18
حب أم انتقام ج ٢
كانو هى تلعب و تضحك مع الاطفال ..
كانت تبتسم للاطفال ببراءه و كأنها طفله مثلهم ، رؤيته لابتسامتها تلك تجعل قلبه فرحا لسبب يجهله و لكنه يعلم شيئا واحدا و هى رغبته برؤيتها تبتسم بتلك الطريقة دائما ، كان يراقب تحركاتها كانت تشبه القطط فى نشاطها و حيويتها و لكنها قطة لطيفه لا تستحق ان تحيا فى غابه يملؤها الوحوش و ألا ستغدو فريسه لاحدهم ،،
لم يخرجه من تفكيره صوت صرخه طفل قادم من ركن ما فى الحديقه تحرك باتجاه الصوت و كذلك فعلت كارمن لحقت به ليجدوا مجموعه من الاولاد سنهم اكبر منه ، كانت كارمن يبدو عليهم بانهم يتدربون على المبارزة كانوا فى ثائيات ما عدا ولد واحد كان ملقى على الارض و امامه شاب فى متصف العشرينات ممسكا بسيف يبدو بانه المدرب و ينظر الى الولد باستنكار ليقول له بغضب و صوت عال : كيف لك ان تصبح جندي و انت بهذا الضعف ؟!
كان الطفل يبكى بحرقه لم يكن بكاءه خوف و لكن بكاءه ذاك بسبب شعورة بالخذى ، نهض من مكانه و ركض لمكان بعيد عن الاعين الجميع ، نظر له رعد بأستنكار و اراد الرحيل لكنه وجد كارمن تتجه لذلك المدرب و تهتف به بغضب : اهكذا تعلمت ان تدرب الاطفال؟ اتعتقد بان طريقتك تلك ستجنى بثمارها معهم ؟
المدرب باستنكار : و من انتِ ؟
كارمن بغضب : لا دخل لك بهويتى و نصيحه منى طريقتك هذه خاطئه لن تساعدهم على التعلم بل ستجعلهم ينفروا منه و لن يحبوا ذلك ابدا
هتف ببرود : لم اطلب نصيتك هذه لذلك هلا غادرتى اريد ان اكمل التدريب
انهى جملته تلك و هو يدفعها بخفه لتتراجع للخلف عدة خطوات نظرت له بذهول تقدمت منه و لكن قبل ان تبدى اى رده فعل وجدت من يقترب منهم و وقف امامها حائلا بينها و بين ذلك الشاب ، ظنت لوهله بأنه سيبرحه ضربا ف ارادت ان تعترض طريقه و لكنها تفاجأت من رده فعله الغير متوقعه
رعد و هو ينظر لذلك الشاب ببرود : كيف حالك فهد ؟!
تبدلت ملامح فهد 180 درجه و نظر ل رعد بغضب و ظهر هذا من طريقه رده عليه : ماذا تفعل هنا ؟
رعد ببرود : اتيت للتطوع
فهد بابتسامه ساخره : انت و التطوع لايمكن ان تجمعكما جمله واحدة ابدا ، انت بالتأكيد تعلم ماذا اقصد بكلامى هذا !!
رعد بسخريه : معك حق لقد اتيت للترفيه عن نفسى , فكما تعلم لم يتمكن احد من منعى بالدخول لا انت و لا حتى والدتك
كارمن بعتاب : رعد !
كارمن لنفسها ف اردفت رعد ؟ يكفى ما قلته هيا بنا الان لنغادر
رعد بمكر : ماذا لم اقل شىء خاطى ؟!
فهد : اتعرفان بعضكما ؟
رعد بنبره يملؤها التهديد : اجل هذه شقيقتى
فهد ببرود : خذ شقيقتك و اخرجا من هنا لا نريد اى منكما هنا و لا ارغب فى رؤيتك مرة اخرى
رعد و هو يتقدم منه و ينظر له ببرود اقترب منه و لم يفصل بينهما سوى بضع السنتيمترات ثم هتف بسخريه و هو ينظر لوجه فهد خاصتا لتلك الندبه الموجودة على خده اليمين : كيف حال ندبتك ؟ أراها ما زالت موجودة على الرغم من مرور السنين عليها اوووه يا الحزن !!
تلمس فهد ندبته بيده و هو ينظر لرعد بنظرات حارقه و كأنه يتذكر ما حدث لوجه فتحول لون وجهه للون الاحمر من شده غضبه .. ليبتسم له رعد ببرود : جيد انك تذكرت ما فعلته بك , ثم اكمل بغضب و نبره مميته و هو يمسك بيده التى استخدمها لدفعه كارمن للخلف : تعلم جيدا باننى قادرا على قطع يدك هذه الآن و لن يقدر احدا على ايقافى ابدا
كانت انفاسه حارقه حاول السيطره على غضبه و لكن لم يستطع تمالك اعصابه فكره بأنه قام بلمسها تجعل النيران تشتعل بداخله اراد احراقه يده التى مدها عليها ، كيف يجروء و يلمس ما هو ملك له ؟! كانت هذه الجمله تتكرر فى علقه و هو ينظر ل فهد بغضب و قد تحولت عيناه للون الاحمر من شده غضبه احكم قبضته و ظهرت عروق يده و بمجرد ان رأته كارمن يفعل ذلك علمت بأن القادم اسوء بكثير .. تقدمت كارمن منه جذبته من ذراعه
كارمن : يكفى رعد هيا بنا
حاولت جذبه و لكنه لم يتحرك ما زال واقفا يرمق فهد بنظراته تلك لتكمل هى : رعد هيا بنا اريد العودة للمنزل هيا ،، كانت تتحدث و هى ما زالت تحاول حثه على التحرك و اخيرا استجاب لها و بدا فى التحرك و لكنه قبل ان يغادر نظر ل فهد و اكمل
رعد : شيئا آخرا لا تحاول اخراج عقدك على الاطفال فهم لا ذنب لهم ان يدفعوا ثمن جُبنك ، تحرك مع كارمن و كانا سيغادران الملجا لولا ان عيناه وقعت على الولد و كان جالسا على الارض ضامم قدميه لصدره و يبكى بصمت اقترب منه و انحى لمستواه
رعد : الجندى الشجاع لا يبكى ابدا
نظر له الولد و الدموع ما زالت تتساقط من مقلتيه ليكمل : لمَ تريد ان تصبح جندى ؟
اجابه بصوته باكى : اريد ان اصبح قوى لا تمكن من حمايه شقيقتى الصغرى اريد ان اصبح قدوة لها تفتخر بى امام الجميع ، اريد ان اصبح مثلك كولونيل فانت قدوتى فى هذه الحياه و اريد ان اصبح مثلك و لكن يبدو ان امنيتى تلك لن تتحق فمثلما رايت ف انا فاشل
رعد : لا انت لستَ فاشلا ساخبرك بشىء تفعله المره القادمة اثناء تدريبك اريد ان تفكر فى شقيقتك , فكر كم هى بحاجه أليك و لحمايتك ستشعر حينها بالقوة و مهارتك ستتحسن و ستفعل ما بوسعك لنصبح قويا ، جميعا لدينا شخص عزيز علينا نريد حمايته و نستمد قوتنا منه مثلك تماما
كانت تتابع حديثه مع الطفل غير مصدقه ما تراه امامها الآن , لوهله شعرت و كأنها تتخيل او شيء من هذا القبيل فلقدت اعتاد ان تراه فى حالتين فقد البرود و الغضب و هذه الحاله التى تراه عليها الآن جديده عليها و لكنها احبتها اخرجها من شرودها صوته : هيا بنا
تحدثت بشرود و هى تنظر اليه : هل لديك هذا الشخص ؟
هتف بعدم فهم : تقصدين من ؟
كارمن : ذلك الشخص المهم الذى تريد حمايته ؟
اعاد كلامها بنبه تملئها الحنين : شخص مهم
ابتسم ابتسامه لاول مره تراها كانت ابتسامه حقيقيه لم تكن مزيفه كعادته شعرت بنبضات قلبها تتسارع بمجرد رؤيته ابتسامته تلك لو كان معها ورقها لقامت برسم ابتسامته تلك لتحتفظ بها لنفسها و لكن لا توجد معها ورقه و لم تكن جيده بالرسم ايضا لاول مره تزداد رغبتها فى تعلم الرسم لكى تتمكن من رسم ملامحه جيدا و لكنها ستحتفظ بهذه الابتسامه بداخلها تحولت وجنتيها للون الوردى من شده خجلها و لاحظ هو ذلك ، ليقول لها : لمَ اصبح وجهكى احمر هكذا ؟
هتفت بتوتر و هى تضع يدها على وجنتها : الطقس حار جدا
نظر لها بذهول فقد كان الجو معتدل و لكنها اكملت : هل لديك هذا الشخص ؟!
رعد ببرود : لا
هتفت بذهول : كيف و حديثك مع الولد ؟
رعد : كان مجرد حافز لا اكثر و لا اقل اراد التحرك و لكنها صدمته بسؤالها
كارمن : ماذا عن شقيقتك ؟ و عائلتك ؟!
يتبع..
كانو هى تلعب و تضحك مع الاطفال ..
كانت تبتسم للاطفال ببراءه و كأنها طفله مثلهم ، رؤيته لابتسامتها تلك تجعل قلبه فرحا لسبب يجهله و لكنه يعلم شيئا واحدا و هى رغبته برؤيتها تبتسم بتلك الطريقة دائما ، كان يراقب تحركاتها كانت تشبه القطط فى نشاطها و حيويتها و لكنها قطة لطيفه لا تستحق ان تحيا فى غابه يملؤها الوحوش و ألا ستغدو فريسه لاحدهم ،،
لم يخرجه من تفكيره صوت صرخه طفل قادم من ركن ما فى الحديقه تحرك باتجاه الصوت و كذلك فعلت كارمن لحقت به ليجدوا مجموعه من الاولاد سنهم اكبر منه ، كانت كارمن يبدو عليهم بانهم يتدربون على المبارزة كانوا فى ثائيات ما عدا ولد واحد كان ملقى على الارض و امامه شاب فى متصف العشرينات ممسكا بسيف يبدو بانه المدرب و ينظر الى الولد باستنكار ليقول له بغضب و صوت عال : كيف لك ان تصبح جندي و انت بهذا الضعف ؟!
كان الطفل يبكى بحرقه لم يكن بكاءه خوف و لكن بكاءه ذاك بسبب شعورة بالخذى ، نهض من مكانه و ركض لمكان بعيد عن الاعين الجميع ، نظر له رعد بأستنكار و اراد الرحيل لكنه وجد كارمن تتجه لذلك المدرب و تهتف به بغضب : اهكذا تعلمت ان تدرب الاطفال؟ اتعتقد بان طريقتك تلك ستجنى بثمارها معهم ؟
المدرب باستنكار : و من انتِ ؟
كارمن بغضب : لا دخل لك بهويتى و نصيحه منى طريقتك هذه خاطئه لن تساعدهم على التعلم بل ستجعلهم ينفروا منه و لن يحبوا ذلك ابدا
هتف ببرود : لم اطلب نصيتك هذه لذلك هلا غادرتى اريد ان اكمل التدريب
انهى جملته تلك و هو يدفعها بخفه لتتراجع للخلف عدة خطوات نظرت له بذهول تقدمت منه و لكن قبل ان تبدى اى رده فعل وجدت من يقترب منهم و وقف امامها حائلا بينها و بين ذلك الشاب ، ظنت لوهله بأنه سيبرحه ضربا ف ارادت ان تعترض طريقه و لكنها تفاجأت من رده فعله الغير متوقعه
رعد و هو ينظر لذلك الشاب ببرود : كيف حالك فهد ؟!
تبدلت ملامح فهد 180 درجه و نظر ل رعد بغضب و ظهر هذا من طريقه رده عليه : ماذا تفعل هنا ؟
رعد ببرود : اتيت للتطوع
فهد بابتسامه ساخره : انت و التطوع لايمكن ان تجمعكما جمله واحدة ابدا ، انت بالتأكيد تعلم ماذا اقصد بكلامى هذا !!
رعد بسخريه : معك حق لقد اتيت للترفيه عن نفسى , فكما تعلم لم يتمكن احد من منعى بالدخول لا انت و لا حتى والدتك
كارمن بعتاب : رعد !
كارمن لنفسها ف اردفت رعد ؟ يكفى ما قلته هيا بنا الان لنغادر
رعد بمكر : ماذا لم اقل شىء خاطى ؟!
فهد : اتعرفان بعضكما ؟
رعد بنبره يملؤها التهديد : اجل هذه شقيقتى
فهد ببرود : خذ شقيقتك و اخرجا من هنا لا نريد اى منكما هنا و لا ارغب فى رؤيتك مرة اخرى
رعد و هو يتقدم منه و ينظر له ببرود اقترب منه و لم يفصل بينهما سوى بضع السنتيمترات ثم هتف بسخريه و هو ينظر لوجه فهد خاصتا لتلك الندبه الموجودة على خده اليمين : كيف حال ندبتك ؟ أراها ما زالت موجودة على الرغم من مرور السنين عليها اوووه يا الحزن !!
تلمس فهد ندبته بيده و هو ينظر لرعد بنظرات حارقه و كأنه يتذكر ما حدث لوجه فتحول لون وجهه للون الاحمر من شده غضبه .. ليبتسم له رعد ببرود : جيد انك تذكرت ما فعلته بك , ثم اكمل بغضب و نبره مميته و هو يمسك بيده التى استخدمها لدفعه كارمن للخلف : تعلم جيدا باننى قادرا على قطع يدك هذه الآن و لن يقدر احدا على ايقافى ابدا
كانت انفاسه حارقه حاول السيطره على غضبه و لكن لم يستطع تمالك اعصابه فكره بأنه قام بلمسها تجعل النيران تشتعل بداخله اراد احراقه يده التى مدها عليها ، كيف يجروء و يلمس ما هو ملك له ؟! كانت هذه الجمله تتكرر فى علقه و هو ينظر ل فهد بغضب و قد تحولت عيناه للون الاحمر من شده غضبه احكم قبضته و ظهرت عروق يده و بمجرد ان رأته كارمن يفعل ذلك علمت بأن القادم اسوء بكثير .. تقدمت كارمن منه جذبته من ذراعه
كارمن : يكفى رعد هيا بنا
حاولت جذبه و لكنه لم يتحرك ما زال واقفا يرمق فهد بنظراته تلك لتكمل هى : رعد هيا بنا اريد العودة للمنزل هيا ،، كانت تتحدث و هى ما زالت تحاول حثه على التحرك و اخيرا استجاب لها و بدا فى التحرك و لكنه قبل ان يغادر نظر ل فهد و اكمل
رعد : شيئا آخرا لا تحاول اخراج عقدك على الاطفال فهم لا ذنب لهم ان يدفعوا ثمن جُبنك ، تحرك مع كارمن و كانا سيغادران الملجا لولا ان عيناه وقعت على الولد و كان جالسا على الارض ضامم قدميه لصدره و يبكى بصمت اقترب منه و انحى لمستواه
رعد : الجندى الشجاع لا يبكى ابدا
نظر له الولد و الدموع ما زالت تتساقط من مقلتيه ليكمل : لمَ تريد ان تصبح جندى ؟
اجابه بصوته باكى : اريد ان اصبح قوى لا تمكن من حمايه شقيقتى الصغرى اريد ان اصبح قدوة لها تفتخر بى امام الجميع ، اريد ان اصبح مثلك كولونيل فانت قدوتى فى هذه الحياه و اريد ان اصبح مثلك و لكن يبدو ان امنيتى تلك لن تتحق فمثلما رايت ف انا فاشل
رعد : لا انت لستَ فاشلا ساخبرك بشىء تفعله المره القادمة اثناء تدريبك اريد ان تفكر فى شقيقتك , فكر كم هى بحاجه أليك و لحمايتك ستشعر حينها بالقوة و مهارتك ستتحسن و ستفعل ما بوسعك لنصبح قويا ، جميعا لدينا شخص عزيز علينا نريد حمايته و نستمد قوتنا منه مثلك تماما
كانت تتابع حديثه مع الطفل غير مصدقه ما تراه امامها الآن , لوهله شعرت و كأنها تتخيل او شيء من هذا القبيل فلقدت اعتاد ان تراه فى حالتين فقد البرود و الغضب و هذه الحاله التى تراه عليها الآن جديده عليها و لكنها احبتها اخرجها من شرودها صوته : هيا بنا
تحدثت بشرود و هى تنظر اليه : هل لديك هذا الشخص ؟
هتف بعدم فهم : تقصدين من ؟
كارمن : ذلك الشخص المهم الذى تريد حمايته ؟
اعاد كلامها بنبه تملئها الحنين : شخص مهم
ابتسم ابتسامه لاول مره تراها كانت ابتسامه حقيقيه لم تكن مزيفه كعادته شعرت بنبضات قلبها تتسارع بمجرد رؤيته ابتسامته تلك لو كان معها ورقها لقامت برسم ابتسامته تلك لتحتفظ بها لنفسها و لكن لا توجد معها ورقه و لم تكن جيده بالرسم ايضا لاول مره تزداد رغبتها فى تعلم الرسم لكى تتمكن من رسم ملامحه جيدا و لكنها ستحتفظ بهذه الابتسامه بداخلها تحولت وجنتيها للون الوردى من شده خجلها و لاحظ هو ذلك ، ليقول لها : لمَ اصبح وجهكى احمر هكذا ؟
هتفت بتوتر و هى تضع يدها على وجنتها : الطقس حار جدا
نظر لها بذهول فقد كان الجو معتدل و لكنها اكملت : هل لديك هذا الشخص ؟!
رعد ببرود : لا
هتفت بذهول : كيف و حديثك مع الولد ؟
رعد : كان مجرد حافز لا اكثر و لا اقل اراد التحرك و لكنها صدمته بسؤالها
كارمن : ماذا عن شقيقتك ؟ و عائلتك ؟!
يتبع..