الفصل الاول

الفصل الاول
كانت سيلين تجلس بجمود فوق الاريكه وعينيها تلتمع بالدموع الغزيره عينيها منصبه على ذلك الرداء الذى أخرجته لها زوجته ابيها، لا تدرى ماذا يجب عليها أن تفعل سقطتت من عينيها دمعه؛ مسحتها سريعا لا تصدق للان أن هناك رجل فى الخارج ينتظرها حتى تخرج وتجلس معه يريد أن يتقدم لخطبتها !!
شعرت بنيران الالم تحترق داخل قلبها عند تلك الفكره، ايمكن أن تكون لرجل غيره تعلم أنه لا يحبها بل لا يفكر بها، مسحت دموعها وهى تدعى ربها أن يتولى قلبها، ف ماذا عليها أن تفعل! بالتأكيد ليس فى يديها شى سوى الدعاء.
نهضت سريعا حينما سمعت صوت زوجته ابيها ستدلف الى الغرفه لتمسك ملابسها وترتديها وقفت امام المراه وهى تلتقط صابع روج كان فوق الطاوله أخذته وهى تضعه فوق عينها بطريقه جعلتها وكان الوان الطيف تجمعت فوق عينها، مسكت قلم الكحل وهى تبدأ فى رسم حاجبيها بيه تطلعت الى حالها فى نهايه الامر ببتاسمه وهى تحاول تضميد جرح قلبها.

ف إذا لم تكن له حسنا لم تكن لغيره .
خرجت وهى تعلم جيدا أن ذلك المسمى بالعريس لم يطق حتى أن ينظر إلى وجهها ابتسمت بداخلها حينما انفزعت والدت العريس وفروا هاربين بسرعه
دلفت الى غرفتها وهى تمسك قلبها وتبستم وتظهر فى عينها لمعه جديده كيد انثى ظهر اليوم




استوب
نوح الرواى : شاب فى التاسعه والعشرون من عمره، ذو رجوله طاغيه، يتميز بالوسامه والجاذبية ذو بشره برونزية يتمتلك جسد رياضى تمتلك الجنس الآخر له يعشق السيطره على من حوله كان ابيه يمتلك اچنس للسيارات ليدلف هو بذكاءه ويقم بتكبيره ليصبح لديه أكثر من خمس فروع .


سيلين ميمون : شابه فى الثالثه والعشرون من عمرها ذات جسد ممشوق وبشره صافيه يتناثر عليها بعض النمش لديها شعر كستنائي طويل، وعيون سواداء لامعه ذات شخصيه مشاغبه ولكنها حنونه وبريئه .

ايتن ميمون : اخت البطله ولكن من ام آخرى تكره سيلين بشده وتحقد عليها ... تمتلك جسد ممتلئ كثيرا تسمع داوما لأمها التى تحرضها على اختها



فردوس : والده ايتن تمتلك من العمر الاربعون عاما مازلت شابه فى منتصف العمر تكره سيلين بشده وتحاول أن تخرب حياتها باى طريقه تكن وتحب ابنتها فقط .. عندما ترى سيلين تتزكر أمها وكيف كان يحبها محمد

محمد ميمون : والد سيلين فى يمتلك من العمر الخامسه والخمسون عاما، رجل لا يحب أولاده كل ما يهمه فقط هو الأموال ويعشق النساء لذلك لم ينتظر حتى اربعين زوجته وذهب سريعا وتزوج من فردوس الذى أصبح الآن يخونها مع نساء لا تعد ولا تحصر... يعمل عند نوح الرواى فى الاچنش الخاص به .



عصام الدمنهوري : ابن اخت فردوس يعشق سيلين بجسدها الذى لم يرى مثله من قبل ولكنه يعلم جيدا أنها تحب نوح الذى يحاول دوما أن يوقع بينهم ويبث الكره فى داخلها تجاهه



اسر : اخو نوح الصغير يدرس فى الجامعه فى خارج البلاد يحب اخوه كثيرا و يحترمه


اسمهان : اخت نوح تكرهه اخيها بسبب تحكمه الدائم بها وتتمنى أن تتخلص من سطوته عليها تدرس فى الجامعه


عتمان الرواى : والد نوح فى العقد الخامس من عمره رجل حكيم يحب أولاده كثيرا رجل يحب الحق


رابحه : والده نوح تحب أبناؤها ذات شخصيه حنونه على اولادها


تامر : صديق نوح المقرب يعمل معه ويأمنه نوح على جميع أملاكه وأسراره


مصطفى : صديق نوح هو الآخر ولكن نوح لم يحبه ابدا فهو دوما يشعر بالكرهه تجاهه .



فى منزل عريق بأحدى بإحدى المناطق الشعبيه كان نوح يقف أمام مرأته يتطلع إلى حاله سريعا حتى ينزل الى الأسفل صلى صلاته بخشوع وبعدها خرج إلى الصاله
رأى أمه تجلس وهى تبتسم له بحب:
- صباح الفل على عيونك ياحبيبى الفطار جاهز.

اقترب نوح من أمه الحبيبه وهو يمسك يديها يقبلها يجلس بجوارها:
- متشكر ياحبيبتى بس انا لازم امشى دلوقتى اتأخرت هفطر فى المحل المهم انتى خدتى علاجك؟

ربتت ربحه على يده، وهى تنظر إلى الخلف رأت ابنتها تأتى نحوهم وهى ترترى بنطلان ديق للغايه وكأنه جلد ثانى لجلدها حاولت هى ان تشغل ابنها حتى لا يبنته الى اخته حاولت هى ان ترسم الابتسامة على وجها وهى تمسك ذقنه:
-أها ياحبيبى متقلقش خدته وفطرت

جاء نوح حتى يعدل رقبته ولكن امه مسكتها جيده استغرب تلك الفعله كثيرا ولكن من ذلك الذى يستطع أحد أن يخدعه ! رفع إصبعه وهو ينظر إلى أمه ببتسامه ويتحدث الى اخته:
-اسمهان تعالى هنا

ارتجفت اسمهان فى لحظتها وهى تجرى الى الداخل سريعا ولكنه مسك بها بالطبع تفحص ذلك الذى تريده لم يعلم كيف دلف عليها نظر لها وهو يزغر لها ويوجزها بيده:
-ادخلى غيرى القرف دا يلا ولما ابقى اعلقهم ابقى البسى البنطلون دا تانى

دبت اسمهان رجليها فى الارض بعصبية وهى تنظر إلى أمها علها تنصفها ولو لمره ولكن رابحه لم تستطع أن تفتح فمها بعد حديث ابنها تعلم أن لديه كامل الحق فى حدثه.


نظر نوح الى أمه بجديه وهو يتحدث بعنف ونبره لا تتحمل النقاش ابدا:
-لو فقدت اعصابى هتنزعلوا منى كلكم انا مش كل يوم عيل ابن *** يجى يقولى لبس اختك انا ماشى.


نزل نوح الى الاسفل وهو يذهب الى عمله دلف الى مقر عمله وهو يجلس على مكتبه يبدء فى العمل مثل كل يوم فتلك حياته روتينه مملله، لا يجد بها اى شى جديد تزكر أنه فى الامس لديه جلسه صلح فى المنطقه ليقرر أن ينهى عمله سريعا حتى يذهب لها.


كانت سيلين تقف في المطبخ وهي تمسك ظهرها بتعب شديد، فهي اليوم لم تترك مكان في المنزل لم تنظفه بامر من زوجه ابيها، كانت تجلس في الارض وهي تمسح ارضيه المطبخ وهي تتمنن كثيرا ان تذهب من ذلك البيت الذي يعد كالسجن بالنسبه اليها فهي تكرهه الجلوس معهم .
دلفت فردوس وهي تنظر الى سيلين بتفشي فهى تشعر بالانتصار و الفرحه عندما تراها بتلك النظره المتعبه تحدثت لها وهي تضع يدها اسفل خصرها:
-يلا بقى يا سلين علشان تروحي تودي الاكل لابوكي زمانه جعانه مكلش حاجه من الصبح.

نظرت سيلين لها وهي تتمنى بداخلها ان تنفجر في البكاء، ولكنها بالطبع مسكت حالها مثل كل مره وهي تنظر لها ببرود شديد وتبتسم لها وتفعل أنها ليست متعبه تحدثت لها ببردو ونبره حاولت استفزازها:
-حاضر يا خالتى من عنيا هلبس واروح


فردوس بعصبيه وهي تتطلع لها من اسفلها حتى اعلاها وهى تتحدث حتى تخرصها:
-خالتك مين يا بنت ده احنا اللي بيننا ما يجوش 10 سنين
يلا شوفي شغلك وروحي لابوك يمكن حد يبص في وشك ولا يعبرك ولا يجي لك عريس بدل ما انت قاعده لنا كده ولا شغله ولا مشغله.

نظرت سيلين بعصبية فهى لم تستطع أن تمسك لسانها فى كل الاوقات:
-ليه يا خالتي شايفاني قاعده على السرير بيجيلي الاكل لحد عندي ولا بانزل كل يوم اقعد مع راجل شكل.

توترت نظرت فردوس وهى تتمنى ان تكون سيلين لا تعلم شى
غادرت سيلين الى ابيها وهى تلبس عباءتها وتضع الوشاح على شعرها، بعد ان تركته خلف ظهرها مسكت بتلك العلبه التي تمتلئ بالطعام الذي صنعته هي طوال اليوم وذهبت الى ابيها حتى تطعمه كانت طوال طريقها ترى نظرات الرجال فوق جسدها مدت فى خطواتها وهى تذهب الى ابيها.

دلفت الى داخل الاچنس وهى تجرى بعينيها حتى تقع عينيها على ابيها الذي لم تراه ولا اول مره تبحث عنه وقفت وهي لا تعلم اين تذهب واين تسال عليه
رأت تامر يجلس على المكتب والذى قضيه وجهها سريعا بمجرد النقى عينيها عليه فهي لم تحب ذلك الرجل ابدا لا تعلم لماذا ولكنها تشعر انه ينظر لها نظرات لم تعجبها ابدا في يومه

_ راها تامر وقف سريعا وهو يقترب عندما راها تدلف الى الداخل نظر إليها وهو يتفحص جسدها جيدا:
-نورتي المكان يا ست البنات.

لم تجيب عليه وانما التفت الى الجهه الاخرى وهي تتمنى ان تذهب سريعا حتى لا تجلب مشكله لابيها، فهي اذا تحدثت بكلمه اخرى ستقلع نعلها وتنزل على راسه حتى يتهشم

تامر مره اخرى وعندما رأى أنها لم تجيب عليه حك ذقنه وهو ينظر إليها بنظرات شهوانيه:
-اتقل براحتك ياجميل.

نظرت له صديقنا وهي تمسك بذلك الكيس الذي كان في يديها وتحدث حالها ان تصمت ولا تفعل شيء تندم عليه او تكون سبب في قطع رزق ابيها.

كانت ستغادر ولكنها سمعته وهو يتمتم عندما ادرات وجهها وهى تعلم جيدا أنه بالتأكيد نظر الا جسدها من الخلف حتى ان كانت ترتدي عباءه لا تظهر اي شيء فيه:
- بطل عليا الطلاق بطل، بكرا تجيبنى ملط وانا مش هقولك بطلت ياغزال.


كان نوح يدلف فى تلك اللحظه رأى نظرات صديقه لها، يعلم جيدا ان صديقه يعشق اي انثى حتى ان كانت ليس لديها منظر او شكل اقترب بغضب شديد وهو يريد ان يلقنه درسا حتى لا يفعل ذلك مره اخرى مع اي احد في داخل اكل عيشهم
ولكن ما جعله يقف مصدوما لا يصدق عندما التقطت سيلين ذلك الشيء الذي كانت ترتديه في رجليها وهي تمسكه وتحدفه به، في وجهه وقف للحظه مصدومه في ما تفعله تلك الفتاه الصغيره لم تكتفي ابدا بسالك القدر ولكن كان هناك كوبا في يدها لم يعلم من اين جلبته ولكن راها وهي تمسكه وهى تنوى حدفه على صديقه.

فى تلك اللحظه دقت طبول الخطر فى رأسه جرى سريعا وهو يمسك ذلك الكوب الذى ترفعه من يديها حتى لا تقتل صديقه
شهقت سيلين رعبا عندما نظرت خلقها وراته وهو يمسك بذلك الكاس الذى فى يديها تراجعت للخلف من منظره حاد الملامح وقاتم العينين بالرغم من جمالهم ولكنه ينظر لها بعصبية ويتحدث بجديه:
-ايه اللى بيحصل هنا انتى فكره نفسك فى زريبه ابوكى.

ابتلعت هى تلك الغضه التى فى حلقها وهى تحاول قدر الإمكان أن لا تبكى من كلمته فهي ولا اول مره في حياتها تحدث معه او يجمعهم موقف سمعت اهانته مره اخرى وهو ينظر إليها بتعالى ويشير إلى بكل تبكر:
-مش انتى بت محمد ميمون؟

اومات هى برأسها وهى تتطلع له بغضب من طريقه حديثه
تحدث هو مره اخرى:
-اخر مره واول مره تعملى شغل الهمجيين ده انت سامعه ولا مش سامعه.

سيلين بعدم فهم فكل ما تسمعه عن نوح انه لا يحب الظلم ابدا وانه يقف بجواره المظلوم نظرت الى تامر وهي تشير اليه:
-هو الى غلطان يا نوح باشا واسأله.

يعلم نوح جيدا ان صديقه هو من بدا معها ولكنه لم يرتاح الا تلك الفتاه عندما راها لا يعلم لماذا ولكن شعر ان قلبه تحرك من مكانه اللحظه تحدث وهو ينظر لها:
-مش عايز كوهن نسوان غورى يالا شوفى انتى رايحه فين اكيد عملتى حاجه مش تمام.

أشارت سيلين الى حالها وهى تبتسم ببرود ولكن اشعرت ان هناك دخان يخرج من داخل قلبها فهو يطعنها في شرفها لم تشعر بحالها الا وهي تخرج كاس من ذلك الكيس الذي كانت تاتي به لوالدها رات امامها سياره كانت تبدو انها جديده سيلين بعصبية وهى تتحدث له بغضب:
- ودينى لوريك شغل النسوان دا عامل ازاى.

اقترب فى اقل من دقيقه وهو يمسك يديها يلويها خلف ظهرها حتى أنها سمعت أصوات عضم يديها تحت يده نظر لها نوح وكل غضب العالم تجمع داخل عيناه:
-انتى اتجننتى يابت!

اعتصر يديها بقسوه تأوهات متألمه اسفل يديه تأوهت بصوت منخفض ولكن هذا لم يجلعه يتركها بل ضغط على اسنانه وهو ينظر لها بغضب

دلف ابيه فى تلك اللحظه وهو يستن على عصايته تفاجأ بأبنبه وهو يمسك بتلك الفتاه وكأنه يود كسر يديها لم يصدق أن ابنه يفعل شى مثل ذلك ابدا فهو لم يمد يده على فتاه من قبل
تحدث عثمان الخوف من غضب ابنه الذي كان يبدو ويظهر كثيرا من ذلك الشجر الذي كان يخرج من عينيه:
-جرى ايه يا نوح سيب البنت انت اتجننت هتمد ايدك على واحده.

وكأنه فاق الان على صوت ابيه الذي اتى له من السماء رزقها بعيدا عنه وهو يتحدث بها جعلتها ترتعش بداخلها نوح بقسوه:
-غورى من هنا المحل دى رجلك متخطهوش تانى


نظرت سيلين له وهى تنظر له بغضب وتتمنى أن تقترب منه حتى تقطع وجهه الذى يتحدث لها وكأنها قمامه:
- كنت هتطرد من الجنه ولا ايه.


اقترب تامر في تلك اللحظه وهو ينظر الى سيلين بغضب شديد بسبب رفضها له:
- قبل ما تمشي هاتي كمان العربيه اللي بوظتيها دي.

عثمان وهو ينظر الى تامر بغضب ويتحدث بصوت عال بعد أن ضرب عصائته فى الارض:
- والله عال دا الى ناقص نمد أيدينا لواحده ناخد منها عوض.

نظر عثمان إليها وهو يتطلع إليها بشفقه من منظرها سيبدو انها فتاه منكسره وصغيره ابتسم وهو يتحدث لها:
- متخقيش يابنتى يالا روحى انتى وانا هحل الموضوع
لم تصدق حينما خرجت من باب ذلك المحل ذهبت الى بيتها سريعا وهي تتمنى ان تدلف الى غرفتها .

بمجرد أن دلفت الى غرفتها حتى ارتمت بجسدها على السرير تبكي وهي تدفن وجهها في الفراش، لم تتخيل ابدا ان يكون اول مره يحدثها يعاملها بتلك الطريقه لا تعلم لماذا المستحيل ان ينزلها هيتعلم ذلك جيدا ولكن لم تكن تتوقع ابدا معاملته لها بتلك الطريقه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي