حُب رغم القيود

بسنت قاسم`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-20ضع على الرف
  • 7.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول شامل التعريف بالشخصيات

التعريف بالشخصيات :

البطلة: شجن الصاوي 20 سنة تتميز ببشرة بيضاء وشعر أشقر يشبه الذهب في لمعانه وعينين مثل السماء في لونهما

البطل: غيث الصاوي 27 سنة بشرة تميل إلى القمحاوي شعر بني يميل إلى الأصفر أعين سوداء يتخللها الغموض

صديقة البطلة: شذى الريان 20 سنة ذات بشرة بيضاء وشعر أسود وأعين بنية هي الصديقة الوحيدة لشجن تشاركها كل شئ هي حقا بمثابة أخت لها .

صديق البطل: أدهم القاضي 26 سنة بشرة قمحاوية شعر أسود و أعين سوداء شخصيته تختلف كثيرًا عن غيث فهو مرح و عفوي

دكتور أنس مُهران: 29 سنة بشرة بيضاء شعر أسود و أعين بنية تميل إلى العسلي

ابنة عم البطل و البطلة: دارين الصاوي 25 سنة بشرة بيضاء شعر أصفر يتخلله البني و أعين زرقاء

والدة دارين: نيرمين الصاوي 47 سنة زوجة محمد الصاوي

رجاء هنداوي: 44 سنة و هي المرأة التي تبنت شجن من عائلتها توفى زوجها من عامين وهي الآن رفيقة فراشها من حزنها على زوجها وتحب شجن كثيرًا ..

عمة الأبطال: عبير الصاوي 40 سنة و هي العمة الوحيدة ل شجن كانت تحبها كثيرًا وكانت تريد أن تبقى معها ولكن ما باليد حيلة ..

العم الأكبر للبطلة: عبد الحميد الصاوي 60 سنة ويتصف بعصبيته الشديدة وبشاعة اسلوبه في الحديث .

العم الأصغر للبطلة: محمد الصاوي 57 سنة وهو ليّن الأسلوب عن أخوه الأكبر...

سطعت الشمس بنورها لتستيقظ شجن وتذهب لتغتسل لكي تؤدي فريضتها وبعد ذلك ارتدت ملابسها ثم ذهبت للغرفة المجاورة لها لكي تعطي الدواء لوالدتها هي ليست والدتها ولكن كانت حقًا بمثابة أم وصديقة

شجن : يلا ياماما علشان تاخدي العلاج

رجاء : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي معلش تعبتك معايا وشيلتك حمل مش حملك

شجن : ياماما ياحبيبتي ده أنا أفديكي بعمري كله قوميلي أنتِ بس كده بالسلامة ياجوجو ياست الكل

رجاء : بحاول واللّه ياحبيبتي علشان خاطرك ادعيلي بس

شجن : بدعيلك والله ياست الكل

رجاء : قوليلي بقي هتعملي إيه ف الأجازة دي اوعي تقولي زي كل سنة.

شجن: أه ياحبيبتي زي كل سنة

رجاء : أنا عارفة إني عبء عليكي ومش بترضي تخرجي علشان خوفك عليا بس يابنتي هتفضلي قاعدة ف كتمة البيت دي لحد أمتي

شجن : ياماما ياحبيبتي ما أنا بعمل اللي أحسن من الخروج بكتير هو في أحسن من إني اواظب على صلاتي واقرأ كتب استفاد منها وأقعد معاكي أنتِ وشذى

رجاء: بس بردو ده ميمنعش إنك تخرجي تغيري جو

شجن : حاضر ياست الكل أول ما أكون عاوزة أخرج هاخد البت شذى ونخرج اتفقنا

رجاء :اتفقنا يا أحلى بنوتة ف الدنيا كلها

فطبعت شجن قبلة رقيقة على خد رجاء وذهبت لغرفتها اخذت هاتفها وتحدثت مع شذي...

شجن : ازيك يا شذى عاملة إيه وحشاني يابنتي

شذي: وحشتك ده على أساس إننا مشوفناش بعض امبارح لأ ههههه

شجن : ههههه ...عارفة أنا اه بشوفك كل يوم بس بجد بتوحشيني أنتِ أختي يابت

شذي: أنتِ أحلى أخت في الدنيا كلها

شجن: حبيبتي قوليلي بقى هتيجي امتي

شذي : ساعة كده وتلاقيني عندك

شجن : ماشي بس متتأخريش يلا باي

شذي : اوك باي

وذهبت شجن لتساعد الخادمات لتحضير الغداء لوالدتها وصديقتها وظلت تمازحهم ويضحكون سويا هم يحبونها بشدة وهي تحبهم أيضًا وبعد انتهاءهم من تحضير الطعام جلست شجن تنتظر صديقتها
وعندما كانت شجن تنتظر شذى....

على الجانب الآخر في قصر الصاوي كانت تجتمع العائلة على السفرة ....

عبد الحميد: اومال فين غيث منزلش يفطر معانا ليه
عبير: أنا صحيته و قالي إنه هيلبس و ينزل

في نفس اللحظة كان ينزل بطلنا بهيئته و جاذبيته و هو يُعدّل من ساعته ...

عبد الحميد بفخر: أهلًا ب وريث الصاوي

غيث و هو يقبل يد والده: صباح الخير يا بابا

عبد الحميد: يلا أقعد خلينا نفطر

غيث بإستعجال: للأسف مش هقدر ورايا حاجات مهمة في الشركة لازم تخلص

عبد الحميد: ربنا معاك يا حبيبي

في هذه اللحظة وقفت دارين تناديه ...

دارين: غيث ممكن طلب

نظر لها بعيونه الغامضة كأنه يجاوبها بماذا تريدين

دارين: ممكن توصلني في طريقك

هز رأسه بالموافقة ليتجها سويًا إلى الخارج لتتجه دارين إلى المستشفى التي تعمل بها فهي دكتورة و يتجه غيث إلى الشركة .....

عندما صعد إلى المبنى وقف كل من بالشركة احترامًا له فهو غيث الصاوي لتقابله مايا السكرتيرة الخاصة به و هي تمشي خلفه متجهين إلى مكتبه ...

مايا: غيث باشا أنا جهزتلك أوراق الصفقة الأخيرة محتاجة مراجعة حضرتك

غيث بجمود: سيبي كل حاجة دلوقتي و ابعتيلي أدهم

مايا: اللي حضرتك تؤمر بيه

جلس على كرسيه و هو يُفكر في شخص ما و كادت الإبتسامة تزوره منذ فترة كبيرة و لكن قاطعها دخول أدهم ليعود إلى الجمود مجددًا....

أدهم بمرح : اهي واللّه اهي شوفتها كانت هتطلع خلاص

غيث بجمود: اتنيل أقعد و بطل تفاهة

أدهم بنفس الجمود: إيه رأيك كده

غيث بإبتسامة حقيقية: مش عارف أعمل فيك إيه بجد

أدهم بفرحة: ربنا يقدرنا على فعل الخير كده نبدأ كلامنا بقى عاوزني في إيه

غيث: جبتلي المعلومات اللي طلبتها منك

أدهم بتردد: مصمم تشوفها

غيث بغموض: دي بالذات أنا لازم أشوفها

وعندما كانت شجن تنتظر شذى ذهبت في مخيلتها إلى ماحدث لها في الماضي بعدما توفى والدها و والدتها بحادث سيارة بخمس سنوات

فلاش باك

شجن : أرجوك ياعمي خليني هنا وسطكم وصدقني مش هعمل حاجة وهسمع الكلام أنا عاوزاكم انتوا مش عاوزة حد

عبد الحميد : بقولك إيه يابت أنتِ أنا مش عاوز وجع دماغ وادخلي اغسلي وشك ده علشان الناس زمانهم جايين وهتعيشي معاهم غصب عنك فاهمة ولا لأ

شجن : لو عاوزني أنضف وأطبخ وأقعد من المدرسة هعمل كده ولو مش عاوزني أكل أو أشرب هعمل كده واللّه بس متودنيش لحد أنا مش عاوزة فلوسي ولا عاوزة حاجة خالص أنا عاوزة أعيش معاكم وذهبت في موجة من البكاء

ثم ذهبت ل عمتها

شجن بدموع: والنبي ياعمتو قولي لعمي يخليني معاكم أنتِ عارفة إني بحبكم ومش هعرف أعيش من غيركم بعد ماما وبابا

عبير بحزن: واللّه ياشجن ما بإيدي حاجة اعملها متزعليش مني ياحبيبتي أنتِ عارفة إني بحبك بس مش بإيدي سامحيني

عادت إلى حاضرها عندما شعرت بيد تمسح دموعها

شذى : ياشجن علشان خاطري متعيطيش هما اللي
خسروكي واللّه ياحبيبتي عيشي حياتك هما ظلموكي وعايشين حياتهم عادي أنتِ ليه بتعذبي نفسك كده

شجن : مش قادرة يا شذى كل ما أفتكر إنهم مفكروش يشفقوا عليا دقيقة واحدة بحس إني ولا حاجة الشعور بالخذلان ده حاجة صعبة اووي وبالذات لما يكون من أقرب الناس ليكي أنا كنت بحبهم اووي وغصب عني لحد دلوقتي بعد اللي عملوه فيا معرفتش اكرههم هما برضو مهما كان عيلتي بس اللي أنا مكنتش متوقعاه إن عمتو توافقهم على كده أنا بكره اليوم اللي جيت فيه الدنيا دي

واستمرت في البكاء ف ضمتها شذى وظلت تهدئها
حتى هدأت تماما

شذى : فيه إيه ياست أنتِ جيباني تنكدي عليا يلا قومي أكليني ولا معندكوش أكل

شجن : هههه يخربيتك على طول كده جعانة هم يبكي وهم يضحك يلا ياست قومي أأكلك بس هأكل ماما الاول وبعدين نقعد ناكل اشطا

شذى : ايوة كده اضحكي محدش واخد منها حاجة وبعدين هو أنا باكل ده أنا حتى خسيت خالص يلا بقى هاجي معاكي علشان طنط وحشتني اووي وعاوزة اسلم عليها

شجن : يلا

وفي غرفة رجاء

شذى : اهلا اهلا بالقمر بتاعنا وحشتيني ياجوجو وأنا وحشتك عارفة ها طمنيني عليكي عاملة إيه

رجاء : اهلا بأحلى شذى ف الدنيا كلها وحشتيني اووي ياحبيبتي أنا الحمدللّه بقيت أحسن اهو وأنتِ عاملة إيه وماما عاملة إيه

شذى: كويسين الحمدللّه وماما بتسلم عليكي كتير اووي

رجاء : الله يسلمها

شذى : هو احنا هنقضيها سلامات ولا إيه أنا جعانة يابشر

رجاء بضحك: يخربيتك طفسة كده من يومك أكليها ياشجن بدل ماتفضحنا ههه

شجن بضحك: حاضر ياماما يلا يابنتي هأكلك ده أنا بدأت احس إني بربي جاموسة

شذى : سامعة بنتك يارجاء بتقول عليا جاموسة

رجاء بمناغشة: رجاء بس من غير ألقاب يلا يابت ياشذى من وشي واللّه دي جاموسة دي قليلة عليكي

شذى: ماشي ياست مقبولة منك ههه

انهت رجاء طعامها وذهبوا الفتيات ليأكلوا

وفي الأسفل

شجن : بت ياشذى أنتِ عمالة تاكلي ومقولتليش رأيك ف الأكل ده أنا اللي عاملاه بإيدي

شذى: يعني أي كلام

شجن: هو أنتِ مش واخدة بالك إنك خلصتي الأكل

شذى: اه واخدة بالي بس باكل وخلاص علشان جعانة

شجن بضحك : اه ماهو واضح

شذى: اضحكي اضحكي ليكي يوم

شجن بضحك : انا نفسي اشوف اليوم ده اووي

وانتهوا الفتيات من طعامهم وجلسو يتحدثون تارة ويضحكون تارة أُخرى وبعد عدة ساعات ...

شذى: أنا هروح بقى ياشجن علشان ماما متقلقش عليا

شجن : أقعدي شوية كمان وأنا هبقى اكلمها

شذى: لأ كفاية كده هبقى أجيلك يوم تاني وابقي سلميلي على طنط يلا باي

شجن : ماشي ياحبيبتي وابقي خلي بالك من نفسك باي

شذى : حاضر

وذهبت شذى و صعدت شجن لغرفتها وعندما صعدت لغرفتها ....

في شركة الصاوي

كان يمسك الملف بين يديه و يقرأ معلومات عنها و عن مكانها و دراستها تذكر أخر موقف بينهم

فلاش باك

غيث: قاعدة لوحدك ليه يا شجن

شجن بدموع: علشان خاطري يا غيث قولهم إني مش عاوزة امشي من هنا

غيث: محدش يقدر ياخدك و أنا موجود

شجن بدموع و غضب: كدااب كلكم كدابين محدش يقدر يوقف قدامه أنا بكرهكم كلكم بكرهكم

عودة إلى الحاضر

كان يقف أمام زجاج مكتبه يتطلع إليه بشرود عندما تذكر هذا الموقف فرت دمعه من عينيه على فراقها...

غيث لنفسه: هجيبك يا شجن لو من أخر الدنيا هجيبك

ثم عاد إلى جموده من جديد و لكن الغضب يتملكه هذه المرة أمسك بجاكيت بدلته و ذهب إلى المنزل...

عبد الحميد : حمدللّه على السلامة

غيث: اللّه يسلمك

عبد الحميد و هو يقف بغضب: بتقلب في الماضي ليه يا غيث

غيث بغضب و صوت مرتفع: غيث الصاوي يعمل أي حاجة تخطر في باله حتى لو الحاجة دي هتفتح عليك باب جهنم

لم يشعر غير بصفعة دوت في أرجاء المنزل.....

في قصر الصاوي

كان الجميع يقفوا مصدومين من ما حدث منذ قليل قاطع صدمتهم عبد الحميد.....

عبد الحميد بهدوء: مش عبد الحميد الصاوي اللي حد يفكر يقف قصاده حتى لو الشخص ده ابنه

غيث بهدوء و غموض: يبقى شكلك متعرفش كويس مين هو غيث الصاوي

ثم تركهم و ذهب إلى غرفته...

عبد الحميد بغضب: محمد ورايا على المكتب لازم نتكلم

ثم اتجهوا إلى المكتب...

عبد الحميد: غيث في طريقه إنه يخرج عن طوعي و ده شيء أنا مش هسمح بيه

محمد بهدوء: هتعمل إيه

عبد الحميد: خلي الرجالة يقلبوا عليها الدنيا و يجيبوها

محمد: أنت تؤمر هبلغ الرجالة حالًا

عبد الحميد: غيث بقى بيعمل تحركات محدش يعرفها ف محتاج مراقبة اتصرف

محمد بصدمة و عصبية: عاوز تراقب ابنك يا عبد الحميد...أنت عارف كويس إن غيث لو عرف إننا بنراقبه مش هيحصل كويس

عبد الحميد: وقتها أخرج أنت منها و سيبنا أب و ابنه

عند غيث كان واقف بيلعب بوكس يخرج فيه غضبه و حبات العرق تملأ جسده دخلت عليه عبير رأته بهذه الحالة فتحدثت معه....

عبير بحزن: ينفع اللي بتعمله في نفسك ده هتستفاد إيه لما تتعب و لا يجرالك حاجة

غيث: باللّه عليكِ يا عبير سيبيني لوحدي شوية

عبير: اسيبك ده إيه هو أنا عندي أغلى منك خد تعالى أقعد على رجلي و طلع اللي في قلبك و لا أنت كبرت على كده و لا إيه

غيث و هو يجلس على قدمها....

غيث بحزن: تعبان اووي يا بيرو تعبان

عبير : لسة بتحبها

غيث بحب: بحبها بس .....شجن دخلت قلبي و اتربعت فيه من و احنا عيال و مش راضية تخرج بقى مكانها اللّه يسامح اللي كان السبب في فراقنا

عبير بحزن: عبد الحميد طول عمره عايش يكسر و يظلم و لسة ربنا اللي عالم ناوي على إيه تاني للغلبانة دي

غيث بجمود: غيث بقى موجود علشان شجن و لا عبد الحميد و لا مليون واحد غيره يقدروا يأذوها بعد كده
عندما صعدت شجن لغرفتها وصلها إشعار بأنها اتقبلت في التدريب المقدمة عليه في المستشفى فهي و صديقتها التحقوا بكلية الطب مقدمًا...

في صباح اليوم التالي استيقظت شجن و اتفقت مع شجن على عدم التأخير لإن هذا هو اليوم الأول لهم في التدريب....

ذهبوا إلى المستشفى في توتر و خوف أخبره السكرتارية أنهم من طاقم التدريب فوصفت لهم غرفة الطبيب المسؤل عن تدريبهم فذهبوا إلى تلك الغرفة....

دارين: صباح الخير يا بنات أنا الدكتورة دارين و بإذن اللّه هكون مسؤولة عن تدريبكم أحب أتعرف عليكم علشان التعامل بينا يكون لطيف

شذى بمرح: ما الموضوع طلع سهل اهو اومال كان إيه لازمة الخوف ده كله

دارين بضحك: أخيرًا حد مرح هيهوّن علينا

شذى بمرح و فخر: معاكِ شذى الريان أخف دم في العالم

دارين بضحك: لأ لأ مش معقولة بجد

شجن و هي تمد يدها لها: شجن الصاوي

دارين بصدمة و ابتسامتها تختفي بالتدريج: مين معلش

شجن بإستغراب: شجن الصاوي فيه حاجة حضرتك

دارين:....

دارين بصدمة: ط..طيب عن اذنكم هنتقابل تاني بس أن..أنا لازم امشي باي

شجن: مالها دي هو أنا كُخة و لا إيه

شذى بضحك و غمزة: أصلك جمال أمريكاني كده شكلها اتضايقت إنك هتيجي تنافسيها في الجمال

شجن بضحك: أنتِ عبيطة يا شذى ؟؟ لأ بجد أنتِ عبيطة امشي امشي خلينا نشوف شغلنا

ذهبت دارين للمنزل وظلت تنادي للجميع أن يجتمعوا لتتحدث معهم...وبعد مرور دقائق كان المنزل كله يجتمع

دارين بفرحة : أنا شوفت شجن النهاردة انتوا مش متخيلين بقت جميلة ازي

نظر الجميع لها بحالة من الذهول ماعدا

عبد الحميد قال بهدوء : شوفتيها فين !!

دارين و هي تفهم نظرات عمها: في الشارع !! شوفتها في الشارع

عبد الحميد بزعيق: شوفتيها في الشارع و عرفتيها اممم....اتعلمتي الكدب امتى يا بنت محمد ده أنتِ ما شوفتيهاش من وقت ما كنتوا عيال انطقي من غير كدب شوفتيها فين و اتكلمتوا في إيه انطقي

عبير بخوف على دارين: اهدي عليها يا عبد الحميد مش كده

عبدالحميد بغضب: محدش يتدخل و أنا بعيد تربيتها

نيرمين بغضب و هي ترى هدوء زوجها مما زاد من غضبها: كله إلا بنتي يا عبد الحميد أنا بنتي متربية أحسن تربية و كفاية لحد كده ضيعت واحدة من البيت و كلنا ساكتين بس لحد بنتي و مش هسمحلك تضيعها فاهم و لا لأ

عبد الحميد بهدوء و غيظ: شكلك نسيتي أصلك و نسيتي مين عبد الحميد الصاوي علشان تقفي قدامه كده

نيرمين بغضب: علشان مش بنت أكابر يعني طيب ما أنت أبن أكابر و أنا أحسن منك مليون مرة على الأقل الغل و الحقد مش ماليني زيك

أغلقت عيونها بخوف و هي تراه يرفع يده بإتجاهها و لكن فتحتها عندما مر وقت و لم تشعر بشيء رأت غيث يقف أمامها مباشرةً و يد عبد الحميد معلقة في الهواء...

غيث: إيه على أخر الزمن هترفع إيدك على ست علشان تبقى عملت كل حاجة طيب سيب حاجة تشفعلك

و هو يقترب من عمه : فين رجولتك يا عمي مراتك كانت هتضرب و أنت واقف...ثم يكمل عندما لاحظ سكوته.... معذور يا ترى ساكت علشان أخوك الكبير و لا خايف على نفسك

ثم اقترب من دارين و هو يأخذها بأحضانه: متخافيش يا حبيبتي يلا امسحي الدموع من العيون الحلوين دول و لا أقولك يلا نخرج و حالًا..

دارين بفرحة: بجد يا غيث هنخرج

غيث : أنا عندي كام دارين يعني

هرولت إلى أحضانه بحب ثم ذهبوا....

عبد الحميد بغضب: بنتك مخبية حاجة يا محمد بما إنك أبوها أقعد معاها و أفهم منها بدل ما أقعد أنا و متلومش غير نفسك على اللي هيحصلها فاهم و لا لأ

محمد بخوف على بنته: ف..فاهم يا أخويا فاهم

عند غيث و دارين في السيارة....

غيث: شكرًا إنك مقولتيش على مكانها قدامه

دارين: متشكرنيش يا غيث ده واجبي

غيث: شوفتيها فين

دارين بضحك: جاية تدرب في المستشفى و من حظها الأسود إنها هتكون تحت إيدي

غيث بضحك: ده أسود فعلًا

دارين و هي تخبطه بخفة: حيوان...بس عارف يا غيث دي حلوة اووي

غيث بحب: عارف

دارين بإستغراب: عارف منين أنت شوفتها قبل كده

غيث بكدب: أه مرة واحدة

دارين بإستفسار: فين طي...

غيث: قبل أي حاجة هي هناك لسة

دارين: أكيد طبعًا

غيث برجاء: ممكن نروح نشوفها و وعد هخرجك مرة تانية

دارين بضحك: لو مكنتش توعد بس

ذهبوا إلى المستشفى و وقف بعيدًا عن مكان وجودها بينما ذهبت دارين لتناديها.....

بينما كان يقف خبطت به فتاه كادت تسقط و لكن يده سبقت ك مصدر حماية لها نظر لها عيونها و ما أدراك ما عيونها بعض الخصلات الموجودة بشكل غير مرتب على وجهها بسبب سقوطها جعلتها محببة للقلب بُعدك كان يزيد من حُبك فما بالك بقربك بالتأكيد أنني أذوب الآن.....

شجن و هي تحدث نفسها : يخربيتك أنت طلعتلي منين قلبي بيدوب من جمالك بت يا شجن اتعدلي ل ياخد باله إنك عرفاه و إن...

غيث : أنتِ تعرفيني

شجن بخوف: أنا..أنا...

دارين بصدمة: إيه ده

شجن و هي تبتعد عنه بسرعة و بتوتر: هو ...لأ أنا ...أنا هروح أشوف شذى

ثم هرولت سريعًا بإتجاه الغرفة التي توجد بها شذى ....

شذى بزعل: كنتِ فين ده كله و سيباني لوحدي

شجن: شوفته يا شذى شوفته

شذى بإستغراب: مين ده

شجن بحب: الولد اللي بيراقبني و دايمًا ورايا اللي حكتلك عنه

شذى بغضب: هو فين حصلت ييجي وراكِ لحد هنا

شجن بتوهان: كان في حضني من شوية

شذى بغضب و صوت عالي: نعم يا أختيي

شجن بتوتر: أنا اللي كنت في حضنه..ل لأ.. هو...يووه يا شذى كنت هقع و هو لحقني

شذى بإرتياح: أيوة كده طمنتيني

شجن: يخربيته ده عن قُرب وقعني فيه أكتر

شذى: أنا قلبي مش مرتاح من الموضوع ده يا شجن أنتِ متعرفيهوش علشان تسيبي قلبك يتفتحله كده

شجن بحب: محدش ليه سلطة على قلبه

ثم تذكرت صدمة دارين عندما رأتهم فتوقعت وجود شيء بينهم....

شجن بخوف: بس أنا خايفة تقريبًا كده هو و الدكتورة دارين فيه بينهم حاجة بس لو ده حقيقي هيراقبني ليه

شذى: طيب ما تروحي تسأليه بنفسك

شجن بتردد: ل..لأ طبعًا أنتِ بتقولي إيه

شذى: لازم تعرفي هو ليه بيعمل كده علشان تحددي مصير قلبك

شجن: تمام بس تكوني معايا

و استعدوا للخروج مرة أخرى ...بينما في الخارج ....

دارين بضحك: اسيبك و ادور عليها أرجع ألاقيها في حضنك

غيث بجمود: كانت هتقع و مسكتها مش أكتر

دارين: أعمل اللي أنت عاوزه يا غيث بس فكر في رد فعلها لما تعرف إنك غيث الصاوي إبن عمها اللي رماها...

غيث : أنتِ بتعقدي الموضوع و تتعبيني ليه بس

دارين: أنا بفوقك للحقيقة اللي أنت غافل عنها

ثم اتجه إليهم شخص و هو يقول: غيث

غيث و هو يحتضنه: واحشني يا أنس واللّه

أنس وهو ينظر لدارين: ازيك يا دارين عاملة إيه

دارين بخوف و هي تتجه ناحية غيث: كويسة

غيث و هو يأخذها بأحضانه: مالك يا حبيبتي خايفة من إيه

دارين بخوف: ل..لأ تعبانة شوية

أنس بغيرة: مش لازم يعني كل ما يحصل حاجة تجري تترمي في حضن غيث

غيث بغضب: أنت عبيط يا ابني ... أنا هخدها و امشي دلوقتي بس ليا حساب معاك

أنس بغيرة و غضب: أعمل اللي تعمله مبقتش تفرق
ثم تركهم و غادر في نفس اللحظة التي جاءت بها شجن لتراه يحتضن دارين ...

في قصر الصاوي

عبد الحميد: بنتك قالتلك

محمد بخوف : ل..لما تيجي هسألها

عبد الحميد: ما أنت لو مراقب غيث حلو هنوصلها و مش هنحتاج لبنتك البت دي على بكرة بالكتير تكون عندي

محمد: هموت و أعرف أنت متمسك بالفكرة دي ليه ما هو ده لو حصل حاجات كتير هتتفتح علينا

عبد الحميد بهدوء: علشان الموضوع ده لو حصل هنطلع طلعة كبيرة اووي

محمد: و إيه هي الطلعة دي

عبد الحميد: دي...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي