الفصل الرابع

رواية ما خطب هذا القلب
الفصل الرابع
وفجاة يقوم ادهم بضرب الكاشير بوكس ويمسك ايد سارة
ويذهب وتخرج ورائهم دينه وسارة ودينه يرتعبون خوفا
ادهم وهو مازال ماسك ايد سارة : دينه روحي انتي
دينه باستغراب : ليا يا أدهم
ادهم بعصبية : من غير ليا روحي
اتنفضت دينه عند سماع صوته المرعب
لتجيب عليه : ح حاضر
سارة بخوف : طب وانا
ادهم : هتعرفي دلوقتي
واخذ ادهم سارة من يدها وذهبوا للسيارة
ادهم : اركبي
سارة : ليا هنروح فين
ادهم : اركبي وانتي ساكتة
سارة بغضب : لا طبعا مش راكبة
ادهم : عايزني المسك واركبك بايدي يعني
اتنفضت سارة خوفا من ان ايمسكها مجداد وتغضب ربها
سارة باستسلام : حاضر هركب
ركبت سارة لينطلق ادهم بأقصي سرعة
سارة بخوف : هدي السرعة شوية
ادهم وكأنه في دنيا تانية يتذكر ما حدث وكيف كان ينظر الكاشير لسارة ولا يعي بما تقوله سارة
توقف ادهم بعربيته عند ماذون
وقرأت سارة اليافتة وهم لسا في السيارة
سارة بخوف : احنا جينا هنا ليا
ادهم بسخرية : عشان اجوزك مش كنتي عايزة كدا وال اي
سارة بانفعال: لا طبعا
ادهم : متخلنيش اعمل حاجه متعجبكيش
سارة فهمت قصده وخافت جدا منه وتلعن نفسها في اليوم الذي احبت فيه هذا الوحش
سارة بغضب : طب انت عايز تجوزني ليا طيب وبتعذبني ليا كدا سبني في حالي بقااا
ادهم : عجبتني يا ستي عايز اتجوزك عندك مانع
اضطرت سارة توافق علي كلامه لانها لم تجد حل غير ذلك فهي الان اصبحت في يد الوحش فكان باب العربية مقفل ولن تستطيع الخروج منها وظنت انها بالتاكيد لو رفضت ستقع في مشكلة اكبر فتح ادهم باب العربية وخرجت سارة منها
واول ما خرجت من العربية لسا هتجري مسك ادهم ايدها ولكن لما تتوقف سرعان ما صوتها علي وهي تصرخ ولكن لم تأخذ وقت طويل في الصراخ بسبب وضع ادهم يده علي فمها وشدها ليه
ادهم بهمس في ودنها : احمدي ربنا ان مفيش حد في الشارع وال مكنش هيحصلك كويس ودلوقتي انا مبقتش اضمنك فهشيلك احسن
شالها ادهم لحد المأذون
ادهم قبل ما يدخلوا جوه نزلها وهو ماذال يضع يده علي فمها ولا يسمح لها بالتحدث
ادهم : بصي بقا لو نطقتي بحاجه قدام المأذون انكي مش موافقة هقدر بسهوله اعمل حاجه متعجبكيش
شال ادهم ايده من علي بوقها
سارة بصراخ : في اي انت عايز مني اي انت اهبل عايزني اجوزك من غير علم حد وكده في الخفاء
ادهم : برأيي انتي اكيد مش عايزة تزعلي والدك وكده كده احنا هنتجوز
سارة : بعد اللي حصل ده هروح اقول لابويا اني مش موافقة
ادهم بابتسامة خبيثة ظهرت علي وجهه
ادهم : دا لو روحتي
بصتله سارة وهي عيونها لا تحمل الا معني واحد وهو الصدمة
سارة : انت قصدك اي
ادهم : اعتقد فهمتي قصدي كويس او ممكن اقلك حاجه احسن تخيلي كده معايا روحت لابوكي وقولته بنتك يا عمي مش شريفة وانا عشان هتستر عليها
سارة : بابا عمره ما هيصدق الهبل ده
ادهم : برأيي احنا الرجالة بنصدق اي حاجه
بيشد ادهم ايد سارة وبيدخلوا جوه عند المأذون وبيحضر الشاهدان علي الزواج من عند المأذون
المأذون : موافقة يا بنتي
بصيت سارة لمأذون ثم لإدهم وهي لا تعرف ماذا تفعل ولكن تقرر الخوض في هذه المعركة
سارة : موافقة
تفيق سارة علي . بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
كيف هذا حدث اتفرح ام تحزن اتفرح لانها تزوجت حب حياتها ام تحزن انها تزوجت هكذا وانها وقعت ما هذا القلب اللعين
ليقول ادهم : يلا وتذهب معاه سارة واول ما خرجوا اخذ ادهم سارة علي جنب وامسكها من يديها وثبتهما علي الحائط بيد واحدة وكل هذا تحت اندهاش سارة
سارة بقلق : انت بتعمل اي
ادهم لم يهتم بكلامها وقام بوضع اصابعه علي شفايف سارة ومررها عليها ليقوم بمسح الروج الذي كان علي شفايفها
ويقول ادهم بغضب : الزفت دا ميتحطش تاني فاهمة
سارة وهي تنظر في عين ادهم الخضراء : وانت مالك اصلا انت ملكش حكم علي
ادهم بسخرية : انت نسيتي ياهانم انا جوزك
تذكرت سارة ما حدث : انا بشمئز منك يا ادهم
غضب ادهم غضبا شديدا كيف تقول لهو هكذا فيقوم بشدها حتي يذهبوا وكان يمسك بيدها بشدة حتي توجعت سارة وكل هذا تحت مقاومة سارة
وذهبوا وركبوا العربية
ادهم يسوق العربية بسرعة فائقة وهو غاضب من سارة
وفجاة وقف ادهم العربية ونزل وفتح الباب لسارة ونزلها من العربية وهي تبكي وكان هو يريد انا ياخذها في حضنه ولكن الكرامة والكبرياء لاتسمح وقف سارة بجوار العرببة وهو يقف امامها وهي تبكي فهو لا يعرف ماذا يفعل ايغضب اما ياخذها في حضنه وفاق من شروده علي صوت شهقة سارة فكانت سارة تعاني من ضيق تنفس ونزلت سارة علي الارض ولا تعرف ان تتنفس وكأن قلبها ينخلع منها ببطء وعندما رتها ادهم هكذا فزع وشعر كأن قلبه هو من يذهب منه نزل ادهم لمستواها وحاول تهدئتها
ادهم بخوف : في اي مالك اهدي اتنفسي اعملك اي ردي علي يا سارة
سارة : .....
ادهم : سارة سارة
سارة تكلمت بتقطع : ا..ل..ش..ن..ط..ة .( الشنطة)
فهم ادهم كلامها : حاضر حاضر
وذهب ادهم للعربية واخذ منها الشنطة واوقعا كل بما فيها علي الارض ورأي بخاخة فعرف انها ما تحتاجها سارة وذهب الي سارة وقام بإعطائها البخاخة وهي تحاول التنفس وهو يمسك البخاخة لها
وهدئت سارة قليلأ واسندها ادهم عشان تركب في العربية
وانطلق ادهم بالعربية وكان الصمت هو صديقهم لم يتحدث اي منهم بكلمة واحدة
توقف ادهم امام بيت سارة ونزل لتليه سارة في النزول
سارة : انا المفروض اقول اي لابويا دلوقتي
لم يعيرها ادهم اهتمام وطلع العمارة وخبط علي الباب بينما سارة واقفه ورائه لا تعرف ماذا سيفعل
فتح خالد الباب
ادهم : عمي استئاذنك في كلمتين
خالد بإستغراب : اكيد طبعا اتفضل يا بني
دخلت ورائهم سارة لتذهب سريعا علي غرفتها وتنام علي السرير
سارة : انا مش هقدر اواجه ابويا باللي حصل انهاردة
لتذهب في النوم لتهرب من هذا الواقع التي لم تكن تريده ان يحدث ابدا
بيقعدوا في الصالون ليتكلم ادهم
ادهم : عمي انا اتجوزت سارة
ليقف خالد بصدمة : اييييييييييه ..... بتقول اييييييي
ادهم : اهدا بس يا عمي انا حكليك كل حاجه
خالد بصراخ : حقيقة اي يا استاذ انت جاي تقولي اجوزت بنتك وعايزني اهدي
ادهم : انا مقدرتش
خالد : مقدرتش يعني اي مقدرتش .... فهمنيي
ادهم : يا عمي انا مقدرش اشوف سارة كدا من غير ما امسك ايدها وانا انهاردة كنت قدام مكتب ماذون فقلت اختصر الطريق من اوله واجوزها لاني كان نفسي اوي احضنها في نفس الوقت مش عايز اغضب ربنا
ابتسم خالد فهو يحاول تصديق هذه الكدبة ولكن حاول اقناع نفسه بكلام أدهم
خالد ؛ بس يا ادهم اكدب عليك لو قلتلك اني مصدق كل داااا بس احاول اصدقك بما انك معملتش حاجه غلط .. ممكن توريني بقا قسيمة الجواز
طلع ادهم قسيمة الجواز ووراها لخالد
نظر خالد لي قسيمة الجواز ليتفحصها وتأكد حقا انهم تجوزا علي سنه الله ورسوله
ادهم: انا دايما بعمل الصح يا عمي وانا اكيد عارف اني اللي عملته دا صح... وارجوك يا عمي متكلمش مع سارة انا اللي ضغط عليها جامد
خالد : ماشي يا بني
ذهب ادهم ليجلس خالد علي الكرسي وهو لا يفهم اذا يحدث قسيمة الجواز في ايده ولكن لا يستطيع تصديق هذا الأمر
...................
سليم بغضب : ازاي اجوزتها
ادهم بزعيق : يعني اجوزتها علي سنة الله وسوله
لتخرج ليلي مامت ادهم علي صوت زعيقهم
ليلي :اي في اي جماعة
سليم : تعالي شوفي البيه اجوز سارة انهاردة
ليلي بصدمة : ازاي يعني اكيد الكلام دا غلط صح يا ادهم
سليم : ما ترد يا استاذ
ادهم : انا مش فاهم انتوا مكبرين الموضوع ليا اجوزت وخلاص فرقت يعني قبلها بيومين
سليم : فرقت انك مكنتش بتحبها ودلوقتي اجوزتها ومن ورانا كمان وبمزاجك

ادهم :حبيتها ايو انا حبيتها ومكنتش قادر ابعد عنها لدرجة اني اول ما شوفت مكتب الماذون رحت كتبت عليها علي طول
سليم : احاول اصدق حبك او المقصود كدبتك طب وبخصوص الكاشير
لينظر ادهم بغضب لدينه
دينه بخوف : والهي هو اللي اصر اقوله
ادهم: يا بابا دا كان بيبص بطريقة مش كويسة لدينه
سليم : وال سارة
ليغضب ادهم : خلاص انا قلت اللي عندي انا طالع اوضي
ليذهب ادهم من امامهم وهم يشتعلون غضبا
سليم : طب قوليلي انا اعمل اي في الانسان ده
ليلي بمحاولة تهدئه سليم : ياحبيبي اهدي مفيش حاجه مادام اجوزها علي سنه الله وؤسوله
سليم : انا مش عايز يبهدل بنات الناس معاه وخصوصا بنت عمه
ليلي : دي بنت ناس دلوقتي دي بقت مراته ومفرقتش انهاردة من يوم السبت
سليم : يارب عديها علي خير
ليلي : هيعديها ان شاء الله
لنذهب الي بيت سارة
لتستقيظ لتنظر الي هاتفها وتجد رسالة تفتحها وفجاة تصاب بصدمة وتنهار بالبكاء
يتبع............
بقلمي ياسمين سعيد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي