20

حب أم انتقام. ج٢

على النحو الاخر فى احدى القرى الفقيره التابعه للمملكة كانت هناك فتاه فى مقتبل عمرها تدير متجر لبيع الفواكه و الخضروات بينما هى واقفه تبيع الفواكه لاحدى السيدات سمعت ضجيج يعم بالمكان و الناس يتهامسون بذعر فيما بينهم سمعت صوت صهيل الاحصنه يتعالى و يقترب منهم و الناس يصطفون على جانب الطريق يفسحون لهم الطريق فعلمت بان تلك الاحصنه لجنود و حراس الملك سمعت احد الماره يتحدث و الاخر يجيب عليه ..
شخص ١ : ما سبب تواجدهم هنا ؟
شخص ٢ : من المؤكد بان تواجدهم ذاك خلفه مصيبه فهم لا ياتون سوى و معهم المصائب للقريه و لاهلها
شخص ١ : اخفض صوتك ان سمعك احدهم ....
قاطعه بغضب شخص ٢ : ماذا سيفعل ؟ سيقتلنى حسنا فليفعل فبذلك سيخلصنى من شقاء هذه الحياه
حديثهم ذاك يملئ الحزن قلبها فجميع من فى القريه يعانون من الفقر القاحط الذى اغرقوا به بالاضافه الى الضرائب و الغرامات التى يفرضوها حراس الملك عليهم مستغلين ضعفهم و قله حيلتهم و من لم يدفع يجعلوا حياته جحيما و كان اخر من احترق فى حجهيم ذاك والدها بعدما فرضوا عليه ضرائب اضطر الى بيع منزلهم و محل البقاله الذى كان يجلب لهم قوت عيشهم ليتمكن من تصديد الضرائب ليصل بهم الحال فى الشارع لولا ان شيخ القريه عطف عليهم و جعلهم يقيمون فى منزله القديم و بعدها مرض والدها ف اضطرت على الخروج للبحث عن عمل بنفسها ليستقر بها الحال بالعمل فى هذا لمتجر .. اقترب منها حارس من الحراس و سألها بصوته الغليظ : هل رأيتِ رجال مشبوهين قاموا بالمرور من هنا ؟
الفتاه : لا كان المكان يعمُ بالهدوء حتى قدومكم المُشرف هذا
هتف بغضب : ماذا تقصدين ؟ هل تواجدنا يسبب جلبه بالمكان
نظرت للطاولات المكسورة و الاشياء الواقعه على الارض بعشوائيه و الذعر البادى على ملامح الماره فهتفت بسخريه : و من يقدر على التفوه بشىء كهذا ؟
نظر لها لبرهه ثم قال : طريقتك هذه لا تروق لى حاذرى منى ، ثم نظر للحشد من خلفه : نحن نبحث عن ثلاثه رجال معه شاب فى منتصف العشرينات من عره ان رأهم احد فليخبرنا بمكانهم ،، ثم عادو النظر اليها : و انتِ يا فتاه  جرائتك تلك ستوقعكى بالمشاكل لذا حاذرى

تركها و غادر ليكمل البحث عن غيث و الثلاثه الذين قاموا الرجال باخباره بانهم راوه معهم
هتفت بغضب : يتصرفون بتكبر و كانهم ملوك و يمتلكون الارض و من عليها
هتفت الفتاه التى تعمل معها : هم كذلك فهم جنود الملك لا يعرفون سوى العنف و التخريب لذا لا تقحمى نفسك بينهم افضل لكِ
الفتاه : و كأننى ارغب بذلك و لكنهم يثيرون غضبى
صديقتها : يا فتاه لا تحفرى قبرك بيدك لورا لا ينقصنا ضحيه اخرى لجنود الملك لذا من الافضل لكِ ان تحاولى السيطره على غضبك هذا اعلم بانكِ بتغضينهم بسبب ما يفعلوة باهل القرية و ما فعلوه مع والدك و لكن نحن لا نملك القوة لنقف امامهم كل ما علينا فعله هو الخوف و الاختباء
للورا : لا يهمنى .. سأذهب لجنى الثمار افضل من كلامنا العقيم هذا
اخذت السلة و توجهت الى جنينه الفواكه فهى فى مكان بعيد بعض الشىء و ستاخذ وقتا طويلا للوصول اليها
....

كانت تبتسم للاطفال ببراءه وكأنها طفله مثلهم رؤيته لابتسامتها تلك تجعل قلبه فرحا لسبب يجهله ولكنه يعلم شيئا واحدا وهى رغبته برؤيتها تبتسم بتلك الطريقة دائما كان يراقب تحركاتها كانت تشبه القطط فى نشاطها وحيويتها ولكنها قطة لطيفه لاتستحق ان تحيا فى غابه يملؤها الديابة والوحوش وألا ستغدو فريسه لاحدهم

بينما هو جالس يتابعها اخرجه من تفكيره صوت صرخه طفل قادم من ركن ما فى الحديقه تحرك باتجاه الصوت وكذلك فعلت روز لحقت به ليجدوا مجموعه من الاولاد سنهم اكبر مِن مَن كانت معهم روز يبدو عليهم بانهم يتدربون على المبارزة كانوا فى ثائيات ماعدا ولد واحد كان ملقى على الارض وامامه شاب فى متصف العشرينات ممسكا بسيف يبدو بانه المدرب وينظر الى الولد باستنكار :
المدرب : كيف لك ان تصبح جندي و انت بهذا الضعف
كان الطفل يبكى بحرقه لم يكن بكاءه خوف و لكن بكاءه ذاك بسبب شعورة بالخزى و العار أنه لن يستطيع أن يصير جنديا متفوقا ، نهض من مكانه و ركض لمكان بعيد عن الاعين الجميع نظر له رعد بأستنكار و اراد الرحيل لكنه وجد كارمن تتجه لذلك المدرب و هتفت بغضب : اهكذا تعلمت ان تدرب ااطفال ؟ اتعتقد بان طريقتك تلك ستجنى بثمارها معهم ؟

طبعا فاكرين اللى حصل فى الجزء ال ١٨
و ميت بيكون المدرب دة و رعد اى علاقته ما بينهم ؟!
نكمل لاحداث ما عادى ..

....

ام عند لورا فقد وصلت للجنينه اخيرا و اثناء جنيها للثمار تسلل لاذنها صوت تأوهات قادمة من خلف احدى الاشجار اقتربت من المكان بحذر لتجد شابا ملقا على الارض و تبدو حالته مذريه كان جريحا فى اماكن عده بطنه راسه ذراعيه اقتربت منه بحذر و هنا شعرت بقدوم احدهم فنظر لها فسالها محاولا اظهار صوته : انتِ
اقتربت منه لتتفقده : يمكنك الحديث ؟ ماذا حدث معك ؟!
هتف بالم و هو يسعل بشده و يتحدث بالم : ماذا تفعلين هنا غادرى انهم هنا و ان رأوكى سقتلونكِ و لن تستطيع الهرب منهم
لا استطيع تركك و انت بحالتك هذه : قالت لورا بخوف و حاولت النظر لجروحه جروحك عميقه و ملوثه يجب علينا معالجتك و تتطهير جرحك قبل ان.....
توقفت عن الحديث و هو يمسك بيدها الموضوعه على بطنه تتفحص الجرح و هتف بالم و هو ينظر خلفها : انهم هنا بالفعل اهربى الان
نظر الى حيث ينظر هو فوجدت ثلاثه من الرجال على جوادهم كل منهم على جواده يقتربوا منهم و كل منهما حامل سيفه ، يبدو من انهم رأوهم فهم يقتربوا منهم الآن تجمدت فى مكانها من هول المفاجاة و تداركت شيئا ما ثلاثه رجال مشبوهين و شاب فى منتصف العشرينات .. اذا هذا الشاب هو نفسه الذى يبحث عنه الحراس و قد سألوا عنه من قبل
تقدموا منها و هتف احدهم و هو يتفحصها و على وجهه ابتسامه ساخره : يبدو ان اليوم هو يومنا ، فلقد عثرنا على هدفنا و معه اجمل هديه يمكن للمرء ان يحصل عليها
ثم وجه حديثه للاخر : خذه انت و تخلص منه ، و اما تلك الحوريه فهى لى
اقترب منها و على وجهه نظره لعوبه امسكها من ذراعها و بيده الاخرى مرر يده اراد لمس وجهها و لكنها امسكت يده بحده : ابعد يدك القذره هذه عنى
الحارس : اوه شرسه احب النوع الشرس هكذا سنستمتع اكثر أيتها الجميلة
سأقتلع يداك قبل ان... : لم تكمل جملتها بسبب سماعهم لصوت قادم من خلف الاشجار يبدو بانه مالك الحديقه و معه مجموعه من الرجال اتوا لشراء المحاصيل كانت فرصتها الوحيده للتخلص منه فصرخت بأقصى ما لديها : ساعدونى .. سيد وليام ساعدنى انا هنا النجدة
شعروا بخطورة الموقف و خاصتا بانه اصوات الرجال يبدو عليهم مجموعه كبيره بالاضافه بانهم لا يريدون ان يراهم احد فقروا الانسحاب دفعها بعنف لتقع بجانب غيث على الأرض .. اما الثلاثه رجال ف امتطوا جواهم و غادروا على الفور لتتنفس الصعداء و هى تنظر ل غيث ..اقترب منهما وليام و من معه من الرجال و هتف بقلق : لورا ماذا حدث و من هذا ؟!
لورا : كان هناك ثلاثة رجال يبحثون عنه من الواضح بأنهم هم من فعلوا به هذا جروحه عميقة و فقد وعيه و يجب ان نعالجة فى اسرع وقت قبل أن يموت
وليام : سننقلة لمنزلى و هناك انت ستتمكنين من معالحتة أليس كذلك ! فقد كنتِ تلميدة لطبيب القرية لاكثر من عامين و بالتأكيد انت على دراية بالأمر
لورا : اجل استطيع ان اساعدة ، هلا ساعدتمونى فى حملة و الذهاب به إلى المنزل بسرعه
تحركوا الرجال بأتجاههم و قاموا بحمل غيث و اتجهوا لمنزل وليام ليتمكنوا من مداواته و تطهير جروحه

__

يتبع ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي