الفصل الثالث

يقترب اكثر فاكثر واذا به الحاج درويش هو الذي يقف وراء نعيمه.
محمود:
-اهلا يا جدي تفضل.
احلام في رجفه وحنق:
-اهلا يا جدي.
الحاج درويش:
-اهلا يا احفادي اراكم تقفون في الحديقه ولكن اتت بومه تفسد عليكم هذه المشهد الجميل.
نعيمه:
-اشكرك يا حاج درويش علي وصفك لي ولكن ماذا فعلت انا لتقول لي هذا؟.
الحاج درويش:
-العفو يا بومه حسابك معي ثقيل وانتظري مني هديه تليق براس الأفعى.
نعيمه:
-لماذا كل هذا يا حاج ؟علي العموم هديتك مقبوله يا حاج.
استاذن محمود ورحل الي عمله، وذهبت احلام الي غرفتها، ووقفت نعيمه تفكر في ما يخطط له الحاج درويش، بمكره ودهائه.
محسب:
-الو , اهلا يا برعي كيف الاحوال والاخبار عندك؟.
برعي:
-الحمد لله ، يا حاج محسب انا الان اقف علي باب المقبرة، لا تقلق علي الفجر سوف نفتح المكان، ويبقي معك اثار الجهه الشرقيه والجهه الغربيه اخبر الحاج درويش يا سدي.
محسب:
-الله اكبر,الحمد لله سوف اخبره يا وجه الخير،ولك عندي هديه لاخبارك هذه.
الحاج محسب:
-ابي عندي اخبار ساره لك.
الحاج درويش:
-ماهي يا محسب؟.
محسب:
-مقبره الجهه الغربيه وصلنا الي باب المقبره ،الحمد لله والجهه الشرقيه، ذهبت كنوزه للمخزن منذ ساعتين.
الحاج درويش:
-ما شاء الله يا ولدي,انا اريد منك ان تهتم بعملنا الاصلي دائما ،وبما انك قلت لي اخبار ساره سوف اخبرك بخبر سار انا ايضا.
محسب:
-وما هو يا ابي؟.
الحاج درويش في مكر ودهاء:
-زفاف محمود علي احلام ثاني يوم العيد.
محسب:
-مبارك عليهم باذن الله.
الحاج درويش:
-وزفافك انت ايضا.
محسب في صاعقه بما يقال له :
- فرح من؟.
الحاج درويش:
-زفاف محسب ابن الحاج درويش،انت يا بني محسب ابني.
محسب:
-لماذا يا ابي؟ و نعيمه ماذا ساقول لها واولادي ؟ ومن العروس؟.
الحاج درويش:
-من متي ونحن نسال النساء او نخبرهم بما يدور في عقولنا؟ واولادك من هل ستقوم بالاستاذان منهم ام ماذا ستفعل؟.
محسب:
-لماذا يا ابي؟.
الحاج درويش:
-انا امرت وكلامي لابد ان ينفذ عرسك في يوم عرس ابنك علي اخت برعي، شوقيه.
محسب:
- شوقيه اخت برعي!
الحاج درويش:
- نعم شوقيه واعتقد ان برعي لن يقول شئ غير موافق.
محسب:
-امرك يا ابي ، ولكن متي ساقول للجميع؟.
الحاج درويش:
-قبل العرس بيومين.
محسب:
-امرك يا ابي.
الحاج درويش:
-اذهب الان لاني اريد ان انام قليلا، ولا تعلم احد كما قلت.
محسب:
-امرك يا حاج درويش.
تذهب كوثر بعد فوات الاسبوع الي حبيش
كوثر:ماذا فعلت يا سيدنا؟.
حبيش:
-كل خير، تاخذي هذه الصوفه وتدخلي الحمام وانتي تعلمي ماذا تفعلين بها، وتاخذي هذا الحجاب ايضا وتضعيه ايضا تحت الوساده التي ينام عليها زوجك، و تشعلي الشموع كل يوم حتي الساعه الثانيه عشر، كل يوم في الحجره وتضعي هذه الورقه في الطبق الذي ياكل منه زوجك وبه قليل من الماء وتقومي بغسل الطبق جيدا بهذا الماء.
كوثر:
-امرك يا سيدنا.
حبيش:
-وبعد شهر من هذا تاتي لي وتعطي لي هديه البشاره.
كوثر:
-اللهم امين يارب.
حبيش:
-اذهبي الان مقابلتك قد انتهت.
كوثر:
-امرك يا سيدي.
تذهب كوثر وتفعل كل ما قاله لها الدجال حبيش.
احمد:
-ماذا تفعلين يا كوثر لماذا هذه الشموع ،هل تحضرين لليله رومانسيه؟ولكن ما هدفها فبعد كل هذا التعب انتي لاتحملين لا تفعلي شي ليس له قيمه.
كوثر بحنقه وضيق:
-لا يا حبيبي سوف نرزق باطفال قريبا لكن اصبر قليلا.
احمد:
-صبرت كثيرا وما من جديد.
كوثر:اصبر قليلا.
احمد في نفسه لو تعلمين يا كوثر ان العيب والتقصير مني انا، ولكن لن اقول حتي ياذن لي الطبيب بهذا، وفي هذا اليوم اما الفرح والسرور بقدوم المولود اما الطلاق والخلاص، من كل هذا فانا رجل صعيدي، لا اقبل ان يقال لي ان العيب مني انا عموما فعلا اصبر قليلا.
محسب:
-هيا يا رجال اخرجوا الاثار من المقبره الي العربيه قبل ظهور الشمس، هيا وانت يا برعي اذهب للمخزن امن عليه ،وتاكد ان كل شئ علي ما يرام.
برعي:
-امرك يا سيدي، كما تأمر.
محسب:
-الو ، يا حاج درويش لقد قمنا بفتح المقبره ،وسوف ننقلها بجانب اثار الجهه الشرقيه، قم بالاتصال بالرجال الاجانب حتي ياتوا يقيموا الاشياء وياتوا بالمال.
الحاج درويش:
-لا تقلق يا ولدي سوف اتصل بهم الان؛ لياتوا لي في اسرع وقت.
محسب:
-اجل يا ابي سوف اغلق الان لاتمم علي الاثار.
الحاج درويش:
-اجل يا ولدي مع السلامه.
في الصباح الباكر تدخل الفطار نعيمه للحاج درويش، وتحاول ان تظهر حبها، وتلملم ما بقي من ود للحاج درويش.
نعيمه :
-صباح الخير يا حاج ، لقد قمت باعداد الفطور لك يا حاج بنفسي.
الحاج درويش:
-صباح النور يا نعيمه ماذا احضرتي؟.
نعمات:
-بيض و فول و طماطم و جبن.
الحاج درويش:
-ووضعتي السم في اي طبق.
نعيمه:
-حشي لله ، لن افعل هذا عمري، فانا اكن لك كل الحب والتقدير فانت ابي الثاني.
الحاج درويش:
-فعلا يا نعيمه فانا اعلم ما بداخلك من حب لي، ولكل من في البيت.
نعميه:
-انت دائما تظلمني بقولك علي اني بومه او راس الافعي،وانا والله لم افعل اي شئ في البيت هذا،اربي اولادي فقط و ارعي زوجي فقط.
الحاج درويش:
-اصمتي يا نعيمه فانا هكذا سوف اصدقك واصدق قلبك النقي هذا ، اريد ان اقول لكي اني اعلم ما توسوس لكي نفسك بداخلك وليس فقط افعال تفعليها انتي.
نعيمه:
-اعلم يا حاج درويش فانت ابي الثاني، ولو بداخلي شئ فهذا منك اقصد الخير.
الحاج درويش:
-اعلم يا نعيمه،ولاجل هذا سوف اعطيكي هديه سوف تنال اعجابك.
فرحت نعيمه وظهر علي وجهها السعاده:
-انتظرها اليوم يا حاج ربي يبارك في عافيتك.
الحاج درويش:
-لا ، لا انتظري حتي يوم زفاف محمود،فانتي ام العريس ولابد من تهنئتك في هذا اليوم.
نعيمه:
- شكرا لك يا حاج ، لا اعلم انك تحبني كل هذا الحب.
الحاج درويش:
-الله وحده يعلم ما في قلبي تجاهك، اذهبي لعملك وانا سافطر.
يذهب الحاج درويش لمقابله الاجانب الذين سيشتروا الاثار .، يقف الحاج درويش امام سيارته ينتظر الأجانب في استراحته، يخرج من السياره مجموعه من الاجانب ومعهم مترجم.
الحاج درويش:
-اهلا وسهلا.
تم استخراج الكنوز من الجهتين، لنذهب معا الي المخزن، ونقوم بفحصها والتحدث في السعر.
محسب ينتظره في المخزن، وياخذهم في جوله لكي يفحصوا الاثار:
-والدي مارايك في الاثار تساوي كم من المال؟.
الحاج درويش:
-هذه اكثر مره نجد فيها كنوز لا يقل عن مليار دولار ان شاء الله يا ولدي،فالاثار كثيره وقيمه وهم يدققون في التفاصيل، واري انهم مندهشين من عظمتها.
محسب:
-علي بركه الله يا ولدي،هذا رزق محمود واحلام.
الحاج درويش بنظره مكر:
-ورزق شوقيه العروسه.
محسب:
-وشوقيه يا والدي،لا اعلم ما الذي يدور براسك هذه ولكن اشعر انها مكيده ل نعيمه و لكن لماذا؟ عموما نعيمه تستحق كل خير.
الحاج درويش:
-سننتظر كثيرا للفحص ام انتهيتم؟.
المترجم:
-يقولون ان الاشياء كلها سليمه وقيمه ،وسوف نجلس في الاستراحه ونتفق علي قيمتهم.
الحاج درويش،حسنا سنذهب هيا يا محسب.
اتفقوا علي قيمتهم، وتم البيع بسعر مليار دولار لكل مقبره.
اعطي محسب كل واحد عمل في استخراج المكان، واخذ الباقي هو وابيه.
الحاج درويش:
-برعي.
برعي:
-امرك يا حاج.
الحاج درويش:
-انا اريد ان ازوج محسب ل اختك شوقيه ،وسيتم الزفاف مع زفاف محمود اخبر اختك ،ولكن لا احد يعلم بهذا الامر حتي موعد الزفاف.
برعي:
-اختي انا شوقيه !، امرك يا حاج،الشرف لنا بان تدخل اختي بيت الدراويش، وتصبح واحدة منكم.
الحاج درويش:
-كنت انتظر منك هذا،محسب اعطي لبرعي حقه في المال، واعطيه ايضا خمسين الف جنيه لتشتري به ذهب ، وخمسين الف مهرا لها.
برعي:
-هذا كثير جدا يا حاج درويش.
حاج درويش:
-يكفي انها اختك يا برعي.
برعي:
- تسلم يا حاج.
تتحدث الست حميده مع ابنتها رانيا في مشكله تخص زوجها وتخصها:
-ما بك يا رانيا؟ فهذا زوجك ابو محمد ابنك وكل هذه مشاكل واضطرابات في كل بيت.
رانيا:
-لا يا امي انا لا اريد ان اذهب له مره اخري, انه يا امي ينغص علي حياتي، و يؤذيني بالفاظه ولسانه مثل العقرب.
الست حميده:
-اذا لابد من معرفه والدك بكل هذا ، فانا كنت اريد ان يتم الحل بيننا ؛لان حامد اذا علم سيلقنه درس عمره.
رانيا:
-حسنا يا امي، ولكن انا سوف اذهب الان الي البيت، لاتي ببعض اغراضي.
الست حميده:
-لا يا رانيا ، طالما اتيتي الي بيت والدك ،لن تحتاجي شئ من بيته الا اذا اتي لياخذك.
تتصل الست حميده بزوجها حامد لتقول له ما حدث ،ويتصل هو بزوج ابنته فؤاد.
حامد:
-الو ، اهلا يا فؤاد اريد ان اتحدث معك، لابد ان تأتي الي البيت الكبير اليوم.
فؤاد في رجفه وقلق:
- خير يا عمي حامد حدث شئ،صوتك غريب اليوم علي غير العاده.
حامد:
-انتهي الحديث يا فؤاد اراك اليوم في المساء.
فؤاد:
-حاضر يا عمي ، امرك.
يغلق معه الهاتف ويحاول ان يتصل بزوجته رانيا، ولكن لن تجيب عليه، يعلم في هذا الوقت، ان زوجته قد علمت ابيها بكل ما يحدث معها من اهانات.
يدخل حامد البيت وهو يستشيط غضبا ،علي ما حدث لابنته من اهانات ، والده ويتحدث معه .
الحاج درويش:
-ما بك يا حامد اري الغضب يملا وجهك؟.
حامد:
-لا شئ يا ابي .فؤاد تشاجر مع رانيا وسوف ياتي في المساء.
الحاج درويش:
-اذا جاء اخبرني.
ياتي فؤاد وهو يرتعش خوفا من الدراويش، ويقول في نفسه لماذا فعلت هذا يا ليتني فكرت قبلها؟.
يجلس فؤاد في الصالون ويدخل عليه الحاج درويش، ويقف مسرعا امامه احتراما وتقدير له، وياتي نحوه ويقبل يده.
فؤاد:
-مساء الخير يا جدي.
الحاج درويش:
-اهلا يا فؤاد زوجتك هنا في حجرتها من الصباح ،لا تتحدث مع احد في شئ، ماذا بها يافؤاد؟.
فؤاد:
-لا شئ يا جدي ، لقد تشاجرنا مثل اي اثنين متزوجين.
الحاج درويش:
- حسنا ساطلبها لتاتي لهنا وارسل لحامد انك اتيت،سميره يا سميره استدعي الحاج حامد و رانيا من فوق.
سميره:
-امرك يا سيدي.
تاتي رانيا وابيها الي جدها في الصالون.
الحاج درويش:
-ماذا حدث يا رانيا بينك وبين زوجك حتي تاتي الي بيت ابيكي مره اخري؟.
رانيا:
-يقوم بخيانتي مع النساء، يا جدي.
الحاج درويش:
-عندك دليل مؤكد لهذا الاتهام ام اقوال عابره؟.
رانيا:
-لقد تحدثت معه وقال لي انه فعلا قد عرف ببنت من البندر، وهو يسافر لتخليص اجرأ ت اداريه تابعه للعمل ، وليس هذا فقط بل يقابلها ويتحدث معها في الهاتف وانا معه بالمنزل، وعندما تحدثت معه قام بضربي علي وجهي، قلت له لن اتحدث معك سوف، اذهب لابي واقول له ما حدث وهم من يقوموا بالرد عليك، للطمي بالقلم وخيانتك لي.
الحاج درويش:
-يا فؤاد ، زوجتك ترتب منزلك وتجعله جميل ام مهمله به؟.
فؤاد:
-لا والله مرتبه جدا في بيتها وتملئه حيويه.
الحاج درويش:
-يا فؤاد هل زوجتك مهمله في مظهرها وفي نظافتها الشخصيه؟.
فؤاد:
-لا يا جدي لم اري في اناقتها واهتمامها بنفسها؟.
الحاج درويش:
-معني هذا انت لا ينقصك شئ، امراءه جميله نظيفه انيقه انجبت لك الولد، مهتمه بذاتها اذا لماذا الخيانه والضرب والاهانه؟.
فؤاد:
-يا جدي انا شاب وهذه افعال الشاب اريد ان اخذ قيراط من الدنيا.
الحاج درويش:
-لا يا بني دنيتك هي زوجتك واولادك فقط، والحرام لا ياتي الا بالحرام وفساد الاخلاق ، هذا اخر انذار لك والا والله لاقتلك امام زوجتك وامك وابيك، لو فكرت مجرد تفكير ان تضربها، او تقول لها كلمه واحده تهينها، هذه رانيا بنت حامد ابن درويش وانت تعلم من هم عائله الدراويش ، الان عليك ان تقف وتقبل يدها وراسها امام من في البيت جميعا، والا اطلقت عليك رصاص مسدسي باكمله اذا حدث الامر مره اخري هذا اخر انذار لك يا فؤاد، لو حدث مره اخري لن اتحدث معك ولا حتي الحاج حامد ،سوف اتصرف معك انا وابني بدون جلوس ومصافحه وكلام فاهم يا فؤاد ام اقول مره اخري؟.
فؤاد:
-فاهم يا جدي ، انا اعتذر لك يا عمي حامد ،واوعدك اني لن افعل هذا مره اخري.
واعتذر لكي يا رانيا واقبل يديكي وراسك ان تسامحيني علي ما فعلت، فانتي زوجتي حبيبتي واحبك حتي الجنون وهذه نزوه ووسوسه شيطان.
رانيا:
-حسنا يا فؤاد لكن اذا فعلتها مره اخري سوف اقول لوالدي.
الحاج درويش يهمس في اذن فؤاد وهو يصافحه:
-اعلم يا ولدي انا الذي سوف اراقبك وليس امراتك، بعد الان وانت تعلم الحاج درويش ماذا يفعل للذي يخطا؟.
فؤاد وهو يرتعش ويبتلع ريقه بصعوبه:
-حاضر يا جدي لن افعلها ثانيه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي