26

حب أم انتقام ج ٢

هتفت بحده و هى تصرخ : من انت و ماذا تفعل هنا ؟
اجابها و ما زالت تلك الابتسامه على وجهه : انا هو الأمير على ألا تذكريننى ؟! لقد كنت أتى مع والدى منذ ان كنا صغارا و كنا نعلب انا و انتِ و سيف و راضية أيضا و كذلك غيث ، لقد كنا نلعب سويا فى الجنينه
هتفت ببرود : لا اتذكرك لذلك يجب ان تغادر الآن لا بد من انك هنا لحضور الحفل الحفل بالداخل لذا ارجوك غادر أن علم اخى بتواجدك هنا لن يمررها بسلام
بالطبع كانت تتذكرة فقد اعتادا على اللعب معا و لكنها لم تريد ان تطيل الحديث معه ، هى لا تريد ان يراها شقيقها و هى واقفة مع على فهى تعلم شقيقها جيدا لا يقبل ان يقترب منه احد و ان كان هذا الشخص شابا
على : حسنا سأغادر و لكن قبل ان اغادر اردت ان اعرف اسم هذه الورود فقد اعجبتنى و اريد ان ازرعها فى الحديقه عندى فقد اعجبت بها كثيرا كارمن : زهور اللافندر البرية
اكمل و هو يشير الى زهرة ما لم يكن موجودا منها سوى زهره واحدة : و هذه لمَ موجود منها زهره واحدة فقط فى الحديقه كلها
هتفت بحزن : انها زهره الزنبق و وجودها نادرا لم اتمكن من ايجاد سوى زهره واحده فقط منها ، ثم اكملت : انها ترمز الى النقاء و الجمال المكرر ، الزنبق الابيض يرمز الى التواضع و العذرية
هتف بشرود : أتصفين الزهور أم تصفين نفسك ؟!
كارمن : ماذا ؟!
سيف : لا عليكى اشكرك على اسم الزهرة أراكِ لاحقا يا زهره الزنبق
انهى جملته تلك و هو يغادر و هو يعدها بين نفسه بأن يلتقيا مره أخرى
اند فلاش باك ،،

عاد من ذكرياته و هو يراهم يتقدموا منه لترتسم على شفتيه أبتسامه ، وصلا امامهم قام سيف بتعريفهم على بعضهم قبل ظهر يدها ثم اعطاها باقه الزهور ، ليقول بابتسامه كبيرة على وجهه : فرصه سعيدة أميرتى و اخيرا ألتقينا مجددا هذه الزهور لكِ
كانت باقه من زهور الزنبق بالوانه المختلفه ، كان سيف ينظر أليه بغضب بعدما وجده يقبل يدها و لكنه لا يقدر على الاعتراض فهذه من عاداتهم و لن يتمكن أحد من منعه على فعلها شعر بانه لن قدر على المكوث اكثر فقرر الاستأذن ،،
ليكمل على كلامه اليها : اتتذكرين ذلك اليوم الذى ألتقينا به و رأيت به هذه الزهور حينها كنتِ حزينه لعدم تمكنكِ من ايجادها لذلك قرر  قمت بالبحث عنها و كنت اقوم  بزراعتها كل عام على امل ان تلقى مره اخرى و اهديكى أياها و اخيرا تحقق مرادى و ألتقينا مجددا كارمن .. كيف حالك ؟!
راضية فى نفسها :
هتف بعدما لاحظ صمتها : كارمن اتسمعيننى؟؟
حاولت اخراج صوتها متعبا : اسفه لقد اصبت بنزله برد أمل بألا اضايق سموك بصوتى القبيح هذا
هتف بذهول : لا لا تضايقنى و لكن صوتك تغير كثيرا
راضية : لقد كبرنا و البرد له عامل كبير فى تغيير صوتى اعتذر لك
على : لا داعى للاعتذار اتمنى لكِ الشفاء العاجل
راضية : اشكرك
****

و اخيرا بدأت حرارة غيث بالنزول و بدأ وجهه بالعودة الى لونه الطبيعى و لكنه ما زال فاقدا للوعى امسكت بمنشفه و قامت بتبليلها بالماء و وضعتها على شفتيه ، راته و هو يحاول ابتلاع الماء و قد ساعدته على الاعتدال ليستند على كتفها و قد بدات فى تبليل المنشفه و تضعها على فمه ، كان حذرة بان تكون كميه الماء قليلة لكى لا تدخل المياه ل مجرى التنفس ظلوا على هذه الحاله الى ان شعرت بأرتوائه ، شعرت بتواجد شخص آخر بالغرفه ف ألتفت أليه لتجده وليام
وليام : هل من جديد ؟!
نظرت أليه بشفقه : ما زالت حاله كما هى
لاحظت نظرات وليام المندهشة : لمَ تنظر الى هكذا ؟!
وليام بتساؤول : انت تعلمين بانه جندى من جنود الملك و مع ذلك تقومى بمداواته ؟ ظننتك ستتخلين عنه بسبب ما فعلوة مع والدك
لترد عليه لورا : اول قاعدة تعلمتها من طبيب القريه هى عندما يطلب منك مداواة احدهم يجب ان تترك مشاعرك و خلافاتك معه و تؤدى واجبك  اتجاهه ، مثله مثل غيرة و ان استطعت ان تبذل جهدا اكبر ف ابذله لكى تتحسن حالته باسرع وقت ، و أن لا تترك فرصه له و لغيره على أتهامك بالتقصير فى حقه
ربط على كتفها بحنان ابوى : ان كان والدك معنا الآن لفتخر بكِ مثلما افتخر بكِ الآن انت حقا رائعه يا لورا
لورا : انه لفخر لى سيدى
اقتربت منه لتغيير له على جروحه

***
عند كارمن و رعد ،،
استيقظت كارمن لتجد نفسها  ما زالت نائمه على كتفه نظرت أليه  لتجده ما زال نائما ، كانت تنظر إليه و هى تتأمل ملامحه و تحاول حفرها بداخلها كانت ملامحه هادئه ، تمنت و لو توقف الوقت عند تلك اللحظة ليظلا هكذا إلى الابد و هى بين احضانه

كارمن فى نفسها : من يراك الان و انت هكذا لن يتخيل بانك الرجل الذى يهابه الجميع و من لديه اسوء طبع بالمملكة بأكملها .. اتمنى ان تظل هكذا و لكنى سأحرم من رؤية عيناك اتعلم انت تملك وجه جميل و تملك لسان سليط ايضا و لكنك لم تكن هكذا بالامس ف لاول مره أشعر باهتمامك و خوفك علي ، لقد بدأت حقا بالاعجاب بى مثلما افعل انا ام اننى اعطى للامور اكثر مما تستحق  ارجوك رعد اخبرنى ما حقيقة مشاعرك اتجاهى اشعر بالضياع و انا احاول تفسير تصرفاتك المبهمه تلك ،، كانت تتحدث وكأنها تتوسله على الرغم من انها متاكدة من عدم سماعه اياها و لكنها ارادت اخراج ما بقلبها ثم اكملت
: و على الرغم من ان حبى لك يؤلمنى و بشده ألا اننى لا اريد ان اتنازل عن حبك بل سأظل احبك للابد سأحبك كما انت بقلبك القاسى و نظراتك التى تجلب الرعب للجميع
كانت سارحه فى وجهه و هى تردد تلك الكلمات فى عقلها ، اقتربت من وجهه ببطء و قامت بطبع قبله على وجنته على الرغم من ان شفتيها لامس خده لثوانى ألا انها شعرت بقلبها يخفق بشده ، هى شعرت بحركته الخفيفه فعلت بانه استيقظ ، وضعت رأسها على كتفه تمثل النوم اعتقد بأنه سيحاول التحدث أليها او اخبارها بشىء ما مثلما فعلت هى و لكنه لم يفعل شىء ما زال على حالته تلك و لكنها متاكدة من استيقاظة كادت ان تبتعد عنه و تفتح عيناها و لكنها وجدته يتحدث اخيرا هتف بنبره لم تعتد عليها كانت نبرته تلك يملئها الحزن و الألم و لكنها كانت بنبرة روسية لم تفهمها هى و لكنها استطاعت تدارك الألم و الحزن فى صوته :

" لقد وقعتِ فى حب الشخص الخاطئ ، انا شيطان و لا يمكن للشياطين ان تقع بالحب ، انا عباره عن وحش و اسوء شخص على وجه الارض اعلم بانكِ لا تصدقين ما يقوله الناس عنى و لكن يجب ان تعلمى بأن حقيقتى اسوء مما تسمعين بألاف المرات ، هل تعتقدين بأنه امكانك تغييرى و لكنى لن اتغير و ان حدث و تغيرت سأصبح اسوء مما انا عليه ف انا الشخص الذى يريد قتلك انتِ و عائلتك .. لا يجب ان تقع ملاك مثلكِ فى حب شيطان مثلى "

لم تفهم اى كلمة من كلامه و لكنها شعرت بأن روحه تصرح من شده ألمه وألمها قلبها لسماعها لنبرته تلك ساد الصمت لثوانى و لكنه قطعه اخيرا و هو ينادى عليها لايقاظها : هيا لنعود للمنزل
حسنا هى الان بداخلها ألاف التساؤلات و لكنها لا تعلم من ايه تبدأ

دلفت لداخل الكوخ و بحثت عن شىء لتضعه فى قدميها و بعد فتره وجد حذاء اخيرا و لكنه كبير نوعا ما عليها و لكنه يكفى بالغرض تحركوا معا بأتجاه المنزل لم يتفوه ايا منهما بكلمه واحدة

***
ظلا يتحدثان معا كان على فى غايه الحماس لانه قابل معشوقته مره اخرى على عكس راضية التى كادت ان تنفجر من شده ضيقها من الملابس و الشال الموضوع على وجهها .. و على الرغم من ذلك كانت مستمتعه من الحديث معه فقد كان على شخص مرح و ذو عقليه كبيرة و يبدو عليه بانه معجب بكارمن و هذا ما جعلها ترتاح له و أنه سوف يحافظ عليها و يحميها

يتبع ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي