الفصل الخامس
الفصل الخامسه
امنيه مستحيله لي
بقلمي موني احمد ..
كانت تجلس بخيلاء وهى تتصفح المجلات حين دخلت عليها الخادمه بي بهدوء وهي تعلمها بما قاله لها "مراد" بأن علي وصول .
كأنها لم تقل شئ؛ وردت عليها بضيق :
خلاص روحى انتى وابعتيلى قهوتى بسرعه…
اومت الخادمه بطاعة وهي تنصرف :
حاضر يا هانم....
بعد ان ذهبت الخادمة ، أحست بشخص يجلس الي جوارها ويسألها عن سبب جلوسها هكذا ولما كل هذا الحزن ، اجابت عليها وهي
تتنهد بضيق وهي تجيب عليها :
. مش عارفه يا "احلام "اخوكى بيقولى ما خرجش
النهارده لانه عاوزنا فى موضوع مهم ده حتى" اسر"
زمانه جى مش مرتاحه ليه اكيد فيه حاجه حصلت
استغربت "احلام" من كلامها وأجابت عليها بذهول:
ايه ده، دا قالى برده انه عايزني ..
صمتت قليلا حتي تفكر ثم اكملت ب:
مادام عايزنا كلنا يبقى فيه حاجه وحاجه كبيره كمان…
صمتوا فى هذا الوقت عندما دخلت الخادمة ومعها القهوه والعصير اليهم فا سمعت رنين الباب ،فا ذهبت سريعا حتي تلقي نظرة على من بالخارج فرأت أنه "اسر" تنحت له جانبا حتى تسمح له بالدخول وهي تعلمه بما قاله"مراد" فهذا رأسه موافقا وهو يدخل.
دلف "أسر" إلى والدته وعمته وهو يقول:
السلام عليكم ..عملين ايه ..و ست الكل اخبارها ايه…
ردوا عليه السلام و هم يطلبون منه الجلوس بجوارهم الى ان ياتي عمه جلسوا معا بين تافف "نجلا" وعدم مبالات "أحلام" من سبب هذا الاستدعاء وهو يجلس بجوارهم يستمع إليهم بعدم تركيز الي ان استمع صوت الباب مرة أخرى فعلموا من مجيئ "مراد"
لحظات وسمعو صوته وهو يدخل عليهم ..
كانو ينظرون ناحيه الباب بترقب الي ان دخل عليهم فا صدمو من منظر "مراد" وهو يدخل عليهم و"امنية "بين احضانه
وقفوا سريعا ينظرون له بذهول وصدمه في انن واحد وكان أكثرهم صدمه هو "اسر" فقد صدم من وجودها هنا فا آخر شيء كان يتوقعه هو رأيتها هنا وبين أحضان عمه فلم يقدر علي التحدث بعد رايتها .
هو يعلم ان هذا القرار لن يكون مناسب لهم وما سوف يحدث معهم من هذه الخطوة لكن عليه ان يمضى قدما به .
نظر "مراد" لهم و ظل يتأملهم جميعا ويدرس تعبيرات وجوههم ثم تحدث مختصرا كل شيء بي قوله:
احب اعرفكم على زوجتي "امنيه"...
عند هذه الكلمه احس بان قلبه يقتلع من جذوره لكنه ظل صامتا شاردا ،الي ان استمع صوت عمته تسأل عن هذا الموضوع بعد استيعاب :
انت بتهزر صح ..
عندما نطقت شقيقته بهذا الكلام لم يتحمل " مراد" حديثها وصاح معترضا بعصبيه علي كلامها :
لا مش بهزر دى" امنيه "مراتى مفهوم …
لم تكن "نجلا" اقل من"احلام" في غضبها لكنها لم تتحدث وظلت تحاول ان تخفي غضبها ...
انما"احلام "لم تتحمل هذا الهراء وتحدثت بحده لم تستطع إخفاءها:.
بقى مراد اخويا يوم ما يتجوز يتجوز عيله من دور عيال لو بناتك كانو موجودين لحد دلوقت كانو هيبقو قدها يا"مراد"...
نظر لها "مراد " نظره ناريه و هو يجيب:
وايه اللى فيها يعنى اما اتجوز واحد كبيره او صغيره محدش ليه دخل في اي حاجه مفهوم ….
حاولت "احلام" التحدث ثانيا لكن "مراد" اوقفها بعصبيه : ما بسش يا "احلام " و ياريت مسمعش كلام تانى فى الموضوع دا…
في هذا الوقت لم يكن "اسر" قد استوعب كل هذا الكلام لكنه انتبه إلى عمه وهو يوجه إليه الكلام :
وانت يا "اسر" مش عاوز تقول حاجه انت كمان...
فى هذا الوقت ده آفاق ا"سر" من شروده على حديث عمه الذي صدمه وجعله لم يقدر علي الحديث ؛ ظل صامتا فترة فلم يجد مفر فا اخذ نفس عميق وهو يجيب :
لا عمى الف مبروك بس عن اذنكم أنا هاروح استريح شويه على ما يجى معاد الغدا..
أراد "مراد" ان يضع حد لجميع فا نبه عليهم جميعا بأنها زوجته ويجب عليهم ان يحترموا هذا القرار وأن يحترموها ، فا نبه عليهم جميعا بهذا وان مقامها من مقامه ان اقترب اي شخص منها بسوء سوف يكون الحساب معه هو ؛ استمعوا اليه بذهول الي ان انتهي وانصرف متجها الي اعلي..
كان لا يزال يقف يستمع الي كل هذا أن أنهى عمه كلامه وصعد لاعلي ،فا تحرك "اسر" خلفه حتى يسترح بعد أن استأذن منهم. صعد بحزن علي ما حدث امامه .
....................
فى الغرفة الخاصة ب "مراد" دخلت الغرفه وهي تبكى من هذا الموقف التي وضعت نفسها به لكن لم يتحمل "مراد" ان يراها هكذا فجلس بجوارها وهو يحاول ان يطمئنها بأن كل شي على ما يرام لكنها ظلت دموعها تنساب بطدون اراده منها ،فتحدث ثانياً معها بي:
يا"مونى" يا حبيبتي ليه الدموع دى، دموعك غاليه عليا ،انت عارف انك بنتى و طول ما أنا موجود متخافيش من اى حاجه ولا من اى حد ماشى يا حبيبتى ….
كل هذا تعلمه لكنها لا تعلم ما هو الصواب تحركت الي الغرفه بعد ان علمتها دخلت الي الغرفه في صمت وهي تتلفت حولها بحزن والم من هذا الأمر كله .
بعد قليل صعد الخادمة ومعها متعلقاتها ، أخذتهم في صمت حتي تستعد .
انتهت من تبديل ثيابها وارتدت حجابها وادت فرضها وجلست علي الفراش تفكر في كل ما حدث إلى أن سرقها الوقت دون ان تنتبه سمعت صوت "مراد " وهو يحثها علي التحرك حتى يتناولون طعامهم حاولت الاعتراض لكن لم يسمح لها "مراد" بذلك تحركت معه بصمت الي الأسفل
٠٠ ٠٠٠٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
فى الاسفل كان يجلس وهو شارد تمام ، يفكر كيف عمه تزوج منها وكيف قابلها الي ان سمع صوتهم بالقرب منه، لم يقوى على النظر إليهم.
وظل يفكر في كل شيء وأي شيء جعلهم يجتمعون معا وبهذه السرعة إلى ان انتبه إليه"مراد" فسأله عن سبب هذا الصمت فأجاب عليه دون ان يرفع عينيه اليهم بانه يعاني من الم في الرأس ،قلق عليه "مراد" وأجاب عليه سريعا :
حبيبي سلامتك كل وبعد الغدا خد حاجة للصداع وريح شويه
احس " اسر" بلهفته عليه فا رفع راسه له حتي يجيب عليه فعندما رآها تجلس بجوار عمه احس بان قلبه يشتعل لكنه لم يقوي علي البوح باي شئ غير انه يجيب مختصرا :
حاضر…
جلسوا معا في صمت الي ان قطعته "نجلا " بسالها الذي صدم الجميع : .
مش صغيره عليك اوى دى دى اصغر من عيالك ايه
كبرت وخرفت ولا ايه…
قالت نجلاء كلامها بشيء من السخرية فا اجابت عليها" احلام "
بحده واوقفتها عند حدها :
.فيه ايه يا" نجلا" اخويا لسه فى عز شبابه يتجوز ويخلف
كمان وايه صغيره دى كمان ما آآآ...
قا طعها "مراد" وه يضرب الطاولة بعنف جعلها تنتفض برعب
..ايه مش عجبك انى اتجوزت ولا ايه ولا عايزها تمشى
هى كمان.. ايه حياتى وانا حر فيها ولو مش عجبك
الباب مفتوح اهو ماشى يا "نجلاء"
كانت "نجلا "تكره "عائشه" زوجة ،"مراد" لانها اجمل واحلى منها ومثقفه عنها وغير ذلك كان الجميع يحبها ويحترمها حتى بعد اختفائها كانت تتعمد ان تسي لها لكن لم يسمح لها احد
لكن جائت الفرصه الذهبيه حتى تجرح مراد فى زوجته الصغيرة فا كملت كلامها بسخريه:
..فيه ايه لكل ده انا قولت ايه يعنى ولا الحقيقه بتوجع..
رد عليها ابنها " اسر"ب حده خفيفه وهو يعلمها بي ما قالته ليس حقيقيا:
..لا يا ماما الحقيقه مش بتوجع انتى اللى مش عوزه
تسيبى عمى فحاله مادام مبسوط خلاص وياريت
نقفل الموضوع ده خالص..
كان يتحدث بحزن الي والحزن يخيم عليهم فلحظ "مراد" هذا لكنه رمق "نجلا" بنظرات ناريه وهو يعلمها بانها لا تعمي له شيء
خلاص يا "اسر "محصلش حاجة لكل ده كفايا على انت ياحبيبى انت ابنى اللي مخلفتوش ومش زعلان من" نجلا"...
قبل ان يرد" اسر" كانت" نجلا " تقول هى تتصنع الحزن على حالها حتى تخرج ذاتها من هذه الورطة :
..ليه قولت ايه يعنى لكل ده حتى ابنى كمان معاهم عليا خلاص انا يسبها لكم خالص…
وقفت خرجت وخرجت من غرفة الطعام سريعا و هى تتوعد ان تريها العذاب لهذه المدعوة " امنيه".
كان الحزن يخيم عليه لما تفعله والدته ، فا حاول الاعتذار :
معليش يا عمى انت عارف امى وطبعها و متزعلش وانتى كمان يا مدام امنيه ومتخديش على كلام امى هى متقصدش ولما تعرفيها اكيد هتحبها
اجابه مراد بحزن لما يحدث وحاول ان ينهي هذا الامر كله فا وجه الكلام الي "اسر" دون ان ينتبه إلى من تجلس بجواره والحزن يخيم عليها من مل شي يحدث حولها ،الي ان انتبه "اسر" اليها لكنه لم يقوى على سؤالها الي ان لاحظ "مراد وسألها فأجابت مختصر
مفيش عن اذنكم طلع اوضتى
.قالتها أمنية وهى حزينه
استنى يا مونى انا جاى معاكى عن ازنكم
قام مراد وامنيه من على طاوله الطعام ثم ذهب لاعلا حتى
يستريحوا او هكذا يظن البعض .
قالت احلام عمت اسر وهى ترمق اسر بنظرات مغلوله من فعلت والدته.
شايف امك يا اسر مش بتسيب فرصه علشان
تدايق عمك باى حاجه لو معملتش كده متبقاش نجلا
نظرا لها اسر ثم قال بغموض.
.مش عارف بتعمل كده ليه مع عمى اكيد فيه
سبب صح ممكن تقول لي انتي يا عمتي ايه هوه
احلام بتوتر .سبب ايه انت عارف ان امامتك طول
عمرها كده بتحب تزهق اى حد مفيش سبب معين
انت اللى بيتهيقلك .ثم صمتت قليلا وهى تبتلع ريقها وتحاول ان تدارى توترها ثم اكملت ب
انا هامشى علشان ورايا مشوار مش عوزه اتاخر يادوب اغير وامشى عاوز حاجه
ياحبيبى
سلامتك يا عمتو هكذا قالها اسر وهو ينظر فى اسرها حتى اختفت
بعد ذالك قام اسر وخرج الى الجنينه وهو
سرحان وبيفكر ف عمى مراد ليه اتجوز امنيه هى فعلا صغيره عليه
وليه فى الوقت ده تحديدا .طيب امنيه ليه كان باين عليها الحزن
كده ليه ثم لاما نفسه على ما يجعله بها.
شاغل بالى بيكى ياامنيه ليه مش عارف انا مش لازم اشغل بالى بيك
................
فى فيلا الفهد
دخلت مايا الى ڤيلا والدها وهى تحتضنه
هاى بابى
قام فهد ب تقبيل وجنت ابنته وهو يحتضنها ثم بحب.
.حبيبت بابى عمله ايه
تصنعت مايا الحزن حتى تضغط على والدها
مش كويسه يابابى وكمان زعلانه منك خالص
قلق ولدها عليها ف قال بخوف على ابنته الوحيده
فهد" ليه كده يا روح بابى انا اقدر على زعل مايا هانم
قالت مايا ب حزن غامض
فيه انى حضرتك وعدتنى انى ها ارتبط بدكتور اسر
ولسه مفيش حاجه خالص يبقى من حقى ازعل ولاء
فهد. ياحبيبتى انا كلمت انكل مراد فى الموضوع ده
بس هو قالى هايقوله ويحاول يقنعه بس متخفيش
ان معرفش انا هعرف بطريقتى ماشى
مايا بفرحه وهى تتخيل انها حصلت على اسر
بجد يابابى كلمته يا حبيبى بابى يااحلى
فهود فى الدنيا دى كلها ثم قامت بتقبيل ولدها بسعاده
قال فهد وهو يتجه الى غرفه مكتبه حتى يكمل باقى عمله.
يالا بقى روحى انتى استريحى شويه على ما الغدا يجهز
واكون انا خلصت شويه شغل باى يا حبيبتى
مايا بدلع. حاضر بابى
ذهبت وهى سعيده لقرب حصولها على ما تريد ....
امنيه مستحيله لي
بقلمي موني احمد ..
كانت تجلس بخيلاء وهى تتصفح المجلات حين دخلت عليها الخادمه بي بهدوء وهي تعلمها بما قاله لها "مراد" بأن علي وصول .
كأنها لم تقل شئ؛ وردت عليها بضيق :
خلاص روحى انتى وابعتيلى قهوتى بسرعه…
اومت الخادمه بطاعة وهي تنصرف :
حاضر يا هانم....
بعد ان ذهبت الخادمة ، أحست بشخص يجلس الي جوارها ويسألها عن سبب جلوسها هكذا ولما كل هذا الحزن ، اجابت عليها وهي
تتنهد بضيق وهي تجيب عليها :
. مش عارفه يا "احلام "اخوكى بيقولى ما خرجش
النهارده لانه عاوزنا فى موضوع مهم ده حتى" اسر"
زمانه جى مش مرتاحه ليه اكيد فيه حاجه حصلت
استغربت "احلام" من كلامها وأجابت عليها بذهول:
ايه ده، دا قالى برده انه عايزني ..
صمتت قليلا حتي تفكر ثم اكملت ب:
مادام عايزنا كلنا يبقى فيه حاجه وحاجه كبيره كمان…
صمتوا فى هذا الوقت عندما دخلت الخادمة ومعها القهوه والعصير اليهم فا سمعت رنين الباب ،فا ذهبت سريعا حتي تلقي نظرة على من بالخارج فرأت أنه "اسر" تنحت له جانبا حتى تسمح له بالدخول وهي تعلمه بما قاله"مراد" فهذا رأسه موافقا وهو يدخل.
دلف "أسر" إلى والدته وعمته وهو يقول:
السلام عليكم ..عملين ايه ..و ست الكل اخبارها ايه…
ردوا عليه السلام و هم يطلبون منه الجلوس بجوارهم الى ان ياتي عمه جلسوا معا بين تافف "نجلا" وعدم مبالات "أحلام" من سبب هذا الاستدعاء وهو يجلس بجوارهم يستمع إليهم بعدم تركيز الي ان استمع صوت الباب مرة أخرى فعلموا من مجيئ "مراد"
لحظات وسمعو صوته وهو يدخل عليهم ..
كانو ينظرون ناحيه الباب بترقب الي ان دخل عليهم فا صدمو من منظر "مراد" وهو يدخل عليهم و"امنية "بين احضانه
وقفوا سريعا ينظرون له بذهول وصدمه في انن واحد وكان أكثرهم صدمه هو "اسر" فقد صدم من وجودها هنا فا آخر شيء كان يتوقعه هو رأيتها هنا وبين أحضان عمه فلم يقدر علي التحدث بعد رايتها .
هو يعلم ان هذا القرار لن يكون مناسب لهم وما سوف يحدث معهم من هذه الخطوة لكن عليه ان يمضى قدما به .
نظر "مراد" لهم و ظل يتأملهم جميعا ويدرس تعبيرات وجوههم ثم تحدث مختصرا كل شيء بي قوله:
احب اعرفكم على زوجتي "امنيه"...
عند هذه الكلمه احس بان قلبه يقتلع من جذوره لكنه ظل صامتا شاردا ،الي ان استمع صوت عمته تسأل عن هذا الموضوع بعد استيعاب :
انت بتهزر صح ..
عندما نطقت شقيقته بهذا الكلام لم يتحمل " مراد" حديثها وصاح معترضا بعصبيه علي كلامها :
لا مش بهزر دى" امنيه "مراتى مفهوم …
لم تكن "نجلا" اقل من"احلام" في غضبها لكنها لم تتحدث وظلت تحاول ان تخفي غضبها ...
انما"احلام "لم تتحمل هذا الهراء وتحدثت بحده لم تستطع إخفاءها:.
بقى مراد اخويا يوم ما يتجوز يتجوز عيله من دور عيال لو بناتك كانو موجودين لحد دلوقت كانو هيبقو قدها يا"مراد"...
نظر لها "مراد " نظره ناريه و هو يجيب:
وايه اللى فيها يعنى اما اتجوز واحد كبيره او صغيره محدش ليه دخل في اي حاجه مفهوم ….
حاولت "احلام" التحدث ثانيا لكن "مراد" اوقفها بعصبيه : ما بسش يا "احلام " و ياريت مسمعش كلام تانى فى الموضوع دا…
في هذا الوقت لم يكن "اسر" قد استوعب كل هذا الكلام لكنه انتبه إلى عمه وهو يوجه إليه الكلام :
وانت يا "اسر" مش عاوز تقول حاجه انت كمان...
فى هذا الوقت ده آفاق ا"سر" من شروده على حديث عمه الذي صدمه وجعله لم يقدر علي الحديث ؛ ظل صامتا فترة فلم يجد مفر فا اخذ نفس عميق وهو يجيب :
لا عمى الف مبروك بس عن اذنكم أنا هاروح استريح شويه على ما يجى معاد الغدا..
أراد "مراد" ان يضع حد لجميع فا نبه عليهم جميعا بأنها زوجته ويجب عليهم ان يحترموا هذا القرار وأن يحترموها ، فا نبه عليهم جميعا بهذا وان مقامها من مقامه ان اقترب اي شخص منها بسوء سوف يكون الحساب معه هو ؛ استمعوا اليه بذهول الي ان انتهي وانصرف متجها الي اعلي..
كان لا يزال يقف يستمع الي كل هذا أن أنهى عمه كلامه وصعد لاعلي ،فا تحرك "اسر" خلفه حتى يسترح بعد أن استأذن منهم. صعد بحزن علي ما حدث امامه .
....................
فى الغرفة الخاصة ب "مراد" دخلت الغرفه وهي تبكى من هذا الموقف التي وضعت نفسها به لكن لم يتحمل "مراد" ان يراها هكذا فجلس بجوارها وهو يحاول ان يطمئنها بأن كل شي على ما يرام لكنها ظلت دموعها تنساب بطدون اراده منها ،فتحدث ثانياً معها بي:
يا"مونى" يا حبيبتي ليه الدموع دى، دموعك غاليه عليا ،انت عارف انك بنتى و طول ما أنا موجود متخافيش من اى حاجه ولا من اى حد ماشى يا حبيبتى ….
كل هذا تعلمه لكنها لا تعلم ما هو الصواب تحركت الي الغرفه بعد ان علمتها دخلت الي الغرفه في صمت وهي تتلفت حولها بحزن والم من هذا الأمر كله .
بعد قليل صعد الخادمة ومعها متعلقاتها ، أخذتهم في صمت حتي تستعد .
انتهت من تبديل ثيابها وارتدت حجابها وادت فرضها وجلست علي الفراش تفكر في كل ما حدث إلى أن سرقها الوقت دون ان تنتبه سمعت صوت "مراد " وهو يحثها علي التحرك حتى يتناولون طعامهم حاولت الاعتراض لكن لم يسمح لها "مراد" بذلك تحركت معه بصمت الي الأسفل
٠٠ ٠٠٠٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
فى الاسفل كان يجلس وهو شارد تمام ، يفكر كيف عمه تزوج منها وكيف قابلها الي ان سمع صوتهم بالقرب منه، لم يقوى على النظر إليهم.
وظل يفكر في كل شيء وأي شيء جعلهم يجتمعون معا وبهذه السرعة إلى ان انتبه إليه"مراد" فسأله عن سبب هذا الصمت فأجاب عليه دون ان يرفع عينيه اليهم بانه يعاني من الم في الرأس ،قلق عليه "مراد" وأجاب عليه سريعا :
حبيبي سلامتك كل وبعد الغدا خد حاجة للصداع وريح شويه
احس " اسر" بلهفته عليه فا رفع راسه له حتي يجيب عليه فعندما رآها تجلس بجوار عمه احس بان قلبه يشتعل لكنه لم يقوي علي البوح باي شئ غير انه يجيب مختصرا :
حاضر…
جلسوا معا في صمت الي ان قطعته "نجلا " بسالها الذي صدم الجميع : .
مش صغيره عليك اوى دى دى اصغر من عيالك ايه
كبرت وخرفت ولا ايه…
قالت نجلاء كلامها بشيء من السخرية فا اجابت عليها" احلام "
بحده واوقفتها عند حدها :
.فيه ايه يا" نجلا" اخويا لسه فى عز شبابه يتجوز ويخلف
كمان وايه صغيره دى كمان ما آآآ...
قا طعها "مراد" وه يضرب الطاولة بعنف جعلها تنتفض برعب
..ايه مش عجبك انى اتجوزت ولا ايه ولا عايزها تمشى
هى كمان.. ايه حياتى وانا حر فيها ولو مش عجبك
الباب مفتوح اهو ماشى يا "نجلاء"
كانت "نجلا "تكره "عائشه" زوجة ،"مراد" لانها اجمل واحلى منها ومثقفه عنها وغير ذلك كان الجميع يحبها ويحترمها حتى بعد اختفائها كانت تتعمد ان تسي لها لكن لم يسمح لها احد
لكن جائت الفرصه الذهبيه حتى تجرح مراد فى زوجته الصغيرة فا كملت كلامها بسخريه:
..فيه ايه لكل ده انا قولت ايه يعنى ولا الحقيقه بتوجع..
رد عليها ابنها " اسر"ب حده خفيفه وهو يعلمها بي ما قالته ليس حقيقيا:
..لا يا ماما الحقيقه مش بتوجع انتى اللى مش عوزه
تسيبى عمى فحاله مادام مبسوط خلاص وياريت
نقفل الموضوع ده خالص..
كان يتحدث بحزن الي والحزن يخيم عليهم فلحظ "مراد" هذا لكنه رمق "نجلا" بنظرات ناريه وهو يعلمها بانها لا تعمي له شيء
خلاص يا "اسر "محصلش حاجة لكل ده كفايا على انت ياحبيبى انت ابنى اللي مخلفتوش ومش زعلان من" نجلا"...
قبل ان يرد" اسر" كانت" نجلا " تقول هى تتصنع الحزن على حالها حتى تخرج ذاتها من هذه الورطة :
..ليه قولت ايه يعنى لكل ده حتى ابنى كمان معاهم عليا خلاص انا يسبها لكم خالص…
وقفت خرجت وخرجت من غرفة الطعام سريعا و هى تتوعد ان تريها العذاب لهذه المدعوة " امنيه".
كان الحزن يخيم عليه لما تفعله والدته ، فا حاول الاعتذار :
معليش يا عمى انت عارف امى وطبعها و متزعلش وانتى كمان يا مدام امنيه ومتخديش على كلام امى هى متقصدش ولما تعرفيها اكيد هتحبها
اجابه مراد بحزن لما يحدث وحاول ان ينهي هذا الامر كله فا وجه الكلام الي "اسر" دون ان ينتبه إلى من تجلس بجواره والحزن يخيم عليها من مل شي يحدث حولها ،الي ان انتبه "اسر" اليها لكنه لم يقوى على سؤالها الي ان لاحظ "مراد وسألها فأجابت مختصر
مفيش عن اذنكم طلع اوضتى
.قالتها أمنية وهى حزينه
استنى يا مونى انا جاى معاكى عن ازنكم
قام مراد وامنيه من على طاوله الطعام ثم ذهب لاعلا حتى
يستريحوا او هكذا يظن البعض .
قالت احلام عمت اسر وهى ترمق اسر بنظرات مغلوله من فعلت والدته.
شايف امك يا اسر مش بتسيب فرصه علشان
تدايق عمك باى حاجه لو معملتش كده متبقاش نجلا
نظرا لها اسر ثم قال بغموض.
.مش عارف بتعمل كده ليه مع عمى اكيد فيه
سبب صح ممكن تقول لي انتي يا عمتي ايه هوه
احلام بتوتر .سبب ايه انت عارف ان امامتك طول
عمرها كده بتحب تزهق اى حد مفيش سبب معين
انت اللى بيتهيقلك .ثم صمتت قليلا وهى تبتلع ريقها وتحاول ان تدارى توترها ثم اكملت ب
انا هامشى علشان ورايا مشوار مش عوزه اتاخر يادوب اغير وامشى عاوز حاجه
ياحبيبى
سلامتك يا عمتو هكذا قالها اسر وهو ينظر فى اسرها حتى اختفت
بعد ذالك قام اسر وخرج الى الجنينه وهو
سرحان وبيفكر ف عمى مراد ليه اتجوز امنيه هى فعلا صغيره عليه
وليه فى الوقت ده تحديدا .طيب امنيه ليه كان باين عليها الحزن
كده ليه ثم لاما نفسه على ما يجعله بها.
شاغل بالى بيكى ياامنيه ليه مش عارف انا مش لازم اشغل بالى بيك
................
فى فيلا الفهد
دخلت مايا الى ڤيلا والدها وهى تحتضنه
هاى بابى
قام فهد ب تقبيل وجنت ابنته وهو يحتضنها ثم بحب.
.حبيبت بابى عمله ايه
تصنعت مايا الحزن حتى تضغط على والدها
مش كويسه يابابى وكمان زعلانه منك خالص
قلق ولدها عليها ف قال بخوف على ابنته الوحيده
فهد" ليه كده يا روح بابى انا اقدر على زعل مايا هانم
قالت مايا ب حزن غامض
فيه انى حضرتك وعدتنى انى ها ارتبط بدكتور اسر
ولسه مفيش حاجه خالص يبقى من حقى ازعل ولاء
فهد. ياحبيبتى انا كلمت انكل مراد فى الموضوع ده
بس هو قالى هايقوله ويحاول يقنعه بس متخفيش
ان معرفش انا هعرف بطريقتى ماشى
مايا بفرحه وهى تتخيل انها حصلت على اسر
بجد يابابى كلمته يا حبيبى بابى يااحلى
فهود فى الدنيا دى كلها ثم قامت بتقبيل ولدها بسعاده
قال فهد وهو يتجه الى غرفه مكتبه حتى يكمل باقى عمله.
يالا بقى روحى انتى استريحى شويه على ما الغدا يجهز
واكون انا خلصت شويه شغل باى يا حبيبتى
مايا بدلع. حاضر بابى
ذهبت وهى سعيده لقرب حصولها على ما تريد ....