الفصل الثالث

بينما انت جالس مكانك هناك من يفكر بك ويهيم بتفاصيلك وانت لا تعلم عنه شئ.

::::::::::::::::::::::::::

تحدث محمود غير مصدق ان ما قالته امه حقيقي وسال مستفهم ويتاكد من صحه كلامها : امي انتي بتتكلمي بجد انتي عايزني اتجوز بنت صاحب ابويا لمجرد انه وعده ووصاه عليها قبل ما يموت؟! طيب وانا ذنبي اي!!......

نظرت له وهي تحاول فهم تعابير وجهه أبنها : يا أبني دي بنت ما شاء الله عليها متتعيبش ادب اي واخلاق اي وجميله زي البدر في تمامه ومتعلمه معاها أبصر اي الي بيقولوا عليه تعليم عالي في الجامعه الانجليزيه دي يعني متفهمه وهتفهمك بسرعه يا ابني

محمود وهو ينظر لوالدته بذهول : ماما انا لا يمكن اتجوزها انا مش بنت عشان تغصبوني وتقولولي تعال انا جايبالك عروسه ولازم تتجوزها يا كدا يا ابقي بصغر ابويا ومينفعش كدا يا محمود هتعصي كلام ابوك !؟ طب وانا مسالتوش نفسكوا قبل ما تفكروا في الموضوع دا اني تكون بحب؟! مسالتيش نفسك يا امي اني ممكن اكون رابط نفسي ببنت ومستني الفرصه المناسبه واروح اتقدملها! مفكرتوش فيا انا طيب ؟؟! في رائ ...

والدته (سهير) : والوصيه الي ابوك ملزم بيها مينفعش كدا يا محمود هتصغر ابوك

أبتسم بسخريه أثر كلامها ونظر لها بضيق وضياع وتركها وذهب لغرفته بصمت غير متفوه ببنت شفه، هادئ تماما او هذا ما يحاول أظهاره الهدوء .

بقلم دنيا صابر*************************

ندي : يا بنتي بقول لك اترعبت منه دا بيخوف والله ما بهزر

_ والله انتي هبله

ندي : يووه يا ملك قلت لك شكله وهو متعصب وبيزعق كدا مرعب ونبرة صوته حاده جدا وكسر الكوبايه ومشي علي الازاز المكسور ولا همه وانا الي كنت فاكره ان الشغلانه دي هتبقي مريح

ملك بلامبالاه : ومتبقاش مريحه ليه عادي يعني انتي حاولي متختلطيش بيه ولا تقابليه ولو حتي صدفه ويا ستي وانتي بتدي لاخوه اسمه اي دا اه اه اخوه ركان دا حاولي انك متخرجيش بره الليفنج الي بتشرحي فيه عشان متشوفيهوش وخلاص يعني.

ندي بتفكير : عندك حق فعلا .

ملك بفخر : طبعا انا دايما عندي حق

ندي : روحي في جمب يا ست ملك مش ناقصاكي وبغدين انا اصلا وهولع فيكل لما اشوفك

ملك : طب وانا مااالي

ندي : ما هو انتي يا زفتهوالي جايبالي الشغلانه دي

ملك : بت انتي مبيطمرش فيكي هو مش انتي الي قلتي محتاجه شغلانه الفتره دي وانا اتصرفت وجبتهالك الله في اي بقاا

ندي : مفيش ياختي مفيش يلا سلام بقا اروح انام شويه اصل انا فااصله خااالص

...........................

تحدث محمود غير مصدق ان ما قالته امه حقيقي وسال مستفهم ويتاكد من صحه كلامها : امي انتي بتتكلمي بجد انتي عايزني اتجوز بنت صاحب ابويا لمجرد انه وعده ووصاه عليها قبل ما يموت؟! طيب وانا ذنبي اي!!......

نظرت له وهي تحاول فهم تعابير وجهه أبنها : يا أبني دي بنت ما شاء الله عليها متتعيبش ادب اي واخلاق اي وجميله زي البدر في تمامه ومتعلمه معاها أبصر اي الي بيقولوا عليه تعليم عالي في الجامعه الانجليزيه دي يعني متفهمه وهتفهمك بسرعه يا ابني

محمود وهو ينظر لوالدته بذهول : ماما انا لا يمكن اتجوزها انا مش بنت عشان تغصبوني وتقولولي تعال انا جايبالك عروسه ولازم تتجوزها يا كدا يا ابقي بصغر ابويا ومينفعش كدا يا محمود هتعصي كلام ابوك !؟ طب وانا مسالتوش نفسكوا قبل ما تفكروا في الموضوع دا اني تكون بحب؟! مسالتيش نفسك يا امي اني ممكن اكون رابط نفسي ببنت ومستني الفرصه المناسبه واروح اتقدملها! مفكرتوش فيا انا طيب ؟؟! في رائ ...

والدته (سهير) : والوصيه الي ابوك ملزم بيها مينفعش كدا يا محمود هتصغر ابوك

أبتسم بسخريه أثر كلامها ونظر لها بضيق وضياع وتركها وذهب لغرفته بصمت غير متفوه ببنت شفه، هادئ تماما او هذا ما يحاول أظهاره الهدوء .

*************************

ندي : يا بنتي بقول لك اترعبت منه دا بيخوف والله ما بهزر

_ والله انتي هبله

ندي : يووه يا ملك قلت لك شكله وهو متعصب وبيزعق كدا مرعب ونبرة صوته حاده جدا وكسر الكوبايه ومشي علي الازاز المكسور ولا همه وانا الي كنت فاكره ان الشغلانه دي هتبقي مريح

ملك بلامبالاه : ومتبقاش مريحه ليه عادي يعني انتي حاولي متختلطيش بيه ولا تقابليه ولو حتي صدفه ويا ستي وانتي بتدي لاخوه اسمه اي دا اه اه اخوه ركان دا حاولي انك متخرجيش بره الليفنج الي بتشرحي فيه عشان متشوفيهوش وخلاص يعني.

كريم بضيق وهو يشير الي المطعم : يلا المطعم أهو.

رنا بهدوء : حاضر.

كريم وهو ينظر لها بغضب محاول كتمانه واظهار الالمبالاه وهي نفسه (بقا كده لبسه هدوم ضايقة وشبه الشباب؛ عشان تضايقني، طيب يا يا رنا دا انا كريم، شكلك متعرفيش مين كريم انا وانتي والزكن طويل.)

رنا وهي تنظر حولها بانبهار وابتسامه : المطعم حلو أوي.

كريم بأختصار : عشان ذوقي.

رنا : عايزة بيتزا وبيبسي.

كريم : انتي مش بتتكسفي؟

رنا ببساطه: وهتكسف من إيه؟ أنت النهاردة خطيبي، بكره جوزي واكيد هتشوفني علي طبيعتي فليه اكذب عليك واعمل مكسوفه .

كريم بهدوء : مش هيحصل

رنا باستغراب : هو إيه إللي مش هيحصل؟!

كريم : مش هنتجوز.

رنا بتعجب: ليه؟ متخافش أنا هكمل معاك... عارفة طبعًا هتقول أنا مستاهلش واحدة فـي جمالك ولارقتك بس يلا هأخد فيك ثواب واكمل معاك واتجوزك.

كريم : افصلي بقا عايز أتكلم، أولاً أنا مش هكمل فـ الجوزة دي، ثانيًا أنا بحب بنت وجابتك هنا عشان أعرفك عليها.

رنا وكلماته تنزل علي مسامعها كالسهام ظلت تردد في نفسها (إيه دَ؟ هو بيهزر صح؟ بيحب واحدة تانية،طب وانا ).

نطقت بعد دقائق من الصمت : والمطلوب؟

كريم ببساطه : المطلوب ياستي أننا هنتخطب فترة صغيرة، وبعدين هتقولي لأهلك مرتحتش معاه، واتجوز أنا حبيبتي.

رنا : ومين قال إني هوافق على كده؟

كريم بخبث : إللى صحيح يـا رنا أنا ملاحظ أنك مش بتخرجي من صفحتي ليه هي عجباكي للدجاردي؟

رنا بتوتر وبتضيع الموضوع : ومين بقا هي حبيبتك دي؟

كريم : اهي جات.

رنا بصدمة : مستحيل.

زينه : رنا إزيك عامله اي ؟

رنا بذهول وهي تنظر له غير مصدقه عينيها : انت اكيد بتستهبل مستحيل أنت بتحب صحبتي!! ، سيبت البنات كلهم وحبيت صحبتي!؟

كريم بعدم اهتمام : وانتي يهمك في إيه؟

رنا بوجع : أنت صح وانا يهمني في إيه، بعد اذنكم، ومبارك عليكي خطيبي يا زينه

...............................

مصطفي بصوت عالي : اي الاستهتار دا انا مش قلت الف مره الملفات دي متتحطش هنا

ليليان بتوتر من عصبيته: ما هو ما..

مصطفي باستفزاز : هو انتي لسه هتمامأي، هو انتي متعرفيش تعملي حاجه صح ابدا، تسيب وحاجه في منتهي الاهمال

ليليان وبدات الدموع تلمع في عينيها نظرت له نظره سريعه وأنزلت عينيها للاسفل لتخفي سقوط دموعها من علي ناظريه

لاحظ صمتها وشكلها الهادئ وتلك الهزات الخفيفه نظر لها بدقه وعلم سبب تلك الهزات اقترب منها بهدوء وتحدث بسكينه وصوت رخيم وهو يرفع راسها وينظر لعينيها بتفحص وبكل جرائه رفع يديه ومسحت تلك الدموع المتلألئه علي وجهها : مالك، أنت بتعيطي! ليه ؟! كل دا عشان بقول لك انك مستهتره!؟ (ومن ثم أقترب أكثر حتي لم يعد متبقي بينهما الا بعض ستميترات وتحدث بكل هدوء )أنا بعتذر بس لو متعيطيش تاني

ظلت ترمش بسرعه غير مستوعبه ما يحدث وأقترابه الزائد عن حده وأستسلامها لقربه ذاك وبسرعه البرق أبتعدت عنه كمن لدغها عقرب وتحدثت بتوتر وهي تفرك يديها : حضرتك المفروض متقربش مني اوي كدا ومتزعقليش انا جايه اتدرب مع حضرتك مش اشتغل عندك

ظل يتابع كلامها وحراكاتها التي وضحت أنها متوتره ونظر بشرود ألي وجهها وجنتيها الحمراوتين بشده من الخجل وعيونه اللالمعه أثر البكاء كم تبدو رائعه وهي هكذا متوتر مضطربه وأيضا خجوله أجبر نفسه علي أن يستيقظ من تفكيره ذلك وتحدث بخشونه كانه لم يكن ذلك الهادي منُذ قليل : انا لازم أفهمك حاجه لان واضح انك جايه ومش فاهمه، النظام هنا طول ما انتي بتدربي معايا مضطره وملزمه تسمعي كلامي وتنفذيه وانتي ساكته دا اولا ثانيا بقا الجيب الي انتي لابساه دا متتلبسش تاني ولا اشوفك بيها مفهوم، ثالثا بقا يلا علي بره لاني خلصت الي عندي

ليليان بصدمه وهي تعترض علي كلامه: لا مش..

مصطفي مقاطعها : ولا كلمه واتفضلي يلا علي الحاله الي انتي مشرفعه عنها

ليليان ظلت تنظر له بذهول وتحركه الي الخارج بعدما راته يدير ظهره لها أبتعدت عدت خطوات عن المكتب ومن ثم ظلت تتحدث بضيق : دا ماله دا شايف نفسه علي اي انا لازم اكلم بابا يخليني اتدرب مع دكتور تاني دا انا لو فضلت مع دا اكتر من كدا هتجنن دا بقالي اسبوعين وحاسه نفسي هتهبل من تصرفاته شويه هادي وشويه عصبي وشايف نفسه وكل شويه اوامر.

#####################

روح وهي تهبط بسرعه عتبات الدرج متوجهه خارج العماره مناديه بصوت عالي : مصطفي، يا مصطفي انت يا ابني

مصطفي وهو يتأفأف : نعم

روح ببرأه : مالك يا أبني مامتك رنت عليا وبتقول لي الحقي مصطفي نازل متعصب وبتاع في اي ؟!

مصطفي بشرود : مفيش

روح : اي الي حصل أنطق

مصطفي بنرفزه : ما قلت مفيش هي شغلانه بطلي زن بقا

روح : يا عم اهدي كدا وبطل نرفزه وتعالي نشرب حاجه ونتمشي شويه

مصطفي : لا مش عايز اتمشي معاكي

روح بعقدت حواجب : هو اي دا الي مش عايز تتمشي معليا مش بمزاجك ياسطا يلا

مصطفي بتأفأف : اتنيلي امشي يلا اما نشوف اخرتها

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

رفع راسه بملل وهو يسمع صوت رنين هاتفه معلنا عن وصول مكالمه صوتيه له رفع هاتفه وتحدث بحده: الو

جاء صوتها متوتر وخجول : أستاذ بحر

تحدث عاقد حاجبيه : ايوا مين

ندي بتوتر : انا ميس ندي مدرسه ركان اخو حض..

بحر تحدث مقاطعها بنرفزه : ايوا نعم عايزه اي يعني

ندي بضيق من رده : حضرتك انا بتصل علي فونه ومش بيرد واتصلت علي البيت الخادمه الي عندكوا اديتني الرقم دا وقالت اكلم حضرتك وانت هتشد عليه ركان مش بيلتزم خالص بالواجب ولا بدورسه و...

بحر : طيب طيب انا هبقي اشوف الموضوع دا

ندي بذهول : حضرتك بتكلمني كدا ليه

بحر : هو احنا هنتصاحب : انتي قلتي الي عندك وانا قلت هبقي اشوف الموضوع دا خلصنا وبعدين انا مش فاضيلك ومن ثم أغلق الاتصال في وجهها

وأسند راسه الي ظهر الكرسي متذكر ما حدث له في الماضي.

كان يقود سيارته سريعًا بعدما تحدث مع والده وأخبره بتأزم حالة والدته وقدومه السريع للمستشفي واذا فجاءه نور قوي في عينيه وجعله لا يستطيع الرؤيه وما كان ذلك النور الا شاحنه كبيره تعبر الطريق بطريقه معاكسه وصوت أصطدام قوي جعل عينيه تُغلق تدريجيا ولا يستطيع رؤيه شي وغير مستوعب ما يحدث حوله دقائق معدوده يسمع صوت صراخ من حوله وعبارات مردده ( لا حول الله، أطلبوا الاسعاف بسرعه، شكل الحادثه قويه جدا، يعيني دا شكله شاب صغير، حد يتصل علي الاسعاف شكله بينزف جامد، محدش يحركه من مكانه ) عبارات عديده مرت علي مسامعه وفجاء أنعدم كل شي لا نور، لا صوت، ولا حركه صمت مخيف، ظلمه موحشه هو والسواد فقط

عاد لواقعه وأستيقظ من موجه الذكريات وهو يضرب كل ما تطوله يده ويكسر كوب قهوته علي الارض بغضب وهو يردد : هي السبب هي السبب ازاي تعمل فيا كدا عمري ما هسامحها والله لندمها علي كل الي عملته فياا..

###########

روح بصدمه : انت بتتكلم بجد !؟

محمود بضيق : وهو دا حوار يتهزر فيه يا روح

روح : وانت ازاي مقولتليش من الاول وكنت هتخبي عليا

محمود بترقب : ودا يهمك في اي او بمعني اصح اي الي هيتغير

روح : هتفرق طبعا انت اخويا ولازم ابقي عارفه كل صغيره وكبيره

محمود وهو يلقي بكوب العصير الممسك به علي الارض ويتحدث بعصبيه واضحه : برضوا هتقولي اخوات، روح انتي غبيه وانا مش عايز اتزفت امشي معاكي......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي