ما خطب هذا القلب

Yasmine said`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-09-15ضع على الرف
  • 29.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

رواية ما خطب هذا القلب
الفصل الاول
تشرق اشعة الشمس في احد الأحياء الشعبية وتضئ غرفة فتاة جميلة نائمة وتستقيظ هذه الفتاة "سارة" وتقوم بغسل وجهها وتؤدي فرضها و ترتدي ملابسها ثم تفتح باب غرفتها و سرعان ما تسمع كلمات والدتها
سامية وهي تضع الأطباق علي السفرة وتنادي بصوت مرتفع:
-يلا عشان الفطار
تجيبها سارة وهي تشد الكرسي وتجلس عليه:
-انا جيت اهوه يا ماما
يفتح "خالد"باب غرفته لتظهر ابتسامه علي وجهه دليلا علي سعادته
سارة بإبتسامة تغطي وجنتيها : صباح الخير يا بابا
تنهض " سارة" سريعا وتأخذ بعض حبات الزيتون وتتناولها وهي تسرع
ظهرت بعض علامات العبوس علي وجه "سامية" لتتصارع شفتيها للتحدث:
- اقعدي كملي أكلك مينفعش كده
سارة بإبتسامة خفيفة:
- أتاخرت والهي يا سوسو
خالد وملامحه تتزين بالحب والحنان لتطبع ابتسامه علي وجهه:
- خلاص يا سامية؛ سيبها عشان تلحق محاضرتها
تقترب سارة من والدها وتطبع قبلة علي خده :
- حبيبي يا خوخة
خالد ونبرته متغطيه بالمزاح:
- بت اي خوخة دي
تجري سارة سريعا علي غرفتها وتبدأ بتجهيز أشيائها ولكن قاطعها صدع صوت هاتفها لتلتقط هاتفها من علي فراشها وتجيب:
-اي يا دينا بترني الصبح ليه
دينا بنبرة مزاح:
-اي يا حاجه مش ورانا محاضرة وال اي، وبعدين انا ارن في الوقت اللي عايزه
سارة بنبرة ضحك:
- يا ستي خلاص بهزر، بس بجد بترني ليه الصبح كده
دينا بصوت مرتفع صدع في الهاتف:
-سارةةةةةةة انزلي حالا
ابعدت سارة الهاتف عن أذنها قليلا اثر صوت دينا العال وظهرت علامات الضيق علي وجهها:
-دينا انتي فاكرة لما تعلي صوتك يعني هنزل وبعدين انا قلتلك مجيش توصلني تاني، انا كده بضايق علي فاكرة
دينا بصوت بريئ لمحاولة استعطاف سارة:
-يعني اهون عليكي بعد ما اجي الطريق ده كله
ضحكة خفيفة ظهرت علي ملامح سارة:
-عشان بس جيتي الطريق دا كله ولما انزل هوريكي
اغلقت سارة المكالمة مع دينا لتبدء في اكمال لبسها.
___________________
___________________
التعريف بالشخصيات:
سارة فتاة بشرتها قمحاوية وجسمها ممشوق وشعرها احمر اللون، من الطبقة المتوسطة، والدها "خالد" و والدتها "سامية" وعندها اخ اسمه "احمد" بيدرس في الخارج.
دينا.
فتاة عينها ملونين، جسمها ممشوق، تبقي بنت عم سارة ، من طبقة الأغنياء، والدها "سليم" والدتها "ليلي" واخوها "ادهم"
......................
تغادر سارة منزلها وتقفل خلفها باب العمارة عند خروجها لتذهب عند عربية دينا وتفتح الباب وتدخل وتجلس بجوارها ولكن لم ينتقل نظرها لدينا ظلت تنظر إلي الأمام وعلي ملامحها الضيق
تنظر لها دينا وفهمت لماذا هي متضايقة لتتحدث بنبرة مزاح:
- اي يا لولو في اي مين زعلك
نظرت لها سارة ورفعت حاجبها الأيسر وتحدث بنبرة سخرية:
-والهي
دينا وهي تضحك بصوت عالي و تبدء في تحريك العربية:
-طب والهي عليكي رفعة حاجب
سرعان ما تبدلت ملامح سارة للجدية لتتحدث قائلة:
-دينا بجد مينفعش كده انتي كل يوم بتتعبي نفسك
دينا وهي منتبها للطريق وتتحدث بجدية هي الاخري:
-سارة احنا بنات عم وعادي اللي بعمله ده، احنا في نفس الجامعة فيها اي لما اخدك معايا
سارة وارتفعت نبرة صوتها وتزينت بالضيق:
- دينا انا مبحبش كده ولا بحب اتعب حد معايا
دينا بنبرة بحزن:
- حد، بقا انا حد دا انا بنت عمك وصحبتك ودلوقتي بتقولي عني حد
شعرت سارة انها زودتها قليلا وظهرت علامات الأسف علي وجهها:
- دينا انا اسفة بجد مش كان قصدي، انتي عارفة انتي اختي وصحبتي وكل حاجه بالنسبة لي، بس كل الحكاية اني مش عايزة اتعبك معايا
بصتلها دينا بسعادة بادرت بالظهور علي وجهها:
-يا قلبي انا مبسوطة كده وخلاص بقا قفلي علي الموضوع ده
ظهرت ابتسامة علي وجه "سارة" لتكون رد علي حديث دينا
___________________
____________________

في منزل سليم وخاصة غرفة المكتب نسمع اصوات مرتفعة تاتي من داخلها
ادهم والغضب مسيطر عليه ونبرة صوته عالية:
-مستحيل اجوزها
ينهض سليم من علي الكرسي ويقف امام ادهم وعلامات الغضب تزين وجهه:
-لا هتتجوزها، ودي كلمتي الأخير يا ادهم
ادهم والغضب مازال محتل وجهه:
-انت بتعمل معايا كدا ليا هتجوزني لبنت مش بحبها ولا فيها اي حاجه جذبني ليها دي سمراء حتي و.......
ولسه ادهم هيكمل ولكن قاطعه الصفعة التي نزلت علي وجهه ويرن صوتها في جميع انحاء الغرفة
سليم وهو يوجه اصبعه في وجهه ادهم ويتحدث بنبرة غضب قائلا:
-انت قليل الادب لما تقول علي بنت عمك كدا
ادهم وهو عيونه حمرة:
-انت بتضربني عشانها
سليم بصوت مرتفع:
-واكسر رقبتك كمان، واعمل حسابك كمان هنروح بعد بكرة نطلب ايدها ولو منفذتش كلامي ولا انت ابني ولا انا اعرفك
ادهم بعدم فهم:
-انت عمرك ما غصبتني علي حاجه اشمعني هتغصبني علي الجوازة دي وانت عارف اني بحب لمياء
تقدم سليم من ادهم و وضع يديه علي كتفه وتحدث بنبرة حنان وحب:
-يا حبيبي لمياء دي بتلعب بيك عايزة تجوزك عشان تاخد فلوسك اما سارة بتحبك وبنت محترمة انا عمري ما غصبتك علي حاجه لكن يوم ما تجي تقولي اجوز لمياء دي انا لازم اعترض وانا بشوف ابني بيتعلب بي
ادهم بنبرة سخرية:
-تقوم تجوزني سارة
سليم:
-سارة مفيش احسن منها
ادهم بتسأل:
-المطلوب مني اي دلوقتي؟
سليم:
-تجي معايا بعد بكرة عشان تخطبها
يتراجع ادهم للخلف قليلا ويزيح يد والده من علي كتفه:
-ماشي
ليغادر غرفة المكتب ويترك سليم بمفرده في الغرفة لتدخل ليلي والدة ادهم وتنظر لعيون سليم بحزن:
ليه كده يا سليم
سليم وهو يجلس علي الكرسي وعلامات الحزن علي وجهه:
- عشان عارف اني البت اللي اسمها لمياء دي عايز تاخد فلوسه
تقترب ليلي من سليم وتضع يديها علي كتفه في محاولة تهدئته لتتحدث بنبرة هدوء وحب:
-متقلقيش نفسك يا سليم بإذن الله خير
ينظر لها بإبتسامة منيرة مشعة من اثر حبه
________________
________________
توجه ادهم إلي غرفته بغضب، ليمسك هاتفه بعنف ليتحدث مع لمياء:
-الو يا حبيبتي
لمياء بنبرة دلع:
-الو يا قلبي مال صوتك
بدأ ادهم في سرد كل ما حدث لترتفع نبرة لمياء لتلتمس ببعضآ من الغضب:
-ازاي يعني تخطبها
ادهم في محاولة تهدئة لمياء:
-يا حبيبتي بقولك هخطبها واكرها فيا وتسبني
لمياء:
-ماشي يا ادهم اما نشوف
ادهم:
-ماشي يا قلبي سلام
أقفل المكالمة مع لمياء ليجلس علي فراشه وهو غاضب لينظر إلي الأمام والأفكار تتشبت في بعضها بداخله وكأنها ورائها سر خفي ليتحدث بغموض والشر يبان علي نبرته قائلا:
-بكل الطرق بحاول ابعد عنك يا سارة عشان أنسي اللي عملتيه لكن دلوقتي انتي اللي جبتيه لنفسك.

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي