلماتها الباعثة الأمل المتوقدة حباً و عطفاً
في هذا الوقت كانت لاتزال الوالدة جالسة مع اولادها يتباحثون بعض جوانب الزواج تكلم طارق بعد كثير من التفكير في الكلام الذي سيقوله
طارق : هل هم يعلمون بأمر حالة دينا الصحية لا نريد ان يتكرر الامر ويحصل ما حصل في المرة الماضية
رافع : هذه الناس لم تعد تؤمن بأن بعد العسر يسر و أن كل شيء بيد الله من يظنون انفسهم هؤلاء حتى يفعلوا هذا بفتاة رقيقة كريان بدت علامات الانفعال على رافع فهو الاصغر بين اخوته واقربهم لريان و اكثرهم دفاعاً عنها
اشارت الوالدة بيدها ليخفض رافع صوته قليلاً فلا احد يريد ان تسع ريان هذا الكلام
الوالدة : بصراحة لم اخبرهم انا انتظر ان يأتي الشاب لرؤية ريان وبعدها سنتكلم في شيء
ساد الصمت قليلاً بين الجميع ثم تفرقوا و ذهب كل منهم إلى غرفته
اصطحبت الوالدة ابنتها إلى السوق لتشتري لها بعض الحاجيات و قد اختارت ريان ثوباً احمر اللون مزيناً ببعض الورود السوداء و حجاب ابيض بعد جهد كبير بذلته ريان في التجوال في السوق ذهاباً و اياباً فهي لا يمكن ان تشتري لباساً و هي تشك ولو لواحد بالمئة بأنه غير مناسب او فيه مشكلة بالمظهر
و قررت الوالدة ان ترسل الرد إلى عائلة خالد ليحضروا ومعهم خالد في يوم غد ليرى الخاطبين بعضهم لأول مرة
و فعلاً في اليوم التالي كان الجميع قد جهز نفسه لاستقبال الضيوف و كانت ريان قد نظفت البيت واعادت ترتيب غرفة المعيشة بديكور جديد
و قد اعدت بعض اصناف الحلويات و الفواكه و كؤوس العصير و قامت بتزيينهم بشكل جميل ملفت للنظر وقد و ضعت كامل جهدها و هي تعد لهذه اللحظة
دُق الباب معلناً وصول الضيوف قام طارق ليفتح الباب فدخل ابو خالد و خالد فصحبهم لغرفة المعيشة و دخلت بعدهم أم خالد بعد ان استقبلتها ام طارق جلس الجميع على الأرائك مضت بعض الدقائق في صمت ثم استهل طارق الكلام مرحباً بالجميع فقام ابو خالد بالتعريف عن ابنه خالد عن دراسته وعمله و سفره فيما كان الجميع يسمع له
فسألت ام خالد عن ريان قائلة : أين هي ريان انا لا اراها
نهضت ام طارق لتنادي ابنتها لكي تحضر فوجدتها واقفة في المطبخ تكاد تتجمد من شدة الارتباك ملأت الوالدة اكواب العصير و ارسلتهم مع ابنتها لتوزعها على الضيوف دخلت تمشي على مهل بخطوات متقنة كأنها تسير على وسائد الريش و تعابير و جهها قد اختلطت بين الخجل و الهدوء كان الجميع ينظر لها بشكل علني ماعدا خالد فقد كان يسترق النظر من دون ان ينتبه له احد فقد رأى بعض الفتات الاتي كانت تعرضهن عليه والدته و يرى الجمال فيهن لكنه لم يرى واحدة منهن تصل لنصف جمال ريان كانت اية في الجمال كأنها البدر ليلة التمام اخذت بالباب الجميع بجمالها و حسنها عاد خالد لرشده و ابتلع ريقه و عدل جلسته بعد ان لاحظ على نفسه انه تغيرت طريقة جلوسه منذ وقعت عينه على ريان
تقدمت ريان فبدأت بوالد خالد ثم الوالدة فوصلت إلى خالد و نبضات قلبها تزداد سرعة و اضطراباً و بدأت تشعر بحرارة الجو ثم همست بصعوبة و هي تضيف خالد : تفضل