2
العم إسماعيل : كيف حالك يا شيخ إين انت يا ولد
محمد: أهلا عم كيف حالك الحمد لله انا بخير
اسماعيل : الحمد لله بخير و فضل اراك شارد الذهن ما بالك يا ولدي
محمد : لا لاشيء كنت فقط استمع لصوت الأذان
إسماعيل حسناً لا بأس هيا اسرع لنلحق تكبيرة الإحرام
محمد و قد غمز بعينيه: انا اسير ببطء يا حاج لكي لا تتعب
ضحك اسماعيل قائلاً : اااه عندما كنت في سنك كنت اكثر ادباً مع الكبار
محمد ضاحكاً : سامحني ياعم امزاحك فقط
دخلا ألى المسجد فقد اعتاد محمد أن يصلي في المسجد برفقة العم اسماعيل حينما يكون في المنزل
محمد شاب في السابعة والعشرين من عمره يقيم في هذه المدينة منذ بضعة اشهر بعد ان انتقل من قريته بسبب الحرب و اضطر لمفارقة والديه متجهاً نحو المدينة ليبحث عن عمل يعين به نفسه و اهله فالناس عموماً قد تبدلت اوضاعهم في السنوات الأخيرة بسبب ماجرّته الحروب من ويلات و دمار و فقر اجربت محمد كما الكثير من شباب بلاده على أن يتركوا الدراسة بحثاً عن عمل فالان وقت الانتاج و لا وقت للتعلم
أما دينا فقد كانت تفكر في امر محمد و ينتابها شيء من الحيرة أخيراً أمسكت الهاتف و دخلت لمحادثة محمد
دينا : مرحباً كيف حالك
محمد : أهلا دينا انا بخير كيف حالك انتِ
دينا : بخير شكراً لك
محمد : ماهي اخبارك كيف هي أيامك
دينا : انا بخير انتقلت للعيش في مدينة دمشق مع جدتي وخالي
محمد : جيد وانا ايضاً انتقلت للعيش هنا لم اكن اعلم ان لكي اقارب هنا كنت اريد أن ابلغك التعازي بشأن والديكِ لكن لم اكن اعلم اين تسكنين ..
دينا: شكراً لك على اهتمامك الحمد لله على كل حال نسأل الله ان يرحمهم لا بأس لا تتعب نفسك
محمد : كيف حال دراستك
دينا وقد ارتسمت على وجهها تعابير ضحك و حزن معاً
دراسة!لقد تركتها مع الاسف
محمد : مواسياً إياها لا بأس انا ايضاً اضطررت لترك الدراسة
دينا : الله المستعان حسناً انا مضطرة للذهاب عن اذنك
محمد : حسنا بأمان الله وداعاً
عادت فاطمة من الجامعة و قد قدمت أول امتحان لها مستبشرة و فرحةً فقد كانت تسهر الليالي و تتعب على نفسها و هي تذاكر و قد حبست نفسها و انعزلت عن المجتمع نوعاً ما لتتفرغ للدراسة
و قد كانت دائماً ما تدع الله أن ييسر امورها و يعينها على دراستها لتحقق حلمها
جلس إيهاب مع الجدة و هو يخبرها عن شاب قد رأى دينا صدفة و هي خارجة من المنزل و قد سأله عنها و يبدو انه يريد ان يتقدم لخطبتها استبشرت الجدة و بدت على وجهها علامات الفرح فقد كانت تود ان تجعل دينا تنسى شيئاً من حزنها
ثم قالت الجدة : حسناً لنتريث قليلاً انت اسأل عن الشاب و استفسر عنه و انا سأحاول ان اتكلم بالموضوع مع دينا علّها تقبل ...
ايهاب : كما تريدين يا امي
ها قد عاد المساء يحمل في طيّاته ذكريات جميلة و اخرى حزينة تدق باب الوجدان مستأذنة دينا في رحلة جديدة إلى لماضي..
جلست دينا على طرف السرير و قد امسكت دفترها لتكمل كتابة قصتها قد سبق و رويت لكم شيئاً لكم من جوانبها
بدأت تكتب : كتف من الليلك إنها قصة عن الشوق والحنين عن الحب و الجفاء عن القرب و الفراق و رغم كل ذلك إنها قصة عن الأمل ...
أسافر معكم في خيالي إلى ماقبل عشرة اعوام
اتذكر عندما كنت قد قدمت طلب التسجيل في الثانوية كانت امي فرحة جدا بي و قد كان حلمها أن تراني طبيبة كما تحب و تريد
و قد احببت حلمها لحبي لها و أما ابي فقد كان يريدني أن اصبح معلمة في إحدى المدارس للأطفال لحرصه على أن يكون لي سهم في إصلاح المجتمع
لكن مع الأسف لم استطع مواصلة الدراسة بسبب الحرب فقد كنا دائما ما ننتقل من مدينة إلى اخرى و قد كان الأمان منعدماً نسبياً و كان والدايّ يخافان عليَّ و يحرصان على سلامتي أنا و اختي
فقد كنا اغلى ما يمتلكه أولائك الزوجان اتذكر عندما عدت من المدرسة و كنت قد وقعت على وجهي فسال قليل من الدم على وجنتي كنت صغيرةً ربما في الحادية عشر من العمر كانت نظرات أمي لي و عينيها تدمع وقد بدا الخوف جلياً في ملامح وجهها
أما اليوم فقد غدوت و أنا الراعي و الرعية أنا الحامي والضحية أنا التي ملئت عزماً وحزما عطفاً و خوفاً لكنها سنة الحياة لا تتبدل و لا تحابي أحداً.
فجأة سمعت دينا المسجد و قد ارتفع صوت الأذان من مكبرات الصوت إنه وقت صلاة العشاء نهضت دينا بعد أن اغلقت دفترها و ارتدت ملابس الصلاة الخاصة بها و افترشت سجادتها في ركن الغرفة التي اعتادت أن تصلي فيه غالب اوقاتها شرعت في الصلاة و لا تكاد تفوت ركوعاً و لا سجوداً إلا و هي تدعو و ترجو الله ما تريد و تتمناه
انهت صلاتها فأمسكت بمصحفها و بدأت بالتلاوة و هي تجلس مكانها ثم رفعت كفيها تتوجه لخالقها بالدعاء والتذلل فقد اعتادت أن لا تنام في كل يوم قبل ان تجلس و تخبر الله بكل ما تحب و تريد و تتمنى هكذا علمها والدها رحمه الله فجأة سالت بعض الدمعات مترقرقة على خديها دون ان تشعر بها مدت كفها تمسح وجنتيها فأحست بباب الغرفة يفتح على مهل التفتت فإذا هي الجدة تقف عند الباب و تنظرلحفيدتها بحب و عطف
الجدة : اتمنى أن لا اكون قاطعتك
دينا : لا ابداً جدتي تفضلي بالدخول
الجدة : حسناً
ولكن ما بك يا حبيبتي خففي من حزنك فلنفسك عليكي حق لا يصح هذا يا بنيتي ستمرضين ارفقي بنفسك
دينا : حسناً يا جدتي لا تقلقي انا بخير
الجدة : حسنا ألن تأتي لتناول العشاء؟
دينا : لا أشعر بالجوع تناولوا انتم الطعام سأخلد للنوم أشعر بالنعاس
الجدة : حسنا كما تريدين تصبحين على خير حبيبتي
دنيا تصبحين على خير جدتي
اضطجعت دينا وقد استسلمت للنعاس و بدأ النوم يتسلل إلى جفونها نامت لكنها لم تكن تعلم ماذا ينتظرها غداً
توجهت الجدة لغرفة فاطمة فوجدتها تذاكر نادتنا هيا حبيبتي لقد جهز العشاء
فاطمة : حسناً انا قادمة
الجدة : لا تتأخري نحن بانتظارك
نزلت الجدة إلى الطابق السفلي حيث غرفة الطعام كان إيهاب يجلس على المائدة ينتظر بنات اخته للحضور لتناول الطعام
نظر فلم يرى دينا قادمة نحوه سأل عنها فقالت الجد أنها نائمة
جلسوا لتناول العشاء و بدأ ايهاب يطمئن على فاطمة و دروسها و احوال الامتحانات
كانت فاطمة تجيب بحماس و تتكلم بثقة ان كل شيء على ما يرام والأمور تسير للأمام بشكل جيد
استبشر إيهاب و شرع في تناول الطعام
جال في خاطره حديث الصباح مع والدته في شأن الخطوبة
لكنه انتظر حتى انتهوا من الطعام و صعدت فاطمةإلى غرفتها
بعد ان قامت بترتيب المائدة و نظفت الاطباق جلس ايهاب ووالدته يحتسون القهوة فسألها قائلاً : ها ماذا حصل في شأن دينا
الجدة: ونظرات الخيبة على وجهها لا ادري ماذا اقول لك لم استطع مفاتحتها بالموضوع ربما نتكلم لاحقاً عن هذا الموضوع
إيهاب : لماذا هل هي مريضة ؟
الجدة : لا لا لكنها كانت نائمة غداً سأخبرها بالموضوع لا تقلق
إيهاب : حسناً سوف انتظر ردها وابحث عن اخبار ذلك الشاب
الجدة : توكل على الله قم الأن واذهب للنوم يبدو عليك التعب
إيهاب : لا تقلقي انا بخير لكنني اشعر بالنعاس قليلاً فقط
الجدة : يا بني لا تتعب نفسك
ايهاب : حسناً انا ذاهب للنوم تصبحين على خير يا أمي
الجدة : تصبح على خير يا حبيبي نوماً هنيئاً
أمسك ايهاب كف والدته و قبله ثم اتجه لغرفته
ظلت الجدة ترمق ابنها بنظراتها و تقول في نفسها وانت متى سوف تقبل و تبحث لك عن زوجة صالحة أم انك لا زلت تحبها..
شعرت بالضيق قليلاً فتنهدت و من ثم نهضت إلى غرفتها و هي تدع لولدها بالخير والتوفيق ...
في ضواحي المدينة البعيدة كانت لنا قصة و أحداث أخرى هناك حيث تسكن عائلة ريان
محمد: أهلا عم كيف حالك الحمد لله انا بخير
اسماعيل : الحمد لله بخير و فضل اراك شارد الذهن ما بالك يا ولدي
محمد : لا لاشيء كنت فقط استمع لصوت الأذان
إسماعيل حسناً لا بأس هيا اسرع لنلحق تكبيرة الإحرام
محمد و قد غمز بعينيه: انا اسير ببطء يا حاج لكي لا تتعب
ضحك اسماعيل قائلاً : اااه عندما كنت في سنك كنت اكثر ادباً مع الكبار
محمد ضاحكاً : سامحني ياعم امزاحك فقط
دخلا ألى المسجد فقد اعتاد محمد أن يصلي في المسجد برفقة العم اسماعيل حينما يكون في المنزل
محمد شاب في السابعة والعشرين من عمره يقيم في هذه المدينة منذ بضعة اشهر بعد ان انتقل من قريته بسبب الحرب و اضطر لمفارقة والديه متجهاً نحو المدينة ليبحث عن عمل يعين به نفسه و اهله فالناس عموماً قد تبدلت اوضاعهم في السنوات الأخيرة بسبب ماجرّته الحروب من ويلات و دمار و فقر اجربت محمد كما الكثير من شباب بلاده على أن يتركوا الدراسة بحثاً عن عمل فالان وقت الانتاج و لا وقت للتعلم
أما دينا فقد كانت تفكر في امر محمد و ينتابها شيء من الحيرة أخيراً أمسكت الهاتف و دخلت لمحادثة محمد
دينا : مرحباً كيف حالك
محمد : أهلا دينا انا بخير كيف حالك انتِ
دينا : بخير شكراً لك
محمد : ماهي اخبارك كيف هي أيامك
دينا : انا بخير انتقلت للعيش في مدينة دمشق مع جدتي وخالي
محمد : جيد وانا ايضاً انتقلت للعيش هنا لم اكن اعلم ان لكي اقارب هنا كنت اريد أن ابلغك التعازي بشأن والديكِ لكن لم اكن اعلم اين تسكنين ..
دينا: شكراً لك على اهتمامك الحمد لله على كل حال نسأل الله ان يرحمهم لا بأس لا تتعب نفسك
محمد : كيف حال دراستك
دينا وقد ارتسمت على وجهها تعابير ضحك و حزن معاً
دراسة!لقد تركتها مع الاسف
محمد : مواسياً إياها لا بأس انا ايضاً اضطررت لترك الدراسة
دينا : الله المستعان حسناً انا مضطرة للذهاب عن اذنك
محمد : حسنا بأمان الله وداعاً
عادت فاطمة من الجامعة و قد قدمت أول امتحان لها مستبشرة و فرحةً فقد كانت تسهر الليالي و تتعب على نفسها و هي تذاكر و قد حبست نفسها و انعزلت عن المجتمع نوعاً ما لتتفرغ للدراسة
و قد كانت دائماً ما تدع الله أن ييسر امورها و يعينها على دراستها لتحقق حلمها
جلس إيهاب مع الجدة و هو يخبرها عن شاب قد رأى دينا صدفة و هي خارجة من المنزل و قد سأله عنها و يبدو انه يريد ان يتقدم لخطبتها استبشرت الجدة و بدت على وجهها علامات الفرح فقد كانت تود ان تجعل دينا تنسى شيئاً من حزنها
ثم قالت الجدة : حسناً لنتريث قليلاً انت اسأل عن الشاب و استفسر عنه و انا سأحاول ان اتكلم بالموضوع مع دينا علّها تقبل ...
ايهاب : كما تريدين يا امي
ها قد عاد المساء يحمل في طيّاته ذكريات جميلة و اخرى حزينة تدق باب الوجدان مستأذنة دينا في رحلة جديدة إلى لماضي..
جلست دينا على طرف السرير و قد امسكت دفترها لتكمل كتابة قصتها قد سبق و رويت لكم شيئاً لكم من جوانبها
بدأت تكتب : كتف من الليلك إنها قصة عن الشوق والحنين عن الحب و الجفاء عن القرب و الفراق و رغم كل ذلك إنها قصة عن الأمل ...
أسافر معكم في خيالي إلى ماقبل عشرة اعوام
اتذكر عندما كنت قد قدمت طلب التسجيل في الثانوية كانت امي فرحة جدا بي و قد كان حلمها أن تراني طبيبة كما تحب و تريد
و قد احببت حلمها لحبي لها و أما ابي فقد كان يريدني أن اصبح معلمة في إحدى المدارس للأطفال لحرصه على أن يكون لي سهم في إصلاح المجتمع
لكن مع الأسف لم استطع مواصلة الدراسة بسبب الحرب فقد كنا دائما ما ننتقل من مدينة إلى اخرى و قد كان الأمان منعدماً نسبياً و كان والدايّ يخافان عليَّ و يحرصان على سلامتي أنا و اختي
فقد كنا اغلى ما يمتلكه أولائك الزوجان اتذكر عندما عدت من المدرسة و كنت قد وقعت على وجهي فسال قليل من الدم على وجنتي كنت صغيرةً ربما في الحادية عشر من العمر كانت نظرات أمي لي و عينيها تدمع وقد بدا الخوف جلياً في ملامح وجهها
أما اليوم فقد غدوت و أنا الراعي و الرعية أنا الحامي والضحية أنا التي ملئت عزماً وحزما عطفاً و خوفاً لكنها سنة الحياة لا تتبدل و لا تحابي أحداً.
فجأة سمعت دينا المسجد و قد ارتفع صوت الأذان من مكبرات الصوت إنه وقت صلاة العشاء نهضت دينا بعد أن اغلقت دفترها و ارتدت ملابس الصلاة الخاصة بها و افترشت سجادتها في ركن الغرفة التي اعتادت أن تصلي فيه غالب اوقاتها شرعت في الصلاة و لا تكاد تفوت ركوعاً و لا سجوداً إلا و هي تدعو و ترجو الله ما تريد و تتمناه
انهت صلاتها فأمسكت بمصحفها و بدأت بالتلاوة و هي تجلس مكانها ثم رفعت كفيها تتوجه لخالقها بالدعاء والتذلل فقد اعتادت أن لا تنام في كل يوم قبل ان تجلس و تخبر الله بكل ما تحب و تريد و تتمنى هكذا علمها والدها رحمه الله فجأة سالت بعض الدمعات مترقرقة على خديها دون ان تشعر بها مدت كفها تمسح وجنتيها فأحست بباب الغرفة يفتح على مهل التفتت فإذا هي الجدة تقف عند الباب و تنظرلحفيدتها بحب و عطف
الجدة : اتمنى أن لا اكون قاطعتك
دينا : لا ابداً جدتي تفضلي بالدخول
الجدة : حسناً
ولكن ما بك يا حبيبتي خففي من حزنك فلنفسك عليكي حق لا يصح هذا يا بنيتي ستمرضين ارفقي بنفسك
دينا : حسناً يا جدتي لا تقلقي انا بخير
الجدة : حسنا ألن تأتي لتناول العشاء؟
دينا : لا أشعر بالجوع تناولوا انتم الطعام سأخلد للنوم أشعر بالنعاس
الجدة : حسنا كما تريدين تصبحين على خير حبيبتي
دنيا تصبحين على خير جدتي
اضطجعت دينا وقد استسلمت للنعاس و بدأ النوم يتسلل إلى جفونها نامت لكنها لم تكن تعلم ماذا ينتظرها غداً
توجهت الجدة لغرفة فاطمة فوجدتها تذاكر نادتنا هيا حبيبتي لقد جهز العشاء
فاطمة : حسناً انا قادمة
الجدة : لا تتأخري نحن بانتظارك
نزلت الجدة إلى الطابق السفلي حيث غرفة الطعام كان إيهاب يجلس على المائدة ينتظر بنات اخته للحضور لتناول الطعام
نظر فلم يرى دينا قادمة نحوه سأل عنها فقالت الجد أنها نائمة
جلسوا لتناول العشاء و بدأ ايهاب يطمئن على فاطمة و دروسها و احوال الامتحانات
كانت فاطمة تجيب بحماس و تتكلم بثقة ان كل شيء على ما يرام والأمور تسير للأمام بشكل جيد
استبشر إيهاب و شرع في تناول الطعام
جال في خاطره حديث الصباح مع والدته في شأن الخطوبة
لكنه انتظر حتى انتهوا من الطعام و صعدت فاطمةإلى غرفتها
بعد ان قامت بترتيب المائدة و نظفت الاطباق جلس ايهاب ووالدته يحتسون القهوة فسألها قائلاً : ها ماذا حصل في شأن دينا
الجدة: ونظرات الخيبة على وجهها لا ادري ماذا اقول لك لم استطع مفاتحتها بالموضوع ربما نتكلم لاحقاً عن هذا الموضوع
إيهاب : لماذا هل هي مريضة ؟
الجدة : لا لا لكنها كانت نائمة غداً سأخبرها بالموضوع لا تقلق
إيهاب : حسناً سوف انتظر ردها وابحث عن اخبار ذلك الشاب
الجدة : توكل على الله قم الأن واذهب للنوم يبدو عليك التعب
إيهاب : لا تقلقي انا بخير لكنني اشعر بالنعاس قليلاً فقط
الجدة : يا بني لا تتعب نفسك
ايهاب : حسناً انا ذاهب للنوم تصبحين على خير يا أمي
الجدة : تصبح على خير يا حبيبي نوماً هنيئاً
أمسك ايهاب كف والدته و قبله ثم اتجه لغرفته
ظلت الجدة ترمق ابنها بنظراتها و تقول في نفسها وانت متى سوف تقبل و تبحث لك عن زوجة صالحة أم انك لا زلت تحبها..
شعرت بالضيق قليلاً فتنهدت و من ثم نهضت إلى غرفتها و هي تدع لولدها بالخير والتوفيق ...
في ضواحي المدينة البعيدة كانت لنا قصة و أحداث أخرى هناك حيث تسكن عائلة ريان