خيال الواقع الفصل الثلاثون
ملك تكمل كلامها : مش قادرة اقول لك لازم تكوني مكاني عشان تحسي بيا لاني محبش اي حد يبقى مكاني
الدكتورة : مش لازم الناس تكون مكانك يا ملك عشان تحس ب نفس الاحساس اللي انتي فيه ، ممكن يكون فيه ناس مرت ب نفس التجربة ف عارفة تتفاعل و فيه ناس لأ ، انا هنا عشان احسسك انك احسن ، اساعدك تكوني احسن ..
نسيب ملك مع الدكتورة و نروح ل فريدة اللي خلصت كل اللي وراها و نزلت الشقة اللي عايشين فيها خدت شاور و طلعت فستان شيك و رقيق جدا و لابسته و حطيت ميك اب خفيف جدا برز ملامحها الجميلة اكتر و سابت سليم مع فاطمة و نزلت عشان تقابل هشام ، و فعلا اتقابلوا و راحوا مطعم شيك و هادي و قعدوا فيه .. و اثناء قاعدتهم و كلامهم الكتير حكيت له على المشكلة اللي حصلت عندها في الشقة قبل ما تنزل و هي بتقول له
فريدة : و قعد يقول لي بقى هنكسر شوية حاجات و مش عارفة ايه و بصراحة أنا قلقانة اوي لا التكسير ده يأثر على حاجة في العمارة
هشام : انا مش عارف الحقيقة انتي قلقانة ليه ؟! هو الموضوع سهل جدا ، الموضوع زي ما الراجل قال لك كده ، يعني اللي هيكسره في الأرض هيرجع يركبه تاني و خلاص
فريدة : ساهلة يعني ؟
هشام : أيوة ، انا بس عايز افهم حاجة ، انتي ليه مجيتيش قولتي لي على الموضوع ده من الاول ؟ هو انتي مش واثقة فيا ؟!
فريدة : ليه بتقول كده ؟!
هشام : لا انا مش قصدي كا مهندس يعني
فريدة ب ارتباك و خجل : مش فاهمة ، انا حاسه ان كلامك فيه نوع من أنواع التلقيح
هشام يضحك : انا عارف ان انا و انتي حياتنا ملغبطة و مكعبلة ، بس حاسس ان الموضوع يستاهل أن احنا نديله فرصة حقيقية
فريدة : هو ، انا الحقيقة بس تاريخي في العلاقات مش احسن حاجة في الدنيا يعني .. المرتين اللي حبيت فيهم اتوجعت جامد ف مبقيتش عايزة ادخل في علاقة بصراحة ، و بعدين بقى سليم كل حياتي ف الموضوع بقى اكيد اصعب ب سليم و زي ما بيقولوا اللي اتلسع من الشوربة
هشام يضحك : ينفخ في الزبادي طبعا و انا الزبادي دي ، طيب عمتا انا مش هضغط عليكي اكتر من كده ، انا بس عايز على الأقل يعني أنك تردي عليا ف انك واثقة فيا .. كا مهندس ولا لأ
فريدة : ايوة طبعا ، بس اللي انا فهمته يعني أن شغلك اهم من انك توضب شقة
هشام : يا ستي لو شغلي اهم ف أهمية الشغلانة من أهمية اللي طالبها
هشام تليفونه يرن ف فريدة تمسك المنيو من غير ما تبدي اي رد فعل و هشام يطلع تليفونه من جيبه و يرد على رنا اللي كانت بتتصل بيه
هشام : أيوة يا رنا
رنا ب حماس : شوفت الميل ؟ ، اخدنا الشغلانة
هشام ب فرحة : بجد ، طب الحمد لله .. ايه ده جامد الكلام ده ، طب احنا لازم نبدأ شغل على طول بقى
رنا : أيوة ما احنا هنقعد مع بعض بكرة بقى و اقول لك الدنيا هتمشي ازاي
هشام : طب براڤو براڤو حلو ، طيب سيليا كويسة ؟
رنا : اه اه احنا تمام
هشام : طيب هكلمك انا ماشي باي
رنا : باي
هشام يقفل و يبصل ل فريدة : اه ده انتي وشك حلو بقى ، الشغلانة دي تحديدا انا و رنا .. " فهم نظرة فريدة في رغبتها في معرفة مين رنا " .. مامت سيليا ، انتي مش فاهمة تعبنا عشان ناخدها ازاي
فريدة بتحاول تداري احساس الغيرة اللي اتملك منها : طب الف مبروك ، والله لذيذ اوي أن انتوا عارفين تشتغلوا مع بعض
هشام : اه ما هو لازم نبقى كده عشان خاطر سيليا في الاخر يعني
فريدة : غريبة بقى ان سيليا قاعدة معاك انت مش مع مامتها !
هشام : لا ما هو احنا عاكسين الأدوار دي من الاول خالص ، يعني هي لما خلفت اصلا هي حاصل لها مشكلة في فكرة تقبل الأمومة ب شكل عام و معرفتش تتعامل مع سيليا خالص و معرفتش تتصالح مع فكرة أنها بقت ام و تشيل مسؤوليات و الحاجات بتاعت الخلفة دي اللي انتي المفروض عارفاها ، ف تلقائي انا بقى خدت كل الحاجات دي و عشان كده لما انفصلنا سيليا بقت معايا انا .. "بصت له بصمة فيها اعجاب و استغراب من شخصيته في نفس الوقت " .. هو انتي ايه اللي خلاكي تفكري في موضوع الكفالة ده ؟ هو سليم معاكي بقاله فترة ؟
فريدة ب ابتسامة : لأ ، ما هو ده اللي انا كنت عايزة اقولهولك لما خرجنا ، انا لسه كافلة سليم و عشان كده كنت بنقله ل مدرسة تانية ، هي القصة طويلة جدا و قدرية .. ملخصها أن انا أول ما شوفته حسيت أن ده لازم يبقى ابني و حبيته جدا ، بس
هشام : بس مش سهل انك تربي طفل لواحدك اسأليني انا
فريدة تضحك و تسأله ب خباثة : هو انت مبتفكرش انت .. و رنا ؟
هشام : أيوة رنا
فريدة تكمل : أن انتوا ترجعوا ل بعض عشان سيليا ؟ مش ده هيكون احسن للبنت ؟
هشام : لا أصل نفس الحاجات اللي خليتني انا و رنا نتطلق هي هي بيننا دلوقتي ف مفيش اي منطق للرجوع يعني ، و بعدين دور رنا في حياة سيليا زي ما هو مختلفش حاجة عن و احنا مع بعض من دلوقتي يعني .. " سكت شوية و سألها " .. هو انتي مخوفتيش من موضوع الكفالة ده يعطل فكرة انك ممكن تتجوزي ؟
فريدة : انت شايف يعني أنه كفالة سليم ممكن تعطلني أن أنا ارتبط ب حد ؟
هشام ب ابتسامة : لأ بالعكس
فريدة : طيب احنا مش هنشرب حاجة ولا ايه ما احنا لازم نشرب حاجة ، تشرب ايه ؟
هشام يضحك : اطلب زبادي ..
و في البيت عند فريدة كان سليم خارج من الأوضة و هو بيجري على الحمام و بيخبط على الباب جامد عشان يفتح له يونس الباب و يقف قدامه و هو ساند ايديه على الحيطة و سليم بيترجاه و بيقول له
سليم : لو سمحت دخلني
يونس ب برود : لأ انت تروح تعملها في الجنينة
سليم ب انفعال : دخلني بقى مش قادر هعمل على روحي
سلمى تيجي جري : فيه ايه يا يونس ؟
سليم : مش راضي يدخلني الحمام
سلمى تشد اخوها من قدام الباب عشان سليم يدخل : ادخل يا سليم
دخل سليم بسرعة و قفل الباب .. طلعت فاطمة على الصوت و هي بتسألهم
فاطمة : فيه ايه يا ولاد ؟
يونس : مفيش حاجة
فاطمة سابتهم يدخلوا اوضتهم و خبطت على سليم : سليم ، انت كويس
سليم من جوا : أيوة كويس
عدى كام يوم بين طارق اللي كان بيدور على شغل و بيتنقل من شركة ل شركة و من انترڤيو ل انترڤير و كانت فترة كلها عصبية منه على كل اللي حواليه ، و ملك و ماجد بدأوا يدوروا على بيت تاني عشان يقضوا فيه الاجازة ، و طبعا دي كانت فكرة ماجد عشان يبعد ملك عن البيت و الجو الكئيب بتاعه و طبعا ملك كانت زعلانة جدا من فريدة و شايفة انها مبقيتش في دماغها اصلا لكن ماجد حاول يشرح لها وضع فريدة و انها لازم تعذرها .. و مرت الايام و جه يوم عيد ميلاد سلمى بنت طارق و ايمان و كانت ايمان عاملة شبه حافلة صغيرة في جنينة العمارة تحت و عاملة بالونات و بوفيه حلاويات و حاجات كتير من دي و اثناء تجهيزها للاحتفال رجعت فريدة من بره و لما شافت كل ده ضحكت و راحت على ايمان عشان تعايدها ، و في نفس اللحظة كان سليم في المطبخ و شاف على الترابيزة علبة التورتة بتاعت عيد الميلاد و اللي كان شكلها مغري و حلو جدا و ده خلاه يفتح العلبة و ياخد قطمة من قطعة المارشيميلو اللي فوق الوش و رجعها مكانها تاني ، و بعدين طلع يجري على الأوضة جوا و فتح البلكونة و بقى يتفرج على البالونات و التجهيزات و صوت الاغاني العالية و هو متحمس جدا ، و لما شاف فريدة واقفة تحت و بيستقبلوا الضيوف دخل بسرعة عشان يغير هدومه .. و تحت كانت ايمان و فريدة بيستقبلوا أهل ايمان اللي جم و بعدها فريدة قالت ل ايمان
فريدة : انا هطلع البس سليم و اجيبه و ننزل
ايمان تعارضها : لا لا يا فريدة سليم ايه !
فريدة : ايه ؟
ايمان : يعني بصراحة مش حاسة أن وجوده هنا هيبقى مناسب ولا ايه ؟
فريدة ب استغراب : طفل في عيد ميلاد اطفال وجوده مش هيبقى مناسب ازاي ؟!
ايمان : بس عيد الميلاد مش موجود فيه اطفال بس يا فريدة فيه أهالي اطفال كمان و فيه بابي و مامي و حاتم و مراته و العيلة
فريدة : طب و هي ايه المشكلة يا ايمان ؟!
ايمان : هنقول لهم ده مين و موجود هنا ب صفته ايه
فريدة : هنقول لهم أن ده يبقى ابني
ايمان : فريدة بصي انا لو على أهالي أصحاب سلمى ف عادي مش هتفرق هما كده كده ميعرفوناش ف مش هتبقى أزمة ، لكن بالنسبة ل اهلي مش هينفع دول عارفينك و عارفين أن انتي مش متجوزة و هيقعدوا يسألوا اسئلة كتير و انا بجد مش ناقصة ده احنا من ساعت ما رجعنا و هما مبطلوش اسئلة و بيسألوا انتوا رجعتوا ليه و شغل طارق فيه ايه ، بليز انا فعلا مش ناقصة اي حاجة تانية معاهم
فريدة زعلت : تمام اوكي ، مفهوم طبعا
و سابتها و طلعت عشان تلاقي سليم واقف قدام المرايا و هو لابس هدومه و بيسرح شعره و هو مبسوط و متحمس اوي أنه هيحضر حفلة عيد الميلاد و اول ما دخلت فريدة الأوضة وقف سليم قدامها و هو بيقول لها ب ابتسامة عريضة
سليم : ايه رأيك ؟ انا لابست لواحدي اهو
فريدة ب زعل : حلو اوي .. " حطت شنطتها على السرير و قعدت " ..
سليم بيشدها من ايديها : لا لا انتي لسه هتقعدي قومي ياللا عشان منتأخرش ياللا هنتأخر على عيد الميلاد ياللا بقى
فريدة بتشده عليها و تقعده قدامها
سليم : فيه اييييه ؟!
فريدة : احنا مش هينفع ننزل العيد ميلاد
سليم : ليه ؟!
فريدة : عشان فيه ناس منعرفهمش تحت و مش هننبسط
سليم : هو انا عملت حاجة ؟
فريدة : خالص ، انت معملتش اي حاجة بس احنا الناس اللي تحت دول منعرفهمش ف مش هننبسط .. " اتبدلت ملامح سليم و الزعل ملى وشه " .. متزعلش ، انا هنزل ادي الهدية ل سلمى و اطلع نقعد مع بعض و نعمل اي حاجة انا عايزها نلعب و ناكل ايس كريم و نتفرج على افلام زي ما انت عايز ، ايه رأيك ؟ .. " سليم مردش و باصص في الأرض ب زعل و باسته من دماغه " .. انا هاجي على طول
اخدت فريدة الهدية من على السرير و سابته و نزلت و دخل هو البلكونة عشان يتفرج عليهم و شاف فريدة و هي بتدي ل سلمى الهدية و يونس كان واقف تحت و شاف سليم و راح مشاور له ب ايديه و هو بيغيظه و بيطلع له لسانه .. اتعصب سليم و دخل على الأوضة و شاف صورة فريدة و يونس مع بعض في البرواز اللي على السراحة عشان يمسك الصورة ب كل غضب و يرميها في الأرض عشان تتكسر و راح نايم على وشه على السرير .. دخلت عليه فاطمة و شافت البرواز المتكسر على الأرض و سليم اللي نايم على وشه على السرير و عمال يضرب ب ايديه ب غضب و زعل و معملتش اي حاجة غير أنها بصت ل سليم ب زعل و قعدت على الأرض عشان تلم الازاز و البرواز و الصورة و تخرج من الأوضةو سليم عمال يعيط ب صوت مكتوم .. الاحتفال تحت مليان اطفال من سنه و بيلعبوا و بيتصوروا و بيرسموا على وشهم رسومات حلوة و بياكلوا غزل البنات و حلويات .. و فريدة قاعدة مع طارق و مراته و أسرتها و هي مخنوقة جدا و عايزة الشوية اللي هتقعدهم في العيد ميلاد عشان خاطر سلمى يعدوا بسرعة ، و كان حاتم اخو ايمان بيسأل طارق عن الشغل و وسط الكلام جه طفل من ضمن الاطفال راح ل مامته اللي قاعدة معاهم و قال لها أن تليفونه ضاع و مش لاقيه و قامت ايمان عشان تدور له عليه ، و لما جات فريدة تطلع ايمان طلبت منها تستنى لغاية ما يطفو الشمع و اضطرت فريدة انها تستنى و لما جات لحظة طفي الشمع كان سليم قاعد فوق سامعهم ز هما بيغنوا سنة حلوة يا جميل و عمال يعيط ب حرقة .. و بمجرد ما طفوا الشمع فريدة باست سلمى و طلعت تجري على البيت فوق ، و اول ما دخلت لاقيت فاطمة قدامها و في أيديها الصورة و قالت لها اللي حصل عشان تدخل على سليم و هي متنرفزة و قعدت قدامها و سألته ايه اللي كسر البرواز و سليم كذب عليها و قال لها أن وقع منه و هو بيتفرج عليه ، لكن فريدة كانت عارفة أنه بيكدب عليها و حاولت تخليه يقول الصراحة لكن سليم صمم على الكذب و ساعتها فريدة قالت له .. " انك تصمم انك تكذب دي حاجة اوحش من الكذب نفسه " .. و ساعتها سليم قال لها .. " انا مش مبسوط هنا " .. بصت له فريدة شوية و سكتت و بعدين طلبت منه يقوم من على السرير و ندهت على فاطمة و طلبت منها تشيل معاها المرتبة و يطلعوها سوا الشقة اللي فوق .. و فعلا طلعوا المرتبة سوا و كان سليم طالع وراهم ب المخدات و حطوا المرتبة في اوضة من الاوض عشان قرروا يقعدوا فيها لغاية ما تتشطب حفاظا على كرامة سليم .. و بعد ما العيد ميلاد خلص و طلعوا كلهم لاقوا باب الشقة مفتوح ساعتها ايمان استغربت و قالت
ايمان : ايه ده ايه اللي فاتح باب الشقة كده ؟!
طارق داخل وراها ب الهدايا : عجبك كلام اخوكي و تلقيح امك النهارده ؟!
ايمان : ميقصدوش يا طارق ، بيتكلموا عادي يعني
طارق : لا يقصدوا يا ايمان ، و مش المفروض يتكلموا ب الطريقة دي قدام ناس منعرفهاش .. "حطوا الهدايا على السفرة " .. فاطمة ، هي راحت فين ؟
ايمان : مش عارفة
طارق ب صوت عالي : يا فاطمة
فاطمة نازلة تجري من فوق : نعم يا باش مهندس
طارق : انتي كنتي فين و سايبة باب الشقة مفتوح كده ؟
فاطمة : معلش اصل انا كنت فوق عند الدكتورة في شقتها
طارق : و ده وقت فوق دلوقتي !
فاطمة : اصلنا كنا بنطلع المرتبة
ايمان : مرتبة ايه ! هو البيت كله خلاص خلص يعني و واقف على المرتبة ؟!
فاطمة : ما اصل الدكتورة هتبات فوق الليلة دي ، معلش بس عن اذنكوا عشان اطلع لها باقية الحاجة
ايمان ب ضيق : انا كنت متأكدة انها هتضايق
طارق : ده عشان الولد محضرش العيد الميلاد يعني ؟
ايمان : معرفش بقى
و في الشقة فوق عند فريدة بعد ما نوعا ما ظبطت أمورها و كانت قاعدة بتحكي ل سليم حدوتة قالت له بعد ما خلصت
فريدة : انا حكيت لك كل القصص اللي انا اعرفها ، و برضه مش عايز تنام
سليم : مش جاي لي نوم
فريدة : يبقى انت لسه زعلان مني ، انا ممكن اكون عملت غلطات كتير اوي النهارده .. بس انت لازم تعذرني عشان انا مامي جديدة و اكيد هغلط ، و انت كمان عملت غلطة
سليم قام قعد قدامها : غلطت ايه ؟
فريدة : كذبت عليا في موضوع البرواز ، و انت مينفعش تكذب عليا ابدا .. لو فيه حاجة مضايقاك تحكيها لي و نحلها مع بعض إنما اوعى تتعود على الكذب
سليم : انتي كمان كذبتي عليا
فريدة : انا !! كذبت عليك في ايه ؟
سليم : كذبتي لما قولتي لي احنا مش هننزل عيد الميلاد عشان منعرفش حد و الحقيقة كانت أن هما مكانوش عايزيني
فريدة ب اسف : انا اسفة
سليم بص في الأرض : انا اللي كسرت البرواز
فريدة ابتسمت له : و انا برضه بحبك
سليم بص لها و ضحك و هي راحت شيلاه و واخداه في حضنها و باسته من دماغه عشان يبص لها و هو مبتسم و يقول لها .. " انا اسف " .. و ترد عليه فريدة و هي بتقول له .. " و انا كمان اسفة " ..
الدكتورة : مش لازم الناس تكون مكانك يا ملك عشان تحس ب نفس الاحساس اللي انتي فيه ، ممكن يكون فيه ناس مرت ب نفس التجربة ف عارفة تتفاعل و فيه ناس لأ ، انا هنا عشان احسسك انك احسن ، اساعدك تكوني احسن ..
نسيب ملك مع الدكتورة و نروح ل فريدة اللي خلصت كل اللي وراها و نزلت الشقة اللي عايشين فيها خدت شاور و طلعت فستان شيك و رقيق جدا و لابسته و حطيت ميك اب خفيف جدا برز ملامحها الجميلة اكتر و سابت سليم مع فاطمة و نزلت عشان تقابل هشام ، و فعلا اتقابلوا و راحوا مطعم شيك و هادي و قعدوا فيه .. و اثناء قاعدتهم و كلامهم الكتير حكيت له على المشكلة اللي حصلت عندها في الشقة قبل ما تنزل و هي بتقول له
فريدة : و قعد يقول لي بقى هنكسر شوية حاجات و مش عارفة ايه و بصراحة أنا قلقانة اوي لا التكسير ده يأثر على حاجة في العمارة
هشام : انا مش عارف الحقيقة انتي قلقانة ليه ؟! هو الموضوع سهل جدا ، الموضوع زي ما الراجل قال لك كده ، يعني اللي هيكسره في الأرض هيرجع يركبه تاني و خلاص
فريدة : ساهلة يعني ؟
هشام : أيوة ، انا بس عايز افهم حاجة ، انتي ليه مجيتيش قولتي لي على الموضوع ده من الاول ؟ هو انتي مش واثقة فيا ؟!
فريدة : ليه بتقول كده ؟!
هشام : لا انا مش قصدي كا مهندس يعني
فريدة ب ارتباك و خجل : مش فاهمة ، انا حاسه ان كلامك فيه نوع من أنواع التلقيح
هشام يضحك : انا عارف ان انا و انتي حياتنا ملغبطة و مكعبلة ، بس حاسس ان الموضوع يستاهل أن احنا نديله فرصة حقيقية
فريدة : هو ، انا الحقيقة بس تاريخي في العلاقات مش احسن حاجة في الدنيا يعني .. المرتين اللي حبيت فيهم اتوجعت جامد ف مبقيتش عايزة ادخل في علاقة بصراحة ، و بعدين بقى سليم كل حياتي ف الموضوع بقى اكيد اصعب ب سليم و زي ما بيقولوا اللي اتلسع من الشوربة
هشام يضحك : ينفخ في الزبادي طبعا و انا الزبادي دي ، طيب عمتا انا مش هضغط عليكي اكتر من كده ، انا بس عايز على الأقل يعني أنك تردي عليا ف انك واثقة فيا .. كا مهندس ولا لأ
فريدة : ايوة طبعا ، بس اللي انا فهمته يعني أن شغلك اهم من انك توضب شقة
هشام : يا ستي لو شغلي اهم ف أهمية الشغلانة من أهمية اللي طالبها
هشام تليفونه يرن ف فريدة تمسك المنيو من غير ما تبدي اي رد فعل و هشام يطلع تليفونه من جيبه و يرد على رنا اللي كانت بتتصل بيه
هشام : أيوة يا رنا
رنا ب حماس : شوفت الميل ؟ ، اخدنا الشغلانة
هشام ب فرحة : بجد ، طب الحمد لله .. ايه ده جامد الكلام ده ، طب احنا لازم نبدأ شغل على طول بقى
رنا : أيوة ما احنا هنقعد مع بعض بكرة بقى و اقول لك الدنيا هتمشي ازاي
هشام : طب براڤو براڤو حلو ، طيب سيليا كويسة ؟
رنا : اه اه احنا تمام
هشام : طيب هكلمك انا ماشي باي
رنا : باي
هشام يقفل و يبصل ل فريدة : اه ده انتي وشك حلو بقى ، الشغلانة دي تحديدا انا و رنا .. " فهم نظرة فريدة في رغبتها في معرفة مين رنا " .. مامت سيليا ، انتي مش فاهمة تعبنا عشان ناخدها ازاي
فريدة بتحاول تداري احساس الغيرة اللي اتملك منها : طب الف مبروك ، والله لذيذ اوي أن انتوا عارفين تشتغلوا مع بعض
هشام : اه ما هو لازم نبقى كده عشان خاطر سيليا في الاخر يعني
فريدة : غريبة بقى ان سيليا قاعدة معاك انت مش مع مامتها !
هشام : لا ما هو احنا عاكسين الأدوار دي من الاول خالص ، يعني هي لما خلفت اصلا هي حاصل لها مشكلة في فكرة تقبل الأمومة ب شكل عام و معرفتش تتعامل مع سيليا خالص و معرفتش تتصالح مع فكرة أنها بقت ام و تشيل مسؤوليات و الحاجات بتاعت الخلفة دي اللي انتي المفروض عارفاها ، ف تلقائي انا بقى خدت كل الحاجات دي و عشان كده لما انفصلنا سيليا بقت معايا انا .. "بصت له بصمة فيها اعجاب و استغراب من شخصيته في نفس الوقت " .. هو انتي ايه اللي خلاكي تفكري في موضوع الكفالة ده ؟ هو سليم معاكي بقاله فترة ؟
فريدة ب ابتسامة : لأ ، ما هو ده اللي انا كنت عايزة اقولهولك لما خرجنا ، انا لسه كافلة سليم و عشان كده كنت بنقله ل مدرسة تانية ، هي القصة طويلة جدا و قدرية .. ملخصها أن انا أول ما شوفته حسيت أن ده لازم يبقى ابني و حبيته جدا ، بس
هشام : بس مش سهل انك تربي طفل لواحدك اسأليني انا
فريدة تضحك و تسأله ب خباثة : هو انت مبتفكرش انت .. و رنا ؟
هشام : أيوة رنا
فريدة تكمل : أن انتوا ترجعوا ل بعض عشان سيليا ؟ مش ده هيكون احسن للبنت ؟
هشام : لا أصل نفس الحاجات اللي خليتني انا و رنا نتطلق هي هي بيننا دلوقتي ف مفيش اي منطق للرجوع يعني ، و بعدين دور رنا في حياة سيليا زي ما هو مختلفش حاجة عن و احنا مع بعض من دلوقتي يعني .. " سكت شوية و سألها " .. هو انتي مخوفتيش من موضوع الكفالة ده يعطل فكرة انك ممكن تتجوزي ؟
فريدة : انت شايف يعني أنه كفالة سليم ممكن تعطلني أن أنا ارتبط ب حد ؟
هشام ب ابتسامة : لأ بالعكس
فريدة : طيب احنا مش هنشرب حاجة ولا ايه ما احنا لازم نشرب حاجة ، تشرب ايه ؟
هشام يضحك : اطلب زبادي ..
و في البيت عند فريدة كان سليم خارج من الأوضة و هو بيجري على الحمام و بيخبط على الباب جامد عشان يفتح له يونس الباب و يقف قدامه و هو ساند ايديه على الحيطة و سليم بيترجاه و بيقول له
سليم : لو سمحت دخلني
يونس ب برود : لأ انت تروح تعملها في الجنينة
سليم ب انفعال : دخلني بقى مش قادر هعمل على روحي
سلمى تيجي جري : فيه ايه يا يونس ؟
سليم : مش راضي يدخلني الحمام
سلمى تشد اخوها من قدام الباب عشان سليم يدخل : ادخل يا سليم
دخل سليم بسرعة و قفل الباب .. طلعت فاطمة على الصوت و هي بتسألهم
فاطمة : فيه ايه يا ولاد ؟
يونس : مفيش حاجة
فاطمة سابتهم يدخلوا اوضتهم و خبطت على سليم : سليم ، انت كويس
سليم من جوا : أيوة كويس
عدى كام يوم بين طارق اللي كان بيدور على شغل و بيتنقل من شركة ل شركة و من انترڤيو ل انترڤير و كانت فترة كلها عصبية منه على كل اللي حواليه ، و ملك و ماجد بدأوا يدوروا على بيت تاني عشان يقضوا فيه الاجازة ، و طبعا دي كانت فكرة ماجد عشان يبعد ملك عن البيت و الجو الكئيب بتاعه و طبعا ملك كانت زعلانة جدا من فريدة و شايفة انها مبقيتش في دماغها اصلا لكن ماجد حاول يشرح لها وضع فريدة و انها لازم تعذرها .. و مرت الايام و جه يوم عيد ميلاد سلمى بنت طارق و ايمان و كانت ايمان عاملة شبه حافلة صغيرة في جنينة العمارة تحت و عاملة بالونات و بوفيه حلاويات و حاجات كتير من دي و اثناء تجهيزها للاحتفال رجعت فريدة من بره و لما شافت كل ده ضحكت و راحت على ايمان عشان تعايدها ، و في نفس اللحظة كان سليم في المطبخ و شاف على الترابيزة علبة التورتة بتاعت عيد الميلاد و اللي كان شكلها مغري و حلو جدا و ده خلاه يفتح العلبة و ياخد قطمة من قطعة المارشيميلو اللي فوق الوش و رجعها مكانها تاني ، و بعدين طلع يجري على الأوضة جوا و فتح البلكونة و بقى يتفرج على البالونات و التجهيزات و صوت الاغاني العالية و هو متحمس جدا ، و لما شاف فريدة واقفة تحت و بيستقبلوا الضيوف دخل بسرعة عشان يغير هدومه .. و تحت كانت ايمان و فريدة بيستقبلوا أهل ايمان اللي جم و بعدها فريدة قالت ل ايمان
فريدة : انا هطلع البس سليم و اجيبه و ننزل
ايمان تعارضها : لا لا يا فريدة سليم ايه !
فريدة : ايه ؟
ايمان : يعني بصراحة مش حاسة أن وجوده هنا هيبقى مناسب ولا ايه ؟
فريدة ب استغراب : طفل في عيد ميلاد اطفال وجوده مش هيبقى مناسب ازاي ؟!
ايمان : بس عيد الميلاد مش موجود فيه اطفال بس يا فريدة فيه أهالي اطفال كمان و فيه بابي و مامي و حاتم و مراته و العيلة
فريدة : طب و هي ايه المشكلة يا ايمان ؟!
ايمان : هنقول لهم ده مين و موجود هنا ب صفته ايه
فريدة : هنقول لهم أن ده يبقى ابني
ايمان : فريدة بصي انا لو على أهالي أصحاب سلمى ف عادي مش هتفرق هما كده كده ميعرفوناش ف مش هتبقى أزمة ، لكن بالنسبة ل اهلي مش هينفع دول عارفينك و عارفين أن انتي مش متجوزة و هيقعدوا يسألوا اسئلة كتير و انا بجد مش ناقصة ده احنا من ساعت ما رجعنا و هما مبطلوش اسئلة و بيسألوا انتوا رجعتوا ليه و شغل طارق فيه ايه ، بليز انا فعلا مش ناقصة اي حاجة تانية معاهم
فريدة زعلت : تمام اوكي ، مفهوم طبعا
و سابتها و طلعت عشان تلاقي سليم واقف قدام المرايا و هو لابس هدومه و بيسرح شعره و هو مبسوط و متحمس اوي أنه هيحضر حفلة عيد الميلاد و اول ما دخلت فريدة الأوضة وقف سليم قدامها و هو بيقول لها ب ابتسامة عريضة
سليم : ايه رأيك ؟ انا لابست لواحدي اهو
فريدة ب زعل : حلو اوي .. " حطت شنطتها على السرير و قعدت " ..
سليم بيشدها من ايديها : لا لا انتي لسه هتقعدي قومي ياللا عشان منتأخرش ياللا هنتأخر على عيد الميلاد ياللا بقى
فريدة بتشده عليها و تقعده قدامها
سليم : فيه اييييه ؟!
فريدة : احنا مش هينفع ننزل العيد ميلاد
سليم : ليه ؟!
فريدة : عشان فيه ناس منعرفهمش تحت و مش هننبسط
سليم : هو انا عملت حاجة ؟
فريدة : خالص ، انت معملتش اي حاجة بس احنا الناس اللي تحت دول منعرفهمش ف مش هننبسط .. " اتبدلت ملامح سليم و الزعل ملى وشه " .. متزعلش ، انا هنزل ادي الهدية ل سلمى و اطلع نقعد مع بعض و نعمل اي حاجة انا عايزها نلعب و ناكل ايس كريم و نتفرج على افلام زي ما انت عايز ، ايه رأيك ؟ .. " سليم مردش و باصص في الأرض ب زعل و باسته من دماغه " .. انا هاجي على طول
اخدت فريدة الهدية من على السرير و سابته و نزلت و دخل هو البلكونة عشان يتفرج عليهم و شاف فريدة و هي بتدي ل سلمى الهدية و يونس كان واقف تحت و شاف سليم و راح مشاور له ب ايديه و هو بيغيظه و بيطلع له لسانه .. اتعصب سليم و دخل على الأوضة و شاف صورة فريدة و يونس مع بعض في البرواز اللي على السراحة عشان يمسك الصورة ب كل غضب و يرميها في الأرض عشان تتكسر و راح نايم على وشه على السرير .. دخلت عليه فاطمة و شافت البرواز المتكسر على الأرض و سليم اللي نايم على وشه على السرير و عمال يضرب ب ايديه ب غضب و زعل و معملتش اي حاجة غير أنها بصت ل سليم ب زعل و قعدت على الأرض عشان تلم الازاز و البرواز و الصورة و تخرج من الأوضةو سليم عمال يعيط ب صوت مكتوم .. الاحتفال تحت مليان اطفال من سنه و بيلعبوا و بيتصوروا و بيرسموا على وشهم رسومات حلوة و بياكلوا غزل البنات و حلويات .. و فريدة قاعدة مع طارق و مراته و أسرتها و هي مخنوقة جدا و عايزة الشوية اللي هتقعدهم في العيد ميلاد عشان خاطر سلمى يعدوا بسرعة ، و كان حاتم اخو ايمان بيسأل طارق عن الشغل و وسط الكلام جه طفل من ضمن الاطفال راح ل مامته اللي قاعدة معاهم و قال لها أن تليفونه ضاع و مش لاقيه و قامت ايمان عشان تدور له عليه ، و لما جات فريدة تطلع ايمان طلبت منها تستنى لغاية ما يطفو الشمع و اضطرت فريدة انها تستنى و لما جات لحظة طفي الشمع كان سليم قاعد فوق سامعهم ز هما بيغنوا سنة حلوة يا جميل و عمال يعيط ب حرقة .. و بمجرد ما طفوا الشمع فريدة باست سلمى و طلعت تجري على البيت فوق ، و اول ما دخلت لاقيت فاطمة قدامها و في أيديها الصورة و قالت لها اللي حصل عشان تدخل على سليم و هي متنرفزة و قعدت قدامها و سألته ايه اللي كسر البرواز و سليم كذب عليها و قال لها أن وقع منه و هو بيتفرج عليه ، لكن فريدة كانت عارفة أنه بيكدب عليها و حاولت تخليه يقول الصراحة لكن سليم صمم على الكذب و ساعتها فريدة قالت له .. " انك تصمم انك تكذب دي حاجة اوحش من الكذب نفسه " .. و ساعتها سليم قال لها .. " انا مش مبسوط هنا " .. بصت له فريدة شوية و سكتت و بعدين طلبت منه يقوم من على السرير و ندهت على فاطمة و طلبت منها تشيل معاها المرتبة و يطلعوها سوا الشقة اللي فوق .. و فعلا طلعوا المرتبة سوا و كان سليم طالع وراهم ب المخدات و حطوا المرتبة في اوضة من الاوض عشان قرروا يقعدوا فيها لغاية ما تتشطب حفاظا على كرامة سليم .. و بعد ما العيد ميلاد خلص و طلعوا كلهم لاقوا باب الشقة مفتوح ساعتها ايمان استغربت و قالت
ايمان : ايه ده ايه اللي فاتح باب الشقة كده ؟!
طارق داخل وراها ب الهدايا : عجبك كلام اخوكي و تلقيح امك النهارده ؟!
ايمان : ميقصدوش يا طارق ، بيتكلموا عادي يعني
طارق : لا يقصدوا يا ايمان ، و مش المفروض يتكلموا ب الطريقة دي قدام ناس منعرفهاش .. "حطوا الهدايا على السفرة " .. فاطمة ، هي راحت فين ؟
ايمان : مش عارفة
طارق ب صوت عالي : يا فاطمة
فاطمة نازلة تجري من فوق : نعم يا باش مهندس
طارق : انتي كنتي فين و سايبة باب الشقة مفتوح كده ؟
فاطمة : معلش اصل انا كنت فوق عند الدكتورة في شقتها
طارق : و ده وقت فوق دلوقتي !
فاطمة : اصلنا كنا بنطلع المرتبة
ايمان : مرتبة ايه ! هو البيت كله خلاص خلص يعني و واقف على المرتبة ؟!
فاطمة : ما اصل الدكتورة هتبات فوق الليلة دي ، معلش بس عن اذنكوا عشان اطلع لها باقية الحاجة
ايمان ب ضيق : انا كنت متأكدة انها هتضايق
طارق : ده عشان الولد محضرش العيد الميلاد يعني ؟
ايمان : معرفش بقى
و في الشقة فوق عند فريدة بعد ما نوعا ما ظبطت أمورها و كانت قاعدة بتحكي ل سليم حدوتة قالت له بعد ما خلصت
فريدة : انا حكيت لك كل القصص اللي انا اعرفها ، و برضه مش عايز تنام
سليم : مش جاي لي نوم
فريدة : يبقى انت لسه زعلان مني ، انا ممكن اكون عملت غلطات كتير اوي النهارده .. بس انت لازم تعذرني عشان انا مامي جديدة و اكيد هغلط ، و انت كمان عملت غلطة
سليم قام قعد قدامها : غلطت ايه ؟
فريدة : كذبت عليا في موضوع البرواز ، و انت مينفعش تكذب عليا ابدا .. لو فيه حاجة مضايقاك تحكيها لي و نحلها مع بعض إنما اوعى تتعود على الكذب
سليم : انتي كمان كذبتي عليا
فريدة : انا !! كذبت عليك في ايه ؟
سليم : كذبتي لما قولتي لي احنا مش هننزل عيد الميلاد عشان منعرفش حد و الحقيقة كانت أن هما مكانوش عايزيني
فريدة ب اسف : انا اسفة
سليم بص في الأرض : انا اللي كسرت البرواز
فريدة ابتسمت له : و انا برضه بحبك
سليم بص لها و ضحك و هي راحت شيلاه و واخداه في حضنها و باسته من دماغه عشان يبص لها و هو مبتسم و يقول لها .. " انا اسف " .. و ترد عليه فريدة و هي بتقول له .. " و انا كمان اسفة " ..