الفصل الثاني

(الفصل الثاني)


مروان جهز نفسه وخرج على الكليه في كامل اناقته وشياكته، وصل الكليه وعيونه على كل بنت بتقابله بس من تحت النظاره بتاعته وشفايفه بتبتسم بثقه كالعادة، هو عارف وواثق من نفسه، وأنه محور اهتمام معظم بنات الجامعة سواء صغيرين أو كبار..
وصل المدرج وقفل الباب وراه ووقف على المنصه وبدأ في أول محاضره ليه في أول يوم..
كل البنات أو فئه معينه كانت هاتموت عليه ودا واضح على وشوشهم جدا ومش قادرين يخبوه، وغيرهم قدرو يتحكمو في دا وخلو إعجابهم في قلوبهم وبس وغيرهم الإعجاب باين وواضح وضوح الشمس في عيونهم
يادوب عرف نفسه بيهم وباب المدرج اتفتح ودخل بنتين وشاب
مروان وقف وخلع نظارته وحط ايده في جيوبه وقالهم بإبتسامه مستفزة: بره...
الكل إستغرب لآن دا أول يوم ليهم ووارد جدا التأخير لأنه بيكون يوم خاص للكل
بنت من الاتنين ردت بآسف: أسفين يا دكتور بس المواصلات السبب
مروان ابتسم بإستفزاز أكتر والشاب كمل: فعلا يا دكتور المواصلات السبب
مروان ابتسم تانى وبص للبنت الثالثه لكنها تجاهلته تماما ماتكلمتش، ودا نرفزه لكنه مابينش!!!
شاور على البنت والشاب إلى اعتذرو وقالهم: اتفضلو
والبنت الثالثه شاور عليها وقلها: بره
وفعلا البنت خرجت بدون كلمه لكن قبل ماتخرج كان موقفها صوت مروان وهو بيقول بتحدى أكبر: لأخر السنه ماتحضرليش محاضره...
البنت هزت راسها وخرجت بمنتهى الهدوء والبرود وهو بدأ محاضرته بنص عقل من البنت ال اتحدته قدام الكل حتى ولو كان بالسكوت كفايه إنها ماهتمتش لكلمته ولا فرق معاها تحضر محاضرته والحقيقه الأكبر انه ماشفش نظره الإعجاب ال بيشوفها في كل عين بتبص عليه، وهو دا تحديدا اللي قفل يومه ونرفزة، لانه متعود على نظرات الإعجاب من الكل..
المحاضره خلصت ومروان نفسه يشوف البنت تانى!!
على بوابه الكليه مروان بيركب عربيته والبنتين والشاب واقفين وبيضحكو ويهزرو عادى جدا وكأن مافيش حاجه
ريهام واحده من البنتين، بنوته جميلة، جمالها هادى رقيق، لونها القمحي مع عيونها السود يحسسو اي شخص يقابلها لأول مرة بأنها حد بسيط وواثق في نفسة وهادي: يابنتى والله أنت غلبتينى معاكى بقا مروان جودا ال كل البنات هاتموت على نظره منه أنت ترفضى تعتذريله وتحضرى محاضرته!!
ساره بتحدى بصتلها وهي بتجز عل أسنانها من كلام صديقة عمرها: أنا اعتذر أما أغلط لكن أنا ماغلطيش
ريهام عارفه ومتاكدة من صدق كلامها بس هي بتحاول تخليها أبسط في التعامل على الأقل مع المعيد بتاعها: بس إحنا اتأخرنا هو اه غصب عنا لكن في النهايه النتيجه واحده وهى التأخير
ساره ردت بدفاع: بس أنا بررت سبب تأخيرى
ريهام بضحك وغمزة: إحنا هاننصب دا إنت كنتى عامله زى عبده المتفرج مانطقتيش بحرف وأحد
_معتصم بضحك وأنا اشهد بكدا، يابنتى دا أنت كأنك بتقوليله أنا مش عاوزه احضرلك محاضره
ساره بتحدى: بارضو مش هاعتذر
معتصم بنظرة هي مافهمتهاش: طبعا هو أنا مش عارفك يعنى دا انت توأمى
ريهام بنفاذ صبر وهي بتبص للساعة في إيدها: طيب ناخد تاكسى لأنه كدا يادوب نروح ورانا حاجات كتير؛ وآه حضر نفسك يا معتصم علشان نروح المستشفى بكره
ساره بتفاجأ: مستشفى أيه؟
ريهام بحزن لأن صديقتها مش هتكون معاها: صح ماهو حضرتك ماتعرفيش إن دكتور مروان قسمنا لمجموعات النهارده وكل مجموعه هتاخد أسبوع تدريب في المستشفى بتاعته وكمان بمقابل يعنى هانقبض يابنتى ونتنغنغ
ساره اتفجأيت بجد وزعلت فعلا لان دا كان هيكون تمرين في صالحهم: طيب تمام
معتصم عارف أخته كويس وعلشان يعرفها كويس رد بزهق وغضب منها: طيب اعملك ايه أنا دلوقتى يعنى؟ ماكنش لازم العند والبرود بتوعك دول يا ساره اهو الدكتور طلع كويس ومحترم وكمان إحنا آخر سنه يعنى
ساره مادتهوش فرصه يكمل واتكلمت هى: معتصم خلاص حصل خير ويمكن من هنا لبكره حاجات كتير تكون اتغيرت
ريهام وقفت تاكسى وقبل ماتركب كان معتصم وساره بيأنبو فيها
معتصم: يابنت هانوصلك السواق على وصول
ساره كمان أنبتها بس بحب: يا بنتى بطلى رخامه بقا بقالنا سنين مع بعض وأكتر من الاخوات ووالا مره وافقتى إننا نوصلك؟!
ريهام بصت ليهم بحب وضحكت وهي بتقول: طيب واشمعنا المره دى ال هوافق فيها ؟ ياله بقا سلام العداد بيعد عليا اشوفكم بكره وهاكلمك أول ماوصل، وعلى فكره أنا آسفه لآن التآخير كان منى أنا، لأنكو انتظرتونى ورفضتو تدخولو من غيرى
إمشى يا بت من هنا قالتها ساره بهزار بعد اعتذار ريهام ليها، ولأن الحقيقه ساره ماحضرتش لأنها ماكنتش هاتستحمل كميه النظرات إلى كانت هاتشوفها هيمانه ومعجه ببطل قلبها الأول وال هو مروان..
ريهام مشيت ومعتصم وساره السواق جالهم ومشيو هما كمان
وطول الطريق وريهام سرحانه في مروان وفي أول مقابله ليهم، وأول دقه قلب ليها..
فلاش باك
ساره ومعتصم وريهام كالعاده مع بعض قاعدين في كافتيريا الجامعة معتصم قام يجيب حاجه يشربوها وساره وريهام مع بعض
ساره: هو معتصم اتأخر كدا ليه ؟!
ريهام بضحك: بصى وراكى وانت تعرفى
ساره بتبص بيكون معتصم واقف مع نغم زمليتهم
ساره بتقوم وريهام بتمسك إيديها بتحذير وتقول: بلاش يا ساره علشان خاطر معتصم
ساره فكت ايدها من ريهام ويادوب خاطوتين وخبطيت في مروان وهو ماسك النسكافيه في إيده وال ادلق عليهم لإتنين!!
فضلو واقفين جامدين من الموقف المفاجئ دا للحظات وبعدها انفجر مروان في الضحك وهو بيقولها: كدا متعادلين وبقينا نفس الألوان لأن تشيرتاتنا ابيض والنسكافيه بنى
ساره اعتذرت لأنها الغلطانه ومروان قبله عادى وكل واحد رجع مكان ماجه بهدوء
ريهام انفاجرت ضحك على صحبتها وساره هاتموت من الغيظ منها
ساره بغضب: بتضحكى على ايه يا زفته إنت
ريهام حطت أيدها على بقها وبتكتم ضحكتها بصعوبه وبعدين قالت: عليكم طبعا
معتصم جيه وهو بيضحك هو كمان وقالهم إن فيه حد النسكافيه اندلق عليه وشكله مسخره ساره قامت وقفت ومعتصم شاور عليها وقلها بعدم تصديق أنت كمان؟
ريهام: ماهما الثنائى دول خبطو في بعض
معتصم بص لسارة وعلامات استفهام كتير وبعدين سأل: وأنت قمتى من مكانك ليه أصلا
ساره بنرفزه: بسبب الزفته بتاعتك
معتصم بتكشيره: طيب
ريهام: بس الواد موز صراحة، جامد اخر حاجه يعني
معتصم قاطعها وهو بيقول بإستنكار: دا مش واد ؛دا دكتور مروان جودا
_سرحانه في ايه ؟ قال معتصم جملته وال خلت ساره انتفضت مكانها وترجع من زكرياتهت
معتصم مالك يا بنتى؟
ساره: لا عادى مافيش حاجه
معتصم زم شفايفوه وهو مش عاجله خال اخته: على فكره إنت غلطانه وأنا لغايه دلوقتى ماتكلمتش...
ساره حست انها فعلا مزوداها أو دا اللي حصل فعلا فردت على معتصم: على فكره أنا عارفه بس
معتصم قاطعها وكمل هو: على فكره عارف بس انت بتجرى ورا حلم مش ممكن يتحقق ولو فيه 1% انه يتحقق أنا هقف في وشه
ساره بإستغراب وعدم تصديق: أنت بتقول ايه؟
معتصم بهدوء رغم النار اللي قادت في قلبه: اللى سمعتيه ، شكلك ناسيه انى توأمك مش بس أخوكى يعنى عارف انت بتفكرى في ايه وبتحسى بأيه كويس جداا
ساره دورت وشها ومعتصم كمل كلامه
مروان لأ يا ساره لانك ماتعرفيش عنه حاجه لكن أنا أعرف، ولومستعده تعيشى معاه فعذاب فأنا مش هاسمحلك أبدااا ،الأفضل إنك تخرجيه من عقلك وقلبك لأنهم لاتنين أغبى من بعض..
خلص ملامه ومحدش منهم نطق بحرف تاني
وكملو طريقهم في صمت تام وأول ماوصلو كل واحد دخل أوضته بدون كلام
لكن الحقيقه إنهم مش قادرين يبصو لبعض، مش سهل أبداا على معتصم انه يبقى عارف إن أخته كل تفكيرها وتركيزها على واحد لو دخلت دايرته هاتدمر حرفيا
والا سهل على ساره إنها تعرف ان أخوها عارف وكاشف كل مشاعرها وكمان بيهاجمها!!
******************
في شقه مراد
مراد واقف وقدامه الداده فاطمه بتاخد آخر فلوس ليها لأنها مسافره بلدهم لظروف ما؛ وللأسف مش هقدر تكمل معاهم في الشغل ولا تربيه ملك تاني...
ملك ماسكه فيها وبتقولها بطفوليه بريئه: ماتمشيش
مراد أخدها في حضنه وهو بيقولها إنها لازم تسافر لأولادها
فاطمه مشيتو دموعها معرفة وشها، حقيقي م سهل عليها أبدا تسيب مراد وملك، هي اللي ربتها من وهي في اللغه، من وهي لسه عمر يوم واحد، كانت شاهده على حب مراد وعبير، صعب عليها تمشي بعد كل اللي شافته ومرا بيه في البيت وهي طول عمرها بالتعامل على أنها فرد من العائلة مش مجرد شغاله أو بيبي سيتر...
_مراد وملك مع بعض وبعد شويه مروان انضم ليهم
مروان قعد على كنبه وفرد ظهره لورا وغمض هي مع وهو بيقول بتعب حقيقي: هلكاان هاموت
مراد بصله بطرف عينه ورد بإستخفاف: ليه يعنى عملت ايه ؟
مروان بصدمه، تتعدل فى قعدته وهو بيقول بزهول: بتسأل عملت ايه؟ دا أنا من الجامعة للمستشفى وكمل بضحك يا قلبى لاتحزن
مراد بلا مبالاه: دا شغلك ال بتحبه لو تاعبك بلاش منه واقعد فالبيت ربى ملك
مروان بعدم استيعاب: مين قال انى اشتكيت؟ وبعدين بص لملك وهو بيقول أنا اشتكيت يا لوكا؟
ملك هزت رأسها بأه وهي بتضحك، وهو مسكها وبدأ يرفعها لفوق وهى تضحك مع رعبها إنها تقع من بين إيديه
وبعدها وجه كلامه لمراد: ما أنت كمان بتروح المدرسه الحكومى ال لغايه دلوقتى ماعرفش أنت متمسك بيها ليه!! وأنت أصلا عندك البيزنيس الخاص بيك
مراد نفخ بضيف من تفكير أخوه ورد: زى ما أنت متمسك بشغلك أنا كمان زيك، وبعدين ياريت تخليك في نفسك، وبعدها كمل مراد كلامه بجديه
مراد: أنا مسافر الصبح لبنان وهقعد إسبوع وقدمت على طلب أجازه النهارده
مروان انتبه للكلام وسأل: في حاجه والا ايه؟ وأيه قرار السفر المفاجىء دا؟
مراد رد بهدوء كالعادة: مش مفاجىء والا حاجه بس حضرتك ال مابتبصش ولو من بعيد على الشركه!!
مروان نفخ بضيق: طيب مسافر ليه ؟
مراد: في شحنه متأخرة ولازم أسافر بنفسى
مروان مسك الفون وقعد يقلب فيه بملل ورد: طيب تمام
مراد: أنا طلبت بيبى سيتر علشان ملك لأن فاطمه مشيت خلاص
مروان بصدمه قام وقف: نعم!! مشيت ليه ؟
مراد وهو بيهز كتفه وكان الموضع عادي وطبيعي: الله أعلم، المهم أنت قابلهم واختار واحده تكون مناسبه وبلاش تخرج بكره وخلى بالك منها.
مروان كشر وهو بيتخيل ازاي هيقعد أسبوع بملك لوحده، وبعدها كان عاوز يعيطت زي العسل الصغير لانه مش قد المسؤلية دي أبدا، لكنه عارف برضو قد ايه اهوه عندي ومش هيتراجع عن السفر...
**************
في حاره سلمى
قاعده على السرير وماسكه الجورنال بتشوف يمكن تلاقى شغل جنب شغل المدرسه الحكومى ال هى فيه واللى رأيها مابيجبش همه!!
برقت أول عنيها ماجت على الراتب ال هاتخده وقالت بصوت مزهول: خمس آلاف جنيه!! مش معقول
مامتها دخلت وهى بتقول: اى هو ال مش معقول!!
سلمى قامت وحضنت مها وطائرة من السعادة: تخيلى بيبى ستر هاتقبض في الشهر خمس آلاف جنيه
مامتها استغربت جدا وسألت بترقب: وأنت مالك يعنى!!
سلمى بإبتسامه مش واخده بالها خالص من وجه مامتها اللي بدأ يتغير لألوان كتير غير مفهومه: مالى طبعا لأنى هاقدم فيها وياريت يقبلونى
مها خبطت على صدرها بصدمه وعدم تصديق من اللي يتسمعه من بنتها: خدامه يا سلمى وأنت مدرسه!! بنتي هتبقى خدامه في البيوت!! أنت أكيد اتجننتي رسمي
سلمى استغربت التفكير جدا ومع ذلك حاولت ترد بهدوء ومنطق علشان لازم كلمتها توافق الأول على الشغل: لا يا ماما مش خدامه وفي الأساس دى شغلانه زيها زى أى شغلانه، أنا بس هاكون مع بنت عمرها خمس سنين والا همسح والا هغسل وهاخد راتب كويس جداا لو قعدت في المدرسه الحكومى مش هاخده ولو بعد خمسين سنه
مامتها خرجت وهى بتقول بعدم رضا واقتناع وتصميم في نفس الوقت: أنا مش موافقه....
ساره اتصلت الأول بالرقم الموجود وخرجت وهى طايره من الفرحه
قعدت جنب مامتها وباست ايدها وبعدها اتكلمت بجديه: يا ماما أنت ليه معترضه دلوقتى؟ وياريت حضرتك ماتقوليش علشان خدامه دى لأنى مش هاكون كدا
مامتها: وبعدين ايه المميز في ف الشغلانه دى ؟ ما ممكن تلاقى غيرها كتير
سلمى ابتسمت وكملت: بذمتك أنت راضيه عن ال بتقوليه دا!!
شوفى أنا بدور على شغل بقالى قد ايه ولو صدف وقدمت بيكون مايناسبنيش والا المرتب بيكون كويس
إنما دا كل حاجه فيه مميزه
اولا البنت في الحضانه وتقريبا مواعدها نفس مواعيدى بالضبط
ثانيا هاقعد معاها لغايه الساعه تسعه بس وبعدها باباها بيجى يستلمها
ثالثا المرتب خيالى جدااا ومايتعوضش يعنى من الاخر أنا الكسبانه شغلى في الحكومه وشغلى ال بره
مها قلبها مش مرتاح ولا متطمن بس هتعمل ايه في مخ بنتها ! ومع ذلك قالت اللي حساه: مش مطمنه ماعرفش ليه بس على العموم جربى
سلمى حضنتها وقامت تنام علشان المدرسه وتستعد للشغل ال بعد المدرسه كمان
تانى يوم سلمى راحت المدرسه وبعدها العنوان ال ادهولها مروان بعد ماكلمته ولحسن حظها انها كانت أول واحده تتصل وتقابله وهو يوافق عليها ...
خرجو لاتنين من المكتب ومروان نده على السكرتيره وملك كانت معاها ودى كانت مفاجأه بالنسبه لسلمى وملك، لأن ملك أول ما شفتها جريت عليها وحضنتها مع استغراب مروان التام..
سلمى بصت لمروان وقالت والإبتسامة منورة وشها: هى دى الطفله؟
مروان نقل نظراته مابين ملك وسلمي وربك الخيوط ببعض وفهم مدى العلاقة ما بينهم وبعدين هو رأسه وهو بيقول: أيوه
سلمى ابتسمت وشالت ملك وهى بتقول بفرحه حقيقية، دى أجمل ملوكه ، حضرتك ماتقلقش خالص عليها
مروان بابتسامه واطمئنان داخلى سأل سلمي : طيب ممكن سؤال؟
سلمى وهي لسه محتفظة بابتسامته دا الجميلة: اتفضل طبعا تحت أمر حضرتك
مروان: أنت تعرفى ملك منين ؟
ملك ال جاوبت المرة دي وهي ماسكة في إيدك سلمي بعد ما نزلت من حضنها بتقوله وهي حقيقي في قمة سعادتها: دى مس سلمى ال حاكيتلك عنها واداتنى الشكولاته يا مارو
مروان ابتسم حط ايدو في حبوبه وهو بيقولها: أنا كدا اطمنت على ملك لأنها بتحبك جدا وفعلا صدفه جميله وغريبه...
يتبع...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي