البارت 13

البارت( 13 )
أنا حرة
حبيبة عبدالله

......................................
لُطفيه

واحد من طاقم السفينه شفني و شاور عليه وبلغ مجموعه من الناس الي موجوده علي السفينه
طبعا انا اتخضيت و مبقتش عارفه اتصرف ازاي و قولت في نفسي احسن حاجه اعملها اني انط من السفينه بدل ما يحصل الاسوء
بس السوء الحظ ان ده كان الاسوء

لان بعد ما نطيط لقيت نفسي بغوص لتحت و العمق بتاع البحر كبير جداا مع ان السفينه مكانتش اتحركت كتير اوي يعني

بس كنت حسه اني مش هقدر اطلع علي سطح المياه تاني

ف استسلمت و سبت نفسي وانا شايفه المكان كل مادا بيضلم و شايفه سطح البحر بعيد جداا

وبعد اقل من دقيقه وانا في المياه لمحت من جنب عينيه حبل جي من سطح البحر و نازل للقاع و مربوط فيه حجر

استغربت و بصيت ل السطح ملقتش اي حاجه مسكه في الحبل

عومت في المياه لحد ما و صلتله

ومسكته ب ايدي و لسه هشد الحبل

معرفتش كائنه مربوط كويس ب حاجه غير مريئه

استغربت اكتر بس مهمنيش كل ده و مسكت فيه كويس و اتسلقته كويس عشان اقدر اطلع

وفعلا الحبل ساعدني كتير

بس لمه طلعت لمحت شخص ملثم
بيفتح غطا شفاف و بيدخل فيه وسط البحر

يعني كائن فيه بوابه داخل البحر وهو بيفتح غطاها

نزلت راسي في المياه عشان ميشوفنيش

و بعد ما اتأكدت انه مش موجود روحت عند البوابه الي دخلها

اه ده انا كمان لمحت حاجه غريبه و انا تحت في المياه البوابه دي مكانتش موجوده
طب ازاي

جالي فضول اعرف
واول ما لمحته دخل البوابه وقفل وراه روحت عملت زيه ب الظبط حاولت اشوف البوابه بس مكنتش قدره احدد هي فين لان الغطا ازاز شفاف صعب ان اللاقيه

اعتمدت علي حاست الامس و ابتديت المس المياه و احسس علي البوابه ب ايديه لحد ما اتخبط في حاجه ملمسها زي الحديد

ابتسمت و طلعت فوقيها
و بجد الي كان يشوفني يفتكرني ماشيه علي الميااه ازاي عملوها دي

المهم
فتحت الغطا زي ما شوفته بيفتحه ب الظبط

و اتباين انه مكان ضخم جداا

بصيت لتحت لقيت اسفنج شبه الاسفنج الي حطه ليه زياد في الاوضه البامبي

يعني كاتم للصوت

نزلت بلراحه و مسكت في الحديده كويس

ف لقيت نفسي في حاجه شبه البلاعه ب الظبط بس جوانبها كلها اسفنج

قعدت انزل و انزل لحد ما وصلت للقاع

و الي فاجئني اكتره ان دي بوابه بتوصل لغرفه تانيه واسعه و فيها اضائه ساطعه

كمان فيها طُرقه كبيره. جداا معرفش اجيب اخرها

اتمشتها بثبات لحد ما لمحت ب جنب عيني

ان في الطرقه غرف شبه عنابر السجن

كمان الغرف معموله من الازاز الشفاف اقدر بكل سهوله اشوف الي جوه

لمحت في غرفه شاب مديني ضهره
في الاول افتكرت ان ده سجن بس اي الي يخلي الناس تعمل سجن في قاع الميااه ألا بقي لو كان فيه حاجه خطيره

خبط علي الازاز خبطه خفيفه

لقيت الشاب ده ابتدا يتحرك و لف وشه في الاول اتخضيت من هيئته
لابس قناع شبه الصقر

بس مسكت نفسي و قولت اكيد هو الي لبسه
قرب من الازاز و بصلي بدون تعبير

مسكت نفسي و رتبت كلامي وقولتله بريبه

:اي المكان ده

لقيته مغيرش تعابير وشه

و اتجه عند مكان ما في الغرفه. و داس علي زرار لونه اخضر

فجئه الطُرقه لونها اتغير و بقت بتنور الوان غريبه و في اقل من دقيقه دخله عليه ناس ملثمه و هجمه عليه كلهم و رقدوني في الارض و ايدي ورا ضهري
وراشه حاجه في وشي تقريبا مخدر
فجئه لقيت الدنيا بتقيد و تطفي. وعيني بعد كده مشافتش حااجه

..................................................
زياد

دخلت الكوخ بتاعي و كنت حابب اريح شويه من كل احداث النهار

كنت حاسس ب اليأس و قررت ان ارجع انا ولطفيه علي مصر و استسلم و اقول ان فشلت في مهمتي معاها

انا مكنتش عايز اازيها كنت حاببها تتغير للاحسن بس من الواضح ان الي فيه داء عمره ما هيبطله

جهزت شنططي و لميت حجتي و قولت ابلغ روز الاول ان همشي
بس ملقتهاش في كوخها. سألت عليها قالولي انها موجوده في شغلها

قررت اروح اقول ل لطفيه تجهز حاجتها لحد ما الاقي روز

بس اتفاجئت لمه ملقتهاش في الكوخ بتعها

دورت عليها في كل مكان ملقتهاش

خرجت بره الكوخ و اتعمقت اكتر في الجزيره و برده ملقتهاش

مكنش قدامي غير خيار واحد و هو ان ابلغ أمن الجزيره يدوره معايه عليها.....

......................................................
لطفيه

فتحت عينيه علي صوت طقطقة صوابع
امعنت النظر لقيت نفسي في غرفه بيضه و مفيهاش ادوات كتير كل الي موجود هو كومود و دولاب صغير خالص و السرير الصغير الي نايمه عليه

بصيت علي الراجل الي كان بيطرقع صوابعه بصوره منتظمه و عيني راحت للباب.  و البنت الي كانت وقفه قدام الباب شكلها مكنش غريب عليه انا شوفتها في حته بس مش قدره اركز

فجئه انصت للراجل الي قدامي لمه لقيته قالي ب عربي مكسر

:من انت

رديت عليه بخمول فظيع

:انا فين

:قول لي من انت و من اين لك علم بذالك المختبر من وراء مجيأك

ردت عليه بندهاش

:اي كل كد محدش ورايه ولا حد قدامي كل الحكايه ان

قطعت كلامي لمه لقيت روز دخلت من الباب و بصتلي بستغراب و قالت كلمتين بتعبر بيهم عن دهشتها

بصتلها بريبه وقولتلها

:روووز انتي بتعملي اي هنا و اي المكان ده

وهنا بقي ردت البنت الي كانت وقفه علي الباب ولي كمان افتكررتها علي طول دي تبقي صديقة روز الي من مصر

:انتي عارفه انتي فين لوطفياا

هزيت دماغي وقولتلها بستغراب

:لا معرفش انا جيت هنا صدفه

سحبت كرسي متحرك و قعدت قدامي و قالت للراجل الي كان قاعد قدامي

:متقلقيش روبرت جوزي

هزتلها راسي وانا بصاله بريبه

لقتها قالتله كلمتين ب الاجنبي و هو سابها ومشي

رجعت بصتلي وقالتلي

: ممكن بقي تفهميني ازاي جيتي هنا لو فعلا جيه صدفه

حكتلها كل حاجه من ساعة ما قررت امشي لحد ما شوفت الراجل الي دخل البوابه و دخلت وراه

تنهدت و قولتلها بضيق

:انا مش هقول لحد مكان المقر ده لان ميهمنيش
بس عايزاكي ترجعيني مصر لو تقدري

ردت عليه بتفهم

:اوكي هرجعك مصر بس حابه اعرفك حاجه قبل ما نتفق

:انتي عارفه اي المكان الي انتي قعده فيه ده

سكتت شويه لمه ملقتش مني اجابه قالتلي بهمس

:ده اخطر مكان في العالم و لمه اقول اخطر مكان يبقي انا بعني الكلمه

المكان ده سجن للكائنات الغامضه و الغريبه و اي كائن فيهم لو خرج يقدر يضمر بلد ب حلها ده غير ان في منهم كائنات ليها قدرات خاصه مفيش ابدا انسان يقدر يمنعها

تفتكري بقي انا لي بقولك الكلام ده

:لي

:عشان احنا كان مقر المنظمه في انجلتره تحت الارض

ولمه المنطقه اتكشفت و اتعرف كل حاجه قررنا اننا نغير المكان وده مش سلامه لينا لا ده سلامه للعيون المططفله و الفضوليين قبل الناس العاديه

ف انا مش هقدر امنع حد يتعرضلك لو سرنا اتعرف

لان جماعة المنظمه مبيهزروش واكيد انتي خدتي بالك من كم الترتيبات الي اتعملت تحت المياه المحيط ف هتقدري تحجمي قدر المجهود الي ابتزل علي قدر العقاب

مكنتش فاهمه ولا كلمه منها بس الي فهمته انهم بيهددوني ب الطريقه

هزيت راسي في تفهم و اتفقت انا وهي ان بمجرد ما اخرج من المكان الغريب ده انسا كل حاجه

كمان انا طلبت من روز الي عرفت انها واحده من افراد المنظمه
انها متجبش سيره ل زياد ولا تعرفه اني هرجع مصر او رجعت مصر

خرجت من باب الاوضه و اتمشيت في الاوضه ورا مون

و انا بتفرج علي الكائنات الغريبه و المخيفه في نفس الوقت و لكن عيني ملمحتش غير الشاب ابو منقار وهو قاعد علي الكرسي و حاطط رجل علي رجل

هزيت مون و قولتلها بهدوء

:مين ده مش المفروض ده بني ادم

ردت عليه و هي بتبصله ببتسامه

:ده طبيب الطاعون

:مين طبيب الطاعون ده

:لاا ده حكايه تانيه. لو لينا نصيب نتلاقه هحكهالك

المهم خرجنا بره البوابه واول ما خرجت لقيت مركب كبير مستنيانا

ركبت فيها

و مون ودعتني و فهمتني ان الناس دي هيسعدوني ارجع مصر

وفعلا بعد ما طلعت من جيبي جواز السفر المبلول وكمان الفيزه

واحد من طاقم السفينه اخده و قالي انه هينشفه ويرجعه زي ما كان

......................................................
زياد

قلبت الجزيره كلها علي لطفيه و برده مفيش فيده

لحد ما نزله فرق غطس يدوره عليها في المحيط

وبرده ملقيوش حاجه

روز جت و كانت بتدور معايه و كنت حاسس انها مخبيه عليه حاجه

حاولت اوقعها في الكلام اكتر من مره لحد ما اعترفتلي وقالتلي ان لطفيه رجعت مصر

وان هي الي سعدتها ترجع

اضايقت منها جداا واتخانقت معاها و حاولت ارجع انا مكان اشوفها راحت فين

.............................................
لطفيه

المركب ودتني لبلد و قبطان السفينه قالي ان لازم يروحه علي المطار ومن هناك ناخد طياره لمصر

سألت بفضول

:ماينفعش نكمل هنا

رد عليه القبطان

:لا لازم ترجعي

مكتش عندي فضول اعرف انا فين و قولت احسن حاجه اني ارجع مصر و اهي البلد الي اعرفها احسن من البلد الي معرفهاش

وفعلا اخدت طيار لمصر

وده طبعا بمسعدت قبطان السفينه الي تقريبا كان شكله فاهم في كل حاجه

ده كمان اداني فلوس عشان اقدر ارجع بيتي

المهم اني بعد يوم شاق و تعب ركبت تكسي و سالته علي الاجره و لقيته بيقولي انتي معاكي كام

فهمت علي طول انه نصاب

و مع اني مكنتش عارفه الفلوس الي معايه دي تساوي كام ب المصري

بس شكل الخناق جه علي بالي

ورحت متخانقه مع السواق و فرجت عليه امة لا اله لا الله.......

يتبع

حبيبه عبدلله (مفيده)
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي