الفصل الواحدوالعشرون والاخير٢١

الفصل الواحد والعشرون والاخير (٢١)
عم الظلام المكان واشعل الجنود النيران مثلما أمرهم القائد صلاح الدين ثم قام القائد صلاح الدين بالتجول عبر الجيش ونحن بصحبته فتوقف فجاءة عندما سمع اصوات بعض الجنود وهم يتسامرون ويضحكون
القائدصلاح الدين: وهويشير الي هذه الخيمة من هنا تاتي الهزيمه وواصلنا عملية السير فاذا بنا وصلنا الي خيمة بها القائد يصلي وخلفه بعض من الجند مصطفون خلفه فاشار اليهم ثم قال:
القائد صلاح الدين: ومن هنا ياتي النصر
وبينما نحن نتجول اصدرت ساعة معتز صوت انذار وضوء احمر وعلي ما يبدوا ان هناك امر ما فاثار ذلك انتباه القائد صلاح الدين وجعله ينظر الي شادي في دهشه
شادي: معتز بابا بيتصل
معتز: طب شوفه ياشادي عاوز ايه
شادي: ماشي عن اذنكم
القائد صلاح الدين: ما خطب صاحبك؟!
معتز: ذهب ليتحدث مع والده يامولاي
القائد صلاح الدين: باستغراب ماذا افقدت صوابك كيف ذلك؟!
معتز: هشرح لجلالتكم الجهاز اللي انا لابسه في ايدي ده واللي شادي لابسه دي وسائل اتصال بينا وبين الدكتور مراد والد شادي وصاحب الاختراع العظيم اللي جلالتكم شفته ده من خلاله نقدر نكلمه ويكلمناا
القائدصلاحالدين: يا للعجب توصلتم لكل شئ لكن بلا فائده
ما فائدة بنادكم وقنابلكم وصواريخكم ان كانت لا تجد الايدي التي تحركها في الدفاع عن ارضكم المغتصبه
معتز: ليس بايدينا شئ
القائد صلاح الدين: العجب كل العجب انكم تمتلكون كل هذه الاسلحه وبيت المقدس في زمانكم في أيدي اليهود
معتز: الا تخشون لقاء ربكم؟!
معتز: العرب لما يعدو كما كانوا يا مولاي لا مصر اصبحت مصر ولا الشام بقت الشام
القائدصلاح الدين: اذا كنتم تمتلكون كل شئ وايمانكم بالله ليس كاملا...فانتم عراء فقراء جدااا ولا تملكون شئ
معتز: صدقت يا مولاي
القائد صلاح الدين: عليا الذهاب الان قل لصاحبك الا يبتعد كثيرااا حتي لا يصيبه أذي
معتز: امر جلالتكم
القائد صلاح الدين: عندما تنتهوا الحقوا بي سلام الله عليك
معتز: وعليك السلام
___________________________________
علي الناحيه الاخري
دكتور مراد يجلس امام جهاز الاتصال يحادث شادي ليطمئن عليه
شادي: معتز بخير الحمد لله
دكتور مراد: طب انتوا في سنة كام هناك يا شادي
شادي: 583‍ ‍هجريا
دكتور مراد: يوم كام يا ابني بالتحديد
شادي: معرفش يابابا بالظبط بس سمعت القائد صلاح الدين بيقول 24 ربيع الثاني تقريباا
الدكتور مراد: طب يا ابني خلي بالكم انت ومعتز ده بكره هتقوم معركة كبيرة اووي بين الصليبيين والمسلمون اسمها معركة حطين
شادي: هو فعلا القائد صلاح الدين والجيش معسكرين بالقرب من المكان ده
دكتور مراد: واه قبل ما انسي الطاقه بتاعة الالة لو خلصت مش هتعرفوا ترجعوا قدامكم يومين بالكتير اوي مينفعش تتاخروا دقيقه واحده لان ظهر قدامي دلوقتي مؤشر الطاقه بينخفض
شادي: تمام يا بابا هبلغ معتز
ثم ضغط علي زر ساعته وانهي الاتصال وكان معتز في انتظاره
معتز: خير يا شادي ماله الدكتور
شادي: بيطمن علينا واه صح بيقول اننا لازم نرجع خلال يومين لان مؤشر الطاقه ظهر عنده انه بينخفض
معتز: ياخبر احنا من الجمال الرحله محسناش بحاجه
شادي: اه فعلاا والله
معتز: طب يلا بينا نشوف القائد صلاح الدين مجتمع بالجيش هيقولهم ايه
شادي: ماشي يلا
القائد صلاح الدين: بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله سلام الله عليكم جميعااا وتبؤتم من الجنة مقعدااا اما بعد غدا معركتنا الحاسمه ضد اعداء الاسلام واعداء الله اعلموا جيدا ان النصر من عند الله وان ينصركم الله فلا غالب لكم
اعلم جيدا ان جيشهم قرابة الثلاثه والستون الفاا لكن كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله نحن حملة كتاب الله وجنده في الارض سينصرنا الله عليهم فمن يتقي الله يجعل له مخرجااا ونحن قوم اعزنا الله بالاسلام فلنرجع للمسلمون عزتهم وكرامتهم اثق في الله ثم اثق بكم فاوالله الذي نفسي بيده اعلم انكم تحبون الموت في سبيل الله اكثر من حب اهل الكفر والضلالة للحياة.....وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضي
قال القائد صلاح الدين هذه الكلمات التي دخلت قلوبنا وبثت فينا الطمانينه والفخر وانصرف يضع باقي الخطط وظل هكذا طوال الليل لم ينم وكيف له ان ينم وبيت المقدس في ايدي الخونه يقتلون وينهبون ويخربون ثم تلاشي الليل سريعاااا وطلع فجر جديد فجر يحمل معه امال المسلمون جميعاا فاستعد القائد العظيم صلاح الدين ليوم العزة والنصر بوضع الخطط فامر بعض الجنود باحراق الاشجار والشجيرات الصغيرة والاستيلاء علي عيون الماء
القائد صلاح الدين: احرقوا الاشجار الصغيرة و استولوا علي جميع الماء لنضطرهم للنزول للشرب عندما يشتد بهم العطش ونشتبك معهم
احد الجند: امر مولاي
معتز: اهذه خطة من خطط مولاي صلاح الدين
احد الجنود : نعم فمولاي صلاح الدين قأئد يتمتع بالذكاء فهو بذلك يضطرهم للنزول للشرب والاشتباك معهم عندما يشتد بهم العطش الشديد
شادي: عظيييم
ثم بعد لحظات وصل الصليبيون الي السهل الواقع بين لوبيا وحطين فشن القائد صلاح الدين هجومااا ففروا الي تلال حطين
القائد صلاح الدين: فلتحاصروا تلك التلال فبدا الجيش بمحاصرة تلك التلال وعم الظلام سىريعاا فتوقف القتال في. صباح اليوم التالي اشتد العطش الشديد بالصليبين
فنزلوا ليشربواااا فامر القائد صلاح الدين بمهاجمتهم وابعادنا انا وشادي من ارض المعركه خوف ان يصيبنا مكروه نظرا لاننا لا نجيد القتال بالسيف ثم واصل القائد صلاح الدين و
المسلمون شن هجومهم بالسهاام وبالسيوف والرمااح مما ادي الي قتل وجرح الكثير من الصليبيين وتقهقرت صفوفهم ولاقوا هزيمه ساحقه فاسر المسلمون الالاف منهم وسط هتافات فرحا بالنصر
استمرت المعركة قرابة السبع ساعات متواصله لقي فيها الكثير من الصليبيون حتفهم الي جانب من الالاف من الجرحي والاسري من بينهم ملك بيت المقدس غي دي لوزينبان والكثير من القاده منهم رينو دي شاتيون صاحب حصن الكرك ومائه وخمسون من الفرساان
معتز بدهشه انظر يا شادي
شادي: ماذا!؟! القائد صلاح الدين يامر جنوده ان يحسنوا معاملت اسراه وان يسقوهم الماء المثلج
شادي: ياه لعظمته لهذا احبه الكثير كما قرانا عنه
معتز: هذه شيم القاده حقاا ثم انتهت المعركه وذهب القائد صلاح الدين: الي شاتيون صاحب حصن الكرك ثم قام باعدامه فضربه بالسيف علي عنقه قائلا: لقد اقسمت علي قتله مرتين المرة الاولي عندما قرر الزحف الي مكه والثانية عندما قام باعتراض قافله للحجاج وقتلهم جلسنا انا وشادي نراقب ما يحدث في زهول شديد!! القائد صلاح الدين يعامل اسراه بسماحه وحسن خلق منه فضمد جروح الكثيرون واحسن معاملة ملك بيت المقدس في ذلك الوقت قد استولت قوات المسلمون علي جميع المناطق الساحليه مما اتاح للقائد العظيم صلاح الدين الدخول الي بيت المقدس وتخليصها من ايدي الصليبيون وحينها امر الوالي عليها من المسلمين ان يحسن المعامله لاقباطها فكان لا يفرض اي من الضرائب علي الشيوخ ولا الاطفال ولا النساء وسمح للمسيحيين الذين كانوا يعيشون بها العيش بها وامن خوفهم قائلا الدين معامله والاسلام اوصانا بذلك
شادي: الله اكبر حررنا بيت المقدس يا معتز
معتز: انا حلم حياتي يا معتز اننا نحررها بجد في زمانا ده و نفوق بقي وشبابنا وحكامنا يفوقوااا كفايه خوف لحد امتا هنفضل كده. كل يوم اطفال بتموت وبيوت بتتخرب وعائلات بتتشرد واحنا ولا احنا هنا ولا كان فلسطين دوله عربيه مسلمه ليها الحق علينا او سوريا او غيرها من اي بلد عربيه ارضها مغتصبه
شادي: عارف يا شادي ان ربنا هيسالنا علي كل دمعة وكل لحظه خوف طفل شافهااا
لاحظ القائد صلاح الدين: حديثهم وبكائهم فقاطعهم
القائدصلاح الدين: ما الذي يبكيكم يا ابنائي لا تحزنوا فبيت المقدس الان في ايدينااا ارفعوا رؤسكم عاليااا
معتز: لكن يامولاي بيت المقدس في عصرنا مازال محتل وفي ايديهم سيسالنا الله ما عذركم ماذا نقول له ثم انهمر بالبكاء
القائد صلاح الدين: امسح دموعك يا بني واسمعوا جيدااا
اشفقت كثيرا عليكم وعلي حالكم لكن اقدر بكائكم هذا
لذا فاستمعا اليا جيدااا
لا تفقدوا الامل بالله
شادي: ونعم بالله لكن يا مولاي اليوم اصبحت المساجد خاليه والمصاحف مهجورة واصبح الناس شغلهم ااشاغل الدنيا وملذاتها لقد فقدنا الحياء واصبح الناس يتباهون بذنوبهم علنا وجهرة يدفعون اموال كثيرة في حفل للغناء او في مباراة لكرة القدم والفقراء يصرخون جوعااا ويتالمون فكيف لبيت المقدس ان ينصر في زماننا؟!
القائد صلاح الدين: لكم الله يا بني لكن لا تياسوااا
معتز: مولاي صلاح الدين بيت المقدس في حاجه اليك ثانية احنا في امس الحاجه الي مولاي صلاح الدين لا سبيل لخلاصه وتحريره الا بالله ثم بك
القائد صلاح الدين: اسمعاا جيدااا اقيموا حدود الله وعمروا مساجدكم وصافحوا الله واقراو قرانكم وازيحوا حب الدنيا وملذاتها من قلوبكم وعمروا قلوبكم بتقوي الله وحرروا انفسكم من جهلكم قبل اي شئ ستحررون قدسكم فانتم لستم بحاجه الي صلاح الدين انتم بحاجه الي صلاح دينكم فان صلح دينكم صلح كل شئ
ارتميت انا انا ومعتز في حضن القائد العظيم صلاح الدين وبكينا كثيرااا
القائدصلاح الدين: لا تبكوا يا أبنائي فغدا سيشرق فجراا جديدا يحمل معه امالكم واحلامكم فجر سيبدد خوفكم يولد معه النصر والخلاص ثقوا في الله
معتز: كان نفسى يا مولاي اننا نكمل رحلتنا للاخر بس للاسف الطاقه قربت تخلص ولازم نرجع النهارده
القائدصلاح الدين: لا عليك بلغ سلامي لكل الشباب وقل لهم ان بيت المقدس يناديكم والجنة تنتظركم لا تخشوا احد الي الله وان بيت المقدس يشتاق اليكم يناديكم فلا تبخلوا عليه بتلبية النداء وقولا لهم.انكم احفاد صلاح الدين وكيف لاحفاد صلاح الدين ان يهزموااا اعيدوا الفخر للمسلمون وستفعلونها يا احفاادي........ ثم انتهت رحلتنا سريعاااا وذهب معنا القائد العظيم صلاح الدين ليودعنا قائلا: لا تياسوا يا ابنائي سوف ياتي فجرا يبدد الظلام الحالك الذي يحيط بكم سعدت بكم وبصحبتكم
وكما قلت لكم عودوا الي الله واصلحوا دينكم وتحرروا من جهلكم حينهااااا.... ستقيمون صلاتكم الاولي في بيت المقدس!!!!!!!!
___________________________________
: علي الناحيه الاخري
علي صوت المؤذن وهو يقول الله اكبر الله اكبر استيقظ معتز علي صوت الممرضه داخل المستشفي
الممرضه يا استاذ معتز استاذ معتز
معتز: الله اكبر الله اكبر مولاي صلاح الدين انت روحت فين ثمب بعد ان نظر يمين ويسارا انا فين؟!
الممرضه: مبتسمه اتفضل ابنك مبروووك
معتز: ومازال مندهشااا الله يبارك فيكي
دخل معتز الي زوجته وابتسم لها قائلا: حمد الله على سلامتك يا صفاء الواد زي القمر وشبهك اهو
صفاء: بكسوف الله يسلمك يا حبيبي لا شبهك علي فكرة هنسميه الولد ده اييه بقا
معتز: صلاح الدين
تمت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي