البارت الثانى 2
خلاصة الحياة انه لكى تعيش يجب ان تكون قوياً والقوة ليست قوة جسد فما اضعفه بل القوة هنا قوة التحمل لكل امر سىء , قوة التخلى عمن لا يستحق , قوة الاكتفاء بالذات , قوة الصبر على المصائب , قوة التعلم بكل ما يمر بنا , واخيرا فكل ما سبق لن ياتيك ولن تتحلى به الا كان لديك قوة اعظم من كل ما سبق الا وهى قوة الايمان بالله فهى اعظم قوة يمتلكها الانسان وكلما كان اهتمامه بالله عاش كريما لا حزناً يضعفه ولا ظالم يقهره وانه وحده من خلق التعثر وخلق النهوض
*الحياة لا تميت الا الضعيف وليس لزاما ان كل من احبه ربه ابتلاه فهناك ايضاً ان الله اذا احب عبدا انار بصيرته ولا تستنار البصيرة الا بالحزن فعند الحزن يرى المرء حقيقة كل شىء حقيقة نفسه , حال قلبه , صحبته , حقيقة الدنيا وما صارت اليه روحه
وقتها يدرك ببصيرته جمال الاشياء التى مرت عليه وتجاوزها على عجل وكذلك قيمة ما اوجعه وعلم فيه وكيف تعلم منها
*وقت الحزن تتعلق الروح وتتصل بالسماء وتقترب من الله فيجعل الله من كل ذرة حزن فى نفس عبده نورا يضىء بصيرته حتى يدرك هوان الدنيا رغم جمالها
ولهذا قيل اتقى دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب واتقى قهرة الموجوع منك فخلف كل دمعه ووجع الف يد ملك تمسح عنه وتزيل وكا تزيله عنه تلقيه عليك حتى تتجرع نفس ما اوجعه
انه التوقيت يا سادة
*نعم التوقيت وما اصعبه فمجرد لحظة قد تهب لك الحياة واخرى قد تسرقها منك وثالثة قد تميتك وتذهب بك الى عالم المقبورين
*ومثلما كان التوقيت فارق فاخيار الاشخاص ايضا فارقين فلا يجب ان نختار بالمقاييس الخاطئة اناس نحن من كتبنا مميزاتهم بايدينا وعند صدمتنا فيهم نعيب الوقت او الايام
التوقيت هام جدا حتى فى العلاقات والاعتراف بالمشاعر فاختيار الوقت الصحيح وحده كافى بتعديل ميزان العلاقات
*الاعتذار والاسف فى الوقت الصحيح يفرق كثيرا ويعيد علاقات قبل ان تنتهى وربما نفس كلمة الاعتذر ان قيلت بعد فوات اوانها اصبحت كمن يحاول تضميد قلب شهيد ظنا منه انه قد يفلح فى اعادته للحياة ليتفاجأ ان الشهيد نفسه ربما يصرخ فى وجهه فرحة ان لله قد احبه عندما اماته شهيدا فاصبح فى بعده عنهم ينعم بحياة ما كان يحلم بها ان مات وهو بين ايديهم
*الكلمة الطيبة والربت على القلب فى الوقت الصح يفرق كذلك الحنان والطبطبة ان اتوا فى وقتهما الصحيح كسبنا اشخاص داموا فى حياتنا وجبرنا خواطر
اى شىء ياتى بعد فوات الاوان لا داعى لوجوده من الاساس لانه لن يعود على فاعله الا بالخسارة والندم
*اى شىء ياتى بعد فوات اصبح بارد لا حرارة فيه واجمل ما فى الشعور هو دفئه
ذات يوما قال جبران خليل جبران لو خيرت لما ابدلت احزان قلبى بافراح الالم كله فحزنى عزيز لانه من قلبى وانا لا افرط فى قلبى
*الحقيقة المرة التى نجتمع عليها نحن البشر هى اننا لا نراجع انفسنا غير بعد ان نقع ونغلط ونرتكب الكثير من البلاهات
*والغريب اننا نراجع انفسنا ونحن بمفردنا بعيدا عن تلك الدوشة خارج عالمنا لنكتشف ان الفترة التى قد مضت كانت لا تحتاج سوى ان نبتعد فقط بعيدا عن الصورة حتى نرى بوضوح
*يعرف البشر بالقرب لا بالمراقبة وتبنى العلاقات بالود الخالص لا بالتودد المفتعل ولا ينمو الجفاء ببعد المسافات بل بتباعد القلوب
*الغضب اكبر من الحب حجماص لكنه اقصر عمرا واضعف قوة
* تدرك السعادة بالرضا وليس بامتلاك المزيد حتى وان كان المزيد هذا قلوب تمنيناها
* الناس صناديق مغلقة مهما رايت منها يظل عمقها مخفيا ومظلماً فلا تنخدعن بنصف الحقيقة فهناك دائما خيراً كامن لا يرى كما يوجد شرا غير مستبان وبين الخير الكامن والشر الغير المستبان تتجلى السكينة التى تلين القلوب التى ربما الاضطراب كساها بالقسوة
*يتجلى جمال القلوب بقوة ما تلقيه من جبر الخواطر لغيرها وتتجلى قوتها فى قوة صمودها وقت الخوف او وقت الهزيمة او وقت جرح الكرامة
*السعى خلف شىء ظننته خير لك ولم يكن كذلك لن يضرك فى شىء على اية حال بل على العكس تعود وانت بين يديك ثلاثة اختيرات اولهم انك ربما تنجح فيما كنت تسعى اليه من اول مرة والا فيصبح لديك خبرة فيما هو قادم حتى لاتزل اقدامك مرة اخرى
او انك تدرك وقتها انه ليس بالطريق المناسب الصحيح لك وانه لم يكن يستحق منك كل هذا المجهود فيفسح لك المجال لتبحث عن طريق اخر
الخلاصه انه ليس هناك سعى مهدر او خطا لم تتعلم منه او مجهود ذهب عبثا
* لقد خلقنا الله لنعبده ولنسعى فى الارض خلف كل ما هو خير والحب خير فلا تجلد نفسك ان بحثت عنه ولم تجده او ربما قوبل بحثك بالغدر فطالما لم تؤذى غيرك فى بحثك ولم تكفر بالله فيه فانت الافضل فلا تكف عن البحث فالحب ليس بالشىء الحرام ولكن ربما انت من اخطأت فى اختيار الشخص وما اجمل ان تعاود السعى بعد التجربة لانك ستختارالافضل على الاطلاق
* لكل امراة تبحث عن الحب لا تخجلين من سبب بحثك ولا تتراجعين ان تعثرتى فى طريقك ببشر لا يفهمون لغى القلوب ولم يعطوا لها بالاص الحب موجود فلما الياس ابحثى عنه فى كل وقت وعل اية حال والحب لا يكمن فى الرجل وحده بل يكمن فى صديق او ابن ولا تنكمشى ان صرتى مطلقة او ارملة او فاتك فرصة الزواج فالمراة مراة على اية حال اياص كانت الصفحة الملحقة بها فلن يزيدها الزواج كرامة ولن ينقصها الطلاق انوثة ولن يزيل عنها صفتها كامراة ان قيل عنها عانس فالرجل انتى تكملين حياته مثلما هو ايضا يكملها لك فكلاكما شريك ونصفا للاخر وهو مثلك يحتاجك اكثر مما تحتاجينه
* لا تدع احد يستغفلك فمن تركك وانت فى حاجته لا تتقبله من جديد ومن تسبب فى اذيتك مرة بابشع الطرق لا يستحق فرصة جديدة ومن يتجاهلك ويعطيك اقل من قيمتك الق عليه السلام وليذهب بعيدا فامك لم تتحمل عناء ولادتك لاجل ان ياتى بمن يهمشك ويهينك
*لا توثق ثقتك بوثاق غليظ من البداية واعط فرصة انك ربما تجد نفسك امام ناس بوجوه غير تلك التى عاهدتها
* لا تكره ذاتك ان تلفظت بالاعتذار فالاعتذار ليس ضعف وانما هو شيمة النبلاء ولا دخل للكبرياء فى هذا واول من يستحق منك الاعتذار هو نفسك فان احزنتها طيب خاطرها ولا تسمح لاحد بان يجعلك بديل لاخر فحياتك اكثر من ان تكون بديلا لان كل ما هو بديل ما كان الا لتعويض ما كان غالى وليس كل بديل عوض فربما اعتبروك مكمل فراغ خانة
*افنيت عمرى فى هواك ضحية والله ادرى بالنفوس واعلم فاشقيت قلبى فى هواك والهيام يقول لى من اجل عين الف عين تكرم ولكن يا اسفى فالالف عين عرفوا قدرى والعين التى كنت من الاصل اكرمها اهانتنى ولم ترحمنى ليته يعلم ان الله لا يرحم من لا يرحم وشرع المتيم قد تبين حكمه فالوصل فرض والفراق محرم فكيف لنا بسلامة عقولنا من كثرة التفكير
*اشهد انى اتهمتك بالوفاء ظلما وانت منه برىء وكم كنت اعنى بظلمى ان قلبك لا يشبهه قلب فى بياضه فوجدت سواده كسواد حظى الذى جمعنى بكم
*اعاتب فيك الدهر لو كان يسمع واشكو الليالى لو لشكواى ةتسمع فقد اكل زمانى فيك هم ولوعة وكان كل نصيبى منك قلب مروع . يا ويلتى كيف لى ان اصدق كيف كنا غرباء فصرنا بالاحاديث احبة حتى عادت الاحاديث بيننا بعيدة فعدنا غرباء فلم يعد لعقلى قرة على استيعاب سرعة فناءك وتلاشيك
*سالت الفقيه هل يحاسب الله الكاذب على كذبه ان افصح انه بخير وهو يتالم فاجابنى الفقيه ان الله لا يسامح من تحامل على قلبه حتى اذاه فكيف يؤذى ما ليس له حق فيه ؟
*اذا اردت ان تنسى باتقان فابدا بهدم ابراج المراقبة
* اخيرا سلاماً على البشر الحقيقين الذين اذا راوا دمعة مسحوها واذا راوا فضيلة اذاعوها واذا راوا سيئة كتموها واذا روا هما ازالوه ومتعثرا اقاموه وضعيفا اسندوه
* سلاما على هؤلاء الذين يؤمنون ان الطريقة الوحيدة للحصول على الحب هو تقديمه
*سلاما لنبض احببناه بملامح الحروف واستفهام الاحاديث . سلاما على من تزرع كلماتهم حولنا بساتين من الورود والسلام على جاور القلب رغم بعد المسافات
* سلاما على من كانوا نورا فى حياتنا اينما حلوا اضاءت الارض والتفت العالم لضياءهم وكانما الف شمس قد اشرقت
*سلاماً على من كانوا فى حيانا علاقة سامة آذتنا وعلمت علينا وفينا ولكننا فى لحظة قررنا ان نعود الى انفسنا فلم يخلقنا الله اسرى لهم
*سلاماً على من قررنا بترهم من حياتنا فكنا نحن الباترين
*كثيرا ما تراودنا تساؤلات لم تكن لتقفز لعقولنا الا بعد الصدمات او العودة الى انفسنا بعد غياب فنسال ونرد على انفسنا اين مشاعرنا الفياضة ؟ هل ما كنا نمر به لم يكن عشق؟ ماذا عن تعلقنا ؟ لقد كنا لهم كالرضيع الذى يجهش بالبكاء بقلبه قبل عينه ان ابتعدت عنه امه اين اذاً كل تلك الاعاصير ؟ احقاً تعافيت من اسرهم وانفكت قيودى ؟ ولكن ماهذا الهدوء هل هو راحة ام انه هدوء ما قبل العاصفة ؟
* لقد قطعنا كل السبل بيننا وبينهم ولم يعد لدينا اى نية للرجوع وهل يشتهى المتعافى العودة الى مرض كان يصيبه فكم هى جميلة العافية والاجمل عافية النفس قبل عافية الجسد
* الان تتعجبوا عن قدرتنا على البعد ؟ لا تتعجبوا فقد قطعنا اى طريق قد يوصلنا للافعى مرة اخرى حتى وان كان سلك هذا الطريق لا يكون الا ببتر جزء من اجسادنا فاهلا ببتر جزء ليتعافى باقى الجسد ...
* الان انا ابتسم فقد اقتلعتك منى ايها السام فى حياتى صديقى او زوجى او زوجتى ايا كانت صفتك فقد شفيت منك واقلعتك منى واقتلعت منك
* الان فقط اقف امام مرآتى ولاول مرة اصدقها فهى التى كانت دوما رفيق روحى وعلمتنى كيف اتوكأ لى يدى الاخرى وانهض وعلمتنى كيف اسلط براكين قلبى علىاحراق تلك الصفحات المهترءة من حياتى لانها كانت الاولى بالاحراق وليست نفسى
*الان نرقص ونداعب انفسنا فمن السم تعافينا وبالحب تداوينا فلا دام عسرنا ولم يعد يلتاع لنا قلب
*اليوم عاهدنا انفسنا على العون وان كان بنا هم فبالعون تناسينا ولم تغرق سفننا فقد تعافينا وتداوينا
* انا لا اهرب ولكنى قوى على مواجهة الخذلان فالهروب للضعفاء فلا انا امسح صور ولا احذف ارقام ولا امزق كلمات ولا اصم اذناى على سماع ترديدات اغانى كنت اهوى سماعها معك ولكنى على العكس تماما انظر الى صورتك الاف المرات فى الدقيقة حتى صارت صورتك باردة فى عينى وهزمت حنين الكلمات حتى سكننى الصمود والجمود قررت سماحك ولكن لم يكن هذا انى لازلت متقبلك فمن قال لك انى سامحتك لاكمل المسير معك قد خدعك فلم اعد اهوى ترميم البيت الذى وقعت جدرانه بل انا من محبى البناء من جديد على قواعد سليمة واتعلم من اخطائى حتى لا تتهدم جدرانى مرة اخرى . سامحتك لاننى اود ان استمر بحياتى بدونك لانك لم تعد كما كنت ووجدت ان سماحى لك يتساوى عندى بهجرك فكلاهما لم يعد لك شان فيهما
* تركناهم ولكنهم مازالوا يتابعوننا ويفسدون كل مخططاتنا للحياة . يريدون ان نعود للعيش معهم وكاننا خلقنا لهم الم نكن بين ايديكم يوما ؟
قصتنا ليست قصة انما هى قصص خلف جدارن كل بيت ظاهر نافذته الفرح وباطن غرفه دموع منسابة او مكتومة
خلفها ضحكات مزيفة وتحمل كاد ان يخور
ابطالنا افراد كادت قواهم ان تخور فقرروا اللحاق بحماية البقية واندفعوا يطلبون العون من الغريب عنهم . الغريب الذين شعروا نحوه انه امان لهم يشتكون ولا يهمهم ان اذاع ما قالوه لانه لا يعرفهم ولا يعرفوه ولكن العجيب ان يكون هذا هذا الغريب هو طوق النجاه ليس لانه قدم يد العون حقا ولكن لان طريقه جمعهم مع اناس اخرين لهم نفس الوجيعة وان اختلفت الاسباب
الغريب ان كلا منهما اجتمع مع شريكه فى الطريق عن طريق اجتماع حزنهم فى حين ان فرحتهم هى من ابعدتهم عن ذويهم واقرب الناس اليهم
ليس الوجيعة افضل من الفرح ولكن الوجيعة والحزن والدموع كلاهما تعبير صادق عما فى القلب لا يستطيع احد تزييف قهره ووجيعته وان كان من السهل عليه ان يزيف ابتسامته وقوة تحمله
جمعهم الطريق لان كلا منهما سار فيه بشخصيته المجردة غير مهتما بتزيين نفسه ليكون الاجمل فى عين من احب فاكتشفوا انهم دوما ما كانوا الاجمل لان جمالهم لم يكن فى سحر تسابقهم ان يكونوا الاوئل بل كان سحرهم كامن فى انهم دوما ما كانوا ظاهرين اياً كان ترتيبهم الا ان من رافقوهم لم يعطوهم حق قدرهم فالعلة اذن لم تكن يوما فيهم
جمعهم الطريق دون ان يميز بينهم ان كان هذا رجلا ام امراة طفلا او كهلا شاب او فتاه مطلق او ارملة كل هذا لا يهم بينما كان الاهم واعامل الاساسى المشترك بينهما الحزن والالم
ما ان جمعهم الطريق حتى تحدث كلا منهم باستفاضة لا يخشى اللوم ولا يخشى الخجل ولا يخشى ان يظهر ضعفه او حتى حبه
لم يخشى ان يشرح كيف تمت اذيته او خيانته فالجميع قد اتى لهذا الطريق لنفس السبب
جميعهم اتفقوا على شىء واحد الا وهو ان نكون لبقيتنا السند فكما جمعنا الحزن سيجمعنا صدق المشاعر وتعاهدوا على ان يتقووا ببعضهم البعض
*هؤلاء اناس دوما ما كانت سماحة قلوبهم سابقة لقسوتهم بخطوات ولكن هل هذ يعنى ان القسوة قد محت ؟
بالطبع لا ولكن احذر ممن كانت قسوته متاخرة لانها ان جاء اوانها لن تعود وتظل فى الصدارة
*الحياة لا تميت الا الضعيف وليس لزاما ان كل من احبه ربه ابتلاه فهناك ايضاً ان الله اذا احب عبدا انار بصيرته ولا تستنار البصيرة الا بالحزن فعند الحزن يرى المرء حقيقة كل شىء حقيقة نفسه , حال قلبه , صحبته , حقيقة الدنيا وما صارت اليه روحه
وقتها يدرك ببصيرته جمال الاشياء التى مرت عليه وتجاوزها على عجل وكذلك قيمة ما اوجعه وعلم فيه وكيف تعلم منها
*وقت الحزن تتعلق الروح وتتصل بالسماء وتقترب من الله فيجعل الله من كل ذرة حزن فى نفس عبده نورا يضىء بصيرته حتى يدرك هوان الدنيا رغم جمالها
ولهذا قيل اتقى دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب واتقى قهرة الموجوع منك فخلف كل دمعه ووجع الف يد ملك تمسح عنه وتزيل وكا تزيله عنه تلقيه عليك حتى تتجرع نفس ما اوجعه
انه التوقيت يا سادة
*نعم التوقيت وما اصعبه فمجرد لحظة قد تهب لك الحياة واخرى قد تسرقها منك وثالثة قد تميتك وتذهب بك الى عالم المقبورين
*ومثلما كان التوقيت فارق فاخيار الاشخاص ايضا فارقين فلا يجب ان نختار بالمقاييس الخاطئة اناس نحن من كتبنا مميزاتهم بايدينا وعند صدمتنا فيهم نعيب الوقت او الايام
التوقيت هام جدا حتى فى العلاقات والاعتراف بالمشاعر فاختيار الوقت الصحيح وحده كافى بتعديل ميزان العلاقات
*الاعتذار والاسف فى الوقت الصحيح يفرق كثيرا ويعيد علاقات قبل ان تنتهى وربما نفس كلمة الاعتذر ان قيلت بعد فوات اوانها اصبحت كمن يحاول تضميد قلب شهيد ظنا منه انه قد يفلح فى اعادته للحياة ليتفاجأ ان الشهيد نفسه ربما يصرخ فى وجهه فرحة ان لله قد احبه عندما اماته شهيدا فاصبح فى بعده عنهم ينعم بحياة ما كان يحلم بها ان مات وهو بين ايديهم
*الكلمة الطيبة والربت على القلب فى الوقت الصح يفرق كذلك الحنان والطبطبة ان اتوا فى وقتهما الصحيح كسبنا اشخاص داموا فى حياتنا وجبرنا خواطر
اى شىء ياتى بعد فوات الاوان لا داعى لوجوده من الاساس لانه لن يعود على فاعله الا بالخسارة والندم
*اى شىء ياتى بعد فوات اصبح بارد لا حرارة فيه واجمل ما فى الشعور هو دفئه
ذات يوما قال جبران خليل جبران لو خيرت لما ابدلت احزان قلبى بافراح الالم كله فحزنى عزيز لانه من قلبى وانا لا افرط فى قلبى
*الحقيقة المرة التى نجتمع عليها نحن البشر هى اننا لا نراجع انفسنا غير بعد ان نقع ونغلط ونرتكب الكثير من البلاهات
*والغريب اننا نراجع انفسنا ونحن بمفردنا بعيدا عن تلك الدوشة خارج عالمنا لنكتشف ان الفترة التى قد مضت كانت لا تحتاج سوى ان نبتعد فقط بعيدا عن الصورة حتى نرى بوضوح
*يعرف البشر بالقرب لا بالمراقبة وتبنى العلاقات بالود الخالص لا بالتودد المفتعل ولا ينمو الجفاء ببعد المسافات بل بتباعد القلوب
*الغضب اكبر من الحب حجماص لكنه اقصر عمرا واضعف قوة
* تدرك السعادة بالرضا وليس بامتلاك المزيد حتى وان كان المزيد هذا قلوب تمنيناها
* الناس صناديق مغلقة مهما رايت منها يظل عمقها مخفيا ومظلماً فلا تنخدعن بنصف الحقيقة فهناك دائما خيراً كامن لا يرى كما يوجد شرا غير مستبان وبين الخير الكامن والشر الغير المستبان تتجلى السكينة التى تلين القلوب التى ربما الاضطراب كساها بالقسوة
*يتجلى جمال القلوب بقوة ما تلقيه من جبر الخواطر لغيرها وتتجلى قوتها فى قوة صمودها وقت الخوف او وقت الهزيمة او وقت جرح الكرامة
*السعى خلف شىء ظننته خير لك ولم يكن كذلك لن يضرك فى شىء على اية حال بل على العكس تعود وانت بين يديك ثلاثة اختيرات اولهم انك ربما تنجح فيما كنت تسعى اليه من اول مرة والا فيصبح لديك خبرة فيما هو قادم حتى لاتزل اقدامك مرة اخرى
او انك تدرك وقتها انه ليس بالطريق المناسب الصحيح لك وانه لم يكن يستحق منك كل هذا المجهود فيفسح لك المجال لتبحث عن طريق اخر
الخلاصه انه ليس هناك سعى مهدر او خطا لم تتعلم منه او مجهود ذهب عبثا
* لقد خلقنا الله لنعبده ولنسعى فى الارض خلف كل ما هو خير والحب خير فلا تجلد نفسك ان بحثت عنه ولم تجده او ربما قوبل بحثك بالغدر فطالما لم تؤذى غيرك فى بحثك ولم تكفر بالله فيه فانت الافضل فلا تكف عن البحث فالحب ليس بالشىء الحرام ولكن ربما انت من اخطأت فى اختيار الشخص وما اجمل ان تعاود السعى بعد التجربة لانك ستختارالافضل على الاطلاق
* لكل امراة تبحث عن الحب لا تخجلين من سبب بحثك ولا تتراجعين ان تعثرتى فى طريقك ببشر لا يفهمون لغى القلوب ولم يعطوا لها بالاص الحب موجود فلما الياس ابحثى عنه فى كل وقت وعل اية حال والحب لا يكمن فى الرجل وحده بل يكمن فى صديق او ابن ولا تنكمشى ان صرتى مطلقة او ارملة او فاتك فرصة الزواج فالمراة مراة على اية حال اياص كانت الصفحة الملحقة بها فلن يزيدها الزواج كرامة ولن ينقصها الطلاق انوثة ولن يزيل عنها صفتها كامراة ان قيل عنها عانس فالرجل انتى تكملين حياته مثلما هو ايضا يكملها لك فكلاكما شريك ونصفا للاخر وهو مثلك يحتاجك اكثر مما تحتاجينه
* لا تدع احد يستغفلك فمن تركك وانت فى حاجته لا تتقبله من جديد ومن تسبب فى اذيتك مرة بابشع الطرق لا يستحق فرصة جديدة ومن يتجاهلك ويعطيك اقل من قيمتك الق عليه السلام وليذهب بعيدا فامك لم تتحمل عناء ولادتك لاجل ان ياتى بمن يهمشك ويهينك
*لا توثق ثقتك بوثاق غليظ من البداية واعط فرصة انك ربما تجد نفسك امام ناس بوجوه غير تلك التى عاهدتها
* لا تكره ذاتك ان تلفظت بالاعتذار فالاعتذار ليس ضعف وانما هو شيمة النبلاء ولا دخل للكبرياء فى هذا واول من يستحق منك الاعتذار هو نفسك فان احزنتها طيب خاطرها ولا تسمح لاحد بان يجعلك بديل لاخر فحياتك اكثر من ان تكون بديلا لان كل ما هو بديل ما كان الا لتعويض ما كان غالى وليس كل بديل عوض فربما اعتبروك مكمل فراغ خانة
*افنيت عمرى فى هواك ضحية والله ادرى بالنفوس واعلم فاشقيت قلبى فى هواك والهيام يقول لى من اجل عين الف عين تكرم ولكن يا اسفى فالالف عين عرفوا قدرى والعين التى كنت من الاصل اكرمها اهانتنى ولم ترحمنى ليته يعلم ان الله لا يرحم من لا يرحم وشرع المتيم قد تبين حكمه فالوصل فرض والفراق محرم فكيف لنا بسلامة عقولنا من كثرة التفكير
*اشهد انى اتهمتك بالوفاء ظلما وانت منه برىء وكم كنت اعنى بظلمى ان قلبك لا يشبهه قلب فى بياضه فوجدت سواده كسواد حظى الذى جمعنى بكم
*اعاتب فيك الدهر لو كان يسمع واشكو الليالى لو لشكواى ةتسمع فقد اكل زمانى فيك هم ولوعة وكان كل نصيبى منك قلب مروع . يا ويلتى كيف لى ان اصدق كيف كنا غرباء فصرنا بالاحاديث احبة حتى عادت الاحاديث بيننا بعيدة فعدنا غرباء فلم يعد لعقلى قرة على استيعاب سرعة فناءك وتلاشيك
*سالت الفقيه هل يحاسب الله الكاذب على كذبه ان افصح انه بخير وهو يتالم فاجابنى الفقيه ان الله لا يسامح من تحامل على قلبه حتى اذاه فكيف يؤذى ما ليس له حق فيه ؟
*اذا اردت ان تنسى باتقان فابدا بهدم ابراج المراقبة
* اخيرا سلاماً على البشر الحقيقين الذين اذا راوا دمعة مسحوها واذا راوا فضيلة اذاعوها واذا راوا سيئة كتموها واذا روا هما ازالوه ومتعثرا اقاموه وضعيفا اسندوه
* سلاما على هؤلاء الذين يؤمنون ان الطريقة الوحيدة للحصول على الحب هو تقديمه
*سلاما لنبض احببناه بملامح الحروف واستفهام الاحاديث . سلاما على من تزرع كلماتهم حولنا بساتين من الورود والسلام على جاور القلب رغم بعد المسافات
* سلاما على من كانوا نورا فى حياتنا اينما حلوا اضاءت الارض والتفت العالم لضياءهم وكانما الف شمس قد اشرقت
*سلاماً على من كانوا فى حيانا علاقة سامة آذتنا وعلمت علينا وفينا ولكننا فى لحظة قررنا ان نعود الى انفسنا فلم يخلقنا الله اسرى لهم
*سلاماً على من قررنا بترهم من حياتنا فكنا نحن الباترين
*كثيرا ما تراودنا تساؤلات لم تكن لتقفز لعقولنا الا بعد الصدمات او العودة الى انفسنا بعد غياب فنسال ونرد على انفسنا اين مشاعرنا الفياضة ؟ هل ما كنا نمر به لم يكن عشق؟ ماذا عن تعلقنا ؟ لقد كنا لهم كالرضيع الذى يجهش بالبكاء بقلبه قبل عينه ان ابتعدت عنه امه اين اذاً كل تلك الاعاصير ؟ احقاً تعافيت من اسرهم وانفكت قيودى ؟ ولكن ماهذا الهدوء هل هو راحة ام انه هدوء ما قبل العاصفة ؟
* لقد قطعنا كل السبل بيننا وبينهم ولم يعد لدينا اى نية للرجوع وهل يشتهى المتعافى العودة الى مرض كان يصيبه فكم هى جميلة العافية والاجمل عافية النفس قبل عافية الجسد
* الان تتعجبوا عن قدرتنا على البعد ؟ لا تتعجبوا فقد قطعنا اى طريق قد يوصلنا للافعى مرة اخرى حتى وان كان سلك هذا الطريق لا يكون الا ببتر جزء من اجسادنا فاهلا ببتر جزء ليتعافى باقى الجسد ...
* الان انا ابتسم فقد اقتلعتك منى ايها السام فى حياتى صديقى او زوجى او زوجتى ايا كانت صفتك فقد شفيت منك واقلعتك منى واقتلعت منك
* الان فقط اقف امام مرآتى ولاول مرة اصدقها فهى التى كانت دوما رفيق روحى وعلمتنى كيف اتوكأ لى يدى الاخرى وانهض وعلمتنى كيف اسلط براكين قلبى علىاحراق تلك الصفحات المهترءة من حياتى لانها كانت الاولى بالاحراق وليست نفسى
*الان نرقص ونداعب انفسنا فمن السم تعافينا وبالحب تداوينا فلا دام عسرنا ولم يعد يلتاع لنا قلب
*اليوم عاهدنا انفسنا على العون وان كان بنا هم فبالعون تناسينا ولم تغرق سفننا فقد تعافينا وتداوينا
* انا لا اهرب ولكنى قوى على مواجهة الخذلان فالهروب للضعفاء فلا انا امسح صور ولا احذف ارقام ولا امزق كلمات ولا اصم اذناى على سماع ترديدات اغانى كنت اهوى سماعها معك ولكنى على العكس تماما انظر الى صورتك الاف المرات فى الدقيقة حتى صارت صورتك باردة فى عينى وهزمت حنين الكلمات حتى سكننى الصمود والجمود قررت سماحك ولكن لم يكن هذا انى لازلت متقبلك فمن قال لك انى سامحتك لاكمل المسير معك قد خدعك فلم اعد اهوى ترميم البيت الذى وقعت جدرانه بل انا من محبى البناء من جديد على قواعد سليمة واتعلم من اخطائى حتى لا تتهدم جدرانى مرة اخرى . سامحتك لاننى اود ان استمر بحياتى بدونك لانك لم تعد كما كنت ووجدت ان سماحى لك يتساوى عندى بهجرك فكلاهما لم يعد لك شان فيهما
* تركناهم ولكنهم مازالوا يتابعوننا ويفسدون كل مخططاتنا للحياة . يريدون ان نعود للعيش معهم وكاننا خلقنا لهم الم نكن بين ايديكم يوما ؟
قصتنا ليست قصة انما هى قصص خلف جدارن كل بيت ظاهر نافذته الفرح وباطن غرفه دموع منسابة او مكتومة
خلفها ضحكات مزيفة وتحمل كاد ان يخور
ابطالنا افراد كادت قواهم ان تخور فقرروا اللحاق بحماية البقية واندفعوا يطلبون العون من الغريب عنهم . الغريب الذين شعروا نحوه انه امان لهم يشتكون ولا يهمهم ان اذاع ما قالوه لانه لا يعرفهم ولا يعرفوه ولكن العجيب ان يكون هذا هذا الغريب هو طوق النجاه ليس لانه قدم يد العون حقا ولكن لان طريقه جمعهم مع اناس اخرين لهم نفس الوجيعة وان اختلفت الاسباب
الغريب ان كلا منهما اجتمع مع شريكه فى الطريق عن طريق اجتماع حزنهم فى حين ان فرحتهم هى من ابعدتهم عن ذويهم واقرب الناس اليهم
ليس الوجيعة افضل من الفرح ولكن الوجيعة والحزن والدموع كلاهما تعبير صادق عما فى القلب لا يستطيع احد تزييف قهره ووجيعته وان كان من السهل عليه ان يزيف ابتسامته وقوة تحمله
جمعهم الطريق لان كلا منهما سار فيه بشخصيته المجردة غير مهتما بتزيين نفسه ليكون الاجمل فى عين من احب فاكتشفوا انهم دوما ما كانوا الاجمل لان جمالهم لم يكن فى سحر تسابقهم ان يكونوا الاوئل بل كان سحرهم كامن فى انهم دوما ما كانوا ظاهرين اياً كان ترتيبهم الا ان من رافقوهم لم يعطوهم حق قدرهم فالعلة اذن لم تكن يوما فيهم
جمعهم الطريق دون ان يميز بينهم ان كان هذا رجلا ام امراة طفلا او كهلا شاب او فتاه مطلق او ارملة كل هذا لا يهم بينما كان الاهم واعامل الاساسى المشترك بينهما الحزن والالم
ما ان جمعهم الطريق حتى تحدث كلا منهم باستفاضة لا يخشى اللوم ولا يخشى الخجل ولا يخشى ان يظهر ضعفه او حتى حبه
لم يخشى ان يشرح كيف تمت اذيته او خيانته فالجميع قد اتى لهذا الطريق لنفس السبب
جميعهم اتفقوا على شىء واحد الا وهو ان نكون لبقيتنا السند فكما جمعنا الحزن سيجمعنا صدق المشاعر وتعاهدوا على ان يتقووا ببعضهم البعض
*هؤلاء اناس دوما ما كانت سماحة قلوبهم سابقة لقسوتهم بخطوات ولكن هل هذ يعنى ان القسوة قد محت ؟
بالطبع لا ولكن احذر ممن كانت قسوته متاخرة لانها ان جاء اوانها لن تعود وتظل فى الصدارة