الفصل الثالث
رواية/حبيب عمري
بقلم/ولاء التونسي
قال ل عمه مصطفي يلا بينا و اخدو عربيه لحد باب الشركه و دخل مصطفي للمدير.
و قابله و قاله أن ابن حسين المغربي معايا براه و عايز يقابل حضرتك مدير الشركه محمود عثمان؛
رد عليه و قاله يقابلني ليه ابن المختلث دا عايز ايه عايزة اكيد معونه بعد ما والده ها يتحبس استاذ مصطفي قاله لا يا فندم دا جاي يرجع الفلوس اللي والده أخدها بنفسه علشان هو ما قبلش الفلوس الحرام و صمم أنه يرجعها بنفسه علشان يتأكد أنها دخلت الشركه.
المدير قام واقف و قاله الفلوس أستاذ مصطفي قاله أيوة يا فندم المدير قاله و كامله نفس المبلغ اللي اخده من الخزنه.
مصطفي قاله تقريبا هو ها يدخل و نشوف المدير قاله أيوة برضو دا موقف نبيل منه و امين بس برضو والده لازم ياخد العقوبه اللي يستاهلها دا بقي شخص غير امين و لازم يتفصل من الشركه ابنه لازم يعرف كدة مش معني أنه رجع الفلوس أن والده كدة برأيه لا في قانون في البلد اتفضل داخله يا أستاذ حسين لم اشوف الولد دا.
راح حسين فتح باب المكتب بتاع استاذ محمود عثمان و قاله اتفضل يا عاصم يا ابني اتفضل يا حبيبي دخل عاصم و هو منكسر و مكسوف من الموقف اللي هو فيه و كان وشه في الارض و قال لأستاذ محمود عثمان مساء الخير يا فندم.
أستاذ محمود عثمان قاله مساء الخير يا ابني اتفضل انت شكلك شاب متعلم انت بتدرس عاصم قاله أيوة يا فندم انا طالب في كليه هندسة المدير اتفاجاء أن الموظف البسيط اللي اسمه حسين المغربي دا عنده والد ناجح في هندسة و قاله برافو انت شكلك كمان متفوق.
عاصم قاله الحمد لله أستاذ محمود عثمان قاله و اكيد والدك بقي سرق الفلوس دى علشانك انت عاصم كلمه سرق دى نزلت عليه و اكن سيف نزل في قلبه و رد و هو منفعل جدا ايه سرق دى انا ابويا مش حرامي لو سمحت.
أستاذ مصطفي صديق والده قاله أهدى يا عاصم عيب مش كدة.
أستاذ محمود عثمان قاله سيبه يا أستاذ مصطفي انا حاسس بيه و شهادة حق فعلا والده مش حرامي و كان و نعمه الموظف و محترم بس انا شخصياً مش عارف ايه اللي حصل لو انت تعرف ايه اللي حصل قولي و اثبتلي براءه و الدك هو اكيد اخد الفلوس دى علشان مصاريف الكليه بتعتك صح.
عاصم قاله علي فكرة أنا بشتغل و بساعد والدى في المصاريف علشان فعلا الحمل تقيل عليه بس انا مش عارف هو عمل كدة ليه و لم سألته.
قالي علشان انت صعبان عليا و انت مش عايش زى زمايلك و انا مش عايزك تتبهدل من بعدى و علشان اختك و امك و بدموع عاصم قاله انا أبويا و الله مش حرامي.
استاذ محمود عثمان المدير قاله يا عاصم يا ابني انا بقالي هنا في الشركه دى اكتر من عشرين سنة و هو كان موجود من قبلي و عارف كويس أنه امين و محترم بس هو غلط و لازم القانون هو اللي ياخد مجراه مش معني انك رجعت الفلوس أنه كدة خلاص لا الشركه بلغت البوليس من ساعه ما اكتشفو وقعه السرقه بس تعبه و الاغماء اللي حصله هو اللي خلاهم يتاخرو في التحقيق.
الظابط قالي لم يفوق و اكيد المستشفي بلغتهم أنه فاق و اكيد هما بيحققو معاه دلوقتي عاصم قاله و ممكن ينقلو مستشفي السجن أستاذ محمود عثمان قاله دا اكيد.
جرى عاصم و قاله انا لازم الحق أبويا و جرى خرج برا زي المجنون و اخد تاكسي و راح المستشفي و اول ما وصل دخل يجري يسأل علي والده الدكتور قاله انت مين؛
عاصم قاله انا ابنه من فضلك يا دكتور انا لازم اشوف والدى من فضلك الدكتور بص ل عاصم و قاله اتفضل يا ابني دى يمكن تكون اخر مرة تشوف والدك هو بين أيادى ربنا!
عاصم انهار من العياط و قال لدكتور ليه يا دكتور انا سيبه حالته مسقرة و كان كويس.
الدكتور قاله و الله والدك فعلا كان كويس و الزبحه الصدريه كانت الي حد ما الوضع استقر بس بعد انت ما خرجت من عنده هو انهار و فضل يصوت و جاله شبه جلطه و نزيف في المخ و لازم يدخل عمليات حالا نوقف النزيف.
عاصم انهار و قال لدكتور بصوت عالي انا السبب انا السبب اكيد زعل من الكلام اللي انا قولته كان كلام قاسي عليه اوى عاصم قال الدكتور يعني مفيش امل يا دكتور انه يعيش.
الدكتور قاله احنا عاملنه اللي علينا و الباقي علي ربنا يا ابني هو عنده جلطه و نزيف في المخ المشكله مش في الجلطه المشكله ان النزيف مش راضي يقف هو لازم يدخل عمليات حالا و كويس انك جيت في الوقت المناسب علشان لازم تمضي اقرار بالحاله عاصم طبعا صعب جداً عليه الكلام دا و مش عارف يتكلم و لا عارف يعمل ايه غير أنه يدعيله أن ربنا يبقي معاه في العمليه الخطيرة دى و قال لدكتور لن شاء الله بابا هيعمل العمليه و يبقي كويس انا حاسس ان ربنا هيقف معاه بس من فضلك يا دكتور امي و اختي لازم يشوفيه قبل العمليه من فضلك انا بترجاك توافق من فضلك يا دكتور انا هتصل بيهم يجو فوراً؛
الدكتور قاله و الله علي ما نحضر والدك للعمليه لو وصلو انا تحت امرك لو اتاخرو يبقي ربنا مش رايد انهم يشوفوه بعد اذنك بقي انا لازم ادخل حالا عمليات التأخير فيه خطورة علي حياة والدك.
عاصم قاله اتفضل اتفضل يا دكتور و جرى اتصل علي والدته و قال لها اسم المستشفي و أنها تجيب اخته و تيجي بسرعه قبل ما يدخل العمليه.
و نزلت والدته تجرى هي و اخته علشان يلحقوا يشوفوه و اول ما وصلو عند المستشفي لقو عاصم فضلت تعيط.
و اخته منهارة فين بابا يا عاصم ايه اللي جراله اتكلم يا ابني ابوك ماله قولي عاصم بدموع قال لها يلا بس دلوقتي قبل ما يدخل عمليات علشان تشوفوه و اخدهم و جرى علي الدكتور بس للاسف .
الممرضه قالت له هو دخل عمليات خلاص عاصم قال لها بصوت عالي من فضلك انا قايل للدكتور من فضلك كلميه اتصلي عليه قالت له مقدرش يا فندم خلاص هو دلوقتي في العمليه انتم انتظرو و ادعوله يخرج بالسلامه ربما يطمنكم عليه ادعوله علشان الموضوع كبير ربنا يسترها أن شاء الله و يقوم بالف سلامه.
ردت والدته عاصم يارب يا بنتي يارب سما اخت عاصم منهارة من العياط عاصم مسك ايديها و قال لها أهدى يا سما أن شاء الله انا حاسس ان بابا هيعيش و يبقي كويس.
سما بابتسامه قالت ل عاصم يارب يا عاصم يارب والدتهم قالت لهم ان شاء الله يا ولاد هيبقي كويس و فضلو يدعو أن ربنا يقومه بالسلامه و ساعه وراه ساعه و القلق فضل يزيد لم عدي علي والدهم في غرفه العمليات اربع ساعات و لم خرج الدكتور.
عاصم جرى عليه خير يا دكتور طمني علي بابا الدكتور قاله و الله احنا عملنا اللي نقدر عليه و وقفنا النزيف و مش هقدر أقرر الا بعد اربعه و عشرين ساعه لو عدو علي خير و فاق يبقي ربنا كتبله عمر جديد ربنا يصبركم أن شاء الله و يعدى اليوم دا علي خير.
سما قالت ل عاصم بدموع يعني ايه الكلام دا يا عاصم بابا جراله ايه عاصم قال لها لا يا سما أن شاء الله هيفوق و يبقي كويس سما قالت له يارب يا عاصم انا مقدرش استغني عن بابا ابدا عاصم قال لها و لا انا طبعا دا هو اللي لينا في الدنيا بعد ربنا يا سما والدتهم قالت لهم ادعوله هو دلوقتي مش محتاج غير الدعاء.
عاصم تليفونه رن بص لقي عليا هي اللي بتتصل قال لنفسه ارد اقول لها ايه دلوقتي وراح كنسل عليها و قفل التليفون خالص.
لقي استاذ مصطفي زميل والده دخل عليهم المستشفي جرى عليه اهلا استاذ مصطفي اهلا يا عاصم ازيك و ايه الاخبار والدك عامل ايه دلوقتي طمني عاصم قاله.
ادعيله حضرتك هو لسه خارج حالا من العمليات وقفو النزيف بس لسه في غيبوبه الدكتور قال مش هيقدر يقرر حاجه عن الحاله الا بعد اربعه و عشرين ساعه لو عدو و فاق يبقي ربنا كتبله عمر جديد أن شآء الله و مفيش في ايدينا حاجه نعملها غير أننا ندعيله.
رد مصطفى قال ل عاصم أن شاء (الله) يا ابني يفوق و يبقي كويس و يعدى الازمه دي علي خير يا رب عاصم قاله يارب.
استاذ مصطفي قاله طيب يا عاصم انا تحت امرك في اي حاجه انتي عايزها انا مكان والدك لحد ما يقوم بالسلامه عاصم قاله طبعا يا استاذ مصطفي اكيد لو في اي حاجه اكيد انت اول واحد هفكر فيه.
استاذ مصطفي طلع ظرف و قال ل عاصم اتفضل يا عاصم خلي معاك المبلغ دا لحد ما تخرج من المستشفي عاصم قاله لا و الله الحمد لله مستورة مصطفى قاله دايما يا عاصم تبقي مستورة بس معليش هلي المبلغ دا معاك محدش عارف الدنيا هتمشي ازاى عاصم اخد الظرف و قاله شكراً جدآ ليك.
مصطفى قاله يلا سلام و انا هيبقي اطمن منك و انت لو في اي حاجه كلمني يا عاصم قاله تمام يا استاذ مصطفي مع السلامه راح عاصم قال لامه خدى يا ماما الظرف دا خليه معاكي لو احتجتي حاجه عاصم لقي سما بتنادى عليه.
عاصم قال لها أيوة يا سما قالت له عليا علي التليفون بتكلمك و تليفونك مقفول عاصم عز راسه و قال لها
هاتي و اخد منها التليفون الو ايوة يا عليا اخبارك عليا قالت له ايه يا عاصم انت اللي اللي عامل ايه و ليه تليفونك مقفول انا قلقت عليك اوى عاصم قال لها انا كويس يا عليا!
سألته عليا مالك يا عاصم انت متغير ليه من نحيتي انا عملت حاجه تديقك و لا ايه عاصم قال بعصبيه ايه يا عليا انتي مش حسا باللي انا فيه و لا ايه انتي نسيا الظروف اللي انا فيه أو لا ايه.
عليا قالت له لا طبعا يا عاصم انا اكتر واحدة حسا بيك طبعا و باللي انت فيه و انا لازم ابقي جمبك و كل ما اكلمك مش بترد عليا انت واخد مني موقف ليه يا عاصم انا حبيبه عمرك يا عاصم و لازم ابقي جمبك في الوقت دا يلا قولي بقي انت فين عاصم قال لها انا في المستشفي يا عليا بابا في حاله حرجه اوى و في غيبوبه و الدكتور قال لو عدى اربعه و عشرين ساعه و الوضع استقر يبقي اتكتبله عمر جديد.
عليا يا خبر ايه الكلام دا احنا مش كنا سيبينه كويس عاصم قال لها أيوة بعد ما انا زعقت معاه و مشيت تعب جدا و حصل اللي حصل عليا قالت له طيب انا جايا حالا يا عاصم رد عليها و قال لها لا طبعا جايا فين دلوقتي مينفعش بنت تنزل في وقت زى دا انا هيبقي اطمنك لم يفوق أن شاء (الله) عليا قالت له طيب انا مش هنام يا عاصم لازم تتصل.
عليا ابقي طمني عاصم قال لها حاضر يا عليا حاضر مع السلامه و قفلت عليا لقت والدتها كانت واقفه و عليا بتكلم عاصم؛
و قالت لها انتي بتكلمي مين في وقت متأخر كدة عليا قالت لها دا عاصم يا ماما والدتها قالت لها هو في بنت محترمه تتكلم مع حد في وقت زى دا عليا قالت لها معليش يا ماما انتي لو عرفتي ظروف عاصم هتعزريني والدتها قالت لها ايه خير في ايه.
عليا قالت لها اصل والد عاصم في المستشفي بين الحيا و الموت و محتاج اننا ندعيله والده عليا اتخضت و قالت لها ازاى الكلام دا و انتي ليه مش قولتي من بدرى احنا المفروض تبقي جمبهم في الوقت دا انا هصحي بابا و ننزل بسرعه علي المستشفي مش انتي عارفه العنوان.
عليا قالت لها أيوة يا ماما طبعا و جريت والده عليا صحيت جوزها و جريو علي المستشفي و اول ما شافو عاصم خير يا حبيبي ايه اللي حصل بابا ماله طمنا عليه
عاصم قالهم اتفضلو اهلا يا عمي و راح عاصم ندى علي والدته و قال لها والد عليا وولدتها موجودين جاين يطمنو علي بابا انا مش عارف لو سالو ايه السبب مش عارف اقولهم ايه.
والدته قالت له تقولهم ايه يا عاصم هو في ايه انا اصلا مش عارفه سبب وجود والدك أصلا هنا ايه عاصم برتباك قال لها ايه يا ماما هو دا وقته يلا تعالي نشوف الناس عيب اتاخرنا عليهم و خرجوا رحبو بالناس والده عليا سالت والده عاصم خير حبيبتي قوليلي ايه اللي حصل والدته عاصم قالت لها و الله انا ما عرفه ايه اللي حصل هو كان في الشغل و تعب جابوه علي هنا مش عارفين ايه اللي حصل و هو دلوقتي محتاج الدعاء و لم يفوق بإذن الله ابقي اعرف كل حاجه اهم شيء دلوقتي اطمن عليه ردت والدته عليا و قالت لها ربما يقومه بالف سلامه أن شاء الله و يعدى الازمه علي خير يارب:
بقلم/ولاء التونسي
قال ل عمه مصطفي يلا بينا و اخدو عربيه لحد باب الشركه و دخل مصطفي للمدير.
و قابله و قاله أن ابن حسين المغربي معايا براه و عايز يقابل حضرتك مدير الشركه محمود عثمان؛
رد عليه و قاله يقابلني ليه ابن المختلث دا عايز ايه عايزة اكيد معونه بعد ما والده ها يتحبس استاذ مصطفي قاله لا يا فندم دا جاي يرجع الفلوس اللي والده أخدها بنفسه علشان هو ما قبلش الفلوس الحرام و صمم أنه يرجعها بنفسه علشان يتأكد أنها دخلت الشركه.
المدير قام واقف و قاله الفلوس أستاذ مصطفي قاله أيوة يا فندم المدير قاله و كامله نفس المبلغ اللي اخده من الخزنه.
مصطفي قاله تقريبا هو ها يدخل و نشوف المدير قاله أيوة برضو دا موقف نبيل منه و امين بس برضو والده لازم ياخد العقوبه اللي يستاهلها دا بقي شخص غير امين و لازم يتفصل من الشركه ابنه لازم يعرف كدة مش معني أنه رجع الفلوس أن والده كدة برأيه لا في قانون في البلد اتفضل داخله يا أستاذ حسين لم اشوف الولد دا.
راح حسين فتح باب المكتب بتاع استاذ محمود عثمان و قاله اتفضل يا عاصم يا ابني اتفضل يا حبيبي دخل عاصم و هو منكسر و مكسوف من الموقف اللي هو فيه و كان وشه في الارض و قال لأستاذ محمود عثمان مساء الخير يا فندم.
أستاذ محمود عثمان قاله مساء الخير يا ابني اتفضل انت شكلك شاب متعلم انت بتدرس عاصم قاله أيوة يا فندم انا طالب في كليه هندسة المدير اتفاجاء أن الموظف البسيط اللي اسمه حسين المغربي دا عنده والد ناجح في هندسة و قاله برافو انت شكلك كمان متفوق.
عاصم قاله الحمد لله أستاذ محمود عثمان قاله و اكيد والدك بقي سرق الفلوس دى علشانك انت عاصم كلمه سرق دى نزلت عليه و اكن سيف نزل في قلبه و رد و هو منفعل جدا ايه سرق دى انا ابويا مش حرامي لو سمحت.
أستاذ مصطفي صديق والده قاله أهدى يا عاصم عيب مش كدة.
أستاذ محمود عثمان قاله سيبه يا أستاذ مصطفي انا حاسس بيه و شهادة حق فعلا والده مش حرامي و كان و نعمه الموظف و محترم بس انا شخصياً مش عارف ايه اللي حصل لو انت تعرف ايه اللي حصل قولي و اثبتلي براءه و الدك هو اكيد اخد الفلوس دى علشان مصاريف الكليه بتعتك صح.
عاصم قاله علي فكرة أنا بشتغل و بساعد والدى في المصاريف علشان فعلا الحمل تقيل عليه بس انا مش عارف هو عمل كدة ليه و لم سألته.
قالي علشان انت صعبان عليا و انت مش عايش زى زمايلك و انا مش عايزك تتبهدل من بعدى و علشان اختك و امك و بدموع عاصم قاله انا أبويا و الله مش حرامي.
استاذ محمود عثمان المدير قاله يا عاصم يا ابني انا بقالي هنا في الشركه دى اكتر من عشرين سنة و هو كان موجود من قبلي و عارف كويس أنه امين و محترم بس هو غلط و لازم القانون هو اللي ياخد مجراه مش معني انك رجعت الفلوس أنه كدة خلاص لا الشركه بلغت البوليس من ساعه ما اكتشفو وقعه السرقه بس تعبه و الاغماء اللي حصله هو اللي خلاهم يتاخرو في التحقيق.
الظابط قالي لم يفوق و اكيد المستشفي بلغتهم أنه فاق و اكيد هما بيحققو معاه دلوقتي عاصم قاله و ممكن ينقلو مستشفي السجن أستاذ محمود عثمان قاله دا اكيد.
جرى عاصم و قاله انا لازم الحق أبويا و جرى خرج برا زي المجنون و اخد تاكسي و راح المستشفي و اول ما وصل دخل يجري يسأل علي والده الدكتور قاله انت مين؛
عاصم قاله انا ابنه من فضلك يا دكتور انا لازم اشوف والدى من فضلك الدكتور بص ل عاصم و قاله اتفضل يا ابني دى يمكن تكون اخر مرة تشوف والدك هو بين أيادى ربنا!
عاصم انهار من العياط و قال لدكتور ليه يا دكتور انا سيبه حالته مسقرة و كان كويس.
الدكتور قاله و الله والدك فعلا كان كويس و الزبحه الصدريه كانت الي حد ما الوضع استقر بس بعد انت ما خرجت من عنده هو انهار و فضل يصوت و جاله شبه جلطه و نزيف في المخ و لازم يدخل عمليات حالا نوقف النزيف.
عاصم انهار و قال لدكتور بصوت عالي انا السبب انا السبب اكيد زعل من الكلام اللي انا قولته كان كلام قاسي عليه اوى عاصم قال الدكتور يعني مفيش امل يا دكتور انه يعيش.
الدكتور قاله احنا عاملنه اللي علينا و الباقي علي ربنا يا ابني هو عنده جلطه و نزيف في المخ المشكله مش في الجلطه المشكله ان النزيف مش راضي يقف هو لازم يدخل عمليات حالا و كويس انك جيت في الوقت المناسب علشان لازم تمضي اقرار بالحاله عاصم طبعا صعب جداً عليه الكلام دا و مش عارف يتكلم و لا عارف يعمل ايه غير أنه يدعيله أن ربنا يبقي معاه في العمليه الخطيرة دى و قال لدكتور لن شاء الله بابا هيعمل العمليه و يبقي كويس انا حاسس ان ربنا هيقف معاه بس من فضلك يا دكتور امي و اختي لازم يشوفيه قبل العمليه من فضلك انا بترجاك توافق من فضلك يا دكتور انا هتصل بيهم يجو فوراً؛
الدكتور قاله و الله علي ما نحضر والدك للعمليه لو وصلو انا تحت امرك لو اتاخرو يبقي ربنا مش رايد انهم يشوفوه بعد اذنك بقي انا لازم ادخل حالا عمليات التأخير فيه خطورة علي حياة والدك.
عاصم قاله اتفضل اتفضل يا دكتور و جرى اتصل علي والدته و قال لها اسم المستشفي و أنها تجيب اخته و تيجي بسرعه قبل ما يدخل العمليه.
و نزلت والدته تجرى هي و اخته علشان يلحقوا يشوفوه و اول ما وصلو عند المستشفي لقو عاصم فضلت تعيط.
و اخته منهارة فين بابا يا عاصم ايه اللي جراله اتكلم يا ابني ابوك ماله قولي عاصم بدموع قال لها يلا بس دلوقتي قبل ما يدخل عمليات علشان تشوفوه و اخدهم و جرى علي الدكتور بس للاسف .
الممرضه قالت له هو دخل عمليات خلاص عاصم قال لها بصوت عالي من فضلك انا قايل للدكتور من فضلك كلميه اتصلي عليه قالت له مقدرش يا فندم خلاص هو دلوقتي في العمليه انتم انتظرو و ادعوله يخرج بالسلامه ربما يطمنكم عليه ادعوله علشان الموضوع كبير ربنا يسترها أن شاء الله و يقوم بالف سلامه.
ردت والدته عاصم يارب يا بنتي يارب سما اخت عاصم منهارة من العياط عاصم مسك ايديها و قال لها أهدى يا سما أن شاء الله انا حاسس ان بابا هيعيش و يبقي كويس.
سما بابتسامه قالت ل عاصم يارب يا عاصم يارب والدتهم قالت لهم ان شاء الله يا ولاد هيبقي كويس و فضلو يدعو أن ربنا يقومه بالسلامه و ساعه وراه ساعه و القلق فضل يزيد لم عدي علي والدهم في غرفه العمليات اربع ساعات و لم خرج الدكتور.
عاصم جرى عليه خير يا دكتور طمني علي بابا الدكتور قاله و الله احنا عملنا اللي نقدر عليه و وقفنا النزيف و مش هقدر أقرر الا بعد اربعه و عشرين ساعه لو عدو علي خير و فاق يبقي ربنا كتبله عمر جديد ربنا يصبركم أن شاء الله و يعدى اليوم دا علي خير.
سما قالت ل عاصم بدموع يعني ايه الكلام دا يا عاصم بابا جراله ايه عاصم قال لها لا يا سما أن شاء الله هيفوق و يبقي كويس سما قالت له يارب يا عاصم انا مقدرش استغني عن بابا ابدا عاصم قال لها و لا انا طبعا دا هو اللي لينا في الدنيا بعد ربنا يا سما والدتهم قالت لهم ادعوله هو دلوقتي مش محتاج غير الدعاء.
عاصم تليفونه رن بص لقي عليا هي اللي بتتصل قال لنفسه ارد اقول لها ايه دلوقتي وراح كنسل عليها و قفل التليفون خالص.
لقي استاذ مصطفي زميل والده دخل عليهم المستشفي جرى عليه اهلا استاذ مصطفي اهلا يا عاصم ازيك و ايه الاخبار والدك عامل ايه دلوقتي طمني عاصم قاله.
ادعيله حضرتك هو لسه خارج حالا من العمليات وقفو النزيف بس لسه في غيبوبه الدكتور قال مش هيقدر يقرر حاجه عن الحاله الا بعد اربعه و عشرين ساعه لو عدو و فاق يبقي ربنا كتبله عمر جديد أن شآء الله و مفيش في ايدينا حاجه نعملها غير أننا ندعيله.
رد مصطفى قال ل عاصم أن شاء (الله) يا ابني يفوق و يبقي كويس و يعدى الازمه دي علي خير يا رب عاصم قاله يارب.
استاذ مصطفي قاله طيب يا عاصم انا تحت امرك في اي حاجه انتي عايزها انا مكان والدك لحد ما يقوم بالسلامه عاصم قاله طبعا يا استاذ مصطفي اكيد لو في اي حاجه اكيد انت اول واحد هفكر فيه.
استاذ مصطفي طلع ظرف و قال ل عاصم اتفضل يا عاصم خلي معاك المبلغ دا لحد ما تخرج من المستشفي عاصم قاله لا و الله الحمد لله مستورة مصطفى قاله دايما يا عاصم تبقي مستورة بس معليش هلي المبلغ دا معاك محدش عارف الدنيا هتمشي ازاى عاصم اخد الظرف و قاله شكراً جدآ ليك.
مصطفى قاله يلا سلام و انا هيبقي اطمن منك و انت لو في اي حاجه كلمني يا عاصم قاله تمام يا استاذ مصطفي مع السلامه راح عاصم قال لامه خدى يا ماما الظرف دا خليه معاكي لو احتجتي حاجه عاصم لقي سما بتنادى عليه.
عاصم قال لها أيوة يا سما قالت له عليا علي التليفون بتكلمك و تليفونك مقفول عاصم عز راسه و قال لها
هاتي و اخد منها التليفون الو ايوة يا عليا اخبارك عليا قالت له ايه يا عاصم انت اللي اللي عامل ايه و ليه تليفونك مقفول انا قلقت عليك اوى عاصم قال لها انا كويس يا عليا!
سألته عليا مالك يا عاصم انت متغير ليه من نحيتي انا عملت حاجه تديقك و لا ايه عاصم قال بعصبيه ايه يا عليا انتي مش حسا باللي انا فيه و لا ايه انتي نسيا الظروف اللي انا فيه أو لا ايه.
عليا قالت له لا طبعا يا عاصم انا اكتر واحدة حسا بيك طبعا و باللي انت فيه و انا لازم ابقي جمبك و كل ما اكلمك مش بترد عليا انت واخد مني موقف ليه يا عاصم انا حبيبه عمرك يا عاصم و لازم ابقي جمبك في الوقت دا يلا قولي بقي انت فين عاصم قال لها انا في المستشفي يا عليا بابا في حاله حرجه اوى و في غيبوبه و الدكتور قال لو عدى اربعه و عشرين ساعه و الوضع استقر يبقي اتكتبله عمر جديد.
عليا يا خبر ايه الكلام دا احنا مش كنا سيبينه كويس عاصم قال لها أيوة بعد ما انا زعقت معاه و مشيت تعب جدا و حصل اللي حصل عليا قالت له طيب انا جايا حالا يا عاصم رد عليها و قال لها لا طبعا جايا فين دلوقتي مينفعش بنت تنزل في وقت زى دا انا هيبقي اطمنك لم يفوق أن شاء (الله) عليا قالت له طيب انا مش هنام يا عاصم لازم تتصل.
عليا ابقي طمني عاصم قال لها حاضر يا عليا حاضر مع السلامه و قفلت عليا لقت والدتها كانت واقفه و عليا بتكلم عاصم؛
و قالت لها انتي بتكلمي مين في وقت متأخر كدة عليا قالت لها دا عاصم يا ماما والدتها قالت لها هو في بنت محترمه تتكلم مع حد في وقت زى دا عليا قالت لها معليش يا ماما انتي لو عرفتي ظروف عاصم هتعزريني والدتها قالت لها ايه خير في ايه.
عليا قالت لها اصل والد عاصم في المستشفي بين الحيا و الموت و محتاج اننا ندعيله والده عليا اتخضت و قالت لها ازاى الكلام دا و انتي ليه مش قولتي من بدرى احنا المفروض تبقي جمبهم في الوقت دا انا هصحي بابا و ننزل بسرعه علي المستشفي مش انتي عارفه العنوان.
عليا قالت لها أيوة يا ماما طبعا و جريت والده عليا صحيت جوزها و جريو علي المستشفي و اول ما شافو عاصم خير يا حبيبي ايه اللي حصل بابا ماله طمنا عليه
عاصم قالهم اتفضلو اهلا يا عمي و راح عاصم ندى علي والدته و قال لها والد عليا وولدتها موجودين جاين يطمنو علي بابا انا مش عارف لو سالو ايه السبب مش عارف اقولهم ايه.
والدته قالت له تقولهم ايه يا عاصم هو في ايه انا اصلا مش عارفه سبب وجود والدك أصلا هنا ايه عاصم برتباك قال لها ايه يا ماما هو دا وقته يلا تعالي نشوف الناس عيب اتاخرنا عليهم و خرجوا رحبو بالناس والده عليا سالت والده عاصم خير حبيبتي قوليلي ايه اللي حصل والدته عاصم قالت لها و الله انا ما عرفه ايه اللي حصل هو كان في الشغل و تعب جابوه علي هنا مش عارفين ايه اللي حصل و هو دلوقتي محتاج الدعاء و لم يفوق بإذن الله ابقي اعرف كل حاجه اهم شيء دلوقتي اطمن عليه ردت والدته عليا و قالت لها ربما يقومه بالف سلامه أن شاء الله و يعدى الازمه علي خير يارب: